لبيد بن الأعصم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لبيد بن الأعصم
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شعوذة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

لبيد بن الأعصم هو رجل يهودي، ذكرت الروايات أنه سحر النبي محمد .

قيل أنه سحر الرسول فبقي على ذلك ستة أشهر، حتى نزلت سورتي المعوذتين - سورة الفلق وسورة الناس - رقية له.[1]

وقد ذكر جلال الدين السيوطي في كتابه «لباب النقول في أسباب النزول» ما ورد عن لبيد بن الأعصم، حيث يقول عن ابن عباس قال:

«مرض رسول الله مرضا شديدا، فأتاه مَلَكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما ترى؟ قال: طُبَّ، قال: وما طُبَّ؟ قال: سُحِرَ، قال: ومَنْ سَحَره؟ قال: لَبيد بن الأعصم اليهودي، قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في رَكِيَّة، فَأْتوا الرَّكِيَّة، فانزحوا ماءها، وارفعوا الصخرة، ثم خذوا الكُدْية وأحرقوها، فلما أصبح رسول الله بعث عمار بن ياسر في نفر، فَأَتوا الرَّكِيَّةَ، فإذا ماؤها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكُدْيَةَ، وأحرقوها، فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، وأُنزلت عليه هاتان السورتان، فَجَعل كلما قرأ آية انحلت عقدة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.»

[2]

ما صح في قصة سحر النبي[عدل]

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : «سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ»[3]

أراء العلماء في قصة سحر لبيد للنبي[عدل]

  • قال عياض : «فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده...»[4]
  • وقال المهلب :«صون النبي صلى الله عليه وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده , ففي الصحيح أن شيطاناً أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه , فكذلك السحر ، ما ناله من ضرره لا يدخل نقصا على ما يتعلق بالتبليغ , بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام , أو عجز عن بعض الفعل , أو حدوث تخيل لا يستمر , بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين»"[5]
  • قال ابن القيم :«تبيَّن صحة الحديث ، وعدم تنقصه من منصب النبوة ، والله سبحانه وتعالى يعصم نبيَّه صلى الله عليه وسلم قبل السحر وأثناءه وبعده ، ولا يعدو سحره عن كونه متعلقاً بظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي أهله وهو لم يفعل ، وهو في أمرٍ دنيوي بحت ، ولا علاقة لسحره بتبليغ الرسالة البتة»[6]

انظر أيضا[عدل]

المصادر[عدل]

  1. ^ لبيد بن الأعصم - موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي نسخة محفوظة 06 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  2. ^ السيوطي، جلال الدين أبي عبد الرحمن (1422 هـ / 2002 م). لباب النقول في أسباب النزول (ط. الأولى). بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية. ص. 314. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .
  4. ^ نقله بن حجر عن المازرى"فتح الباري" (10/226، 227)
  5. ^ "فتح الباري" (10/226، 227)
  6. ^ "زاد المعاد" (4/124) .