صحة الأم: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1.3
ط ربط الاستشهادات
سطر 21: سطر 21:


=== الفقر والحصول على الرعاية الصحية ===
=== الفقر والحصول على الرعاية الصحية ===
وفقاً لتقرير نشره [[صندوق الأمم المتحدة للسكان]]، فإن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع والبُعد الجغرافي كل هذه العوامل تزيد من نسب موت الأمهات، خطر موت الأمهات خلال الحمل او الولادة في منطقة [[أفريقيا جنوب الصحراء]] يكون أعلى 175 مرة عن ما هو في الدول المتقدمة، وخطر الإصابة بأمراض المرتبطة بالحمل وأمراض ما بعد الولادة يكون أكثر ارتفاعاً. [[فقر|الفقر]]، صحة الأم ونتائجهم على الطفل متداخلة ومتصلة.
وفقاً لتقرير نشره [[صندوق الأمم المتحدة للسكان]]، فإن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع والبُعد الجغرافي كل هذه العوامل تزيد من نسب موت الأمهات، خطر موت الأمهات خلال الحمل او الولادة في منطقة [[أفريقيا جنوب الصحراء]] يكون أعلى 175 مرة عن ما هو في الدول المتقدمة، وخطر الإصابة بأمراض المرتبطة بالحمل وأمراض ما بعد الولادة يكون أكثر ارتفاعاً.<ref>{{Cite web|url=http://www.unfpa.org/sites/default/files/resource-pdf/EN-SRH%20fact%20sheet-Poormother.pdf|title=The social determinants of maternal death and disability" (PDF). United Nations Population Fund|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref> [[فقر|الفقر]]، صحة الأم ونتائجهم على الطفل متداخلة ومتصلة.<ref>{{Cite web|url=https://doi.org/10.1016%2FS0140-6736%2806%2969384-7|title=Filippi V, Ronsmans C, Campbell OM, Graham WJ, Mills A, Borghi J, Koblinsky M, Osrin D (October 2006). "Maternal health in poor countries: the broader context and a call for action". Lancet. 368 (9546): 1535–41. doi:10.1016/S0140-6736(06)69384-7. PMID 17071287|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref>


النساء الذين يعيشون في مناطق مصابة بالفقر هم أكثر عرضة [[سمنة|للسُمنة]] والمشاركة في السلوكيات غير الصحية مثل التدخين و<nowiki/>[[تعاطي المخدرات]]، تلك النساء لديهم فرصة أقل في الحصول على رعاية صحية خاصة بالأمهات، هم كذلك معرضين أكثر لخطر حدوث نتائج عكسية للأم والطفل. تشير دراسة تمت في كينيا أن أمراض الأمومة الأكثر انتشاراً في المناطق الفقيرة تضم نزيف الدم، [[فقر الدم]]، [[ارتفاع ضغط الدم الحملي|ارتفاع ضغط الدم]]، الملاريا، احتباس المشيمة، [[ولادة مبكرة|الولادة المبكرة]]، الولادة المتعسرة و<nowiki/>[[ما قبل الإرجاج|ما قبل تسمم الحمل]].
النساء الذين يعيشون في مناطق مصابة بالفقر هم أكثر عرضة [[سمنة|للسُمنة]] والمشاركة في السلوكيات غير الصحية مثل التدخين و<nowiki/>[[تعاطي المخدرات]]، تلك النساء لديهم فرصة أقل في الحصول على رعاية صحية خاصة بالأمهات، هم كذلك معرضين أكثر لخطر حدوث نتائج عكسية للأم والطفل.<ref>{{Cite web|url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3043261|title=Timmermans S, Bonsel GJ, Steegers-Theunissen RP, Mackenbach JP, Steyerberg EW, Raat H, Verbrugh HA, Tiemeier HW, Hofman A, Birnie E, Looman CW, Jaddoe VW, Steegers EA (February 2011). "Individual accumulation of heterogeneous risks explains perinatal inequalities within deprived neighbourhoods". European Journal of Epidemiology. 26 (2): 165–80. doi:10.1007/s10654-010-9542-5. PMC 3043261. PMID 21203801|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref> تشير دراسة تمت في كينيا أن أمراض الأمومة الأكثر انتشاراً في المناطق الفقيرة تضم نزيف الدم، [[فقر الدم]]، [[ارتفاع ضغط الدم الحملي|ارتفاع ضغط الدم]]، الملاريا، احتباس المشيمة، [[ولادة مبكرة|الولادة المبكرة]]، الولادة المتعسرة و<nowiki/>[[ما قبل الإرجاج|ما قبل تسمم الحمل]].<ref>{{Cite web|url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3014866|title=Izugbara CO, Ngilangwa DP (December 2010). "Women, poverty and adverse maternal outcomes in Nairobi, Kenya". BMC Women's Health. 10 (33): 33. doi:10.1186/1472-6874-10-33. PMC 3014866. PMID 21122118.|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref>


