بوابة:القرن 19
القرن التاسع عشر هي الفترة الممتدة بين عامي (1801 – 1900) أهم ما يميزه أن البعض يعده قرناً لاستكمال السيطرة البريطانية متحكمةً بأكثر من ربع سكان الأرض. في حين بدأت كل من الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية والدولة العثمانية بالاضمحلال في الوقت الذي قضت الإمبراطورية الرومانية المقدسة والإمبراطورية المغولية. سبق هذا القرن في خلال القرن الثامن عشر الثورة الفرنسية عام 1789 مما يجعل بعض الباحثين يعد ما يدعى القرن التاسع عشر الطويل على أنه يمتد من 1789 إلى 1914 تاريخ قيام الحرب العالمية الأولى. البعض الآخر يعد بداية القرن من عام 1815 مؤتمر فيينا حتى عام 1914. البعض يشمل ضمنه إعلان الاستقلال الأمريكي.
أصبحت الإمبراطورية البريطانية القوة العظمى في العالم في أعقاب الحروب النابليونية، وفرضت ما يدعى بالسلم البريطاني مما شجع الازدهار التجاري وكافحت القرصنة. وتقلصت العبودية في العالم بعد ثورة العبيد في هاييتي. |
القرن 19 من عام 1801 إلى عام 1900 |
السابق بوابة القرن 18 |
القرن 19 | التالي بوابة القرن 20 |
محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي الملقب بالعزيز أو عزيز مصر، هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ويشيع وصفه بأنه "مؤسس مصر الحديثة" وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت. استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين. خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها. خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.
الدولة السعودية الثانية أو إمارة نجد (بالإنجليزية: Emirate of Nejd )هي الدولة التي أنشأها تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود في سنة 1818م بعد سقوط الدولة السعودية الأولى على يد القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا. خلال سنوات هذه الدولة تغيرت العاصمة من الدرعية إلى الرياض وتوسعت بشكل محدود على عكس سابقتها، كما أن الصراع والحروب الداخلية أضرت بها، حيث تسبب اختلاف أبناء فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود في إضعاف الدولة والتسبب بسقوطها على يد آل رشيد حكام إمارة جبل شمر في سنة 1891. في خضم هذه الحرب زادت شوكة آل الرشيد حكام إمارة جبل شمر، فأستغل محمد بن عبد الله الرشيد النزاع بين أبناء الإمام فيصل بن تركي بعد وفاته، فتحارب مع قوات الإمام عبد الله بن فيصل في أم العصافير وانهزم فيها وقُتل الكثير من أتباعه. وبعد هذه الهزيمة تفاوض الاثنان وحصلت بينهم هدنة. قام بعد ذلك أبناء سعود بن فيصل بالتحرك بجيوشهم تجاه الرياض وقبضوا على عمهم، فتذرع ابن رشيد بذلك وتوجه بجيشه إلى الرياض وتصالح مع أبناء سعود على أن يخرجوا من الرياض ويطلقوا سراح عمهم عبد الله، وبعد ذلك أصبحت الرياض تحت سيطرة آل الرشيد، وعُين سالم بن سبهان أميراً عليها والذي قام بقتل ثلاثة من أبناء سعود الأمر الذي أغضب آل سعود وابن رشيد فقام بعزله.
مقالات ضمن المحتوى المميز في الموسوعة متعلقة بالقرن التاسع عشر
|
عدد المقالات المتعلقة بالقرن التاسع عشر في الموسوعة بلغ حتى الآن
|