انتقل إلى المحتوى

تسونامي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏تحذيرات والوقاية: إضافة نصوص مترجمة من النسخة الإنجليزية
سطر 106: سطر 106:


تبلغ فترة الموجة النموذجية للتسونامي المدمر حوالي اثنتي عشرة دقيقة، ونتيجة لذلك ينحسر البحر في مرحلة التراجع، وتنكشف المناطق الواقعة تحت مستوى سطح البحر بكثير بعد ثلاث دقائق. خلال الدقائق الست التالية، يتحول حوض الأمواج إلى سلسلة من التلال التي قد تغمر الساحل، مما يترتب عليه دمار هائل. وفي الدقائق الست اللاحقة، تتغير الموجة من تلال إلى قاع، وتنحسر مياه الفيضان وقد يتم جرف الضحايا والحطام إلى المحيط. تتكرر هذه العملية مع الموجات التالية.
تبلغ فترة الموجة النموذجية للتسونامي المدمر حوالي اثنتي عشرة دقيقة، ونتيجة لذلك ينحسر البحر في مرحلة التراجع، وتنكشف المناطق الواقعة تحت مستوى سطح البحر بكثير بعد ثلاث دقائق. خلال الدقائق الست التالية، يتحول حوض الأمواج إلى سلسلة من التلال التي قد تغمر الساحل، مما يترتب عليه دمار هائل. وفي الدقائق الست اللاحقة، تتغير الموجة من تلال إلى قاع، وتنحسر مياه الفيضان وقد يتم جرف الضحايا والحطام إلى المحيط. تتكرر هذه العملية مع الموجات التالية.

== مقاييس الشدة والطاقة ==
كما هو الحال مع الزلازل، أجريت عدة محاولات لإعداد مقاييس لشدة أو حجم التسونامي للسماح بإجراء مقارنة بين الأحداث المختلفة.

=== مقاييس الشدة ===
كانت المقاييس الأولى التي استخدمت بانتظام لقياس شدة تسونامي هو مقياس سيبيرج-أمبراسيس (1962)، المستخدم في البحر الأبيض المتوسط ومقياس إيمامورا-إيدا (1963)، المستخدم في المحيط الهادئ. خضع المقياس الأخير للتعديل من قبل العالم سولوفييف (1972)، الذي حسب شدة التسونامي "I" وفقًا للصيغة:

<math>\mathit{I} = \frac{1}{2} + \log_{2} \mathit{H}_{av}</math>

حيث H<sub>av</sub> هو "ارتفاع التسونامي" بالأمتار، ويتم حساب متوسطه على طول أقرب خط ساحلي، ويعرف ارتفاع التسونامي بأنه ارتفاع مستوى المياه فوق مستوى المد والجزر الطبيعي في وقت حدوث التسونامي.<ref>Soloviev, S., & Go, N., 1974 (English transl. 1984), [http://www.dfo-mpo.gc.ca/Library/69881.pdf “Catalogue of tsunamis on the western shore of the Pacific Ocean”], Canadian Translation of Fisheries and Aquatic Sciences, No. 5077, (310 p).</ref> يُستخدم هذا المقياس المعروف بمقياس شدة تسونامي سولوفييف-إيمامورا في كتالوجات تسونامي العالمية التي جمعها المركز الوطني للبيانات الجيوفيزيائية (NGDC) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ومختبر تسونامي نوفوسيبيرسك كمعادلة رئيسية لحساب شدة التسونامي.<ref>{{cite web|title=NGDC/WDS Global Historical Tsunami Database – NCEI|url=http://ngdc.noaa.gov/hazard/tsu_db.shtml|access-date=3 November 2016|last=Center|first=National Geophysical Data}}</ref>

على سبيل المثال إذا كانت قيمة (I) تساوي 2 يكون ارتفاع موجة التسونامي 2.8 متر، وإذا كانت قيمة (I) تساوي 3 يكون ارتفاع موجة التسونامي 5.5 متر كما يلي:

''I'' = 2 for <math>\mathit{H}_{av}</math> = 2.8 metres

''I'' = 3 for <math>\mathit{H}_{av}</math> = 5.5 metres

''I'' = 4 for <math>\mathit{H}_{av}</math> = 11 metres

''I'' = 5 for <math>\mathit{H}_{av}</math> = 22.5 metres

في عام 2013، وفي أعقاب موجات تسونامي التي تمت دراستها بشكل مكثف في عامي 2004 و2011، اقترح مقياس جديد مكون من 12 نقطة، وهو مقياس شدة تسونامي المتكامل (ITIS-2012)، والذي يهدف إلى التطابق قدر الإمكان مع مقياس شدة الزلازل ESI2007 ({{وإو|مقياس الشدة الزلزالية البيئية|Environmental Seismic Intensity scale}}) وEMS ({{وإو|مقياس الزلازل الأوروبية|European macroseismic scale}}) المعدل.<ref>Katsetsiadou, K.N., Andreadakis, E. and Lekkas, E., 2016. [http://www.pagepress.org/journals/index.php/rg/article/view/5857 Tsunami intensity mapping: applying the integrated Tsunami Intensity Scale (ITIS2012) on Ishinomaki Bay Coast after the mega-tsunami of Tohoku, March 11, 2011]. ''Research in Geophysics'', ''5''(1).</ref><ref name="Lekkas et al 2013">{{cite journal|title=A Proposal for a New Integrated Tsunami Intensity Scale (ITIS‐2012)|journal=Bulletin of the Seismological Society of America|author=Lekkas E.|name-list-style=amp|date=2013|volume=103|issue=2B|pages=1493–1502|author2=Andreadakis E.|author3=Kostaki I.|author4=Kapourani E.|bibcode=2013BuSSA.103.1493L|doi=10.1785/0120120099}}</ref>

=== مقاييس الطاقة ===
كان المقياس الأول الذي استخدم لحساب حجم التسونامي بشكل حقيقي بدلاً من شدته في موقع معين هو مقياس ML الذي اقترحه العالمان مورتي ولوميس استنادًا إلى [[حرارة كامنة|الطاقة الكامنة]].<ref name="Gusiakov">{{cite web|title=Tsunami Quantification: how we measure the overall size of tsunami (Review of tsunami intensity and magnitude scales)|url=http://www.ngdc.noaa.gov/hazard/data/presentations/jtc/gusiakov.pdf|access-date=2009-10-18|author=Gusiakov V.}}</ref> وبسبب الصعوبات في حساب الطاقة الكامنة للتسونامي فإن هذا المقياس نادرا ما يستخدم. قدم العالم آبي مقياسًا لحجم تسونامي من خلال المعادلة التالية:

<math>\mathit{M}_{t} = {a} \log h + {b} \log R + \mathit{D}</math>

حيث h هي أقصى ارتفاع لموجة تسونامي (بالمتر) التي يتم قياسها بواسطة مقياس المد والجزر على مسافة R من مركز الزلزال، وa وb وD هي ثوابت تستخدم لجعل مقياس Mt يتطابق قدر الإمكان مع مقياس حجم الطاقة عند لحظة معينة.<ref>{{Cite book|author=Abe K.|url=https://books.google.com/books?id=5YjaGdQOJIwC&pg=PA21|title=Estimate of Tsunami Run-up Heights from Earthquake Magnitudes|date=1995|work=Tsunami: progress in prediction, disaster prevention, and warning|publisher=Springer|access-date=2009-10-18|isbn=978-0-7923-3483-5}}</ref>


== تحذيرات والوقاية ==
== تحذيرات والوقاية ==

نسخة 06:28، 4 ديسمبر 2023

تسونامي المحيط الهندي عام 2004 في آو نانغ، مقاطعة كرابي، تايلاند

تسونامي (من اليابانية: 津波) هي سلسلة من الموجات التي تحدث في جسم مائي بسبب إزاحة كمية كبيرة من الماء عادة في محيط أو بحيرة شاسعة. قد تتسبب بعض الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والانفجارات البركانية والانفجارات تحت الماء (بما في ذلك التفجيرات والانهيارات الأرضية وانقسام الأنهار الجليدية وتأثيرات النيزك والاضطرابات الأخرى) سواء تلك التي تحدث فوق أو تحت الماء في حدوث تسونامي،[1] وعلى عكس موجات المحيط المنتظمة الناتجة عن هبوب الرياح أو المد والجزر الناتجة عن جاذبية القمر والشمس، ينشأ التسونامي من إزاحة المياه الناتجة عن طاقة هائلة.

