انتقل إلى المحتوى

مستخدم:أبو العباس/ملعب 2

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد القادر الجيلاني
قُبَّة الشيخ عبد القادر الجيلاني في بغداد

معلومات شخصية
اسم الولادة عبد القادر بن عبد الله بن موسى الجيلي
الميلاد 470هـ / 1077م
جيلان، بلاد الدَّيلم، الدَّولة السَّلجوقيَّة
الوفاة 10 ربيع الآخر 561هـ / 19 فبراير 1166م (90 سنة)
بغداد، الخلافة العبَّاسيَّة
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي حنبلي
العقيدة أهل السُّنة والجماعة
الحياة العملية
الكنية أبو مُحمَّد
الاهتمامات التصوف الفقه
سبب الشهرة مؤسس الطريقة القادريَّة

فرد الأُمَّة وقُدوة الأئمَّة، مُقتدي الأولياء ومعدن الأصفياء، الطراز المُذهب وبازُ الله الأشْهب، الغوثُ الأعظم والقُطب الرَّبَّاني، صاحب المقامات والكرامات، شيخ الكُل، الإمام العالم أبُو مُحمَّد مُحيي الدين عبد القادر بن عبد الله بن موسى الجيلي أو الجيلانيُّ البغداديُّ الحنبليُّ الحسنيُّ العلويُّ الهاشمي (470 - 10 ربيع الآخر 561م / 1077 - 19 فبراير 1166م) المعرُوف اختصارًا باسم عبد القادر الجيلاني أو الجيلاني.

نشأته[عدل]

نسبه[عدل]

هو عبد القادر الجيلاني بن موسى جنكي دوست بن عبد الله الجيلي بن يحيى الزاهد بن مُحمَّد المدني بن داود بن موسى بن عبد الله الرضا بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المُثنَّى بن الحسن السَّبط بن علي بن أبي طالب بن عبد المُطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النَّضر بن كنانة بن خُزَيمة بن مُدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[1][2][3][4]

والدته هي أمَة الخير، فاطمة بنت أبي عبد الله الصَّومعي الزَّاهد.[3]

صفاته[عدل]

ألقابه[عدل]

أطلق على عبد القادر الجيلاني العديد من الألقاب، فمنها ما اشتهر به في حياته، ومنها ما خُلع عليه من أتباعه بعد وفاته.[5]

الألقاب في حياته[عدل]

عُرف الشيخ عبد القادر بالعديد من الألقاب في حياته، ومنها سِبْط أبي عبد الله حين كان مُقيمًا في جيلان، وذلك نسبة إلى جده من أمه، أبي عبد الله الصَّومعي الزاهد، وهو من كبار مشايخ جيلان.[5] إلا أن لقبه الذي عُرف به طيلة حياته هو (الجيلي)، نسبةً إلى موطنه جيلان بعد قدومه بغداد.[5] يعد لقب بازُ الله الأشْهَب أو الباز الأشهب أحد الألقاب التي اشتهر بها، بعد أن راجت قصيدته التي قال فيها:[6]

أنا بُلبُل الأفراحِ أملأ دَوْحَها
طربًا وفي العلياءِ بازٌ أشْهَبُ

والباز هو لفظ مشتق من البَزْوان وهو الوثب، وأفصح لغاته بازي المُخففة، وهو اسمٌ لطائر يُصيد الصُّقور، يُعد من أشد المخلوقات تكبُّرًا وأحرِّها مزاجًا، ويُضرب به المثل في نهاية الطيران.[7] ولقب الطراز المُذهب في بيت شعرٍ له:[8]

أضحى الزَّمانُ كحُلَّةٍ مرقومة
تزهو ونحن لها الطراز المُذهبُ

الألقاب بعد وفاته[عدل]

عُرف الشيخ عبد القادر الجيلي بعد وفاته بلقب الجيلاني حسب اللفظ العربي فراج واشتهر به. ويُقال للشيخ عبد القادر أيضًا لفظ الكيلاني المُشتق من الفارسيَّة، أو گیلانی حسب الكتابة الفارسيَّة.[9][10] أطلق على الشيخ عبد القادر الجيلاني ألقابًا تفخيميَّة كثيرة عليه، محبةً له واقتداءً بسيرته ولعلو منزلته ومكانته العلميَّة وكراماته،[11] ومنها:

