انتقل إلى المحتوى

سكان العراق: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا معنى لحذف الاحصائيات الحديثة
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Iraq Map.jpg|يسار|تصغير|400px|خريطة العراق]]
[[صورة:Milkau Oberer Teil der Stele mit dem Text von Hammurapis Gesetzescode 369-2.jpg|تصغير|العراق كان مهداً لحضارات عديدة منذ ألاف السنين]]
بلغ عدد سكان العراق ما يقارب 27 مليون نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق هي [[بغداد]] (6 مليون) ثم [[البصرة]] ثم [[الموصل]].
بلغ عدد سكان العراق ما يقارب 27 مليون نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق هي [[بغداد]] (6 مليون) ثم [[البصرة]] ثم [[الموصل]].
[[صورة:Iraq Map.jpg|يسار|تصغير|خريطة العراق]]

==اللغة==
==اللغة==
يتحدث [[العربية]] [[لغة أم|كلغة أم]] حوالي 80% من العراقيين. والدستور الجديد يقر [[العربية]] و[[الكردية]] لغتين رسميتين. كما أن [[الإنجليزية]] هي اللغة الأجنبية الأكثر إنتشارا. اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة من ناحية استخدامها كلغة أم في العراق، كما أن [[الآرامية]] الشرقية مستخدمة أيضا من قبل بعض السكان المسيحيين أتباع الكنائس [[كنيسة المشرق|الآشورية]] و [[الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية|الكلدانية]] و [[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية|السريانية]] اضافة إلى [[اللغة الأرمنية]] المستخدمة لدى الأقلية [[أرمن|الأرمنية]].
يتحدث [[العربية]] [[لغة أم|كلغة أم]] حوالي 80% من العراقيين. والدستور الجديد يقر [[العربية]] و[[الكردية]] لغتين رسميتين. كما أن [[الإنجليزية]] هي اللغة الأجنبية الأكثر إنتشارا. اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة من ناحية استخدامها كلغة أم في العراق، كما أن [[الآرامية]] الشرقية مستخدمة أيضا من قبل بعض السكان المسيحيين أتباع الكنائس [[كنيسة المشرق|الآشورية]] و [[الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية|الكلدانية]] و [[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية|السريانية]] اضافة إلى [[اللغة الأرمنية]] المستخدمة لدى الأقلية [[أرمن|الأرمنية]].


==التوزع السكاني==
==التوزع العرقي==
===الوضع عام 1867م===
===الوضع عام 1867م===
كان عدد سكان العراق عام [[1867]]م وفقاً للدكتور محمد سلمان حسن في بحث نشره معهد الإحصاء في جامعة أكسفورد لا يتجاوز المليون و ربع إلا قليلاً<ref>Bulletin of the Oxford University Institution of Statistics,Vol.20,NO.4,1958</ref>
كان عدد سكان العراق عام [[1867]]م وفقاً للدكتور محمد سلمان حسن في بحث نشره معهد الإحصاء في جامعة أكسفورد لا يتجاوز المليون و ربع إلا قليلاً<ref>Bulletin of the Oxford University Institution of Statistics,Vol.20,NO.4,1958</ref>
<ref>دراسة في طبيعة المجتمع العراقي, الدكتور [[علي الوردي]] طبعة المكتبة الحيدرية,ص 100</ref>
<ref>دراسة في طبيعة المجتمع العراقي, الدكتور علي الوردي طبعة المكتبة الحيدرية,ص 100</ref>
أما فئات السكان الثلاث فكانت نسبتهم كما يلي:
أما فئات السكان الثلاث فكانت نسبتهم كما يلي:
*القبائل البدوية: 35% من مجموع السكان.
*القبائل البدوية: 35% من مجموع السكان.
سطر 134: سطر 134:
*البيانات ورادة حسب وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية إحصاء العراق 1947م (بغداد 1954م)
*البيانات ورادة حسب وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية إحصاء العراق 1947م (بغداد 1954م)


===الوضع قبل الاجتياح الأميركي===
===التغييرات في البنية السكانية في فترة ما قبل احتلال العراق 2003===
[[صورة:Ezekial's-Tomb-at-Kifel.jpg|تصغير|مجموعة من اليهود قرب قبر [[حزقيال]] في بلدة [[الكفل]] بين [[بابل]] و [[كربلاء]]]]
تغيرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:
تغيرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:
* هجرة اليهود العراقيين منذ قيام دولة إسرائيل في سنة [[1948]]، حيث انخفضت نسبتهم من 2.6% من السكان عام [[1947]]م إلى 0.3% عام [[1951]]م حيث لم يبقى منهم في العراق خلال فترة الخمسينيات سوى ما يقارب ال15ألف نسمة و استمرت نسبتهم بالانخفاض بسبب الهجرة خلال السبعينيات و الثمانينيات إلى أن أصبح عددهم لا يتعدى ال80 يهودياً في العراق بأكمله عام [[2003]] معظمهم من كبار السن متمركزون في [[بغداد]] (انظر [[يهود العراق]]).
* هجرة اليهود العراقيين (منذ قيام دولة إسرائيل في سنة 1948 إلى حد أوائل السبعينات)، وتغيرت نسبتهم من 2.6% إلى قريب الصفر (انظر [[يهود العراق]]).
* تشتت وعودة أغلب الجالية الإيرانية منذ فترة الستينيات، ونسبتها تبلغ 1.2%. وهناك كذلك أعداد كبيرة من الشيعة الذين هجّرتهم الحكومة العراقية أثناء الحرب مع إيران، بتهمة أنهم ذو تبعية إيرانية. ويقدرهم البعض بمئة ألف شخص.
* تشتت و تسفير غالبية العراقيين الفرس أو العراقيين من أصول إيرانية منذ فترة الستينيات و ما بعدها حتى الثمانينيات، ونسبتهم كانت تبلغ 1.2%. إضافة إلى تهجير عراقيين [[شيعة]] (من [[العرب]] و [[أكراد فيلية|الأكراد الفيليين]]) خلال حرب إيران و العراق بحجة أنهم من حملة التابعية/التبعية الإيرانية و عددهم لا يقل عن مائة ألف نسمة.

