انتقل إلى المحتوى

جفنا (فلسطين): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
انتبه! تمّ استبدال المحتوى بـ '{{صندوق معلومات تجمع سكاني}} '''جفنا''' هي قرية فلسطينية تقع على بعد كيلو متر ونصف إلى الشرق من مدينة بيرزيت وعلى الطريق منها إلى عين سينيا. يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة، غيرهم حوالي 400 في المهجر. تبلغ مساحة أراضي القرية ق...'
وسم: استبدل
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات تجمع سكاني
{{صندوق معلومات تجمع سكاني}}
}}
'''جفنا''' هي قرية [[فلسطين]]ية تقع على بعد كيلو متر ونصف إلى الشرق من مدينة [[بيرزيت]] وعلى الطريق منها إلى [[عين سينيا]]. يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة، غيرهم حوالي 400 في [[فلسطينيو الشتات|المهجر]]. تبلغ مساحة أراضي القرية قرابة 11,000 [[دونم|دونماً]].
'''جفنا''' هي قرية [[فلسطين]]ية تقع على بعد كيلو متر ونصف إلى الشرق من مدينة [[بيرزيت]] وعلى الطريق منها إلى [[عين سينيا]]. يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة، غيرهم حوالي 400 في [[فلسطينيو الشتات|المهجر]]. تبلغ مساحة أراضي القرية قرابة 11,000 [[دونم|دونماً]].


وهي أيضا بالقرب من [[مخيم الجلزون]] للاجئين، وهي منطقة زراعية يزرع بها أشجار [[مشمش|المشمش]] و[[لوز|اللوز]]، وسكانها يدينون بالديانتين [[المسيحية]] و[[الإسلام]]، ولكن 80% من [[مسيحيون فلسطينيون|المسيحيون]].<ref name="BBC">{{استشهاد|الأخير=Sharp |الأول=Heather |عنوان=In pictures: Christmas in the West Bank: Restrictions |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm |عمل=[[بي بي سي نيوز]] |ناشر=BBC MMVII | تاريخ الوصول=2009-04-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170518193734/http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm | تاريخ أرشيف = 18 مايو 2017 }}</ref>
وهي أيضا بالقرب من [[مخيم الجلزون]] للاجئين، وهي منطقة زراعية يزرع بها أشجار [[مشمش|المشمش]] و[[لوز|اللوز]]، وسكانها يدينون بالديانتين [[المسيحية]] و[[الإسلام]]، ولكن 80% من [[مسيحيون فلسطينيون|المسيحيون]].<ref name="BBC">{{استشهاد|الأخير=Sharp |الأول=Heather |عنوان=In pictures: Christmas in the West Bank: Restrictions |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm |عمل=[[بي بي سي نيوز]] |ناشر=BBC MMVII | تاريخ الوصول=2009-04-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170518193734/http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm | تاريخ أرشيف = 18 مايو 2017 }}</ref>

