خليج غينيا

إحداثيات: 0°0′N 0°0′E / 0.000°N 0.000°E / 0.000; 0.000
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها MenoBot (نقاش | مساهمات) في 19:39، 1 مارس 2021 (بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

خليج غينيا
(بالفرنسية: Golfe de Guinée)‏
(بالبرتغالية: Golfo da Guiné‏)
خريطة خليج غينيا تُظهر سلسلة الجزر التي شكلها الخط البركاني الكاميروني
خريطة
الموقع الجغرافي / الإداري
الإحداثيات
0°0′N 0°0′E / 0.000°N 0.000°E / 0.000; 0.000
جزء من
دول الحوض
الجزر
المحيطات
هيئة المياه
النوع
الأجزاء
مصب الأنهار
  القائمة ...
القياسات
المساحة
2,350,000 كـم2 (910,000 ميل2)
عمق
  • 5٬000 م عدل القيمة على Wikidata

لا يوجد تعريف جغرافي متفق عليه دوليا لهذه المنطقة. وهنا نعرف منطقة خليج غينيا على أنها الجزء الجنوب الغربي للمحيط الأطلسي في جانبه الإفريقي الذي ينفرج بشكل أكثر من اللازم كي يعتبر خليجا، ويضم ثماني عشرة دولة من غرب ووسط إفريقيا وهي أنغولا، بينين، التوغو، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساو تومي وبرينسيب، السنغال، سيراليون الغابون، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، الكاميرون، كوت ديفوار، ليبيريا، ونيجيريا. (انظر الشكل 2 أدناه).[1]

[2][3][4] تشكل بواسطة الالتواء الكبير في الساحل الغربي الأوسط من القارة. والذي يتضمن أيضاً خليجي بنين وبيافرا في شمال هذا الخليج تقع منطقة غينيا العليا، وفي شرقه غينيا السفلى التاريخية. الأنهار التي تصب مياهها في الخليج هي: نهر النيجر، ونهر فولتا، ونهر الكونغو. يمتد النهر من غرب ساحل العاج إلى مصب نهر الغابون. ويحده من الجنوب خط الاستواء. يضم الخليج جزر: بيوكو وساو توميه وبرينسيب.

التسمية

يُعتقد أن أصل اسم غينيا هو اسم مكان في المنطقة، على الرغم من أن مواصفاته محل خلاف. فيعطي بوفيل (1995) وصفاً شاملاً:[5]

«يُقال عادةً أن اسم غينيا كان تشكيلاً محرفاً لاسم غانا، سمعه البرتغاليون في المغرب. لذا يعتبر الكاتب المعاصر أن هذا ليس مقبولاً. استعمل اسم غينيا في كل من المغرب وأوروبا قبل فترة طويلة منذ عهد الأمير هنري. على سبيل المثال، في خريطة يرجع تاريخها إلى حوالي عام 1320 وضعها رسام الخرائط جيوفاني دي كارينيانو من جنوة، الذي جمع معلوماته عن أفريقيا من مواطنه في سجلماسة [مدينة تجارية قديمة في شمال إفريقيا]، نجد فيها غونويا أو (Ginyia) وفقاً للأطلس الكتالوني لعام 1375. يشير ممر في مجلد ليو [الأفريقي] (المجلد الثالث، 822) إلى أن غينيا كانت تشكيلاً محرفاً من جني [مدينة عمرها 2000 عام في وسط مالي على نهر النيجر] وهي أقل شهرة من غانا ولكنها مع ذلك اشتهرت لقرون عديدة في المغرب كسوق كبير ومكان للتعلم. تنص الفقرة ذات الصلة على ما يلي: "مملكة غينيا ... أسماها تجار أمتنا غينوا ودعاها سكانها الأصليون غيني بينما دعاها البرتغاليون وغيرهم من شعوب أوروبا غينيا". لكن يبدو أنه من المرجح أن تكون غينيا مشتقة من أغويناو، وهم البرابرة بالنسبة للزنوج. ولمراكش [مدينة في جنوب شرق المغرب] بوابة، بُنيت في القرن الثاني عشر، تسمى باب أغوينو، أو بوابة الزنوج (ديلافوس، السنغال-النيجيرية-العليا، الجزء الثاني، 277-278). يعود إطلاق اسم غينيا حديثاً على الساحل إلى 1481. في ذلك العام، بنى البرتغاليون قلعة، ساو خورخي دا مينا (المينا الحديثة)، في منطقة ساحل الذهب وسمح البابا [سيكستوس الثاني أو إينوسنت الثامن] لملكهم، جون الثاني، بتلقيب نفسه سيد غينيا وهو اللقب الذي ظل حتى الاندثار الأخير للنظام الملكي.»