* الهجرة الواسعة لأعداد غفيرة من المسيحيين العراقيين –ونسبتهم 3.1%- بسبب: ظروف الحصار الدولي أولاً، وبسبب القمع الحكومي والكردي للآشوريين المسيحيين، وبسب تشجيع تلك الهجرة المتواصلة من بعض الجهات الدولية، بالرغم من أن الجهات المسيحية العليا (مثل الفاتيكان) نصحت المسيحيين بالبقاء في العراق لمنع إنقراض المسيحية الآشورية من العراق.
* الهجرة الواسعة لأعداد غفيرة من المسيحيين العراقيين –ونسبتهم 3.1%- بسبب: ظروف الحصار الدولي أولاً، وبسبب القمع الحكومي والكردي للآشوريين المسيحيين، وبسب تشجيع تلك الهجرة المتواصلة من بعض الجهات الدولية، بالرغم من أن الجهات المسيحية العليا (مثل الفاتيكان) نصحت المسيحيين بالبقاء في العراق لمنع إنقراض المسيحية الآشورية من العراق.
ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 97%. والباقي مسيحيين و يزيديين و أديان أخرى.
ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 98%. والباقي مسيحيين ويزيديين وأديان أخرى.

===الوضع الحالي===

يعيش [[الأكراد]] في جبال الشمال والشمال الشرقي من العراق (أي في السليمانية وأربيل وزاخو)، وكثير منهم قد جاء بعد الحرب العالمية الأولى من كردستان إيران ومن تركيا. ويختلف [[الأكراد]] عن [[العرب]] ببعض النواحي الثقافية واللباس واللغة. ويعيش [[التركمان]] في المنطقة التي تفصل بين [[العرب]] و[[الأكراد]] وبخاصة في [[كركوك]]<ref>http://www.iraqiturkman.org.tr/3.html</ref> و [[تلعفر]]. ويعيش أكثر [[الأشوريين]] قرب الموصل. أما العرب السنة بيتواجد أكثرهم في منقطة تسمى بالمثلث السني تشمل المنقطة بين الموصل وبغداد والرطبة (على حدود الأردن). ويتركز الشيعة في محافظات الجنوب. وتعتبر البصرة أثناء الحكم العثماني مدينة سنية، لكن الهجرة إليها من الريف الشيعي جعل الشيعة أغلبية فيها. كما زادت نسبة الشيعة كثيراً في بغداد بعد أن قام الرئيس العراقي [[عبد الكريم قاسم]] بتوطين الشيعة بمدينة الثورة (مدينة الصدر حالياً).

==الديانة==
الغالبية العظمى من العراقيين هم من المسلمين: [[سنة]] (حنفية خاصة التركمان وعرب الشمال وشافعية خاصة الأكراد وعرب الجنوب) و[[شيعة]] (اثنا عشرية). وتوجد مجتمعات صغيرة من [[المسيحيين]]، [[البهائيين]]، [[الصابئة المندائيين]]، [[الشبك]]، وأتباع الديانة ال[[إيزيدية]].

===العلاقة التاريخية بين السنة والشيعة===
{{حيادية}}

موضوع رئيسي: [[انتشار التشيع في العراق]]

انتشر التشيع في العراق في نهاية العهد العثماني كردة فعل على الحكم التركي الظالم، بعد أن قدم دعاته من إيران والأحواز. أكثر المصادر تتفق على أن نسبة أهل السنة في بداية هذا القرن كانت أكبر من نسبة الشيعة. لكن العلاقة بين السنة والشيعة ظلّت طيبة في بداية الأمر. وهذا يوضح قبول العشائر الشيعية بأن يحكم العراق أهل السنة بعد الثورة على الإنكليز، التي شاركت بها العشائر السنية والشيعية على حدٍ سواء. وحدث أول اضطراب طائفي في صفوف الشيعة بتحريض لاجئ سياسي إيراني –هندي الأصل– يسمى روح الله الخميني. حيث نجح في إحداث اضطرابات شيعية في مدينتي [[النجف]] و[[كربلاء]] ضد الحكومة المركزية عام [[1977]]. فقامت الحكومة العراقية في العام التالي بطرده إلى [[فرنسا]].

وعندما استولى [[الخميني]] على الحكم في إيران عام [[1979]] قام باستفزاز العراق لشن [[حرب الخليج الأولى]] عام 1980، واستمر تأجيجه للعداء الشيعي السني عن طريق علاقاته مع رجال الدين الشيعة. وقام بتأسيس معارضة شيعية عراقية مركزها طهران، بقيادة [[باقر الحكيم]]. وحاول الخميني نقل مرجعية الشيعة من مدينتي النجف وكربلاء في العراق إلى مدينة قُم في إيران. لكن الكثير من رجال الدين الشيعة في العراق عارضوا أفكاره (مثل نظرية [[ولاية الفقيه]]). ولذلك بقيت الغالبية العظمى من الشيعة في العراق موالية للعراق وليس لإيران.


وأثناء الحرب العراقية الإيرانية، كانت الأفكار القومية هي السائدة في العراق. لذلك كان ثلاثة أرباع جنود الجيش العراقي من الشيعة<ref>http://lcweb2.loc.gov/cgi-bin/query/r?frd/cstdy:@field(DOCID+iq0038)</ref>. وقد قاتل هؤلاء ضد الإيرانيين الشيعة من منطلق القومية العربية، لا المذهب. وبقي العداء التاريخي القومي بين العرب والفرس هو المسيطر. وباعتبار أن غالبية أعضاء حزب البعث في العراق كانوا من الشيعة، فقد وصل الشيعة إلى مناصب عالية في الدولة. وكانت سيطرتهم في التعليم والتجارة والاقتصاد واضحة.
== التوزع الإثني-الجغرافي للسكان ==
[[صورة:Iraq-cities-arabic2.png|تصغير|العراق]]
===العرب===
يشكل [[العرب]] غالبية سكان العراق حيث أنهم يشكلون ما يقارب ال 73% من السكان. و ينقسم العرب الذين هم في الغالبية العظمى [[مسلمون]] إلى [[عرب]] [[شيعة]] و هم غالبية سكان محافظات جنوب بغداد و إلى عرب سنة و هم غالبية سكان محافظات شمال و غرب بغداد في حين أن [[بغداد]] هي المدينة التي تختلط بها أثنيات و طوائف [[العراق]] جميعاً.


وعلى الطرف المقابل في الأحواز، الإقليم العربي في إيران الذي يُشكل جزء من [[عربستان]]، فإن غالبية سكانه من العرب الشيعة. ولذلك قاتلوا مع إيران من منطلق العصبية المذهبية.
===الأكراد===
يشكل الأكراد الغالبية السكانية في المنطقة الجبلية شمال و شمال شرقي العراق (أي في محافظات [[محافظة السليمانية|السليمانية]] و [[محافظة أربيل|أربيل]] و [[محافظة دهوك|دهوك]] ) مع تواجد [[مسيحية|للمسيحيين]] و [[التركمان]] و بشكل أقل [[العرب|للعرب]] في بعض المناطق في هذه المحافظات الثلاثة. كما يجدر بالذكر إلى ان الأكراد يتواجدون أيضاً في محافظات [[محافظة نينوى|نينوى]] و [[محافظة كركوك|كركوك]] و [[بغداد]] . يتميز الأكراد في العراق بلباس معين و لهم ثقافتهم و لغتهم [[الكردية]] المميزة .


