اكتشاف إشعاع الخلفية الكونية الميكروي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها InternetArchiveBot (نقاش | مساهمات) في 17:06، 5 يناير 2021 (Add 1 book for ويكيبيديا:إمكانية التحقق (20210104)) #IABot (v2.0.7) (GreenC bot). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.


اكتشاف إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (بالإنجليزية: Discovery of cosmic microwave background radiation)‏ يعتبر إشعاع الخلفية الكونية الميكروي دليل العلماء الأول على توسع الكون.وتطور كبير في علم الكون الفيزيائي الحديث.اكتشف إشعاع الخلفية الكونية الميكروي بالصدفة في عام 1964 على الرغم من هذا الإشعاع قد توقع العلماء وجودة في وقت سابق حوالي عام 1950.ويعتبر هذا الاكتشاف دليلا هاما على الكون المبكر الساخن (نظرية الانفجار العظيم) ودليلا ضد نظرية الحالة الثابتة المرفوضة حاليا من قبل الغالبية العظمى من علماء الكون،.[1][2]

تاريخ

هوائي القرن.

بحلول منتصف القرن العشرين، وضع علماء الكون نظريتين مختلفتين لشرح خلق الكون. أيد البعض نظرية الحالة الثابتة، التي تنص على أن الكون كان دائما قائما وسوف يستمر في البقاء دون تغيير ملحوظ. وآمن آخرون في نظرية الانفجار العظيم، التي تنص على أن الكون تم إنشاؤه في حدث ضخم مثل الانفجار قبل مليارات السنين (في وقت لاحق حدد وقت حدوث الانفجار العظيم قبل 13.72 مليار) (13.720 مليون).وتعتبر نظرية الانفجار العظيم حاليا النموذج الكوني السائد [3]

تم اكتشاف إشعاع الخلفية الكونية الميكروي من قبل كل من آرنو بينزياس و روبرت ويلسون وهما فيزيائيان أمريكيان عام 1965م وذلك عن طريق الصدفة حيث كانا يختبران هوائي هولمدل أو هوائي القرن[4] الظاهر في الصورة وهو مكشاف بالغ الدقة للموجات الصغرية وهي موجات ذات تردد في حدود عشرة آلاف مليون موجة في الثانية الواحدة ولقد اصابهما القلق بسبب إن مكشافهما كان يلتقط من الضجيج والتشويش أكثر مما ينبغي ولم يظهر أن الضجيج صادر من اتجاه معين ثم اكتشفا إن الطيور وخصوصا الحمام تبني اعشاشها في قلب الهوائي وتترك فضلات في المكشاف فقاما بالبحث عن كل خلل يمكن أن يؤثر على العمل وكانا يعرفان أن أي ضجيج عن جو الأرض يكون أقوى إذا لم يكن المكشاف موجهاً بشكل عمودي إلى أعلى منه إذا كان موجهاً عمودياً مباشرة لأن موجات الضوء تخترق مسافة من جو الأرض عندما تأتي من قرب الأفق أطول منها عندما تأتي عمودياً إلا أن الضجيج كان هو هو لم يتغير أيا كان اتجاه الهوائي وبالتالي لابد أن يكون آتياً من خارج جو الأرض كما أنه ثابت في الليل والنهار وعلى مدار السنة رغم دوران الأرض حول محورها وحول الشمس وتبين من ذلك أن هذا الإشعاع آتي من وراء النظام الشمسي بل ومن وراء المجرة إذ لوكان غير ذلك لتغير بتغير اتجاهات الأرض ومما يدل على أن الكون متشابه ولا يتغير مطلقاً بأكثر من واحد في العشرة آلاف وهكذا فقد وقع بنزياس وولسون عن غير قصد على اثبات الفرضية الأولى لفريدمان وبدقة بالغة وفي نفس الفترة تقريباً كان هناك فيزيائيان أمريكيان من جامعة برنستون Princeton وهما بوب دايك Bob Dicke وجيم بيبلس Jim Peebles يعنيان أيضاً بالموجات الصغرية ويعملان على اقتراح قدمه جورج غاموف George Gamov تلميذ فريدمان وهذا الأقتراح يرى أن الكون المبكّر لابد وأن يكون حاراً جداً وكثيفاً جداً يشع ضوءاً ساطع البياض الحار فاستنتج دايك وبيبلس أنه يجب أن نتمكن من وؤية سطوع الكون المبكر لأن ضوء الأجزاء البعيدة منه يكون الآن في طريقه إلينا ولكن توسع الكون يقتضي بأن يكون هذا الضوء منحاز نحو طرف اليف الأحمر بحيث يبدو لنا على شكل اشعاع موجات صغرية وكانا يعدان العدة لرصد هذا الإشعاع فعندما سمع بنزياس وولسون بأعمالهما وتحققا من كونهما قد وجداه فعلاً فاعلانا ذلك مما جعلهما يحصلان على جائزة نوبل عام 1978م المقاييس الأكثر دقّة هذا الإشعاع الخلفي الكوني جاء في نوفمبر/ تشرين الثّاني 1989، من قبل مستكشف الخلفية الكوني (سي أو بي إي) قمر صناعي. المقاييس من هذا القمر الصناعي إختبر تنبؤ مهم من نظرية الضربة الكبرى. يقترح هذا التنبؤ بأنّ الانفجار الأولي بأنّ ولد الكون كان يجب أن يخلق إشعاع بطيف الذي يتلي منحنى الجسم الاسود blackbody. أشارت مقاييس القمر (سي أو بي إي) بأنّ طيف الإشعاع الكوني تفاوت من منحنى blackbody من قبل فقط 1 %. وهذا الخطأ يعتبر تافه