تختلف أمواج التسونامي عن التيارات البحرية العادية أو أمواج البحر لأن طول موجتها أطول بكثير.[2] فبدلاً من الظهور كموجة متكسرة، قد يشبه التسونامي في البداية المد المتصاعد بسرعة.[3] لهذا السبب غالبًا ما يشار إليها باسم موجة المد والجزر،[4] على الرغم من أن هذا المصطلح لا يفضله المجتمع العلمي لأنه قد يعطي انطباعًا خاطئًا بوجود علاقة سببية بين المد والجزر وأمواج تسونامي.[5] تتكون موجات التسونامي عمومًا من سلسلة من الموجات، تتراوح مدتها من دقائق إلى ساعات، وتصل إلى ما يسمى "حزمة موجية".[6] ويمكن أن يصل ارتفاع الأمواج إلى عشرات الأمتار. وعلى الرغم من أن تأثير التسونامي يقتصر على المناطق الساحلية، إلا أن قوتها التدميرية قد تكون هائلة، ويمكن أن تؤثر على أحواض المحيطات بأكملها. يعد تسونامي المحيط الهندي عام 2004 أحد أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ البشرية، حيث قتل أو فقد ما لا يقل عن 230 ألف شخص في 14 دولة متاخمة للمحيط الهندي.

اقترح المؤرخ اليوناني القديم ثوسيديدس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية في القرن الخامس قبل الميلاد أن موجات تسونامي كانت مرتبطة بزلازل الغواصات (الزلازل تحت الماء)،[7][8] ومع ذلك، ظلت المعرفة حول التسونامي محدودة حتى القرن العشرين، ولا تزال العديد من الجوانب غير مفهومة بالكامل. تشمل المجالات الرئيسية للبحث الحالي تحديد سبب فشل بعض الزلازل الكبيرة في توليد موجات تسونامي بينما تنجح الزلازل الأقل قوة. يهدف هذا البحث المستمر إلى تعزيز دقة التنبؤ بحركة تسونامي عبر المحيطات وفهم كيفية تفاعل موجات تسونامي مع السواحل.

المصطلحات

تسونامي

رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد لكارثة تسونامي

مصطلح "تسونامي" هو استعارة من كلمة تسونامي اليابانية 津波، والتي تعني "موجة الميناء". بالنسبة لصيغة الجمع، يمكن للمرء إما اتباع الممارسة الإنجليزية العادية وإضافة حرف s، أو استخدام صيغة جمع ثابتة كما هو الحال في اللغة اليابانية.[9] يقوم بعض المتحدثين باللغة الإنجليزية بتغيير الحرف الأول من الكلمة /ts/ إلى /s/ بإسقاط "t"، لأن اللغة الإنجليزية لا تسمح أصلاً بـ /ts/ في بداية الكلمات، بالرغم من أن النطق الياباني الأصلي هو /ts/. أصبح المصطلح مقبولًا بشكل عام في اللغة الإنجليزية، على الرغم من أن معناه الياباني الحرفي لا يصف بالضرورة الأمواج، التي لا تحدث في الموانئ فقط.

تسمى هذه الموجات في اليابان "موجة الميناء"، وسبب هذه التسمية نشأ من ملاحظة أن الصيادين من القرى الساحلية كانوا يغامرون بالخروج إلى البحر لصيد الأسماك، دون أن يواجهوا أي أمواج كبيرة خلال فترة وجودهم في البحر. ومع ذلك، عند عودتهم إلى الشاطئ، يكتشفون أن قريتهم قد دمرتها موجة هائلة.

موجة مد و جزر

يُشار إلى موجات التسونامي أحيانًا باسم موجات المد والجزر.[10] هذا المصطلح الذي كان شائعًا في السابق مستمد من المظهر الأكثر شيوعًا للتسونامي، وهو تجويف المد والجزر المرتفع بشكل غير عادي. ينتج كل من التسونامي والمد والجزر موجات من الماء تتحرك داخل اليابسة، ولكن في حالة التسونامي، قد تكون الحركة الداخلية للمياه أكبر بكثير، مما يعطي انطباعًا بوجود مد مرتفع وقوي بشكل استثنائي. في السنوات الأخيرة، فقد مصطلح "موجة المد والجزر" شعبيته وخاصة في المجتمع العلمي لأن أسباب التسونامي لا علاقة لها بأسباب المد والجزر التي تنتج عن جاذبية القمر والشمس وليس إزاحة الماء. على الرغم من أن معاني "المد والجزر" تشمل "يشبه" أو "يمتلك شكل أو طبيعة" المد والجزر، إلا أن الجيولوجيين وعلماء المحيطات لا يشجعون استخدام مصطلح موجة المد والجزر.[11][12]

في إحدى حلقات مسلسل الجريمة التلفزيوني هاواي فايف أو التي عرضت عام 1969 وكانت بعنوان "ارتفاع أربعين قدمًا ويقتل! استخدم مصطلح "تسونامي" و"موجة المد والجزر" بالتبادل.[13]

موجة البحر الزلزالية

آثار تسونامي في آتشيه، إندونيسيا، ديسمبر 2004

يستخدم مصطلح موجة البحر الزلزالية أيضًا للإشارة إلى هذه الظاهرة لأن الموجات غالبًا ما تتولد عن النشاط الزلزالي مثل الزلازل. قبل استخدام مصطلح تسونامي في اللغة الإنجليزية، شجع العلماء بشكل عام على استخدام مصطلح موجة البحر الزلزالية بدلا من موجة المد والجزر. ومع ذلك، وعلى غرار "موجة المد والجزر"، فإن موجة البحر الزلزالية ليست مصطلحًا دقيقًا تمامًا، حيث أن القوى الأخرى غير الزلازل - بما في ذلك الانهيارات الأرضية تحت الماء، والانفجارات البركانية، والانفجارات تحت الماء، وانهيار الأرض أو الجليد في المحيط، وتأثيرات النيازك، والطقس عندما يتغير الضغط الجوي بسرعة كبيرة، يمكن أن تولد مثل هذه الموجات عن طريق إزاحة الماء.[14][15]

أخرى

أصبح استخدام مصطلح تسونامي للإشارة إلى الموجات الناتجة عن الانهيارات الأرضية التي تدخل المسطحات المائية منتشرًا عالميًا في كل من الأدبيات العلمية والشعبية، على الرغم من أن هذه الموجات تختلف في الأصل عن الموجات الكبيرة الناتجة عن الزلازل. يؤدي هذا التمييز أحيانًا إلى استخدام مصطلحات أخرى للموجات الناتجة عن الانهيارات الأرضية، بما في ذلك التسونامي الناجم عن الانهيارات الأرضية، وموجة الإزاحة، والموجة غير الزلزالية، والموجة التأثيرية، أو ببساطة الموجة العملاقة.[16]

تاريخ

في حين أن اليابان قد يكون لديها أطول تاريخ مسجل لموجات تسونامي، فإن الدمار الهائل الذي سببه زلزال المحيط الهندي عام 2004 وحدوث تسونامي جعله الأكثر تدميرًا من نوعه في العصر الحديث، إذ أسفر عن مقتل حوالي 230.000 شخص.[17] كما أن منطقة سومطرة معتادة على موجات التسونامي، حيث تحدث بانتظام زلازل متفاوتة القوة قبالة سواحل الجزيرة.[18]

ومن وجهة نظري فإن أصل هذه الظاهرة يمكن أن يعزى إلى الزلازل. يتراجع البحر بقوة في موقع أشد هزة الزلزال، ويؤدي ارتداده المفاجئ واكتسابه قوة أكبر إلى حدوث الفيضان. ومن دون وقوع زلزال، من الصعب تصور وقوع مثل هذا الحادث.
—المؤرخ اليوناني ثوسيديدس

تشكل موجات التسونامي في كثير من الأحيان خطرًا لا يحظى بالاهتمام الكافي في البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من أوروبا. تشمل الأحداث ذات الأهمية التاريخية والأهمية المعاصرة (من حيث تقييم المخاطر) زلزال لشبونة وتسونامي عام 1755 (الناجم عن الصدع التحويلي بين جزر الأزور وجبل طارق)، و زلازل كالابريا عام 1783 [الإنجليزية] الذي تسبب كل منها في عشرات الآلاف من الوفيات وزلزال وتسونامي ميسينا عام 1908، كما تسبب تسونامي الذي وقع في صقلية وكالابريا بمقتل أكثر من 123 ألف شخص، ولا يزال يعتبر واحدًا من بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في أوروبا الحديثة. ترتبط إنزلاقات ستوريغا [الإنجليزية] في البحر النرويجي وبعض حالات تسونامي التي تؤثر على الجزر البريطانية في المقام الأول بالانهيارات الأرضية والتسونامي النيزكية، مع تركيز أقل على الأمواج الناجمة عن الزلازل.