أُطلقّ اسم "غينيا" أيضاً على الساحل الجنوبي لغرب إفريقيا، شمال خليج غينيا، الذي أصبح يُعرف باسم "غينيا العليا" والساحل الغربي لجنوب إفريقيا شرقاً والذي أصبح يعرف باسم "غينيا السفلى".[بحاجة لمصدر] لا يزال اسم "غينيا" مرتبط بأسماء ثلاث دول أفريقية هي: غينيا، غينيا بيساو، غينيا الإستوائية، بالإضافة إلى غينيا الجديدة في ميلانيزيا.

الموقع الجغرافي

يعتبر نهر النيجر النهر الرئيسي الذي يصب مياهه في الخليج.

قُدمّت تعريفات مختلفة للحدود الجغرافية لخليج غينيا؛ حيث تُعرِّف المنظمة الهيدروغرافية الدولية الامتداد الجنوبي الغربي لخليج غينيا بأنه "خط من كاب لوبيز (0°37′S 8°43′E / 0.617°S 8.717°E / -0.617; 8.717)، في الغابون، باتجاه الشمال الغربي إلى إيليو غاغو كوتينو (إيليو داس رولاس) (0°01′S 6°32′E / 0.017°S 6.533°E / -0.017; 6.533)؛ ومن هناك خط من إيليو غاغو كوتينو باتجاه الشمال الغربي إلى كيب بالماس (4°22′N 7°44′W / 4.367°N 7.733°W / 4.367; -7.733)، في ليبيريا.[6] وعلى نحو أدق تقع منطقة خليج غينيا ما بين تقاطع خط العرض 0° (خط الاستواء) وخط الطول 0° (خط غرينتش) (Anene, 2006:40).[1]

ألإقتصاد

تعتبر الإمكانات البحرية والجيوستراتيجية لمنطقة خليج غينيا جذابة للغاية حيث تمتلك المنطقة موارد بحرية ومعدنية ضخمة مثل النفط، والماس، والذهب والأسماك وعلى وجه الخصوص تتوفر منطقة خليج غينيا على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز حيث يتركز 70% من مخزون إفريقيا من النفط في الساحل الإفريقي الغربي من منطقة خليج غينيا. وقد توقع خبراء في عام 1999 أن تصل استثمارات الشركات النفطية الغربية في منطقة خليج غينيا وحدها إلى حوالي 40 مليار دولار على مدى العشرين سنة القادمة. كما توجد توقعات أن تصل كميات النفط المستخرجة من المياه العميقة إلى 25% بحلول 2015 مقابل 9% فقط في 2007 (Onuoha, 2010:372). ويُتوقع أن يتخطى الناتجُ النفطي العام لمنطقة خليج غينيا الناتجَ العامَّ لدول الخليج العربي بحلول 2020 بمعدل 25% مقابل 22% لدول الخليج (Paterson, 2007: 28). ومن بين الدول المنتجة للنفط في هذه المنطقة نيجيريا، وأنغولا، وغينيا الاستوائية، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون. ونظرا لكون الإنتاج النفطي لدولة التشاد مرتبطا بالكاميرون يحذوا بعض المحللين لإضافة التشاد كلاعب جديد في المنطقة.

في ديسمبر/ كانون الأول 2010 انضمت غانا لمنظمة الدول المنتجة للنفط في المنطقة بعد أن بدأت إنتاج النفط من حقل "اليوبيل" الذي يبعد حوالي 60 كلم عن الشاطئ. وعلى شواطئ سيراليون أيضا يوجد حقل النفط "فينوس" الذي أكتشف في 2009 ويقدر مخزونه بحوالي 200 مليون برميل. إضافة للتقارير التي تتحدث عن اكتشافات نفطية جديدة في ليبيريا والتي تعزز التفاؤل عند دول المنطقة الأخرى بخصوص احتمال وجود مخزونات نفطية على أراضيها وهذا ما يعزز الاحتمالات أن تتحول المنطقة خلال القرن 21 لمورد أساسي للنفط للاقتصاد العالمي.

