انتقل إلى المحتوى

تضيق الأبهر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
التشخيص والعلاج
سطر 41: سطر 41:


== التشخيص ==
== التشخيص ==
يمكن رؤية ارتشاف الجزء السفلي من الأضلاع خلال [[التصوير الطبي]]، وذلك بسبب زيادة تدفق الدم خلال الحزمة الوعائية العصبية الموجودة هناك. ويسبب توسع [[قوس الأبهر]] قبل مكان الضيق و[[شريان تحت الترقوة]] الأيسر، وكذلك التحزز في مكان الضيق "علامة الرقم 3" المميزة لتضيق الأبهر في [[الأشعة السينية]]. ويتسبب الانتفاخ المميز للعلامة عن طريق توسع الشريان الأورطي بسبب تسنن الجدار الأبهر في موقع انسداد الضلع العنقي، مع ما يترتب على ذلك من توسع الجزء التالي للضيق، مما يترتب عليه صورة الرقم "3" التي ترجع إليها تسمية العلامة.<ref>{{cite book |chapter=Coarctation of the aorta |الصفحة=1172 |chapterurl=https://books.google.com/books?id=o_4eoeOinNgC&pg=PA1172 |editor1-first=William E. |editor1-last=Brant |editor2-first=Clyde A. |editor2-last=Helms |السنة=2012 |العنوان=Fundamentals of Diagnostic Radiology |الناشر=Lippincott Williams & Wilkins |isbn=978-1-60831-911-4}}</ref><ref>{{cite book |العنوان=General Surgery ABSITE and Board Review |series=Pearls of Wisdom |last1=Blecha |first1=Matthew J.|التاريخ=August 30, 2005|الناشر=McGraw-Hill|isbn=978-0-07-146431-4}}{{الصفحة needed|التاريخ=August 2015}}</ref><ref>{{cite book |العنوان=Quick Essentials: Emergency Medicine |edition=2nd |first1=Brady |last1=Pregerson|التاريخ=October 1, 2006|الناشر=ED Insight Books|isbn=0-9761552-7-3}}{{page needed|التاريخ=August 2015}}</ref> عندما يتم ملء المريء بالباريوم، تظهر علامة 3 أو E العكسي، والذي يمثل صورة مرآة للمناطق السابقة والتالية للتوسع.<ref>{{EMedicine|article|416623|Aortic Coarctation Imaging}}</ref>

يمكن تشخيص تضيق الأبهر بشكل دقيق عن طريق [[تصوير الأوعية]] بالرنين المغناطيسي. وقد لا يكون تخطيط صدى القلب حاسم في التشخيص في المراهقين والبالغين.

ويمكن تصنيف شدة تضيق الأبهر طبقًا لأصغر قطاع عرضي في الأبهر، ويتم القياس باستخدام [[وسط تباين في التصوير بالرنين المغناطيسي|وسط التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي]] الثلاثي الأبعاد، فضلا عن معدل تباطؤ التدفق المصصح بالنسبة ل[[سرعة القلب]] في الأبهر النازل، والذي يقاس في طور التباين في [[التصوير بالرنين المغناطيسي]].<ref name="Nielsen2005">{{cite journal|last1=Nielsen|first1=J. C.|العنوان=Magnetic Resonance Imaging Predictors of Coarctation Severity|journal=Circulation|volume=111|issue=5|السنة=2005|الصفحات=622–628|issn=0009-7322|doi=10.1161/01.CIR.0000154549.53684.64}}</ref>

