الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة

يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة
معلومات الكتاب
المؤلف أبو الطيب عبدالمنعم بن غلبون
اللغة اللغة العربية
الناشر الجامعة الإسلامية
الموضوع القراءات السبع
التقديم
عدد الصفحات 1017
الفريق
المحقق باسم بن حمدي

كتاب الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة؛ ولا يعرف له اسم غيره، وهو مذكور في ترجمة الإمام أبي الطَّـيِّب، وكتب القراءات المؤلفة بعده بـ (الإرشاد) اختصاراً.

أما نسبة الكتاب إلى المؤلف فمشهورة بلا خلاف، بل إنه لا يكاد يذكر أبو الطيب في موطن إلا ويقال مؤلف كتاب الإرشاد، فأصبح كالتعريف له.[1]

وقد رجع المؤلف في كتابه هذا إلى الرواية بالأسانيد المتصلة إلى القرَّاء السبعة ورواتهم، وغيرهم من أئمة القراءة، كما رجع إلى مرويات ابن مجاهد وكتبه، واستفاد منها كثيرا، وهو كتاب موسوعي، فيه التوجيه وبعض مباحث الرسم والضبط، واللغة والصرف، وغير ذلك، ولأجل ذلك كله اعتمد عليها كثير من المؤلفين في القراءات، كابنه أبي الحسن في التذكرة، وتلميذه مكي في التبصرة، والهذلي في الكامل، وغيرهم.[2]

كتاب الإرشاد ومؤلفه[عدل]

اسم الكتاب: الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة.

ومؤلفه: أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون.

الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

التحقيق: د. باسم بن حمدي بن حامد.

نبذة عن مؤلف الكتاب[عدل]

اسمه: عبد المنعم بن عبيدالله بن غلبون بن المبارك الحلبي، أبو الطيب

ولادته: ولد سنة 309هـ بحلب.

شيوخه: أخذ عن كثيرين، ومن أشهرهم: إبراهيم الأنطاكي، وصالح بن إدريس البغدادي، والحسين بن خالويه، وغيرهم.

تلاميذه: أخذ عنه كثيرون، ومن أشهرهم: ابنه طاهر ابن غلبون، ومكي بن أبي طالب، وأحمد الطرابلسي، وغيرهم.

مؤلفاته: الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة، والاستكمال، وإكمال الفائدة في القراءات السبع، وانفراد القراء، وغير ذلك.

مكانته العلمية: كان أبو الطيب إماما جليلا، فقد كان من كبار علماء القراءات في عصره، إضافة إلى اهتمامه بالحديث الشريف، وقد كثير الشيوخ، مسند للقراءات السبع المتواترة، كثير التلاميذ، ومؤلفاته تدل على قدرة علمية، وعقلية منظمة، وتأثر العلماء الذين جاءوا من بعده به، وثناء العلماء عليه وذكرهم لمكانته دليل على المكانة العلمية المرموقة التي تبوأها.

وفاته: توفي 398هـ.[1][3][4]

أهمية الكتاب[عدل]

كتاب الإرشاد لأبي الطيب ابن غلبون من أوائل الكتب التي ألفت في القراءات السبع بعد السبعة لابن مجاهد، وقد تميز بمنهج علمي قوي رصين، وقد رجع إلى المصادر المهمة، والتي كثير منها مفقود إلى الآن، وهو كتاب موسوعي، فيه التوجيه، وبعض مباحث الرسم والضبط، واللغة والصرف.

ولأجل ذلك كله اعتمد عليها كثير من المؤلفين في القراءات، كابنه أبي الحسن في التذكرة، وتلميذه مكي في التبصرة، والهذلي في الكامل، وغيرهم.[2]

تحقيق اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى مؤلفه[عدل]

اسم الكتاب هو: الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة؛ ولا يعرف له اسم غيره، وقد ورد هذا الاسم في صفحة عنوان الكتاب، وهو مذكور في ترجمة الإمام أبي الطَّـيِّب، وكتب القراءات المؤلفة بعده بـ (الإرشاد) اختصاراً.

