عصب حنجري راجع

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
العصب الحنجري الراجع
مسار العصب
مسار العصب
مسار العصب

تفاصيل
يتفرع من العصب المبهم
نوع من عصب،  وفروع العصب المبهم  [لغات أخرى][1]،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
معرفات
غرايز ص.912
ترمينولوجيا أناتوميكا 14.2.01.166   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 6246  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0003716  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A08.800.050.050.925.450.700،  وA08.800.050.600.825.450.700،  وA08.800.800.060.920.450.700،  وA08.800.800.120.900.450.700  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D012009  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات

العصب الحنجري الراجع (أو السفلي) هو فرع من فروع العصب المبهم (العصب القحفي العاشر) الذي يوفر وظيفة الحركة والإحساس إلى الحنجرة (صندوق الصوت). يسير داخل غمد الليف العصبي. وهو عصب القوس البلعومية السادسة.

عام[عدل]

يشار إليه بأنه «راجع» لأن فروعه تعصّب عضلات الحنجرة في الرقبة خلال طريق ملتوية إلى حد ما؛ فهي تنحدر نحو القفص الصدري قبل أن ترتفع ما بين القصبة الهوائية والمري لتصل إلى الرقبة.

العصب الحنجري اليسار -والذي هو الأطول- يتفرع من العصب المبهم ويلتف تحت قوس الشريان الأبهر، خلف الرباط الشرياني ثم يصعد. من الناحية الأخرى يلتف الفرع الأيمن حول الشريان تحت الترقوة اليمنى. مع التفاف العصب الراجع حول الشريان تحت الترقوة أو الشريان الأبهر يعطي عدة خيوط قلبية للجزء العميق من الضفيرة القلبية. وأثناء صعوده في الرقبة يعطي فروعًا (تكون أكثر في الجهة اليسرى) إلى الغشاء المخاطي والحائط العضلي في المريء، ويتفرع إلى الغشاء المخاطي والألياف العضلية في القصبة الهوائية، ويعطي بعض الخيوط البلعومية إلى العضلة البلعومية المضيّقة العلوية.

ينقسم العصب إلى فرعين أمامي وخلفي ثم يزود العضلات في الحنجرة، فهو يزود كل عضلات الحنجرة باستثناء العضلة الحلقية الدرقية التي يعصّبها فرع خارجي من العصب الحنجري العلوي.

يدخل العصب الحنجري الراجع في البلعوم جنبًا إلى جنب مع الشريان الحنجري السفلي والوريد الحنجري السفلي، تحت العضلة المضيّقة السفلية ليعصّب عضلات الحنجرة الداخلية المسؤولة عن التحكم في تحركات الطيات الصوتية.

الأهمية الطبية[عدل]

من المعروف عن هذا العصب أهميته في جراحة الغدة الدرقية، فهو يقع خلف هذه الغدة مباشرة. إذا لحق به ضرر خلال العملية الجراحية، فإن المريض سيعاني من بحة في الصوت. يمكن تقييم تلف هذا العصب بواسطة تنظير الحنجرة، حيث يؤكد ضوء اصطرابي عدم وجود حركة في الجانب المصاب من الحبال الصوتية.

قد تقع مشاكل مماثلة أيضًا بسبب تأثر العصب بورم مجاور أو جراء صدمة في الرقبة. من الحالات الشائعة شلل الحبل الصوتي الأيسر بسبب ورم خبيث في المنصف الصدري يؤثر على العصب الحنجري الراجع الأيسر. حينها يعود الحبل الأيسر إلى خط الوسط حيث يمكث.

  • إذا كان التلف أحادي الجانب، فقد يتعرض المريض إلى تغيرات في الصوت بما في ذلك بحة في الصوت.
  • تلف الأعصاب ثنائي الجانب يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التنفس وفقدان الصوت وعدم القدرة على الكلام.
  • العصب الحنجري الراجع الأيمن هو أكثر عرضة للتلف أثناء جراحة الغدة الدرقية نظرًا لموقعه المتوسط نسبيًا.

في الطب البيطري[عدل]

في الطب البيطري يشير مصطلح الهدير إلى عجر في العصب الحنجري الراجع الأيسر مما يسبب صوتًا شخيريًا مميزًا أثناء الشهيق.

يمكن أن يعالج ذلك أخصائي في طب الحصانيات.

