انتقل إلى المحتوى

دير القديس ثيودوسيوس

إحداثيات: 31°43′16″N 35°16′58″E / 31.72111°N 35.28278°E / 31.72111; 35.28278
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
دير القديس ثيودوسيوس
دير القديس ثيودوسيوس
دير القديس ثيودوسيوس
خريطة
معلومات أساسيّة
الموقع العبيدية (بيت لحم)، الضفة الغربية، دولة فلسطين
الإحداثيات الجغرافية 31°43′16″N 35°16′58″E / 31.72111°N 35.28278°E / 31.72111; 35.28278
الانتماء الديني بطريركية القدس للروم الأرثوذكس
نوع العمارة دير

دير القديس ثيودوسيوس ويعرف باسم دير دوسي ودير ابن عبيد،[1][2] أسسه القديس ثيودوسيوس رئيس الأساقفة حوالي عام 476، والذي يحتوي على قبره (فارغ حاليًا)،[3] يقع الدير شرق مدينة بيت لحم ويبعد عنها حوالي 8 كيلومترات، على الطريق المؤدي إلى دير مار سابا في فلسطين.[4][5]

تاريخ

[عدل]

الفترة البيزنطية

[عدل]

بنيت كنيسة والدة الإله على يد صفرونيوس بين عامي (529-543)، وقد طمس بقاياها عند بناء الكنيسة الحديثة.[6] دمر الدير البيزنطي في النصف الأول من القرن السابع، خلال الفتوحات الفارسية والإسلامية.[4][7]

الفترة الإسلامية المبكرة

[عدل]

شنت القوات العربية هجوم على الدير عام 789، مما أدى إلى تدمير الكنائس وقتل الرهبان، وهذا جزء من سلسلة الهجمات المماثلة ضد الأديرة في القدس وصحراء يهودا في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع، وتشير الأدلة الأثرية إلى رسم صورة السلام وليس الدمار الذي جلبه الإنسان أو الطبيعة.[8]

الفترة الصليبية إلى المملوكية

[عدل]

تم إعادة بناء الدير خلال الفترة الصليبية.[4] زار الدير رئيسه دانيال في الفترة الواقعة بين عامي (1113-1115) وقال: "يقع الدير على بعد ستة أميال من القدس، وهو على جبل وتحيط به أسوار، ونرى هناك في أعلى الجبل في سور الدير، كهفًا كان بمثابة مأوى ليلًا للمجوس عندما فروا من هيرودس. هذا هو المكان الذي ترقد فيه رفات القديس ثيودوسيوس والعديد من الآباء القديسين الآخرين، بالإضافة إلى رفات والدته ووالده القديس سابا".[9]

استمر الدير في الإزدهر حتى عام 1400، عاد إلى حالة الدمار مرة أخرى.[10] وقد وصفها الحاج الروسي أجريفيني بأن الدير مدمر عندما مر به عام 1370،[11] ويصفه اثنان من الحجاج في القرن الخامس عشر بأن المسلمون استخدموه لأول مرة لموقف الماشية ثم دمر لاحقًا.[10]

دولة القرن التاسع عشر

[عدل]

زار فيكتور غيرن المكان الذي أسماه دير دوسي عام 1863، ولاحظ أنها تتكون بقايا دير القديس ثيودوسيوس من أقبية وأجزاء من جدران مبنية بحجارة مختلفة الأحجام، ويبدو أن بعضها قادم من مباني قديمة، مما يتضح من هذه التفاصيل أن هذا الصرح قد دمر بالكامل وأصبحت المنطقة مدمرة تساوي سطح الأرض. كما كان موقع الكنيستين مشهور للغاية، إحداهما كانت مستطيلة الشكل وتواجه الغرب والشرق وكانت مرصوفة بمكعبات كبيرة من الفسيفساء.[12]

أما الكنيسة الثانية عانت من الدمار لكن أقل بكثير من الكنيسة الأولى. كانت تحتوي على سرداب مدفون نصفه تحت أكوام من الأنقاض، والقبر الذي بداخلها كان في الأصل كهفًا طبيعيًا يفترض أن المجوس الثلاثة لجأوا إليه عندما سجدوا للطفل يسوع في بيت لحم، وعادوا إلى بلدهم عبر طريق آخر.[13]

إعادة الإعمار الحديثة

[عدل]

تم إعادة بناء الدير القديم من قبل الرهبان اليونانيين في بطريركية القدس للروم الأرثوذكس عام 1898،[14] وإعيد بناء المجمع تدريجيًا خلال القرن العشرين.[14][4]

أشار كونراد شيك عام 1898، إلى أن "الآثار هي لدير سابق، وتستخدم في العصر الحديث كمخزن للحبوب من قبل قبيلة عبيدية متجولة. والآن يبدو أن الدير اليوناني في القدس له بعض حقوق الملكية في هذا المكان، وبعد أن اتفقوا مع العرب على تركه، استولوا عليه في العام الماضي وبدأوا في إزالة الأنقاض، وهكذا كشفوا ما تبقى من الجدران وغيرها من الآثار، وبدأوا في بنائه مرة أخرى، تم الاحتفال بوضع حجر الأساس كنوع من إعادة تقديس المكان، بطريقة رائعة وأمام حشد من الناس كبير أمام حشد من الناس.تم ترميم الدير وأصبح مرة أخرى محطة للحجاج الذين يزورون دير مار سابا"[14]

دلالة

[عدل]

مغارة المجوس

[عدل]

وفقًا للتقاليد فإن المغارة الموجودة في أراضي الدير هي المكان الذي لجأ إليه المجوس الثلاثة خلال الليلة الأولى بعد تسليم هداياهم للطفل يسوع، بعد أن ظهر لهم ملاك وأمرهم بالعودة إلى المنزل دون إبلاغ الملك هيرودس بمكان يسوع. يُطلق على كهف المجوس اسم ميتوبا باللغة اليونانية.[15]

مقابر القديسين

[عدل]

استخدم الكهف في العصر البيزنطي كمقبرة. تشمل الشخصيات الرهبانية المهمة في فلسطين المدفونة هنا العديد من القديسين مثل يوحنا موشوس الذي دفنه صفرونيوس والقديسة صوفيا والدة القديس سابا المقدس والقديسة ثيودوتا أم القديسين غير المرتزقة قزمان ودميان ودميان وغيرهما.[16]

انظر أيضًا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ "عيد القديس ثيودوسيوس". www.bethlehem-city.org (بالإنجليزية). Retrieved 2024-09-01.
  2. ^ "دير القديس ثيودوسيوس (عطالله) - شرقي بيت ساحور". كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس - بيت ساحور (بar-aa). Archived from the original on 2024-05-28. Retrieved 2024-09-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ "دير القديس ثيودوسيوس | Archiqoo". archiqoo.com. مؤرشف من الأصل في 2023-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-01.
  4. ^ ا ب ج د "St. Theodosius' Monastery - Carta Jerusalem". carta-jerusalem.com. 15 مايو 2012. مؤرشف من الأصل في 2023-10-11.
  5. ^ "دير مار ثيودوسيوس". enjoybethlehem.com (بالإنجليزية). Retrieved 2024-09-01.
  6. ^ Pringle, 1993, p. 274
  7. ^ "دير القديس ثيودوسيوس (عطالله) رئيس الأديار". بطريركية الروم الاورثوذكسية - موقع الاخبار. مؤرشف من الأصل في 2023-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-01.
  8. ^ Bianchi، Davide (2021). From the Byzantine period to Islamic rule: continuity and decline of monasticism beyond the River Jordan (PDF). Philosophisch-Historische Klassedenkschriften, Vol. 527 / Archäologische Forschungen, Vol. 31. Vienna: Austrian Academy of Sciences. ص. 201. ISBN:978-3-7001-8648-9. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-22. {{استشهاد بكتاب}}: |صحيفة= تُجوهل (مساعدة)
  9. ^ "A six verstes de Jérusalem, est le couvent de Saint-Théodose; il est situé sur une montagne; des murailles l'entourent. On y voit, au haut de la montagne, dans l'enceinte du couvent, une caverne qui a jadis servi d'abri pour la nuit aux mages, lorsqu'ils fuyaient Hérode. C'est là que reposent maintenant les reliques de saint Théodose et de plusieurs autres saints Pères, ainsi que celles de sa mère et de la mère de saint Saba" Daniel (abbot), 1864, p. 57؛ cited in Guérin, 1869, p.91
  10. ^ ا ب Pringle, 1993, p. 272
  11. ^ C. A. Panchenko, Arab Orthodox Christians Under the Ottomans, 1516–1831 (Jordanville, NY: Holy Trinity Seminary Press, 2016), p. 54. نسخة محفوظة 2023-10-10 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ "Les débris du monastère de Saint-Théodose consistent en voûtes et en pans de murs bâtis avec des pierres de différentes grandeurs, et dont quelques-unes paraissent provenir de constructions antiques. L'emplacement de deux églises est très-reconnaissable. L'une, qui est aujourd'hui transformée en aire, était pavée avec de gros cubes de mosaïque, comme le prouvent de nombreux échantillons encore épars sur le sol. Cet édifice est, du reste, presque entièrement rasé. De forme rectangulaire, il était tourné de l'ouest à l'est.
  13. ^ La seconde église, bouleversée elle aussi de fond en comble, mais toutefois moins complétement détruite, renfermait une crypte maintenant à moitié ensevelie sous des monceaux de décombres. Cette crypte, s'il faut en croire une tradition fort ancienne, aurait été primitivement une grotte naturelle, où les mages se seraient réfugiés, lorsque, après avoir adoré l'enfant Jésus à Bethléhem, ils retournèrent par un autre chemin dans leur pays", Guérin, 1869 p. 89
  14. ^ ا ب ج Schick, 1899, pp. 36-37
  15. ^ "Saint Theodosius of Palestine - Asian saint". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10.
  16. ^ The Holy Monastery of Saint Theodosius the Cenobiarch, Jerusalem Patriarchate homepage, retrieved 3 July 2018 نسخة محفوظة 2024-03-09 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية

[عدل]