وقد وجد بنزياس وويلسون إن شدة الحقل المليمتري الذي اكتشفاه توافق درجة حرارة تقرب من 3 كالفن وهذه تعطي دليلاً على أن الإشعاع والمادة كانا في عهد من العهود في حالة توازن

يتضمّن الإشعاع الكهرومغناطيسي ضوءا مرئيا، موجات راديو، مايكرويف، يصوّر بالأشعّة، أشعة غاما، وتحت حمراء (حرارة) أشعة. كلّ هذه الأشكال من الإشعاع مميّزة بسفر تذبذبات حقل كهربائي ومغناطيسي مشترك.

الجدول الزمني لاكتشاف إشعاع الخلفية الكونية الميكروي
أشخاص وتواريخ هامة
1946 جورج جاموف يقدر درجة الحرارة 50كلفن
1946 يتوقع روبرت ديك درجة حرارة إشعاع الخلفية في الموجات الصغرية "أقل من 20 كلفن" (المرجع: هيلج كراغ)، لكنه عدلها لاحقا إلى 45 كلفن (المرجع: ستيفن. بروش)
1948 رالف ألفر وروبرت هيرمان إعادة- تقدير جاموف عند 5 كلفن.
1949 ألفر وهيرمان إعادة- تقدير تقدير جاموف عند 28ك.
1960s روبرت ديك إعادة- تقدير درجة حرارة (إشعاع الخلفية الميكروي) 40ك (المرجع: هيلج كراغ)
1960s روبرت ويلسون وآرنو بينزياس - قياس درجة الحرارة لتكون حوالي 3 ك.

قائمة المراجع

  1. ^ "Steady State theory". BBC. مؤرشف من الأصل في 2018-07-10. [T]he Steady State theorists' ideas are largely discredited today...
  2. ^ Kragh، Helge (1999). Cosmology and Controversy: The Historical Development of Two Theories of the Universe. Princeton University Press. ISBN:0-691-02623-8. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  3. ^ Overbye، Dennis (20 فبراير 2017). "Cosmos Controversy: The Universe Is Expanding, but How Fast?". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-07-12.
  4. ^ J.S. Hey, The Evolution of Radio Astronomy (New York: Neale Watson Academic Publications, Inc., 1973), pp. 98-99.

وصلة خارجية