وذمة لمفية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 188: سطر 188:
هي طريقة ناجحة لعلاج الوذمة في الذراع؛ حيث يتم زراعة عقد لمفية من [[أصل الفخذ (مغبن)|المنطقة الأُربية]] مع الشريان و الوريد المتعلق بها، عن طريق جراحة مجهرية لتوصيلهما بالأوعية الدموية الموجودة في الإبط.
هي طريقة ناجحة لعلاج الوذمة في الذراع؛ حيث يتم زراعة عقد لمفية من [[أصل الفخذ (مغبن)|المنطقة الأُربية]] مع الشريان و الوريد المتعلق بها، عن طريق جراحة مجهرية لتوصيلهما بالأوعية الدموية الموجودة في الإبط.


تعمل العقد المنقولة كقناة أو مرشح لترشيح و نقل الليمف إلى للدورة الدموية الطبيعية، و هي جراحة فعالة فيمن يقل عندهم التورم باستخدام الضمادات الضاغطة مما يشير إلى أن معظم الوذمة عبارة عن سائل. و وجد أنها تقلل حاجة المريض إلى العلاج و استخدام الجوارب الضاغطة.
تعمل العقد المنقولة كقناة أو مرشح لترشيح و نقل الليمف إلى للدورة الدموية الطبيعية، و هي جراحة فعالة فيمن يقل عندهم التورم باستخدام الضمادات الضاغطة مما يشير إلى أن معظم الوذمة عبارة عن سائل. و وجد أنها تقلل حاجة المريض إلى العلاج و استخدام الجوارب الضاغطة.<ref name="GranzowSoderberg2014">{{cite journal|last1=Granzow|first1=Jay W.|last2=Soderberg|first2=Julie M.|last3=Kaji|first3=Amy H.|last4=Dauphine|first4=Christine|title=An Effective System of Surgical Treatment of Lymphedema|journal=Annals of Surgical Oncology|volume=21|issue=4|year=2014|pages=1189–1194|issn=1068-9265|doi=10.1245/s10434-014-3515-y}}</ref>

==== مفاغرة لمفية وريدية ====
==== مفاغرة لمفية وريدية ====
يتم توصيل الأوعية اللمفاوية المصابة بأوردة صغيرة قريبة غن طريق جراحة مجهرية فائقة و خيوط جراحية فائقة النعومة و ميكروسكوب عالي الدقة، هذه الأوعية اللمفاوية تكون دقيقة جداً (0.1 -0,8 مم). و هو حل فعال طويل المدى للمصابين بالوذمة اللمفية في الأطراف في المراحل المبكرة، و من تجدي معهم الجوارب الضاغطة؛ مما يشير إلى أن معظم الوذمة لديهم عبارة عن سائل لا نسيج ليفي أو دهني أو بروتيني، يشهد المرضى تحسناً متوسطاً إلى علاجاً كاملاً للمشكلة.
يتم توصيل الأوعية اللمفاوية المصابة بأوردة صغيرة قريبة غن طريق جراحة مجهرية فائقة و خيوط جراحية فائقة النعومة و ميكروسكوب عالي الدقة، هذه الأوعية اللمفاوية تكون دقيقة جداً (0.1 -0,8 مم). و هو حل فعال طويل المدى للمصابين بالوذمة اللمفية في الأطراف في المراحل المبكرة، و من تجدي معهم الجوارب الضاغطة؛ مما يشير إلى أن معظم الوذمة لديهم عبارة عن سائل لا نسيج ليفي أو دهني أو بروتيني، يشهد المرضى تحسناً متوسطاً إلى علاجاً كاملاً للمشكلة.

نسخة 09:20، 28 أبريل 2016

وَذمة لِمفية
وَذمة لمفية مع تَغييرات فِي الجِلد
وَذمة لمفية مع تَغييرات فِي الجِلد
وَذمة لمفية مع تَغييرات فِي الجِلد

معلومات عامة
الاختصاص علم الوراثة الطبية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض لمفاوي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

الوَذَمَةٌ اللِّمْفِية (بالإنجليزية: Lymphedema)‏ هي تجمع غير طبيعي لسائل غني بالبروتين في النسيج الخلالي للأطراف بسبب انسداد أو تمزق في الأوعية الليمفاوية؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على تصريف الليمف و تورم الأنسجة الرخوة، و كذلك تحفيز تكاثر الخلايا الليفية اليافعة.[1]

الأعراض

شعور بثقل و امتلاء و استسقاء و أحياناً ألم في الجزء المصاب، و في الحالات المتقدمة تظهر تغيرات في الجلد كتغير اللون و فرط التنسج الثؤلولي و فرط التقرن و ورم حليمي، و قد تصل إلى تشوه يدعى "داء الفيل".