== تاريخ ==

=== الفترة الكلاسيكية ===
تم تسجيل جفنا لأول مرة في التاريخ المكتوب في وقت الاحتلال الروماني خلال القرن الأول قبل الميلاد، عندما ظهرت في سجلات مختلفة باسم "جوفنا". وصف [[يوسيفوس فلافيوس]] جوفنا بأنها المدينة الثانية في يهودا، بعد القدس، في روايته عن الحروب اليهودية الرومانية الأولى خلال القرن الأول الميلادي. تم تصوير البلدة باسم جوفنا في خريطة مادبا، وتقع شمال جبعون (الجيب)<ref>Donner, 1992, p. 50.</ref> وهو مذكور أيضًا في الأدب الحاخامي باسم بيت جفنين، ويعني حرفيًا "بيت الكروم".<ref>[[Tosefta]] (''Oheloth'' 18:16)</ref> يذكر التلمود أن المكان يسكنه كهنة من نسل هارون.<ref>Cf. Talmud, ''Berakhot'' 44a</ref> اول ذكر لجفنا، ثم جوفنا، في السجل التاريخي كان في رواية يوسيفوس عن هروب يهودا المكابي من أنطيوخس الخامس خلال ثورة المكابيين، حوالي عام 164 ق.م. تحت الحكم الروماني، أصبحت جوفنا مركزًا إداريًا إقليميًا، وعاصمة السلطة العليا في مقاطعة يهودا.<ref name="STF">{{استشهاد|عنوان=Discussion Mount Ephraim and Benjamin: 51. Gophna (Jifna)|مسار=http://www.christusrex.org/www1/ofm/mad/discussion/051discuss.html|ناشر=Studium Biblicum Franciscanum–Jerusalem|تاريخ=2001-12-19|تاريخ الوصول=2009-05-05|تاريخ أرشيف=2016-03-05|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160305130044/http://www.christusrex.org/www1/ofm/mad/discussion/051discuss.html|حالة المسار=dead}}</ref><ref name="IMEU">{{استشهاد|الأول=Mai M.|الأخير=Farsakh|عنوان=The rich flavors of Palestine|مسار=http://imeu.net/news/article001840.shtml|عمل=This Week in Palestine|ناشر=[[Institute for Middle East Understanding]]|تاريخ=2006-06-21|تاريخ الوصول=2009-04-14|حالة المسار=dead|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090416133124/http://imeu.net/news/article001840.shtml|تاريخ أرشيف=2009-04-16}}</ref><ref>Goodrich-Frier, 1905, p. [https://archive.org/stream/insyriansaddle00good#page/186/mode/1up 186].</ref> وقد عرفها الرومان باسم كوفنا.<ref name="JHA">{{استشهاد|عنوان=History of Jifna|مسار=http://www.jifna.org/History.htm|ناشر=Jifna Hope Association|تاريخ الوصول=2009-04-14|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080908070618/http://www.jifna.org/History.htm|تاريخ أرشيف=2008-09-08}}</ref> حوالي عام 50 ميلادي، باع الجنرال الروماني كاسيوس السكان كعبيد، بسبب عدم دفع الضرائب. لكن مارك أنتوني أطلق سراحهم بعد وقت قصير من وصوله إلى السلطة.<ref name="STF" /> كانت جفنا ضمن المنطقة التي كانت تحت حكم جون ب. حنانيا عام 66 م,<ref>Other texts put the commander as "John, the son of Matthias." See: ''[[The Jewish War|Wars]]'' [https://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus%3Atext%3A1999.01.0148%3Abook%3D2%3Awhiston+chapter%3D20%3Awhiston+section%3D4 2.20.4]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20231203072243/https://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus%3Atext%3A1999.01.0148%3Abook%3D2%3Awhiston+chapter%3D20%3Awhiston+section%3D4|date=2023-12-03}}</ref> خلال الحرب اليهودية الرومانية الأولى، وكان المقر الرئيسي لواحدة من الاثني عشر سلطة (مناطق إدارية) في يهودا. احتل الإمبراطور الروماني [[فسبازيان|فيسباسيان]] المدينة عام 68، وأنشأ حامية عسكرية هناك، وتمركز داخل المدينة الكهنة اليهود وغيرهم من الوجهاء المحليين الذين استسلموا له.<ref name="STF" /><ref>Josephus, ''De Bello Judaico'' ([[Wars of the Jews]]) V, 47 (''Wars of the Jews'' [https://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus%3Atext%3A1999.01.0148%3Abook%3D5%3Awhiston+chapter%3D2%3Awhiston+section%3D1 5.2.1]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230811131424/https://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.01.0148:book%3D5:whiston+chapter%3D2:whiston+section%3D1|date=2023-08-11}}</ref> [[تيتوس]]، الإمبراطور الروماني المستقبلي، عبر جوفنا أثناء مسيرته لمحاصرة القدس في العام 70.<ref name="Robinson">Robinson, 1860, pp.262–264.</ref> كان لدى جوفنا عدد كبير من السكان اليهود الكهنة في أعقاب ثورة بار كوخبا في الثلاثينيات من القرن الثاني, ومن الممكن أن تكون جماعة كنيس جوفنا بأكملها (بما في ذلك الكهنة) قد انتقلت إلى [[صفورية|صفوريس]] في الجليل بحلول القرن الثالث.<ref>{{استشهاد|الأخير=Grey|الأول=M.J.|عنوان=Jewish Priests and the Social History of post-70 Palestine|ناشر=University of North Carolina|مكان=Chapel Hill|سنة=2011|صفحة=159}}</ref>