في وقت مبكر من عام 426 قبل الميلاد، بحث المؤرخ اليوناني ثوسيديدس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية عن أسباب التسونامي، وكان أول من زعم أن زلازل المحيطات لا بد أن تكون السبب.[19][20] يعود أقدم سجل بشري لموجات تسونامي إلى عام 479 قبل الميلاد في مستعمرة بوتيدايا [الإنجليزية] اليونانية، والذي يعتقد أنه ناجم عن زلزال. ربما يكون التسونامي قد أنقذ هذه المستعمرة من غزو الإمبراطورية الأخمينية.[21]

بعد تسونامي عام 365م الذي دمر مدينة الإسكندرية؛ وصف المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس التسلسل النموذجي للتسونامي، بما في ذلك الزلزال الأولي، والتراجع المفاجئ للبحر والموجة العملاقة التالية.[22][23]

الأسباب

آلية توليد التسونامي الرئيسية هي إزاحة كمية كبيرة من الماء أو اضطراب البحر.[24] عادة ما يكون سبب إزاحة المياه هو الزلازل،[25][26][27] ولكن يمكن أن يعزى أيضًا إلى الانهيارات الأرضية والانفجارات البركانية والانقسامات الجليدية أو في حالات نادرة بسبب النيازك والاختبارات النووية.[28][29] ومع ذلك، فإن احتمال تسبب نيزك في حدوث تسونامي محل جدل.[30]

الزلازل

يمكن أن تتولد موجات تسونامي عندما يتشوه قاع البحر فجأة ويؤدي إلى إزاحة المياه الموجودة فوقه عموديًا. تلعب الزلازل التكتونية، وتحديدًا تلك المرتبطة بتشوه القشرة الأرضية، دورًا رئيسيًا في هذه الظاهرة، فعندما تحدث هذه الزلازل تحت سطح البحر، فإن الماء الموجود فوق المنطقة المشوهة ينزاح عن موضع توازنه، أو بتعبير أدق، يمكن أن يتولد التسونامي عندما تتحرك صدوع الدفع المرتبطة بحدود الصفائح المتقاربة أو المدمرة بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى إزاحة الماء، بسبب المكون الرأسي للحركة المعنية. يمكن أن تتسبب الحركة على الصدوع العادية (الممتدة) أيضًا في إزاحة قاع البحر، ولكن أكبر هذه الأحداث فقط (اوالتي ترتبط عادةً بالثني في الخندق الخارجي المنتفخ) هي التي تسبب إزاحة كافية تؤدي إلى حدوث تسونامي كبير، مثل زلزال سومبا 1977 وزلزال سانريكو 1933.[31][32]

تتميز أمواج تسونامي بارتفاع موجة صغير بعيدًا عن الشاطئ، وطول موجي طويل جدًا (غالبًا ما يبلغ طولها مئات الكيلومترات، في حين أن أمواج المحيط العادية يبلغ طولها الموجي 30 أو 40 مترًا فقط)،[33] ولهذا السبب تمر بشكل عام دون أن يلاحظها أحد في البحر، وتشكل فقط انتفاخ طفيف عادة حوالي 300 ملم (12 بوصة) فوق سطح البحر الطبيعي. ويزداد ارتفاعها عندما تصل إلى المياه الضحلة من خلال عملية تعرف باسم ضخ الأمواج. يمكن أن يحدث تسونامي في أي حالة مد وجزر، وحتى عند انخفاض المد، ولا يزال من الممكن أن يغمر المناطق الساحلية.

في 1 أبريل 1946، وقع زلزال جزر ألوشيان بقوة 8.6 ميجاوات وبلغت شدته القصوى على مقياس ميركالي VI (قوي). ولّد الزلزال موجات تسونامي غمرت منطقة هيلو في جزيرة هاواي وبلغ ارتفاع الأمواج 14 مترًا (46 قدمًا). قُتل ما بين 165 و173 شخصًا. المنطقة التي وقع فيها الزلزال هي المكان الذي ينزلق فيه قاع المحيط الهادئ (أو يندفع إلى الأسفل) تحت ألاسكا.

ومن أمثلة موجات التسونامي التي تنشأ في مواقع بعيدة عن الحدود المتقاربة ستوريجا منذ حوالي 8000 عام، وغراند بانكس في عام 1929، وبابوا غينيا الجديدة في عام 1998 (تابين، 2001). جاءت أمواج تسونامي جراند بانكس وبابوا غينيا الجديدة من الزلازل التي زعزعت استقرار الرواسب، مما أدى إلى تدفقها إلى المحيط وتوليد تسونامي. لقد تبددوا قبل السفر لمسافات عبر المحيطات.

تشمل حالات التسونامي التي نشأت بعيدًا عن الحدود المتقاربة الإنهيارات الأرضية في ستوريجا منذ حوالي 8000 عام، وغراند بانكس في عام 1929، وبابوا غينيا الجديدة في عام 1998 (تابين، 2001). نشأت موجات تسونامي في منطقة غراند بانكس وبابوا غينيا الجديدة بسبب الزلازل التي زعزعت استقرار الرواسب، مما أدى إلى تدفقها إلى المحيط وتوليد تسونامي. ومع ذلك، تبددت موجات هذه التسونامي قبل أن تصل إلى مسافات عبر المحيطات.

لا يعرف السبب الدقيق للإنهيارات الأرضية في ستوريجا، تشمل الاحتمالات الحمل الزائد على الرواسب، أو حدوث زلزال، أو إطلاق هيدرات الغاز (الميثان وما إلى ذلك).

يعد زلزال فالديفيا عام 1960 (Mw 9.5)، وزلزال ألاسكا عام 1964 (Mw 9.2)، وزلزال المحيط الهندي عام 2004 (Mw 9.2)، وزلزال توهوكو عام 2011 (Mw9.0) أمثلة حديثة على الزلازل القوية التي ولدت موجات تسونامي تمكنت من عبور المحيطات بأكملها. يمكن للزلازل الأصغر حجمًا (Mw 4.2) في اليابان أن تؤدي إلى حدوث موجات تسونامي لها القدرة على تدمير مساحات شاسعة من الساحل في بضعة دقائق فقط.

الانهيارات الأرضية

في عام 563 م وقع حدث تاوردونم [الإنجليزية] وهو تسونامي كبير على بحيرة جنيف نجم عن زعزعة استقرار الرواسب بسبب انهيار أرضي.

في الخمسينيات من القرن الماضي، توصل الباحثون إلى اكتشاف أن موجات تسونامي هي أكبر مما كان يُعتقد سابقًا ويمكن أن تكون ناجمة عن الانهيارات الأرضية العملاقة تحت الماء. هذه الكميات الكبيرة من المياه التي يتم إزاحتها بسرعة تنقل الطاقة بمعدل أسرع مما يستطيع الماء امتصاصه. تم تأكيد وجودها في عام 1958، عندما تسبب انهيار أرضي عملاق في خليج ليتويا، ألاسكا، في أعلى موجة تم تسجيلها على الإطلاق، حيث بلغ ارتفاعها 524 مترًا (1719 قدمًا).[34] لم تسافر الموجة بعيدًا حيث ضربت الأرض على الفور تقريبًا. ضربت الموجة ثلاثة قوارب - على متن كل منها شخصان - كانت راسية في الخليج، وتمكن أحد القوارب من التغلب على الموجة، بينما غرق القاربين الآخرين، مما أسفر عن مقتل الشخصين اللذان كانا على متن أحدهما.[35][36][37]

في عام 1963 حدث انهيار أرضي وتسونامي آخر عندما دخل انهيار أرضي ضخم من جبل مونتي توك [الإنجليزية] إلى الخزان المائي الواقع خلف سد فاجونت في إيطاليا. ارتفعت الموجة الناتجة فوق السد الذي يبلغ ارتفاعه 262 مترًا بمقدار 250 مترًا ودمرت عدة بلدات وتسببت بقتل حوالي 2000 شخص. أطلق العلماء على هذه الموجات اسم ميجاتسونامي.[38][39]

يجادل بعض الجيولوجيين أن الانهيارات الأرضية الكبيرة الناتجة عن الجزر البركانية (على سبيل المثال سلسلة التلال كمبر فيجا البركانية في لا بالما في جزر الكناري)، قادرة على توليد موجات تسونامي ضخمة يمكنها عبور المحيطات، ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح محل خلاف بين العديد من الجيولوجيين.

