انتقل إلى المحتوى

ناراك

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصور اللوحة المركزية ياما، بمساعدة تشيتراجوبتا ويامادوتاس، وهو يحكم على الموتى. تصور اللوحات الأخرى عوالم/جحيم ناراكا المختلفة.

ناراك (بالسنسكريتية: नरक)‏، (بالإنجليزية: Naraka)‏؛ وتسمى أيضًا يامالوك (بالإنجليزية: Yamaloka)‏، هي المعادل الهندوسي للجحيم، حيث يُعذب الخطاة بعد الموت.[1] وهو أيضًا مسكن ياما إله الموت. وتوصف بأنها تقع في جنوب الكون وتحت الأرض.

عدد وأسماء جهنم، وكذلك نوعية الخطاة المرسلين إلى جهنم محددة، تختلف من نص إلى آخر؛ ومع ذلك، العديد من الكتب المقدسة تصف 28 نوعًا من جهنم.[1] بعد الموت، يقوم رسل ياما الذين يُدعون يمدوت بإحضار جميع الكائنات إلى محكمة ياما، حيث يزن الفضائل والرذائل للكائن ويحكم عليهم، مرسلاً الأبرار إلى سْفَرْغَا (الجنة) والخطاة إلى واحدة من أنواع جهنم. توصف الإقامة في سْفَرْغَا أو ناراك عادةً بأنها مؤقتة. بعد انتهاء مدة العقاب، تُعاد الأرواح إلى الولادة ككائنات أدنى أو أعلى حسب استحقاقاتهم (الاستثناء هو الفيلسوف الهندوسي مادهفاتشاريا، الذي يؤمن بالعقاب الأبدي لأولئك المهيئين للظلام في الناراك المُسمى أندهنتاماس).[ألم 1]

مواقع ناراك[عدل]

يصف كتاب بهاغافاتا بورانا أن ناراك يقع تحت الأرض، بين سبع طبقات من العالم السفلي (باتالا) ومحيط غاربوداكا، الذي يمثل قاع الكون. ويقع في جنوب الكون كذلك. وكما يقع أيضًا في بيتريلوكا، حيث يقيم الأجداد المتوفون (بيترس [الإنجليزية]) برئاسة أغنيشفاتا. ويُقيم ياما، سيد ناراك، في هذا العالم مع مساعديه.[2] ويُذكر في كتاب ديفي بهاغافاتا بورانا [الإنجليزية] أن ناراك هو الجزء الجنوبي من الكون، تحت الأرض ولكن فوق باتالا.[3] بينما يذكر كتاب فيشنو بورانا أن ناراك يقع تحت المياه الكونية في قاع الكون.[4] وتتفق الملحمات الهندوسية [الإنجليزية] على أن ناراك يقع في الجنوب، وهي الجهة التي يحكمها ياما وغالبًا ما ترتبط بالموت. وتعتبر بيتريلوكا عاصمة ياما، حيث يصدر ياما أحكامه.[5]

الحكم والإدارة[عدل]

محكمة ياما، 1800

إله الموت، ياما، يستخدم رسل ياما (يمدوت) أو ياما-بورووشاس، الذين يجلبون نفوس جميع الكائنات إلى ياما للحكم عليهم. وبشكل عام، تذهب جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والوحوش، إلى مقر ياما بعد الموت حيث تجري مُحاكمتهم.[2] ومع ذلك، فإن الكائنات الفاضلة جدًا تُنقل مباشرة إلى سْفَرْغَا (الجنة). والأشخاص الذين يكرسون أنفسهم للأعمال الخيرية، وخاصة المتبرعين بالطعام والمتحدثين بالحق الأبدي، يُعفون من عدالة محكمة ياما. ويجري وصف أبطال الحروب الذين يضحون بحياتهم والأشخاص الذين يموتون في أماكن مقدسة مثل كوروكشيترا [الإنجليزية] بأنهم لا يمرون بياما للمُحاكمة.[5] وأولئك الذين ينالون موكشا (الخلاص) فلا تنالهم قبضة رسل ياما، أي يمدوت.[2] وأمَّا الكرماء والنساك فيجري التعامل معهم بشكل تفضيلي عند دخولهم ناراك للحُكم. وإنَّ الطريق يُضاء لأولئك الذين تبرعوا بالمصابيح، بينما يجري حمل الذين صاموا تديُّنًا على الطاووس والإوز.[5]