بشكل عام، [[الرعاية قبل الولادة|رعاية ما قبل الولادة]] (او الرعاية الابوية) الكافية تشمل الرعاية الطبية وخدمات تعليمية واجتماعية والتغذية الصحيحة للأم خلال فترة الحمل. على الرغم من ان هناك أسباب مختلفة حتى تختار المرأة ان لا تشترك في الرعاية الابوية الصحيحة، في دراسة وطنية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية 71% من النساء ذوات الدخل المنخفض يواجهن صعوبات في الحصول على خدمات الرعاية الابوية عند طلبها. بالإضافة ان النساء المهاجرات وذوات الأصل الأسباني أكثر عرضة من النساء ذوات البشرة البيضاء للحصول على رعاية ابوية محدودة او عدم الحصول عليها على الاطلاق، حيث مستوى التعليم هو ايضاً مؤشر لان التعليم والعرق مترابطان. المراهقين هم اقل احتمالاً على الحصول على اية رعاية ابوية على الاطلاق.
بشكل عام، [[الرعاية قبل الولادة|رعاية ما قبل الولادة]] (او الرعاية الابوية) الكافية تشمل الرعاية الطبية وخدمات تعليمية واجتماعية والتغذية الصحيحة للأم خلال فترة الحمل.<ref name=":0">{{Cite web|url=https://doi.org/10.2307%2F1602510|title=Alexander G, Korenbrot CC (Spring 1995). "The Role of Prenatal Care in Preventing Low Birth Weight". The Future of Children. Low Birth Weight. 5 (1): 103–120. doi:10.2307/1602510. JSTOR 1602510.|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref> على الرغم من ان هناك أسباب مختلفة حتى تختار المرأة ان لا تشترك في الرعاية الابوية الصحيحة، في دراسة وطنية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية 71% من النساء ذوات الدخل المنخفض يواجهن صعوبات في الحصول على خدمات الرعاية الابوية عند طلبها.<ref name=":0" /> بالإضافة ان النساء المهاجرات وذوات الأصل الأسباني أكثر عرضة من النساء ذوات البشرة البيضاء للحصول على رعاية ابوية محدودة او عدم الحصول عليها على الاطلاق، حيث مستوى التعليم هو ايضاً مؤشر لان التعليم والعرق مترابطان. المراهقين هم اقل احتمالاً على الحصول على اية رعاية ابوية على الاطلاق.<ref>{{Cite web|url=https://doi.org/10.1207%2Fs15327655jchn0704_7|title=Curry MA (1990). "Factors associated with inadequate prenatal care". Journal of Community Health Nursing. 7 (4): 245–52. doi:10.1207/s15327655jchn0704_7. JSTOR 3427223. PMID 2243268.|date=|accessdate=|publisher=|last=|first=|website=}}</ref>


=== المراجع ===
=== المراجع ===

نسخة 22:44، 25 أكتوبر 2019

عيادات صحة الأم في أفغانستان

يشير مصطلح رعاية صحة الأم (بالإنجليزية: Maternal health)‏ إلى ذلك المفهوم الذي يشمل كلاً من رعاية تنظيم الأسرة، التفكير المسبق، مرحلة الحمل، ومرحلة ما بعد الولادة. كما تتضمن الرعاية المسبقة توفير فرص التعليم، الارتقاء بالصحة، وعمليات الفحص بالأشعة والتدخلات بالنسبة للنساء في مرحلة الأعمار الإنجابية للتقليل من عوامل الخطورة والتي قد تؤثر على عمليات الحمل المستقبلية. بينما تعد عملية الرعاية في مرحلة ما قبل الولادة الرعاية الشاملة التي تتلقاها النساء أو توفرها لأنفسهن في أثناء مرحلة الحمل. ويتضح هذا من خلال أن النساء اللاتي تتلقين رعايةً صحيةً لمرحلة ما قبل الولادة في فترةٍ مبكرةٍ يتمتعن بعمليات ولادةٍ أفضل من هؤلاء النساء اللاتي تتلقين رعايةً أثناء فترة الحمل بصورةٍ أقل أو لا تتلقين رعايةً على الإطلاق خلال فترة حملهن. وتتضمن قضايا الرعاية لمرحلة ما بعد الولادة التعافي بعد الولادة والمخاوف المرتبطة برعاية المولود الجديد والتغذية والرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى قضية تنظيم اللأأسرة.

