انتقل إلى المحتوى

يارا المصري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.1، أضاف وسم يتيمة
المراجع
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 3: سطر 3:
<br />{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أكتوبر 2019}}
<br />{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أكتوبر 2019}}
== الخلفية ==
== الخلفية ==
ولدت يارا المصري بمدينة [[الإسكندرية]] لعائلة قارئة والدها الشاعر إبراهيم المصري،<ref name=":2">{{Cite journal|عنوان=" عاشقة الادب الصيني 中国文学 IN LOVE WITH Chinese literature" برنامج I.T show بتاريخ 10/5/2015.|مسار=https://www.youtube.com/watch?v=AirqpdddpDE|صحيفة=|تاريخ=|صفحات=|DOI=|الأول=|الأخير=|مكان=|تاريخ الوصول=}}</ref> لذلك تعتبر يارا أنها نشأت في بيت من البيوت التي فيها وجود الكتاب جزءاً من حياة الأسرة،<ref name=":1" /> نظراً لأن والدها شاعر وقارئ ويهتم بالكتب كثيراً ومكتبته غنية دائماً بالجديد والمتجدد.<ref name=":1" /> وعلى حد قولها:" في هذا البيت نشأت علاقة وثيقة بيني وبين الكلمة، ويمكنني أن أدعي أنني قارئة نهمة جداً"،<ref name=":1" /> كما أن يارا تثق كثيرا في رأي والدها إبراهيم المصري وهو من نصحها بالالتحاق [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] ودراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]].<ref name=":1" /><ref name=":2" /> وتنتقل يارا حاليا بين 3عواصم [[القاهرة]]، [[أبو ظبي]] و<nowiki/>[[بكين]].<ref name=":3">{{مرجع ويب
ولدت يارا المصري بمدينة [[الإسكندرية]] لعائلة قارئة والدها الشاعر إبراهيم المصري، لذلك تعتبر يارا أنها نشأت في بيت من البيوت التي فيها وجود الكتاب جزءاً من حياة الأسرة، نظراً لأن والدها شاعر وقارئ ويهتم بالكتب كثيراً ومكتبته غنية دائماً بالجديد والمتجدد. وعلى حد قولها:" في هذا البيت نشأت علاقة وثيقة بيني وبين الكلمة، ويمكنني أن أدعي أنني قارئة نهمة جداً"،كما أن يارا تثق كثيرا في رأي والدها إبراهيم المصري وهو من نصحها بالالتحاق [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] ودراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]]. وتنتقل يارا حاليا بين 3عواصم [[القاهرة]]، [[أبو ظبي]] و<nowiki/>[[بكين]].<ref>{{مرجع كتاب|title=Literature the People Love|url=http://dx.doi.org/10.1057/9781137363220.0004|publisher=Palgrave Macmillan|ISBN=9781137363220}}</ref>
| مسار = https://al-ain.com/article/poet-translation-chinese
| عنوان = "المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير" العين الاخبارية بتاريخ 8/4/2019.
| تاريخ =
| موقع =
| ناشر =
| تاريخ الوصول =
| الأخير =
| الأول =
}}</ref>


