الصلاصل

سيستروم من النوع سِخِم

السيستروم (بالإنجليزية: Sistrum)‏ هي آلة موسيقية تنتمي لعائلة الآلات الإيقاعية وترتبط ثقافياً بشكل رئيسي ببلاد مصر القديمة واليونان القديمة. وغالباً ما تصور في الفنون المرئية مثل النحت والفخار. وتتكون من مقبض وإطار معدني على شكل حرف U مصنوع من النحاس أو البرونز يبلغ عرضه من 30 إلى 76 سم يتخلله عوارض معدنية يمكن تحريكها وعلى هذه العوارض توجد حلقات صغيرة من المعدن الرفيع، وعند الاهتزاز تحدث الحلقات صوتاً يتدرج في الشخشخة من خفيف إلى صاخب.

نفرتاري زوجة رمسيس الثاني حاملةً لسيستروم من نوع سِخِم

سيستروم من نوع سيشيشِت يرجع لعصر الأسرة السادسة والعشرون معروضة بمتحف والترز للفنون ، الولايات المتحدة الأمريكية

مصر القديمة

السيستروم اسمها في الهيروغليفية المصرية سِخِم (Sḫm) وسيشيشِت (Sššt). السِخِم هو نوع أبسط على هيئة حلقة بيضاوية، أما السيشيشِت فهو نوع يتخذ شكل الناووس. كانت السيستروم أداة مقدسة في مصر القديمة ، حيث أن أصل الأداة من مصر ورصد ظهورها لأول مرة في عصر المملكة المصرية القديمة ، فقد كانت مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بالشعائر الطقسية تكريماً لإيزيس ، حيث صُورت المعبودة إيزيس في دورها كأم وخالق تحمل دلواً يرمز إلى فيضان النيل من جهة والسيستروم في جهة أخرى. كانت السيستروم تستخدم في الرقصات والاحتفالات الدينية المختلفة ولا سيما في عبادة المعبودة حتحور ، حيث ينظر إلى إطار الأداة ومقبضها أنهما شبيهين بقرون ووجه المعبودة حتحور. واستخدمت السيستروم في بعض المناسبات لتجنب فيضان النيل ولإخافة ست. وكثيراً ما يتم تصوير المعبودة باستيت أيضًا وهي تحمل سيستروم ترميزاً إلى دورها كربة للفرح والرقص والاحتفال.

Sḫm في الهيروغليفية

Sššt في الهيروغليفية

الحضارة المينوية

استخدم المينويون أيضًا السيستروم. كانت السيستروم يتم تشكيلها على شكل طوق ممدود وكانت تستخدم في المواكب والتضحيات والمهرجانات والسياقات الجنائزية. يرجع تاريخ أقدم الأمثلة إلى كريت وهي مصنوعة من الفخار مع قضيبين أفقيين ثابتين من الخشب وثلاثة أقراص قابلة للتحريك من الفخار لصنع صوت الجلجلة عند ضرب جوانب الإطار الدائري. ومع ذلك، من المحتمل ألا تكون النسخ الفخارية قد صُنعت للعزف ولكنها صُنعت لتمثيل الأداة في السياقات الجنائزية. في الواقع، تم العثور على العديد من الأدوات الموسيقية المماثلة في المقابر، مما يشير إلى الاعتقاد بأن الموسيقى كانت جزءاً من الحياة الآخرة. يحتمل أيضاً أن تكون الأنواع الفخارية قد استُخدمت كألعاب للأطفال. وتم العثور على عدد من الأمثلة المصنوعة من الفخار المحلي في جزيرة كريت. وتُعرض خمسة قطع حالياً في متحف آغيوس نيكولاوس بجزيرة كريت الأثري.