عادة، تؤدي الانهيارات الأرضية إلى عمليات نزوح في المقام الأول في المناطق الضحلة من السواحل، وهناك تكهنات مستمرة بشأن تأثير الانهيارات الأرضية الكبيرة التي تدخل المسطحات المائية. وفي حين ثبت أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤثر على المياه في الخلجان والبحيرات المغلقة، إلا أنه لم يتم ملاحظة انهيار أرضي بحجم كافٍ لإحداث تسونامي عبر المحيطات في التاريخ المسجل. وتشمل المواقع التي تعتبر عرضة للخطر جزيرة هاواي الكبرى، وفوغو في جزر الرأس الأخضر، ولا ريونيون في المحيط الهندي، وكومبري فيجا في جزيرة لا بالما في جزر الكناري، بالإضافة إلى جزر المحيط البركانية الأخرى. ويعزى ذلك إلى وجود كتل كبيرة من المواد البركانية غير المجمعة نسبيا على الأجنحة، وفي بعض الحالات تطور الأسطح الانفصالية. ومع ذلك، هناك جدل متزايد حول المستوى الفعلي للخطر الذي تشكله هذه المنحدرات.[40]

الثورات البركانية

بخلاف الانهيارات الأرضية أو انهيار القطاع، قد تكون البراكين قادرة على توليد موجات عن طريق غمر تدفق الحمم البركانية، أو انهيار البحيرات البركانية، أو الانفجارات تحت الماء.[41] تسببت العديد من الانفجارات البركانية، بما في ذلك ثوران كراكاتوا عام 1883 وثوران بركان هونجا تونغا – هونجا هاباي عام 2022، في حدوث موجات تسونامي. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20% من جميع الوفيات الناجمة عن البراكين خلال الـ 250 عامًا الماضية كانت ناجمة عن موجات تسونامي البركانية [الإنجليزية].[42]

لا يزال الجدل مستمرًا بشأن أصول وآليات مصدر هذه الأنواع من موجات التسونامي، مثل تلك الناتجة عن كراكاتوا في عام 1883،[43] ولا تزال أقل فهمًا من نظيراتها الزلزالية. ويشكل ذلك تحديًا كبيرًا يتعلق بالوعي والاستعداد، كما حدث أثناء ثوران بركان أناك كراكاتوا وانهياره في عام 2018، مما أدى إلى مقتل 426 شخصًا وإصابة الآلاف بسبب عدم وجود تحذير مسبق.

لا يزال يُعتقد أن الانهيارات الأرضية الجانبية وتيارات الحمم البركانية التي تدخل المحيط من المرجح أن تولد أكبر وأخطر الموجات الناجمة عن البراكين.[44] ومع ذلك، فإن التحقيق الميداني لزازال وتسونامي تونجا، بالإضافة إلى التطورات في أساليب النمذجة العددية، يهدف حاليًا إلى توسيع فهم آليات المصدر الأخرى.[45][46]

الظروف الجوية

يمكن لبعض ظروف الأرصاد الجوية، وخاصة التغيرات السريعة في الضغط الجوي المرتبطة بمرور الجبهات الهوائية، أن تؤدي إلى إزاحة المسطحات المائية، مما يؤدي إلى تكوين موجات ذات أطوال موجية مشابهة لأمواج تسونامي الزلزالية ولكنها عادةً ما تكون ذات طاقات أقل. بشكل أساسي، يكافئ هذا النوع من التسونامي ديناميكيًا التسونامي الزلزالي، مع بعض الفروق الرئيسية وهي أنه يفتقر إلى الوصول عبر المحيطات الذي يمكن أن تصل إليه التسونامي الزلزالي الكبير وأن القوة التي تزيح الماء تستمر لفترة طويلة، مما يجعلها غير مناسبة للنمذجة كأحداث لحظية.

على الرغم من طاقاتها المنخفضة، إلا انها من الممكن أن تتضخم عن طريق الرنين، لتصبح قوية بدرجة كافية لإحداث أضرار موضعية وخسائر في الأرواح. وقد تمت ملاحظتها في مواقع مختلفة، بما في ذلك البحيرات العظمى، وبحر إيجه، والقناة الإنجليزية، وجزر البليار، حيث يطلق عليها محليا اسم ريساجا. أما في صقلية، فيشار إليها باسم ماروبيو، وفي خليج ناجازاكي، يطلق عليها اسم أبيكي. ومن الأمثلة المدمرة على هذا النوع من موجات تسونامي هي الكوارث التي وقعت في 31 مارس 1979 في ناجازاكي و15 يونيو 2006 في مينوركا، حيث تسبب الأخير في أضرار تقدر بعشرات الملايين من اليورو.[47]

لا ينبغي الخلط بين تسونامي الظروف الجوية وعرام العواصف، وهي ارتفاعات محلية في مستوى سطح البحر ترتبط بانخفاض الضغط الجوي الناجم عن الأعاصير المدارية العابرة، كما لا ينبغي الخلط بينها وبين الموجات الناجمة عن الارتفاع المحلي المؤقت لمستوى سطح البحر الناجم عن الرياح القوية على الشاطئ. تعد عرام العواصف من الأسباب الخطيرة للفيضانات الساحلية في الأحوال الجوية القاسية ولكن ديناميكياتها لا علاقة لها على الإطلاق بموجات التسونامي. فهي غير قادرة على الانتشار خارج مصادرها كما تفعل الموجات.[48]

موجات التسونامي من صنع الإنسان

في عام 1917 تسبب انفجار هاليفاكس العرضي في حدوث تسونامي بارتفاع 18 مترًا في الميناء.

كانت هناك دراسات حول إمكانية إحداث ومحاولة فعلية واحدة على الأقل لإنشاء موجات تسونامي كسلاح تكتوني.

خلال الحرب العالمية الثانية، بدأت القوات العسكرية النيوزيلندية مشروع سيل، بغرض إنشاء أمواج تسونامي صغيرة بالمتفجرات في منطقة حديقة شكسبير الإقليمية [الإنجليزية] الحالية. لكن المحاولة فشلت.[49]

كانت هناك تكهنات كبيرة حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية لإحداث موجات تسونامي بالقرب من سواحل العدو. وأثناء الحرب العالمية الثانية، برزت فكرة استخدام المتفجرات التقليدية. التجارب النووية التي أجرتها الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ لم تسفر عن نتائج إيجابية. خلال عملية (مفترق الطرق) تم تفجير قنبلتين بقوة 20 كيلو طن من مادة تي إن تي (84 تي جيه) واحدة في الهواء والأخرى تحت الماء فوق وتحت المياه الضحلة (50 مترًا (160 قدمًا)) لبحيرة بيكيني أتول، تم تفجير القنبلتين على بعد حوالي 6 كيلومترات (3.7 ميل) من أقرب جزيرة، وكان ارتفاع الأمواج عند الوصول إلى الشاطئ لا يزيد عن 3-4 أمتار (9.8-13.1 قدمًا). وقد أكدت الاختبارات الأخرى تحت الماء هذه النتائج، مثل عملية البسكويت الأولى (في المياه العميقة) وعملية أخرى في المياه الضحلة. يشير تحليل تأثيرات الانفجارات الضحلة والعميقة تحت الماء إلى أن طاقة الانفجارات لا تولد بسهولة هذا النوع من الأشكال الموجية العميقة لجميع المحيطات المرتبطة بتسونامي؛ وبدلا من ذلك، فإن معظم الطاقة تؤدي إلى توليد البخار، وتسبب نوافير عمودية فوق الماء، وتخلق أشكال موجية ضاغطة. تتميز موجات تسونامي بإزاحات عمودية كبيرة دائمة لكميات كبيرة جدًا من الماء والتي لا تحدث في الانفجارات.[50]

الخصائص

تنتج موجات التسونامي من ظواهر مختلفة مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والانفجارات البركانية والانقسامات الجليدية والشظايا. ينبع تأثيرها الضار من آليتين: التأثير القوي لجدار مائي يتحرك بسرعة، والقوة التدميرية لحجم كبير من المياه المتراجعة عن الأرض، والتي غالبًا ما تحمل كمية كبيرة من الحطام، حتى في الحالات التي قد لا تبدو فيها الأمواج كبيرة.

تعرض شاطئ مارينا في تشيناي للتدمير بعد تسونامي المحيط الهندي.

في حين أن موجات الرياح اليومية يبلغ طولها الموجي (من القمة إلى القمة) حوالي 100 متر (330 قدمًا) وارتفاعها حوالي 2 متر (6.6 قدم)، فإن التسونامي في أعماق المحيط له طول موجي أكبر بكثير قد يصل إلى 200 كيلومتر ( 120 ميل). تنتقل مثل هذه الموجة بسرعة تزيد عن 800 كيلومتر في الساعة (500 ميل في الساعة)، ونظرًا لطول الموجة الهائل، فإن تذبذب الموجة عند أي نقطة معينة يستغرق 20 أو 30 دقيقة لإكمال الدورة ويبلغ اتساعها حوالي متر واحد فقط (3.3 قدم). مما يجعل من الصعب اكتشاف موجات التسونامي في المياه العميقة، حيث لا تستطيع السفن الشعور بمرورها.

