مستخدم:Mariyam mohammed/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قيام دولة البوسعيد[عدل]

مريم محمد النيرية[عدل]

آل بو سعيد هي العائلة الحاكمة في سلطنة عمان كما حكمت ذات السلالة زنجبار. تأسست هذه العائلة على يد أحمد بن سعيد البوسعيدي (1744-1783) الملقب بالمتوكل على الله (1744 م) مؤسس الدولة البوسعيدية في عمان.

النسب:

ل البوسعيد (البوسعيدي) أو البوسعيد يتصل نسبهم إلى خلف بن أبي سعيد الهنائي ومحمد بن أبي سعيد وابنه سيف بن محمد بن أبي سعيد.

عائلة آل بو سعيد خرجوا من عنصر مالك بن فهم، فتولوا ملك عمان بعد آل يعرب إلى الآن، ونمت العشيرة من هذين الرجلين، فالان آل أحمد بن سعيد وحدهم يعدون قبيلة. وشأن كل أمة هذا إذا تولت السلطان في أرض، سرعان ما ترى نموها، وهذا في مطلق الأمم. وآل بو سعيد، أي آل أبي سعيد، قوم من آل مالك بن فهم، فهم فرع منهم، وكم من فرع يفوق الأصول، كما هو المعقول، وقد كان موطنهم الخاص أدم، أعني الملوك، أي موطن أحمد بن سعيد ومنها خرج.

وقد اوردنا مما لايدع مجالاً للشك نسب مؤسس دولتهم الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي ينتسب إلى الهمام قائد بني هناءة في آخر دولة بني نبهان وأول دولة اليعاربة وهو خلف بن أبي سعيد.

ينتسبون إلى أبي سعيد الذي منه خلف بن أبي سعيد جد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، ومنه أيضاً محمد بن أبي سعيد وابنه سيف بن محمد بن أبي سعيد وما تفرع عنهم من أبناء وأحفاد عبر مئات السنين.

اسره البوسعيد

تمثل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان والياً على صحار وما حولها في عام 1744م بداية لحقبة جديدة في التاريخ العماني، استمرت بمراحلها المختلفة على امتداد المائتين والخمسة والستين عاماً الأخيرة.

وكان تولي الإمام أحمد بن سعيد الإمامة نزولاً على رغبة أهل الحل والعقد في عُمان في ذلك الوقت بالنظر لمواقفه وشجاعته، وبخاصة في تخليص البلاد من الغزاة الفرس. وقد تمكن الإمام أحمد بن سعيد الذي أسس الدولة البوسعيدية من إعادة توحيد البلاد وإخماد الفتن الداخلية، وإنشاء قوة بحرية كبيرة إلى جانب أسطول تجاري ضخم، وهو ما أعاد النشاط والحركة التجارية إلى السواحل العمانية. كما أعاد لعمان دورها في المنطقة، وليس أدل على ذلك من أنه أرسل نحو مائة مركب تقودها السفينة الضخمة "الرحماني" في عام 1775م إلى شمال الخليج لفك الحصار الذي ضربه الفرس حول البصرة في ذلك الوقت بعد استنجاد الدولة العثمانية، وهو يجسد حقيقة أن عمان لم تخضع أبداً للدولة العثمانية، واستطاع الأسطول العماني فك الحصار عن البصرة، وقد كافأته الدولة العثمانية بخراج البصرة فترة من الزمن.

وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق 1198هـ/1783م والتي اتخذ منها عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد. وفي عهد حفيده حمد (1199هـ/1784م ـ 1206هـ/1792م) انتقلت العاصمة من الرستاق إلى مسقط لتستقر فيها حتى الآن.

وبغض النظر عن فترات الضعف والانكماش والتخلف التي حدثت خلال القرنين الماضيين، ونصف القرن الأخير، إلا أن هذه الحقبة قد أثمرت أربعة إنجازات هامة في مسيرة عمان التاريخية:-

1- بناء إمبراطورية عُمانية كبيرة امتدت لتشمل مناطق عديدة في شرق أفريقيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد فرضت هذه الإمبراطورية وجودها البحري في المحيط الهندي، وأقامت علاقات سياسية متوازنة مع القوى العظمى في ذلك الوقت، خاصة بريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

2- التغلب على مختلف التحديات الداخلية والإقليمية، وغرس أساس قوي لعلاقات متوازنة إقليمياً ودولياً أتاح للسلطنة الحفاظ على مصالحها الوطنية.

3- بناء دولة عصرية مزدهرة تمثل الأم بالنسبة لكل أبنائها.

4- وقبل ذلك وبعده تحقيق إستمرارية ووحدة التاريخ العماني.

عهد الامام أحمد بن سعيد (مؤسس الدولة البوسعيدية)

وبوفاة الإمامين اعد المسرح لظهور شخصية فذة استطاعت ان تلعب دورًا فاعلاً في التاريخ العماني الحديث وهي شخصية أحمد بن سعيد والذي قاد المقاومة العمانية ضد الاحتلال الفارسي واستطاع ان يوقف الحرب الأهلية، ويطرد الفرس من عمان، وتمت مبايعة بالإمامة في عام 1744 م حيث قام حبيب بن سالم أمبوسعيدي بالمناداة به إماما حيث بذلك قامت دولة البوسعيد والتي تحكم عمان حتى يومنا هذا، وفي عهده توطدت اركان الدولة العمانية وتمكن من اعادة توحيد البلاد وٕاخماد الفتن الداخلية، وٕإنشاء قوة بحرية كبيرة إلى جانب أسطول تجاري ضخم، وهو ما اعاد النشاط والحركة التجارية إلى السواحل العمانية. كما اعاد لعمان دورها في المنطقة، وليس ادل على ذلك من انه ارسل نحو مائة مركب تقودها السفينة الضخمة(الرحماني) في عام 1775 م إلى شمال الخليج لفك الحصار الذي ضربه الفرس حول البصرة في ذلك الوقت بعد استنجاد الدولة العثمانية به، واستطاع الأسطول العماني فك الحصار عن البصرة، فكأفأهم السلطان العثماني بتخصيص مكافأة أو خراج سنوي صار يدفع إلى ايام دولة السيد سلطان ابن الإمام أحمد وإلى ايام ولده سعيد بن سلطان. (فيلم قصير عن انقاذ السلطان أحمد بن سعيد للبصرة بواسطة اسطوله البحري بقيادة السفينة الرحماني). وبعد وفاة أحمد بن سعيد عام 1783 م انتخب ابنه الرابع سعيدًا اماماً ثم ارغم سعيد على التنازل عن الحكم لصالح ابنه حمد في (1792 م) وفي عهده انتقلت العاصمة من الرستاق إلى مسقط لتستقر فيها حتى الآن. ولكن حكمه لم يدم حيث انه توفي في نفس العام متأثرا بمرض الجدري وبذلك تجدد الصراع على السلطة بين سعيد ؤاخويه قيس وسلطان، وكانت النتيجة اجتماعاً بين ورثة السلطة اسفر عن عقد اتفاق يتعلق بتقسيم عمان بين: سعيد الذي بقي في الرستاق وسلطان وله السلطة في مسقط، وقيس ومركز سلطته صحار.