<gallery>
Image:Coarctation of the aorta.tiff|تضيق الأبهر باستخدام تقنيات التصوير المختلفة<ref>{{cite journal |last1=Ntsinjana |first1=Hopewell N |last2=Hughes |first2=Marina L |last3=Taylor |first3=Andrew M |العنوان=The Role of Cardiovascular Magnetic Resonance in Pediatric Congenital Heart Disease |journal=Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance |volume=13 |issue= |الصفحات=51 |السنة=2011 |pmid=21936913 |pmc=3210092 |doi=10.1186/1532-429X-13-51 }}</ref>
Image:Coarct 3d.gif
</gallery>
== العلاج ==
== العلاج ==
وُجد أن علاج تضيق الأبهرفي البالغين والأطفال هو علاج تحفظي إذا كان بدون أعراض، ولكن قد يتطلب [[عملية الشريان الأبهر المفتوح|استئصال جراحي]] للجزء الضيق إذا كان هناك [[ارتفاع ضغط الدم|ارتفاع في ضغط الدم الشرياني]]. وتم تنفيذ العمليات الأولى لعلاج التضيق من قِبَل كلارنس كرافورد في [[السويد]] في عام 1944.<ref name=Radegran2003>{{cite journal |last1=Radegran |first1=Kjell |العنوان=The Early History of Cardiac Surgery in Stockholm |journal=Journal of Cardiac Surgery |volume=18 |issue=6 |الصفحات=564–72 |السنة=2003 |pmid=14992112 |doi=10.1046/j.0886-0440.2003.02071.x }}</ref> ويمكن القيام بعمل [[رأب الوعاء]] في بعض الحالات لتوسيع الشريان الضيق، مع أو بدون وضع [[دعامة]].

بالنسبة للأجنة المعرضة لمخاطر عالية للإصابة بتضيق الأبهر، يتم إجراء نهج جديد للعلاج التجريبي، حيث تستنشق الأم 45٪ من الأكسجين ثلاث مرات يوميا (3 × 3-4 ساعات) بعد 34 أسبوعا من الحمل. ويتم نقل [[الأكسجين]] عن طريق [[المشيمة]] إلى [[الجنين]]، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الرئوية للجنين. ونتيجة لذلك، فإن تدفق الدم خلال [[الدورة الدموية]] للجنين يزيد، بما في ذلك الدم المتدفق خلال [[قوس الأبهر]] ناقص النمو. ولوحظت زيادات ملحوظة في أبعاد قوس الأبهر في الأجنة خلال فترات العلاج من حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.<ref>{{cite journal |last1=Kohl |first1=T |last2=Tchatcheva |first2=K |last3=Stressig |first3=R |last4=Geipel |first4=A |last5=Heitzer |first5=S |last6=Gembruch |first6=U |العنوان=Maternal hyperoxygenation in late gestation promotes rapid increase of cardiac dimensions in fetuses with hypoplastic left hearts with intrinsically normal or slightly abnormal aortic and mitral valves |journal=Ultraschall in der Medizin |volume=29 |issue=S 2 |السنة=2008 |doi=10.1055/s-2008-1080778 }}</ref>

النتائج على المدى الطويل جيدة جدا. ومع ذلك، قد يطور بعض المرضى تضيق أو توسع في مكان التضيق السابق. ويحتاج جميع المرضى الذين يعانون من تضيق تم إصلاحه أو لا المتابعة في مراكز [[مرض قلبي خلقي|أمراض القلب الخِلقية]] المتخصصة.

=== مضاعفات الجراحة ===
يتضمن العلاج الجراحي استئصال الجزء الضيق وإعادة التوصيل. وهناك اثنان من المضاعفات الخاصة بهذه الجراحة، هما شلل العصب الراجع الأيسر و [[تسرب الكيلوس]]، حيث أن [[عصب حنجري راجع|العصب الحنجري الراجع]] و[[القناة الصدرية]] متجاوران. تسرب الكيلوس هو من المضاعفات المتعبة وعادة ما يتم علاجه تحفظيا عن طريق تعديل [[النظام الغذائي]] للتخلص من على [[الأحماض الدهنية]] طويلة السلسلة وتناول [[الدهون الثلاثية]] متوسطة السلسلة. ويكون التدخل الجراحي مطلوبا عندما يفشل العلاج التحفظي.<ref>{http://www.ctsnet.org/article/ligation-thoracic-duct-chylothorax}</ref> وقد تساعد صبغة الفلوريسئين في توطين تسرب الكيلوس.<ref>{{cite journal|last1=Mathew|first1=Thomas|last2=Idhrees|first2=Mohammed|last3=Misra|first3=Satyajeet|last4=Menon|first4=Sabarinath|last5=Dharan|first5=Baiju Sasi|last6=Karunakaran|first6=Jayakumar|العنوان=Intraoperative Identification of Chyle Leak During Coarctation Repair Using Fluorescein Dye|journal=The Annals of Thoracic Surgery|التاريخ=May 2015|volume=99|issue=5|الصفحات=1827|doi=10.1016/j.athoracsur.2014.12.090|pmid=25952224}}</ref>

