انتقل إلى المحتوى

التداخل الإنجابي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
مفحوصة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التداخل الإنجابي( Reproductive interference) هو التفاعل بين الأصناف من أنواع مختلفة أثناء اكتساب الشريك والذي يؤدي إلى انخفاض اللياقة البدنية لدى واحد أو أكثر من الأصناف المعنيين. تحدث التفاعلات عندما يرتكب الصنف أخطاء أو يكون غير قادر على التعرف على أنواعهم الخاصة، وهو ما يسمى بـ " التعرف غير الكامل على الأنواع ". تم العثور على التداخل الإنجابي داخل مجموعة متنوعة من التصنيفات، بما في ذلك الحشرات والثدييات والطيور والبرمائيات والكائنات البحرية والنباتات . [1]

هناك سبعة أسباب للتداخل الإنجابي، وهي كالتالي: تشويش الإشارة، و التنافس بين الأنواع المختلفة، والمغازلة الموجهة بشكل خاطئ، ومحاولات التزاوج بين الأنواع المختلفة، والاختيار الخاطئ للإناث ، والتزاوج بين الأنواع المختلفة، والتهجين . و جميع هذه الأنواع تأثر سلبيا على الياقة البدنية للأصناف المشاركين، وعادة ما تكون: انخفاض المعدل الإنجابي، وإهدار الأمشاج ، وهدر الطاقة والمواد المغذية . تختلف هذه التكاليف وتعتمد على عوامل عديدة، مثل سبب التدخل الإنجابي، و جنس الوالد، والأنواع المعنية. [2]

يحدث التداخل الإنجابي بين الأنواع التي تعيش في نفس الموطن ويمكن ذلك أن يلعب دورًا في التأثير على التعايش بين هذه الأنواع. وهو يختلف عن المنافسة حيث لا يحدث التداخل الإنجابي بسبب وجود مورد مشترك على الإطلاق. [2] إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للتداخل الإنجابي عواقب بيئية، مثل الفصل بين الأنواع مكانيًا وزمانيًا. [3] وقد يكون لها أيضًا عواقب تطورية، على سبيل المثال؛ يمكنها أن تفرض ضغطًا انتقائيًا على الأنواع المتضررة لتطوير سمات تميزها بشكل أفضل عن الأنواع الأخرى. [4]

الأسباب وراء التداخل الإنجابي

[عدل]

يمكن أن يحدث التداخل الإنجابي في مراحل مختلفة من التزاوج، بدءًا من العثور على شريك محتمل، وحتى إخصاب صنف من نوع مختلف. فكما ذكرنا، هناك سبعة أسباب للتداخل الإنجابي، ولكل منها عواقبها الخاصة على لياقة أحد الأصناف المعنيين أو كليهما. [2]

الإشارة المشوشة

[عدل]

تشير الإشارة المشورة خاصة إلى تداخل إشارة مع أخرى. [2]حيث يمكن أن يحدث التشويش عن طريق الإشارات الصادرة من مصادر بيئية (مثل التلوث الضوضائي)، أو من أنواع أخرى. أما في سياق التداخل الإنجابي، يشير تشويش الإشارة فقط إلى تعطيل نقل أو استرجاع الإشارات بواسطة نوع آخر. [1] لأن عملية جذب الشريك واستقطابه تتضمن إشارات للمساعدة في تحديد الشركاء المحتملين والتعرف عليهم. فيمكن للإشارات أيضًا أن تعطي للمستقبل مؤشرًا على جودة الشريك المحتمل أيضا. [5] لذلك، يمكن أن يحدث تشويش الإشارة في أنواع مختلفة من الاتصالات. أولا ،تشويش الإشارة السمعية، أو ما يسمى أيضًا بالإخفاء السمعي، هو عندما تتسبب البيئة الصاخبة التي تم إنشاؤها بواسطة إشارات غير متجانسة في حدوث صعوبات في تحديد أصناف نفس النوع. [6] على نحو مماثل في الإشارات الكيميائية، قد تتداخل الفيرومونات المخصصة لجذب أصناف من نفس النوع وإبعاد الآخرين مع الفيرومونات غير المتجانسة، مما يؤدي إلى حدوث ارتباك. [7] فيمكن أن تؤدي الصعوبات في التعرف على الأفراد من نفس النوع وتحديد موقعهم إلى تقليل اللقاءات مع الأزواج المحتملين وانخفاض نسبة تواتر التزاوج. [7]

أمثلة

[عدل]
زوج من حشرات الجندب الأمريكية ( Scaphoideus titanus )

الإشارات الاهتزازية في حشرة ورق العنب الأمريكية - تتواصل أصناف حشرة ورق العنب الأمريكية مع بعضها البعض من خلال الإشارات الاهتزازية التي تنقلها عبر النبات المضيف. حيث تستقبل هذه الحشرات إشارات ضمن نطاق حساسية مستقبلاتها من 50 إلى 1000 هرتز. فيتم استخدام هذه الاهتزازات للتعرف وتحديد مكان الشريكات المحتملات. من أجل التواصل بنجاح، يتم أداء دويتو بين ذكر وأنثى قافز أوراق العنب الأمريكي. بعدها ترد الأنثى خلال فترة زمنية محددة بعد الإشارة الذكرية، ويمكن للذكر استخدام توقيت ردها لتحديد هويتها. ومع ذلك، فإن الإشارات الاهتزازية معرضة للتشويش و الإخفاء من خلال إشارات غير متجانسة، وإشارات من نفس النوع، والضوضاء الخلفية التي تقع ضمن نطاق حساسيتها الخاصة بأنواعها. إن تداخل الثنائي بين ذكر وأنثى حشرة القافز الأمريكية يمكن أن يقلل من نجاح الذكر في التعرف على الأنثى وتحديد مكانها، مما قد يقلل من تكرار التزاوج. [8]