نسب وفاة ومرض الأمهات

لقد قدرصندوق الأمم المتحدة للسكان (بالإنجليزية: United Nations Population Fund) أن 289,000 من النساء توفوا بسبب الحمل او من اسباب مرتبطة بالولادة وذلك في سنة [1]2013. تتراوح تلك المسببات بين النزيف الحاد إلى الولادة المتعسرة، ولهذه المشاكل العديد من التدخلات والحلول الفعالة. ومع زيادة حصول المرأة على سبل الوصول لرعاية صحية تتضمن التنظيم الأسري وفريق طبي متمكن في حالات الولادة المتعسرة. نقصت نسب وفيات الأمهات عالمياً بعدما كانت 380 حالة وفاة بين كل 100,000 ولادة في سنة 1990 وأصبحت 210 حالة وفاة بين كل 100,000 ولادة في سنة [1]2013. أدى هذا بالعديد من الدول بإنقاص نسب وفيات الأمومة لديهم بنسبة 50%.

بينما هناك انحدار في النسب العالمية لوفيات الأمومة مازال هناك الكثير لفعله. لا زالت هناك نسب مرتفعة بالأخص في المجتمعات المنحدرة بأكثر من 85% يعيشون في أفريقيا وجنوب آسيا. الأثار التي يتركها موت الأم على الأٌسرة، حتى إذا نجا الرضيع من الولادة بعد وفاة الأم فهو أكثر عرضة للموت قبل إتمام عامه الثاني.

في عام 2010 قامت اللجنة الدولية المشتركة لجودة الخدمة الصحية التي مقرها الولايات المتحدة الأمريكية بوصف وفيات الأمومة بأنها تقع ضمن "الأخطاء الجسيمة" وهي أحداث طبية غير متوقعة يكون من ضمن نتائجها حدوث وفاة ، أو اصابة حرجة[2].

هناك أربع عناصر أساسيين للمنع من موت الأمهات. أولاً, الرعاية بالأم. لذلك يُنصح للحوامل بالمتابعة مع طبيب خلال الحمل للتأكد من صحة الأم والجنين وذلك من خلال 4 زيارات على الأقل للطبيب قبل الولادة. ثانياً, حضور فريق طبي متمكن من الأطباء والممرضات والمُولِدات الذين عِندهم القدرة على ملاحظة بداية المضاعفات خلال الولادة. ثالثاً, توفر رعاية التوليد في حالات الطوارئ لمعالجة المسببات الكبرى لموت الأمهات وهي النزيف, الإنتان, الإجهاض الغير أمن, اضطرابات ارتفاع ضغط الدم و الولادة المتعسرة. وأخيراً, متابعة ما بعد الولادة وهي أول 6 أسابيع ما بعد الولادة ويمكن حدوث فيها نزيف, إنتان و إضطرابات ارتفاع ضغط الدم وذلك بسبب حالة الضعف التي تمر بها الأم والرضيع بعد الولادة مباشرة. ولذلك يوصى بشدة بزيارات المتابعة الطبية بعد الولادة لتقيم صحة الأم والرضيع[3].

المراجع

  1. Maternal health". www.unfpa.org. Retrieved 2018-04-22
  2. Joint Commission 2010.
  3. Your postpartum checkups". Retrieved 2018-11-07".

العوامل المؤثرة على صحة الأم

الفقر والحصول على الرعاية الصحية

وفقاً لتقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع والبُعد الجغرافي كل هذه العوامل تزيد من نسب موت الأمهات، خطر موت الأمهات خلال الحمل او الولادة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يكون أعلى 175 مرة عن ما هو في الدول المتقدمة، وخطر الإصابة بأمراض المرتبطة بالحمل وأمراض ما بعد الولادة يكون أكثر ارتفاعاً.[4] الفقر، صحة الأم ونتائجهم على الطفل متداخلة ومتصلة.[5]