تم العثور على كهف دفن في جفنا عام 1995، وكشفت الحفريات في الموقع عن قطع فخارية تعود إلى العصور الحشمونية والهيرودية والرومانية المبكرة، مما يشير إلى أن الكهف كان يستخدم حتى [[ثورة بار كوخبا]].<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|الأخير=זלינגר|الأول=יחיאל|عنوان=עדות לקיום יישוב יהודי בגופנה בתקופת הבית השני ומלחמת בן-כוסבא|ناشر=מכון המחקר, המכללה האקדמית יהודה ושומרון, אריאל|سنة=2001|محرر-الأخير=דגני|محرر-الأول=אבי|المجلد=10|صفحات=103-112|لغة=Hebrew|عنوان مترجم=|issn=0792-8416}}</ref> كما تم اكتشاف عدد من هياكل العظام والتوابيت من الفترة الكلاسيكية مع نقوش بالعبرية والآرامية واليونانية بالقرب من جفنا. تتضمن إحدى النقوش الكلمات العبرية [--]لغ، والتي قد تشير إلى عائلة بيلجاه الكهنوتية. يشير نقش آخر إلى "يوعزر الكاتب". يظهر اسم يوعزر في مرثيات القرن الأول من مقبرة القدس وفي [[يوسيفوس فلافيوس|يوسيفوس]] كاسم كهنوتي وأرستقراطي.<ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://www.worldcat.org/oclc/663773367|عنوان=Corpus inscriptionum Iudaeae/Palaestinae: a multi-lingual corpus of the inscriptions from Alexander to Muhammad|ناشر=[[de Gruyter]]|آخرون=Eran Lupu, Marfa Heimbach, Naomi Schneider, Hannah Cotton|سنة=2018|المجلد=IV: Iudaea / Idumaea|مكان=Berlin|صفحات=53–58|oclc=663773367|isbn=978-3-11-022219-7|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231028234926/https://www.worldcat.org/oclc/663773367|تاريخ أرشيف=2023-10-28}}</ref>

آخر دليل على الوجود اليهودي في جوفنا هو وثيقة زواج مكتوبة باليونانية تم العثور عليها في كهف في وادي المربعات في [[برية الخليل|صحراء يهودا]]، ويعود تاريخها إلى عام 124 م.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Benoit|الأول=P.|عنوان=Discoveries in the Judaean Desert|ناشر=Oxford|سنة=1960|محرر-الأخير=Benoit|محرر-الأول=P.|المجلد=II|صفحات=209-280|الفصل=Textes Grecset Latins|محرر2-الأخير=Milik|محرر3-الأخير=de Vaux|محرر2-الأول=J.T.|محرر3-الأول=R.}}</ref>

اقترح [[إدوارد روبنسون (عالم)|إدوارد روبنسون]] أن جفنا هي أوفني من بنيامين، المذكورة في [[سفر يشوع]] كواحدة من "الاثنتي عشرة مدينة"،<ref name="Robinson79">Robinson & Smith, 1841, vol 3, p. [https://archive.org/stream/biblicalresearch03robiuoft#page/n95/mode/1up 79]</ref><ref>Van de Velde, 1858, p. [https://archive.org/stream/memoirtoaccompa00veldgoog#page/n326/mode/1up 317].</ref> ومع ذلك، يرى العلماء اللاحقون أن جوفنا تأسست فقط خلال [[فترة الهيكل الثاني]].<ref name=":0" />