أما نسبة الكتاب إلى المؤلف فمشهورة بلا خلاف، بل إنه لا يكاد يذكر أبو الطيب في موطن إلا ويقال مؤلف كتاب الإرشاد، فأصبح كالتعريف له.[5]

كما أنه قال في بداية الكتاب: «قال أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ....». وكذا في نهايته، مع دلائل أخرى كثيرة أشار إليها محقق الكتاب.[6]

منهج المؤلف في الكتاب[عدل]

بين المؤلف منهجه العام في مقدمة كتابه، فقال: «وأجعلُ كتابي هذا مختصراً بذكر جُمل الأصول في مواضعها، وأقتصر على الفروع، ولا أُعيد ما قد مضى من ذكر الأصول مكرراً. وأعتمدُ في هذا الكتاب على الإيجاز ما وجدتُ إليه سبيلا، وأذكر من الروايات ما نقله إلينا الثِّقات المرضيُّون عن الأئمة الصادقين عن السلف رحمة الله عليهم أجمعين... وأعتمدُ في هذا الكتاب على المشهور من الروايات».

وذكر القرَّاء السبعة ورواتهم ثم قال: «فهذه أربع عشرة رواية، وهنَّ مشهوراتٌ عن هؤلاء القراء المذكورين، وهم سبعةٌ من خمسة أمصارٍ؛ ثلاثةٌ كوفيون وهم عاصم وحمزة والكسائي، وأبو عَمرو البصري، وأهل الحرمين ابن كثير ونافع، وابن عامر الشامي رحمة الله عليهم. فإذا اختلفوا ذكرت اختلافهم، وإذا اتفقوا أمسكت عن اتفاقهم خشية الإطالة، وليسهل مأخذه، ويقرب تناوله وحفظه ومعرفته على من أراد إن شاء الله».

ولخَّص أبرز ملامح منهجه في الأصول والفرش فقال في نهاية باب الأسانيد: «فإذا اختلفت هذه الروايات ذكرتُ اختلافهم، وإذا اتفقت أمسكتُ عن اتفاقهم، إلا ما كان من الأصول غير فرش الحروف فإني أُبيِّنه وأَشرحه ليعرف ذلك الأصل بكماله، ويظهر كله لئلا يغيب عن الطالب له ما فيه ولا يدري هل هو مختلف فيه أو متفق عليه.

وأما فرش الحروف فلا أذكر منها إلا ما اختلف فيه لا غير؛ لئلا يطول الكتاب بغير فائدة إذ كانوا متفقين على ما أمسكتُ عنه».[7]

من مزايا الكتاب[عدل]

تميز منهج الإمام أبي الطَّـيِّب ابن غَلْبُون في الإرشاد بميزات مهمة قد لا تجتمع إلا في القليل من مؤلفات القراءات، ومن أهمها:

1- عنايته بالرواية وصحة الإسناد، وهذا أمر في غاية الأهمية؛ لأن القراءة سنةٌ يأخذها الآخر عن الأول.

2- حرصه على اتباع رسم المصحف الذي أجمع عليه الصحابة، مع اهتمامه باللغة.

3- أن له اختيارات، وآراء كثيرة في الإرشاد، فهو ليس مجرد كتاب رواية فقط، بل جمع فيه بين الرواية والدراية، وهو حينما يخـتار يعلل ويذكر سبب اختياره.

4- أنه ذكر آراء أئمة القراءة ممن تقدمه كابن مجاهد، ويناقش هذه الآراء ويعقب عليها إن لم يوافقها.

5- أنه حينما يذكر قراءات أو روايات شاذة فإنه يعقب عليها مباشرة ويـبين ضعفها وأنه لا يقرأ بها.

