انتقل إلى المحتوى

نظرية النظم في العلاقات العامة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
غير مفحوصة
هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نظرية النُّظُم في العلاقات العامة هي نظرية تهدف إلى توفير هيكل أو إطار لتنظيم العمل العلمي ابتدأت في الخمسينات.

تاريخ النظريّة

[عدل]

بدأت النظرية في الخمسينيات من القرن الماضي في مجال علم الأحياء، حيث كان هناك حاجة ملحة لتنظيم معين لدراسة العالم التجريبي. وتعتبر نظرية النظم العامة هي العمود الفقري في العلوم البيولوجية، والتي تهدف إلى توفير هيكل أو إطار لتنظيم العمل العلمي.[1]، وقد جاءت مصادر أخرى لهذه النظرية من خلفية النظم الإلكترونية في هندسة الميكانيكا، حيث يتعلق الأمر بالتحكم الآلي للحفاظ على استقرار المنظمة. على سبيل المثال، إذا فشلت سياسة التسويق في زيادة المبيعات، ستضطر المنظمة بالضرورة إلى تغيير سياستها من أجل البقاء في السوق.[2]، و في نهاية السّبعينات وبداية الثّمانينات ربط بعض علماء العلاقات العامة مفهوم الرؤية التنظيمية بالعلاقات العامة، ومنهم جون بافليك الذي أسس مفهوم النظم في العلاقات العامّة وذلك عام 1985.

تعريف النّظام

[عدل]

تعريف Von Bertalanffy: مركّب من عناصر متفاعلة.

تعريف Kaufman :  هو المجموع الكلّي لأجزاء تعمل بطريقة مستقلّة أو مجتمعة لتحقيق عناصر مرغوبة.

تعريف Silvern: بناء وترتيب و تنظيم شامل لشيء كامل منسّق يبيّن بوضوح العلاقات المتبادلة بين الأجزاء بعضها ببعض ومع المجموعة ككل.

خصائص النّظام

[عدل]

1-التنظيم: ترتيب لمكوّنات النّظام لتحقيق أهداف محدّدة.

2- التفاعل: العلاقات المتبادلة بين العناصر والمكوّنات.

3-التكافُل: اعتماد مكوّنات النّظام أحدها على الآخر وفقاً لخطّة مرسومة.

4-التّكامُل: يشكّل النظام وحدة متماسكة أي أن التغيير في أحد المكوّنات يؤثّر في البقيّة.

تعريف نظريّة النّظّم:

هي اتجاه عام نحو اكتشاف العلاقات وأنماط التفاعُلات في جميع النّظُم، يستند على مفاهيم عامّة وهيَ الكليّة والتكامُل و أساليب حلّ المشكلات من خلال الإدراك والاستيعاب لأثر القرارات على النّظام الكلّي للمشكلة وأثرها على العلاقات التّفاعُليّة بين مكوّنات النّظام أو البيئة الخارجيّة التي تتفاعل معها المنظّمة.

مفهوم النظرية

[عدل]

هي العلاقات بين العناصر والأشخاص هي أساس نظريّة النُّظُم، على عكس الأنظمة البيولوجية فإن المنظّمات الاجتماعية تحتوي على عناصر أساسيّة متشابهة، وتقدّم النظرية فهماً أكثر وضوحا للعلاقات العامّة في السّياق الإداري للمنظّمات.

و بشكل عام فإن نظريّة النُّظم تحتوي على عناصر رئيسية:

1- البيئة العامة

2-المنظّمة

3-الكادِر البشري

4- العميل

5-المساهمون

-   تعتبر البيئة من أهم العناصر في المنظّمة، فعندما تتغيّر البيئة تتغيّر النُّظُم بناءً على ذلك، وهذا ما يُفسّر ارتباط العناصر ببعضها بطريقة معيّنة فإن أي تغيير في أي عنصر يعني بالضّرورة تغيير في بقيّة العناصر.

أنواع النُّظُم الإداريّة

[عدل]

1-    النظام المُغلق Closed system:

و هو النّظام المعزول عن البيئة ولا تؤثّر فيه المؤثّرات الخارجيّة، فتكون مدخلاته ثابتة فمن الممكن أن تكون هناك تفاعلات بين عناصر النّظام نفسه، دون التّفاعُل مع البيئة الخارجيّة؛ يُشبه التّفاعُلات الكيميائية في الأوعية المغلقة.