«إمام الفريقين، وشيخ الثقلين، سُلطان الأولياء ومعدن الأصفياء، قُطب الأقطاب وقائد أولي الألباب، القُطب السَّاطع والفرد اللَّامع والغوث الجامع، البحر الزاخر والدُّر الفاخر، والطُّود الشامخ وشيخ المشايخ، الطراز المُذهب، والباز الأشهب، ذي الخلق الرَّفيع والسُّور المنيع، شيخ الطرائق كلها والجامع لأشتاتها، ناصر الشريعة وقامع البدعة والسَّيف المُسلَّط على أهل الأهواء والزندقة، ذي المقامات العزيزة والمراتب الرفيعة والأحوال الباهرة..فرد الأمة وقدوة الأئمَّة مُحيي الدين والسُّنة».[12] ومن ألقاب الجيلاني المُؤثرة لدى القادريَّة، هو شيخُ الكُل، وهو مأخوذ من قولٍ له في أحد أحواله: «الإنس لهم مشايخ، والجن لهم مشايخ، وأنا شيخ الكل».[7] وغيرها من الألقاب المذكورة في أقوال العُلماء الذين أثنوا عليه.

ميراثه[عدل]

المؤيدون[عدل]

  • العالم والمُؤرخ ابن الأثير الجزري: «وكان من الصلاح على حالة كبيرة، وهو حنبليُّ المذهب، ومدرسته ورباطه مشهوران ببغداد».[13]
  • العالم والفقيه الحنبلي ابن تيميَّة: «والشيخ عبد القادر ونحوه، من أعظم مشايخ زمانهم أمرًا بالتزام الشرع، والأمر والنهي، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشايخ أمرًا بترك الهوى والإدارة النفسية»،[14] وقد أظهر إعجابه بأقوال الشيخ عبد القادر، قائلًا في إحدى المواطئ: «قال الشيخ عبد القادر قدَّس الله روحه: افن عن الخلق بحكم الله، وعن هواك بأمره، وعن إرادتك بفعله، فحينئذ يصلح أن تكون وعاء لعلم الله» وعلَّق بقوله: «قلت: فحكمه يتناول خلقه وأمره، أي: افن عن عبادة الخلق والتوكل عليهم بعبادة الله والتوكُّل عليه».[15] ويتابع في إحدى الفقرات: «والشيخ رحمه الله ذكر هنا التوكُّل دون الطاعة، لأن النفس لابد لها من جلب المنفعة ودفع المضرة».[16]
  • العالم والإمام شمسُ الدين الذَّهبي: «الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخُ الإسلام، علمُ الأولياء، مُحيي الدين»،[17] ووصفه في ذيول العبر في خير من غبر: «الزاهدُ شيخُ العصر وقدوةُ العارفين، صاحبُ المقامات والكرامات، ومدرس الحنابلة، مُحيي الدين».[18]
  • المُؤرخ صلاح الدين الصفدي: «الشيخ أبو محمد الجيلي الحنبلي الزاهد، صاحب المقامات والكرامات، وشيخ الحنابلة رحمه الله».[19]
  • العالم الحنبلي ابن رجب: «شيخ العصر، وقدوة العارفين، وسلطان المشايخ، وسيد أهل الطريقة في وقته، مُحيي الدين أبو محمد، صاحب المقامات والكرامات، والعلوم والمعارف، والأحوال المشهورة».[20]
  • المُؤرخ المملوكي ابن تغري: «شيخ الإسلام تاج العارفين مُحيي الدين .. السيد الشريف الصالح المشهور .. كان شيخ العراق صاحب حال ومقال، عالمًا عاملًا قُطب الوجود، إمام أهل الطريقة، قُدوة المشايخ في زمانه بلا مدافعة، ومناقبه وشهرته أشهر من أن تذكر .. صاحب لسان في التحقيق، وبيان في الطريق، وهو أحد المشايخ الذين طنَّ ذكرهم في الشرق والغرب، أعاد الله علينا من بركاته وبركات أسلافه الطاهرين».[3]

المتوازنون[عدل]