6- أنه يورد إشكالات وأسئلة ويجيب عليها ويناقشها في الأصول والفرش، ويذكر في الأصول والفرش تنبيهات مهمة.[8]

مصادر المؤلف في كتابه[عدل]

1- الرواية بالأسانيد المتصلة إلى القرَّاء السبعة ورواتهم، وغيرهم من أئمة القراءة، وهذا هو المصدر الأساسي في جمع مادة الكتاب، وتدور أكثر رواياته في الكتاب على شيخيه أبي سهل وابن خالويه.

2- الإمام أبو بكر ابن مجاهد، فقد اعتمد عليه كثيراً؛ لأنه هو المقدَّم في هذه الصنعة في مذهب القرَّاء.

وقال أبو الطَّـيِّب: «فكلُّ ما جاء في كتابي هذا مما يخالف ما ذكره شيخنا ابن مجاهد فهو من أجْلِ روايته عن أحمد بن يوسف التَّغْلِبي عن ابن ذكوان عن ابن عامر»، فقد قال عنه: (شيخنا) مع أنه ليس بشيخه المباشر بل شيخ شيوخه، وذلك لأنه اعتمد عليه كثيراً في الإرشاد، وذلك من خلال:

أ- مرويات عن شيوخه عن ابن مجاهد، وكثيرٌ هذه المرويات موجودة في كتاب السبعة، وقد بلغت هذه المرويات ما يقرب من (200) رواية.

ب- كتب ابن مجاهد، وقد نص على الأخذ منها إما مباشرةً، وإما عن طريق شيوخه وهذه الكتب هي: كتاب السبعة، وكتاب جامع القراءات، وكتاب قراءة عاصم، وكتاب أبي عمرو الكبير، وكتاب الياءات.

وأما كتب القراءات – غير مؤلفات الإمام ابن مجاهد - التي نص على الأخذ منها في الكتاب، سواء مباشرة أو عن طريق شيوخه، فهـي كثيرة، منها: كتاب ابن ذكوان، وكتاب هشام بن عمار، وكتاب أبو شعيب السُّوسي، (ت 261هـ)، وغيرها من الكتب.

وأما مصادره في الاحتجاج واللغةـ، فقد رجع إلى كتب الخليل بن أحمد الفراهيدي، وسيبويه، والفراء، والمبرد، والزجاج، والأنباري، وغيرهم.[9]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب [معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، شمس الدين الذهبي، دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى 1417 هـ- 1997م، (1/199)]
  2. ^ أ ب [مقدمة الإرشاد في القراءات، لأبي الطيب ابن غلبون، بتحقيق باسم بن حمدي، الجامعة الإسلامية، (ص145-147)]
  3. ^ [طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي، هجر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية، 1413هـ، (3/338)]
  4. ^ غاية النهاية في طبقات القراء، شمس الدين ابن الجزري، مكتبة ابن تيمية، الطبعة: عام 1351هـ، (1/108)، [1] نسخة محفوظة 2022-08-20 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ [معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، شمس الدين الذهبي، دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى 1417 هـ- 1997م، (1/199)، https://al-maktaba.org/book/8349/196] نسخة محفوظة 2022-08-20 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ [مقدمة الإرشاد في القراءات، لأبي الطيب ابن غلبون، بتحقيق باسم بن حمدي، الجامعة الإسلامية، (ص65)]
  7. ^ [الإرشاد في القراءات، لأبي الطيب ابن غلبون، بتحقيق باسم بن حمدي، الجامعة الإسلامية، (ص155)]
  8. ^ [مقدمة الإرشاد في القراءات، لأبي الطيب ابن غلبون، بتحقيق باسم بن حمدي، الجامعة الإسلامية، (ص84-98)]
  9. ^ [مقدمة الإرشاد في القراءات، لأبي الطيب ابن غلبون، بتحقيق باسم بن حمدي، الجامعة الإسلامية، (ص104-107)]