و يجب عدم الخلط بين الوذمة اللمفية و الاستسقاء الناتج عن القصور الوريدي، إلى أن القصور الوريدي إذا لم يعالج قد يؤدي إلى اضطرابات ليمفاوية أيضاً تعالج كعلاج الوذمة اللمفية.

و ذلك بالإضافة إلى ضعف عام و ارتفاع درجة الحرارة و إجهاد و إعاقة النشاطات اليومية و الإحراج الذي قد يصيب المريض.

و الصور التالية لحالة مصابة بالوذمة اللمفية الوراثية، و التي ظلت بلا علاج لمدة 25 عاماً.

الانتشار

تصيب الوذمة اللمفية 140 مليون شخص على مستوى العالم تقريباً.[2]

الأسباب

تنشأ الوذمة اللمفية من اضطرابات في الجهاز الليمفاوي تعيق تصريف و نزح الليمف، و قد تكون أولية أو ثانوية؛ الأولية عبارة عن عيب خلقي يتمثل في عدم تنسج أو نقص تنسج الأوعية الليمفاوية أو لا كفاية صمامية، و الثانوية ناتجة عن انسداد أو تمزق مكتسب في الأوعية الليمفاوية بسبب:[3]

  • التهاب الهلل
  • السمنة
  • الأورام السرطانية
  • الجراحة

و أياً كان السبب؛ انسداد أو تمزق الأوعية، فالنتيجة واحدة و هي عدم تصريف الليمف و من ثم تجمعه في الأنسجة الخلالية و تورم الأطراف.

الوذمة اللمفية الأولية

تنقسم إلى ثلاثة أنواع بحسب سن الحدوث كالتالي:

وذمة لمفية خلقية

تسمى أيضاً بمرض ميلروي و تشكل 10-25% من الحالات الأولية، تنتقل بالوراثة الجسدية السائدة، تظهر بعد الولادة و حتى سن عام، و نسبة إصابة الإناث ضعف الذكور، و غالباً ما تكون منطبعة و غير مؤلمة، و قد تتحسن تلقائياً بتقدم السن، و قد تكون مصحوبة بأوردة بارزة و التهاب الهلل و ارتفاع أظافر القدم و قيلة مائية.

و قد ترجع إلى طفرة في الجين VEGFR3.

وذمة لمفية مبكرة

تعرف أيضاً بمرض ميج و هي النوع الأكثر شيوعاً من أنواع الوذمة اللمفية الأولية 65-80%، تظهر قبل سن 35 عاماً، 70% من الحالات أحادية الجانب، تصيب الإناث أربعة أضعاف الذكور، و تظهر غالباً في سن البلوغ، مما يرجح أن الإستروجين يلعب دوراً في آلية المرض.

و تصيب الطرف السفلي الأيسر أكثر من الأيمن، و يعاني المصابون من نقص تنسج الأوعية اللمفاوية؛ حيث تقل في العدد و القطر.

وذمة لمفية متأخرة

تظهر متأخرةً، بعد سن 35 عاماً، يعتقد أنها تنتج عن عيب في صمامات الأوعية الليمفاوية؛ أي قصور في وظيفة الصمامات، و يصعب تحديد ما إذا كان العيب خلقياً أم مكتسباً، و هي أندر أنواع الوذمة اللمفية؛ إذ تمثل 10% فقط من الحالات.

هستولوجياً يظهر فرط تنسج، و أوعية لمفاوية متعرجة مع زيادة في عددها و قطرها.

و غالباً ما تظهر الوذمة اللمفية الأولية مصحوبة باضطرابات جينية و جلدية، مثل:

و قد تم الإبلاغ عن حالة وذمة لمفية مصحوبة بمتلازمة تشارج و هي عبارة عن: ثلامة و عيوب في القلب و رتق قمع الانف و تأخر عقلي و جسدي و و عيوب في الجهاز البولي التناسلي و الأذن.

لوحة مرسومة بواسطة أوسكار ج. ماسون لامرأة مصابة بداء الفيل

الوذمة اللمفية الثانوية

تنشأ نتيجة لعيوب مكتسبة في الجهاز الليمفاوي، مثل:

داء الفيلاريات

هو السبب الأكثر شيوعاً للوذمة اللمفية الثانوية في العالم، و يعرف بداء الفيل. يحدث نتيجة للإصابة بطفيل يُدعى فخرية بنكروفتية ينتقل عن طريق البعوض (مرض منقول بالبعوض) و هو شائع في الدول النامية و يسبب وذمة لمفية دائمة في الطرف السفلي، وتكون مصحوبة بخصائص مناعية معينة.