تمتلك منطقة خليج غينيا احتياطيا مؤكدا بقدر ب 50.4 مليون برميل تنتج منه الآن 5.4 مليون برميل يوميا ويشكل انخفاض الكبريت في نفط المنطقة إضافة لقربها من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عوامل تعزز الأهمية الاستراتيجية لإمدادات المنطقة من الطاقة العالمية. وتحصل الولايات المتحدة الأمريكية حاليا على نسبة 15% من وارداتها النفطية من منطقة خليج غينيا ويمكن أن ترتفع النسبة لحدود 25% في السنوات الخمس القادمة. وتتوفر المنطقة على أعلى نسبة اكتشافات في الاحتياطات النفطية الجديدة في العالم. فعلى سبيل المثال يقدر معدل اكتشاف النفط في الولايات المتحدة ب 10% في الحالات الطبيعية بينما ترتفع النسبة في منطقة غرب إفريقيا إلى 60% تقريبا (Dietrich, 2004:28). وعليه يعتبر الاحتياطي النفطي الكبير للمنطقة مصدر جذب لشركات النفط العملاقة من أمريكا، أوروبا وآسيا.

وتأتي أهمية هذه المنطقة، كمنطقة حيوية للنقل البحري وكذلك أيضا من ناحية ضعفها الأمني، في طول شواطئها الساحلية المقدرة بستة آلاف كلم والممتدة من السنغال في غرب إفريقيا مرورا بالكاميرون في وسط إفريقيا انتهاء بأنغولا في جنوب إفريقيا. يشكل خلو منطقة خليج غينيا من أي مضايق أو نقاط مرور تقيد الملاحة البحرية أو تزيد من تعرض المنطقة لهجمات القرصنة، نقاطَ قوة تساعد المنطقة في الاستمرار في لعب دورها كمحور رئيسي للتبادل التجاري البحري كصادرات الطاقة والإيرادات من البضائع والمواد الغذائية. ويشكل النمو المضطرد للاستثمارات في المنطقة خصوصا في مجال البني التحتية النفطية، مؤشرا على ضرورة زيادة التبادل التجاري وحركة النقل البحري بين دول المنطقة. في مقابل الغنى في الموارد البحرية للمنطقة تظهر تهديدات بحرية مريرة يمكن تصنيفها بشكل عام في تهديدات اقتصادية، وسياسية وبيئية. من بين هذه التهديدات الاقتصادية: الاتجار بالمخدرات، والتموين الغير قانوني بالنفط، وتخريب أنابيب النفط، والصيد غير المشروع والسطو البحري. وتشمل التهديدات البيئية: تآكل السواحل ومشكلة التلوث البحري التي يسببها إلغاء النفايات السامة وحوادث صناعة النفط كما يشكل التمرد بسبب الموارد أكبر مصدر تهديد في المنطقة، هذا عدا عن الخطر الحقيقي الذي يمثله انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة إضافة للتهديد المحتمل الذي يمثله الإرهاب البحري.[1]

حركة الموانئ

الاقتصادات الأفريقية تنمو، وخليج غينيا في وضع يؤهله لأن يصبح نقطة دخول القارة. وارتفع إجمالي الناتج المحلي في دول الخليج بمتوسط سنوي قدره 7 بالمائة فيما بين عامي 2012 و 2015. بل إن الأعمال في الموانئ تزدهر بمعدل أكبر. وزادت حركة الحاويات في موانئ غرب أفريقيا بنسبة 14 بالمائة سنوياً منذ عام 1995. وهذا أكبر نمو لأي منطقة في جنوب الصحراء الأفريقية، طبقاً لبحث نشره مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية.

تبشّر التجارة البحرية بمواصلة التوسع في السنوات المقبلة. فشركة الشحن الفرنسية العملاقة بولور تقوم بتوسيع مرفأها في لومى، بتوغو، وميناء تيما الغاني بدأ في توسعات تتكلف 1,5 مليار دولار. ويُتوقع استكمال المشروعين بحلول عام 2017. ومن المقرر القيام بتوسعات أخرى في ساحل العاج، وجمهورية الكونغو، ونيجيريا والسنغال. و تقول شركة دروري لاستشارات النقل البحري إنه بحلول عام 2020، سوف توفر تسعة مشاريع مقررة لموانئ غرب أفريقيا القدرة على التعامل مع 11,5 مليون حاوية إضافية.[7]