ضفدع الشجر الرمادي ( Hyla versicolor )

الإشارات السمعية في ضفدع الشجر الرمادي ( Hyla versicolor ) وضفادع الشجر الرمادية لكوب ( Hyla chrysoscelis ) - يعتمد نجاح التكاثر على قدرة الأنثى على التعرف بشكل صحيح على نداء الإعلان عن رفيق محتمل والاستجابة له. ففي موقع التكاثر ذو الكثافة العالية من الذكور، قد تتداخل جوقة الذكر مع نداءات غير متجانسة، مما يجعل من الصعب على الأنثى تحديد شريكها بنجاح. عندما تتداخل نداءات الإعلان الخاصة بذكر ضفدع الشجر الرمادي وذكر ضفدع الشجر الرمادي لكوب، ترتكب أنثى ضفدع الشجر الرمادي أخطاء وتختار النداء غير المتجانس. تعتمد كمية الأخطاء التي ترتكبها الأنثى على كمية التداخل بين الإشارات. تستطيع إناث ضفادع الأشجار الرمادية لـ كوب التمييز بين الإشارات بشكل أفضل ولا تتأثر بشكل كبير إلا عندما تتداخل الإشارات الذكورية غير المتجانسة تمامًا مع الإشارات الذكورية من نفس النوع. ومع ذلك، تفضل إناث ضفدع الأشجار الرمادية إشارات الذكور من نفس النوع والتي تحتوي على تداخل أقل. علاوة على ذلك، تتمتع الإناث بفترات استجابة أطول للنداءات المتداخلة، حيث يستغرقن وقتًا أطول لاختيار رفيقن المحتمل. لذلك، يمكن أن يؤثر تشويش الإشارة على كل من الذكور والإناث لأن الصعوبات في تحديد موقع الشريك تقلل من ترددات التزاوج لديهم. قد تتحمل الإناث تكاليف أكبر إذا تزاوجت مع ذكر ذي جودة أقل، وقد تكون أكثر عرضة لخطر الافتراس من قبل الحيوانات المفترسة داخل موقع التكاثر إذا استغرقت وقتًا أطول لاختيار وتحديد موقع الذكر. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التزاوج غير المتجانس بين ضفدع الشجر الرمادي وضفدع الشجر الرمادي لكوب أيضًا إلى تكوين هجين غير خصيب وهو أمر مكلف للغاية لكلا الوالدين بسبب إهدار الأمشاج. [9]

الإشارات الكيميائية في القراد - تنتج القراد الإناث فيرمونًا يمثل إشارة خاصة بالنوع لجذب الذكور من نفس النوع الذين يرتبطون بالمضيف. إضافة إلى ذلك، تنتج القراد الأنثوية أيضًا فيرومونًا غير خاص بنوع معين والذي يمكن أن يجذب الذكور الذين هم على مقربة منها. يمكن أن تختلط الفيرومونات المنبعثة من الأنواع ذات الصلة الوثيقة وتؤدي إلى التداخل. هناك ثلاثة أنواع من القراد: Aponomma hydrosauri و Amblyomma albolimbatum و Amblyomma limbatum ، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ويمكن أن تتداخل مع بعضها البعض عند ارتباطها بنفس المضيف. و عندما يرتبط نوعان من القراد بنفس المضيف، يواجه الذكور صعوبة في تحديد موقع أنثى من نفس النوع، و ربما يرجع ذلك إلى اختلاط الفيرومونات. فالفيرومون الذي لا يقتصر على نوع محدد لديه أيضًا القدرة على جذب الذكور من الأنواع الثلاثة عندما يكونون على مقربة من الأنثى. و إن وجود أنثى غير متجانسة النوع يمكن أن يقلل أيضًا من الوقت الذي يقضيه الذكر مع الإناث من نفس النوع، مما يؤدي إلى انخفاض النجاح الإنجابي. علاوة على ذلك، عندما يرتبط ذكور Amblyomma albolimbatum بإناث Aponomma hydrosauri للتزاوج، على الرغم من عدم نجاحهم، فإنهم يظلون مرتبطين مما يمنع الذكور التاليين من التزاوج. [10]

التنافس بين الأنواع المختلفة

[عدل]

تحدث المنافسة بين الذكور من أنواع مختلفة، عندما يتم الخلط بين ذكر من نوع مختلف ومنافس للأنثى (أي يتم الخلط بينه وبين ذكر من نفس النوع). [2] على وجه الخصوص، من الصعب التمييز بين التنافس بين الأنواع المختلفة والتفاعلات بين الأنواع الأخرى، مثل المنافسة على الغذاء والموارد الأخرى. [1] يمكن أن تشمل الأضرار التي يتحملها الذكور المخطئون على: إهدار الوقت والطاقة، وارتفاع خطر الإصابة والافتراس إذا تركوا منطقة التزاوج الخاصة بهم لملاحقة الذكر المغاير النوع. [11] الذكور الذين يطاردون ذكرًا غير متماثل النوع قد يتركون الإناث أيضًا معرضة للمتطفلين الذين يتبعونهم، سواء كان ذكرًا من نفس النوع أو غير متماثل النوع. [11]

