خالد بن الهاشمي بن عبد القادر الجزائري
الأمير خالد | |
---|---|
الأمير خالد بن الهاشمي بن عبد القادر الجزائري
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | خالد بن الهاشمي بن عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن فاطمة بنت محمد رسول الله وزوجة علي بن أبي طالب ابن عم الرسول. |
الميلاد | 20 فبراير 1875 دمشق، سوريا |
الوفاة | 12 يونيو 1936 (61 سنة)
[1] دمشق، سوريا |
الجنسية | جزائرية |
اللقب | خالد الهاشمي بن عبد القادر |
الديانة | مسلم |
أقرباء | عبد القادر الجزائري (جد) |
الحياة العملية | |
التعلّم | لقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه ودرس اللغتين العربية والفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر |
المدرسة الأم | مدرسة لويس الكبير الثانوية مدرسة سان سير العسكرية |
المهنة | ضابط، وعسكري |
اللغات | الفرنسية، والعربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
الجوائز | |
تعديل مصدري - تعديل |
الأمير خالد بن الهاشمي بن عبد القادر الجزائري، ولد بمدينة دمشق بسوريا يوم 20 فبراير 1875، سياسي جزائري من رواد العمل السياسي السلمي في أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر.
تمهيد
[عدل]عرفت الجزائر تحولا جذريا في مقاومتها ضد الاحتلال الفرنسي مع مطلع القرن العشرين، وانتهجت فعل المقاومة السلمية بدلا من حركة المقاومة الشعبية التي لم تحقق الأهداف المرجوة منها، لاختلال توازن القوى بين الطرف الجزائري والطرف الفرنسي. وتعد المرحلة ظاهرة صحية في بداية اليقظة الجزائرية، إذا ارتسمت في الأفق تيارات سياسية إصلاحية تدعو إلى المساواة في الحقوق بين الجزائريين والفرنسيين، ولو أنها لم تكن مهيكلة أو منظمة تحت أي شكل من الأشكال الحزبية أو المنظمات القانونية، إلا أنها تعد إرهاصات أوجدت الأرضية الخصبة لميلاد الحياة السياسية والأحزاب الوطنية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عند رجوع الشباب الجزائري الذي جند في الحرب، والذي سوف يحمل عبء أول حركة سياسية منظمة، ويعتبر الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر من رواد هذا العمل السياسي، والذي يعد بحق حلقة هامة في بداية تاريخ الجزائر السياسي المعاصر.
المولد والنشأة
[عدل]الأمير خالد بن الهاشمي حفيد الأمير عبد القادر ولد بمدينة دمشق بسوريا يوم 20 فيفري 1875 مستقر إقامة أسرته بعد مغادرتها الجزائر سنة 1848، واستقرارها بدمشق سنة 1854. ونشأ خالد في دمشق قلعة العروبة والإسلام، وبها تلقى معلوماته الأولية وتربى تربية صحيحة وسط كنف العائلة. وقد رباه والده تربية دينية قوية بعد أن حفظ القرآن وتعلم العلوم العربية والدينية وبرع فيها.[2]
انتقل الأمير خالد رفقة والده إلى الجزائر، وبها تابع دراسته الإعدادية، ومنها التحق بباريس لمزاولة دروسه بثانوية لويس الكبير LOUIS LE GRAND سنة 1885. وكان الأمير الهاشمي يأمل أن يدخل إبنه إلى الكلية العسكرية سان سير Saint Cyr بباريس بعد نجاح ابنه في الحصول على شهادة البكالوريا فرع علوم.
أوضاع الجزائر والعالم عشية نشاط الأمير خالد
[عدل]لقد عرفت الجزائر قبيل الحرب العالمية الأولى نشاط حركة النخبة الجزائرية التي بدأت سعيها في إطار الأبوة الفرنسية، برغم جدية أمالها بعد صدور قانون التجنيد الإجباري في 3 فبراير 1912 والذي أصبح حديث الساعة بين كافة الجزائريين مع اختلاف مشاربها الثقافية والسياسية بما فيهم الطبقة الشعبية البسيطة.