== توقع سير المرض ==
== توقع سير المرض ==



نسخة 14:13، 27 يوليو 2017

تضيق الأبهر
توضيح لتضيق الأبهر
توضيح لتضيق الأبهر
توضيح لتضيق الأبهر

معلومات عامة
الاختصاص جراحة القلب
من أنواع مرض الأبهر  [لغات أخرى]‏،  واضطراب جيني  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي أبهر  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض ضيق النفس،  وفشل النمو،  وتضخم القلب،  ودوخة،  وألم الصدر،  وإعياء،  وصداع،  ورعاف،  وعرج متقطع  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
حالات مشابهة تضيق الصمام الأبهري،  وانقطاع قوس الأبهر  تعديل قيمة خاصية (P1889) في ويكي بيانات

تضيق الأبهر (بالإنجليزية: Aortic coarctation)‏ أو اختصارًا (CoA)[1][2] هو عبارة عن عيب خلقي يكون فيه الشريان الأبهر ضيقًا في منطقة دخول القناة الشريانية (أو الرباط الشرياني الناجم عن غلق القناة). كلمة "coarctation" تعني التضيق. وهو أكثر شيوعًا في قوس الأبهر. وقد يكون القوس صغير في الأطفال الذين يعانون من تضيق الأبهر. وقد تحدث عيوب أخرى في القلب أيضًا مع وجود التضيق، وعادة ما يحدث على الجانب الأيسر من القلب. عندما يكون المريض مصاب بتضيق الأبهر، يعمل البطين الأيسر بجد أكبر. وبسبب تضيق الأبهر، ينبغي أن يولد البطين الأيسر ضغط أعلى بكثير من المعتاد من أجل ضخ ما يكفي من الدم من خلال الشريان الأورطي وتوصيله إلى الجزء السفلي من الجسم. إذا كان التضييق شديد بما فيه الكفاية، قد لا يكون البطين الأيسر قويًا بما فيه الكفاية لدفع الدم من خلال الضيق، مما يؤدى إلى نقص الدم في النصف السفلي من الجسم. ومن الناحية الفسيولوجية، تشبه أعراض الضيق الكامل للأبهر أعراض انقطاع قوس الأبهر.

Video explanation

التصنيف

صورة توضح القلب مع وجود تضيق الأبهر.
رسم تخطيطي لقلب مع وجود تضيق بالأبهر. A: تضيق الأبهر. 1:وريد أجوف سفلي, 2:أوردة رئوية يمنى, 3: شريان رئوي أيمن, 4:وريد أجوف علوي, 5:شريان رئوي أيسر, 6:أوردة رئوية يسرى, 7:بطين أيمن, 8:بطين أيسر, 9:جذع رئوي, 10:الأبهر

يصنف تضيق الأبهر إلى ثلاثة أنواع:[3]

  1. تضيق الأبهر السابق للقناة: حيث يعتمد تدفق الدم إلى الجزء البعيد عن الضيق في الشريان الأبهر على القناة الشريانية. وبالتالي يمكن أن يهدد ضيق الأبهر الشديد الحياة. ينتج تضيق الأبهر السابق للقناة عند حدوث شذوذ داخل القلب أثناء حياة الجنين يقلل من تدفق الدم خلال الجانب الأيسر من القلب، مما يؤدي إلى نقص تنسج الشريان الأبهر. ويظهر هذا النوع في حوالي 5٪ من الرضع الذين يعانون من متلازمة تيرنر.[4][5]
  2. تضيق الأبهر عند القناة: يحدث التضييق عند مغرز القناة الشريانية في الأبهر. ويظهر هذا النوع عادة عند غلق القناة الشريانية.
  3. تضيق الأبهر التالي القناة: التضييق يكون في الجزء البعيد لمغرز القناة في الأبهر. حتى مع كون القناة مفتوحة، فإن تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم يمكن أن تكون ضعيفًا. وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في البالغين. ويرتبط مع تثلم الأضلاع (بسبب الدوران الجانبي)، وارتفاع ضغط الدم في الأطراف العلوية، وضعف النبض في الأطراف السفلية. ومن المرجح أن يكون تضيق الأبهر التالي للقناة نتيجة لتمديد الشريان العضلي (القناة الشريانية) إلى شريان مرن (الشريان الأورطي) أثناء الحياة الجنينية، حيث يؤدي تقلص وتليف القناة الشريانية عند الولادة في وقت لاحق إلى تضييق التجويف الأبهري.[6]

