محمود طوالبة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها MenoBot (نقاش | مساهمات) في 17:59، 21 ديسمبر 2020 (v2.04b - باستخدام ويكيبيديا:فو (وصلة تساوي نص الوصلة)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

محمود طوالبة
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1980   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
جنين  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 2002
محمود طوالبة

محمود أحمد محمود طوالبة قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأحد ابرز قادة معركة الدفاع عن مخيم جنين.

حياته

محمود طوالبة برفقة إبنته دعاء

ولد محمود طوالبة في مخيم جنين بتاريخ 19/3/1979 [1] ميلادي، تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، في أحد المحلات التجارية بمدينة جنين.

عرف محمود طوالبة بارتياده الدائم للمساجد وصيامة يوم الإثنين ويوم الخميس دوما، والدعوة إلى الله

تزوج طوالبة من (س. جودت أبو الوفا) ورزق بطفلين ولد وبنت، واطلق على البنت اسم (دعاء)، وولد اطلق عليه اسم (عبد الله)، وبقيت حياة طوالبة عادية حتى اندلاع انتفاضة الأقصى.

محمود طوالبة وانتفاضة الأقصى

بعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، بدأ دور طوالبة المميز في هذه الانتفاضة، فالتحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي بعد تعرفه على محمد بشارات أحد مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي، وبدأ المشاركة في عمليات إطلاق النار على حواجز الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الطرق الالتفافية التي كانت تمر منها سيارات المستوطنين اليهود وآليات الجيش الإسرائيلي.

وبعد فترة من العمل العسكري في صفوف سرايا القدس، أصبح طوالبة قائد سرايا القدس في مخيم جنين، وقام بتجهيز الكثير من الفدائيين الذين كانوا يفجرون انفسهم في المدن الفلسطينية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقد اسفرت هذه العمليات عن حصد ارواح حوالي 38 قتيل و 263 جريح في صفوف الصهاينة.

ملف:Boster-Tawalbeh.jpg
البوستر الذي نشر على جدران مدن الضفة الغربية للتضامن مع طوالبة

قامت السلطة الفلسطينية في عام 2001 ميلادي باعتقال محمود طوالبة، وتبع هذه الحادثة العديد من المظاهرات امام المركز الأمني الذي كان طوالبة يقبع فيه، وبعدها قامت السلطة بنقل طوالبة إلى معتقل اخر في مدينة طولكرم، وبعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف السجن الذي كان يقبع فيه بهدف القضاء على من فيه، تمكن طوالبة من الهروب.

بعدها تعرض طوالبة للعديد من محاولات الاغتيال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بائت كلها بالفشل وصنف أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل في الضفة الغربية.

احترف طوالبة مهنة تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة والاحزمة الناسفة والقنابل اليدوية، يقول الأسير ثابت مرداوي وهو أحد مقاتلين معركة مخيم جنين: ((أما على صعيد المواد المتفجرة اللازمة لإعداد العبوات بأنواعها المختلفة، فقد انصبت جهودنا في تحضير مادة قوية وبكميات ضخمة قياسا بعامل الزمن والإمكانات.

وهذه المادة تحضر من مادتين فرعيتين حيث تم شراء ما يقارب ثلاثة أطنان من كل مادة والطاقم المختص في هذا الجانب الذي كان على رأسه البطل القائد محمود طوالبة هو الذي كان يصل الليل بالنهار حتى استطاع أن يجهز طنين من هذه المادة بشكلها النهائي في غضون عشرة أيام فقط.))[2]

موازنة الرعب بدلاً من موازنة القوى

آمن محمود طوالبة بفكرة موازنة الرعب مع جيش الاحتلال الإسرائيلة بدلاً من موازنة العدة والعتاد، فقام بالتخطيط والدراسة لكيفية قض مضاجع الاحتلال الإسرائيلي، ووجد من العمليات الفدائية كطريقة مثلى لموازنة الرعب، فقام بإرسال العديد من الفدائيين لداخل الخط الأخضر، قدّر عدد العمليات بأكثر من 12 عملية فدائية.

قام محمود طوالبة بإرسال شقيقه الأصغر (مراد طوالبة) إلى مدينة حيفا المحتلة لكي يفجر نفسه، ولكن الحزام لم ينفجر، فقام شقيقه بالاتصال بمحمود طوالبة واخبره ان الحزام الناسف لم ينفجر، فقام محمود طوالبة باغلاق الهاتف في وجهه، وبعدها حاصرات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شقيقه مراد، وقامت باعتقاله.