لكن هذا التوافق الطويل بين السنة والشيعة، بدأ يتغير بعد حرب الخليج الثانية وهزيمة العراق. فقد استغلت إيران فرصة ضعف الجيش العراقي، والفوضى التي تلت الحرب، والسخط الشعبي من الحكومة العراقية. فأرسلت مقاتلين باسم "المجلس الأعلى للثورة" الذي يقوده باقر الحكيم، فسيطر هذا التنظيم على عدد من المدن العراقية الشيعة، وقام بمجازر ضد مؤيدي الحكومة. فقابلت الحكومة العراقية هذه الثورة بقمع شديد، مما أدى لمقتل آلاف المدنيين الشيعة. هذا مما عمق الهوة بينهم وبين الحكومة العراقية.
غالبية الأكراد هم من المذهب السني في حين يسمى الأكراد الشيعة [[أكراد فيلية|بالأكراد الفيلية]] و الذين يتواجدون في [[بغداد]] و [[محافظة ديالى|ديالى]] و شمال [[محافظة واسط|واسط]].


===النسبة السكانية بين السنة والشيعة===
====التوزع الطائفي قبل الاجتياح الأميركي====


لا يوجد أي إحصاء سكاني في العراق دقيق وحديث، يُظهِر النسب الحقيقية لكل طائفة. ومن النظرة الأولية تبدو النسبة متقاربة بين السنة والشيعة. ففي العراق 18 محافظة، 9 منها تعتبر محافظات للشيعة والأخرى للسنة، أي بالتنصيف. أو هناك بعض المحافظات تختلط فيها الشيعة بالسنة. ولكن تحديد النسب فهذا ما لم يحدث في العراق في أية إحصائية كي يستطيع الباحث الاعتماد عليه. لكن الكثافة السكانية تختلف كثيراً بين المحافظات العراقية، حيث تزداد الكثافة في الوسط، ثم الشمال، ثم الجنوب.
===التركمان===
يعيش [[التركمان]] في المنطقة التي تفصل بين [[العرب]] و[[الأكراد]] وبخاصة في محافظات [[محافظة كركوك|كركوك]] و [[محافظة ديالى|ديالى]] و [[محافظة نينوى|نينوى]] <ref>http://www.iraqiturkman.org.tr/3.html</ref>, حيث يشكل التركمان غالبية او نسبة كبيرة من سكان [[تلعفر]] و [[كركوك]] و [[داقوق]] و [[طوزخورماتو]] و [[قرة تبه]] و [[ألتون كوبري]] و [[كفري]]
<ref>العراق, الطبقات الإجتماعية و الحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية, [[حنا بطاطو]], ص 58.</ref>. يتوزع التركمان بنسب شبه متساوية بين الشيعة و السنة.


عدد سكان العراق حسب تقديرات عام 2002 هو 24 مليون. وحسب التعداد العراقي الرسمي؛ فإن محافظة الرمادي (السنية) يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة. والموصل (السنية) مليونين ونصف (مليونين عرب والباقي أغلبهم أكراد). وتكريت (السنية) مليونين. وأما بغداد ذات الأكثرية السنية<ref>http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=12738&lang=</ref>، فالتعداد الرسمي يقول إن بغداد 6 ملايين نسمة، فهذه 3 ملايين سُنِّي على الأقل في بغداد. ويوجد تجمع سُنِّي كبير في محافظة ديالى، وهي إلى الشرق. وهكذا يوجد تجمع سُنِّي في محافظة بابل (الحلة). ويوجد تجمع سُنِّي ثالث كبير في محافظة البصرة. ولا يقل التجمع السُّنِّي في هذه المحافظات الثلاث عن المليون. فهذا تسعة ملايين. فإذا أضفنا لذلك العرب السنة في محافظة التأميم (وعددهم صار كبيراً هناك بسبب سياسة التهجير)، وكذلك السنة في مناطق الجنوب (خاصة في محافظة البصرة ومحافظة بابل<ref>يقول د. [[طه الديلمي]]: "يتركز أهل السنة في المحافظات الشيعية عالية الكثافة ويقلون في الواطئة. إذ يشكل أهل السنة نسبة تقارب الثلث في اثنتين من المحافظات الشيعية الثلاث العالية الكثافة وهما: البصرة وبابل. ففي الأولى يشكلون نسبة لا تقل عن 35%. وتصل نسبتهم إلى 30% من عدد السكان في الثانية. بينما لا يتركز وجود الشيعة في أي محافظة من المحافظات السنية سواء منها العالية الكثافة أو الواطئة سوى ديالى بنسبة 35% من عدد سكانها". [http://albayan-magazine.com/bayan-218/bayan-24.htm الحقيقة الكاملة لأعداد سكان العراق سنة وشيعة]</ref>) فالنتيجة أن مجموع العرب السنة هو بين 9 ملايين أي 37.5% إلى 10 ملايين أي 41.5%.
===المسيحيون===
[[صورة:BaghdadCorpus1920.jpg|تصغير|احتفال مسيحي قرب عقد النصارى في [[بغداد]] عام [[1920]]م]]
يتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس و طوائف و أعراق و تعتبر منطقة [[سهل نينوى]] و ما جاورها منطقة تمركز الوجود المسيحي في العراق حيث تتواجد قراهم الرئيسية مثل [[القوش]] و [[تلكيف]] و [[عنكاوة]] و [[عقرة]] و [[سرسنك]] و [[قرة قوش]] و غيرها. في حين أن التمركز العددي الأكبر لمسيحيي العراق هو في [[بغداد]]. كما يتواجد المسيحيون في مدن الجنوب كذلك فأكبر تواجد مسيحي جنوب العراق هو في [[البصرة]] في حين أنه توجد أقلية مسيحية بشكل أصغر في مدن [[العمارة]] و [[الحلة]].


وما هو مثبت في سكان الأكراد في كردستان العراق الآن يبلغ 3.5 مليون. وهو تابع لإحصائيات [[الأمم المتحدة]] التي توزع بموجبها المواد الغذائية حسب قرار النفط مقابل الغذاء. لكن هناك أكراد داخل المنطقة التي تحكمها الحكومة، وهم قلة. وهؤلاء بحدود النصف مليون. فيكون عدد الأكراد 4 مليون، أي 16.6%. مع العلم أن التقدير الأميركي لهم هو ما بين 4.8 مليون وبين 3.6 مليون.


