انتقل إلى المحتوى

فعالية الصلاة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
غير مفحوصة
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بدأت دراسة فعالية الصلاة منذ عام 1872 على الأقل، بشكل عام من خلال التجارب لتحديد ما إذا كانت صلاة الشفاعة لها تأثير قابل للقياس على صحة الشخص الذي تُؤدى الصلاة من أجله.

تشير الأبحاث التجريبية إلى أن صلاة الشفاعة ليس لها آثار ملحوظة.[1] بينما تجادل بعض الجماعات الدينية أن قوة الصلاة واضحة، يتساءل البعض الآخر عما إذا كان من الممكن قياس تأثيرها.[2][3][4]

أعرب الدكتور فريد روزن، وهو خبير في أخلاقيات الطب اليهودي، عن شكوكه في أن الصلاة يمكن أن تخضع لتحليل تجريبي.[5] الأسئلة الفلسفية الأساسية تتعلق بمسألة فعالية الصلاة، على سبيل المثال: ما إذا كان الاستدلال الإحصائي وقابلية التزييف كافيين «لإثبات» أو«دحض» أي شيء، وما إذا كان الموضوع حتى في نطاق العلم.[6]

وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، الصلاة هي التكملة الأكثر شيوعاً للطب السائد، وتتفوق كثيراً على الوخز بالإبر والأعشاب والفيتامينات والعلاجات البديلة الأخرى. بالمقارنة مع المجالات الأخرى التي جرت دراستها علمياً، فإن دراسات الصلاة المراقبة بعناية قليلة نسبياً. لا يزال المجال صغيراً، إذ أُنفقَ حوالي 5 ملايين دولار في جميع أنحاء العالم على مثل هذه الأبحاث كل عام.[7]

دراسات صلاة الشفاعة

[عدل]

دراسات الشخص الأول

[عدل]

يمكن أن تؤكد الدراسات أن المصلين يتأثرون بالتجربة، بما في ذلك بعض النتائج الفيزيولوجية. كانت دراسة برناردي في المجلة الطبية البريطانية في عام 2001 مثالًا على دراسة حول الصلاة التأملية. وذكرت أنه من خلال صلاة المسبحة أو تلاوة تعويذات اليوغا بمعدلات محددة، زادت حساسية منعكس الضغط بشكل ملحوظ لدى مرضى القلب والأوعية الدموية.[8] استخدمت دراسة نُشرت في عام 2008. نموذج إيسنك للأبعاد للشخصية على أساس العصابية والذهانية لتقييم الصحة العقلية لطلاب المدارس الثانوية بناءً على تكرار الصلاة المبلغ عنها ذاتياً. بالنسبة للطلاب في المدارس الكاثوليكية والبروتستانتية، ارتبطت المستويات الأعلى من الصلاة بصحة عقلية أفضل مثلما جرا ىقياسها من خلال درجات الذهان المنخفضة. ومع ذلك، لدى التلاميذ الملتحقين بالمدارس الكاثوليكية، ارتبطت المستويات الأعلى للصلاة أيضاً بارتفاع درجات العصابية.[9] وقد جرى اقتراح أنه إذا علم الشخص أنه يصلي من أجل ذلك، فيمكن أن يرفع المعنويات، وبالتالي يساعد على التعافي. وقد اقترحت الدراسات أن الصلاة يمكن أن تقلل الضغط النفسي، بغض النظر عن الإله أو الآلهة التي يصلي من أجلها الشخص، وهي نتيجة تتفق مع مجموعة متنوعة من الفرضيات حول ما قد يسبب مثل هذا التأثير. وفقاً لدراسة أجراها نظام (سنتراستيت) للرعاية الصحية، «قد تساعد الفوائد النفسية للصلاة في تقليل التوتر والقلق، وتعزيز نظرة أكثر إيجابية، وتقوية إرادة الحياة».[10] وقد تساعد الممارسات الأخرى مثل اليوغا والتاي تشي والتأمل أيضاً بتأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية. حللت دراسة أجراها (ميسنهيلدر) و(شاندلر) في عام 2001 البيانات التي حُصل عليها من 1421. من القساوسة المشيخين الذين شملهم الاستطلاع بالبريد ووجدوا أن تواتر الصلاة المبلغ عنها ذاتياً كان مرتبطاً بشكل جيد بتصورهم الذاتي للصحة والحيوية.[11] منهجية البحث هذه لها مشاكل متأصلة في الاختيار الذاتي، وتحيز الاختيار، والارتباك المتبقي، وقد اعترف المؤلفون أن اتجاه الصلاة والعلاقات الصحية المتصورة «لا يزال غير حاسم بسبب حدود تصميم البحث الترابطي».

دراسات الطرف الثالث

[عدل]

تناولت العديد من الدراسات المضبوطة موضوع فعالية الصلاة على الأقل منذ فرانسيس غالتون في عام 1872.[12] الدراسات المراقبة الدقيقة للصلاة نادرة نسبياً إذ أنفقت 5 ملايين دولار في جميع أنحاء العالم على مثل هذه الأبحاث كل عام.[7] لم تجد أكبر دراسة، من مشروع (ستيب) لعام 2006، فروقاً ذات دلالة إحصائية لدى المرضى الذين يتعافون من جراحة القلب سواء أُديت الصلاة من أجل المرضى أم لا.[1][5] أبلغت دراسات الطرف الثالث إما عن نتائج لاغية أو نتائج مرتبطة أو نتائج متناقضة إذ أدى المستفيدون من الصلاة إلى تدهور النتائج الصحية. على سبيل المثال: فحص التحليل التلوي للعديد من الدراسات المتعلقة بالشفاء الشفاعي البعيد المنشور في دورية حوليات الطب الباطني في عام 2000، والذي نظر إلى 2774 مريضاً في 23 دراسة، ووجد أن 13 دراسة أظهرت نتائج إيجابية ذات دلالة إحصائية، ولم تظهر 9 دراسات أي تأثير، وأظهرت دراسة واحدة نتيجة سلبية.[13] وجدت مراجعة مستويات الأدلة لعام 2003 دليلاً على الفرضية القائلة إن «الصلاة من أجل تحسين الشفاء الجسدي من المرض الحاد».[14] وخلصت إلى أنه على الرغم من أن «عدداً من الدراسات» اختبرت هذه الفرضية، فإن «ثلاثاً فقط لديها صرامة كافية للمراجعة هنا» (بيرد 1988 وهاريس يت آل 1999 ووسشير يت آل 1998). في الثلاثة، «كانت أقوى النتائج للمتغيرات التي جرى تقييمها بشكل خاص»، ما أثار مخاوف بشأن الكشف غير المقصود المحتمل لمقيمي النتائج.

أجريت دراسات تلوية أخرى للأدبيات الأوسع نطاقاً تظهر الدليل فقط لعدم وجود تأثير صغير محتمل. على سبيل المثال: خلص التحليل التلوي لعام 2006 على 14 دراسة إلى أنه لا يوجد «تأثير ملموس» بينما أبلغت المراجعة المنهجية لعام 2007 للصلاة الشفاعية عن نتائج غير حاسمة، مشيرة إلى أن 7 من 17 دراسة لها «أحجام تأثير صغيرة ولكنها مهمة» ولكن المراجعة لاحظ أن الدراسات الثلاث الأكثر صرامة من الناحية المنهجية قد فشلت في تحقيق نتائج مهمة.[15][16]

المراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب Carey، Benedict (31 مارس 2006). "Long-Awaited Medical Study Questions the Power of Prayer". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2013-03-12.
  2. ^ Intercessory Prayer: Modern Theology, Biblical Teaching And Philosophical Thought by Philip Clements-Jewery 2005 (ردمك 0-7546-3828-6) page 24-27
  3. ^ The works of Dr. John Tillotson, Volume 10 by John Tillotson, Thomas Birch 2009 (ردمك 0-217-76300-6) pages 99-105
  4. ^ Talking to God: the theology of prayer by Wayne R. Spear 2002 (ردمك 1-884527-13-2) pages 58-61
  5. ^ ا ب Realized religion: research on the relationship between religion and health Theodore J. Chamberlain, Christopher Alan Hall 2007 (ردمك 1-890151-53-X) pages 33-35
  6. ^ Mahner، Martin (2013). Pigliucci، Massimo؛ Boudry، Maarten (المحررون). Philosophy of pseudoscience reconsidering the demarcation problem (ط. Online-Ausg.). Chicago: University of Chicago Press. ص. 30. ISBN:9780226051826. مؤرشف من الأصل في 2022-09-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-18.
  7. ^ ا ب Boorstein، Michelle (6 ديسمبر 2008). "Study of Health and Religiosity Growing Despite Criticism". مؤرشف من الأصل في 2022-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-18. While the field remains tiny -- about $5 million is spent worldwide on such research, experts estimate -- both sides view the stakes as huge. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
  8. ^ Bernardi L، Sleight P، Bandinelli G، وآخرون (2001). "Effect of rosary prayer and yoga mantras on autonomic cardiovascular rhythms: comparative study". BMJ. ج. 323 ع. 7327: 1446–9. DOI:10.1136/bmj.323.7327.1446. PMC:61046. PMID:11751348.
  9. ^ Francis، Leslie؛ Robbins، Mandy؛ Lewis، Christopher Alan؛ Barnes، L. Philip (2008). "Prayer and psychological health: A study among sixth-form pupils attending Catholic and Protestant schools in Northern Ireland" (PDF). Mental Health, Religion & Culture. ج. 11 ع. 1: 85–92. DOI:10.1080/13674670701709055. S2CID:56432949. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-10-24.
  10. ^ Mind and Spirit نسخة محفوظة 2009-02-01 على موقع واي باك مشين. from the Health Library section of CentraState Healthcare System. Accessed May 18, 2006.
  11. ^ Meisenhelder، Janice Bell؛ Chandler، Emily N. (2001). "Frequency of Prayer and Functional Health in Presbyterian Pastors". Journal for the Scientific Study of Religion. ج. 40 ع. 2: 323–330. DOI:10.1111/0021-8294.00059.
  12. ^ Galton، Francis. "Statistical Inquiries into the Efficacy of Prayer". مؤرشف من الأصل في 2017-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-07.
  13. ^ John A. Astin, et al. The Efficacy of "Distant Healing" A Systematic Review of Randomized Trials Annals of Internal Medicine June 6, 2000 vol. 132 no. 11 903-910
  14. ^ Powell LH، Shahabi L، Thoresen CE (يناير 2003). "Religion and spirituality. Linkages to physical health". The American Psychologist. ج. 58 ع. 1: 36–52. CiteSeerX:10.1.1.404.4403. DOI:10.1037/0003-066X.58.1.36. PMID:12674817.
  15. ^ Hodge، David R. (2007). "A Systematic Review of the Empirical Literature on Intercessory Prayer". Research on Social Work Practice. ج. 17 ع. 2: 174–187. DOI:10.1177/1049731506296170. S2CID:43547918.
  16. ^ Masters، K.؛ Spielmans، G.؛ Goodson، J. (أغسطس 2006). "Are there demonstrable effects of distant intercessory prayer? A meta-analytic review". Annals of Behavioral Medicine. ج. 32 ع. 1: 21–6. CiteSeerX:10.1.1.599.3036. DOI:10.1207/s15324796abm3201_3. PMID:16827626. S2CID:3672308.