معركة مخيم جنين

قام طوالبة بتلغيم بيته، وبيوت العديد من سكان مخيم جنين واخلائها من سكانها، وبعد دخول جنود جيش الاحتلال فيها كان يفجرها، ولاحظ طوالبة بقاء جنود في بيته، فقام بالقاء العديد من القنابل اليدوية على البيت ممى أدى إلى مقتل اربع جنود من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

كان القضاء على محمود طوالبة أحد اهداف الجيش الإسرائيلي في معركة جنين، لما كان يشغله محمود طوالبة من منصب مهم في حركة الجهاد الإسلامي، ولقيامه بتجنيد العديد من الفدائيين وارسالهم لتفجير انفسهم في التجمعات الإسرائيلية.

خاض محمود طوالبة ورفاقه من كافة الفصائل الفلسطينية معركة الدفاع عن مخيم جنين بكل بسالة وشجاعة، وقاموا بإعداد الكمائن لجنود الاحتلال، واستطاعوا حصد ارواح الكثير منهم (58 جندي من جيش الاحتلال).

يقول والدi محمود طوالبة في تسجيل مصور: حكى معاه رمضان شلح، قله يا محمود انسحب المعركة كر وفر، فرد عليه محمود قائلا:(المعركة عندي كر ما فيها فر، أنا بدي افر من اليهودي اللي انا كنت اوديله ناس يفجروا حالهم فيه؟!)

وبعد نفاذ الذخيرة من مقاتلين المقاومة الفلسطينية بعد 15 يوم من بدء المعركة، قام جنود الاحتلال بمحاصرة المقاومين، وتم اعتقال بعضهم، واستشهد الآخرون.

محمود على موعد مع الشهادة

تم ايضاح كيفية قتل طوالبة ورفاقه في بيان النعي الخاص به محمود طوالبة الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذكر البيان:بعد مقاومة عنيفة وضارية من المجاهدين لعدة أيام، استطاع العدو تشخيص المكان الذي يتواجد فيه القائد الفارس محمود طوالبة، عقب الكمين البطولي الذي نفذه المجاهدون الأبطال ضد جنود الاحتلال، وقُتل فيه على الفور 13 جندي إسرائيليا وأصيب 7 آخرون، وقد ارتفع عدد القتلى لاحقاً إلى خمسة عشر جندياً باعتراف العدو، بعد هذه العملية البطولية النوعية والجريئة صب العدو جحيم ناره بصواريخ "الأباتشي" ومدافع الدبابات على المكان الذي تواجد فيه القائد محمود طوالبة مع عشرات المجاهدين، مما أسفر عن قتله مع العديد من إخوانه الأبطال.[3]

ولم يستطع اهله التعرف على جثته بعد ازالة الانقاض، بسبب تلاشي جثث المقاومين.[4]

مقولات للجنرال محمود طوالبة

  • (بحمد الله تمكن مقاتلينا من كافة التنظيمات والقوى الذين اتحدوا تحت اسم المقاومة الوطنية والإسلامية من توحيد قدراتهم وحشدها وابتداع مفاجئات كثيرة للصهاينة ,وفي مقدمتها العبوات التي اعطبت عدة دبابات ,وهو ما اكده شهود عيان داخل المخيم فقد اوقفت العبوات تقدم الدبابات واصابتها بشكل مباشر.)[5]
  • كان طوالبة في المعركة يخطط لزرع عبوة متفجرة تزن 70 كيلو غرام في طريق دبابة من نوع ميركافا كانت في المنطقة، فقال له أحد المقاتلين:(لماذا لا نستهدف الجرافة؟!)، فقال له محمود:(لا سنزرعها للميركافا لان فيها عدد أكبر من الجنود، كما أن تدمير دبابة ميركافا قد يلغي عقود بيعها لدول مثل تركيا واليابان مما يعود بالضرر على الكيان الصهيوني).[6]
مسجد محمود طوالبة

مسجد باسم محمود طوالبة

قامت جمعية الأحسان الخيرية فرع جنين بالمشاركة مع الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني عام 2005 ميلادي بتشييد مشروع بناء مسجد محمود طوالبة.

انظر ايضا

المصادر