تضيق الأبهر وتضيق الصمام الأبهري كلاهما شكل من أشكال ضيق الأبهر. من حيث أصل معنى الكلمة، فإن الاسمين ليسا مختلفين، ولكن التمييز التقليدي في استخدامها يسمح بالتفريق بين الجوانب السريرية. كما أن تضيق الأبهر يحدث في قوس الأبهر، عند أو بالقرب من القناة الشريانية، في حين أن تضيق الصمام الأبهري يحدث في جذر الأبهر، عند أو بالقرب من الصمام الأبهري.

العلامات و الأعراض

في الحالات الخفيفة، قد لا يُظهر الأطفال أي علامات أو أعراض في البداية، ولا يمكن تشخيص حالتهم حتى وقت لاحق من الحياة. بعض الأطفال الذين ولدوا بتضيق الأبهر يكون لديهم عيوب أخرى في القلب أيضًا، مثل تضيق الصمام الأبهري، أو عيب الحاجز البطيني، أو القناة الشريانية المفتوحة، أو تشوهات الصمام التاجي.

تضيق الأبهر شائع في الأولاد بمعدل مرتين أكثر من الفتيات. ولكنه شائع في الفتيات الذين لديهم متلازمة تيرنر.

قد لا توجد أعراض مع الضيق البسيط. وعندما تكون الأعراض موجودة فهي تشمل : صعوبة في التنفس، وفقدان الشهية، ومشاكل في التغذية، والفشل في النمو. في وقت لاحق قد يصاب الأطفال بأعراض مرتبطة بتدفق الدم وتضخّم القلب. وقد يشعرون بالدوار أو ضيق النفس، أو الإغماء، أو ألم في الصدر، أو التعب، أو الصداع ، أو نزيف في الأنف. وقد يشعرون ببرودة وألم في القدمين خلال ممارسة الرياضة (العرج المتقطع).

في الحالات الأكثر شدة، قد يحدث للأطفال مشاكل خطيرة بعد الولادة مباشرة؛ لأن الدم الخارج من الشريان الأبهر لا يكفي بقية الجسم. ارتفاع ضغط الدم الشرياني في الذراعين وانخفاضه في الأطراف السفلية هو العَرَض الكلاسيكي. وفي الأطراف السفلية، يكون النبض ضعيف في الشرايين الفخذية وشرايين القدمين.

يحدث الضيق عادة بعد الشريان تحت الترقوة الأيسر. ومع ذلك، إذا كان يقع قبل ذلك، يصبح تدفق الدم إلى الذراع الأيسر منقوص، أو يكون النبض في الشرايين الكعبرية مختلف من حيث القوة (يكون طبيعيا على الذراع الأيمن، وضعيف أو متأخر على اليسار). في هذه الحالات، قد يكون الفرق بين النبض الكعبري الطبيعي في الذراع الأيمن ونبض الفخذ المتأخر في الساقين (أي من الجانبين) واضحًا، في حين أن مثل هذا التأخير لا يكون ملحوظ عند جس كل من الذراع الأيسر المتأخر مع النبضات الفخذية. من ناحية أخرى، فإن الضيق الذي يحدث بعد الشريان تحت الترقوة الأيسر سوف ينتج نبضات كعبرية متزامنة، ولكن التأخير الكعبري الفخذي سيكون موجود بجس أي من الذراعين (نبضات الذراع تكون طبيعية بالمقارنة مع نبضات الساق المتأخرة).

التشخيص

يمكن رؤية ارتشاف الجزء السفلي من الأضلاع خلال التصوير الطبي، وذلك بسبب زيادة تدفق الدم خلال الحزمة الوعائية العصبية الموجودة هناك. ويسبب توسع قوس الأبهر قبل مكان الضيق وشريان تحت الترقوة الأيسر، وكذلك التحزز في مكان الضيق "علامة الرقم 3" المميزة لتضيق الأبهر في الأشعة السينية. ويتسبب الانتفاخ المميز للعلامة عن طريق توسع الشريان الأورطي بسبب تسنن الجدار الأبهر في موقع انسداد الضلع العنقي، مع ما يترتب على ذلك من توسع الجزء التالي للضيق، مما يترتب عليه صورة الرقم "3" التي ترجع إليها تسمية العلامة.[7][8][9] عندما يتم ملء المريء بالباريوم، تظهر علامة 3 أو E العكسي، والذي يمثل صورة مرآة للمناطق السابقة والتالية للتوسع.[10]

يمكن تشخيص تضيق الأبهر بشكل دقيق عن طريق تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. وقد لا يكون تخطيط صدى القلب حاسم في التشخيص في المراهقين والبالغين.