السرطان و علاجه

في الدول المتقدمة تعد الأورام السرطانية و علاجها السبب الأكثر شيوعاً للوذمة اللمفية الثانوية[2]؛ تحدث الوذمة هنا بسبب هجرة الأورام السرطانية أو بسبب لمفوما أو جراحة تتضمن إزالة العقد اللمفاوية، و على الرغم من أن الأوعية اللمفاوية تتجدد بعد إزالتها جراحياً، إلا أن العلاج الإشعاعي يزيد احتمالية حدوث الوذمة اللمفية بسبب تندب و تليف الأنسجة، و أكثر المناطق المعرضة لذلك هي منطقة الإبط بعد جراحة استئصال الثدي و إزالة العقد اللمفاوية.[4]، لكنها يمكن أن تظهر أيضاً بسبب إزالة العقد اللمفاوية في الحوض و العقد على جانبي الأورطى و الرقبة، و أورام سرطانية أخرى كلمفومة هودجكين، سرطان البروستاتا و سرطان عنق الرحم و ورم ميلانيني.

أسباب أخرى

  • السمنة: حالات السمنة الشديدة قد تتسبب في إعاقة رجوع اللمف و من ثم الوذمة اللمفية.
  • الإصابات
  • حراجة الدوالي
  • قصور القلب الاحتقاني
  • فرط ضغط الدم البابي
  • جراحات الأوعية الدموية المحيطية
  • جراحة استئصال الدهون
  • الحروق
  • إزالة الندبات الناتجة عن الحروق
  • لدغات الحشرات
  • ضغط خارجي
  • التهاب الهلل و التهاب الأوعية الليمفية المتكرر بسبب البكتيريا العقدية المقيحة قد يؤدي لتكوين الوذمة اللمفية.
  • فيروس الهربس البسيط: توجد حالة واحدة تم الإبلاغ عنها مصابة بالهربس و وذمة لمفية مكتسبة في اليد.
  • نقص هرمون الأدرينوميدلين و هو هرمون يسبب تمدد الأوعية، و يعبر عنه الجين ADM، وجد أن نقصه يلعب دوراً في الوذمة اللمفية الثانوية.
  • اعتلال جاما احادي النسيلة مجهول السبب: ورد في تقرير أن سيدة تبلغ من العمر 75 عاماً مصابة باعتلال جاما احادي النسيلة مجهول السبب مصحوباً ب وذمة لمفية شحمية سريعة التقدم ، و يزعم الباحثون أن الاعتلال و الوذمة قد تكونان نتيجة لتليف يُفاقم وذمة شحمية موجودة مسبقاً.
رسم للأوعية اللمفاوية (بالأخضر) و الوريد (أزرق) و الشريان (أحمر) و الشعيرات الدموية فيما بينهماالشعيرات الدموية

الفسيولوجيا

وظيفة الأوعية اللمفاوية هي إعادة البروتين و الدهون و الماء من النسيج الخلالي إلى الأوعية الدموية، 40-50% من بروتينات الجسم تخوض هذا الطريق يومياً. يترشح السائل المليء بالبروتين من الشعيرات الدموية الشريانية ذات الضغط المرتفع فيها إلى النسيج الخلالي؛ مما يؤدي إلى توليد ضغط أسموزي غروي يُرشح المزيد من الماء.

يقوم السائل الخلالي بتغذية الأنسجة، و 90% منه يعود إلى الدورة الدموية عن طريق الشعيرات الدموية الوريدية، و المتبقي من السائل (10%) عبارة عن البروتينات ذات الوزن الجزيئي المرتفع و الماء المُترشح بفعل الضغط الأسموزي الغروي الناتج عنها، و هو ذو حجم كبير لا يؤهله للعبور إلى الشعيرات الدموية الوريدية في الحال، فتمر إلى الأوعية اللمفاوية ذات الضغط المنخفض (أقل من الضغط الجوي) و التي تستوعب حجم كبير من البروتين و السائل ليمر عبر سلسلة من العقد اللمفاوية التي تقوم بترشيحه حتى الوصول إلى الدورة الدموية عن طريق الأوردة.[5]

آلية المرض

في حالة المرض تقل القدرة الاستيعابية للأوعية الليمفاوية؛ فيتخطى الحجم الطبيعي للسائل الخلالي قدرة الأوعية الليمفاوية على إعادة اللميف، و عندما يقل انسياب الليمف بنسبة 80% يتجمع في الأنسجة الخلالية، و تختلف الوذمة اللمفية عن غيرها من الوذمات في كمية البروتين؛ إذ يصل تركيزه في الوذمة اللمفية إلى 1-5,5 جم/ملل، و ارتفاع الضغط الأسموزي الغروي يؤدي إلى تراكم المزيد من السائل.