=== أواخر العصر الروماني والبيزنطي ===
ومن بين الاكتشافات التي تعود إلى العصر الروماني المتأخر في جفنا، مرثية باللغة اليونانية، تابوت مزخرف بشخصيات من الأساطير اليونانية (Erotes و Medusa) وتابوت آخر مزخرف على طريقة نابلس وسبسطية والسهل الساحلي الأوسط، ربما من أصل [[سامريون|سامري]]. تشير هذه النتائج الكتابية والفنية إلى أن الموقع كان مأهولًا في ذلك الوقت من قبل وثنيين من الثقافة الهلنستية أو الرومانية. في رأي إيتان كلاين، فإنهم يوضحون أنه بعد ثورة بار كوخبا، تم إعادة توطين المستوطنة اليهودية السابقة من قبل مواطنين رومانيين من الطبقة العليا، ربما جنود سابقين أو أعضاء في الإدارة الرومانية الذين مُنحوا أرضًا في القرية والمناطق المحيطة بها. من غير الواضح ما إذا كان التابوت على الطراز السامري قد استخدمه السكان السامريون الذين ربما عاشوا في المنطقة خلال هذه الفترة، أو أنه استخدمه الوثنيون الذين اشتروه من ورشة عمل بالقرب من [[نابلس]].<ref>Klein, E, 2011, “Gophna during the Late Roman Period in Light of Artistic and Epigraphic Finds”, in: A. Tavger., Z. Amar and M. Billig (eds.), ''In the Highland’s Depth: Ephraim Range and Binyamin Research Studies'', Beit-El, pp. 119-134 (Hebrew).</ref>

يشير بناء كنيسة مخصصة للقديس [[جرجس|جاورجيوس]] خلال القرن السادس إلى أن جفنا، التي كانت الآن تحت الحكم البيزنطي، أصبحت في ذلك الوقت مدينة مسيحية. وإلى جانب الكنيسة، توجد بقايا أخرى من هذا العصر في جفنا، بما في ذلك قبر يهودي، وبرج (برج جفنا) كان يستخدمه العثمانيون كسجن، فيلا رومانية ومعصرة زيت زيتون ومصنع نبيذ.<ref name="STF" /><ref name="JMCC">{{استشهاد|عنوان=The Village and tower of Jifna – Ramallah|مسار=http://www.jmcc.org/palculture/sites.htm#jifna|ناشر=Jerusalem Media and Communications Centre.|تاريخ الوصول=2009-04-14|حالة المسار=dead|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081011192511/http://www.jmcc.org/palculture/sites.htm|تاريخ أرشيف=October 11, 2008}}</ref> بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على شاهدة حجرية جنائزية عليها نقش يوناني في منطقة الكنيسة.<ref name=":1" />

=== العصور الوسطى ===
تم ضم جفنا ومعظم فلسطين إلى [[الخلافة الراشدة]] بقيادة [[عمر بن الخطاب]] بعد [[معركة أجنادين]] عام 634.<ref>Gil, 1997, p. [https://books.google.com/books?id=M0wUKoMJeccC&pg=PA43 43]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160425132616/http://books.google.com/books?id=M0wUKoMJeccC&pg=PA43|date=2016-04-25}}</ref> أصبحت المدينة أقل أهمية من الناحية السياسية في ظل السلالات العربية من الأمويين والعباسيين والفاطميين، لكنها ظلت مركزًا إقليميًا رئيسيًا للتجارة والتبادل التجاري، بسبب موقعها على طول طريق القدس الناصرة.<ref name="JMCC" /> وكانت تعرف عند العرب بالجافنية.<ref name="STF" />

