المجيد في إعراب القرآن المجيد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المجيد في إعراب القرآن المجيد
معلومات عامة
المؤلف
اللغة
الموضوع

المجيد في إعراب القرآن المجيد، هو كتاب في إعراب القرأن، مؤلفه: برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القيسي السفاقسي المالكي النحوي.

كان المؤلف من كبار المالكية، يقول ابن أبيك الصفدي: "كان هذا برهانُ الدين قائماً بالعربية، شائماً بروق غوامضها اللامعة بما عنده من الألمعية. أعرب القرآن العظيم في أربعة أسفار كبار، أعاد بها لهذا الفن ما كان قد خمُل وبار، تكلم فيها على كل غامض، وحسده عليها غيره ممن لم يصل إلى ذلك وقال: عنقودها حامض، وشرح كتاب ابن الحاجب في الفروع، وأتى فيه بفوائد من حسنها تروق، ومن جزالتها تروع، إلا أنه لم يكمله، فنقص يسيراً، وجعل طرف التطلع لتمامه حسيراً".[1]

وقد اختصر كتابه سليمان الصرخدي الشافعي المتوفي سنة 792هـ في مجلدين، وذكر اعتراضه عليه في مواضع كثيرة.[2]

نبذة عن المؤلف[عدل]

ولد السفاقسي سنة 697هـ، وقيل: 698ه، سمع وتفقه بـــ (بجابية) من شيخها ناصر الدين، ثمّ حجّ وأخذ عن أبي حيان النحوي بالقاهرة وعن غيره، ثم قدم دمشق سنة 738 هـ فسمع بها كثيرا من زينب بنت الكمال، وأبي بكر بن عنتر، وأبي بكر بن الرضي، والإمام المزّي، والذهبي، ورحل إلى المشرق فأخذ عن علماء مصر والشام. ومهر السّفاقسي في الفضائل والعلوم، وجمع إعراب القرآن، قال عنه شيخه الذهبي: له همة في الفضائل والعلوم، سكن بـ (مصر).[3] وكان إماما فقيها أفتى ودرس سنين، وكان معدودا من علماء المالكية. وقال عنه الصدفي: كان هذا برهانُ الدين قائماً بالعربية، شائماً بروق غوامضها اللامعة بما عنده من الألمعية.[1]

أعرب القرآن العظيم في أربعة أسفار كبار، أعاد بها لهذا الفن ما كان قد خمُل، تكلم فيها على كل غامض، وحسده عليها غيره ممن لم يصل إلى ذلك وقال: عنقودها حامض. وشرح كتاب ابن الحاجب في الفروع، وأتي فيه بفوائد من حسنها تروق، ومن جزالتها تروع، وأثني عليه، ثناء كثيرا، إلا أنه لم يكمله، فنقص يسيراً، وجعل طرف التطلع لتمامه حسيراً.[1]

توفي رحمه الله تعالى 18 من ذي القعدة من سنة 742هــ.[1]

موضوع الكتاب ومنهجه[عدل]

ذكر السفاقسي منهجه في مقدمة كتابه (المجيد في إعراب القرآن المجيد) بعد أن أشاد بشيخه أبي حيان الأندلسي وكتابه (البحر المحيط)، وأنه سلك فيه سبيل التحقيق، وزيف أقوال كثير من المعربين، وبيّن حيدها عن أصول المحققين، ولكنه وقع في خلل إذ أنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب، فتفرق فيه هذا المقصود وصعب جمع إلّا بعد بذل المجهود. ثم بين منهجه بعد ذلك قائلا: فاستخرت الله تعالى في جمعه وتقريبه وتلخيصه وتهذيبه ... فجاء والحمد لله في أقرب زمان على نحو ما أمّلت، وتيسّر عليّ سبيل ما رمت وقصدت.  وزاد على شيخه من كتاب البيان في إعراب القرآن لأبي البقاء مما لم يضمنه الشيخ في كتابه البحر المحيط، ولمّا كان كتاب أبي البقاء المسمّى بــ (البيان في إعراب القرآن) كتابا قد عكف الناس عليه، ومالت نفوسهم إليه، جمعت ما بقي فيه من إعرابه مما لم يضمّنه الشيخ في كتابه وضممت إليه من غيره".[4]

وقد أعرب في الكتاب البسملة، وسورة الفاتحة.

مصادره في الكتاب[عدل]

نقل السفاقسي في كتابه نقول كثيرة، وأكثر هذه النقول أخذها من كتاب - شيخه أبي حيان – البحر المحيط، كما أشار إلى ذلك في مقدمته، فيمكن المعرفة بمجموعها مصادر الكتاب ومادته الأصلية وهي أربعة مصادر:

أهمية الكتاب[عدل]

  • جمع وجوه إعراب كل آية أوردها.
  • يذكر الكتاب بيان آراء البصريين والكوفيين في إعراب هذه الآيات وضعّف قسما منها.
  • يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي بينت وجوه القراءات في كل آية، ويعتبر كتاب قراءات قرآنية إضافة إلى كونه كتاب إعراب.
  • كثرة الشواهد التي أربت على الألف.
  • ثروة كبيرة من الشعر العربي.
  • غني ببحوث النحو والصرف ومعاني مفردات اللغة.

اختصر كتابه الشيخ سليمان الصرخدي الشافعي المتوفي سنة 792هـ في مجلدين، وذكر اعتراضه عليه في مواضع كثيرة.[5]

رموز الكتاب وعلامته[عدل]

  • علامة: (م): لما زاد السفاقسي على شيخه – أبو حيان -.
  • كلمة (قلت): لما يتفق هو مع شيخه أو أورد ما كان له.
  • عدم تسمية الشيخ (أبو حيان): في حال أنه أعترض عليه، وأجيب وأورد على مما لم يسمي قائله.
  • يكتفي بذكر شيخ واحد للاختصار: في حال ورود القراءة عن أشخاص متعددين.
  • يكتفي بذكر المشهور ويعزو بقول: والباقون: في حال ورود القراءة عن أشخاص متعددين.

انظر أيضًا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث أعيان العصر وأعوان النصر (ط. الطبعة: الأولى). الناشر: دار الفكر المعاصر، بيروت – لبنان- لخليل الصدفي. ج. (1/ 120). 1418 هـ - 1998 م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  2. ^ طبقات المفسرين (ط. الطبعة: الأولى). الناشر: مكتبة العلوم والحكم – السعودية – لأحمدم الأدنه وي. ج. (ص: 277). 1417هـ- 1997م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  3. ^ المعجم المختص بالمحدثين (ط. الطبعة: الأولى). الناشر: مكتبة الصديق، الطائف، لمحمد الذهبي. ج. (ص: 64). 1408 هـ - 1988 م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  4. ^ مقدمة هذا الكتاب. الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع. ج. (ص: 21).
  5. ^ [طبقات المفسرين (ط. الطبعة: الأولى). الناشر: مكتبة العلوم والحكم – السعودية – لأحمدم الأدنه وي. ج. (ص: 277). 1417هـ- 1997م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

وصلات خارجية[عدل]