يمكن حساب سرعة التسونامي عن طريق ضرب الجذر التربيعي لعمق الماء بالأمتار بتسارع الجاذبية (يقارب 10 م/ث2). على سبيل المثال، إذا كان عمق المحيط الهادئ 5000 متر، فإن سرعة التسونامي ستكون √5000 × 10 = √50000 ≈ 224 مترًا في الثانية (730 قدمًا/ ثانية)، وهو ما يعادل سرعة حوالي 806 كيلومترًا في الساعة (501 ميلاً في الساعة). تُستخدم هذه الصيغة لحساب سرعة موجات المياه الضحلة، نظرًا لأنه حتى أعماق المحيطات تعتبر ضحلة في هذا السياق بسبب الطول الأفقي الواسع لموجة تسونامي من القمة إلى القمة.

ومع اقتراب التسونامي من الساحل ودخوله المياه الضحلة، تضغط المياه الضحلة على الموجة وتنخفض سرعتها إلى أقل من 80 كيلومترًا في الساعة (50 ميلاً في الساعة). يتضاءل طول موجتها إلى أقل من 20 كيلومترًا (12 ميلًا) وتنمو سعتها بشكل هائل وفقًا لقانون جرين. وبما أن الموجة لا تزال لديها نفس التردد الطويل جدًا، فقد يستغرق التسونامي دقائق معدودة للوصول إلى أقصى ارتفاع له. وباستثناء موجات التسونامي الأكبر حجمًا، فإن الموجة المقتربة لا تنكسر، بل تبدو وكأنها تجويف مد وجزر سريع الحركة. قد تؤدي الخلجان المفتوحة والسواحل المتاخمة للمياه العميقة جدًا إلى تشكيل التسونامي بشكل أكبر في شكل موجة متدرجة ذات جبهة شديدة الانحدار.[51]

دمار هائل على ساحل باندا آتشيه، سومطرة، إندونيسيا، بعد التسونامي المدمر الذي ضرب المنطقة عام 2005.

عندما تصل ذروة موجة التسونامي إلى الشاطئ، يشار إلى الزيادة اللحظية في مستوى سطح البحر بارتفاع الموجة. يقياس الارتفاع بالأمتار فوق مستوى سطح البحر المرجعي.[52] قد يشتمل التسونامي الكبير على موجات متعددة تصل بالتتابع خلال عدة ساعات، مع فترات زمنية كبيرة بين قمم الأمواج. ومن الجدير بالذكر أن الموجة الأولية التي تصل إلى الشاطئ قد لا تكون بالضرورة ذات أعلى سرعة.[53]

ما يقارب من 80% من موجات التسونامي تحدث في المحيط الهادئ، ولكن من الممكن حدوثها في أي مكان به مسطحات مائية واسعة بما في ذلك البحيرات. ومع ذلك، فإن تفاعلات التسونامي مع الشواطئ وتضاريس قاع البحر معقدة للغاية، مما يجعل بعض البلدان أكثر عرضة للخطر من غيرها. على سبيل المثال، تقع سواحل المحيط الهادئ في الولايات المتحدة والمكسيك بجوار بعضها البعض، سجلت الولايات المتحدة عشرة موجات تسونامي في المنطقة منذ عام 1788، في حين سجلت المكسيك خمسة وعشرين تسونامي منذ عام 1732.[54][55] وعلى نحو مماثل، شهدت اليابان أكثر من مائة تسونامي في التاريخ المسجل، في حين سجلت جزيرة تايوان المجاورة اثنين فقط، في عامي 1781 و1867.[56][57]

انحسار البحر

رسم توضيحي لـ "انحسار البحر" المرتبطة بالموجة. هذا الانحسار الكبير جدًا قد يشير إلى قرب وصول موجة كبيرة جدًا.

جميع الموجات لها قمة موجبة وسالبة؛ أي يمكن تشبيهها بسلاسل متتالية من التلال والقاع. وفي حالة موجة منتشرة مثل التسونامي، فقد تكون أي نوع من هذه القمم هي الأولى التي تصل إلى الشاطئ. فإذا كان الجزء الذي يصل أولًا إلى الشاطئ هو التلال، فسيكون أول تأثير يتم ملاحظته على الأرض هو حدوث موجة ضخمة أو فيضان مفاجئ. وإذا كان الجزء الذي يصل أولًا هو قاع، فسيحدث انحسار للخط الساحلي بشكل كبير وكشف للمناطق المغمورة عادة. يمكن أن يتجاوز الانحسار مئات الأمتار، وقد يبقى الأفراد غير المدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول أو لجمع الأسماك من قاع البحر المكشوف.

تبلغ فترة الموجة النموذجية للتسونامي المدمر حوالي اثنتي عشرة دقيقة، ونتيجة لذلك ينحسر البحر في مرحلة التراجع، وتنكشف المناطق الواقعة تحت مستوى سطح البحر بكثير بعد ثلاث دقائق. خلال الدقائق الست التالية، يتحول حوض الأمواج إلى سلسلة من التلال التي قد تغمر الساحل، مما يترتب عليه دمار هائل. وفي الدقائق الست اللاحقة، تتغير الموجة من تلال إلى قاع، وتنحسر مياه الفيضان وقد يتم جرف الضحايا والحطام إلى المحيط. تتكرر هذه العملية مع الموجات التالية.

مقاييس الشدة والطاقة

كما هو الحال مع الزلازل، أجريت عدة محاولات لإعداد مقاييس لشدة أو حجم التسونامي للسماح بإجراء مقارنة بين الأحداث المختلفة.

مقاييس الشدة

كانت المقاييس الأولى التي استخدمت بانتظام لقياس شدة تسونامي هو مقياس سيبيرج-أمبراسيس (1962)، المستخدم في البحر الأبيض المتوسط ومقياس إيمامورا-إيدا (1963)، المستخدم في المحيط الهادئ. خضع المقياس الأخير للتعديل من قبل العالم سولوفييف (1972)، الذي حسب شدة التسونامي "I" وفقًا للصيغة:

حيث Hav هو "ارتفاع التسونامي" بالأمتار، ويتم حساب متوسطه على طول أقرب خط ساحلي، ويعرف ارتفاع التسونامي بأنه ارتفاع مستوى المياه فوق مستوى المد والجزر الطبيعي في وقت حدوث التسونامي.[58] يُستخدم هذا المقياس المعروف بمقياس شدة تسونامي سولوفييف-إيمامورا في كتالوجات تسونامي العالمية التي جمعها المركز الوطني للبيانات الجيوفيزيائية (NGDC) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ومختبر تسونامي نوفوسيبيرسك كمعادلة رئيسية لحساب شدة التسونامي.[59]

على سبيل المثال إذا كانت قيمة (I) تساوي 2 يكون ارتفاع موجة التسونامي 2.8 متر، وإذا كانت قيمة (I) تساوي 3 يكون ارتفاع موجة التسونامي 5.5 متر كما يلي:

I = 2 for = 2.8 metres

I = 3 for = 5.5 metres

I = 4 for = 11 metres

I = 5 for = 22.5 metres

في عام 2013، وفي أعقاب موجات تسونامي التي تمت دراستها بشكل مكثف في عامي 2004 و2011، اقترح مقياس جديد مكون من 12 نقطة، وهو مقياس شدة تسونامي المتكامل (ITIS-2012)، والذي يهدف إلى التطابق قدر الإمكان مع مقياس شدة الزلازل ESI2007 (مقياس الشدة الزلزالية البيئية [الإنجليزية]) وEMS (مقياس الزلازل الأوروبية [الإنجليزية]) المعدل.[60][61]

مقاييس الطاقة

كان المقياس الأول الذي استخدم لحساب حجم التسونامي بشكل حقيقي بدلاً من شدته في موقع معين هو مقياس ML الذي اقترحه العالمان مورتي ولوميس استنادًا إلى الطاقة الكامنة.[62] وبسبب الصعوبات في حساب الطاقة الكامنة للتسونامي فإن هذا المقياس نادرا ما يستخدم. قدم العالم آبي مقياسًا لحجم تسونامي من خلال المعادلة التالية:

حيث h هي أقصى ارتفاع لموجة تسونامي (بالمتر) التي يتم قياسها بواسطة مقياس المد والجزر على مسافة R من مركز الزلزال، وa وb وD هي ثوابت تستخدم لجعل مقياس Mt يتطابق قدر الإمكان مع مقياس حجم الطاقة عند لحظة معينة.[63]

تحذيرات والوقاية

جدار التسونامي في تسو باليابان

لا يمكن منع أو التنبؤ بموجة التسونامي على وجه الدقة حتى ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح. حيث يحلل الجيولوجيون وعلماء المحيطات ومختصو الزلازل كل زلزال، وحسب عدة عوامل يمكن أن يصدروا تحذير عن التسونامي. ومع ذلك، هناك بعض علامات التحذير من موجات التسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار التسونامي. وواحدة من أهم وأكثر النظم استخداما لرصد التسونامي هي أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط. وتثبت وترفق بالعوامات. وتقوم أجهزة الاستشعار هذه بمراقبة ضغط عمود الماء باستمرار.