المصادر غامضة، لكن من المحتمل أن تكون كنيسة القديس جاورجيوس قد سقطت في حالة سيئة خلال العقود الأولى من الحكم الإسلامي، وأن الظروف غير المواتية للسكان المسيحيين منعتهم من إعادة بنائها. ومع ذلك، فقد أعيد بناؤها جزئيًا بمواد قديمة على يد [[حملات صليبية|الصليبيين]]، الذين احتلوا المنطقة عام 1099.<ref name="STF" /> وقام الصليبيون ببناء مبنى كبير في جفنا. كان لها بوابة ضخمة مع قاعة مقببة كبيرة وجدران سميكة من البناء الجيد.<ref>Boas, 1999, p. [https://books.google.com/books?id=kuuGAgAAQBAJ&pg=PA74 74]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160527142122/http://books.google.com/books?id=kuuGAgAAQBAJ&pg=PA74|date=2016-05-27}}</ref> وبعد هزيمتهم أمام الأيوبيين في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 1187، سقطت الكنيسة مرة أخرى في حالة خراب.<ref name="STF" /> قد تشير وثيقة مؤرخة عام 1182 تحمل توقيع ريموندوس دي جافينيا إلى وجود مسيحي في هذا الوقت.<ref name="STF" /><ref>Röhricht, 1893, p. [https://archive.org/stream/registaregnihier00rhuoft#page/162/mode/1up 162]</ref> وبحسب عالم الكتاب المقدس الأمريكي [[إدوارد روبنسون (عالم)|إدوارد روبنسون،]] هناك بقايا أسوار ضخمة في وسط القرية، وهي الآن مليئة بالمنازل. وكانت من بقايا قلعة بناها الصليبيون. إلا أن البناء ليس له خصائص الفترة الصليبية. بل إن البقايا تُظهر الطراز المعماري العربي لفترة ما بعد الصليبيين، على الأرجح أنه يعود إلى القرن الثامن عشر، إذا حكمنا من خلال تلبيس الحجارة.<ref name="STF" /><ref name="Robinson79" />

=== العصر العثماني ===
وبعد أن خلف ال<nowiki/>[[حملات صليبية|صليبيين]] ال<nowiki/>[[الدولة الأيوبية|أيوبيين]] ثم ال<nowiki/>[[الدولة المملوكية|مماليك]]، فتحت الدولة العثمانية فلسطين عام 1517<ref>Chase, 2003, pp. [https://books.google.com/books?id=esnWJkYRCJ4C&pg=PA104 104]–105. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230407140449/http://books.google.com/books?id=esnWJkYRCJ4C&pg=PA104|date=2023-04-07}}</ref> وأصبحت جفنا تحت سيطرتهم لمدة 400 عام التالية. في عام 1596 ظهرت في سجلات الضرائب تحت اسم "جفنا النصارى"، وتقع في ناحية القدس التابعة لسنجق القدس، ويبلغ عدد سكانها 21 أسرة. ودفع أهالي القرية ضريبة ثابتة قدرها %33.3 على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير وأشجار الزيتون وكروم العنب وأشجار الفاكهة والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية. ما مجموعه 6,470 آقجة<ref name="HA114">Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 114. Note that they write that the whole population was Muslim, however Toledano, 1984, p. 312, writes that the village was wholly Christian in all the [[دفتر (سجل ضرائب)|defters]] of the 16th century.</ref><sup>. كانت تحت إدارة منطقة بني زيد الفرعية، وهي جزء من منطقة القدس الأكبر، طوال الحكم العثماني، وهي القرية المسيحية الوحيدة في المنطقة. خلال هذه الفترة، كانت السلعة الرئيسية في جفنا هي زيت الزيتون.<ref>Singer, 1994, p. [https://books.google.com/books?id=mrsAw_mk1d0C&pg=PA77 77]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20211129152545/https://books.google.com/books?id=mrsAw_mk1d0C&pg=PA77|date=2021-11-29}}</ref></sup> كان النشاط العثماني في القرية ضئيلاً، لكنهم استخدموا بقايا قلعة جفنا، المعروفة باسم "برج جفنا"، كسجن في وقت ما خلال القرن التاسع عشر.<ref name="JHA" /> في أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر، غزا [[إبراهيم باشا (وال)|إبراهيم باشا]]، خديو مصر، معظم بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين. وفي عام 1834 حدثت ثورة ضد السلطات المصرية في منطقة جفنا؛ تم بعد ذلك نفي 26 من سكان جفنا إلى مصر بسبب مشاركتهم المزعومة في الانتفاضة. وانضم إليهم طوعًا اثنان من الكهنة المحليين البارزين.<ref name="STF" /><ref name="Robinson78">Robinson and Smith, 1841, p. [https://archive.org/stream/biblicalresearch03robiuoft#page/n95/mode/1up 78 ]-80</ref>