ومن تم وجد أعضاء لجنة الدفاع عن مصالح المسلمين الجزائريين التي تأسست في العاصمة سنة 1908 نفسها وكأنها موكلة للدفاع عن الجزائريين أمام عنصرية قانون التجنيد، وتعسف بنوده الخاصة بالجزائريين مقارنة بما يطبق على الفرنسيين.
النشاط السياسي
[عدل]يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأمير عبد القادر ومعرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية. بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج والداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد بعريضة إلى الرئيس الأمريكي ويلسون يطرح فيها مطالب الجزائريين.
جُند الأمير خالد عام 1914 وشارك في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الفرنسيين.[3] بعد ثمانية عشر شهرًا في الجبهة، أُجلي في نهاية عام 1916 إلى الجزائر العاصمة بسبب مرض السل الرئوي، حيث استأنف نشاطه السياسي مع الشباب الجزائري [الفرنسية].
ترأس الأمير خالد بن الهاشم حركة وحدة النواب المسلمين الجزائريين، التي ظهرت بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وطالبت هذه الحركة، بالمساواة الكاملة بين الجزائريين والفرنسيين.[4]
أسس الأمير خالد جريدة الإقدام [الفرنسية] سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في الحقوق السياسية.[5] ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ويلسون ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة،[6] وأنشأ جمعية الأخوة الجزائرية. وعند زيارة الرئيس الفرنسي ميليران Millerand Alexandre إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين.[7]
هذا النشاط المكثف والمطالب المحرجة بالنسب للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بــمصر واستقبل بحفاوة، لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان وبذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها.
ومن منفاه وصلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين. كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك. و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 12 يونيو 1936.
نشاط الأمير خالد في الجزائر
[عدل]يبدو أن الإدارة الفرنسية كانت تراهن دوماً على توظيف أبناء العائلات الأهلية التي رسمت لنفسها مرجعية في التاريخ، ومن تلك العائلات عائلة الأمير عبد القادر، ولذلك فلا غرابة أن نجد نشاطات الأمير خالد في مرحلتها الأولى تنصب في هذه الرؤية في بعض الأحيان، إذا أدى واجباته العسكرية في المغرب الأقصى سنة 1907، وارتقى إلى رتبة قبطان سنة 1908، بعدها اتضح للسلطات الفرنسية أنه من أنصار السلطان مولاي عبد العزيز ضد مولاي حفيظ المطالب بالعرش.
ومع أن خدمات الأمير كانت لصالح الإدارة الفرنسية، إلا أن هذه الأخيرة لم تضع كل ثقلها في الرجل، وكانت حذرة من نشاطاته، ولعل ذلك ما كشف عنه المارشال ليوتي سنة 1912 أنه توجد في شخص الأمير ملامح الشغب.
وفاته
[عدل]توفي في 12 يونيو عام 1936.
المراجع
[عدل]- ^ المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع | émir Khaled، QID:Q3294867
- ^ حركة الأمير خالد السياسية 1919-1925 نسخة محفوظة 09 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ Guy, Pervillé (2004). Les étudiants algériens de l'université française, 1880-1962 : populisme et nationalisme chez les étudiants et intellectuels musulmans algériens de formation française. Histoire de l'Algérie contemporaine (بالفرنسية). Alger: Casban. p. 346. ISBN:978-9961-64-065-4. OCLC:62108390.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|préface=
تم تجاهله (help), (ردمك 9961640659). - ^ محمد مهداوي (1988). البشير الإبراهيمي: نضاله وأدبه. دار الفكر،. ص. 19. مؤرشف من الأصل في 2020-05-31.
- ^ Mahfoud Kaddache (2003). Histoire du nationalisme algérien (2 tomes) (بالفرنسية). Paris: Paris-Méditerranée. p. 981. ISBN:2-84272-169-1.
- ^ La Revue indigène : revue des intérêts des indigènes aux colonies[1905-1929] (بالفرنسية). Thouars: Imprimerie nouvelle. 1920. p. 276. Archived from the original on 2017-11-23.