تجمع الليمف يؤدي إلى تمدد الأوعية اللمفاوية الأخرى و قصور صماماتها و انعكاس سريان الليمف؛ فيمر من الأنسجة أسفل الجلد إلى الأدمة، كما تتليف الأوعية اللمفاوية و تتكون خثرات فيبرينية بداخلها مما يؤدي إلى انسدادها، و قد تنشأ تحويلات لمفاوية وريدية، و تتصلب العقد اللمفاوية و تنكمش و تتغير بنيتها.

في النسيج الخلالي يؤدي تراكم السائل و البروتينات إلى التهابات شديدة، و تنشط البلاعم فتتآكل الألياف المرنة و تتكون أنسجة ليفية متصلبة، و تهاجر الخلايا الليفية اليافعة إلى النسيج الخلالي مرسبة مادة الكولاجين. و بفعل الالتهابات تتحول الوذمة من منطبعة إلى لا منطبعة و هو ما يميز الوذمة اللمفية. أيضاً ينخفض الترصد المناعي موضعياً، و قد تحدث عدوى مزمنة أو يتكون ورم خبيث (ساركومة وعائية لمفية).[5]

التشخيص

تشخيص الوذمة اللمفية في المراحل المبكرة أمر صعب؛ يمكن أن يلاحظ المريض ثقلاً في الأطراف أو صعوبة في ارتداء و خلع الخواتم، و يعتمد التشخيص على:

  • المعاينة: يتم فحص أطراف المريض بالعين المجردة و ملاحظة لونها و وجدود الشعر من عدمه (فغيابه قد يعني مشكلة في التروية)[6] و الأوردة و حجم الطرف و القرح إن وجدت، كذلك يتم ملاحظة إذا كان رفع المريض لساقه يجعل الورم يختفي.
  • القياس: إذ لوحظ وجود تورم في الطرف يتم قياس محيطه باستخدام شريط قياس و مقارنة النتيجة بالقياسات في المستقبل، كذلك يتم مقارنة محيط الطرف المصاب بالآخر، و حتى الآن لا يوجد معيار معين مقبول عالمياً للفرق في الحجم بين الطرفين، لكن المعيار المستخدَم غالباً هو فرق 200 ملل أو 4 سم في موضعين متقابلين.
  • الجس:
  1. الضغط بأطراف الأصابع على الكاحل لمعرفة درجة التورم.
  2. جس نبض الشرايين (الشريان المأبضي، الشريان الفخذي، شريان قصبة الساق الخلفي، شريان ظهر القدم).
  3. جس العقد اللمفاوية الأربية؛ فتضخمها لمدة أطول من 3 أسابيع يعني الإصابة بمرض كالعدوى.[6]

المراحل و الدرجات

مراحل تكون الوذمة اللمفية و التغيرات الحادثة في الأوعية اللمفاوية بعد إزالة العقد اللمفاوية

المراحل

سواء كانت الوذمة أولية أو ثانوية، تنشأ على مراحل عدة من الأقل إلى الأكثر حدة، و طرق التصنيف إلى مراحل متعددةو غير ثابتة على مستوى العالم، قد تصل من 3 إلى 8 مراحل، كتصنيف لي، مورجان و بيرجان 2007[8] الذي يقدم طريقة واضحة لتحديد مرحلة الوذمة اللمفية عن طريق الفحص الإكلينيكي و الاختبارات المعملية لتشخيص الوذمة بدقة و تحديد نوع العلاج و تقييم النتائج.

تصنيف لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية الخامسة لداء الفيل

  • المرحلة 0: الأوعية اللمفاوية بها بعض الضرر، لكنه غير ظاهر، و لا تزال قادرة على نقل الليمف، لا تظهر الوذمة اللمفية هنا.
  • المرحلة 1 (عكوسة تلقائياً): لا تزال الأنسجة في مرحلة الانطباع (وذمة منطبعة) عند الضغط عليها بأطراف الأصابع ثم تعود إلى وضعها الطبيعي عند رفع الإصبع، و في الغالب عند الاستيقاظ صباحاً تكون المنطقة المصابة طبيعية أو شبه طبيعية.
  • المرحلة 2 (غير عكوسة تلقائياً): وذمة إسفنجية لا منطبعة، عند الضغط عليها بطرف الإصبع لا تترك أثراً، و يبدأ التليف في الظهور الأمر الذي يعني بداية تصلب الطرف و زيادة حجمه.
  • المرحلة 3 (داء الفيلاريات): مرحلة غير عكوسة، و يكون الطرف المصاب كبيراً جداً، تتليف الأنسجة و تتصلب، بعض المرضى يلجأون إلى جراحة رأبية تدعى "عملية تصغير"، ولا يفضلها البعض؛ لأن خطورتها تفوق فائدتها؛ فمن الممكن أن تسبب المزيد من الضرر للأنسجة اللمفاوية مسببةً تفاقم الوذمة.[9][10]