النفط

غرب أفريقيا الآن في خضم طفرة نفطية. إذ تشهد المنطقة نحو ثلث الاكتشافات النفطية الجديدة حول العالم، مع أحدث اكتشافات لحقول النفط قبالة ساحل غانا، وليبيريا وسيراليون. وفي المجموع، يتباهى ساحل غرب أفريقيا بأنه ينتج ما يقدر بـ 3,2 مليار برميل من النفط، طبقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ولكن هناك متاعب في هذه المياه. فقد وصلت السرقة غير المشروعة للنفط إلى معدلات وبائية في نيجيريا وغيرها. وتسبب هذه الممارسة الخطيرة، التي كثيراً ما يقوم بها مجرمون يثقبون خطاً للأنابيب ويجمعون النفط في جرادل، خسارة نحو 100000 برميل من النفط يومياً في نيجيريا، بتكلفة تربو على 6 ملايين دولار، طبقاً للبحرية النيجيرية. وتشير بعض التقديرات إلى  إجمالي أعلى من ذلك بكثير. كما يتسبب شفط النفط في إحداث تسربات تفسد البيئة وتؤدي إلى انفجارات يمكن أن تقتل عدداً كبيراً من الناس.[7]

الصيد البحري غير المشروع

من بين كل 14 سمكة تصاد تُسرق 4

التكلفة الإجمالية للصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم: 350 مليون دولار سنوياً

ص يد الأسماك عنصر حيوي لاقتصادات الكثير من دول غرب أفريقيا. ففي السنغال، يأتي 25 إلى 30 بالمائة من صادرات البلاد من صيد الأسماك. وفي غانا يعمل نحو 7 بالمائة من القوة العاملة مباشرة في قطاع الصيد، طبقاً لتقرير أصدره الاتحاد الأوروبي. وهو بالنسبة لكثيرين طريقة حياة لم تتغير تقريباً منذ قرون. فالقوارب المجوفة، والشباك المصنوعة يدوياً والأشرعة لا تزال مستخدمة على نطاق واسع. ولكن طريقة الحياة هذه تتعرض للهجوم. فالسفن الأجنبية الكبيرة التي لا تحمل التصاريح السليمة تغترف كميات هائلة من الأسماك من مياه غرب أفريقيا. وطبقاً للاتحاد الأوروبي، فإن الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم في خليج غينيا يكلف الدول الساحلية 350 مليون دولار سنويا. ويُعتقد أن العدد الإجمالي للصيد في هذه المنطقة قد زاد بنسبة 40 بالمائة عما يُبلّغ عنه قانونياً. وهذه الممارسة لا تهلك الموارد الطبيعية وحسب، وإنما تكلف أيضاً فرص عمل وتثير الاستياء بين الصيادين في المجتمعات الساحلية. وفي أجزاء أخرى من العالم، تحوّل الصيادون العاطلون إلى القرصنة كوسيلة لطلب الرزق.[7]

ألقرصنة

خليج غينيا يجد نفسه في لحظة حرجة من تاريخه. ففرص النمو الاقتصادي وخطر الجريمة البحرية يدفعان المنطقة في اتجاهات متضادة. ومثل سفينة تتلاطمها عاصفة، لا تستطيع سوى الأيدي الماهرة للبحارة مساعدة المنطقة في اجتياز الأمواج العاتية.

أولاً، الأخبار السارة: اقتصادات غرب أفريقيا تزدهر، والخليج جزء مهم من ذلك النمو. فهو طريق رئيسي لشحن النفط إلى جميع أنحاء العالم. وحركة ملاحة حاويات الشحن ارتفعت. ومناخ الخليج المعتدل، والذي يمكن التنبؤ به مثالي للتجارة، والصيد البحري ورسو السفن. وهو يوفر ممراً ملاحياً قصيراً نسبياً بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وواحدة من دول الخليج، وهي نيجيريا، لديها أكبر اقتصاد في القارة.

لكن هناك مشاكل أيضاً. فالخليج له سمعة مريبة بأنه يشهد هجمات للقراصنة أكبر من أي منطقة أخرى في العالم، متفوقاً على هجمات القراصنة الصوماليين في خليج عدن. ويقدّر تقرير صدر عام 2013  أن القراصنة في الخليج  يسرقون مبالغ تتراوح بين 565 مليون و2 مليار دولار كل سنة.