=====إحصاء عام 1997=====
ويعيش أكثر [[الأشوريين]] قرب [[الموصل]] و قد جاءت أعداد كبيرة من المسيحيين الأشوريين إلى [[العراق]] من منطقة [[هكاري]] و ما جاورها في [[تركية]] بفعل اضطرابات سياسية حدثت بداية القرن العشرين مع [[الدولة العثمانية]].
وفي الإحصاء الرسمي العراقي لسنة [[1997]]م -وتصفه [[قناة الجزيرة الفضائية]] بأنه [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F17BE61B-EB4E-45F5-9C66-130181901443.htm لم يكن طائفياً]- فيه عدد ونسب السكان من السنَّة والشيعة، وفيه أن السنة في العراق (عرب وأكراد) 16 مليوناً و 37396، وأن عدد الشيعة 8 ملايين و 604،19. وقد ذكر الإحصاء أن نسبة السنة 65%، وأن نسبة الشيعة 34%.


=====التقديرات الغربية=====
أما بالنسبة [[أرمن|للأرمن]] في [[العراق]] فتواجدهم قديم لكنه ازداد بعد [[مذابح الأرمن]] في بدايات القرن العشرين, يتمركز التواجد الأرمني في المدن الرئيسية مثل [[بغداد]] و [[البصرة]] و [[الموصل]] و غيرها من المدن.
تقدر المصادر الغربية (مثل [[CIA World Factbook]]) بإن نسبة الشيعة في العراق هي 60%-65%، بينما السنة هم 32%-37%<ref>https://www.cia.gov/cia/publications/factbook/geos/iz.html</ref>. وتذكر مواقع غربية أخرى<ref>http://lexicorient.com/e.o/iraq_4.htm</ref> نسب تجعل نصف مسلمي العراق من الشيعة على الأقل. ويرى د. [[مازن الرمضاني]] أن نسبة السنة تفوق نسبة الشيعة وأن ح[[حنا بطاطو]] هو أول من قال بغير ذلك.


=====إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية عام 1997=====
==التوزع الديني - الجغرافي ==
ربما كانت أكثر إحصائية تتسم بالحياد هي إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية Humanitarian Coordinator for Iraq، التي وضعت أصلا في 1997 لتوجيه العمل الإنساني في العراق في ظل الحصار الدولي الذي كان مفروضا عليه. وتظهر الإحصائية أن عدد أبناء السنة يزيد بـ819 ألفا و950 نسمة<ref>وكالة [[قدس برس]] في تقرير الأربعاء 28-1-2004</ref>.
الغالبية العظمى من العراقيين هم من [[المسلمين]]: [[سنة]] و [[شيعة]]. وتوجد مجتمعات صغيرة من [[المسيحيين]]،[[الصابئة المندائيين]]، [[الشبك]]،[[البهائيين]] ، وأتباع الديانة ال[[إيزيدية]].


=====إحصائية البطاقة التموينية عام 2003=====
===إحصاء 1948===
وتستند هذه الإحصائية إلى البطاقة التموينية، وإحصاءات وزارتي التجارة والتخطيط في عهد النظام البعثي السابق، وإلى إحصاء سلطة الحكم الذاتي الكردية في الشمال. وتخلص هذه الإحصائية إلى أن نسبة سنة العراق 58% من إجمالي السكان، والشيعة 40%، وغير المسلمين 2%<ref>http://www.islamonline.net/Arabic/news/2004-01/28/article12b.shtml</ref>.
بالنظر إلى إحصاء [[1947]]م<ref>"العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية" (ص60) ل[[حنا بطاطو]].</ref> فإن غالبية سكان العراق هم من [[الشيعة]] ([[عرب]], [[أكراد فيلية|أكراد]], [[تركمان]] , [[فرس]]) حيث شكلوا نسبة 54.1% من السكان في حين أن [[السنة]] ([[عرب]], [[أكراد]], [[تركمان]]) قد شكلوا 39.2% من مجموع سكان العراق. بينما شكل غير المسلمون ([[مسيحيون]], [[يهود العراق|يهود]] , [[مندائية|صابئة]], [[يزيديون]] ,و غيرهم) 6.7% من مجموع السكان.
===التوزع المناطقي الحالي===
==== منطقة الجنوب ====
[[صورة:Janoob al iraq.png|تصغير|محافظات جنوب العراق (أصفر)]]
تتضمن منطقة جنوب العراق محافظات [[محافظة البصرة|البصرة]],[[محافظة ذي قار|ذي قار]] , [[محافظة ميسان|ميسان]] , [[محافظة المثنى|المثنى]] , [[محافظة النجف|النجف]], [[محافظة القادسية|القادسية]] , [[محافظة واسط|واسط]] , [[محافظة كربلاء|كربلاء]] , [[محافظة بابل|بابل]]. و هذه المنطقة ذات غالبية شيعية ساحقة و الإستثناء منها هو محافظتي [[محافظة البصرة|البصرة]] و [[محافظة ذي قار|ذي قار]] حيث تتواجد تجمعات سنية كبيرة في مناطق [[الزبير]] و [[أبو الخصيب]] و مدينة [[البصرة]] و [[الناصرية (مدينة)|الناصرية]] و [[سوق الشيوخ]] و شمال [[محافظة بابل]]. كما يوجد تواجد سني بشكل أصغر في [[السماوة]] و [[العمارة]] و [[الشطرة]] و [[الحلة]]. كما يوجد تواجد [[مسيحية|مسيحي]] في [[البصرة]] و [[العمارة]] و [[الحلة]]. و توجد تجمعات [[الصابئة المندائيين|للصابئة المندائيين]] في [[البصرة]] و [[الناصرية]] و [[العمارة]] و [[الديوانية]] و [[الشطرة]] و [[قلعة صالح]] و [[سوق الشيوخ]]. و تواجد كردي فيلي و تركماني في [[بدرة]] و [[جصان]] شمال [[محافظة واسط|واسط]]. و يجدر بالذكر إلى أنه كان يوجد في [[البصرة]] و [[كربلاء]] و [[النجف]] تواجد [[فرس|فارسي]] شيعي. كما كانت هناك تجمعات [[يهودية]] في مدن عديدة جنوب العراق.


=====إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء العراقي=====
==== منطقة ديالى====
تذهب إحصائية أعدت بالاستناد إلى معطيات التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء العراقي (نسخة دائرة الرقابة الصحية) التابعة لوزارة الصحة العراقية، وإلى دراسة الأكاديمي العراقي د. [[سليمان الظفري]]<ref>[http://www.albayan-magazine.com/iraq-file/53.htm مجلة البيان - أهل السنة والجماعة في العراق حقائق وآفاق]، د. سلمان الظفيري. كما أن الأكاديمي الشيعي [[محمد جواد علي]]، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد، [http://www.islamonline.net/Arabic/news/2004-01/28/article12.shtml يرى] أن نسبة الشيعة تتراوح فعليا بين 40 و45 في المئة، في حين يمثل السنة نحو 53%، أما العراقيون من غير المسلمين فيشكلون 2% من إجمالي عدد السكان.</ref>، إلى أن نسبة السنة من مجموع أبناء العراق المسلمين تبلغ 53%، في حين تبلغ نسبة الشيعة 47%<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7E92258E-AC80-4450-9FA4-9BA4EEC2C0C8.htm قناة الجزيرة الفضائية - ملفات خاصة 2004 - التعدد العرقي والديني في بناء عراق المستقبل]</ref>.
تشكل هذه المنطقة خليطاً من كافة الطوائف و الأعراق, حيث يوجد العرب السنة و الشيعة فيها اضافة إلى [[الأكراد الفيلية]] خاصة في [[خانقين]] و [[بلدروز]] في حين يشكل التركمان السنة غالبية سكان بلدة [[كفري]] أما التركمان الشيعة فيشكلون غالبية سكان بلدة [[قرة تبه]].
==== منطقة كركوك====
يتواجد في هذه المحافظة خليط من [[التركمان]] و [[الأكراد]] و [[العرب]] و [[الأرمن]] و [[المسيحيين]]. حيث يشكل التركمان الشيعة غالبية أو نسبة كبيرة من سكان مدن [[داقوق]] , [[طوزخورماتو]] , في حين يتجمع التركمان السنة في [[كركوك]] و [[ألتون كوبري]] <ref>"العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية" (ص58) ل[[حنا بطاطو]].</ref>. و بالنسبة للتواجد [[العربي]] فهو موجود في كركوك و [[الحويجة]] في حين أن التواجد المسيحي (الذي يشمل التواجد الأرمني) يتركز في مدينة [[كركوك]].
==== منطقة غرب العراق و شماله الغربي====
تشمل هذه المنطقة محافظات [[محافظة الأنبار|الأنبار]] و [[محافظة صلاح الدين|صلاح الدين]] و [[محافظة نينوى|نينوى]]. هذه المنطقة هي منطقة ذات غالبية عربية سنية مع تواجد كبير [[المسيحية|للمسيحيين]] و [[الأكراد]] و [[اليزيديين]] و [[الشبك]] في [[محافظة نينوى]]. و تواجد [[تركمان|للتركمان]] في محافظتي [[محافظة نينوى|نينوى]] و [[محافظة صلاح الدين|صلاح الدين]]. و تواجد [[عربي]] [[شيعي]] في [[الدجيل]] و [[مدينة بلد (العراق)|بلد]] و بشكل أقل في [[سامراء]].


====التوزع الطائفي الحالي====
==== منطقة كردستان العراق====
منطقة [[كردستان العراق]] تشمل محافظات [[محافظة السليمانية|السليمانية]] , [[محافظة أربيل|أربيل]] و [[محافظة دهوك|دهوك]] و تتمتع هذه المنطقة بنوع من الحكم الذاتي. غالبية سكان هذه المنطقة هم من الأكراد و اللغة الكردية هي اللغة السائدة في هذه المحافظات الثلاثة. أكبر وجود غير كردي في هذه المنطقة هو [[مسيحية|للمسيحيين]] و [[التركمان]] حيث توجد العديد من القرى و البلدات المسيحية في كردستان العراق مثل [[عينكاوة]] و [[عقرة]] و [[سميل]] في حين يتواجد المسيحيون في مدن [[دهوك]] و [[أربيل]] و [[السليمانية]] و [[العمادية]]. كما يتركز التركمان في كردستان العراق في مدينة [[أربيل]].
==== منطقة بغداد====
[[صورة:1973 Baghdad mosque.jpg|تصغير|150px|مسجد البنية في [[بغداد]] عام [[1973]]م]]
تعتبر مدينة [[بغداد]] و بحكم انها عاصمة البلاد المركز الذي يجتذب سكان البلاد من كافة الطوائف و الأعراق. سكان بغداد هم مزيج من أعراق و أديان مختلفة مع غالبية [[عرب|عربية]] [[إسلام|مسلمة]]. يشكل [[الأكراد]] أقلية عرقية كبيرة في مدينة بغداد. في حين يشكل [[المسيحيون]] الأقلية الدينية الأكبر في بغداد يتبعها [[اليزيديون]] و [[الصابئة المندائيون]] و [[البهائيون]]. قبل عام 1949م كان [[يهود العراق|اليهود]] يشكلون نسبة كبيرة من سكان مدينة بغداد حيث أن نسبتهم من سكان بغداد وصلت إلى 35.3% من مجموع سكان المدينة عام [[1908]]م <ref>تأريخ الحركة الإسلامية في العراق, الجذور الفكرية و الواقع التاريخي (1900-1924) عبدالحليم الرهيمي, ص294</ref> لكن عددهم انحسر بسبب الهجرة أو التهجير التي تلت تأسيس دولة إسرائيل عام [[1948]]م. كما ان المدينة كانت تضم تجمعاً للعراقيين الفرس في ضاحية [[الكاظمية]] في بغداد لكن جرى تهجيرهم من العراق خلال فترة الستينيات و السبعينيات.


من الصعب جداً معرفة التوزع العرقي والطائفي الحالي في العراق، بسبب ظروف الحرب والفوضى الأمنية والهجرة المكثفة، إضافة لكثرة الزيجات المختلطة. فقد خرج الكثير من العرب السنة ومن المسيحيين إلى خارج العراق. وهناك عراقيين شيعة (ممن طردهم صدام إلى إيران بتهمة التبعية الأيرانية في الحرب العراقية الأيرانية أو فروا إلى الخارج بسبب ملاحقة النظام السابق لهم خاصة بعد أنتفاضة 1991) قد عادوا، وهؤلاء لم يكونوا جزءا من إحصاء 1997 ولم يدخلوا في حسبة البطاقات التموينية. كما أن هناك تقارير تشير إلى أن هناك عشرات الآلاف من الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق خلال الشهور الأولى من عام [[2004]] وتم تجنيسهم بالجنسية العراقية مما يزيد في ثقل الشيعة<ref>http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=92677#L5</ref>. بل يزعم البعض مثل [[خليل الدليمي]] في لقاء مع [[شبكة البصرة]]: "إن هناك حوالي 2.5 مليون إيراني دخلوا إلى العراق، وتم قيدهم في جداول الانتخابات علي أنهم عراقيون، خصوصا بعد حرق كافة أوراق السجل المدني بالعراق" أي حتى عام [[2006]]. كما أن إحراق السجلات المدنية عقب دخول القوات الأميركية للعراق جعل مسألة الإحصائيات غير ممكنة.
==الوضع بعد حرب العراق 2003==
لم يشهد العراق أحداث عنف طائفي في الأشهر الأولى التي تلت احتلال العراق عام 2003 لكن بعد مدة جرت أعمال تفجير استهدفت عدداً من الكنائس و المساجد و الحسينيات.
تسارعت وتيرة العنف الطائفي بعد تفجير [[مقام الإمامين علي الهادي والحسن العسكري|مرقدي الإمامين في سامراء]] عام [[2006]]م, حيث جرت عمليات عنف و تهجير طائفي في العديد من المدن العراقية طالت بشكل أساسي الأقليات الدينية و العرقية. و قد وقعت أكثر عمليات التهجير الطائفي في [[بغداد]]. حيث استهدفت المليشيات و الجماعات المسلحة الأقليات غير المسلمة ([[مسيحيون]] و [[صابئة]]) في بعض المناطق و [[السنة]] في مناطق أخرى و [[الشيعة]] في المناطق التي يشكلون فيها اقلية. كما حدثت أعمال عنف طائفي خلال فترات متفاوتة في [[البصرة]] و [[كركوك]] و [[الموصل]] و [[محافظة ديالى|ديالى]] و [[محافظة بابل|بابل]] و [[محافظة الأنبار|الأنبار]].