أمثلة

[عدل]
اليعسوب العنبري الشرقي ( Perithemis tenera )

اليعسوب ذو الجناح العنبري الشرقي ( Perithemis tenera ) – ذكر اليعسوب ذو الجناح العنبري الشرقي إقليمي حيث يدافع عن مناطق التزاوج من الذكور المنافسين من نفس النوع. يقف الذكر حول منطقته و يطارد أفراد نفس النوع الذين يطيرون بالقرب من الجثم. perchعندما يقترب الذكر من نوع من الذبابة أو الفراشة ، يتم مطاردته بالمثل. لا تتنافس ذبابة الحصان والفراشة على مورد مشترك مع اليعسوب العنبر الشرقي، ولم يتم رصدهما يتدخلان في التزاوج داخل المنطقة، ولا تعتبران مفترسًا ولا فريسة لليعسوب العنبر الشرقي. وبدلاً من ذلك، يتم مطاردتهم بسبب الخلط بينهم وبين فصيلة منافسة حيث يتشاركون في خصائص مماثلة في الحجم واللون وارتفاع الطيران. قد تكون الخصائص المتشابهة بمثابة إشارات يستخدمها ذكر اليعسوب العنبر الشرقي لتحديد أفراد نفس النوع. إن السعي وراء الأنواع المختلفة مكلف بالنسبة للذكور لأنهم يهدرون الطاقة والوقت، ويكونون أكثر عرضة للإصابة، وقد يفقدون فرص الدفاع عن أراضيهم ضد المتسللين اللاحقين. [12]

المواجهة الموجهة بشكل خاطئ

[عدل]

تحدث المغازلة الموجهة بشكل خاطئ عندما يُظهر الذكور مغازلة تجاه أصناف من نوع مختلف من أي جنس. [2] و هو يحدث بسبب خطأ أثناء التعرف على الأنواع، أو بسبب الانجذاب نحو الأنواع غير المتجانسة التي تمتلك سمات مرغوبة. [1] هذه السمات المرغوبة هي تلك السمات التي عادة ما تكون مؤشرًا على جودة الزوج من نفس النوع، مثل حجم الجسم. [13] إضافة إلى ذلك، تشمل الأضرار المرتبطة بتوجيه مغازلة الذكور بشكل خاطئ استثمار الطاقة الضائع في محاولة مغازلة الأنواع المختلفة، وانخفاض وتيرة التزاوج داخل الأنواع. [14]

أمثلة

[عدل]
الخد الأحمر ( Uraeginthus angolensis )

طيور شمعي المنقار- طيور الشمعي المنقار أحادية الزواج، حيث يكون للفرد شريك واحد فقط. كما يُظهِر الوالدان رعاية ثنائية، حيث يساهم كل من الأم والأب في رعاية النسل. يشير الجمع بين الزواج الأحادي والاستثمار ثنائي الوالدين إلى أن كلًا من ذكور وإناث طيور الشمعي يجب أن يكونوا "انتقائيين" ولديهم تفضيلات قوية لتقليل فرص التزاوج مع أنثى غير متجانسة. ذكور الأنواع الثلاثة من طيور الشمع (Uraeginthus angolensis)، وذو الخد الأحمر (Uraeginthus bengalus)، والقلنسوة الزرقاء (Uraeginthus cyanocephalus)، تختلف في تفضيلاتها للإناث من نفس النوع عندما يتم تقديمها أيضًا مع أنثى غير متجانسة. تتأثر التفضيلات المختلفة بحجم جسم الإناث، ربما بسبب كون حجم الجسم مؤشرًا على الخصوبة، التي تعني القدرة على إنتاج النسل.يفضل الذكور ذوي الصدر الأزرق الإناث من نفس النوع على الإناث ذات الخدود الحمراء الأصغر حجمًا؛ ومع ذلك، لديهم تفضيل أضعف للذكور من نفس النوع على الإناث ذات الصدر الأزرق الأصغر حجمًا قليلاً. لا يفضل الذكور ذوي الخدود الحمراء الإناث من نفس النوع في وجود أنثى ذات صدر أزرق أكبر أو أنثى ذات غطاء أزرق. يفضل الذكور ذوي القبعة الزرقاء الإناث من نفس النوع على الإناث ذات الخدود الحمراء؛ ومع ذلك، لا يفضلون الإناث من نفس النوع في وجود ذكر ذي صدر أزرق أكبر حجمًا.