تم بناء كنيسة أرثوذكسية شرقية في القرية عام 1858، وتم بناء كنيسة لاتينية (كاثوليكية) أكبر مخصصة للقديس يوسف عام 1859، بجوار أنقاض كنيسة القديس جاورجيوس.<ref name="JMCC" /><ref name="SWP323">Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp02conduoft#page/323/mode/1up 323]</ref> يوجد في باحة كنيسة القديس جاورجيوس تابوت حجري.<ref name="SWP437">Conder and Kitchener, 1883, SWP III, pp. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp03conduoft#page/437/mode/1up 437]-438</ref> استمرت كنيسة القديس جاورجيوس في العمل كمكان للعبادة في العصر الحديث وكانت موقعًا للحفريات الأثرية منذ منتصف القرن التاسع عشر.<ref name="STF" /> لا يزال القداس يقام على مذبحه في مناسبات معينة.<ref name="Robinson" />

في عام 1882، وصفت الدراسة الاستقصائية التي أجراها صندوق استكشاف فلسطين لغرب فلسطين جفنا بأنها قرية مسيحية مهمة، بها كنيسة لاتينية ودير.<ref name="SWP294">Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp02conduoft#page/294/mode/1up 294]</ref> وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر أيضًا، كانت السلطات العثمانية تفرض الضرائب بشكل متكرر على جفنا. كما دخلت في نزاع مسلح مستمر مع قرية مسيحية أخرى، [[بيرزيت|بير زيت]]، مما أدى في إحدى الحوادث إلى مقتل خمسة رجال من تلك القرية. ورداً على ذلك، قام سكان بير زيت باقتلاع وإحراق 125 من بساتين الزيتون في جفنا.<ref>Oliphant, 1881, pp. [https://archive.org/stream/landgileadwithe00olipgoog#page/n282/mode/2up 269]–271.</ref>

=== العصور الحديثة ===
وفي عام 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، هُزم العثمانيون على يد القوات البريطانية والعربية. وبعد فترة وجيزة من الحكم العسكري، أصبحت جفنا ومنطقتها تحت سيطرة الانتداب البريطاني من عصبة الأمم في عام 1922.<ref name="Kramerand">Kramer and Harman, 2008, p. [[iarchive:historyofpalesti00krea/page/163|163]].</ref> في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية منفصلتين، على أن تكون جفنا جزءًا من الدولة العربية المتوقعة.<ref name="Kramerand" /> ومع ذلك، بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تم ضم منطقة الضفة الغربية بأكملها، بما في ذلك جفنا، إلى شرق الأردن لتشكيل المملكة الأردنية. وبعد حرب الأيام الستة عام 1967، أصبحت جفنا تحت الاحتلال الإسرائيلي.<ref>Kramer and Harman, 2008, pp. [[iarchive:historyofpalesti00krea/page/319|319]]–320.</ref>