== انظر كذلك ==
== انظر كذلك ==

نسخة 05:45، 4 سبتمبر 2007

بلغ عدد سكان العراق ما يقارب 27 مليون نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق هي بغداد (6 مليون) ثم البصرة ثم الموصل.

ملف:Iraq Map.jpg
خريطة العراق

اللغة

يتحدث العربية كلغة أم حوالي 80% من العراقيين. والدستور الجديد يقر العربية والكردية لغتين رسميتين. كما أن الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر إنتشارا. اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة من ناحية استخدامها كلغة أم في العراق، كما أن الآرامية الشرقية مستخدمة أيضا من قبل بعض السكان المسيحيين أتباع الكنائس الآشورية و الكلدانية و السريانية اضافة إلى اللغة الأرمنية المستخدمة لدى الأقلية الأرمنية.

التوزع العرقي

الوضع عام 1867م

كان عدد سكان العراق عام 1867م وفقاً للدكتور محمد سلمان حسن في بحث نشره معهد الإحصاء في جامعة أكسفورد لا يتجاوز المليون و ربع إلا قليلاً[1] [2] أما فئات السكان الثلاث فكانت نسبتهم كما يلي:

  • القبائل البدوية: 35% من مجموع السكان.
  • القبائل الريفية: 41% من مجموع السكان.
  • أهل المدن: 24% من مجموع السكان. [3][4]

الوضع بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية

بالعودة إلى الإحصاء السكاني للعراق الذي أجري في سنة 1947[5] –والذي يسود الاتفاق مبدئي بين الباحثين والمتخصصين بهذا الشأن العراقي على دقته و مرجعيته العلمية– نجد أن مجموع سكان العراق كان يقدر ب 4 ملايين و 564 الف نسمة (93.3% مسلمون و 6.7% غير مسلمون) و كان السكان يتوزعون على النسب التالية:

الطائفة سكان المدن سكان المدن (%) ريفيون ريفيون (%) المجموع المجموع من سكان العراق (%)
المسلمين
عرب شيعة 673,000 41.9 1,671,000 56.5 2,344,000 51.4
عرب سنة 428,000 26.7 472,000 16.0 900,000 19.7
أكراد سنة 176,000 10.9 662,000 22.4 840,000 18.4
فرس شيعة 49,000 3.1 3,000 0.1 52,000 1.2
تركمان سنة 39,000 2.5 11,000 0.3 50,000 1.1
تركمان شيعة 11,000 0.7 31,000 1.1 42,000 0.9
أكراد فيلية (شيعة) 14,000 0.9 16,000 0.5 30,000 0.6
غير المسلمين
مسيحيون 94,000 5.9 55,000 1.8 149,000 3.1
يهود 113,000 7.0 4,000 0.2 117,000 2.6
يزيديون و شبك* 2,000 0.1 31,000 1.0 33,000 0.8
صابئة 5,000 0.3 2,000 0.1 7,000 0.2
المجموع 1,604,000 100.0 2,960,000 100.0 4,564,000 100.0
  • ملاحظات :
  • في هذا الإحصاء تم استثناء رجال القبائل الرحل المقدر عددهم عام 1947م ب170 الف نسمة و معظمهم من المسلمين (حسب المصدر ذاته).
  • الشبك عادة يعدون مسلمين لكن المصدر لم يعدهم من المسلمين.
  • أكثرية مسيحيي العراق هم من الكلدان و الأرمن و الآشوريين.
  • البيانات ورادة حسب وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية إحصاء العراق 1947م (بغداد 1954م)

الوضع قبل الاجتياح الأميركي

تغيرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:

  • هجرة اليهود العراقيين (منذ قيام دولة إسرائيل في سنة 1948 إلى حد أوائل السبعينات)، وتغيرت نسبتهم من 2.6% إلى قريب الصفر (انظر يهود العراق).
  • تشتت وعودة أغلب الجالية الإيرانية منذ فترة الستينيات، ونسبتها تبلغ 1.2%. وهناك كذلك أعداد كبيرة من الشيعة الذين هجّرتهم الحكومة العراقية أثناء الحرب مع إيران، بتهمة أنهم ذو تبعية إيرانية. ويقدرهم البعض بمئة ألف شخص.
  • الهجرة الواسعة لأعداد غفيرة من المسيحيين العراقيين –ونسبتهم 3.1%- بسبب: ظروف الحصار الدولي أولاً، وبسبب القمع الحكومي والكردي للآشوريين المسيحيين، وبسب تشجيع تلك الهجرة المتواصلة من بعض الجهات الدولية، بالرغم من أن الجهات المسيحية العليا (مثل الفاتيكان) نصحت المسيحيين بالبقاء في العراق لمنع إنقراض المسيحية الآشورية من العراق.

ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 98%. والباقي مسيحيين ويزيديين وأديان أخرى.