سمك السلمون الأطلسي ( سالمو سالار )

سمك السلمون الأطلسي ( Salmo salar ) - تم إعادة سمك السلمون الأطلسي الذي كان موطنه الأصلي في بحيرة أونتاريو إليها لدراسة تفاعلاته في التكاثر مع أنواع أخرى من الأسماك، بما في ذلك سمك السلمون الملكي ، وسمك السلمون الكوهو ، والسلمون المرقط البني . الملاحظة كانت أن أسماك السلمون شينوك تفاعلات مع أسماك السلمون الأطلسي أكثر من غيرها، حيث حاولت أسماك شينوك الذكور التودد إلى أسماك السلمون الأطلسي الإناث. كما طاردت ذكور سمك السلمون الملكي أسماك السلمون الأطلسي الأخرى التي اقتربت من إناث سمك السلمون الأطلسي، وفي بعض التفاعلات، تصرفت بعدوانية تجاهها. كما تم رصد ذكر سمك السلمون المرقط البني وهو يتغازل مع أنثى سمك السلمون الأطلسي. إن المغازلة الموجهة بشكل خاطئ تجاه سمك السلمون الأطلسي يمكن أن تسبب مشاكل في المياه التي يسكنها سمك السلمون الأطلسي حاليًا، وتعرقل جهود الحفاظ على البيئة لإعادة سمك السلمون الأطلسي إلى بحيرة أونتاريو. و لذلك، يمكن أن تؤدي آثار المغازلة الخاطئة على سمك السلمون الأطلسي إلى تأخير أو منع التبويض، وتهجين سمك السلمون الأطلسي مع أنواع أخرى. [15]

محاولات التزاوج بين أنواع مختلفة

[عدل]

تحدث محاولات التزاوج بين أنواع مختلفة عندما يحاول الذكور التزاوج مع إناث من نوع مختلف، بغض النظر عن حدوث المغازلة أم لا. [2] أثناء كل محاولة تزاوج، قد يحدث نقل الحيوانات المنوية أو قد لا يحدث. [1] فيتأثر كلا الجنسين عندما يحاول فرد من جنس مختلف التزاوج. تتضمن الأضرار المرتبطة بمحاولات التزاوج بين أنواع مختلفة من الكائنات إهدار الطاقة والوقت وربما الأمشاج إذا حدث نقل الحيوانات المنوية. [16] هناك أيضًا خطر الإصابة وزيادة خطر الافتراس لكلا الجنسين. [16]

أمثلة

[عدل]
جندب سيبيرو ( Tetrix ceperoi ).

جندب سيبيرو ( Tetrix ceperoi ) والجندب الأرضي النحيل ( Tetrix subulata ) – من الطبيعي أن يتداخل تواجد جندب سيبيرو والجندب الأرضي النحيل؛ ومع ذلك، نادرًا ما يتعايشان. حيث ينخفض النجاح التكاثري لجندب سيبيرو عندما يوضع في نفس الحاوية مع أعداد كبيرة من الجندب الأرضي النحيل.و ينبع انخفاض النجاح الإنجابي من زيادة محاولات التزاوج التي يقوم بها جندب سيبيرو تجاه الجندب الأرضي النحيف، والذي قد يكون بسبب حجم جسمهما الأكبر. ومع ذلك، فإن محاولات التزاوج هذه تكون غير ناجحة بشكل عام، حيث إن التعرف على شريك حياة الحشرات الأرضية النحيلة من الإناث يعد موثوقًا به، وقد يكون ذلك بسبب عروض المغازلة المختلفة بين النوعين. نتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض النجاح الإنجابي إلى إزاحة أحد الأنواع، وهو عامل محتمل يفسر سبب ندرة تعايش النوعين على الرغم من تقاسم تفضيلات الموائل المماثلة. [17]

الضفدع الرشيق ( رانا دالماتينا )

الضفدع الإيطالي الرشيق ( Rana latastei ) - يتداخل تواجد الضفدع الإيطالي الرشيق والضفدع الرشيق ( Rana dalmatina ) بشكل طبيعي بين البرك و قنوات الصرف. وفي مناطق التداخل، تكون وفرة الضفادع الرشيقة أعلى من وفرة الضفادع الرشيقة الإيطالية. و عندما يكون هناك وفرة أكبر من الضفادع الرشيقة، يتم التداخل في التزاوج بين الضفادع الرشيقة الإيطالية. يحاول الذكور من الضفادع الرشيقة إزاحة الذكور من الضفادع الرشيقة الإيطالية أثناء التزاوج ، وهو نوع من وضعيات التزاوج حيث يمسك الذكر بالأنثى. تمت رؤية الضفدع الرشيق الإيطالي والضفدع الرشيق في مجموعة متداخلة عندما يتواجدان معا. فلوحظ أن محاولات التزاوج التي يقوم بها الضفدع الرشيق تؤدي إلى تقليل النجاح التناسلي للضفدع الرشيق الإيطالي. كما ينتج الضفدع الإيطالي الرشيق عددًا أقل من البيض القابل للحياة في وجود الضفدع الرشيق، وربما يرجع ذلك إلى المنافسة على الحيوانات المنوية بين ذكر الضفدع الإيطالي الرشيق والضفدع الرشيق. [18]

الاختيار الخاطئ للأنثى

[عدل]

يشير الاختيار الأنثوي الخاطئ إلى الأخطاء التي ترتكبها الإناث عند التمييز بين الذكور من نفس النوع والذكور من نوع مختلف. [2] قد يحدث اختيار الأنثى في مراحل مختلفة من التزاوج، بما في ذلك مغازلة الذكر، أو التزاوج ، أو بعد التزاوج أيضا. [19]يعتمد اختيار الإناث على مدى توفر الذكور المناسبين. [20] فعندما يكون عدد الذكور من نفس النوع أقل، قد ترتكب الإناث المزيد من الأخطاء حيث تصبح أقل "انتقائية". [20]