ويمكن تصنيف شدة تضيق الأبهر طبقًا لأصغر قطاع عرضي في الأبهر، ويتم القياس باستخدام وسط التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي الثلاثي الأبعاد، فضلا عن معدل تباطؤ التدفق المصصح بالنسبة لسرعة القلب في الأبهر النازل، والذي يقاس في طور التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي.[11]

العلاج

وُجد أن علاج تضيق الأبهرفي البالغين والأطفال هو علاج تحفظي إذا كان بدون أعراض، ولكن قد يتطلب استئصال جراحي للجزء الضيق إذا كان هناك ارتفاع في ضغط الدم الشرياني. وتم تنفيذ العمليات الأولى لعلاج التضيق من قِبَل كلارنس كرافورد في السويد في عام 1944.[13] ويمكن القيام بعمل رأب الوعاء في بعض الحالات لتوسيع الشريان الضيق، مع أو بدون وضع دعامة.

بالنسبة للأجنة المعرضة لمخاطر عالية للإصابة بتضيق الأبهر، يتم إجراء نهج جديد للعلاج التجريبي، حيث تستنشق الأم 45٪ من الأكسجين ثلاث مرات يوميا (3 × 3-4 ساعات) بعد 34 أسبوعا من الحمل. ويتم نقل الأكسجين عن طريق المشيمة إلى الجنين، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الرئوية للجنين. ونتيجة لذلك، فإن تدفق الدم خلال الدورة الدموية للجنين يزيد، بما في ذلك الدم المتدفق خلال قوس الأبهر ناقص النمو. ولوحظت زيادات ملحوظة في أبعاد قوس الأبهر في الأجنة خلال فترات العلاج من حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.[14]

النتائج على المدى الطويل جيدة جدا. ومع ذلك، قد يطور بعض المرضى تضيق أو توسع في مكان التضيق السابق. ويحتاج جميع المرضى الذين يعانون من تضيق تم إصلاحه أو لا المتابعة في مراكز أمراض القلب الخِلقية المتخصصة.

مضاعفات الجراحة

يتضمن العلاج الجراحي استئصال الجزء الضيق وإعادة التوصيل. وهناك اثنان من المضاعفات الخاصة بهذه الجراحة، هما شلل العصب الراجع الأيسر و تسرب الكيلوس، حيث أن العصب الحنجري الراجع والقناة الصدرية متجاوران. تسرب الكيلوس هو من المضاعفات المتعبة وعادة ما يتم علاجه تحفظيا عن طريق تعديل النظام الغذائي للتخلص من على الأحماض الدهنية طويلة السلسلة وتناول الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة. ويكون التدخل الجراحي مطلوبا عندما يفشل العلاج التحفظي.[15] وقد تساعد صبغة الفلوريسئين في توطين تسرب الكيلوس.[16]

توقع سير المرض

الوقاية

لسوء الحظ، لا يمكن الوقاية من ضيق الأبهر؛ لأنه عادة ما يكون موجود عند الولادة. أفضل شيء للمرضى هو الكشف المبكر. وقد ارتبطت بعض العلامات التي يمكن أن تؤدي إلى التضيق إلى بعض الأمراض مثل متلازمة تيرنر، صمام الشريان الأورطي ثنائي الشرف، وغيرها من أمراض القلب العائلية.

التاريخ

يصف بيان التاريخ القصصي أول حالة مشخَصَة لتضيق الأبهر، وهي جوليا ابنة الشاعر الفرنسي ألفونس دو لامارتين، بعد تشريح الجثة في عام 1832 في بيروت، ولا تزال المخطوطة المرجعية موجودة في واحدة من الأديرة المارونية في جبل لبنان.