فعندما يكون الجزء المتقدم من التسونامي هو المنخفض الموجي، فسوف تنحسر مياه الشاطئ قبل نصف فترة موجة التسونامي ووصولها إلى الشاطئ. وإذا كانت مياه الساحل ضحلة فإن تراجع المياه يمكن أن يتجاوز مئات الأمتار. وقد يظل الناس غير مدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول، أو لجمع الأسماك المتخلفة. وخلال موجة تسونامي المحيط الهندي الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 اندفع العديد من الناس نحو البحر لاستكشاف ما يحدث. وأظهرت الصور التي التقطت حالة الناس في المناطق التي انحسرت عنها المياه وموجة التسونامي تتراى من خلفهم. وذلك لأن معظم الناس الذين كانوا على الشاطئ لقوا حتفهم حيث لم يتمكنوا من الفرار إلى المناطق المرتفعة.

يمكن استخدام نظام إنذار التسونامي في المناطق التي يرتفع فيها خطر التسونامي للكشف عن التسونامي وتحذير السكان قبل وصوله إلى الأرض.فعلى السواحل الغربية للولايات المتحدة المعرضة لأمواج التسونامي من المحيط الهادئ، ترشد علامات التحذير السكان إلى الإخلاء. يوجد نظام الإنذار لتسونامي المحيط الهادئ في هونولولو. حيث يرصد جميع التموجات الزلزالية التي تحدث في أي مكان في المحيط الهادئ. ويقوم برصد الزيادة في حجم الموجات وغيرها وبناء عليه يتم إرسال الإنذار. والجدير بالذكر أن الكثير من المناطق في المحيط الهادئ نشطة زلزاليا، ولكن ليس كل زلزال تولد تسونامي ولذلك يستخدم الكمبيوتر كأداة مساعدة تقوم بتحليل خطر وإمكانية نشوء التسونامي من كل زلزال يحدث في المحيط الهادئ واليابسة المجاورة. ونتيجة لكارثة تسونامي التي وقعت في المحيط الهندي، تم إعادة تقييم أنظمة إنذار التسونامي في جميع المناطق الساحلية من قبل الحكومات المحلية ولجنة الحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة. وقد تم تنصيب نظام نظام إنذار تسونامي جديد في المحيط الهندي. ويمكن لنموذج الحاسب الآلي التنبؤ بالتسونامي قبل وصوله حيث أظهرت الملاحظات أن التوقع يكون في غضون دقائق من وصول التسونامي. كما أن أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط في قاع المحيطات قادرة على التنبؤ بالوقت الحقيقي، فبناء على القراءات وبعض المعلومات عن التحرك الزلزالي في قاع البحر وقياس الأعماق وتضاريس الأراضي الساحلية، يمكن تقدير السعة، وبالتالي زيادة الطول، من الاقتراب من التسونامي. كل الدول التي تقع على الحدود في المحيط الهادئ للتعاون في تسونامي ونظام الإنذار الأكثر بانتظام ممارسة الإخلاء وغيرها من الإجراءات لإعداد الشعب لكارثة تسونامي التي لا مفر منها. في اليابان مثل هذا التحضير هو شرط إلزامي من الحكومة، والسلطات المحلية، وخدمات الطوارئ والسكان.

توجد علامات الأخلاء في حالة التسونامي على طول الطريق 101 في الولايات المتحدة، في واشنطن.

ويعتقد بعض علماء الحيوان أن الحيوانات لها القدرة على استشعار صوت موجات الرايليغ الصادرة عن الزلزال أو التسونامي. كما أن بعض الحيوانات لديها القدرة على الكشف عن الظواهر الطبيعية، وقد يصح القول بأن المراقبة والرصد الدقيق يمكنها أن تعد إنذارًا مسبقًا للزلازل والتسونامي وغيرها، غير أن هذه الأدلة محط جدل وغير مثبتة علميا. وهناك بعض الادعاءات غير المدعمة والتي تشير إلى أن الحيوانات قبل زلزال لشبونة كانت مضطربة وتأوي إلى الأماكن المرتفعة. إلا أن العديد من الحيوانات الأخرى غرقت في نفس المناطق المنكوبة. كما لوحظت هذه الظاهرة أيضا من قبل وسائل الإعلام في سريلانكا في زلزال المحيط الهندي 2004.[64][65] ومن الممكن أن بعض الحيوانات (مثل الفيلة) قد سمعت أصوات تسونامي وهي تقترب من الساحل. حيث كانت ردة فعلها تكمن في التوجه نحو اليابسة والابتعاد عن الساحل. بينما توجه بعض الناس إلى الشاطئ بدافع الفضول فلاقوا حتفهم. فلذلك من غير الممكن منع التسونامي. ومع ذلك، في بعض البلدان المعرضة للتسونامي أجريت بعض حسابات هندسة الزلازل ووضع بعض التدابير للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالشاطئ. كما قامت اليابان ببناء جدار التسونامي الذي يرتفع إلى 4.5 متر (13.5 قدم) أمام المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.كما قامت دول آخر بحفر قنوات لإعادة توجيه المياه القادمة من التسونامي. ولكن فعالية هذه القنوات موضع تساؤل، حيث أنه في كثير من الأحيان فإن موجة التسونامي تعتلي تلك الحواجز. فعلى سبيل المثال، فإن تسونامي اوكوشيري هوكايدو الذي ضرب جزيرة اوكوشيري فيهوكايدو الذي استمر من دقيقتين إلى خمس دقائق نتيجة للزلزال الذي وقع في 12 يوليو 1893 خلف وراءه موجات ترتفع إلى 30 مترا (100 قدم) وهو ما يعادل مبنى مكون من عشر طوابق. كما أن ميناء مدينة Aonae الذي كان محاطا بجدار التسونامي قد غسل بموجات التسونامي التي اعتلت الجدار، ودمر كل الهياكل الخشبية في المنطقة. قد يكون الجدار قد بطأ من سرعة الموج وحد من ارتفاعها، لكنه لم يمنعه من التدمير وحصد الأرواح.[66] ويمكن لبعض التضاريس الطبيعية أن تخفف من آثار التسونامي الغطاء الشجري على الشاطئ. كما أن بعض المناطق في طريق تسونامي المحيط الهندي عام 2004 نجت من الدمار بسبب أشجار جوز الهند والمانغروف التي امتصت قوة الأمواج التدميرية. فقرية Naluvedapathy على سبيل المثال في منطقة تاميل نادو في الهند تعرضت للحد الأدنى من الأضرار والوفيات حيث تشتت الأمواج عند اصطدامها بغابة من الأشجار تبلغ 80244 شجرة تمتد على طول الخط الساحلي في عام 2002 م أهلها للدخول في كتاب غينيس للأرقام القياسية.[67] مما جعل خبراء البيئة يقترحون غرس الأشجار على طول سواحل المناطق المعرضة للتسونامي. وعلى الرغم من أن زراعة الأشجار ونموها إلى الطول المطلوب قد يستغرق بضع سنوات إلا أن هذه طريقة أرخص وأنجع في الحد من أخطار الزلازل منها في بناء الجدر المصطنعة.

التسونامي في التاريخ

فمن الناحية التاريخية، تسونامي ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 «تسوناميا»tsonamya حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي. معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.

في أوائل 426 قبل الميلاد تساءل المؤرخ اليوناني ثيويسدسديس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية عن أسباب كارثة تسونامي وقال بأنه من الأرجح أنه ينجم عن زلازل المحيطات.[68] وبهذا كان أول من ربط التسونامي بالزلازل في تاريخ العلوم الطبيعية [69]

حيث يقول ثيويسدسديس في كتابه: «السبب في رأيي لهذه الظاهرة يعود إلى الزلازل.عند النقطة حيث الصدمة كانت في أوجها تراجع البحر وفجأة موجة الأرتداد كانت عنيفة فسببت الفيضانات. ولكن دون زلازل لا أرى إمكانية لمثل هذه الحوادث».[70]

وصف المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينس ( القرار Gestae 26.10.15-19) تراتبية التسونامي، حيث ذكرالزلزال، ومن ثم التراجع المفاجئ للبحار تليها موجة عملاقة، وبعد 365 ميلادي وهو التسونامي الذي دمر الإسكندرية.[71][72] وإليكم أشهر موجات التسونامي عبر التاريخ:

