الإستراتيجية الأطلسية لدول الساحل

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الإستراتيجية الأطلسية لدول الساحل هي رؤية ملكية من الملك محمد السادس تهدف إلى تعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي لجعل إفريقيا قارة مزدهرة، متحققة بذلك التعاون جنوب-جنوب على أساس شراكة مربحة للجميع.[1]

تم إطلاق هذه المبادرة خلال اجتماع وزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس، الذي يهدف إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. عُقد هذا الاجتماع في 23 ديسمبر 2023 في مراكش[2]، بمشاركة ممثلين عن مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.[3] تشكل الإستراتيجية الأطلسية لدول الساحل منصة جديدة لتعزيز التنمية الاقتصادية، سواء للمغرب أو للدول المشاركة على طول الساحل الأطلسي. يركز الأمر على التنمية المشتركة للمنطقة المجاورة للمغرب، بالإضافة إلى الدول الساحلية المشاركة في اجتماع مراكش.

مشاريع على أرض الواقع دشنت للمبادرة[عدل]

تم البدء في تنفيذ مشاريع واقعية للمبادرة التي أطلقها المغرب. انطلقت أولى خطوات التنمية الاقتصادية بها باتجاه التعاون والفائدة المتبادلة مع دول الجوار، خاصة موريتانيا التي تحدها حدود مشتركة مع المغرب.[4] تمثل هذه الخطوة في إطلاق مشاريع هيكلية، مثل طريق تيزنيت - الداخلة وميناء الداخلة، حيث تسير أعمال البناء بوتيرة سريعة، وسيكون له نشاط مكثف بالتعاون مع ميناء نواديبو. هذا يمثل دفعة جديدة للاقتصاد الوطني الموريتاني، وقد يؤثر إيجابياً على الاقتصاد السنغالي في المستقبل، حيث تعد هاتان الدولتان شريكتين تقليديتين للمملكة المغربية.

التنمية الشاملة[عدل]

الأهداف التي يسعى المغرب لتحقيقها مع دول الساحل، تشكل جزءًا كبيرًا من التطلعات مع دول الجوار في الجنوب، وعلى وجه الخصوص مع موريتانيا التي تشهد تقدمًا نوعيًا في العلاقات الاقتصادية، من خلال التبادل التجاري بين موانئ أغادير والداخلة وميناء نواديبو.

على الرغم من غياب موريتانيا والسنغال عن اجتماع مراكش، نظرًا لكونهما دولتين تطلان على المحيط الأطلسي، إلا أنهما تظلان ذات أهمية كبيرة في إطار هذه الاستراتيجية الملكية، والتي ستجعلهما أيضًا جزءًا من التفاعل الجديد الذي ستشهده المنطقة بأكملها.[5]

موارد مشتركة[عدل]

تواجه المنطقة الساحلية تحديات كبيرة، بما في ذلك عدم استغلال مواردها الطبيعية والبشرية بشكل مشترك، إضافةً إلى صعوبة توجيهها نحو الصادرات بسبب غياب الممرات البحرية في معظم دول المنطقة. من خلال هذه المبادرة الملكية، قد تمكن هذه الدول من استثمار مواردها بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعود بالفائدة على كل من موريتانيا والسنغال في المستقبل، نظرًا للدور الذي يمكن أن تلعبه في تعزيز الاقتصاد والتنمية.[6]

استغلال الجماعات الإرهابية والانفصالية لتحقيق التفكك[عدل]

في سياق آخر يتعلق بالاستفادة المشتركة من الموارد لخدمة التنمية الشاملة، وتأثير ذلك على حياة الناس اليومية وضمان أمانهم واستقرارهم، فيجب أن تكون منطقة الساحل، منطقة للمبادلات الاقتصادية والثقافية داخل القارة الإفريقية وخارجها، حيث أصبحت، منذ عام 2013، أرضًا خصبة للجماعات الإرهابية التي تستفيد من عدم الاستقرار الاجتماعي في القارة[7]، و تقوم هذه الجماعات بسلاسة بتسيير أنشطة التجارة والتهريب عبر الحدود الوطنية، مما يولدها إيرادات مالية كبيرة، مما يستدعي ضرورة إغلاق مصادر التمويل أمام الإرهابيين.[7]

المراجع[عدل]

  1. ^ Aberni, Chaima (16 Jan 2024). "Initiative royale pour favoriser l'accès des pays du Sahel à l'océan Atlantique". LEBRIEF (بالفرنسية). Archived from the original on 2024-01-17. Retrieved 2024-01-24.
  2. ^ "Initiative atlantique : le Maroc réunit les pays du Sahel à Marrakech". Médias24 (بالفرنسية). 22 Dec 2023. Retrieved 2024-01-24.
  3. ^ Benadad, Hassan (24 Dec 2023). "Accès à l'Atlantique: les pays du Sahel expriment leur adhésion à l'initiative royale". Le 360 Français (بالفرنسية). Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2024-01-24.
  4. ^ Yadari, Par Issam El (25 Dec 2023). "La Mauritanie appelée à rejoindre l'Initiative Atlantique offerte par le Maroc aux pays du Sahel". Le Desk (بالفرنسية). Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2024-01-24.
  5. ^ Bouzdaini, Wissam El. "Initiative Royale : Comment le Maroc a gagné le Sahel". Maroc Hebdo (بالفرنسية). Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2024-01-24.
  6. ^ "L'initiative Royale pour l'espace atlantique, une vision "ambitieuse" pour le continent africain (M. Hilale)". Maroc.ma (بالفرنسية). 18 Dec 2023. Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2024-01-24.
  7. ^ أ ب "Ministre tchadien des AE: Sous le leadership de SM le Roi, le Maroc est un partenaire stratégique et fiable des pays africains". Maroc24 (بالفرنسية). 25 Dec 2023. Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2024-01-24.