النساء الذين يعيشون في مناطق مصابة بالفقر هم أكثر عرضة للسُمنة والمشاركة في السلوكيات غير الصحية مثل التدخين وتعاطي المخدرات، تلك النساء لديهم فرصة أقل في الحصول على رعاية صحية خاصة بالأمهات، هم كذلك معرضين أكثر لخطر حدوث نتائج عكسية للأم والطفل.[6] تشير دراسة تمت في كينيا أن أمراض الأمومة الأكثر انتشاراً في المناطق الفقيرة تضم نزيف الدم، فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، الملاريا، احتباس المشيمة، الولادة المبكرة، الولادة المتعسرة وما قبل تسمم الحمل.[7]

بشكل عام، رعاية ما قبل الولادة (او الرعاية الابوية) الكافية تشمل الرعاية الطبية وخدمات تعليمية واجتماعية والتغذية الصحيحة للأم خلال فترة الحمل.[8] على الرغم من ان هناك أسباب مختلفة حتى تختار المرأة ان لا تشترك في الرعاية الابوية الصحيحة، في دراسة وطنية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية 71% من النساء ذوات الدخل المنخفض يواجهن صعوبات في الحصول على خدمات الرعاية الابوية عند طلبها.[8] بالإضافة ان النساء المهاجرات وذوات الأصل الأسباني أكثر عرضة من النساء ذوات البشرة البيضاء للحصول على رعاية ابوية محدودة او عدم الحصول عليها على الاطلاق، حيث مستوى التعليم هو ايضاً مؤشر لان التعليم والعرق مترابطان. المراهقين هم اقل احتمالاً على الحصول على اية رعاية ابوية على الاطلاق.[9]

المراجع

  1. The social determinants of maternal death and disability" (PDF). United Nations Population Fund
  2. Filippi V, Ronsmans C, Campbell OM, Graham WJ, Mills A, Borghi J, Koblinsky M, Osrin D (October 2006). "Maternal health in poor countries: the broader context and a call for action". Lancet. 368 (9546): 1535–41. doi:10.1016/S0140-6736(06)69384-7. PMID 17071287
  3. Timmermans S, Bonsel GJ, Steegers-Theunissen RP, Mackenbach JP, Steyerberg EW, Raat H, Verbrugh HA, Tiemeier HW, Hofman A, Birnie E, Looman CW, Jaddoe VW, Steegers EA (February 2011). "Individual accumulation of heterogeneous risks explains perinatal inequalities within deprived neighbourhoods". European Journal of Epidemiology. 26 (2): 165–80. doi:10.1007/s10654-010-9542-5. PMC 3043261. PMID 21203801
  4. Izugbara CO, Ngilangwa DP (December 2010). "Women, poverty and adverse maternal outcomes in Nairobi, Kenya". BMC Women's Health. 10 (33): 33. doi:10.1186/1472-6874-10-33. PMC 3014866. PMID 21122118.
  5. Alexander G, Korenbrot CC (Spring 1995). "The Role of Prenatal Care in Preventing Low Birth Weight". The Future of Children. Low Birth Weight. 5 (1): 103–120. doi:10.2307/1602510. JSTOR 1602510.
  6. Curry MA (1990). "Factors associated with inadequate prenatal care". Journal of Community Health Nursing. 7 (4): 245–52. doi:10.1207/s15327655jchn0704_7. JSTOR 3427223. PMID 2243268.

المشكلات

اطلع أيضاً على: موت الأم

تتمثل المشكلات في أن أغلبية النساء ليس عندهن القدرة على الوصول لخدمات الرعاية الصحية وخدمات التربية الصحية الجنسية التي يحتاجون إليها. وتعد مضاعفات الحمل والولادة (خاصةً على مستوى الرعاية أثناء فترة الحمل والتفكير المسبق)، في العديد من الدول النامية، من الأسباب الرئيسية وراء موت النساء في مرحلة سن الإنجاب. حيث تموت أكثر من امرأةٍ تقريباً كل دقيقةٍ جراء مثل تلك الأسباب؛ وتصبح حصيلة الوفيات من وراء تلك الأسباب نحو 585000 امرأة كل عام (منظمة الصحة العالمية). في حين تقع نسبة أقل من 1% من نسبة الوفيات تلك بالدول المتقدمة، مما يوضح أنه يمكن تجنب مثل تلك النسبة من الوفيات في حالة تم توفير الخدمات والموارد اللازمة (منظمة الصحة العالمية). وقد تعاني أية امرأةٍ من مضاعفاتٍ مفاجئةٍ أو غير متوقعةٍ خلال فترة الحمل، الولادة أو حتى مباشرةً بعد مرحلة الولادة. وبالرغم من أن الجودة العالية وسهولة الوصول لخدمات الرعاية الصحية جعلا من موت الأم حدثاً نادراً بالدول المتقدمة، إلا أن تلك المضاعفات قد تصبح مميتةً ومهلكةً بالدول النامية.