الوضع الحالي

يعيش الأكراد في جبال الشمال والشمال الشرقي من العراق (أي في السليمانية وأربيل وزاخو)، وكثير منهم قد جاء بعد الحرب العالمية الأولى من كردستان إيران ومن تركيا. ويختلف الأكراد عن العرب ببعض النواحي الثقافية واللباس واللغة. ويعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في كركوك[6] و تلعفر. ويعيش أكثر الأشوريين قرب الموصل. أما العرب السنة بيتواجد أكثرهم في منقطة تسمى بالمثلث السني تشمل المنقطة بين الموصل وبغداد والرطبة (على حدود الأردن). ويتركز الشيعة في محافظات الجنوب. وتعتبر البصرة أثناء الحكم العثماني مدينة سنية، لكن الهجرة إليها من الريف الشيعي جعل الشيعة أغلبية فيها. كما زادت نسبة الشيعة كثيراً في بغداد بعد أن قام الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم بتوطين الشيعة بمدينة الثورة (مدينة الصدر حالياً).

الديانة

الغالبية العظمى من العراقيين هم من المسلمين: سنة (حنفية خاصة التركمان وعرب الشمال وشافعية خاصة الأكراد وعرب الجنوب) وشيعة (اثنا عشرية). وتوجد مجتمعات صغيرة من المسيحيين، البهائيين، الصابئة المندائيين، الشبك، وأتباع الديانة الإيزيدية.

العلاقة التاريخية بين السنة والشيعة

موضوع رئيسي: انتشار التشيع في العراق

انتشر التشيع في العراق في نهاية العهد العثماني كردة فعل على الحكم التركي الظالم، بعد أن قدم دعاته من إيران والأحواز. أكثر المصادر تتفق على أن نسبة أهل السنة في بداية هذا القرن كانت أكبر من نسبة الشيعة. لكن العلاقة بين السنة والشيعة ظلّت طيبة في بداية الأمر. وهذا يوضح قبول العشائر الشيعية بأن يحكم العراق أهل السنة بعد الثورة على الإنكليز، التي شاركت بها العشائر السنية والشيعية على حدٍ سواء. وحدث أول اضطراب طائفي في صفوف الشيعة بتحريض لاجئ سياسي إيراني –هندي الأصل– يسمى روح الله الخميني. حيث نجح في إحداث اضطرابات شيعية في مدينتي النجف وكربلاء ضد الحكومة المركزية عام 1977. فقامت الحكومة العراقية في العام التالي بطرده إلى فرنسا.

وعندما استولى الخميني على الحكم في إيران عام 1979 قام باستفزاز العراق لشن حرب الخليج الأولى عام 1980، واستمر تأجيجه للعداء الشيعي السني عن طريق علاقاته مع رجال الدين الشيعة. وقام بتأسيس معارضة شيعية عراقية مركزها طهران، بقيادة باقر الحكيم. وحاول الخميني نقل مرجعية الشيعة من مدينتي النجف وكربلاء في العراق إلى مدينة قُم في إيران. لكن الكثير من رجال الدين الشيعة في العراق عارضوا أفكاره (مثل نظرية ولاية الفقيه). ولذلك بقيت الغالبية العظمى من الشيعة في العراق موالية للعراق وليس لإيران.

وأثناء الحرب العراقية الإيرانية، كانت الأفكار القومية هي السائدة في العراق. لذلك كان ثلاثة أرباع جنود الجيش العراقي من الشيعة[7]. وقد قاتل هؤلاء ضد الإيرانيين الشيعة من منطلق القومية العربية، لا المذهب. وبقي العداء التاريخي القومي بين العرب والفرس هو المسيطر. وباعتبار أن غالبية أعضاء حزب البعث في العراق كانوا من الشيعة، فقد وصل الشيعة إلى مناصب عالية في الدولة. وكانت سيطرتهم في التعليم والتجارة والاقتصاد واضحة.

وعلى الطرف المقابل في الأحواز، الإقليم العربي في إيران الذي يُشكل جزء من عربستان، فإن غالبية سكانه من العرب الشيعة. ولذلك قاتلوا مع إيران من منطلق العصبية المذهبية.

لكن هذا التوافق الطويل بين السنة والشيعة، بدأ يتغير بعد حرب الخليج الثانية وهزيمة العراق. فقد استغلت إيران فرصة ضعف الجيش العراقي، والفوضى التي تلت الحرب، والسخط الشعبي من الحكومة العراقية. فأرسلت مقاتلين باسم "المجلس الأعلى للثورة" الذي يقوده باقر الحكيم، فسيطر هذا التنظيم على عدد من المدن العراقية الشيعة، وقام بمجازر ضد مؤيدي الحكومة. فقابلت الحكومة العراقية هذه الثورة بقمع شديد، مما أدى لمقتل آلاف المدنيين الشيعة. هذا مما عمق الهوة بينهم وبين الحكومة العراقية.

النسبة السكانية بين السنة والشيعة

التوزع الطائفي قبل الاجتياح الأميركي

لا يوجد أي إحصاء سكاني في العراق دقيق وحديث، يُظهِر النسب الحقيقية لكل طائفة. ومن النظرة الأولية تبدو النسبة متقاربة بين السنة والشيعة. ففي العراق 18 محافظة، 9 منها تعتبر محافظات للشيعة والأخرى للسنة، أي بالتنصيف. أو هناك بعض المحافظات تختلط فيها الشيعة بالسنة. ولكن تحديد النسب فهذا ما لم يحدث في العراق في أية إحصائية كي يستطيع الباحث الاعتماد عليه. لكن الكثافة السكانية تختلف كثيراً بين المحافظات العراقية، حيث تزداد الكثافة في الوسط، ثم الشمال، ثم الجنوب.

عدد سكان العراق حسب تقديرات عام 2002 هو 24 مليون. وحسب التعداد العراقي الرسمي؛ فإن محافظة الرمادي (السنية) يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة. والموصل (السنية) مليونين ونصف (مليونين عرب والباقي أغلبهم أكراد). وتكريت (السنية) مليونين. وأما بغداد ذات الأكثرية السنية[8]، فالتعداد الرسمي يقول إن بغداد 6 ملايين نسمة، فهذه 3 ملايين سُنِّي على الأقل في بغداد. ويوجد تجمع سُنِّي كبير في محافظة ديالى، وهي إلى الشرق. وهكذا يوجد تجمع سُنِّي في محافظة بابل (الحلة). ويوجد تجمع سُنِّي ثالث كبير في محافظة البصرة. ولا يقل التجمع السُّنِّي في هذه المحافظات الثلاث عن المليون. فهذا تسعة ملايين. فإذا أضفنا لذلك العرب السنة في محافظة التأميم (وعددهم صار كبيراً هناك بسبب سياسة التهجير)، وكذلك السنة في مناطق الجنوب (خاصة في محافظة البصرة ومحافظة بابل[9]) فالنتيجة أن مجموع العرب السنة هو بين 9 ملايين أي 37.5% إلى 10 ملايين أي 41.5%.

