انتقل إلى المحتوى

يوم العريش

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يوم العريش
جزء من حروب الجاهلية
معلومات عامة
الموقع العريش تهامة
النتيجة انتصار هذيل
المتحاربون
بنو خثيم من هذيل بنو ضمرة من كنانة
القادة
ساعدة بن العجلان حصيب الضمري
القوة
كتيبة من هذيل كتيبة من كنانة
الخسائر
0 مقتل بنو ضمرة الا واحد


يوم العريش وهو يوم من أيام العرب في الجاهلية والعريش موضع في تهامة وكان هذا اليوم بين بنو ضمرة من كنانة وبين بنو خثيم من هذيل.

الأحداث

[عدل]

اقبلت بنو ضمرة بن بكر من كنانة يريدون غزو بني خثيم بن عمرو من هذيل فأصابوا رجلا منهم يقال له مسعود بن العجلان وهو من الصحابة. فقام فقال اي فل ولدت شاتكم جدبا ! قال السكري «قال ذلك قبل ان يصلوا الى الحي لينذر قومة فنذروا». واخذ جديا فرفعة بيده وقال له - تسعون خصيا فاعجل ولا تذر في الدار حيا- فاتاه قومة يشتدون فاخبرهم بمكان بني ضمرة.

فقال اخوه ساعدة بن العجلان وكان سيد قومة خثيم. بنو ضمرة بمحلوفة فتلطف بعض القوم لرقيب بني ضمرة فقتلوه. ثم اقبل بني خثيم من هذيل الى العريش فبدرهم ساعدة فقال يا لهفي اذهبوا فلم يروهم الا ذاهبين فتبعتهم هذيل فقتلوا كل بني ضمرة ولم ينج منهم الا رجل يقال له حصيب الضمري. وقال ساعدة بن العجلان في ذلك.[1]

ألا يا لهف أفلتني حصيب
فقلبي من تذكرة بليدُ
فلو أني عرفتك حين أرمي
لأبك مرهف منا حديدُ
وقيع الكليتين له شفيفُ
يؤم بقدحة عير سديدُ
فما لك إذ مررت على حنين
كظيما مثل ما زفر اللهيد
ومالك إذ عرفت بني خثيم
وإياهم على عمدٍ تكيدُ
تركتهم وظلت بجر يعرٍ
وأنت زعمت ذو خبب معيدُ
أقمت به نهار الصيف حتى
رأيت ظلال اخره تؤود
غداه شواحطٍ فنجوت شداً
وثوبك في عباقيه هريد
فلولا ذاك ابتك المنايا
جراهية وما عنها محيدُ
فأقصر عن غزاة بني خثيم
فإنهم لدى الهيجا أسودُ
هم تركوا صحابك بين شاصٍ
ومر تفقٍ على شُزُنٍ يميدُ
وهم منعوا الطريق وأسلكوكم
على شماء مهواها بعيدُ
ولكن حال دونك كل طرفٍ
أبان الخير وهو إذ وليدُ

وقال حصيب الضمري يذكر هروبه.[2]

لما عرفت بني عمرو ويازعهم
أيقنت اني لهم في هذه قودُ
رفعت ثوبي لا ألوي على أحدٍ
كما تكفت علج العانة الوحدُ
أنجوا الى السهل لا أنجو إلى احدً
كأن ثوبي مما أزدهى قددُ
لمعشر غير أنكاٍ اضربهم
ريب المنون ودهر اماله نُفدُ
كانوا خبيئة نفسي فافتلتهم
وكل دازٍ خبيء قصرة النفدُ
وأدركت من خثيم ثم مليثة
مثل الأُسود على أكتافها اللبدُ
تدعي خثيم وعمرو في طوائفها
في كل وجهٍ رعيل ثم يقتثدُ
لولا الأسى إنها في الناس فاضلة
اذا ذكرتهم لا نفتت الكبد

فرجع حصيب الى أهله فصاحت به النساء وعيروه الفرار فقال زوجته «ما أراك الا صحيح الجلد وقد أصيب قومك !». فقال في ذلك حصيب الكناني.[3]

قالت خليدة لما جئت زائرها
هذا حصيب صحيح الجلد لم يصبِ
ماذا لها حلقت في أن تخرقني
بيض مطارد قد زين بالعقبِ

المراجع

[عدل]
  1. ^ أبو سعيد السكري. شرح أشعار الهذليين. مكتبة دار العروبة. ج. 1. ص. 333–335.
  2. ^ أبو سعيد السكري. شرح أشعار الهذليين. مكتبة دار العروبة. ج. 1. ص. 337–339.
  3. ^ أبو سعيد السكري. شرح أشعار الهذليين. مكتبة دار العروبة. ج. 1. ص. 339.