12-13
- ^ Discours de l'Emir Khaled au Président de la République Française (1922) Monsieur le Président de la République, "Permettez-moi en ma qualité de représentant élu de la population musulmane au Conseil municipal, au Conseil général et aux Délégations financières, de vous adresser nos souhaites de bienvenue. Dans la longue et attentive visite dont vous voulez bien honorer l'Afrique du Nord, l'Algérie ne peut avoir, pour vous recevoir, que des mots de reconnaissance et de joyeux accueil. Soyez le bienvenu pour l'honneur insigne que vous nous faites, pour la marque de haut intérêt que vous nous témoignez et pour l'espérance qu'elle fait naître dans nos cœurs.' À la veille du centenaire de l'occupation française, cette haute marque de bienveillance peut-elle avoir d'autre but que de proclamer hautement que les habitants de l'Algérie sans distinction de confession et de race, sont également les enfants de la France et ont un égal droit à son foyer? Au moment où, d'un bout à l'autre de la terre, le monde, bouleversé par un cataclysme sans précédent, essaye de reprendre son équilibre normal, les Musulmans algériens demandent instamment à la France de leur continuer sa tendre sollicitude en développant les libertés qu'elle leur a déjà si généreusement accordés afin de leur permettre de prendre définitivement rang dans la grande famille française. Ce ne sont pas les quelques réserves ou restrictions nécessitées par leur statut personnel qui pourraient mettre obstacle à leur définitive adoption et vous faire hésiter. Leur loyalisme n'a connu ni réserve ni hésitation lorsque, à l'heure du danger, ils ont combattu pour la défense du droit et de la liberté soutenus par la plus grande France. Ce n'est pas le simple fait du hasard que, suivant la noble tradition léguée par l’Emir Abdelkader, ils ont, depuis la conquête, observé religieusement la parole donnée à la France et le serment prêté. De tous les peuples, le peuple français, par sa glorieuse histoire et son génie, est celui avec lesquels ils peuvent le mieux s'entendre et fraterniser. Une occupation quasi-séculaire, une fréquentation journalière, la lente et sûre association des intérêts et des idées ont créé des liens puissants, qu'il serait impossible de rompre. Un siècle de vie commune fait que nous ne pouvons plus nous passer de la France, de son gouvernement organisé, de la paix qu'il procure, des possibilités de développement qu'il offre aux facultés de l'individu, de sa bienveillance naturelle, enfin! Or, si le libre jeu de ses institutions permet à ses propres enfants le plein épanouissement de leurs moyens, nous souhaitons qu'il en soit bientôt de même pour ses enfants adoptifs, dont les intentions les meilleures sont, parfois, mal interprétées ou incomprises. La tâche de collaboration entière avec vous qui reste à accomplir ne peut être menée à bien que par des hommes éclairés et mandatés par nous. C'est pourquoi avec la déférence et le respect dus à l'hôte illustre que vous êtes, nous venons solliciter une représentation musulmane au Parlement français. Seule, elle serait capable de porter à la Mère patrie l'expression de notre indéfectible attachement et de scelle l'anneau de notre destinée à la longue tradition de gloire qui place la France, dans le monde, à la tête de la civilisation et du progrès. Nous avons mérité cet honneur et elle considérera sans doute qu'elle se doit à elle-même de nous l'accorder. Dans l'Algérie musulmane, il peut se rencontrer des gens arriérés, des esprits incultes, il ne se rencontre pas un seul anti-français. C'est pourquoi, loyalement, nos mains et nos cœurs se tendent vers la France. Nous vous demandons de ne pas les repousser, de même que les personnalités éminentes qui vous accompagnent, de bien vouloir vous faire les interprètes de nos aspirations, et le cas échéant, de vous porter garant pour nous. Nous sommes certains de ne vous avoir pas sollicité en vain. Le souci que nous avons de nous créer, au sein de la France, une situation digne d'elle et digne de nous, est la meilleure preuve que nous sommes de bons français et que nous n'avons d'autres buts que de resserrer davantage les liens qui nous attachent à la Mère Patrie. Vive la France! Vive l'Algérie! Vive la République!" Revue Indigène, avril-juin 1922, pp,95-96