  • في 1883 عرفت جزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا وأمواجا بحرية متلاطمة خلفت آلاف الضحايا. وقد امتدت أمواج تسونامي إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
  • وفي 1 أبريل/ نيسان 1946 ضرب زلزال عنيف هاواي وهونولولو مخلفا دمارا وضحايا عديدة، وبلغ الارتفاع الأقصى لموجاته 30 م.
  • وفي سنة 1952 شهدت كامتشاكا في روسيا تسونامي خلف 5000 قتيل.
  • وفي 22 مايو/ أيار 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر في شواطئ تشيلي محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة. وقد قطعت أمواج تسونامي آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
  • وفي 2 سبتمبر/ أيلول 1992 بنيكاراغوا كان الارتفاع الأقصى لأمواج تسونامي 10 م وأسفر عن العديد من القتلى.
  • وفي عام 1998 شهدت غينيا الجديدة زلزالا ترك 2200 ضحية بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 م.
  • وفي 26 ديسمبر /كانون الأول 2004, وقع زلزال تحت البحر كان مركزه على مسافة من الساحل الغربي لجزيرة «سومطرة» الإندونيسية وتسبب زلزال تسونامي البوكسينج داي في حدوث موجات مد مدمرة على طول سواحل اليابسة المطلة على المحيط الهندي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 230.000 شخص في أحد عشر بلدا، وإغراق المناطق الساحلية بسبب ارتفاع الموجات لمدى كبير جدا وصل إلى 35 مترا. وتعتبر هذه الحادثة واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في التاريخ.
  • وفي اليابان 11 مارس/ 2011 حدث زلزال بلغت شدته 9.0 درجة على مقياس ريختر أدت إلى حدوث انفجارات هيدروجينية وقعت في أربع مفاعلات بمحطة فوكوشيما النووية، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية المعروفة باسم «تسونامي» مما أسفر عن مقتل 18000 شخصا تأكد وفاتهم فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين.

تسونامي فوكوشيما

صورة من الجو لحادث تسونامي 2011 باليابان.

حدث زلزال وتسونامي في اليابان في عام 2011، تسبب في تحطم ثلاثة مفاعلات نووية على سواحل اليابان. تسبب الحادث في أنتشار نفايات نووية في الجو وفي البحر. اضطرت السلطات بإخلاء 170.000 نسمة من السكان بعيدا عن منطقتهم القريبة من المفاعلات بسبب خطورة الإشعاعات . اكتشف العلماء الأمريكيون وصول أسماك تونة مشعة قرب سواحل كاليفورنيا آتية من اليابان. كانت تلك الأسماك قد أصابها الإشعاع من مياه المحيط الهادي المتلوثة بعد حادث المفاعلات النووية في فوكوشيما في مارس 2011 على إثر التسونامي. وتتابعت وصول نفايات هذا الحادث إلى سواحل كاليفورنيا التي هي على بعد 9.700 كيلومتر من اليابان:

  • سبتمبر 2011 : وصول قارب صيد غير مأهول طوله 6 متر
  • ديسمبر 2011 : وصول زجاجات مشروبات وجورب طفل وفرشة أسنان
  • مارس 2012 : وصول حطام سفينة صيد غير مأهولة يبلغ طولها 45 متر.
  • أبريل 2012 : مضرب غولف.
  • أبريل 2012 : وصول كرة قدم وكرة سلة.
  • أواخر أبريل 2012 : دراجة نارية «هارلي-ديفيدسون».
  • مايو 2012 : سمك تونة مشعة.

هذا يدل على التيارات المائية في المحيط الهادي واتجاهها وسرعتها.