الدرجات

تنقسم الوذمة اللمفية إلى درجات بحسب شدتها، كالآتي:

  • الدرجة 1 (بسيطة): تصيب الوذمة الأجزاء البعيدة كالساعد و اليد، أو الساق و القدم، و الفرق في المحيط بين لاساق المصابة و السليمة أقل من 4 سم، و لا توجد تغيرات في الأنسجة.
  • الدرجة 2 (المتوسطة): تصيب الوذمة طرفاً بأكمله، و قد تمتد إلى الربع المقابل له في الجذع، و الفرق في المحيط بين الطرف المصاب و السليم >4 سم و <6 سم، و تحدث تغيرات في الأنسجة كالانطباع، و قد يصاب المريض بالحمرة.
  • الدرجة 3أ (شديدة): تصيب الوذمة طرفاً بأكمله، و تمتد إلى الربع المقابل له في الجذع، و الفرق في المحيط بين الطرف المصاب و السليم >6 سم، و تحدث تغيرات شديدة في الجلد كالتقرن أو تكون كيسة أو ناسور، و نوبات من الحمرة
  • الدرجة 3ب : كالدرجة 3أ لكن تشمل طرفين أو أكثر.
  • الدرجة 4: تعرف بداء الفيل، فيها تكون الأطراف المصابة شديدة الضخامة؛ بسبب انسداد كل الأوعية اللمفاوية تقريباً، و داء الفيل يصيب الوجه و الرأس أيضاً.

العلاج

يعتمد العلاج على شدة الوذمة و درجة التليف، و أكثر العلاجات شيوعاً هي التدليك الضاغط و الضمادات و الجوارب الضاغطة، و العلاج الطبيعي المزيل للاحتقان يشمل العناية بالجلد و التدليك و الضمادات الضاغطة سوياً، لكن يمكن اتباع أحدها بشكل منفرد.

الجوارب الضاغطة

المعالجة الكاملة المزيلة للاحتقان

هي العلاج الرئيسي للوذمة اللمفية، و تعتمد على التعامل اليدوي مع الأوعية اللمفاوية[11]، كالضمادات الضاغطة، و التمارين الرياضية، و العناية بالجلد، مبتكر هذا الإجراء هو إيميل فودر عام 1930، لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن و اضطرابات المناعة، تتم المتابعة مع معالج معتمد، و عندما تقل الوذمة، يتم إشراك المريض في العلاج، مع استخدام الضمادات المطاطة و غير المطاطة.

و التدليك يتم برفق و انتظار لتحفيز مرور الليمف إلى الدورة الدموية، ليمر بالكلى و يطرد خارج الجسم مع البول، و الجلسة الواحدة تستغرق 40-60 دقيقة، و هو علاج فعال في حالات الوذمة غير المتليفة.

الضغط

الجوارب الضاغطة

تستخدم الجوارب المطاطة و غير المطاطة على الأطراف المصابة لتقليل الاحتقان و تخفيف الوذمة.

الضمادات الضاغطة

يتم لف المنطقة المصابة بطبقات من الضمادات المطاطة الضاغطة القصيرة، و تفضل القصسرة عن الطويلة لأنها لا تعطي التأثير المطلوب. أثناء ممارسة الأنشطة اليومية ترفع الضمادات من قدرة الأوعية اللمفاوية على نزح اللميف.

المضخة الهوائية

يتم ارتداء كُم متصل بمضخة على الجزء المصاب، و يتم ضخ الهواء داخل الكم بشكل متقطع؛ مما يولد ضغطاً يحفز نزح الليمف، لكنها قد تسبب أيضاً وذمات في مناطق دانية، كالوذمة التناسلية عند استخدام المضخة على الطرف السفلي[12]، و يجب أن تستخدم مع المعالجة الكاملة المزيلة للاحتقان.[13]

و في دراسة أجريت في جامعة ستانفورد وجد أن المرضى الذين يتلقون علاجاً يدوياً بالإضافة إلى المعالجة الكاملة المزيلة للاحتقان و المضخة الهوائية يلاحظون تحسناً أكبر ممن يتلقون علاجاً يدوياً إلى جانب المعالجة الكاملة المزيلة للاحتقان.[13]