أمثلة

[عدل]
Interspecific Amplexus Himalayan Toad Himalayan Paa Frog
ضفدع بين الأنواع بين ضفدع الهيمالايا (Duttaphrynus Himalayanus) وضفدع الهيمالايا Paa (Nanorana vicina)

صرصور الأرض المخطط ( Allonemobius fasciatus ) وصرصور الأرض الجنوبي ( Allonemobius socius ) - صرصور الأرض المخطط وصرصور الأرض الجنوبي هما نوعان وثيقا الصلة و لهما توزيع متداخل. فيستخدم كلا الصراصير أغاني النداء من أجل التعرف وتحديد مكان الأزواج المحتملين. أغاني النوعين لها تردد وفترة مختلفة. حيث تظهر إناث كلا النوعين تفضيلًا ضئيلًا بين الأغاني الصادرة عن الذكور من نفس النوع والذكور من غير النوع. فيختفي التفضيل البسيط إذا تغيرت شدة النداءات. إن عدم القدرة على التمييز بين الأغنيتين قد يؤدي إلى اختيار خاطئ من قبل الأنثى. و هذا الاختيار الخاطئ للإناث له أضرار محتملة بما في ذلك إهدار الطاقة، وزيادة خطر الافتراس عند البحث عن أنثى من نفس النوع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر مكلف للغاية عندما يؤدي الخطأ إلى التزاوج بين أنواع مختلفة، وهو ما ينطوي على إهدار الأمشاج. ومع ذلك، فإن تكلفة الاختيار الخاطئ للإناث قد تكون صغيرة بالنسبة للصراصير المخططة والصراصير الأرضية الجنوبية بسبب وفرتها العالية. يقترح أن عدم القدرة على التمييز بين أغاني النداء يرجع إلى الضغط الانتقائي الضعيف على الإناث. [21]

التزاوج بين أنواع مختلفة

[عدل]

التزاوج غير المتجانس هو عندما يتزاوج صنفان من نوعين مختلفين. بعد أن ينقل الذكر حيواناته المنوية إلى الأنثى غير المتجانسة، يمكن أن تحدث عمليات مختلفة قد تؤدي إلى تغيير نتيجة الجماع. فقد يؤدي التزاوج بين أنواع مختلفة إلى إنتاج هجين في بعض الحالات . كما تشمل الأضرار المرتبطة بذلك إهدار الوقت والطاقة والأمشاج. [2]

أمثلة

[عدل]

سوس العنكبوت - نوعان وثيقا الصلة من سوس البانونيكس(Panonychus) : Panonychus citri و Panonychus mori ، وعادة ما يكونان منفصلين جغرافيا وفي بعض الأحيان يتعايشان. ومع ذلك، فإن التعايش ليس مستقرًا حيث تم استبعاد Panonychus mori في النهاية. يأتي الاستبعاد نتيجة للتدخل الإنجابي وأيضًا بسبب معدل الإنجاب الأعلى لـ Panonychus citri . يحدث التزاوج غير المتجانس بين النوعين مما قد يؤدي إلى إنتاج بيض غير عقيم أو إناث هجينة غير عقيمة. علاوة على ذلك، لا تتمكن الإناث من إنتاج ذرية من الإناث بعد التزاوج مع نوع مختلف. بالإضافة إلى إهدار الطاقة والوقت والأمشاج، فإن عدم القدرة على إنتاج ذرية من الإناث بعد التزاوج بين أنواع مختلفة من الكائنات يؤدي إلى انحراف نسبة الجنس بين الصنفين المتعايشين. نتيجة لذلك، فإن الأضرار المرتفعة المرتبطة بالتزاوج بين الأنواع المختلفة جنبًا إلى جنب مع معدل التكاثر الأعلى لـ Panonychus citri تؤدي إلى تهجير Panonychus mori . [22]

جندب المرج الوسيم ( Orchelimum pulchellum )

الجندب المرجي ذو الأرجل السوداء ( Orchelimum nigripes ) والجندب المرجي الوسيم ( Orchelimum pulchellum ) - هذان النوعان المتقاربان من الجندب لهما نفس تفضيلات الموائل و يتعايشان على طول نهر بوتوماك . إن الإناث من كلا النوعين التي تتزاوج بشكل غير متجانس تعاني من انخفاض كبير في الخصوبة مقارنة بالتزاوج بين نفس النوع. فيؤدي التزاوج بين أنواع مختلفة من الكائنات إلى عدم إنتاج أي بيض أو إنتاج هجين من الذكور قد تكون عقيمة. إضافة إلى ءلك، يعاني كلا الصنفين من خسارة كبيرة في اللياقة البدنية بسبب إهدار الطاقة والوقت والأمشاج، حيث ينقلون جيناتهم دون جدوى. ومع ذلك، قد تتمكن الإناث من تعويض هذه الأضرار من خلال التزاوج المتعدد، حيث تحصل على فوائد غذائية من استهلاك هدية الطعام الزوجي من الذكر، أو ما يعرف باسم spermatophylax . [23]

التهجين

[عدل]

يتم تعريف التهجين، في سياق التدخل التناسلي، على أنه التزاوج بين أفراد من أنواع مختلفة يمكن أن يؤدي إلى هجين، أو بيضة غير قابلة للحياة، أو ذرية غير قابلة للحياة. [24] تزداد وتيرة التهجين إذا كان من الصعب التعرف على الأزواج المحتملين، وخاصة عندما تشترك الأنواع غير المتجانسة في أوجه التشابه، مثل حجم الجسم، [25] والتلوين، [26] والإشارات الصوتية. [27] نتيجة لذلك، فالأضرار المرتبطة بالتهجين تعتمد بالأساس على مستوى الاستثمار الأبوي وعلى ناتج الاقتران (الهجين). [2] فيمكن أن تتمتع الأنواع الهجينة بالقدرة على أن تصبح غازية إذا طورت سمات تجعلها أكثر نجاحًا من الأنواع الأم في البقاء على قيد الحياة داخل الموائل الجديدة والمتغيرة، أو ما يُعرف باسم قوة الهجين أو التغاير . [28] مما يعني أنه بالمقارنة مع كل نوع من أنواع الوالدين الفردية، فإنهم يحملون مجموعة مختلفة من الخصائص التي يمكن أن تكون أكثر قدرة على التكيف و"التوافق" داخل بيئات معينة. [29] أما إذا تم إنتاج منتج غير قابل للحياة، فإن كلا الوالدين يعانيان من عناء نقل جيناتهما دون جدوى. [1]

أمثلة

[عدل]

نمر السلمندر الكاليفورني ( Ambystoma californiense ) × نمر السلمندر المخطط ( Ambystoma mavortium ) - نمر سلمندر الكاليفورني موطنها الأصلي في كاليفورنيا، وكان معزولًا جغرافيًا عن نمر السلمندر المخطط. [30] تم بعد ذلك إدخال السلمندر المخطط بواسطة البشر إلى كاليفورنيا، وأدى التزاوج بين هذين النوعين إلى تكوين مجموعة من الهجائن. [30] وقد استقرت هذه الكائنات الهجينة منذ ذلك الحين في موطنها الأصلي وانتشرت في بيئات معدلة بواسطة الإنسان. [30] داخل الهجائن، تكون قابلية بقاء الأصناف ذوي الأصول المختلطة أعلى من ذوي الخلفية الوراثية الأصلية أو المستوردة بشكل كبير. [31] يمكن أن تتشكل مجموعات سكانية حيوانية مستقرة عندما تختلط مجموعات سكانية ذات أصول أصلية كبيرة مع المزيد من الجينات المستوردة، والعكس صحيح. [31] تشكل الأنواع الهجينة عواقب بيئية وأخرى تتعلق بالحفاظ عليها، حيث تهدد قدرة أعداد النمر السلمندر الأصلي في كاليفورنيا على البقاء، والذي تم إدراجه حاليًا ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. وقد تؤثر الكائنات الهجينة أيضًا على قابلية بقاء الكائنات الحية الأصلية الأخرى داخل المناطق التي غزتها، حيث تستهلك كميات كبيرة من اللافقاريات المائية والضفادع الصغيرة. [31]

أيل أحمر ( Cervus elaphus ) × أيل سيكا ( Cervus nippon ) هجين

الأيل الأحمر ( Cervus elaphus ) × أيل السيكا ( Cervus nippon ) - تم إدخال أيل السيكا في الأصل من قبل البشر إلى بريطانيا ومنذ ذلك الحين استقر وانتشر من خلال عمليات إعادة الإدخال المتعمدة والهروب. أما الأيل الأحمر هو حيوان أصلي في بريطانيا و يهجن مع أيل السيكا في المناطق التي يتعايشان فيها. يمكن أن يؤدي التزاوج غير المتجانس بينها إلى إنتاج كائنات هجينة قابلة للحياة. قد تتفوق أيل السيكا والهجينة على الغزلان الأصلية ويحلون محلها من الغابات الكثيفة. نظرًا لأن القضاء التام على السيكا والهجينات غير عملي، فإن جهود الإدارة موجهة نحو تقليل انتشارها من خلال عدم زراعة النباتات التي من شأنها تسهيل انتشارها في المناطق التي لا يزال يعيش فيها الأيل الحمر. [32]

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب ج د ه و Gröning J، Hochkirch A (سبتمبر 2008). "Reproductive interference between animal species". The Quarterly Review of Biology. ج. 83 ع. 3: 257–82. DOI:10.1086/590510. PMID:18792662. S2CID:10782873.
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي Gröning J، Hochkirch A (سبتمبر 2008). "Reproductive interference between animal species". The Quarterly Review of Biology. ج. 83 ع. 3: 257–82. DOI:10.1086/590510. PMID:18792662. S2CID:10782873.Gröning J, Hochkirch A (September 2008). "Reproductive interference between animal species". The Quarterly Review of Biology. 83 (3): 257–82. doi:10.1086/590510. PMID 18792662. S2CID 10782873.
  3. ^ Kuno, Eizi (1992). "Competitive exclusion through reproductive interference". Researches on Population Ecology (بالإنجليزية). 34 (2): 275–284. Bibcode:1992PopEc..34..275K. DOI:10.1007/BF02514797. ISSN:1437-5613. S2CID:455098.
  4. ^ Cothran, Rickey D. (2015). "The importance of reproductive interference in ecology and evolution: from organisms to communities". Population Ecology (بالإنجليزية). 57 (2): 339–341. Bibcode:2015PopEc..57..339C. DOI:10.1007/s10144-015-0488-z. ISSN:1438-390X. S2CID:16824596.
  5. ^ Rendall, Drew; Owren, Michael J.; Ryan, Michael J. (2009). "What do animal signals mean?". Animal Behaviour (بالإنجليزية). 78 (2): 233–240. DOI:10.1016/j.anbehav.2009.06.007. ISSN:0003-3472. S2CID:10163901.
  6. ^ Gerhardt، Carl H.؛ Enret، Günter (2009). "Auditory masking and effects of noise on responses of the green treefrog (Hyla cinerea) to synthetic mating calls" (PDF). Journal of Comparative Physiology. ج. 141: 13–18.
  7. ^ ا ب Saveer, Ahmed M.; Becher, Paul G.; Birgersson, Göran; Hansson, Bill S.; Witzgall, Peter; Bengtsson, Marie (2014). "Mate recognition and reproductive isolation in the sibling species Spodoptera littoralis and Spodoptera litura". Frontiers in Ecology and Evolution (بالإنجليزية). 2. DOI:10.3389/fevo.2014.00018. hdl:11858/00-001M-0000-0023-EA9B-3. ISSN:2296-701X.
  8. ^ Mazzoni, Valerio; Lucchi, Andrea; Čokl, Andrej; Prešern, Janez; Virant-Doberlet, Meta (2009). "Disruption of the reproductive behaviour of Scaphoideus titanus by playback of vibrational signals". Entomologia Experimentalis et Applicata (بالإنجليزية). 133 (2): 174–185. Bibcode:2009EEApp.133..174M. DOI:10.1111/j.1570-7458.2009.00911.x. ISSN:1570-7458. S2CID:85149853.
  9. ^ Marshall, Vincent T.; Schwartz, Joshua J.; Gerhardt, H. Carl (1 Aug 2006). "Effects of heterospecific call overlap on the phonotactic behaviour of grey treefrogs". Animal Behaviour (بالإنجليزية). 72 (2): 449–459. DOI:10.1016/j.anbehav.2006.02.001. ISSN:0003-3472. S2CID:53144275.
  10. ^ Andrews RH، Petney TN، Bull CM (فبراير 1982). "Reproductive interference between three parapatric species of reptile tick". Oecologia. ج. 52 ع. 2: 281–286. Bibcode:1982Oecol..52..281A. DOI:10.1007/BF00363851. PMID:28310522. S2CID:6123730.
  11. ^ ا ب Singer, Fred (1 Jan 1990). "Reproductive Costs Arising From Incomplete Habitat Segregation Among Three Species of Leucorrhinia Dragonflies". Behaviour (بالإنجليزية). 115 (3–4): 188–201. DOI:10.1163/156853990X00572. ISSN:0005-7959.
  12. ^ Schultz, Jaime K.; Switzer, Paul V. (1 Sep 2001). "Pursuit of Heterospecific Targets by Territorial Amberwing Dragonflies (Perithemis tenera Say): A Case of Mistaken Identity". Journal of Insect Behavior (بالإنجليزية). 14 (5): 607–620. DOI:10.1023/A:1012223217250. ISSN:1572-8889. S2CID:14266312.
  13. ^ Costa-Schmidt, L. E.; Machado, G. (2012). "Reproductive interference between two sibling species of gift-giving spiders". Animal Behaviour (بالإنجليزية). 84 (5): 1201–1211. DOI:10.1016/j.anbehav.2012.08.026. ISSN:0003-3472. S2CID:53162738.
  14. ^ Verrell، Paul A. (1994). "Is Decreased Frequency of Mating among Conspecifics a Cost of Sympatry in Salamanders?". Evolution. ج. 48 ع. 3: 921–925. DOI:10.2307/2410498. ISSN:0014-3820. JSTOR:2410498. PMID:28568277.
  15. ^ Scott, R. J.; Judge, K. A.; Ramster, K.; Noakes, D. L. G.; Beamish, F. W. H. (2005). "Interactions between naturalised exotic salmonids and reintroduced Atlantic salmon in a Lake Ontario tributary". Ecology of Freshwater Fish (بالإنجليزية). 14 (4): 402–405. Bibcode:2005EcoFF..14..402S. DOI:10.1111/j.1600-0633.2005.00115.x. ISSN:1600-0633.
  16. ^ ا ب Singer، Fred (1990). "Reproductive costs arising from incomplete habitat segregation among three species of Leucorrhinia dragonflies". Behaviour. ج. 115 ع. 3–4: 188–202. DOI:10.1163/156853990X00572. S2CID:84629329.
  17. ^ Hochkirch A، Gröning J، Bücker A (يوليو 2007). "Sympatry with the devil: reproductive interference could hamper species coexistence". The Journal of Animal Ecology. ج. 76 ع. 4: 633–42. Bibcode:2007JAnEc..76..633H. DOI:10.1111/j.1365-2656.2007.01241.x. PMID:17584368.
  18. ^ Hettyey, Attila; Pearman, Peter B. (1 Mar 2003). "Social environment and reproductive interference affect reproductive success in the frog Rana latastei". Behavioral Ecology (بالإنجليزية). 14 (2): 294–300. DOI:10.1093/beheco/14.2.294. ISSN:1045-2249.
  19. ^ Wong BB، Candolin U (نوفمبر 2005). "How is female mate choice affected by male competition?". Biological Reviews of the Cambridge Philosophical Society. ج. 80 ع. 4: 559–71. DOI:10.1017/S1464793105006809. hdl:1912/256. PMID:16221329. S2CID:34887859.
  20. ^ ا ب Wirtz P (يوليو 1999). "Mother species-father species: unidirectional hybridization in animals with female choice". Animal Behaviour. ج. 58 ع. 1: 1–12. DOI:10.1006/anbe.1999.1144. PMID:10413535. S2CID:21325030.
  21. ^ Doherty, JOHN A.; Howard, DANIEL J. (1 May 1996). "Lack of preference for conspecific calling songs in female crickets". Animal Behaviour (بالإنجليزية). 51 (5): 981–990. DOI:10.1006/anbe.1996.0101. ISSN:0003-3472. S2CID:53197021.
  22. ^ Takafuji, Akio; Kuno, Eiji; Fujimoto, Hiroaki (1 Jun 1997). "Reproductive interference and its consequences for the competitive interactions between two closely related Panonychus spider mites". Experimental & Applied Acarology (بالإنجليزية). 21 (6): 379–391. DOI:10.1023/A:1018423711166. ISSN:1572-9702. S2CID:25099432.
  23. ^ Shapiro, L. H. (1 May 2000). "Reproductive Costs to Heterospecific Mating between Two Hybridizing Katydids (Orthoptera: Tettigoniidae)". Annals of the Entomological Society of America (بالإنجليزية). 93 (3): 440–446. DOI:10.1603/0013-8746(2000)093[0440:RCTHMB]2.0.CO;2. ISSN:0013-8746. S2CID:14989722.
  24. ^ Stebbins, G. Ledyard (1958), Demerec (ed.), The Inviability, Weakness, and Sterility of Interspecific Hybrids, Advances in Genetics (بالإنجليزية), Academic Press, vol. 9, pp. 147–215, DOI:10.1016/S0065-2660(08)60162-5, ISBN:9780120176090, PMID:13520442, Retrieved 2020-04-24
  25. ^ Nagel L، Schluter D (فبراير 1998). "Body Size, Natural Selection, and Speciation in Sticklebacks". Evolution; International Journal of Organic Evolution. ج. 52 ع. 1: 209–218. DOI:10.1111/j.1558-5646.1998.tb05154.x. PMID:28568156. S2CID:37489257.
  26. ^ Seehausen, Ole; van Alphen, Jacques J. M. (1998). "The effect of male coloration on female mate choice in closely related Lake Victoria cichlids (Haplochromis nyererei complex)". Behavioral Ecology and Sociobiology (بالإنجليزية). 42 (1): 1–8. DOI:10.1007/s002650050405. hdl:2027.42/149206. ISSN:1432-0762. S2CID:10118100.
  27. ^ Claridge, M. F.; Hollander, J. Den; Morgan, J. C. (1984). "Specificity of acoustic signals and mate choice in the brown planthopper Nilaparvata lugens". Entomologia Experimentalis et Applicata (بالإنجليزية). 35 (3): 221–226. Bibcode:1984EEApp..35..221C. DOI:10.1111/j.1570-7458.1984.tb03385.x. ISSN:1570-7458. S2CID:84400211.
  28. ^ Birchler، James A.؛ Yao، Hong؛ Chudalayandi، Sivanandan؛ Vaiman، Daniel؛ Veitia، Reiner A. (2010). "Heterosis". The Plant Cell. ج. 22 ع. 7: 2105–2112. DOI:10.1105/tpc.110.076133. ISSN:1040-4651. PMC:2929104. PMID:20622146.
  29. ^ Hovick SM، Whitney KD (نوفمبر 2014). "Hybridisation is associated with increased fecundity and size in invasive taxa: meta-analytic support for the hybridisation-invasion hypothesis". Ecology Letters. ج. 17 ع. 11: 1464–77. Bibcode:2014EcolL..17.1464H. DOI:10.1111/ele.12355. PMC:4231983. PMID:25234578.
  30. ^ ا ب ج Fitzpatrick BM، Shaffer HB (مارس 2007). "Introduction history and habitat variation explain the landscape genetics of hybrid tiger salamanders". Ecological Applications. ج. 17 ع. 2: 598–608. Bibcode:2007EcoAp..17..598F. DOI:10.1890/06-0369. PMID:17489263.
  31. ^ ا ب ج Fitzpatrick BM، Shaffer HB (أكتوبر 2007). "Hybrid vigor between native and introduced salamanders raises new challenges for conservation". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 104 ع. 40: 15793–8. Bibcode:2007PNAS..10415793F. DOI:10.1073/pnas.0704791104. PMC:2000440. PMID:17884982.
  32. ^ Balharry، E.؛ Staines، B. W.؛ Marquiss، M.؛ Kruuk، H. (1994). "Hybridisation in British mammals". www.jncc.gov.uk. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-24.