انتقل إلى المحتوى

تجديد العظام والأنسجة الموجه

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تجديد العظام والأنسجة الموجه
معلومات عامة
من أنواع جراحة ترميمية  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

تجديد العظام الموجه (بالإنجليزية: Guided bone regeneration، واختصارًا: GBR) وتجديد الأنسجة الموجه (Guided tissue regeneration، واختصارًا: GTR) هي إجراءات جراحية سنية تستخدم أغشية حاجزية من أجل توجيه نمو العظام والأنسجة اللثوية الجديدة في المواقع ذات الأحجام أو الأبعاد غير الكافية من العظام أو اللثة من أجل تصحيح الوظيفة أو الناحية الجمالية أو تثبيت الأسنان. يشير تجديد العظام الموجه عادة إلى إجراءات زيادة أو تجديد العظام. ويشير تجديد الأنسجة الموجهة عادة إلى تجديد ارتباط اللثة.[1]

يتشابه تجديد العظام الموجه مع تجديد الأنسجة الموجهة، ولكنه يركز على تطوير الأنسجة الصلبة بالإضافة إلى الأنسجة الرخوة على الارتباط اللثوي. في الوقت الحاضر، يُطبق تجديد العظام الموجه في الغالب في تجويف الفم من أجل دعم نمو الأنسجة الصلبة الجديد على الارتفاعات السنخية من أجل السماح بوضع مستقر لزراعة الأسنان. عند استخدام التطعيم العظمي بالتزامن مع التقنية الجراحية السليمة، فإن تجديد العظام الموجّه هو إجراء مُثبت وموثوق.

تاريخيًا

[عدل]

وُصف استخدام الأغشية الموجهة لتجديد العظام لأول مرة في سياق أبحاث العظام 1959.[2] طور ميلكر المبادئ النظرية الأساسية لتجديد الأنسجة الموجه في عام 1976، الذي أوضح ضرورة استبعاد الخلايا غير المرغوب بها من مواقع الشفاء من أجل السماح بنمو الأنسجة المطلوبة.[3] استنادًا إلى النتائج السريرية الإيجابية للتجديد في أبحاث أمراض اللثة في الثمانينيات، بدأت الأبحاث بالتركيز على إمكانية إعادة بناء الارتفاعات السنخية باستخدام التجديد العظمي الموجه. عورضت نظرية تجديد الأنسجة الموجهة في طب الأسنان. فحص داهلين وآخرون مبادئ (جي بي آر) لأول مرة في عام 1988 على الفئران. أُمكن تحسين الإدخال الانتقائي للخلايا المكونة للعظام في منطقة العيب العظمي في حال أُبقيت الأنسجة المجاورة بعيدًا عن الغشاء. أُكد ذلك في دراسة أجراها كوزوبولوس وكارينغ في عام 1994. يمكن استخدام الـ(جي بي آر) من أجل تجديد العظام فوق الطعوم المكشوفة.[4] أظهرت الدراسات الحديثة زيادة أكبر في الارتباط في تجديد الأنسجة الموجّهة (جي تي آر) على التجريف المفتوح. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه المراجعة المنهجية تغير النتائج التالية للـ(جي تي آر) للغاية في الدراسات. لذلك، يحتاج المرضى والأخصائيون الصحيون إلى النظر في إمكانية الاعتماد بهذه التقنية مقارنةً بطرق العلاج الأخرى قبل اتخاذ قرارات نهائية بشأن استخدامها.[5]

نظرة عامة

[عدل]

يضم تجديد العظام والأنسجة الأخرى الناجح أربع مراحل، وتُختصر بالاختصار «بّي أيه إس إس»:[6]

  1. الإغلاق الأساسي للجرح من أجل تعزيز الشفاء المستمر دون انقطاع.
  2. تكوين الأوعية الدموية من أجل توفير إمدادات الدم اللازمة والخلايا الميزانشيمية غير المتمايزة.
  3. خلق وصيانة المساحة من أجل تسهيل نمو العظام.
  4. استقرار الجرح للحث على تكوين خثرة دموية والسماح بالشفاء بلا حراك.