  • العالم والمُؤرخ ابن كثير الدمشقي: «وكان له سمت حسن، وصمت، من غير الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكان فيه زهد كثير، وله أحوال صالحة ومكاشفات، ولأتباعه وأصحابه فيه مقالات، ويذكرون عنه أقوالًا وأفعالًا، ومكاشفات أكثرها مُغالاة»، ثم أعطى رؤيته حول بعض كتب الجيلاني قائلًا: «وقد صنف كتاب الغُنية، وفتوح الغيب، وفيهما أشياء حسنة، ولكن ذكر فيهما أحاديث ضعيفة وموضوعة»، ثم يختم رأيه قائلًا: «وبالجملة، كان من سادات المشايخ الكبار، قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه».[21]
  • الفقيه والدَّاعية السُّوري محمد صالح المنجد: «والشيخ عبدالقادر - رحمه الله - من أئمة الإسلام الذين انتهت إليهم الرئاسة على مسلمي زمانه علما وعملا وإفتاء وغير ذلك من مقامات الدين. وقد كان رحمه الله من أعظم مشايخ زمانه أمرا بالالتزام بالشرع والأمر والنهي وتقديم ذلك على كل شيء. وكان زاهداً واعظا يتوب في مجالسه الخلق الكثير من الناس. وقد أجمل الله ذكره ونشر بين العالمين فضله - رحمه الله رحمة واسعة -»، إلا أنه ينتقد بعض مؤلفاته قائلًا: «وقد وقع في مؤلفاته بعض الغلطات والهفوات والبدع التي تنغمر في بحار فضائله»، كما انتقد من انتسب إلى الطريقة القادريَّة قائلًا: «ولذلك فإن الطريقة الصوفية المعروفة اليوم باسم الطريقة القادرية ليست على الطريقة السوية التي كان عليها الشيخ - رحمه الله -، بل هي طريقة صوفية منحرفة عن هدي الكتاب والسنة، كثيرة الغلو في الشيخ عبدالقادر، ولربما زعمت له مقامات لا تجوز إلا لله جل جلاله، وقد وقع منهم غلو في قبره، وفي الاستغاثة به، والمبالغة في أوصافه وكراماته».[وب 1]

المنتقدون[عدل]

مراجع[عدل]

فهرس المنشورات[عدل]

  1. ^ الصلابي (2006)، ص. 13.
  2. ^ زيدان (1991)، ص. 25.
  3. ^ ا ب ج ابن تغري (1935)، ص. 371.
  4. ^ الشطنوفي (2002)، ص. 8.
  5. ^ ا ب ج زيدان (1991)، ص. 26.
  6. ^ زيدان (1998)، ص. 78.
  7. ^ ا ب زيدان (1991)، ص. 27.
  8. ^ زيدان (1998)، ص. 81.
  9. ^ الحموي (1977)، ج. 2، ص. 201.
  10. ^ بن رية (2020)، ص. 764.
  11. ^ بن رية (2020)، ص. 764-765.
  12. ^ الزعبي (2007)، ص. 5-6.
  13. ^ ابن الأثير (2005)، ص. 1734.
  14. ^ ابن تيمية (2004)، ج. 10، ص. 488.
  15. ^ ابن تيمية (2004)، ج. 10، ص. 490.
  16. ^ ابن تيمية (2004)، ج. 10، ص. 492.
  17. ^ الذهبي (1996)، ج. 20، ص. 439.
  18. ^ الذهبي (1985)، ج. 3، ص. 36.
  19. ^ الصفدي (2000)، ج. 19، ص. 26.
  20. ^ ابن رجب (1952)، ص. 290.
  21. ^ ابن كثير (2004)، ص. 1907.

فهرس الوب[عدل]

  1. ^ محمد صالح المنجد (12 سبتمبر 2001). "حقيقة الشيخين الجيلاني وابن عبد الوهاب". الإسلام سؤال وجواب. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  2. ^ كاظم الحائري. "تزكية النفس من منظور الثقلين (٤) حقائق عن التّصوّف". موقع سماحة السيد كاظم الحسيني الحائري. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.

معلومات المنشورات كاملة[عدل]

الكُتُب العربيَّة مرتبة حسب تاريخ النشر
المقالات المحكمة