وما هو مثبت في سكان الأكراد في كردستان العراق الآن يبلغ 3.5 مليون. وهو تابع لإحصائيات الأمم المتحدة التي توزع بموجبها المواد الغذائية حسب قرار النفط مقابل الغذاء. لكن هناك أكراد داخل المنطقة التي تحكمها الحكومة، وهم قلة. وهؤلاء بحدود النصف مليون. فيكون عدد الأكراد 4 مليون، أي 16.6%. مع العلم أن التقدير الأميركي لهم هو ما بين 4.8 مليون وبين 3.6 مليون.

إحصاء عام 1997

وفي الإحصاء الرسمي العراقي لسنة 1997م -وتصفه قناة الجزيرة الفضائية بأنه لم يكن طائفياً- فيه عدد ونسب السكان من السنَّة والشيعة، وفيه أن السنة في العراق (عرب وأكراد) 16 مليوناً و 37396، وأن عدد الشيعة 8 ملايين و 604،19. وقد ذكر الإحصاء أن نسبة السنة 65%، وأن نسبة الشيعة 34%.

التقديرات الغربية

تقدر المصادر الغربية (مثل CIA World Factbook) بإن نسبة الشيعة في العراق هي 60%-65%، بينما السنة هم 32%-37%[10]. وتذكر مواقع غربية أخرى[11] نسب تجعل نصف مسلمي العراق من الشيعة على الأقل. ويرى د. مازن الرمضاني أن نسبة السنة تفوق نسبة الشيعة وأن ححنا بطاطو هو أول من قال بغير ذلك.

إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية عام 1997

ربما كانت أكثر إحصائية تتسم بالحياد هي إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية Humanitarian Coordinator for Iraq، التي وضعت أصلا في 1997 لتوجيه العمل الإنساني في العراق في ظل الحصار الدولي الذي كان مفروضا عليه. وتظهر الإحصائية أن عدد أبناء السنة يزيد بـ819 ألفا و950 نسمة[12].

إحصائية البطاقة التموينية عام 2003

وتستند هذه الإحصائية إلى البطاقة التموينية، وإحصاءات وزارتي التجارة والتخطيط في عهد النظام البعثي السابق، وإلى إحصاء سلطة الحكم الذاتي الكردية في الشمال. وتخلص هذه الإحصائية إلى أن نسبة سنة العراق 58% من إجمالي السكان، والشيعة 40%، وغير المسلمين 2%[13].

إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء العراقي

تذهب إحصائية أعدت بالاستناد إلى معطيات التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء العراقي (نسخة دائرة الرقابة الصحية) التابعة لوزارة الصحة العراقية، وإلى دراسة الأكاديمي العراقي د. سليمان الظفري[14]، إلى أن نسبة السنة من مجموع أبناء العراق المسلمين تبلغ 53%، في حين تبلغ نسبة الشيعة 47%[15].

التوزع الطائفي الحالي

من الصعب جداً معرفة التوزع العرقي والطائفي الحالي في العراق، بسبب ظروف الحرب والفوضى الأمنية والهجرة المكثفة، إضافة لكثرة الزيجات المختلطة. فقد خرج الكثير من العرب السنة ومن المسيحيين إلى خارج العراق. وهناك عراقيين شيعة (ممن طردهم صدام إلى إيران بتهمة التبعية الأيرانية في الحرب العراقية الأيرانية أو فروا إلى الخارج بسبب ملاحقة النظام السابق لهم خاصة بعد أنتفاضة 1991) قد عادوا، وهؤلاء لم يكونوا جزءا من إحصاء 1997 ولم يدخلوا في حسبة البطاقات التموينية. كما أن هناك تقارير تشير إلى أن هناك عشرات الآلاف من الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق خلال الشهور الأولى من عام 2004 وتم تجنيسهم بالجنسية العراقية مما يزيد في ثقل الشيعة[16]. بل يزعم البعض مثل خليل الدليمي في لقاء مع شبكة البصرة: "إن هناك حوالي 2.5 مليون إيراني دخلوا إلى العراق، وتم قيدهم في جداول الانتخابات علي أنهم عراقيون، خصوصا بعد حرق كافة أوراق السجل المدني بالعراق" أي حتى عام 2006. كما أن إحراق السجلات المدنية عقب دخول القوات الأميركية للعراق جعل مسألة الإحصائيات غير ممكنة.

انظر كذلك

مصادر

  1. ^ Bulletin of the Oxford University Institution of Statistics,Vol.20,NO.4,1958
  2. ^ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي, الدكتور علي الوردي طبعة المكتبة الحيدرية,ص 100
  3. ^ مجلة الثقافة الجديدة,العدد الثاني عشر من السنة السابعة, الصادر في تشرين الأول و الثاني عام 1959م.
  4. ^ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي, الدكتور علي الوردي طبعة المكتبة الحيدرية,ص 100
  5. ^ "العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية" (ص60) لحنا بطاطو.
  6. ^ http://www.iraqiturkman.org.tr/3.html
  7. ^ http://lcweb2.loc.gov/cgi-bin/query/r?frd/cstdy:@field(DOCID+iq0038)
  8. ^ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=12738&lang=
  9. ^ يقول د. طه الديلمي: "يتركز أهل السنة في المحافظات الشيعية عالية الكثافة ويقلون في الواطئة. إذ يشكل أهل السنة نسبة تقارب الثلث في اثنتين من المحافظات الشيعية الثلاث العالية الكثافة وهما: البصرة وبابل. ففي الأولى يشكلون نسبة لا تقل عن 35%. وتصل نسبتهم إلى 30% من عدد السكان في الثانية. بينما لا يتركز وجود الشيعة في أي محافظة من المحافظات السنية سواء منها العالية الكثافة أو الواطئة سوى ديالى بنسبة 35% من عدد سكانها". الحقيقة الكاملة لأعداد سكان العراق سنة وشيعة
  10. ^ https://www.cia.gov/cia/publications/factbook/geos/iz.html
  11. ^ http://lexicorient.com/e.o/iraq_4.htm
  12. ^ وكالة قدس برس في تقرير الأربعاء 28-1-2004
  13. ^ http://www.islamonline.net/Arabic/news/2004-01/28/article12b.shtml
  14. ^ مجلة البيان - أهل السنة والجماعة في العراق حقائق وآفاق، د. سلمان الظفيري. كما أن الأكاديمي الشيعي محمد جواد علي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد، يرى أن نسبة الشيعة تتراوح فعليا بين 40 و45 في المئة، في حين يمثل السنة نحو 53%، أما العراقيون من غير المسلمين فيشكلون 2% من إجمالي عدد السكان.
  15. ^ قناة الجزيرة الفضائية - ملفات خاصة 2004 - التعدد العرقي والديني في بناء عراق المستقبل
  16. ^ http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=92677#L5