في عام 1995 بموجب الاتفاق المرحلي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، تم وضع جفنا في "المنطقة ب".وهكذا انتقلت شؤونها الإدارية والمدنية إلى [[السلطة الوطنية الفلسطينية|السلطة الوطنية الفلسطينية،]] في حين ظلت الأمور الأمنية تحت السيطرة الإسرائيلية.<ref>[http://www.passia.org/palestine_facts/chronology/19941995.htm Palestine Facts Timeline: 1994–1995] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160419130958/http://www.passia.org/palestine_facts/chronology/19941995.htm|date=2016-04-19}} [[الجمعية الأكاديمية الفلسطينية لدراسة الشؤون الدولية]]. Retrieved on 2009-05-05.</ref> طوال الانتفاضة الثانية، لم تشهد جفنا العنف بنفس القدر الذي شهدته أجزاء أخرى من الضفة الغربية، كما هو الحال في رام الله القريبة، على الرغم من أن سكانها واجهوا قيودًا على السفر وصعوبات اقتصادية.<ref name="BBC3">{{استشهاد|الأخير=Sharp|الأول=Heather|عنوان=In pictures: Christmas in the West Bank: Restrictions|مسار= http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm|عمل=[[بي بي سي نيوز]]|ناشر=BBC MMVII|تاريخ الوصول=2009-04-14|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231210104824/http://news.bbc.co.uk/2/shared/spl/hi/picture_gallery/05/middle_east_christmas_in_the_west_bank/html/2.stm|تاريخ أرشيف=2023-12-10|حالة المسار=live}}</ref>

في أبريل 2019، تعرضت القرية لهجوم من قبل مسؤول في فتح ومسلحيه، وطالب عدد منهم سكان القرية المسيحيين بدفع ضريبة ال<nowiki/>[[جزية]] التي تعود للقرون الوسطى<sub>,</sub> رداً على استجواب الشرطة لابنه بزعم الاعتداء على امرأة مسيحية من جفنا وأطفالها. ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات، وقد أدانته الحكومة الفلسطينية ومسؤولو الكنيسة.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير1=ABU TOAMEH|الأول1=KHALED|عنوان=GUNMEN ATTACK CHRISTIANS NEAR RAMALLAH AFTER DISPUTE INVOLVING PA OFFICIAL|مسار= https://www.jpost.com/Middle-East/Gunmen-attack-Christians-near-Ramallah-after-dispute-involving-PA-official-588010|تاريخ الوصول=28 April 2019|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231126044116/https://www.jpost.com/middle-east/gunmen-attack-christians-near-ramallah-after-dispute-involving-pa-official-588010|تاريخ أرشيف=2023-11-26}}</ref>


== شخصيات بارزة ==
== شخصيات بارزة ==
سطر 50: سطر 14:
{{ضبط استنادي}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|تجمعات سكانية|جغرافيا|فلسطين}}
{{شريط بوابات|تجمعات سكانية|جغرافيا|فلسطين}}

{{بذرة جغرافيا فلسطين}}


[[تصنيف:بلديات فلسطين]]
[[تصنيف:بلديات فلسطين]]

نسخة 09:06، 7 يناير 2024

جفنا
 

خريطة
الإحداثيات 31°57′43″N 35°12′56″E / 31.961944444444°N 35.215555555556°E / 31.961944444444; 35.215555555556   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد دولة فلسطين[1]  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الأعلى محافظة رام الله والبيرة  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
عدد السكان
 عدد السكان 2196 (2016)  تعديل قيمة خاصية (P1082) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+02:00،  وت ع م+03:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
رمز جيونيمز 283464  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات

جفنا هي قرية فلسطينية تقع على بعد كيلو متر ونصف إلى الشرق من مدينة بيرزيت وعلى الطريق منها إلى عين سينيا. يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة، غيرهم حوالي 400 في المهجر. تبلغ مساحة أراضي القرية قرابة 11,000 دونماً.

وهي أيضا بالقرب من مخيم الجلزون للاجئين، وهي منطقة زراعية يزرع بها أشجار المشمش واللوز، وسكانها يدينون بالديانتين المسيحية والإسلام، ولكن 80% من المسيحيون.[2]

شخصيات بارزة

مراجع

  1. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة جفنا (فلسطين) في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-15.
  2. ^ Sharp، Heather، "In pictures: Christmas in the West Bank: Restrictions"، بي بي سي نيوز، BBC MMVII، مؤرشف من الأصل في 2017-05-18، اطلع عليه بتاريخ 2009-04-14
  3. ^ "السيرة الذاتية للوزراء الجدد". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2017-11-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-08.