انتقل إلى المحتوى

تلمنس

إحداثيات: 35°38′28″N 36°44′6″E / 35.64111°N 36.73500°E / 35.64111; 36.73500
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها حسام العبد المجيد (نقاش | مساهمات) في 08:36، 31 ديسمبر 2020 (تعديل املائي). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

تلمنس
بلدة
الاسم الرسمي تلمنس
خريطة
الإحداثيات
35°38′28″N 36°44′6″E / 35.64111°N 36.73500°E / 35.64111; 36.73500
تقسيم إداري
 البلد  سوريا
 محافظة محافظة إدلب
 منطقة منطقة معرة النعمان
 ناحية ناحية مركز معرة النعمان
عدد السكان (2004)
 المجموع 11٬359 نسمة
معلومات أخرى
منطقة زمنية توقيت شرق أوروبا (ت.ع.م+2)
 توقيت صيفي توقيت شرق أوروبا الصيفي (ت.ع.م +3)
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 23
رمز القرية C3982

تلمنس بلدة سورية تتبع ناحية مركز معرة النعمان في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب. بلغ عدد سكانها 11359 نسمة في عام 2004 حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.[1]

تقع إلى الشرق من مدينة معرة النعمان بنحو 5 كم، يرجع تاريخها إلى عصور سبقت عصر الرومان، حيث ورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية، فقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، والبغدادي في كتابه مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، وستيفن ونسيمان في كتاب الحروب الصليبية عدا عن الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور وابن العديم.

نزل بها المتوكل سنة 858 م عندما قصد الشام في ذهابه وعودته، وكانت تابعة لولاية حمص في أوائل الحكم العربي الإسلامي ثم لحقت بملك حلب.

من أشهر اعلامها العلامة راوي الحديث المسيب بن واضح التلمنسي ومن اعلامها أيضا الشيخ قاسم حمدو التلمنساني

لبلدة تلمنس السبق في مجال الثورة السورية التي قامت مؤخرا وقدمت العديد من الشهداء وبلغ عددهم حتى تاريخ الشهر العاشر 2014 أكثر من 110شهيدا وتعرضت البلدة لهجمات من النظام السوري حيث نفذت عليها الكثير من الغارات الجوية أدت إلى هدم كبير في منازلها حيث تم تسويتها بالارض وحاليا اهالي البلدة بين نازح ومشرد وتركوا البلدة لقربها من منطقة وادي الضيف العسكرية

قامت قوات النظاام السوري نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 باحتلال البلدة ونهب منازلها ومن ثم تدميرها ضمن العملية العسكرية التي اجتاحت منطقة معرة النعمان وسراقب والتي دفعت السكان إلى مغادرتها باتجاه الشمال السوري.

موقعهاو تسميتها

ترتفع عن سطح البحر من 500 حتى 514 م

تسميتها: التل في الشمال ومغارات منس في الجنوب والبلدة ما بين التل ومغارات منس سميت تلمنس، ومنس هو اسم علم سرياني قديم. يحيط بها من الغرب معرة النعمان ومن الشرق جرجناز ومن الجنوب معرشمارين ومن الشمال معرشورين ومن الشمال الشرقي قرية الغدفة الأثرية .

تعتبر هضابها ووديانها نهايات طبيعية لجبل الزاوية تتربع على ثلاث هضاب من الغرب هضبة ضهرة تلمنس ومن الشمال هضاب رؤوس الوديان ومن الشرق هضبة البلدة القديمة كما أن السكن الحديث تطاول حتى وادي السواطير الذي لم يسكن من قبل وهو وادي بين ضهرة تلمنس بالغرب وهضبة البلدة القديمة في الشرق. يمتد وادي السواطير بين عين الدير جنوبا ليصل إلى مطارف الغدفة شمالا إلى الشرق، لينقل مياه الأمطار ومياه الجمع ضمن مجموعة أودية حتى تصل المياه إلى أبو الظهور شرقا ضمن نفس الوديان المتتالية

في عام 1910 وطبقا لسجلات السجل المدني العثماني بلغ مجموع سكان تلمنس حوالي 500 نسمة، يعمل أغلبهم بالزراعة كما يعمل عدد منهم بالتجارة والصناعة فيها خبراء آثار كثر نتيجة تداول المهنة في اواخر القرن الماضي توجد حرفة الفسيفساء وعمل بها حرفيون مختصون

أما سكان تلمنس القدماء فهم من السريان نصراني الديانة وحين دخل صلاح الدين إلى تلمنس أسلم جميع سكانها وهاجر قليل منهم إلى مناطق متفرقة كما عرف عن تلمنس احتوائها على مسلمين من مذاهب عدة ففي أواسط القرن السابع عشر دب مرض الطاعون في البلدة القديمة ومات جميع سكانها الأصليون وبقي قليل من شواهدهم تدل على مذاهبهم وأصلهم فمنهم باني الجامع الشرقي وقد كان اسمه أحمد المجلبط وماتزال بوابة الجامع شاهدة على اسمه حيث تم نقلها إلى الجامع الكبير ووضعت بوابة على أحد أبوابه تشهد لأحمد المجلبط ببنائه الجامع الخربان ويقال أنه كان حسينية وفي دراسات قديمة حول البلدة يرجع المؤرخون سبب غضب السلطان الناصر صلاح الدين على أهل تلمنس أنهم ساندوا الصليبيين بحصارهم ومجازرهم في المعرة حيث أن المدعو أبو جورج هو من أبرز شخصيات تلمنس آنذاك قام بتزويج ابنته لقائد الحملة الصليبية على المعرة وقد قتله أهل حاس بعد أن شارك في مذابح المعرة مما دفع صهره قائد الحملة الصليبية إلى ملاحقة أهل حاس حتى قلعة المضيق (أفاميا) حيث نال منهم بمعركة شهدت على شجاعة أهل حاس وشجاعة مضيفيهم أهل قلعة المضيق وحين دخل صلاح الدين معرة النعمان وتلمنس وطهرهما من الصليبيين كان لابد له من وقفة مع أهل تلمنس حيث أنهم البلدة المسيحية الوحيدة في الشرق التي ساندت الحملة الصليبية فلم يقبل منهم الجزية وخيرهم بين أن يسلموا أو يتركوا ديار المسلمين فهاجر بعضهم إلى السقيلبية وإلى حوران وبقي أغلبهم ليعلنوا دخولهم بالإسلام وبقيوا على هذا الحال حتى أواسط القرن السابع عشر حيث حل بهم مرض الطاعون فأبادهم جميعا وحل محلهم عائلات بعد زمن قصير هاجرت من الجزيرة السورية من قبيلتي الولدة والعفادلة وجميعهم من البوشعبان ما زالوا يعيشون إلى الآن في تلمنس إلا انهم يعتبرون من الحضر لسانا وعلما وعملا وقولا فلم يعد يربطهم بالبوشعبان إلا التاريخ فقط .

مراجع

  1. ^ "نتائج التعداد العام للسكان والمنشآت 2004". المكتب المركزي للإحصاء. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-21.