باريون
الباريون (بالإنجليزية: Baryon) هو جسيم دون ذري مركب يحتوي على ثلاث كواركات، على عكس الميزون الذي هو من نفس العائلة، ولكن يحتوي على كوارك واحد ونقيض كوارك . ولكن يبقى الباريون والميزون جزءاً من عائلة جسيمات أكبر وهي الهادرونات.
وقد اعتقد إلى وقت قريب جدا بأن هناك تجارب أظهرت بوجود بنتاكوارك- وهي باريونات "شاذة" مخلقة من أربعة كواركات ونقيض كوارك واحد.[1][2] لكن مجتمع فيزياء الجسيمات ككل لا يرى بوجودها على الأرجح خلال عام 2006.[3] وفي عام 2008 تم النظر بدلائل قد تكون وبشكل قوي ضد وجود بنتاكوارك المذكورة.[4]
بما أن الباريونات تحتوي على كواركات، فإنها ترتبط مع بعضها بتآثر قوي. على عكس من اللبتونات التي لا تحتوي على كواركات فإن ارتباطها لايحتاج أن يكون تآثر قوي. معظم الباريونات هي بروتونات أو نيوترونات التي يتكون منها معظم المادة المنظورة المتوفرة في الكون، في حين أن الإلكترونات (العنصر الرئيسي الآخر للذرة) هي لبتونات. لكل باريون له جسيم مضاد نظير له (ضديد باريون)، حيث تستبدل الكواركات بكواركات مضادة نظيرة لها. فعلى سبيل المثال، يحتوي البروتون على اثنين كواركات علوية وواحد سفلي; ونظيره مضاد بروتون يحتوي على اثنين كواركات مضادة علوية وواحد كوارك مضاد سفلي.
أصل التسمية
كلمة الباريون (بالإنجليزية: Baryon) هي مشتقة من الكلمة الإغريقية βαρύς (باري) وتعني الثقيل، وسبب التسمية أنه اعتقد وقت اكتشافه بأنه أثقل جسيم أولي من ناحية الكتلة[5]
المقدمة
تعتبر الباريونات بأنها فرميونات ذات تفاعل نووي قوي وتخضع لإحصاء فيرمي ديراك، التي تطبق على جميع الجسيمات التي تتبع مبدأ باولي في الانتفاء. هذا على النقيض من البوزونات التي لا تذعن لهذا المبدأ.
تنتمي الباريونات والميزونات إلى الهادرونات، بمعنى أن جسيماتها تحتوي على كواركات، الكوارك لديه رقم باريوني B = 1⁄3، وضديده لديه رقم باريوني هو B = −1⁄3. عادة ما يشير مصطلح باريون إلى كوارك ثلاثي -يحتوي على ثلاث كواركات- (B = 1⁄3 + 1⁄3 + 1⁄3 = 1). الباريونات الشاذة الأخرى التي تم اقتراحها، مثل بنتاكوارك -وهي باريونات متكونة من أربع كواركات وضديد كوارك واحد- (B = 1⁄3 + 1⁄3 + 1⁄3 + 1⁄3 − 1⁄3 = 1)، ولكن بشكل عام وجودها ليس مقبولا. نظريا قد يكون هناك وجود لكل من: هبتاكوارك (5 كواركات، 2 ضديد كوارك)، ونانوكوارك (6 كواركات، 3 ضديد كوارك) الخ.
المصادر
- ^ H. Muir (2003)
- ^ K. Carter (2003)
- ^ W.-M. Yao et al. (2006): Particle listings – Θ+ نسخة محفوظة 12 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ C. Amsler et al. (2008): Pentaquarks نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ العناصر الكيميائية: فكرة تصنيفها الدوري. مجلة الفيصل العلمية، المجلد الثالث، العدد الأول، 2005م \ 1426هـ، ص16-25.