تستغرق عملية الشفاء الطبيعية بعد قلع الأسنان 40 يومًا (من مرحلة الخثرة إلى التجويف المملوء بالعظم والأنسجة الضامة والظهارة).[7]

تؤدي حالة اللثة المدمرة، والتهاب اللثة المزمن عند الفرد الحساس إلى تحلل كل من الأنسجة الضامة التي تربط السن والعظم الداعم للجذر.[8] يوقف العلاج التقليدي المرض لكنه لا يستعيد دعم العظام أو الأنسجة الضامة التي فقدت في عملية المرض. يمكن تطبيق جراحة تجديد الأنسجة الموجهة هنا، بهدف تجديد أنسجة اللثة.[8]

وجدت مراجعة كوكرين أن تأثير الـ(جي تي آر) كان أكبر على نتائج السبر، بما في ذلك: كسب الارتباط، وانخفاض عمق الجيب، وقلة انحسار اللثة والمزيد من الكسب في فحص الأنسجة الصلبة مقارنة بعلاج اللثة بالتجريف المفتوح.[8]

التطبيق

[عدل]

حدث أول تطبيق لأغشية الحاجز في الفم في عام 1982،[9][10][11] في سياق تجديد أنسجة اللثة عبر طعوم الـ(جي تي آر) بصفتها بديلًا للإجراءات الجراحية العلاجية الهادفة إلى تقليل عمق الجيوب.[6][12] يُستخدم الغشاء الحاجز في تقنية (جي بي آر) من أجل تغطية عيوب العظام وخلق مساحة منعزلة، ما يمنع النسيج الضام من النمو في الفضاء ويسهل أولوية نمو أنسجة العظام. توجد فائدة إضافية للغشاء هي توفير حماية الجرح من الاضطراب الميكانيكي والتلوث اللعابي.[7]

انظر أيضًا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ Larsen P، Ghali GE (2004). Peterson's Principals of Oral and Maxillofacial Surgery. Hamilton, Ont: B.C. Decker. ISBN:978-1-55009-234-9.[بحاجة لرقم الصفحة]
  2. ^ Hurley LA، Stinchfield FE، Bassett AL، Lyon WH (أكتوبر 1959). "The role of soft tissues in osteogenesis. An experimental study of canine spine fusions". The Journal of Bone and Joint Surgery. American Volume. ج. 41-A: 1243–54. DOI:10.2106/00004623-195941070-00007. PMID:13852565.
  3. ^ Melcher AH (مايو 1976). "On the repair potential of periodontal tissues". Journal of Periodontology. ج. 47 ع. 5: 256–60. DOI:10.1902/jop.1976.47.5.256. PMID:775048.
  4. ^ Mützel W، Tillmann K، Gerhards E (فبراير 1979). "[Time of persistence of fluocortolone hexanoate in the knee-joint after intra-articular injection (author's transl)]". Deutsche Medizinische Wochenschrift. ج. 104 ع. 8: 293–5. DOI:10.1055/s-0028-1103897. PMID:761531.
  5. ^ Needleman IG، Worthington HV، Giedrys-Leeper E، Tucker RJ (أبريل 2006). "Guided tissue regeneration for periodontal infra-bony defects". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD001724. DOI:10.1002/14651858.CD001724.pub2. PMID:16625546.
  6. ^ ا ب Wang HL، Boyapati L (مارس 2006). ""PASS" principles for predictable bone regeneration". Implant Dentistry. ج. 15 ع. 1: 8–17. DOI:10.1097/01.id.0000204762.39826.0f. PMID:16569956.
  7. ^ ا ب Liu J، Kerns DG (مايو 2014). "Mechanisms of guided bone regeneration: a review". The Open Dentistry Journal. ج. 8: 56–65. DOI:10.2174/1874210601408010056. PMC:4040931. PMID:24894890.
  8. ^ ا ب ج Needleman، Ian؛ Worthington، Helen V؛ Giedrys-Leeper، Elaine؛ Tucker، Richard (19 أبريل 2006). Cochrane Oral Health Group (المحرر). "Guided tissue regeneration for periodontal infra-bony defects". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD001724. DOI:10.1002/14651858.CD001724.pub2. PMID:16625546.
  9. ^ Nyman S، Lindhe J، Karring T، Rylander H (يوليو 1982). "New attachment following surgical treatment of human periodontal disease". Journal of Clinical Periodontology. ج. 9 ع. 4: 290–6. DOI:10.1111/j.1600-051X.1982.tb02095.x. PMID:6964676.
  10. ^ Gottlow J، Nyman S، Karring T، Lindhe J (سبتمبر 1984). "New attachment formation as the result of controlled tissue regeneration". Journal of Clinical Periodontology. ج. 11 ع. 8: 494–503. DOI:10.1111/j.1600-051X.1984.tb00901.x. PMID:6384274.
  11. ^ Gottlow J، Nyman S، Lindhe J، Karring T، Wennström J (يوليو 1986). "New attachment formation in the human periodontium by guided tissue regeneration. Case reports". Journal of Clinical Periodontology. ج. 13 ع. 6: 604–16. DOI:10.1111/j.1600-051X.1986.tb00854.x. PMID:3462208.
  12. ^ Klokkevold، Perry R.؛ Newman، Michael C.؛ Takei، Henry H. (2006). Carranza's Clinical Periodontology. Philadelphia: Saunders. ISBN:978-1-4160-2400-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)[بحاجة لرقم الصفحة]