معرض صور

انظر أيضًا

الحواشي

  1. ^ Barbara Ferreira (17 أبريل 2011). "When icebergs capsize, tsunamis may ensue". Nature. مؤرشف من الأصل في 2011-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-27.
  2. ^ "NASA Finds Japan Tsunami Waves Merged, Doubling Power". Jet Propulsion Laboratory. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.
  3. ^ "Tsunami 101". University of Washington. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-01.
  4. ^ "Definition of Tidal Wave".
  5. ^ "What does "tsunami" mean?". Earth and Space Sciences, University of Washington. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-01.
  6. ^ Fradin، Judith Bloom and Dennis Brindell (2008). Witness to Disaster: Tsunamis. Washington, D.C.: National Geographic Society. ص. 42–43. مؤرشف من الأصل في 2012-04-06.
  7. ^ Thucydides: “A History of the Peloponnesian War”, 3.89.1–4
  8. ^ Smid، T. C. (أبريل 1970). 'Tsunamis' in Greek Literature (ط. 2nd). ج. 17. ص. 100–104. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  9. ^ [a. Jap. tsunami, tunami, f. tsu harbour + nami waves.—Oxford English Dictionary]
  10. ^ "Definition of Tidal Wave". مؤرشف من الأصل في 2023-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.
  11. ^ "Tidal", The American Heritage Stedman's Medical Dictionary. Houghton Mifflin Company. 11 November 2008.Dictionary.reference.com
  12. ^ -al. (n.d.). Dictionary.com Unabridged (v 1.1). Retrieved November 11, 2008, Dictionary.reference.com
  13. ^ "Forty Feet High and It Kills!" Hawaii Five-O. Writ. Robert C. Dennis and Edward J. Lakso. Dir. Michael O'Herlihy. CBS, 8 Oct. 1969. Television.
  14. ^ "tsunamis". اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.
  15. ^ postcode=3001، corporateName=Bureau of Meteorology; address=GPO Box 1289, Melbourne, Victoria, Australia. "Joint Australian Tsunami Warning Centre". اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  16. ^ Svennevig، Kristian؛ Hermanns، Reginald L.؛ Keiding، Marie؛ Binder، Daniel؛ Citterio، Michelle؛ Dahl-Jensen، Trine؛ Mertl، Stefan؛ Sørensen، Erik Vest؛ Voss، Peter H. (23 يوليو 2022). "A large frozen debris avalanche entraining warming permafrost ground—the June 2021 Assapaat landslide, West Greenland". Landslides. Springer Link. ج. 19 ع. 11: 2549–2567. Bibcode:2022Lands..19.2549S. DOI:10.1007/s10346-022-01922-7.
  17. ^ Indian Ocean tsunami anniversary: Memorial events held 26 December 2014, BBC News
  18. ^ The 10 most destructive tsunamis in history نسخة محفوظة 2013-12-04 في Wayback Machine, Australian Geographic, March 16, 2011.
  19. ^ Thucydides: “A History of the Peloponnesian War”, 3.89.1–4
  20. ^ Smid، T. C. (أبريل 1970). 'Tsunamis' in Greek Literature (ط. 2nd). ج. 17. ص. 100–104. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  21. ^ Smid، T. C. (أبريل 1970). 'Tsunamis' in Greek Literature (ط. 2nd). ج. 17. ص. 100–104. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  22. ^ Kelly، Gavin (2004). "Ammianus and the Great Tsunami". The Journal of Roman Studies. ج. 94 ع. 141: 141–167. DOI:10.2307/4135013. hdl:20.500.11820/635a4807-14c9-4044-9caa-8f8e3005cb24. JSTOR:4135013. S2CID:160152988.
  23. ^ Stanley, Jean-Daniel & Jorstad, Thomas F. (2005), "The 365 A.D. Tsunami Destruction of Alexandria, Egypt: Erosion, Deformation of Strata and Introduction of Allochthonous Material نسخة محفوظة 2017-05-25 في Wayback Machine"
  24. ^ Haugen، K؛ Lovholt، F؛ Harbitz، C (2005). "Fundamental mechanisms for tsunami generation by submarine mass flows in idealised geometries". Marine and Petroleum Geology. ج. 22 ع. 1–2: 209–217. Bibcode:2005MarPG..22..209H. DOI:10.1016/j.marpetgeo.2004.10.016.
  25. ^ "Tsunami Locations & Occurrences". National Weather Service. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-16.
  26. ^ Krieger، Lisa M. (15 يناير 2022). "Volcanic tsunamis: Why they are so difficult to predict". The Mercury News. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-16.
  27. ^ "Tsunamis". National Geographic. مؤرشف من الأصل في 2021-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-16.
  28. ^ Voit، S.S (1987). "Tsunamis". Annual Review of Fluid Mechanics. ج. 19 ع. 1: 217–236. Bibcode:1987AnRFM..19..217V. DOI:10.1146/annurev.fl.19.010187.001245.
  29. ^ Margaritondo، G (2005). "Explaining the physics of tsunamis to undergraduate and non-physics students" (PDF). European Journal of Physics. ج. 26 ع. 3: 401–407. Bibcode:2005EJPh...26..401M. DOI:10.1088/0143-0807/26/3/007. S2CID:7512603. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-02-19.
  30. ^ Tia Ghose (2014). "Are Ocean Asteroid Impacts Really a Serious Threat?". مؤرشف من الأصل في 2023-12-04.
  31. ^ Lynnes، C. S.؛ Lay، T. (1988)، "Source Process of the Great 1977 Sumba Earthquake" (PDF)، Geophysical Research Letters، American Geophysical Union، ج. 93 ع. B11: 13, 407–13, 420، Bibcode:1988JGR....9313407L، DOI:10.1029/JB093iB11p13407
  32. ^ Kanamori H. (1971). "Seismological evidence for a lithospheric normal faulting – the Sanriku earthquake of 1933". Physics of the Earth and Planetary Interiors. ج. 4 ع. 4: 298–300. Bibcode:1971PEPI....4..289K. DOI:10.1016/0031-9201(71)90013-6.
  33. ^ Facts and figures: how tsunamis form نسخة محفوظة 2013-11-05 في Wayback Machine, Australian Geographic, March 18, 2011.
  34. ^ George Pararas-Carayannis (1999). "The Mega-Tsunami of July 9, 1958 in Lituya Bay, Alaska". اطلع عليه بتاريخ 2014-02-27.
  35. ^ "alaskashipwreck.com Alaska Shipwrecks (B)".
  36. ^ "alaskashipwreck.com Alaska Shipwrecks (S)".
  37. ^ "Dickson, Ian, "60 Years Ago: The 1958 Earthquake and Lituya Bay Megatsunami," University of Alaska Fairbanks Alaska Earthquake Center, July 13, 2018 Retrieved December 2, 2018".
  38. ^ Petley, Dave (Professor) (11 ديسمبر 2008). "The Vaiont (Vajont) landslide of 1963". The Landslide Blog. مؤرشف من الأصل في 2013-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-26.
  39. ^ Duff، Mark (10 أكتوبر 2013). "Italy Vajont anniversary: Night of the 'tsunami'". BBC News. Bbc.co.uk. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-27.
  40. ^ Pararas-Carayannis، George (2002). "Evaluation of the threat of mega tsunami generation from postulated massive slope failures of the island volcanoes on La Palma, Canary Islands, and on the island of Hawaii". Science of Tsunami Hazards. ج. 20 ع. 5: 251–277. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-07.
  41. ^ Paris، R. (2015). "Source mechanisms of volcanic tsunamis". Phil. Trans. R. Soc. ج. 373 ع. 2053. Bibcode:2015RSPTA.37340380P. DOI:10.1098/rsta.2014.0380. PMID:26392617. S2CID:43187708.
  42. ^ Latter، J. H. (1981). "Tsunamis of volcanic origin: Summary of causes, with particular reference to Krakatoa, 1883". Bulletin Volcanologique. ج. 44 ع. 3: 467–490. Bibcode:1981BVol...44..467L. DOI:10.1007/BF02600578. S2CID:129637214.
  43. ^ Latter، J. H. (1981). "Tsunamis of volcanic origin: Summary of causes, with particular reference to Krakatoa, 1883". Bulletin Volcanologique. ج. 44 ع. 3: 467–490. Bibcode:1981BVol...44..467L. DOI:10.1007/BF02600578. S2CID:129637214.
  44. ^ Day، Simon J. (2015). "Volcanic Tsunamis". The Encyclopedia of Volcanoes. Elsevier. ص. 993–1009. DOI:10.1016/B978-0-12-385938-9.00058-4. ISBN:9780123859389. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-21.
  45. ^ Hayward، Matthew. W.؛ Whittaker، C. N.؛ Lane، E. M.؛ Power، W. L.؛ Popinet، S.؛ White، J.D.L. (2022). "Multilayer modelling of waves generated by explosive subaqueous volcanism". Natural Hazards and Earth System Sciences. ج. 22 ع. 2: 617–637. Bibcode:2022NHESS..22..617H. DOI:10.5194/nhess-22-617-2022.
  46. ^ Battershill، L. (2021). "Numerical Simulations of a Fluidized Granular Flow Entry Into Water: Insights Into Modeling Tsunami Generation by Pyroclastic Density Currents". Journal of Geophysical Research: Solid Earth. ج. 126 ع. 11. Bibcode:2021JGRB..12622855B. DOI:10.1029/2021JB022855. S2CID:243837214. مؤرشف من الأصل في 2023-06-03.
  47. ^ Monserrat، S.؛ Vilibíc، I.؛ Rabinovich، A. B. (2006). "Meteotsunamis: atmospherically induced destructive ocean waves in the tsunami frequency band". Natural Hazards and Earth System Sciences. ج. 6 ع. 6: 1035–1051. Bibcode:2006NHESS...6.1035M. DOI:10.5194/nhess-6-1035-2006.
  48. ^ Monserrat، S.؛ Vilibíc، I.؛ Rabinovich، A. B. (2006). "Meteotsunamis: atmospherically induced destructive ocean waves in the tsunami frequency band". Natural Hazards and Earth System Sciences. ج. 6 ع. 6: 1035–1051. Bibcode:2006NHESS...6.1035M. DOI:10.5194/nhess-6-1035-2006.
  49. ^ "The Hauraki Gulf Marine Park, Part 2". Inset to The New Zealand Herald. 3 مارس 2010. ص. 9.
  50. ^ Glasstone، Samuel؛ Dolan، Philip (1977). Shock effects of surface and subsurface bursts – The effects of nuclear weapons (ط. third). Washington, DC: U.S. Department of Defense; Energy Research and Development Administration.
  51. ^ "Life of a Tsunami". Western Coastal & Marine Geology. United States Geographical Survey. 22 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-09.
  52. ^ "Life of a Tsunami". Western Coastal & Marine Geology. United States Geographical Survey. 22 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-09.
  53. ^ Prof. Stephen A. Nelson (28 يناير 2009). "Tsunami". Tulane University. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-09.
  54. ^ "Tsunamis in the United States". WorldData.
  55. ^ "Tsunamis in Mexico". WorldData.
  56. ^ "Tsunamis in Taiwan". Worlddata.info.
  57. ^ "Tsunamis in Japan". Worlddata.info.
  58. ^ Soloviev, S., & Go, N., 1974 (English transl. 1984), “Catalogue of tsunamis on the western shore of the Pacific Ocean”, Canadian Translation of Fisheries and Aquatic Sciences, No. 5077, (310 p).
  59. ^ Center، National Geophysical Data. "NGDC/WDS Global Historical Tsunami Database – NCEI". اطلع عليه بتاريخ 2016-11-03.
  60. ^ Katsetsiadou, K.N., Andreadakis, E. and Lekkas, E., 2016. Tsunami intensity mapping: applying the integrated Tsunami Intensity Scale (ITIS2012) on Ishinomaki Bay Coast after the mega-tsunami of Tohoku, March 11, 2011. Research in Geophysics, 5(1).
  61. ^ Lekkas E.؛ Andreadakis E.؛ Kostaki I. & Kapourani E. (2013). "A Proposal for a New Integrated Tsunami Intensity Scale (ITIS‐2012)". Bulletin of the Seismological Society of America. ج. 103 ع. 2B: 1493–1502. Bibcode:2013BuSSA.103.1493L. DOI:10.1785/0120120099.
  62. ^ Gusiakov V. "Tsunami Quantification: how we measure the overall size of tsunami (Review of tsunami intensity and magnitude scales)" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2009-10-18.
  63. ^ Abe K. (1995). Estimate of Tsunami Run-up Heights from Earthquake Magnitudes. Springer. ISBN:978-0-7923-3483-5. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-18. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  64. ^ Lambourne، Helen (27 مارس 2005). "Tsunami:Anatomy of a disaster". BBC. مؤرشف من الأصل في 2017-09-04.
  65. ^ Kenneally، Christine (30 ديسمبر 2004). "Surviving the Tsunami:What Sri Lanka's animals knew that humans didn't". Slate Magazine. مؤرشف من الأصل في 2011-09-14.
  66. ^ "1993年7月12日 北海道南西沖地震" (باليابانية). Archived from the original on 2015-04-25.
  67. ^ Raman، Sunil (27 مارس 2005). "Tsunami villagers give thanks to trees". BBC. مؤرشف من الأصل في 2017-09-13.
  68. ^ Thucydides (ثوسيديديس):"تاريخ حرب البيلوبونيسية:" 3.89.1-4 نسخة محفوظة 2008-10-05 في Wayback Machine
  69. ^ Smid، ح:"' تسونامي 'في الأدب اليوناني"، اليونان وروما ، 2nd Ser، المجلد. 17، رقم 1 (نيسان / أبريل، 1970)، ص. 100-104 (103f.)
  70. ^ Thucydides (ثوسيديديس):"تاريخ حرب البيلوبونيسية"، 3.89.5 نسخة محفوظة 2008-10-05 في Wayback Machine
  71. ^ كيلي، غافن (2004)، "أميانوس والتسونامي العظيم"، مجلة الدراسات الرومانية ، المجلد 94، ص.141-167 (141)
  72. ^ ستانلي، وجان دانيال وجوستارد ،توماس ف.)2005)، " 365 ميلادي تسونامي الإسكندرية المدمر، مصر:تآكل، وتشويه الطبقات عرض مواد بالأجانب " نسخة محفوظة 2017-05-25 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]

الروابط الخارجية

مقالات ومواقع على الإنترنت

الصور والفيديو