قد تكون الهجمات المبلّغ عنها مجرد البداية. إذ يقول المكتب البحري الدولي ومنظمة المحيطات ما وراء القرصنة إن نحو ثلثي هجمات القراصنة قبالة ساحل غرب أفريقيا تمر دون الإبلاغ عنها. وأحياناً أيضاً ما تبقى عمليات الاختطاف ودفع الفديات طي الكتمان. وبصورة عامة،  تقدّر منظمة المحيطات ما وراء القرصنة أن الحكومات وصناعة النقل البحري تنفق ما يصل إلى 983 مليون دولار لمكافحة القرصنة البحرية في المنطقة كل سنة.[7]


الخطف/ الاختطاف

في عام 2012، تفوق خليج غينيا على ساحل الصومال ليصبح المنطقة التي يحدث فيها أكبر عدد من هجمات القراصنة في العالم. ففي عام 2014، تعرضت 1035 سفينة لهجمات وجرى الاستيلاء على 170 منها أو احتجازها كرهينة. وكانت معظم هجمات القراصنة في عام 2014 في المياه الدولية بعيدة عن الشاطئ، مما يشير إلى عمل شبكات قرصنة أكثر تطوراً. واشتمل أكثر من نصف الهجمات على استخدام أسلحة. ومن بين أولئك الذين يُعتقد أنهم متورطون في القرصنة عصابات نيجيرية، و”مصادر مطلعة” من داخل صناعة النفط، وعمال أمن فاسدون، وشبكات الجريمة المنظمة من شرق أوروبا وآسيا. وتمثل هجمات القرصنة في الخليج الآن ما يصل إلى 19 بالمائة من جميع الجرائم البحرية المسلحة حول العالم.

بدأت شركات الملاحة التجارية في العالم تلتفت إلى الأمر. فقد عينت شركات التأمين المياه قبالة ساحل نيجيريا، وتوغو وبنين باعتبارها “منطقة خطر حربي”، مما يرفع تكاليف التأمين.[7]

أساطيل البحرية/ خفر السواحل

رداً على التهديدات الناشئة وإدراكاً لأهمية التجارة في الخليج، تعزز العديد من البلدان قواتها البحرية وخفر سواحلها. فمن الناحية التاريخية كان الأمن البحري ثانوياً في التمويل والأهمية بالنسبة للاحتياجات الأمنية الأخرى لأفريقيا. لم يعد هذا هو الحال. فقد ظهر الوضع المكتشف حديثاً جلياً في شباط/ فبراير 2015 عندما أدخلت البحرية النيجيرية أربع سفن حربية جديدة في الخدمة، وهو أكبر عدد يتم تدشينه في آن واحد أكثر من أي وقت مضى. وتشهد أنغولا توسعاً سريعاً في بحريتها لحماية ثروتها النفطية قبالة سواحلها.

ومع ذلك، فإن العديد من القوات البحرية وخفر السواحل في الخليج تفتقر للمعدات الكافية للقيام بدوريات وملاحقات واسعة النطاق، تاركة موانئها عرضة للخطر. ورغم أن تسعاً من دول خليج غينيا تعتزم حيازة سفن دورية كبيرة إضافية، فإن تلك الخطط غالباً ما تنتظر سنوات قبل أن تُنَفذ.[7]

معرض صور

مراجع

  1. ^ أ ب ت "القرصنة والأمن البحري في خليج غينيا: نيجيريا نموذجا". مركز الجزيرة للدراسات. مؤرشف من الأصل في 2017-07-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-24.
  2. ^ "Limits of Oceans and Seas, Draft 4th Edition: North Atlantic Ocean and its Sub-Divisions". International Hydrographic Organization. 2002. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-05.
  3. ^ Biodiversité et écotourisme dans les pays du centre du golfe de Guinée نسخة محفوظة 22 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Hale، Thomas A. "From the Griot of Roots to the Roots of Griot: A New Look at the Origins of a Controversial African Term for Bard" (PDF). Oral Tradition. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-12-02.
  5. ^ Hale، Thomas A. "From the Griot of Roots to the Roots of Griot: A New Look at the Origins of a Controversial African Term for Bard" (PDF). Oral Tradition. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-11-26.
  6. ^ "Limits of Oceans and Seas, Draft 4th Edition: North Atlantic Ocean and its Sub-Divisions". International Hydrographic Organization. 2002. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-05.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "خليج غينيا التجارة تتصادم مع الجريمة". Africa Defense Forum. 30 سبتمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2021-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-24.

6. https://studies.aljazeera.net/ar/reports/2012/05/201251475341666799.html

7. https://adf-magazine.com/ar/2015/09/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D8%BA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9/

انظر أيضًا

المحيطات الخمسة

الشمالي

الأطلسي

الجنوبي

الهندي

الهادئ