تاريخ تركمانستان
يعود تاريخ تركامنستان إلى عصور غابرة في القدم، حيث يرجع أول استيطان للإنسان فيها إلى العصر الحجري القديم، والبقايا الأثرية المكتشفة في المنطقة خير دليل على ذلك. ومنذ ذلك الوقت، مر على تركمانستان العديد من الدول والإمبراطوريات: الفارسية، المقدونية، الساسانية، الخوارزمية، الأموية، السلجوقية، المغولية، التيمورية، الروسية، والاتحاد السوفياتي.
تركمانستان ما قبل التاريخ
تدل الأثريات و الحفريات التي عثر عليها، أن ما يسمى اليوم بتركمانستان قد كان مستوطنا منذ حوالي 3000000 سنة. يعتقد العلماء أن بحر قزوين, الذي كان أكبر بكثير مما هو الآن، بدأ بالجفاف و التقلص، و هذا أدى إلى نشوء صحراء قره قوم. في ذلك الوقت، و خصوصا خلال العصر الحجري الحديث, كانت الزراعة حاضرة في جنوب تركمانستان, بينما الصيد و تربية الماشية تطورا في الشمال. يعتقد أن أولى المستوطنات في تركمانستان تعود إلى حوالي 7000-5000 سنة ق.م.[1][2]
التاريخ القديم
في القرن 6 ق.م., استولى على ما يعرف حاليا بتركمنستان، أسرة ملكية فارسية عرفت بالأخمينيين، في عهد قوروش (590ق.م.-529ق.م.)
استولى المقدونيون بقيادة الإسكندر الأكبر على جنوب تركمانستان حاليا خلال القرن 4 ق.م., لكن هذا الاستعمار لم يدم طويلا، حيث سقط سنة 247 ق.م. على يد الدولة الفرثية. و نظرا لموقع تركمانستان على طريق الحرير العظيم، فقد اهتم الفرس كثيرا بجانبيها الاقتصادي و التجاري، و كذا ببناء المدن. في عهد الملك ميتريدات الأول، تم سك أول قطعة نقدية فرثية من الفضة. في هذا الوقت، حصل تطور كبير في عدة مجالات، ففي الزراعة مثلا، كانت تزرع القمح والشعير و الذرة و الأرز و القطن والفواكه المختلفة، و في مجال الفن، عثر على أشياء عاجية على شكل قرن، تماثيل من الرخام وتماثيل فضية لآلهة يونانية قديمة خلال الحفريات في نسا القديمة. حتى الثقافة الفرثية كانت مزيجا من الثقافتين الإغريقية و الفارسية. لكن من أهم سمات العصر البارثيين استخدام البرنامج النصي الآرامي. الدولة الفرثية التي استمرت لمدة 470 عاما، انهارت سنة 224.[1][2]
كانت ثقافة أخرى ازدهرت في تركمانستان في منطقة خوارزم. فترة الإمبراطورية الخوارزمية يتوافق أكثر أو أقل مع نفس فترة الدولة البارثية.
فترة ما قبل الإسلام
بعد انتهاء فترة الدولة الباراثية في منتصف القرن 3م, تبدأ فترة احتلال قصيرة من طرف الساسانيين. خلال القرن 5م, وقعت تركمانستان تحت سيادة بعض الترك. هذا يمثل بداية الهيمنة التركية في تركمانستان.
الفتح الإسلامي لتركمانستان
دخل الإسلام تركمانستان لأول مرة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي عهد الإمام علي رضي الله عنه بعث لها الأحنف بن قيس، فوجد أهلها دخلوا الإسلام.. وانتشرت بينهم فيما بعد الطرق الصوفية.[3]
جاء العرب إلى تركمانستان في منتصف القرن السابع. احتلوا تركمانستان الغربية وإقليم خوارزم، وبعد عدة معارك، تم فتح تركمانستان بأكملها. الحكم العربي في تركمانستان تفكك وحل محله التاخيريون والسامانيين. و الغزنافيون الذين ظهروا في القرن العاشر وضعوا نهاية لحكم السامانيين وبدأت الحقبة الخاصة بهم. حركة أوغوز-التركمان في القرنين 11-12 أدت إلى تشكيل الإمبراطورية الكبيرة، والتي تمتد من آسيا الوسطى إلى سوريا و فلسطين وتحكمها سلالة السلاجقة.[1][2]
العصور الوسطى
العصر الحديث
الإمبراطورية الروسية
الاتحاد السوفياتي
الاستقلال
فترة صفرمراد نيازوف
أهم الأحداث في تاريخ تركمانستان
- القرن 6 ق.م.: منطقة ما هو الآن تركمانستان تشكل جزءا من الإمبراطورية الفارسية في عهد كورش الكبير.
- القرن 4 ق.م.: الإسكندر الأكبر المقدوني يستعمر آسيا الوسطى.
- القرن 7 م: العرب فتحوا آسيا الوسطى و تحول السكان إلى الإسلام.
- القرن 10-13 م: القبائل البدوية الأغوزية السلجوقية - أسلاف تركمان الوقت الحاضر - والمغول يهاجرون من شمال الشرق. جنكيز خان يستولي على المنطقة
- القرن 15-17 م: الجزء الجنوبي من تركمانستان الحديثة يأتي تحت الحكم الفارسي، في حين تهيمن على الجزء الشمالي ولايات الحكم الأوزبكي: خوارزم و بخارى.
- 1881: إدراج منطقة تركمانستان حاليا في تركستان الروسية بعد معركة غيوك تيبي
- 1916: التركمانيون ينضمون إلى سكان آسيا الوسطى الآخرين في معارضة المرسوم الروسي الذي يجندهم للقيام بمهام غير قتالية.
- 1921: تركمانستان تشكل جزءا من الجمهورية الاشتراكية السوفياتية ذاتية الحكم تركستان.
- 1948: موت أكثر من 100000 شخص بزلزال ضرب عشق آباد.
- 1990: البرلمان التركماني يعلن سيادته وينتخب صفرمراد نيازوف رئيسا له.
- 1991: صفرمراد نيازوف يدعم محاولة انقلاب ضد الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، ولكن يعلن الاستقلال قبل انهيار الاتحاد السوفياتي. تركمانستان تنضم إلى رابطة الدول المستقلة.
- 1999: البرلمان يصوت الرئيس صفرمراد نيازوف رئيس مدى الحياة. إلغاء عقوبة الإعدام.
- ديسمبر 2006: أعلنت وفاة الرئيس نيازوف من قصور في القلب
- 2007: إعلان فوز غربانغلي بردي محمدوف بالانتخابات الرئاسية
- 2015: انحطاط قيمة العملة التركمانية بنسبة 19% مقارنة بالدولار الأمريكي -أول انحطاط من نوعه منذ 7 سنين تقريبا- وسط تراجع في أسعار الطاقة و ضعف الروبل الروسي.[4]
المراجع
- ^ ا ب ج History of Turkmenistan in brief نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Hisory of Turkmenistan نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ جمهورية تركمانستان
- ^ Turkmenistan profile - Timeline, BBC news نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.