العصب الحنجري الراجع والتطور[عدل]

وجهة نظر مؤيدة[عدل]

المسار المنعطف بشكل مبالغ فيه في هذا العصب (يصل إلى 15 قدم في الزرافة)[2] يعتبر أحد براهين التطور وليس التصميم الذكي. كان مسار العصب مباشرًا في الأسلاف السمكية لرباعيات الأطراف الحديثة، فهو يتجه من المخ مارًا بالقلب حتى الخياشيم (كما هو في الأسماك الحديثة). وصفها دوكنز بأنها «من الواضح أنها تحويلة سخيفة لا يمكن أن يخطئ بها أي مهندس على الإطلاق» وشرح بأنه خلال مسيرة التطور، ومع تمدد الرقبة وهبوط القلب في الجسم، علق العصب الحنجري في الجانب الآخر من القلب.[بحاجة لدقة أكثر] أطال الاصطفاء الطبيعي العصب تدريجيًا بزيادات طفيفة في كل مرة لملائمة التغيرات، مما أدى إلى المسار المنعطف الملاحظ اليوم.[3]

وجهة نظر مخالفة[عدل]

اعترض بعض العلماء على فكرة أن العصب الراجع يعد دليلًا على التطور؛ لأن هذا الاستدلال يقوم على أساس غير صحيح، وهو افتراض أن العصب يخص الحنجرة فقط وأن هذا الالتفاف لا فائدة منه، وبالتالي يؤكدون أنه خطأ تطوري. وقدم العلماء المعارضين لهذا الاستدلال شواهد تنقد الاستدلال البسيط بأنه خطأ تطوري:

  • حالات عدم التفاف العصب شذوذ ضار: نشر عالم الأحياء ولف لونينغ Wolf-Ekkehard Lِnnig بحثًا بعنوان: "العصب الراجع في الزرافة: هل يثبت التطور؟! [4] قال فيه أنَّ ذلك الالتفاف لا يعني بالضرورة سوء تصميم، مستدلًا بذلك على حالات عدم التفاف العصب عند البشر (0.3 إلى 1% من البشر)، حيث يسبب عدم حصول ذلك الالتفاف عند البشر عيبًا خلقيًا من نتائجه أنه يسبب تضخمًا في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر.[5]
  • تفرعات العصب الحنجري ووظائفها: ادعاء التطوريون بني على أن وظيفة العصب هي فقط تعصيب الحنجرة وكأنه عصب فردي وليس أحد تفرعات العصب المبهم الكثيرة؛ فهذا الالتفاف للعصب الحنجري كما يقول مرجع التشريح غرايز أناتومي تصدر منه تفرعات لأعضاء مختلفة خلال رحلته، منها
    • للضفيرة العصبية القلبية،
    • وللأغشية المخاطية والطبقة العضلية للمري،
    • وكذلك فهو يعصب الغشاء المخاطي والأليف العضلية للرغامى.

أي أنه لا يختص بتعصيب الرغامى فحسب [6]

  • دور التفاف العصب الجنيني: أنَّ هذا الالتفاف ليس بلا فائدة كما يقول الأساس الذي بُني عليه الإشارة إلى أنه خطأ تطوري؛ إنما له دور هام في تكون القناة الشريانية في المرحلة الجنينية. فيوجه الدم المؤكسج الآتي للجنين ليوصله للقلب مباشرةً بدل وصوله للرئة [7]

انظر أيضا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ نموذج تأسيسي في التشريح، QID:Q1406710
  2. ^ Mammal Anatomy: An Illustrated Guide. Marshall Cavendish Corporation. 2010. ص. 74–75. ISBN:0-7614-7882-5. مؤرشف من الأصل في 2022-06-23.
  3. ^ Dawkins، Richard (2009). "11. History written all over us". The greatest show on Earth. New York: Free Press. ص. 360–362. ISBN:978-1-4165-9478-9. مؤرشف من الأصل في 2015-05-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-21.
  4. ^ ورقة ولف لونينغ، العصب الراجع في الزرافة نسخة محفوظة 4 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ دراسة حالة عصب حنجري غير ملتف نسخة محفوظة 31 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ grays anatomy، الطبعة 40، ص. ،459، 588، 589.
  7. ^ grays anatomy، الطبعة 39، ص. 1053