انتقل إلى المحتوى

التعليم في لبنان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

النظام التربوي اللبناني نظام حر بحسب الدستور اللبناني. والتعليم إلزامي لجميع اللبنانيين للسنوات التسع الأولى من الدراسة الأساسية.[بحاجة لمصدر] وقد نتج عن هذا النظام وجود قطاعين للتربية في جميع مستوياتها وهما: القطاع الحكومي الذي بدء مع الاستقلال والقطاع التربوي الخاص الذي يُعد أقدم منه بأجيال. وتتجلى الثقافة في لبنان بشكل عام بانفتاحها على ثقافات الشرق والغرب، الأمر الذي يبرر توجه الكثير من الطلاب اللبنانيين إلى متابعة تحصيلهم العلمي العالي في جامعات أوروبا وأميركا وجامعات العالم العربي.

مجموعة من الطلاب يتلقون تعليمهم في مدرسة في بيروت عام 1931

التعليم المدرسي

[عدل]

ويوجد في لبنان مرحلتين تعليميتين مدرسيتين:[1]

  • المرحلة الأساسية: وهي تشمل السنوات التسع الأولى من الدراسة فيما يعرف بالسنوات الابتدائية والمتوسطة وهي سنوات إلزامية لجميع اللبنانيين. وينال الطلاب في نهايتها على «الشهادة المتوسطة الرسمية»
  • المرحلة الثانوية: وهي عبارة عن ثلاث سنوات بعد المرحلة الأساسية. وفي السنة الثانية الثانوية، ينقسم الطلاب بين المسار العلمي أو المسار الأدبي. وفي السنة الثالثة، يختار الطالب أحد المسارات الأربع التالية: الآداب والإنسانيات، العلوم العامة، علوم الحياة والعلوم الطبيعية، والاقتصاد والاجتماع. ويحصل بنهايتها الطالب على «الشهادة الثانوية الرسمية» أو ما يسميه العامة «بالبكالوريا القسم الثاني» بعد اجتياز امتحانات رسمية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم.

التعليم المهني

[عدل]

التعليم المهني في لبنان هو نظام تربوي يهيئ طلاب المستوى الثانوي للعمل فور تخرجهم بتخصصات مطلوبة في سوق العمل. وفي لبنان العديد من المعاهد والمدارس المهنية والتي تستحوذ على 27% من مجموع طلاب المستوى الثانوي [2] إذ بلغ مجموع طلاب المسجلين في البرامج التقنية والمهنية: 39,773 طالب.

يتميز التعليم والتدريب المهني في لبنان بالآتي:

  • يتعلم الطالب في جميع مراحل الدراسة المهنية، المواد النظرية العامة والمهنية والأعمال التطبيقية في ورش العمل ومختبرات المدرسة.
  • لا يوجد أي تدريب للطالب في سوق العمل أثناء الدراسة إلا في إطار المدارس التي تتبع نظام «التعليم المزدوج».
  • تستطيع المدرسة المهنية الخاصة طلب الترخيص لأي اختصاص إذا كانت شروط البناء متوفرة.
  • تستطيع المدرسة المهنية الحكومية اعتماد التدريس لأي اختصاص مع شروط الموافقة من المديرية العامة للتعليم المهني وموافقة وزير التربية.

ويوجد نموذج تعاون بين مؤسسات التعليم والتدريب وقطاعات العمل والإنتاج عنوانه «التعليم المزدوج» وهو تعليم وتدريب مهني تتوزع مهمة القيام به على جهتين: المدرسة المختصة والمؤسسة التدريبية. وبالتالي يحصل التدريب المهني في المدرسة ومؤسسة العمل. حيث يتم التنسيق بين التعليم النظري في المدرسة والتدريب العملي في الشركة، ويحصل الطالب بموجب ذلك على الشهادة الثانوية المهنية بعد ثلاث سنوات، مرفقة بوثيقة تدريب خاصة من قبل الشركة.[3]

متحف الجامعة الأمريكية في بيروت.

التعليم العالي

[عدل]
  • التعليم الجامعي، وهو التعليم الأكاديمي الذي يؤدي إلي الحصول على شهادات جامعية مثل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة يمكن لأي طالب أن يكمل تعليمه في الجامعة أو الكلية أو أي مؤسسة تعليم عالي. واليوم هناك 41 جامعة في لبنان، وبعضها هي من الجامعات المعروفة عالمياً.[4][5] كانت الجامعة الأميركية في بيروت أول جامعة تلقن مناهجها باللغة الإنكليزية في البلد، وجامعة القديس يوسف الجامعة الأولى التي لقنت مناهجها باللغة الفرنسية.[6][7] كما هناك الجامعة اللبنانية التي تديرها الحكومة وتدرس مناهجها باللغة العربية، الجامعة الأنطونية للرهبان الأنطونيين وجامعة بيروت العربية المدعومة من مصر. حصل لبنان على المركز الثامن والثمانون في قائمة أعدتها الأمم المتحدة حول نسبة الأمية في العالم وفقا لنسبة إجمالي الالتحاق بالمؤسسات التعليمية لعام 2008، من بين 177 دولة مشاركة.[8]

ميزانية التعليم في لبنان

[عدل]

بحسب أرقام البنك الدولي، فإن نسبة الإنفاق على التربية في لبنان في عام 2007 وصل إلى 2,7% من الناتج المحلي، وإلى 9,6% من الانفاق الحكومي.[9] وتمول الدولة كل نفقات المدارس الحكومية، بينما تحصل المدارس الخاصة على مصاريفها من الرسوم المدرسية التي يدفعها الطلاب. ويتم دعم تطوير المناهج وتدريب المعلمين من خلال الشركات الخاصة، الهيئات الدينيية أو المنظمات العالمية مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتطوير.[10]

المنهاج

[عدل]

يعتمد منهاج وزارة التربية والتعليم في جميع المدارس اللبنانية الخاصة والحكومية. أما المدارس التي تعتمد مناهج دولية، فعليها استعمال المنهجين اللبناني والدولي بنفس الوقت.[10]

لغة التعليم

[عدل]

لغة التعليم في لبنان هي العربية والإنكليزية والفرنسية التي تستعمل في جميع السنوات التعليمية الأولى. وبعدها، تستعمل إحدى اللغتين الفرنسية أو الإنكليزية إلزاميا لتعليم مواد العلوم والرياضيات لجميع المدارس.[11]

نسبة القادرين على القراءة والكتابة

[عدل]

يشكل عدد القادرين على القراءة والكتابة نسبة كبيرة من اللبنانيين، تصل نسبتهم إلى 88,3% (المرتبة الخامسة على مستوى الوطن العربي).[12]

انظر أيضا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ التطوير التربوي في لبنان مطلع القرن الواحد والعشرين نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي التي تدعم التعليم والتدريب في الدول المحيطة بالاتحاد الأوروبي نسخة محفوظة 4 يناير 2009 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-15.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، "التعليم المهني في لبنان"، المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق - مركز مشاريع ودراسات القطاع العام، 1990
  4. ^ "فرص لبنان - معلومات أعمال" نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ دليل التعليم العالي في لبنان "المراسيم" نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2009-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-31.
  6. ^ ورشة عمل أقليمية - 2005 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 28 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ مئة وخمسة عشر عاما من التاريخ نسخة محفوظة 09 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ "برنامج مؤشرات تطور الإنسان في لبنان". وكالة الامم المتحدة للتطوير: تقارير التطوير. مؤرشف من الأصل في 2013-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-17.{}
  9. ^ "قاعدة بيانات البنك الدولي لإحصائيات التعليم". مؤرشف من الأصل في 2019-07-26.
  10. ^ ا ب "سكاف، زينة حبيب (2008) "لبنان" في إنا في. مولص، مايكل مارتن، جون أولسون، دبرهبيرغر، دانا ميلن، غبريال ستانكو المحررون، موسوعة تمس 2007: دليل تعليم الرياضيات والعلوم حول العالم، المجلد الثاني، بوسطن: تيم ورلس العالمية، دراسة Center" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-06-23.
  11. ^ and Events/20883669/Q1-2006.pdf "البنك الدولي (2006) تقرير لبنان الربعي, الربع الأول 2006, بيرون : البنك الدولي" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-03. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  12. ^ World Resources Institute [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 31 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.