تارتاري

يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
خريطة التارتاري المستقل (باللون الأصفر) والتارتاري الصيني (باللون البنفسجي) ، في عام 1806.

تارتاري او طرطري ( (باللاتينية: Tartaria)‏ : Tartaria ؛ (بالفرنسية: Tartarie)‏ : Tartarie ؛ (بالألمانية: Tartarei)‏ : Tartarei ؛ (بالروسية: Тартария)‏ : Тартария ، بالحروف اللاتينية : طرطرية ) أو تاتاري ( (بالروسية: Татария)‏ Татария ، بالحروف اللاتينية: تتاريا ) كان مصطلحًا شاملاً مستخدمًا في الأدب ورسم الخرائط في أوروبا الغربية لجزء كبير من آسيا يحدها بحر قزوين وجبال الأورال والمحيط الهادئ والحدود الشمالية للصين والهند وبلاد فارس ، في وقت كانت هذه المنطقة غير معروفة إلى حد كبير للجغرافيين الأوروبيين.

تعود التسمية الفعلية لتوبونيم (اسم مكان) الى الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن التاسع عشر. في المصادر الأوروبية أصبح "Tartary" الاسم الأكثر شيوعًا لآسيا الوسطى التي لا علاقة لها بالأنظمة السياسية الحقيقية أو المجموعات العرقية في المنطقة ؛ حتى القرن التاسع عشر ظلت المعرفة الأوروبية بالمنطقة نادرة للغاية ومجزأة.

يتكون جزء كبير من هذه المنطقة من سهول قاحلة، كان السكان الرحل الرئيسيون فيها يعملون في الماضي في تربية الحيوانات .[1]

في الوقت الحاضر ، تغطي منطقة تارتاري منطقة تمتد من وسط أفغانستان إلى شمال كازاخستان ، وكذلك مناطق في منغوليا الحالية والصين والشرق الأقصى الروسي (في تارتاري الصينية).

جغرافية وتاريخ[عدل]

خريطة تارتاري ووصفها من قبل; جيوفاني بوتيرو في "العلاقات العالمية" (بريشا, 1599).

كانت المعرفة حيال منشوريا وسيبيريا وآسيا الوسطى في اوربا قبل القرن الثامن عشر محدودة. وكانت المنطقة تدعى باسم "تارتاري" وسكانها بـ"التاتار".[2] في الحقبة الحديثة المبكرة، وبينما ازدادت المعرفة حيال جغرافيا المنطقة؛ بدأ الاوربين في تقسيم تاتاري الى أقسام ذات بادئات تشير الى اسم السلطة الحاكمة او على وفق الموقع الجغرافي. وهكذا، سيبيريا كانت تارتاري العظمة او تاتاري الروسية، وخانية القرم كانت تاتاري الصغيرة، ومنشوريا كانت تاتاري الصينية، وكان غرب آسيا الوسطى (قبل أن تصبح آسيا الوسطى الروسية) تُعرف باسم تاتاري المستقلة.[2][3][4] وبحلول القرن السابع عشر، وتحت تأثير الكتابات التبشيرية المسيحية الكاثوليكية إلى حد كبير، أصبحت كلمة "تارتار" تشير إلى المانشو والأراضي التي حكموها أشير اليها باسم "تاتاري".[5]

قد كانت الاراء الاوربية حيال المنطقية كانت غالباً سلبية، والتي تأثرت بإرث الغزوات المغولية التي نشأت في هذه المنطقة. وقد نشأ هذا المصطلح في أعقاب الدمار واسع النطاق الذي نشرته الإمبراطورية المغولية. وكانت إضافة حرف "r" الإضافي الى "Tatar" توحي بالكلمة "Tartarus" والذي هو عالم يشبه الجحيم في الأساطير اليونانية.[2] وفي خلال فترة القرن الثامن عشر، ارتبطت الافكار والمفاهيم المتعلقة بسيبيريا أو تارتاري وسكانها على أنهم "همجيون" والذي أشير اليهم بهذا المصطلح من قبل كتاب عصر التنوير بالمفاهيم المعاصرة للّحضارة والوحشية والعنصرية.[6]

المزيد من الآراء الإيجابية أُعربت من طرف الاوروبين. فقد رأى البعض أن تارتاري مصدر محتمل للمعرفة الروحية التي يفتقر إليها المجتمع الاوربي المعاصر. في خلال خمس سنوات من الثيوصوفية، حرره الثيوصوفي والباحث G.R.S. ميد، العالم الموسوعي و"العراف" إمانول سفيدنبوري إقتبس كحصوله على النصيحة: ”"بحث عن الكلمة المفقودة بين الهيرفنت التارتاري والصين والتبت".[7]

تارتاري ونظريات المؤامرة[عدل]

أدى التفسير الخاطئ لتارتاري على كونها امبراطورية منفصلة عن المغول والجهل المحيط باستخدام تارتاري كاسم يرمز لوسط آسيا إلى ظهور نظريات مؤامرة تتعلق بالمنطقة بما في ذلك أفكار تتعلق "بالماضي المَخفي". وتُرجح مثل هذه النظريات الى كون تارتاري (أو الإمبراطورية التارتارية) حضارة منقرضة ذات تكنولوجيا وثقافة متقدمة. كما وتوجد غيرها من النظريات التي تتجاهل بشكل واضح التاريخ الموثق لآسيا.[8][9]

المراجع[عدل]

  1. ^ Connell, Charles W. (2016). Ryan, James D. (ed.). "Western Views of the Origin of the 'Tartars': An Example of the Influence of Myth in the Second Half of the Thirteenth Century". The Spiritual Expansion of Medieval Latin Christendom: The Asian Missions. The Expansion of Latin Europe, 1000–1500. New York: Routledge: 103–125. ISBN 978-0754659570
  2. ^ أ ب ت Elliott 2000, pp. 625–626
  3. ^ Vermeulen 2018, p. 88
  4. ^ .Sela 2016, p. 542
  5. ^ Dong 2020, pp. 82–83.
  6. ^ .Wolff 2006, p. 448
  7. ^ Mead, G.R.S. (2004). Five Years of Theosophy. Project Gutenberg
  8. ^ "Inside the 'Tartarian Empire,' the QAnon of Architecture". Bloomberg.com (بالإنجليزية). 27 Apr 2021. Archived from the original on 2023-12-25. Retrieved 2024-01-19.
  9. ^ Dunning, Brian (February 2021). "Skeptoid #765: Tartaria and the Mud Flood". Skeptoid. Archived from the original on 16 September 2021. Retrieved 16 September 2021.