الرياضة

الرياضات الخفيفة التي يتم فيها تحريك الطرف المصاب تحفز سريان و نزح الليمف، و تهيئ المريض للقيام بأنشطته اليومية، و معظم الدراسات التي أجريت لاختبار تأثير التمارين الرياضية على المصابين أو المعرضين للإصابة بالوذمة اللمفية أجريت على الوذمة المتعلقة بسرطان الثدي، و في هؤلاء لم تؤدي تمارين المقاومة إلى زيادة التورم بل تخفيضه في بعض المرضى، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على صحة القلب و الجهاز الدوري.[14][15][16][17]

كذلك لم تؤد تمارين المقاومة و غيرها إلى رفع خطر الإصابة بالوذمة اللمفية فيمن تلقوا علاجاً لسرطان الثدي من قبل، و لكن يجب ممارسة الرياضة فقط عند ارتداء الجوارب الضاغطة (الاستثناء الوحيد هو السباحة في بعض المرضى)[18]، ويجب على المرضى استشارة الطبيب أو المعالج المختص قبل ممارسة أي نوع من الرياضة؛ فهي غير محبذة فور إجراء جراحة سرطان الثدي و إزالة العقد اللمفية الإبطية.

و الدراسات التي أجريت لاختبار تأثير الرياضة على الوذمة اللمفية غير المتعلقة بالثدي قليلة جداً.

الجراحة

توجد العديد من الإجراءات الجراحية لمن يعانون من الوذمة اللمفية، لكن يجب اتباع المعالجة المحافظة أولاً كالمعالجة الكاملة المزيلة للاحتقان و الضمادات الضاغطة[19] .

نقل العقد اللمفية

هي طريقة ناجحة لعلاج الوذمة في الذراع؛ حيث يتم زراعة عقد لمفية من المنطقة الأُربية مع الشريان و الوريد المتعلق بها، عن طريق جراحة مجهرية لتوصيلهما بالأوعية الدموية الموجودة في الإبط.

تعمل العقد المنقولة كقناة أو مرشح لترشيح و نقل الليمف إلى للدورة الدموية الطبيعية، و هي جراحة فعالة فيمن يقل عندهم التورم باستخدام الضمادات الضاغطة مما يشير إلى أن معظم الوذمة عبارة عن سائل. و وجد أنها تقلل حاجة المريض إلى العلاج و استخدام الجوارب الضاغطة.[20]

مفاغرة لمفية وريدية

يتم توصيل الأوعية اللمفاوية المصابة بأوردة صغيرة قريبة غن طريق جراحة مجهرية فائقة و خيوط جراحية فائقة النعومة و ميكروسكوب عالي الدقة، هذه الأوعية اللمفاوية تكون دقيقة جداً (0.1 -0,8 مم). و هو حل فعال طويل المدى للمصابين بالوذمة اللمفية في الأطراف في المراحل المبكرة، و من تجدي معهم الجوارب الضاغطة؛ مما يشير إلى أن معظم الوذمة لديهم عبارة عن سائل لا نسيج ليفي أو دهني أو بروتيني، يشهد المرضى تحسناً متوسطاً إلى علاجاً كاملاً للمشكلة.

قُدِّم هذا الإجراء لأول مرة بواسطة الطبيب بي.إم.أوبراين و زملا~ه، في 2003 الطبيب إيساو كوشيما رائد الجراحات الدقيقة و زملاؤه طور الجراحة إلى درجة كبيرة باستخدام إجراءات مجهرية فائقة.

و قد أكدت العديد من الدراسات على فعالية المفاغرة اللمفية الوريدية؛ فالدراسات التي تابعت المرضى لفترة طويلة بعد الجراحة وجدت أن المرضى يشهدون تحسناً كبيراً مقارنةً بالمعالجة التحفظية باستخدام الأربطة و الجوارب المطاطة و المضخة الهوائية، و الدراسات التي شملت النتائج الفورية و النتائج طويلة المدى أظهرت تحسناً طويل المدى في حجم الوذمة، و أكدت دراسات أخرى على فعالية الجراحة في تقليل شدة الوذمة في مرضى سرطان الثدي، و قد أجريت دراسة على 1000 مريض تعرض للجراحة من 1973 حتى 2006 و أظهروا نتائج جيدة، و التقارير الطبية من الجراحين و الأطباء الذين أبلغوا عن أكثر من 1500 حالة عولجت بالجراحة الدقيقة هذه على مدار 30 عاماً أفادت أنهم شهدوا تحسناً كبيراً. و يعد اختبار خضرة الاندوسيانين وسيلة نافعة قليلة الاجتياح و آمنة لتقييم نتيجة الجراحة.

شفط و إزالة الدهون

تستخدم في المرضى الذين لم يعد يجدي معهم العلاج التقليدي، ابتكر هذا العلاج بواسطة الطبيب هاكان برورسن بقسم الجراحة التجميلية بمستشفى جامعة سكنيا بالسويد عام 1987، و في التجارب التي أجريت من عام 1993 حتى 2014 وجد أن جراحة شفط و إزالة الدهون إلى جانب العلاج بالضغط علاج فعال بلا رجوع للوذمة بمتابعة المرضى لمدة 11-13 عاماً، فالجمع بين الطريقتين فعال أكثر من علاج الضغط وحده لتخفيف الوذمة.

و قد تطور الإجراء في السنوات الأخيرة، فأصبح يجرى بواسطة قنية مهتزة و هي فعالة أكثر من غيرها من الوسائل، بالإضافة إلى استخدام العاصبة التي تقلل النزيف.

يختلف هذه الإجراء عن شفط الدهون التقليدي و يحتاج إلى تدريب خاص، و ينبغي أن يليها استخدام الجوارب الضاغطة لمنع رجوع الوذمة.

ترقيع الأوعية اللمفاوية

باستخدام جراحة مجهرية متطورة، يمكن استئصال الأوعية اللمفاوية و استخدامها كرقعة لجزء مسدود أو متعطل من الأوعية اللمفاوية (ينشأ غالباً بعد إزالة عقد لمفاوية)، يتم إصلاحه عن طريق مجازة باستخدام أوعية لمفاوية أخرى سليمة. يستخدم هذا الإجراء عادة لعلاج الوذمة اللمفية في الذراع التي تنشأ بعد علاج سرطان الثدي، و في الوذمة أحادية الجهة في الساق بعد إزالة العقد اللمفاوية و استخدام المعالجة الإشعاعية.

و هو إجراء غير شائع مقارنة بغيره، غالباً ما يجرى في ألمانيا، و قد تمت تجربته في قسم الجراحة التجريبية في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ، و تمت تقدمته كعلاج عام 1980 بواسطة بروفيسور ريوديجر بومستر، و قد أكد الإجراء فعاليته و بمتابعة المرضى لوحظ انخفاض حجم الأطراف حتى بعد 10 أعوام من الجراحة.

المرضى الذين اتبعوا علاج التدليك و الضغط حظوا بتحسن كبير في جودة الحياة بعد جراحة ترقيع الأوعية اللمفاوية، و في اختبارات أجريت في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ ظهر تحسن كبير و دائم في سريان الليمف بعد هذه الجراحة.

العلاج بالليزر منخفض المستوى

أعلنت عنه إدارة الغذاء والدواء لعلاج الوذمة اللمفية في نوفمبر عام 2006، و تبعاً لمعهد السرطان القومي أظهر الدراسات أن العلاج بالليزر منخفض المستوى قد يكون فعالاً في تقليل حدة الوذمة اللمفية إكلينيكياً في بعض النسا؛ فدورتان من العلاج بالليزر وجد أنهما فعالتان لتقليل حجم الذراع المصابة و السائل خارج الخلوي و صلابة الأنسجة في ثلثي المصابات بالوذمة بعد جراحة استئصال الثدي تقريباً، بعد ثلاثة أشهر من العلاج.

المضاعفات

إذا تفاقمت المشكلة و فاقت قدرة الجهاز اللمفاوي على نزح الليمف تتجمع كمية كبيرة من السائل الغني بالبروتين في الأنسجة و إذا لم يتم علاجها تتزايد في الحجم مما يعيق وصول الأكسجين للأنسجة، كما يتأخر التئام الجروح مما يجعلها عرضة للعدوى و الغزو البكتيري؛ مما يؤدي إلى التهاب الهلل و التهاب الأوعية اللمفية و تضخم العقد اللمفية. و في الحالات الشديدة تنشأ القرح، و ينبغي على مرضة الوذمة اللمفية معرفة أعراض العدوى و الانتباه لها عند حدوثها للتدخل الطبي المبكر؛ لأن تكرار العدوى أو التهاب الهلل يؤدي إلى أخطار عديدة كالمزيد من الضرر الحادث للجهاز اللمفي.

و في حالات نادرة تؤدي إلى سرطان يدعى الساركومة الوعائية اللمفية بآلية غير معروفة، و الساركومة الوعائية اللمفية المصحوبة بالوذمة اللمفية تدعى متلازمة ستيوارت تريفيز، و هي أحد المضاعفات التي تحدث على المدى الطويل فقط، و معدل حدوثها يقدر ب0.45% في الخمس سنوات التالية لاستئصال الثدي الجذري، و قد تكون الوذمة مصحوبة بورم بطاني وعائي شبكي، و هو عبارة عن ساركومة وعائية لمفية منخفضة الدرجة.

و نظراً لأن الوذمة اللمفية تسبب تشوهاً و إعاقة للأنشطة اليومية؛ يمكن أن تتسبب في اضطرابات نفسية للمريض.

انظر أيضاً

المَراجع

  1. ^ http://emedicine.medscape.com/article/1087313-overview#a5
  2. ^ أ ب Brorson H, Ohlin K, Olsson G, Svensson B, Svensson H (يونيو 2008). "Controlled compression and liposuction treatment for lower extremity lymphedema". Lymphology. ج. 41 ع. 2: 52–63. PMID:18720912.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ http://emedicine.medscape.com/article/1087313-overview#a4
  4. ^ Lymphedema & Breast Cancer | Breastcancer.org
  5. ^ أ ب http://emedicine.medscape.com/article/1087313-overview#a3
  6. ^ أ ب Jarvis, C. (2004). Physical Examination and Health Assessment (ط. 5th). Saunders Elsevier. ص. 530–553. ISBN:1-4160-5188-0.
  7. ^ Ward LC (2006). "Bioelectrical Impedance Analysis: Proven Utility in Lymphedema Risk Assessment and Therapeutic Monitoring". Lymphatic Research and Biology. ج. 4 ع. 1: 51–6. DOI:10.1089/lrb.2006.4.51. PMID:16569209.
  8. ^ Lawrence L Tretbar; Cheryl L. Morgan; Byung-Boong Lee; Benoit Blondeau; Simon J. Simonian (2007). Lymphedema: Diagnosis and Treatment. Springer. ISBN:1-84628-548-8.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)[بحاجة لرقم الصفحة]
  9. ^ "Lymphatic filariasis: The disease and its control. Fifth report of the WHO Expert Committee on Filariasis". World Health Organization technical report series. ج. 821: 1–71. 1992. PMID:1441569.
  10. ^ "Treatment and Prevention of Problems Associated with Lymphatic Filariasis" (PDF). World Health Organization. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-16.
  11. ^ http://www.lymphnet.org/pdfDocs/nlntreatment.pdf
  12. ^ Boris M, Weindorf S, Lasinski BB (مارس 1998). "The risk of genital edema after external pump compression for lower limb lymphedema". Lymphology. ج. 31 ع. 1: 15–20. PMID:9561507.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ أ ب Szuba A, Achalu R, Rockson SG (2002). "Decongestive lymphatic therapy for patients with breast carcinoma-associated lymphedema". Cancer. ج. 95 ع. 11: 2260–7. DOI:10.1002/cncr.10976. PMID:12436430.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ Markes M, Brockow T, Resch KL (2006). "Exercise for women receiving adjuvant therapy for breast cancer". The Cochrane database of systematic reviews ع. 4: CD005001. DOI:10.1002/14651858.CD005001.pub2. PMID:17054230.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ McKenzie DC, Kalda AL (2003). "Effect of upper extremity exercise on secondary lymphedema in breast cancer patients: A pilot study". Journal of clinical oncology : official journal of the American Society of Clinical Oncology. ج. 21 ع. 3: 463–6. DOI:10.1200/jco.2003.04.069. PMID:12560436.
  16. ^ Ahmed RL, Thomas W, Yee D, Schmitz KH (2006). "Randomized controlled trial of weight training and lymphedema in breast cancer survivors". Journal of Clinical Oncology. ج. 24 ع. 18: 2765–72. DOI:10.1200/JCO.2005.03.6749. PMID:16702582.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  17. ^ Schmitz KH, Ahmed RL, Troxel A, Cheville A, Smith R, Lewis-Grant L, Bryan CJ, Williams-Smith CT, Greene QP (2009). "Weight lifting in women with breast-cancer-related lymphedema". New England Journal of Medicine. ج. 361 ع. 7: 664–73. DOI:10.1056/NEJMoa0810118. PMID:19675330.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ "Position Paper: Exercise | National Lymphedema Network". Lymphnet.org. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-16.
  19. ^ Granzow، Jay W.؛ Soderberg، Julie M.؛ Kaji، Amy H.؛ Dauphine، Christine (2014). "Review of Current Surgical Treatments for Lymphedema". Annals of Surgical Oncology. ج. 21 ع. 4: 1195–1201. DOI:10.1245/s10434-014-3518-8. ISSN:1068-9265.
  20. ^ Granzow، Jay W.؛ Soderberg، Julie M.؛ Kaji، Amy H.؛ Dauphine، Christine (2014). "An Effective System of Surgical Treatment of Lymphedema". Annals of Surgical Oncology. ج. 21 ع. 4: 1189–1194. DOI:10.1245/s10434-014-3515-y. ISSN:1068-9265.

رَوابط خارجية