المصادر

  1. ^ "Coarctation of the Aorta (CoA)". heart.org.
  2. ^ Groenemeijer، BE؛ Bakker، A؛ Slis، HW؛ Waalewijn، RA؛ Heijmen، RH (2008). "An unexpected finding late after repair of coarctation of the aorta". Netherlands Heart Journal. ج. 16 ع. 7–8: 260–3. PMC:2516290. PMID:18711614.
  3. ^ Valdes-Cruz، Lilliam M.؛ Cayre، Raul O.، المحررون (1999). Echocardiographic Diagnosis of Congenital Heart Disease: An Embryologic and Anatomic Approach. Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:978-0-7817-1433-4.[بحاجة لرقم الصفحة]
  4. ^ Cotran, R.؛ V. Kumar؛ N. Fausto (2005). Robbins Pathologic Basis of Disease (ط. 7th). W.B. Saunders. ISBN:0-8089-2302-1. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)[بحاجة لرقم الصفحة]
  5. ^ Völkl، Thomas M. K.؛ Degenhardt، Karin؛ Koch، Andreas؛ Simm، Diemud؛ Dörr، Helmuth G.؛ Singer، Helmut (2005). "Cardiovascular anomalies in children and young adults with Ullrich-Turner syndrome-the erlangen experience". Clinical Cardiology. ج. 28 ع. 2: 88–92. DOI:10.1002/clc.4960280209. PMID:15757080.
  6. ^ Surgical Approach to Coarctation of the Aorta and Interrupted Aortic Arch في موقع إي ميديسين
  7. ^ Brant، William E.؛ Helms، Clyde A.، المحررون (2012). "Coarctation of the aorta". Fundamentals of Diagnostic Radiology. Lippincott Williams & Wilkins. ص. 1172. ISBN:978-1-60831-911-4. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |chapterurl= تم تجاهله يقترح استخدام |مسار الفصل= (مساعدة) وروابط خارجية في |chapterurl= (مساعدة)
  8. ^ Blecha، Matthew J. (30 أغسطس 2005). General Surgery ABSITE and Board Review. Pearls of Wisdom. McGraw-Hill. ISBN:978-0-07-146431-4.قالب:الصفحة needed
  9. ^ Pregerson، Brady (1 أكتوبر 2006). Quick Essentials: Emergency Medicine (ط. 2nd). ED Insight Books. ISBN:0-9761552-7-3.[بحاجة لرقم الصفحة]
  10. ^ Aortic Coarctation Imaging في موقع إي ميديسين
  11. ^ Nielsen، J. C. (2005). "Magnetic Resonance Imaging Predictors of Coarctation Severity". Circulation. ج. 111 ع. 5: 622–628. DOI:10.1161/01.CIR.0000154549.53684.64. ISSN:0009-7322.
  12. ^ Ntsinjana، Hopewell N؛ Hughes، Marina L؛ Taylor، Andrew M (2011). "The Role of Cardiovascular Magnetic Resonance in Pediatric Congenital Heart Disease". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 13: 51. DOI:10.1186/1532-429X-13-51. PMC:3210092. PMID:21936913.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  13. ^ Radegran، Kjell (2003). "The Early History of Cardiac Surgery in Stockholm". Journal of Cardiac Surgery. ج. 18 ع. 6: 564–72. DOI:10.1046/j.0886-0440.2003.02071.x. PMID:14992112.
  14. ^ Kohl، T؛ Tchatcheva، K؛ Stressig، R؛ Geipel، A؛ Heitzer، S؛ Gembruch، U (2008). "Maternal hyperoxygenation in late gestation promotes rapid increase of cardiac dimensions in fetuses with hypoplastic left hearts with intrinsically normal or slightly abnormal aortic and mitral valves". Ultraschall in der Medizin. ج. 29 ع. S 2. DOI:10.1055/s-2008-1080778.
  15. ^ {http://www.ctsnet.org/article/ligation-thoracic-duct-chylothorax}
  16. ^ Mathew، Thomas؛ Idhrees، Mohammed؛ Misra، Satyajeet؛ Menon، Sabarinath؛ Dharan، Baiju Sasi؛ Karunakaran، Jayakumar (مايو 2015). "Intraoperative Identification of Chyle Leak During Coarctation Repair Using Fluorescein Dye". The Annals of Thoracic Surgery. ج. 99 ع. 5: 1827. DOI:10.1016/j.athoracsur.2014.12.090. PMID:25952224.

لمزيد من القراءة

روابط خارجية