ياما، باعتباره سيد العدالة، يُدعى دارما-راجا.[5] يرسل ياما الأبرار إلى سْفَرْغَا (بالإنجليزية: Svarga)‏ ليتمتعوا برفاهيات الجنة. كما أنه يُقيِّم خطايا الموتى ويصدر الحكم، مخصصًا لهم الجحيم المناسب كعقاب يتناسب مع شدة وطبيعة خطاياهم.[2][3] ولا يتحرر الإنسان من السمسارا (دورة الولادة-الموت-إعادة الولادة) ويجب أن يولد من جديد بعد انتهاء مدة استمتاعه في سْفَرْغَا أو عقابه في ناراك.[2]

لياما وزير مُساعد اسمه تشيتراغوبتا، وهو الذي يحتفظ بسجل لجميع الأعمال الصالحة والطالحة لكل كائن حي.[6] ويد يماما القابضة هم يمدوت وهم المُكلفين بتنفيذ العقوبات على الخطاة في مختلف أنواع الجحيم.[2]

عدد وأسماء ناراك[عدل]

ناراك، ككل، معروفة بالعديد من الأسماء التي تشير إلى أنها عالم ياما. ومن هذه الأسماء: يامالايا، يامالوكا، ياماسادانا ويامالوكايا تعني مقر ياما. وياماكسيا (أكشايا ياما) ومكافئاته مثل فايفاسفاتاكسيا يستخدمون التورية في كلمة "كشايا"، التي يمكن أن تعني المقر أو الهلاك. ومنها أيضًا سامياماني، "حيث تُقال الحقيقة فقط، ويعذب الضعفاء الأقوياء"، ومرتيولوكيا – عالم الموت أو الأموات، و"مدينة ملك الأشباح"، بريتاراجابورا.[5]

يذكر كتاب أجني بورانا وجود أربعة أنواع من الجحيم فقط. بينما تذكر بعض النصوص سبعة، وهي:[7][8][1]

  • بوت (Put): "العقيم"، للذين لا أطفال لهم.
  • أفيتشي (Avichi): "الهامدون"، لأولئك الذين ينتظرون إعادة التجسد.
  • سامهاتا (Samhata): "المنبوذ"، للكائنات الشريرة.
  • تَمِسْرا (Tamisra): "الظلام"، حيث يبدأ الظلام في الجحيم.
  • ريجيشا (Rijisha): "المطرود"، حيث تبدأ العذابات في الجحيم.
  • كودمالا (Kudmala): "المصاب بالجذام"، أسوأ جحيم لأولئك الذين سيعاد تجسدهم.
  • كاكولا (Kakola): "السم الأسود"، الحفرة التي لا قاع لها، لأولئك المحكوم عليهم بالجحيم الأبدي ولا فرصة لهم في إعادة التجسد.

ويذكر نص مانو سمريتي 21 نارك: تاميسرا، أنداتاميسرا، ماهارورافا، راورافا، كالاسوترا، ماهاناراكا، سامجيفانا، ماهافيتشي، تابانا، سامبراتابانا، سامهاتا، ساكاكولا، كودمالا، بوتيمريتيكا، لوهاسانكو، ريجيشا، باثانا، فايتاراني، سلمالي، أسيباترافانا ولوهاداراكا.[9]

أما ياجنافالكيا سمرتي [الإنجليزية] فيذكر أيضًا واحدًا وعشرين نارك: تَمِسْرا (Tamisra)، لوهاسانكو (Lohasanku)، ماهانيرايا (Mahaniraya)، سالمالي (Salamali)، راورافا (Raurava)، كودمالا (Kudmala)، بوتيمريتتيكا (Putimrittika)، كالاسوتركا (Kalasutraka)، سانغاتا (Sanghata)، لوهيتودا (Lohitoda)، سافيشا (Savisha)، سامبراتابانا (Sampratapana)، ماهاناركا (Mahanaraka)، كاكولا (Kakola)، سانجيفانا (Sanjivana)، ماهاباثا (Mahapatha)، أفيتشي (Avichi)، أندهاتاميسرا (Andhatamisra)، كمبهيباكا (Kumbhipaka)، أسيباترافانا (Asipatravana)، وتابانا (Tapana).[10] ووفقًا لبهاجافاتا بورانا، وفيشنو بورانا، وديفي بهاجافاتا بورانا، فإنه يتم سرد ووصف 28 جحيمًا، ولكنهم يختتمون الوصف بالإشارة إلى أن هناك مئات بل آلاف الأنواع الأخرى من الجحيم.[2][3][4][11] ويعدد نص البهاغافاتا بورانا 28 ناراك.[2] يتفق ديفي بهاغافاتا بورانا مع البهاغافاتا بورانا في معظم الأسماء.[3] أما نص فيشنو بورانا فيذكر 28 نوعًًا من نارك.[4]

أوصاف أنواع ناراك[عدل]

خطايا مختلفة وعقوباتها في ناراك.

لا تحتوي النصوص المبكرة مثل ريجفيدا على وصف تفصيلي لناراك. إنه ببساطة مكان للشر وحفرة مظلمة بلا قاع. ويصفه أثارفافيدا بأنَّه عالمًا من الظلام، حيث يُحبس القتلة بعد الموت. أما شاتاباثا براهمانا فهو أول نص يذكر الألم والمعاناة التي في ناراك بالتفصيل، بينما يبدأ مانو سمريتي في ذكر التسميات المتعدد للناراك.[11] وتصف الملاحم أيضًا الجحيم بشكل عام بأنه غابة كثيفة بلا ظل، حيث لا يوجد ماء ولا راحة. ويعذب اليمدوت النفوس بناء على أوامر سيدهم ياما.[5]

إنَّ أسماء العديد من أنواع الجحيم شائعة في النصوص الهندوسية؛ ولكن طبيعة الخطاة المعذبين في أحد الناراكات تختلف من نص إلى لآخر. وفيما يلي ملخص لوصف ثمانية وعشرين ناراكًا موصوفًا في البهاغافاتا بورانا وديفي بهاغافاتا بورانا:[2][3]

تَمِسْرا «Tamisra» (الظُّلمَة، الطَّامِسَة): إنه مخصص للشخص الذي يغتصب (يَظلِمُ) ثروة شخص آخر أو يأخذ زوجته أو أطفاله بالظلم. في هذا العالم المظلم، يجري توثيقه بالحبال فيُمنع عنه الطعام والشراب ليواجه عض الجوع وألمه. ويجري ضربه ولومه وتخزيته على يد اليمدوت حتى يفقد الوعي.[2][3]

أنداتَمِْسرا «Andhatamisra» (الظُّلمةُ الدَّامِسة، الطَّامِسة): في هذا المكان، يُعاقب الرجل الذي يخدع رجلاً آخر ويستغل زوجته أو أطفاله بعذاب يفقده عقله وبصيرته، ويُوصف هذا العذاب وكأنَّه قلعُ شجرة من جذورها.[2][3]

رورفا «Raurava» (مرعب أو جحيم الروروس): وفقًا للبهاجافاتا بورانا وديفي بهاجافاتا بورانا، يُعاقب في هذا الجحيم الشخص الذي يهتم بمصلحته ومصلحة عائلته، ولكنه يؤذي الكائنات الحية الأخرى ويكون دائمًا حاسدًا للآخرين. تتحول الكائنات الحيَّة التي آذاها هذا الشخص إلى وحوش شرسة تشبه الأفاعي تُسمى «روروس» وتعذبه.[2][3] يعتبر فيشنو بورانا أنَّ هذا الجحيم مناسب لشاهد الزور أو الكاذب.[4]

ماهارورافا «Maharaurava» (الرعب العظيم): الشخص الذي يستمتع على حساب الكائنات الأخرى يُعذب بواسطة "روروس" الشرسة، التي تُسمى "كرافياداس"، وهي تأكل لحمه وتسبب له ألمًا شديدًا.[2][3]

كومبهيباكا «Kumbhipaka» (مطبوخ في قدر): الشخص الذي يطهو الحيوانات والطيور وهي حية يُطهى حياً في زيت مغلي بواسطة "يمدوت" هنا، وذلك لعدد من السنين يعادل عدد الشعرات على أجساد ضحاياه من الحيوانات.[2][3]

كالاسوترا «Kalasutra» (خيط الزمن/الموت: القدر الحتمي): يُخصص بهاجافاتا بورانا هذا الجحيم لقاتل البراهمين،[3] بينما يُخصصه ديفي بهاجافاتا بورانا للشخص الذي لا يحترم والديه، وكبار السن، وأجداده أو البراهمين.[4] هذا العالم مصنوع بالكامل من النحاس ويكون شديد الحرارة، مُسخنًا بالنار من الأسفل والشمس الحارقة من الأعلى. هنا، يحترق الخاطئ من الداخل بسبب الجوع والعطش ومن الخارج بسبب الحرارة الشديدة، سواء كان نائمًا، أو جالسًا، أو واقفًا أو راكضًًا.[2][3]

أسيباترافانا/أسيباتراكانانا «Asipatravana/Asipatrakanana» (غابة أوراق السيوف): يخصص "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا" هذا الجحيم للشخص الذي يحيد عن التعاليم الدينية للـ "فيدا" وينغمس في الهرطقة.[2][3] بينما ينص "فيشنو بورانا" على أن قطع الأشجار بشكل عشوائي يؤدي إلى هذا الجحيم.[4] يقوم اليمدوت بضربهم بالسياط أثناء محاولتهم الهروب في الغابة التي تحتوي أشجار نخيل أوراقها تشبه السيوف. متأثرين بإصابات السياط والسيوف، يُغمى عليهم ويصرخون طلبًا للمساعدة بلا جدوى.[2][3]

شكاراموخا «Shukaramukha» (فم الخنزير): يُعاقب في هذا الجحيم الملوك أو المسؤولون الحكوميون الذين يعاقبون الأبرياء أو يفرضون العقاب الجسدي على البراهمة. يقوم اليمدوت بسحقهم كما يُسحق قصب السكر لاستخراج العصير. يصرخون ويتألمون بشدة، تمامًا كما عانى الأبرياء.[2][3]

أندهكوبا «Andhakupa» (بئر بفم مخفي): يُعاقب في هذا الجحيم الشخص الذي يؤذي الآخرين بنية شريرة ويؤذي الحشرات. يتعرض للهجوم من قبل الطيور، الثدييات، الزواحف، البعوض، القمل، الديدان، الذباب وغيرهم، الذين يحرمونه من الراحة ويجبرونه على الركض هنا وهناك.[2][3]

كريميبوجانا/كريميباكشا «Krimibhojana/Krimibhaksha» (طعام الديدان): وفقًا لـ "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا"، يُعاقب في هذا الجحيم الشخص الذي لا يشارك طعامه مع الضيوف، كبار السن، الأطفال أو الآلهة، ويأكله بأنانية بمفرده، وكذلك من يأكل دون أداء الطقوس الخمسة (بانشاياجنا).[2][3] يُنص في "فيشنو بورانا" على أن الشخص الذي يمقت والده أو البراهمين أو الآلهة ومن يدمر الجواهر يُعاقب هنا.[4] هذا الجحيم عبارة عن بحيرة تبلغ مساحتها 100,000 يوجانا مليئة بالديدان. يُختزل الشخص الآثم إلى دودة تتغذى على ديدان أخرى، والتي بدورها تلتهم جسده لمدة 100,000 سنة.[2][3]

خطايا مختلفة وعقوباتها في الجحيم

ساندانسا/ساندامسا «Sandansa/Sandamsa» (جحيم الكماشات): وفقًا لـ "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا"، يُعاقب في هذا الجحيم الشخص الذي يسرق من براهمين أو يسرق الجواهر أو الذهب من شخص آخر دون أن يكون في حاجة ماسة.[2][3] بينما ينص "فيشنو بورانا" على أن منتهكي الوعود أو القواعد يتعرضون للألم هنا.[4] يجري تمزيق جسده بكرات حديدية ساخنة وكماشات.[2][3]

تبتاسورمي/تبتامورتي «Taptasurmi/Taptamurti» (تمثال الحديد المحمى): الرجل أو المرأة الذين ينغمسون في علاقات جنسية غير مشروعة يُضربون بالسياط ويُجبرون على معانقة تماثيل حديدية محماة، الرجل يعانق تمثال امرأة، والمرأة تمثال رجل.[2][3]

فاجراكانتكا-سلمالي «Vajrakantaka-salmali» (شجرة القطن الحريري ذات الأشواك كالصواعق/الفاجرا): الشخص الذي يمارس الجماع مع غير البشر أو يمارس الجماع المفرط يُربط إلى شجرة "فاجراكانتكا-سلمالي" ويسحب اليمدوت جسده بحيث تمزق الأشواك جسده.[2][3]

فيتارني/فيتارنا «Vaitarni/Vaitarna» (ليُعبر): هو نهر يُعتقد أنه يقع بين ناراك والأرض. هذا النهر، الذي يشكل حدود ناراك، مملوء بكل ما يطرحه جسد الإنسان بالإضافة إلى الأنسجة وما أشبه ذلك، حيث تأكل الكائنات المائية الشرسة لحم الشخص. وفقًا لـ "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا"، الشخص المولود في عائلة محترمة - من طبقة الكشاتريا (طبقة المحاربين)، أو عائلة ملكية، أو مسؤول حكومي - الذي يهمل واجبه يُلقى في هذا النهر الجهنمي.[2][3] يُخصص "فيشنو بورانا" هذا الجحيم لمدمر خلايا النحل أو المدن.[4]

بويودا «Puyoda» (ماء القيح): يُعاقب في هذا الجحيم الـشودرا [الإنجليزية] (طبقة العمال) والأزواج أو الشركاء الجنسيون للنساء المنحطات والبغايا – الذين يعيشون مثل الحيوانات بدون نظافة أو سلوك حسن – فيقعون في "بويودا"، محيط القيح وما يطرحه جسد الإنسان والأشياء المقززة الأخرى. يُجبرون هنا على أكل هذه الأشياء البغيضة.[2][3]

برانارودها «Pranarodha» (إعاقة الحياة): بعض البراهمين والكشاتريا (طبقة المحاربين) وفيشيا [الإنجليزية] (طبقة التجار) ينغمسون في رياضة الصيد مع كلابهم وحميرهم في الغابة، مما يؤدي إلى قتل الحيوانات بشكل عشوائي. فيقوم اليمدوت بلعب رياضة الرماية عليهم كأهداف في هذا الجحيم.[2][3]

فيساسانا «Visashana» (قاتل): يذكر "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا" أن اليمدوت يجلدون الشخص الذي يفتخر برتبته وثروته ويضحي بالحيوانات كرمز للمكانة، وفي النهاية يقتلونه.[2][3] يربط "فيشنو بورانا" هذا الجحيم بصانع الرماح والسيوف والأسلحة الأخرى.[4]

لالابهاكسا «Lalabhaksa» (اللعاب كطعام): وفقًا لـ "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا"، يُعاقب البراهمين أو الكشاتريا أو الفيشيا الذي يجبر زوجته على شرب سائله المنوي بدافع الشهوة وفرض السيطرة بإلقائه في نهر من السائل المنوي، ويُجبر على شربه.[2][3] لا يوافق "فيشنو بورانا" على أن الشخص الذي يأكل قبل أن يقدم الطعام للآلهة أو الأجداد أو الضيوف يُجلب إلى هذا الجحيم.[4]

ساراميا دانا «Sarameyadana» (جحيم أبناء ساراما [الإنجليزية]): يُعاقب في هذا الجحيم الناهبون الذين يحرقون المنازل ويسممون الناس من أجل الثروة، والملوك والمسؤولون الحكوميون الذين يستولون على أموال التجار، ويرتكبون جرائم القتل الجماعي أو يدمرون الأمة. سبعمائة وعشرون كلبًا شرسًا، أبناء ساراما، ذوو أسنان حادة كالشفرة، يفترسون هؤلاء بأمر من اليمدوت.[2][3]

أفيتشي/أفيتشمات «Avici/Avicimat» (بلا ماء/بلا حراك): الشخص الذي يكذب تحت القسم أو في الأعمال التجارية يُرمى مرارًا رأسًا على عقب من جبل ارتفاعه 100 يوجانا (قياس للمسافة يتراوح من 3.5 إلى 15 كم)، جوانبه عبارة عن أمواج حجرية لكنها بلا ماء. يُحطم جسده باستمرار، ولكن يُضمن ألا يموت.[2][3]

أياهبان «Ayahpana» (شراب الحديد): أي شخص آخر تحت القسم أو براهمين يشرب الكحول يُعاقب هنا. يقف اليمدوت على صدورهم ويجبرونهم على شرب الحديد المصهور.[2][3]

كساكارداما «Ksarakardama» (الطين الحمضي/الملحي): من يتصرف بتكبر زائف ولا يحترم شخصًا أعلى منه في الميلاد أو الزهد أو المعرفة أو السلوك أو الطبقة أو النظام الروحي يُعذب في هذا الجحيم. يرمونه اليمدوت رأسًا على عقب ويعذبونه.[2][3]

راكشوجانا-بوجانا «Raksogana-bhojana» (طعام الراكشاسا): أولئك الذين يمارسون التضحية البشرية وأكل لحوم البشر يُحكم عليهم بهذا الجحيم. ضحاياهم، في شكل راكشاسا، يقطعونهم بسكاكين وسيوف حادة. يحتفل الراكشاسا بشرب دمائهم ويغنون ويرقصون فرحًا، تمامًا كما ذبح المذنبون ضحاياهم.[2][3]

شولابروتا «Shulaprota» (مطعون برمح حاد/سهم): بعض الأشخاص يمنحون المأوى للطيور أو الحيوانات متظاهرين بأنهم منقذون، لكنهم بعد ذلك يضايقونها بطعنها بالخيوط أو الإبر أو يستخدمونها كلعب بلا حياة. وبعض الأشخاص يتصرفون بنفس الطريقة مع البشر، يكسبون ثقتهم ثم يقتلونهم بالشوك أو الرماح الحادة. تُثقب أجساد هؤلاء المذنبين، المتعبين من الجوع والعطش، برماح حادة مثل الإبر. تمزق الطيور الجارحة الشرسة مثل النسور والبجع لحومهم وتأكلها.[2][3]

دانداسوكا «Dandasuka» (الأفاعي): بعض الناس، المليئين بالحسد والغضب، يؤذون الآخرين مثل الأفاعي. هؤلاء مصيرهم أن تلتهمهم أفاعي ذات خمسة أو سبعة رؤوس في هذا الجحيم.[2][3]

أفاتا-نيرودانا «Avata-nirodhana» (محبوس في حفرة): الأشخاص الذين يسجنون الآخرين في آبار مظلمة أو شقوق أو كهوف جبلية يُدفعون إلى هذا الجحيم، وهو بئر مظلمة مليئة بالأبخرة السامة والدخان الذي يخنقهم.[2][3]

باريافارتانا «Paryavartana» (العودة): رب الأسرة الذي يستقبل الضيوف بنظرات قاسية ويُسيء معاملتهم يُقيد في هذا الجحيم. تحدق فيه النسور والبجع والغربان والطيور المماثلة ذات العيون الحادة، ثم تطير فجأة وتنزع عينيه.[2][3]

سوتشيموكا «Sucimukha» (وجه الإبرة): الرجل الذي يشك دائمًا في الآخرين ويخشى أن يستولوا على ثروته. يفخر بماله ويخطئ ليحصل عليه ويحافظ عليه. يخيط اليمدوت خيطًا عبر جسده بالكامل في هذا الجحيم.[2][3]

على الرغم من أن "فيشنو بورانا" يذكر 28 جحيماً، إلا أنه يقدم معلومات فقط عن المذنبين المحكوم عليهم في 21 جحيماً ولا يذكر تفاصيل عن العقوبات. أنواع الجحيم الموصوفة في "فيشنو بورانا" ولكنه غير مذكور في "بهاجافاتا بورانا" و"ديفي بهاجافاتا بورانا" هي كما يلي:[4]

رودها (إعاقة): يُلقى في هذا الجحيم مسبب الإجهاض، قاتل البقرة، الناهب أو من يخنق الإنسان.

المراجع[عدل]

فهرس الإحالات[عدل]

المنشورات
بالإنكليزية
بالألمانية
  1. ^ Glasenapp (1978), p. 248.

معلومات المراجع[عدل]

الكتب
الإنكليزية
  • The Vishnu Purana a System of Hindu Mythology and Tradition (بالإنجليزية), translated by Horace Hayman Wilson, London: Trübner & Co., 1865, QID:Q127268733
  • Manu (1886), Georg Bühler (ed.), The Laws of Manu (بالإنجليزية), translated by Georg Bühler, Oxford University Press, QID:Q127324608
  • The Hindu world: an encyclopedic survey of Hinduism (بالإنجليزية), Allen & Unwin, 1968, QID:Q127324593
  • Edward Washburn Hopkins (1969). Epic Mythology (بالإنجليزية). Biblo & Tannen Publishers. ISBN:978-0-8196-0228-2. QID:Q127269009.
  • A. C. Bhaktivedanta Swami Prabhupada (1975). Srimad-Bhagavatam, Fifth Canto: The Creative Impetus (بالإنجليزية). Bhaktivedanta Book Trust. ISBN:978-91-7149-638-6. QID:Q127267776.
  • Vettam Mani (1975). Purāṇic Encyclopaedia: A Comprehensive Dictionary with Special Reference to the Epic and Purāṇic Literature (بالإنجليزية). Motilal Banarsidass. ISBN:978-0-8426-0822-0. QID:Q127268647.
  • Sivaya Subramuniyaswami (2000). Loving Ganesa: Hinduism's Endearing Elephant-faced God (بالإنجليزية). ISBN:978-0-945497-77-6. QID:Q127324600.
  • Anna Dallapiccola (2002). Dictionary of Hindu Lore and Legend. لندن: دار دبيلو دبليو نورتون وشركاؤه. ISBN:978-0-500-51088-9. QID:Q5273970.
  • Roshen Dalal (2010). Hinduism: An Alphabetical Guide (بالإنجليزية). Penguin India. ISBN:978-0-14-341421-6. QID:Q127324645.
  • Ahmed Sayeed (2021). Dharma Karama of Hinduism (بالإنجليزية). ISBN:978-93-90636-77-8. QID:Q127269092.
الألمانية