نتيجةً لذلك تعاني النساء بالدول النامية من معدلات أعلى في الوفاة أثناء الولادة والتي تصل إلى مئة مرة أو أكثر عن مثيلاتهن بالدول المتقدمة (أهداف التنمية للألفية؛ التابعة للأمم المتحدة). مما يوضح أن خدمات رعاية التوليد في الحالات الحرجة، والتي تعد أهم علاجٍ للنساء بتلك المناطق، لا يُنظر إليها على أنها أولويةٌ. وقد أوضح كلٌ من رفيقل تشودري وزفرلله تشودري أنه في دولٍ كثيرةٍ ومنها بنغلاديش، تلد 68.7% من النساء بدون الحصول على المساعدة من القابلات المتدربات. بل تكون الولادة على يد الأقارب أو القابلات التقليديات واللاتي غالباً ما تكن غير قادراتٍ على التعامل مع المضاعفات أثناء عملية الولادة[10].

و تتضمن العوامل التي تعيق النساء بالدول النامية من الحصول على خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها البعد عن الخدات الصحية، التكلفة (الأتعاب المباشرة بالإضافة إلى تكلفة الانتقال والأدوية والإمدادات المختلفة)، المطالب المتعددة على عاتقهن، بالإضافة إلى افتقار النساء إلى سلطة صنع القرار داخل أسرهن. كما يؤدي ضعف كفاءة الخدمات ومنها المعاملة السيئة لمقدمي الخدمات الصحية إلى تردد النساء في محاولة الاستفادة من تلك الخدمات.

و بناءً على تقرير الصحة العالمية عام 2004، فإن سوء الظروف الصحية للأم يمثل السبب الرئيسي الرابع لوفاة النساء من جراء أمراض نقص المناعة المكتسب والملاريا والسل. وتقع نسبة 99% من تلك الوفيات بالدول منخفضة الدخل؛ في حين تتعرض النساء بمعدل امرأةٍ واحدةٍ من كل أربعة آلاف امرأة لفرصة الوفاة أثناء مرحلة الحمل أو الولادة بالدول المتقدمة، وأن المرأة بمنطقة الصحراء الإفريقية تتعرض لمخاطر الوفاة بمعدل امرأةٍ واحدةٍ لكل 16 امرأةٍ. هذا بالإضافة إلى أن مشكلات الأمومة تتسبب غالباً في نحو 20% من إجمالي أعباء المرض للمرأة في الدول النامية.

و غالباً ما تقع نسبة 50% من الولادات بالدول النامية بدون حضور قابلةٍ متمرسةٍ طبياً لمساعدة الأم، وتصل لنسبٍ أعلى من تلك بدولة جنوب أفريقيا (منظمة الأمم المتحدة للطفولة). حيث تستخدم النساء بالصحراء الجنوب الأفريقي قابلات التوليد التقليديات، واللاتي تلقين كماً منخفضاً من التدريب أو لم تتلقين أي تدريبٍ على الإطلاق. وهذا يفسر معدل الوفيات المرتفع للنساء في تلك المنطقة.

الحلول المقترحة

قدر البنك العالمي أن إجمالي 300 دولاً أمريكياً لكل فردٍ سنوياً تكفي المرأة في الدول النامية[11] للحصول على خدمات رعاية تنظيم الأسرة الأساسية ورعاية الأم والرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة. وتوفر العديد من المنظمات الغير ربحية برامجاً تربويةً للعامة ولمساعدة النساء بالدول النامية على الحصول على الرعاية اللازمة أثناء عمليات الولادة الطارئة.