2-    النظام المفتوح Open system:

يتميّز بالتّفاعُل مع بيئتهُ وهو يتبادل التأثيرات مع النّظُم الأخرى المُحيطة بهِ، ولذلك مدخلاته متجدّدة مما يجعلهُ في وضع متوازن بين البيئة الخارجيّة والمنظّمة مما يضمن استمرارها وبقاءها؛ وهوَ ما يُطبّق في النُّظُم الإنسانيّة والاجتماعية لإنها دائمة التفاعُل مع البيئة المحيطة بها.

المفاهيم الأساسيّة في نظريّة النُّظُم في العلاقات العامّة

[عدل]

1-   الأزمة Crisis: حصول مشكلة فعليّة أو مرض إداري أو تنظيمي يُصيب المنظّمة مما يتطلّب تغيير حاسم في وضع المنظّمة فإما يحدُث التّعافي أو الفشل وانتهاء المنظّمة.

2-   التوافق أو الوئام Consensus: الوضع الصحّي والمستقر للمنظّمة.

كيف تعمل نظريّة النُّظُم في العلاقات العامّة:

1-   يعتبر مفهومي الأزمة والتّوافُق أو النّجاح، هو القاسِم المشترك ما بين كل أنواع الاتصال بغضّ النظر عن المجال، ومن المؤكّد أن التفاعلات البشريّة على الصّعيد الشخصي والوظيفي و التفاعلات بين مكوّنات العنصر التنظيمي، تسقُط في جزء من مقياس يُحرّكها إما تجاه الأزمة أو التوافُق.

2-   يعتبر ممارسي العلاقات العامّة هم حارسي بوّابة ردّ الفعل Feedback  الذي تحتاجهُ المنظّمة حتى تُحقّق نجاحها، بمعنى أن مسؤولية ممارس العلاقات العامّة أن يقيّم الظروف الرّاهنة ويستجيب للظروف المحيطة، وذلك لكي يحرّك المنظّمة ويوجّهها إلى تحقيق النّجاح بين عناصرها ويُبعدها عن الأزمات عن طريق التّعديل على البيئة أو تغييرها كلّيّاً مما يرتقي بها إلى مرحلة الوئام والتّوافُق الدّاخلي والخارجي.

3-   يجب أن تُسيطر العلاقات العامّة على الصّراعات القائمة داخليّاً وخارجياً وأن تتعاطى مع طلب واحتياج المؤسّسة والعملاء المستفيدين من الخدمات المُقدّمة أيّاً كان نوعها.

4-   تعطي العلاقات العامّة تكنيك واضح للعمل مُستنبط من الرؤية العامّة للمنظّمة واللّغة التي تتحدّث بها بالإضافة إلى التنبُّه للخلل الحاصِل ومحاولة الكشف عن الأماكن التي تستوجب التغيير وبالتالي التّعامل معها بطريقة تشارُكيّة لتحقيق التوازُن والاستجابة لمطالب التغيير الدّاخلية والخارجية، والاهتمام برجع الصّدى من البيئة المُحيطة الذي يعتبر من أهم عناصر نجاح التنظيم في العلاقات العامّة.

أفضل نموذج تستخدمه العلاقات العامّة في التنظيم:

نموذج المتناسق بالاتجاهين Two-way symmetrical model

يعتبر هذا النّموذج التّفاعُلي ذو الاتجاهين والذّي تكون فيه العلاقة تفاعليّة متساوية بين المنظّمة وأصحاب المصلحة هو الأفضل للاستخدام في نظم العلاقات العامّة وذلك لأنّه يستجيب للمطالب ويُحقّق المصالح للطّرفين، حيث أنه لا يعمل على تحقيق المصلحة فقط بل يهتم بِرجع الصّدى للمستفيدين من الخدمات المُقدّمة.

المراجع

[عدل]
  1. ^ Boulding, 1956; von Bertalany, 1951
  2. ^ Almaney, 1974

-الجبان، رياض عارف. (2001). نظرية النظم العامّة: تعريفها، تطورها، أهدافها ومبادئها في التربية، مفهوماتها الأساسيّة. اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثّقافة و العلوم. مجلة التربية.

-Allen, T.H., Nager, N.R. (1984). Public relations management by objectives. London, U.K. Longman.

-Broom, G.M., Center H.A, & Cutlip, S.M (1985). Effective public relations. Upper Saddle River, NJ: Prentic Hall.

-Grunig, J.E., Hunt, T. (1984). Managing public relations. New York City, NY: Holt, Rinehart and Winston.

-Pavlik, J. V. (1987). Public relations what research tells us. Newbury Park, CA: Sage Publiations.

-Phillips, D. C. (1976). Holistic thought in social science. Redwood City, CA: Stanford University Press.

-Chih, Hui, Lai & Sapphire, Lin. (2017). System theory. : The International Encyclopedia of Organizational Communication.