== الدراسة ==
== الدراسة ==
إلتحقت يارا [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] ـ [[جامعة عين شمس]] في [[القاهرة]]،<ref name=":1" /> وذلك مع السؤال عن مستقبل الدراسة الجامعية، حيث كانت تميل يارا إلى دراسة العلوم وبخاصة [[جيولوجيا|الجيولوجيا]].<ref name=":1" /> ولكن استقر الأمر بمشورة والدها الشاعر إبراهيم المصري على دراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]] لكونها لغة القوة الصاعدة في [[القرن 21|القرن الحادي والعشرين]]، خاصة أنها تتقن [[لغة إنجليزية|اللغة الإنجليزية]] كذلك،<ref name=":1" /> وترى يارا أن [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] ذاتها حاضرة في مفردات كثيرة في حياتنا العربية كالشاي مثلاً والحبر و"الصيني" كما هو اسمه في [[مصر]]- أي أطقم الخزف الملون للطعام أو للشاي- وثمة طبقات أعمق لحضور [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] في حياتنا العربية،<ref name=":1" /> لأن [[الصين]] و<nowiki/>[[الوطن العربي|المنطقة العربية]] من مناطق المزج الحضاري والثقافي على مدى آلاف السنين.<ref name=":1" /> وهكذا اتجهت يارا إلى دراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]].<ref name=":1" /> وقبل أن تنهي دراستها [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] توقفت يارا عام وسافرت إلى [[الصين]] والتحقت بجامعة [[شاندونغ]] للمعلمين في مدينة [[جينان]] [[الصين|بالصين]] حيث حصلت على شهادة طالب متخصص في [[لغة صينية|اللغة الصينية]]،<ref name=":0" /> ومن ثم عادت إلى [[مصر]] وأنهت دراستها للغة الصينية [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] عام 2012.<ref name=":4">{{Cite journal|عنوان=" يارا المصري: ترجمة الصينية تحتاج لمعرفة ثقافية وتاريخية" حوار مع دوت مصر بتاريخ 10نوفمير 2014.|مسار=http://www.dotmsr.com/news/204/680817/%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9|صحيفة=|تاريخ=|issn=|صفحات=|المجلد=38|العدد=|DOI=|مكان=|الأخير=|الأول=|تاريخ الوصول=}}</ref> وقتها كانت قد بدأت بالفعل في ترجمة نماذج من [[قصة قصيرة|القصة القصيرة]] مثل قصة "أبي وأمي" وكتبت مقال عن رحلتها الى [[الصين]] بعنوان" رحلة مع التنين"،<ref name=":4" /> وهكذا كانت البداية العملية التي ساعدها فيها المترجمين عن اللغة الصينية الأستاذ حسانين فهمي والأستاذ محسن فرجاني.<ref name=":4" />
إلتحقت يارا [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] ـ [[جامعة عين شمس]] في [[القاهرة]]،وذلك مع السؤال عن مستقبل الدراسة الجامعية، حيث كانت تميل يارا إلى دراسة العلوم وبخاصة [[جيولوجيا|الجيولوجيا]].ولكن استقر الأمر بمشورة والدها الشاعر إبراهيم المصري على دراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]] لكونها لغة القوة الصاعدة في [[القرن 21|القرن الحادي والعشرين]]، خاصة أنها تتقن [[لغة إنجليزية|اللغة الإنجليزية]] كذلك،وترى يارا أن [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] ذاتها حاضرة في مفردات كثيرة في حياتنا العربية كالشاي مثلاً والحبر و"الصيني" كما هو اسمه في [[مصر]]- أي أطقم الخزف الملون للطعام أو للشاي- وثمة طبقات أعمق لحضور [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] في حياتنا العربية، لأن [[الصين]] و<nowiki/>[[الوطن العربي|المنطقة العربية]] من مناطق المزج الحضاري والثقافي على مدى آلاف السنين.وهكذا اتجهت يارا إلى دراسة [[لغة صينية|اللغة الصينية]].وقبل أن تنهي دراستها [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] توقفت يارا عام وسافرت إلى [[الصين]] والتحقت بجامعة [[شاندونغ]] للمعلمين في مدينة [[جينان]] [[الصين|بالصين]] حيث حصلت على شهادة طالب متخصص في [[لغة صينية|اللغة الصينية]]، ومن ثم عادت إلى [[مصر]] وأنهت دراستها للغة الصينية [[كلية الألسن (جامعة عين شمس)|بكلية الألسن]] عام 2012.وقتها كانت قد بدأت بالفعل في ترجمة نماذج من [[قصة قصيرة|القصة القصيرة]] مثل قصة "أبي وأمي" وكتبت مقال عن رحلتها الى [[الصين]] بعنوان" رحلة مع التنين"،وهكذا كانت البداية العملية التي ساعدها فيها المترجمين عن اللغة الصينية الأستاذ حسانين فهمي والأستاذ محسن فرجاني.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://dx.doi.org/10.1163/1875-3922_dqu_sim_001095
| title = العين
| website = Dictionary of Qurʾanic Usage
| accessdate = 2019-10-17
}}</ref>


== الترجمة ==
== الترجمة ==
كانت تجربة يارا الأولى في الترجمة عن الصينية في مواد مثل [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] [[سياسة|والسياسة]] ومواد علمية أخرى،<ref name=":2" /> إلا أنها لم تجد شغفها في هذا النوع من الترجمة،<ref name=":2" /> وقامت بترجمة أول قصة من مجلة صينية- كانت قد اشترتها من أحد [[كشك (محل)|الاكشاك]] أثناء تواجدها في بكين<ref name=":2" /> بعنوان" أبي وأمي"<ref name=":4" />- وعندما شعرت بقدرتها على التفاعل مع نص أدبي توالت ترجمة يارا بعد ذلك للقصص،<ref name=":2" /> الدراسات، [[قصيدة|القصائد]] [[شعر (أدب)|والشعر]].<ref name=":2" /> ومن هنا بدأت مسيرة يارا في ترجمة [[أدب صيني|الأدب الصيني]].
كانت تجربة يارا الأولى في الترجمة عن الصينية في مواد مثل [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] [[سياسة|والسياسة]] ومواد علمية أخرى،إلا أنها لم تجد شغفها في هذا النوع من الترجمة، وقامت بترجمة أول قصة من مجلة صينية- كانت قد اشترتها من أحد [[كشك (محل)|الاكشاك]] أثناء تواجدها في بكين بعنوان" أبي وأمي" وعندما شعرت بقدرتها على التفاعل مع نص أدبي توالت ترجمة يارا بعد ذلك للقصص، الدراسات، [[قصيدة|القصائد]] [[شعر (أدب)|والشعر]].ومن هنا بدأت مسيرة يارا في ترجمة [[أدب صيني|الأدب الصيني]].


تعتمد يارا في اختيار الكتب التي تترجمها في المقام الأول على ذائقتها وثقافتها الأدبية،<ref name=":1" /> تقول يارا عن ذلك: "قد تُعَرضُ عليَّ كتب وأجد كتاباً منها قريباً من ذائقتي، وقد أرفض كتاباً، وأنا في النهاية لا أزال في حقل الترجمة الإبداعية، وأسعى مستقبلاً إلى توسيع الحقل ليشمل مجالاتٍ أخرى في ترجمة كتب من الصينية إلى العربية أرى أنها جديرة بالترجمة".<ref name=":1" />
تعتمد يارا في اختيار الكتب التي تترجمها في المقام الأول على ذائقتها وثقافتها الأدبية، تقول يارا عن ذلك: "قد تُعَرضُ عليَّ كتب وأجد كتاباً منها قريباً من ذائقتي، وقد أرفض كتاباً، وأنا في النهاية لا أزال في حقل الترجمة الإبداعية، وأسعى مستقبلاً إلى توسيع الحقل ليشمل مجالاتٍ أخرى في ترجمة كتب من الصينية إلى العربية أرى أنها جديرة بالترجمة".


وعن اختيارات يارا لما تترجمه من الأدب الصيني المجموعة القصصية الأولى (العظام الراكضة)، والثانية (رياح الشمال)، بترشيح من الأستاذ الدكتور حسانين فهمي، ورواية "الذواقة" التي صدرت عن [[الهيئة المصرية العامة للكتاب]] كانت ضمن أعمال مُرشحة للترجمة إلى العربية، أما الأعمال التي ترجمتها يارا بعد ذلك كانت كلها من اختيارها الشخصي، فتعتمد على ذائقتها في الاختيار وتفاعلها مع النص، بالاضافة الى بعض المعايير الأخرى مثل المترجمين الآخرين، شهرة العمل وشهرة الكاتب وحصوله على جائزة مثلاً.<ref name=":3" /> وتقول يارا:" لكن الأهم من وجهة نظري، هو الرؤية الوجودية والثقافية للعمل، وعلى سبيل المثال؛ فإن رواية الذواقة، هي عن شخص شره للطعام، لكن حياته في الرواية تكشف عن نحو نصف قرنٍ من الحياة الصينية المعاصرة وتحولاتها، الأمر الذي يشبه في بعض جوانبه ما حدث في بلادنا".<ref name=":3" />
وعن اختيارات يارا لما تترجمه من الأدب الصيني المجموعة القصصية الأولى (العظام الراكضة)، والثانية (رياح الشمال)، بترشيح من الأستاذ الدكتور حسانين فهمي، ورواية "الذواقة" التي صدرت عن [[الهيئة المصرية العامة للكتاب]] كانت ضمن أعمال مُرشحة للترجمة إلى العربية، أما الأعمال التي ترجمتها يارا بعد ذلك كانت كلها من اختيارها الشخصي، فتعتمد على ذائقتها في الاختيار وتفاعلها مع النص، بالاضافة الى بعض المعايير الأخرى مثل المترجمين الآخرين، شهرة العمل وشهرة الكاتب وحصوله على جائزة مثلاً.وتقول يارا:" لكن الأهم من وجهة نظري، هو الرؤية الوجودية والثقافية للعمل، وعلى سبيل المثال؛ فإن رواية الذواقة، هي عن شخص شره للطعام، لكن حياته في الرواية تكشف عن نحو نصف قرنٍ من الحياة الصينية المعاصرة وتحولاتها، الأمر الذي يشبه في بعض جوانبه ما حدث في بلادنا".<ref>{{مرجع ويب
| url = http://dx.doi.org/10.1163/1875-3922_dqu_sim_001095
| title = العين
| website = Dictionary of Qurʾanic Usage
| accessdate = 2019-10-17
}}</ref>


=== صعوبات الترجمة ===
=== صعوبات الترجمة ===
ترى يارا أن المشاكل التي يواجها المترجم مشتركة بين اللغات جميعها<ref name=":4" />- ولكن بالنسبة للغة الصينية- فأكثر الصعوبات التي يواجهها المترجم هي الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة [[الصين]] وضمها للعديد من القوميات، والتي تتميز كل قومية منها [[عادة (علم الاجتماع)|بعادات]] للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام،<ref name=":4" /> إلى جانب مرور [[الصين]] بالكثير من الأحداث التاريخية الكبيرة، [[حروب الأفيون|كحرب الأفيون]] و<nowiki/>[[معركة شانغهاي|حرب المقاومة ضد اليابان]]، [[الثورة الثقافية|والثورة الثقافية]]، وبداية [[الإصلاح الاقتصادي الصيني|الإصلاح والانفتاح]]. وإلى جانب الخلفية الثقافية والتاريخية، [[لغة صينية|فاللغة الصينية]] لغة متجددة، بمعنى أن المفردات قد تكتسب معاني جديدة قد لا يحتوي عليها [[قاموس|القاموس]]، كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة [[اللغة العربية|باللغة العربية]] مثلاً في ثلاثة أو أربعة [[مقاطع صينية|رموز صينية]]، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.<ref name=":3" /> لذلك إن لم يكن المترجم مطلعاً على جميع هذه الأمور، بالتأكيد ستكون عملية الترجمة بالنسبة له صعبة وشاقة.<ref name=":4" /> ولهذا يجب على المترجم أن يكون صبورا ودقيقا في البحث.<ref name=":4" />
ترى يارا أن المشاكل التي يواجها المترجم مشتركة بين اللغات جميعها ولكن بالنسبة للغة الصينية- فأكثر الصعوبات التي يواجهها المترجم هي الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة [[الصين]] وضمها للعديد من القوميات، والتي تتميز كل قومية منها [[عادة (علم الاجتماع)|بعادات]] للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام،إلى جانب مرور [[الصين]] بالكثير من الأحداث التاريخية الكبيرة، [[حروب الأفيون|كحرب الأفيون]] و<nowiki/>[[معركة شانغهاي|حرب المقاومة ضد اليابان]]، [[الثورة الثقافية|والثورة الثقافية]]، وبداية [[الإصلاح الاقتصادي الصيني|الإصلاح والانفتاح]]. وإلى جانب الخلفية الثقافية والتاريخية، [[لغة صينية|فاللغة الصينية]] لغة متجددة، بمعنى أن المفردات قد تكتسب معاني جديدة قد لا يحتوي عليها [[قاموس|القاموس]]، كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة [[اللغة العربية|باللغة العربية]] مثلاً في ثلاثة أو أربعة [[مقاطع صينية|رموز صينية]]، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.لذلك إن لم يكن المترجم مطلعاً على جميع هذه الأمور، بالتأكيد ستكون عملية الترجمة بالنسبة له صعبة وشاقة. ولهذا يجب على المترجم أن يكون صبورا ودقيقا في البحث.


ومن أبرز المعوقات والإشكاليات التي تواجه المترجم عن [[أدب صيني|الأدب الصيني]] هي أن [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] ثقافة معقدة،<ref name=":3" /> فهي مشحونة بمخزون من الأمثال [[علم الأساطير|والأساطير]] [[حكاية|والحكايات]] والاختصارات [[رمز|والرموز]] التي قد يكون أو لا يكون في أغلب الأحيان لها نظير في [[ثقافة عربية|الثقافة العربية]]،<ref name=":3" /> وتلك واحدة من الصعوبات التي يواجهها المترجم عن [[لغة صينية|اللغة الصينية]] عند [[ترجمة|الترجمة]]،<ref name=":3" /> ومن بين الصعوبات كذلك التي يواجهها المترجم عن اللغة الصينية الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة الصين وضمها العديد من القوميات، حيث تتميز كل قومية منها بعادات للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام.<ref name=":3" />
ومن أبرز المعوقات والإشكاليات التي تواجه المترجم عن [[أدب صيني|الأدب الصيني]] هي أن [[حضارة الصين|الثقافة الصينية]] ثقافة معقدة، فهي مشحونة بمخزون من الأمثال [[علم الأساطير|والأساطير]] [[حكاية|والحكايات]] والاختصارات [[رمز|والرموز]] التي قد يكون أو لا يكون في أغلب الأحيان لها نظير في [[ثقافة عربية|الثقافة العربية]]،وتلك واحدة من الصعوبات التي يواجهها المترجم عن [[لغة صينية|اللغة الصينية]] عند [[ترجمة|الترجمة]]،ومن بين الصعوبات كذلك التي يواجهها المترجم عن اللغة الصينية الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة الصين وضمها العديد من القوميات، حيث تتميز كل قومية منها بعادات للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام.


كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة [[اللغة العربية|باللغة العربية]] مثلا في ثلاثة أو أربعة رموز صينية، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.<ref name=":4" /> وفي المقابل تجد يارا أن [[علم النحو|القواعد النحوية]] و<nowiki/>[[بلاغة|الأساليب البلاغية]] في [[لغة صينية|اللغة الصينية]] سهلة وليست بالصعوبة المتصورة.<ref name=":4" />
كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة [[اللغة العربية|باللغة العربية]] مثلا في ثلاثة أو أربعة رموز صينية، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.وفي المقابل تجد يارا أن [[علم النحو|القواعد النحوية]] و<nowiki/>[[بلاغة|الأساليب البلاغية]] في [[لغة صينية|اللغة الصينية]] سهلة وليست بالصعوبة المتصورة.


ومن الصعوبات أيضا مايفتقده مجال الترجمة من الجهد المؤسسي، بالرغم من وجود مؤسسات [[المشروع القومي للترجمة|كالمركز القومي للترجمة في مصر]]- وهذه نقطة في غاية الأهمية- بالإضافة إلى مكافأة [[ترجمة|المترجمين]] على جهدهم، إذ يتم التعامل معهم كما لو كانوا درجة أدنى من [[مؤلف|المؤلفين]]، مع أن المترجمين بالذات كانوا ولا يزالون قوة دافعة وأساسية منذ عصر النهضة العربية وحتى اليوم.<ref name=":3" />
ومن الصعوبات أيضا مايفتقده مجال الترجمة من الجهد المؤسسي، بالرغم من وجود مؤسسات [[المشروع القومي للترجمة|كالمركز القومي للترجمة في مصر]]- وهذه نقطة في غاية الأهمية- بالإضافة إلى مكافأة [[ترجمة|المترجمين]] على جهدهم، إذ يتم التعامل معهم كما لو كانوا درجة أدنى من [[مؤلف|المؤلفين]]، مع أن المترجمين بالذات كانوا ولا يزالون قوة دافعة وأساسية منذ عصر النهضة العربية وحتى اليوم.<ref>{{Cite journal|title=الحلم و العجائبي في يارا ترسم حلما|url=http://dx.doi.org/10.12816/0009665|journal=المجمع|date=2014|issn=2077-3587|pages=157–181|issue=8|DOI=10.12816/0009665|first=محمد|last=داني}}</ref>


== الأعمال ==
== الأعمال ==
سطر 42: سطر 43:
مجموعة قصصية
مجموعة قصصية


صدرت عن بيت الحكمة والإعلام في الصين 2015.
صدرت عن بيت الحكمة والإعلام في الصين 2015.<ref name=":5">{{مرجع ويب|مسار=https://www.yaraelmasri.com/author/yara-el-masri/|عنوان=مدونة يارا المصري " ترجمات يارا المصري".|تاريخ=|تاريخ الوصول=|ناشر=|الأخير=|الأول=|موقع=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190630074426/https://www.yaraelmasri.com/author/yara-el-masri/ | تاريخ أرشيف = 30 يونيو 2019 }}</ref>


* الفرار عام 1934
* الفرار عام 1934
سطر 52: سطر 53:
دار الصدى – مجلة دبي الثقافية – الطبعة الأولى
دار الصدى – مجلة دبي الثقافية – الطبعة الأولى


مايو 2015 – الطبعة الثانية عن دار مسعى للنشر2017.<ref name=":5" />
مايو 2015 – الطبعة الثانية عن دار مسعى للنشر2017.


* رياح الشمال
* رياح الشمال
سطر 60: سطر 61:
مجموعة قصصية.
مجموعة قصصية.


صدرت عن دار الحكمة للإعلام والنشر 2016.<ref name=":5" />
صدرت عن دار الحكمة للإعلام والنشر 2016.


* الذوَّاقة
* الذوَّاقة
سطر 68: سطر 69:
رواية.
رواية.


صدرت عن سلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب 2016.<ref name=":5" />
صدرت عن سلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب 2016.


* أحتضن نمراً أبيضَ وأعبرُ المحيط
* أحتضن نمراً أبيضَ وأعبرُ المحيط
سطر 76: سطر 77:
مختارات شعرية
مختارات شعرية


صدرت عن دار النسيم بالتعاون مع مجموعة النشر التابعة لجامعة بكين للمعلمين 2017.<ref name=":5" />
صدرت عن دار النسيم بالتعاون مع مجموعة النشر التابعة لجامعة بكين للمعلمين 2017.


* زوجات ومحظيات
* زوجات ومحظيات
سطر 84: سطر 85:
رواية قصيرة
رواية قصيرة


صدرت عن دار مسعى للنشر 2017.<ref name=":5" />
صدرت عن دار مسعى للنشر 2017.


* حياة أخرى للنساء
* حياة أخرى للنساء
سطر 92: سطر 93:
روايات قصيرة
روايات قصيرة


صدرت عن دار مسعى 2018.<ref name=":5" />
صدرت عن دار مسعى 2018.


وشاركت يارا في مؤتمر المترجمين لترجمة الأعمال الأدبية الصينية الذي عقد في الصين أغسطس 2016، وأغسطس 2018، كما شاركت في ورشة للكتابة والترجمة في أكاديمية لوشون للأدب في [[بكين]] نوفمبر– ديسمبر 2017.<ref name=":3" />
وشاركت يارا في مؤتمر المترجمين لترجمة الأعمال الأدبية الصينية الذي عقد في الصين أغسطس 2016، وأغسطس 2018، كما شاركت في ورشة للكتابة والترجمة في أكاديمية لوشون للأدب في [[بكين]] نوفمبر– ديسمبر 2017.


وتمتلك يارا مدونة الكترونية باسم "ترجمات يارا المصري" تنشر فيها قصائد وقصص مترجمة من اللغة الصينية الى العربية.<ref name=":5" />
وتمتلك يارا مدونة الكترونية باسم "ترجمات يارا المصري" تنشر فيها قصائد وقصص مترجمة من اللغة الصينية الى العربية.


== الجوائز ==
== الجوائز ==


* فازت يارا بالمركز الأول في مسابقة جريدة أخبار الأدب للشباب في الترجمة عام 2016 عن ترجمتها لرواية الذوَّاقة للكاتب الصيني "لو وين فو".<ref name=":5" />
* فازت يارا بالمركز الأول في مسابقة جريدة أخبار الأدب للشباب في الترجمة عام 2016 عن ترجمتها لرواية الذوَّاقة للكاتب الصيني "لو وين فو".
* جائزة "الإسهام المتميز في الكتاب الصيني فرع الشباب" عن مجمل أعمالها عام 2019. والتي يتم توزيعها عشية افتتاح معرض بكين للكتاب.<ref name=":1" />
* جائزة "الإسهام المتميز في الكتاب الصيني فرع الشباب" عن مجمل أعمالها عام 2019. والتي يتم توزيعها عشية افتتاح معرض بكين للكتاب.


== مراجع ==
== مراجع ==
سطر 109: سطر 110:
# [https://www.youtube.com/watch?v=AirqpdddpDE " عاشقة الادب الصيني 中国文学 IN LOVE WITH Chinese literature"] برنامج I.T show بتاريخ 10/5/2015.
# [https://www.youtube.com/watch?v=AirqpdddpDE " عاشقة الادب الصيني 中国文学 IN LOVE WITH Chinese literature"] برنامج I.T show بتاريخ 10/5/2015.
# [https://al-ain.com/article/poet-translation-chinese "المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير"] العين الاخبارية بتاريخ 8/4/2019.
# [https://al-ain.com/article/poet-translation-chinese "المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير"] العين الاخبارية بتاريخ 8/4/2019.
# [http://www.dotmsr.com/news/204/680817/%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9 " يارا المصري: ترجمة الصينية تحتاج لمعرفة ثقافية وتاريخية"] حوار مع دوت مصر بتاريخ 10نوفمير 2014.
#[https://al-ain.com/article/poet-translation-chinese][http://www.dotmsr.com/news/204/680817/%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9 "المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير"] حوار مع دوت مصر بتاريخ 10نوفمير 2014.
# مدونة يارا المصري [https://www.yaraelmasri.com/author/yara-el-masri/ " ترجمات يارا المصري"].
# مدونة يارا المصري [https://www.yaraelmasri.com/author/yara-el-masri/ " ترجمات يارا المصري"].
{{{المراجع}}}
{{{المراجع}}}

نسخة 22:47، 17 أكتوبر 2019

يارا المصري مترجمة مصرية متخصصة في ترجمة الأدب الصيني المعاصر،[1] والحاصلة على جائزة الإسهام المتميز في الكتاب الصينى فرع الشباب من دولة الصين ممثلة في وزارة الاعلام الصينية عن اسهامتها في ترجمة الأدب الصيني المعاصر.[2]


الخلفية

ولدت يارا المصري بمدينة الإسكندرية لعائلة قارئة والدها الشاعر إبراهيم المصري، لذلك تعتبر يارا أنها نشأت في بيت من البيوت التي فيها وجود الكتاب جزءاً من حياة الأسرة، نظراً لأن والدها شاعر وقارئ ويهتم بالكتب كثيراً ومكتبته غنية دائماً بالجديد والمتجدد. وعلى حد قولها:" في هذا البيت نشأت علاقة وثيقة بيني وبين الكلمة، ويمكنني أن أدعي أنني قارئة نهمة جداً"،كما أن يارا تثق كثيرا في رأي والدها إبراهيم المصري وهو من نصحها بالالتحاق بكلية الألسن ودراسة اللغة الصينية. وتنتقل يارا حاليا بين 3عواصم القاهرة، أبو ظبي وبكين.[3]

الدراسة

إلتحقت يارا بكلية الألسن ـ جامعة عين شمس في القاهرة،وذلك مع السؤال عن مستقبل الدراسة الجامعية، حيث كانت تميل يارا إلى دراسة العلوم وبخاصة الجيولوجيا.ولكن استقر الأمر بمشورة والدها الشاعر إبراهيم المصري على دراسة اللغة الصينية لكونها لغة القوة الصاعدة في القرن الحادي والعشرين، خاصة أنها تتقن اللغة الإنجليزية كذلك،وترى يارا أن الثقافة الصينية ذاتها حاضرة في مفردات كثيرة في حياتنا العربية كالشاي مثلاً والحبر و"الصيني" كما هو اسمه في مصر- أي أطقم الخزف الملون للطعام أو للشاي- وثمة طبقات أعمق لحضور الثقافة الصينية في حياتنا العربية، لأن الصين والمنطقة العربية من مناطق المزج الحضاري والثقافي على مدى آلاف السنين.وهكذا اتجهت يارا إلى دراسة اللغة الصينية.وقبل أن تنهي دراستها بكلية الألسن توقفت يارا عام وسافرت إلى الصين والتحقت بجامعة شاندونغ للمعلمين في مدينة جينان بالصين حيث حصلت على شهادة طالب متخصص في اللغة الصينية، ومن ثم عادت إلى مصر وأنهت دراستها للغة الصينية بكلية الألسن عام 2012.وقتها كانت قد بدأت بالفعل في ترجمة نماذج من القصة القصيرة مثل قصة "أبي وأمي" وكتبت مقال عن رحلتها الى الصين بعنوان" رحلة مع التنين"،وهكذا كانت البداية العملية التي ساعدها فيها المترجمين عن اللغة الصينية الأستاذ حسانين فهمي والأستاذ محسن فرجاني.[4]

الترجمة

كانت تجربة يارا الأولى في الترجمة عن الصينية في مواد مثل الاقتصاد والسياسة ومواد علمية أخرى،إلا أنها لم تجد شغفها في هذا النوع من الترجمة، وقامت بترجمة أول قصة من مجلة صينية- كانت قد اشترتها من أحد الاكشاك أثناء تواجدها في بكين بعنوان" أبي وأمي" وعندما شعرت بقدرتها على التفاعل مع نص أدبي توالت ترجمة يارا بعد ذلك للقصص، الدراسات، القصائد والشعر.ومن هنا بدأت مسيرة يارا في ترجمة الأدب الصيني.

تعتمد يارا في اختيار الكتب التي تترجمها في المقام الأول على ذائقتها وثقافتها الأدبية، تقول يارا عن ذلك: "قد تُعَرضُ عليَّ كتب وأجد كتاباً منها قريباً من ذائقتي، وقد أرفض كتاباً، وأنا في النهاية لا أزال في حقل الترجمة الإبداعية، وأسعى مستقبلاً إلى توسيع الحقل ليشمل مجالاتٍ أخرى في ترجمة كتب من الصينية إلى العربية أرى أنها جديرة بالترجمة".

وعن اختيارات يارا لما تترجمه من الأدب الصيني المجموعة القصصية الأولى (العظام الراكضة)، والثانية (رياح الشمال)، بترشيح من الأستاذ الدكتور حسانين فهمي، ورواية "الذواقة" التي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كانت ضمن أعمال مُرشحة للترجمة إلى العربية، أما الأعمال التي ترجمتها يارا بعد ذلك كانت كلها من اختيارها الشخصي، فتعتمد على ذائقتها في الاختيار وتفاعلها مع النص، بالاضافة الى بعض المعايير الأخرى مثل المترجمين الآخرين، شهرة العمل وشهرة الكاتب وحصوله على جائزة مثلاً.وتقول يارا:" لكن الأهم من وجهة نظري، هو الرؤية الوجودية والثقافية للعمل، وعلى سبيل المثال؛ فإن رواية الذواقة، هي عن شخص شره للطعام، لكن حياته في الرواية تكشف عن نحو نصف قرنٍ من الحياة الصينية المعاصرة وتحولاتها، الأمر الذي يشبه في بعض جوانبه ما حدث في بلادنا".[5]

صعوبات الترجمة

ترى يارا أن المشاكل التي يواجها المترجم مشتركة بين اللغات جميعها ولكن بالنسبة للغة الصينية- فأكثر الصعوبات التي يواجهها المترجم هي الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة الصين وضمها للعديد من القوميات، والتي تتميز كل قومية منها بعادات للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام،إلى جانب مرور الصين بالكثير من الأحداث التاريخية الكبيرة، كحرب الأفيون وحرب المقاومة ضد اليابان، والثورة الثقافية، وبداية الإصلاح والانفتاح. وإلى جانب الخلفية الثقافية والتاريخية، فاللغة الصينية لغة متجددة، بمعنى أن المفردات قد تكتسب معاني جديدة قد لا يحتوي عليها القاموس، كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة باللغة العربية مثلاً في ثلاثة أو أربعة رموز صينية، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.لذلك إن لم يكن المترجم مطلعاً على جميع هذه الأمور، بالتأكيد ستكون عملية الترجمة بالنسبة له صعبة وشاقة. ولهذا يجب على المترجم أن يكون صبورا ودقيقا في البحث.

ومن أبرز المعوقات والإشكاليات التي تواجه المترجم عن الأدب الصيني هي أن الثقافة الصينية ثقافة معقدة، فهي مشحونة بمخزون من الأمثال والأساطير والحكايات والاختصارات والرموز التي قد يكون أو لا يكون في أغلب الأحيان لها نظير في الثقافة العربية،وتلك واحدة من الصعوبات التي يواجهها المترجم عن اللغة الصينية عند الترجمة،ومن بين الصعوبات كذلك التي يواجهها المترجم عن اللغة الصينية الخلفية التاريخية والثقافية للبلد، وذلك بسبب اتساع مساحة الصين وضمها العديد من القوميات، حيث تتميز كل قومية منها بعادات للمأكل والمشرب والملبس والمعيشة بشكل عام.

كما أن الجملة الصينية قد تكون مختصرة في كثير من الأحيان، وهذا يعني أنه يمكن التعبير عن جملة كاملة باللغة العربية مثلا في ثلاثة أو أربعة رموز صينية، وإن لم يكن المترجم على دراية بهذا الأمر فبالتأكيد ستواجهه صعوبة في الترجمة.وفي المقابل تجد يارا أن القواعد النحوية والأساليب البلاغية في اللغة الصينية سهلة وليست بالصعوبة المتصورة.

ومن الصعوبات أيضا مايفتقده مجال الترجمة من الجهد المؤسسي، بالرغم من وجود مؤسسات كالمركز القومي للترجمة في مصر- وهذه نقطة في غاية الأهمية- بالإضافة إلى مكافأة المترجمين على جهدهم، إذ يتم التعامل معهم كما لو كانوا درجة أدنى من المؤلفين، مع أن المترجمين بالذات كانوا ولا يزالون قوة دافعة وأساسية منذ عصر النهضة العربية وحتى اليوم.[6]

الأعمال

أعمال يارا المترجمة والمنشورة:

  • العظام الراكضة

المؤلفة: "آشه"

مجموعة قصصية

صدرت عن بيت الحكمة والإعلام في الصين 2015.

  • الفرار عام 1934

المؤلف: سوتونغ

رواية.

دار الصدى – مجلة دبي الثقافية – الطبعة الأولى

مايو 2015 – الطبعة الثانية عن دار مسعى للنشر2017.

  • رياح الشمال

المؤلفة: بينغ يوان

مجموعة قصصية.

صدرت عن دار الحكمة للإعلام والنشر 2016.

  • الذوَّاقة

المؤلف: الكاتب الراحل لو وين فو

رواية.

صدرت عن سلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب 2016.

  • أحتضن نمراً أبيضَ وأعبرُ المحيط

المؤلف: الشاعر الراحل خاي زي

مختارات شعرية

صدرت عن دار النسيم بالتعاون مع مجموعة النشر التابعة لجامعة بكين للمعلمين 2017.

  • زوجات ومحظيات

المؤلف: سوتونغ

رواية قصيرة

صدرت عن دار مسعى للنشر 2017.

  • حياة أخرى للنساء

المؤلف: سوتونغ

روايات قصيرة

صدرت عن دار مسعى 2018.

وشاركت يارا في مؤتمر المترجمين لترجمة الأعمال الأدبية الصينية الذي عقد في الصين أغسطس 2016، وأغسطس 2018، كما شاركت في ورشة للكتابة والترجمة في أكاديمية لوشون للأدب في بكين نوفمبر– ديسمبر 2017.

وتمتلك يارا مدونة الكترونية باسم "ترجمات يارا المصري" تنشر فيها قصائد وقصص مترجمة من اللغة الصينية الى العربية.

الجوائز

  • فازت يارا بالمركز الأول في مسابقة جريدة أخبار الأدب للشباب في الترجمة عام 2016 عن ترجمتها لرواية الذوَّاقة للكاتب الصيني "لو وين فو".
  • جائزة "الإسهام المتميز في الكتاب الصيني فرع الشباب" عن مجمل أعمالها عام 2019. والتي يتم توزيعها عشية افتتاح معرض بكين للكتاب.

مراجع

  1. " يارا المصري.. صيني صنع في مصر" موقع اتفرج بتاريخ 28/8/2019.
  2. "يارا المصري اصغر مترجمة تفوز بجائزة صينية لنقلها 9 كتب الى العربية" إندبندنت عربية بتاريخ 13أكتوبر 2019.
  3. " عاشقة الادب الصيني 中国文学 IN LOVE WITH Chinese literature" برنامج I.T show بتاريخ 10/5/2015.
  4. "المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير" العين الاخبارية بتاريخ 8/4/2019.
  5. [1]"المترجمة يارا المصري لـ"العين الإخبارية": الأدب الصيني مشحون بالأساطير" حوار مع دوت مصر بتاريخ 10نوفمير 2014.
  6. مدونة يارا المصري " ترجمات يارا المصري".

{{{المراجع}}} {{{التصنيفات}}}

  1. ^ "" يارا المصري.. صيني صنع في مصر" موقع اتفرج بتاريخ 28/8/2019". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  2. ^ المصري. ""يارا المصري اصغر مترجمة تفوز بجائزة صينية لنقلها 9 كتب الى العربية" إندبندنت عربية بتاريخ 13أكتوبر 2019". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  3. ^ Literature the People Love. Palgrave Macmillan. ISBN:9781137363220.
  4. ^ "العين". Dictionary of Qurʾanic Usage. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-17.
  5. ^ "العين". Dictionary of Qurʾanic Usage. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-17.
  6. ^ داني، محمد (2014). "الحلم و العجائبي في يارا ترسم حلما". المجمع ع. 8: 157–181. DOI:10.12816/0009665. ISSN:2077-3587.