و غالباً ما تتضمن الخدمات المطلوبة ما يلي:

  • رعاية الأم الثابتة أثناء فترات الحمل ومنها الحصول على مرافقاتٍ متمرساتٍ (سواءً قابلةً أو طبيبةً) أثناء مرحلة الولادة.
  • قد يكون التدريب الطبي للقابلات التقليديات أحادي الاتجاه لتوفير تلك الخدمة.[بحاجة لمصدر]
  • العلاج الطاريء للمضاعفات أثناء عملية الحمل والولادة ومرحلة ما بعد الولادة.
  • تنظيم الأسرة في مرحلة ما بعد الولادة والرعاية الأساسية لحديثي الولادة.
  • تعليم المرأة ومجتمعاتهن حول أهمية الرعاية الصحية للأم والتي تمنح المرأة مكانتها الاجتماعية لإتخاذ قرارات الرعاية الصحية والتماس العناية الطبية.
  • تقديم أي شكلٍ من أشكال التعليم وحتى الستة أعوام من التعليم للبنات يمكن أن يحسن بشكلٍ كبيرٍ من صحة الأم الشاملة (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)
  • البحث في مجال العوامل الاجتماعية والنفسية المؤثرة على صحة الأم.
  • تنمية وضعٍ أفضلٍ للتدخلات (و تقويم التدخلات) في مواجهة المشكلات المركبة (و منها السلوكية والاجتماعية والحيوية والثقافية) القائمة بالمجتمعات المهمشة.

وفقاً للمنطقة

و بناءً على ما ورد بفقرة "الاستثمار في التنمية" الموجودة بقائمة الأهداف الإنمائية للألفية، فإنه توجد العديد من الاتجاهات لتحسين صحة الأم:

مناطق لبت أهداف "قائمة الأهداف الإنمائية للألفية" والخاصة بصحة الأم ما يلي:

المناطق تحرز تقدماً بطيءً:

مناطق لا تحرز أي تقدم أو تحقق تقدماً سلبياً:

  • شرق آسيا
  • أوروبا (مجموعة دول الكومونولث والدول المستقلة)
  • آسيا (مجموعة دول الكومونولث والدول المستقلة)

و بالرغم من إنجاز بعض التحسينات تالهامة في مجال صحة الأم على مدار القرن الماضي، إلا ان العقد الأخير قد شهد معدلاً منخفضاً في مستوى تحسن وفيات الأمهات واعتلال صحتهن، وبصورةٍ خاصةٍ في أمريكا اللاتينية والكاريبي (الأهداف الإنمائية للألفية). حيث أن نسبة 17% من الدول فقط هي ما تسعى لتلبية وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

اطلع على

المصادر

  1. ^ أ ب "Maternal health". www.unfpa.org. Retrieved 2018-04-22"". مؤرشف من الأصل في 2019-09-10.
  2. ^ "Joint Commission 2010". مؤرشف من الأصل في 2019-08-28.
  3. ^ "Your postpartum checkups". Retrieved 2018-11-07"". مؤرشف من الأصل في 2019-03-31.
  4. ^ "The social determinants of maternal death and disability" (PDF). United Nations Population Fund" (PDF).
  5. ^ "Filippi V, Ronsmans C, Campbell OM, Graham WJ, Mills A, Borghi J, Koblinsky M, Osrin D (October 2006). "Maternal health in poor countries: the broader context and a call for action". Lancet. 368 (9546): 1535–41. doi:10.1016/S0140-6736(06)69384-7. PMID 17071287".
  6. ^ "Timmermans S, Bonsel GJ, Steegers-Theunissen RP, Mackenbach JP, Steyerberg EW, Raat H, Verbrugh HA, Tiemeier HW, Hofman A, Birnie E, Looman CW, Jaddoe VW, Steegers EA (February 2011). "Individual accumulation of heterogeneous risks explains perinatal inequalities within deprived neighbourhoods". European Journal of Epidemiology. 26 (2): 165–80. doi:10.1007/s10654-010-9542-5. PMC 3043261. PMID 21203801".
  7. ^ "Izugbara CO, Ngilangwa DP (December 2010). "Women, poverty and adverse maternal outcomes in Nairobi, Kenya". BMC Women's Health. 10 (33): 33. doi:10.1186/1472-6874-10-33. PMC 3014866. PMID 21122118".
  8. ^ أ ب "Alexander G, Korenbrot CC (Spring 1995). "The Role of Prenatal Care in Preventing Low Birth Weight". The Future of Children. Low Birth Weight. 5 (1): 103–120. doi:10.2307/1602510. JSTOR 1602510".
  9. ^ "Curry MA (1990). "Factors associated with inadequate prenatal care". Journal of Community Health Nursing. 7 (4): 245–52. doi:10.1207/s15327655jchn0704_7. JSTOR 3427223. PMID 2243268".
  10. ^ http://www.inwent.org/ez/articles/079241/index.en.shtml
  11. ^ أهمية صحة المرأة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 مارس 2008 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية