انتقل إلى المحتوى

صمام قلبي

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من صمامات القلب)
صمام القلب
تفاصيل
نوع من مغلاق[1]،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏،  وزراعة العظام  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
جزء من قلب الإنسان  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
FMA 7110  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0000946  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A07.541.510  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D006351  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
تحركات الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات في الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.

الصَّمَّامُ القَلْبِيُّ[2][3] أو الصمام الأذيني [4] يسمح للدم بالتدفق عبر حجرات القلب باتجاه واحد فقط. صمامات القلب الأربعة الحيوية لها أهمية في قلب الثدييات حيث تحدد اتجاه عبور الدم في القلب وتمنع تدفق الدم رجوعاً، فهي تُفتح وتُغلق كرد فعل لتغيرات الضغط على جوانبها المتقابلة.[5][6][7] يمكن تصنيف صمامات القلب إلى مجموعتين:[8]

  1. الصمام ثلاثي الشرفات بين البطين الأيمن والأذين الأيمن.
  2. الصمام التاجي بين البطين الأيسر والأذين الأيسر.
  1. صمام رئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي.
  2. صمام أبهري بين البطين الأيسر والشريان الأبهري.

يظهر شكل من أشكال المرض عندما يتعطل عمل الصمام ويسمح ببعض الدم بالتدفق بالاتجاه الخاطئ، وهذا ما يسمى القلس.

الصمامات الأذينية البطينية

[عدل]
أنواع مختلفة من الصمامات الاصطناعية

وهي تعتبر صمامات صغيرة تمنع من التدفق المعاكس للدم من البطين إلى الأذين أثناء انقباض عضلة القلب، يرتكز هذان الصمامان على جدار البطينين عبر حبالٍ وترية تمنع الصمام من الانعكاس. الحبال الوترية ترتبط بعضلات حليمية التي تسبب الضغط لتمسك الصمام بشكل أفضل، وكلا العضلات الحليمية والحبال الوترية يعرفون باسم «جهاز تحت الصمام» (subvalvular apparatus). إن وظيفة «جهاز تحت الصمام» هو المحافظة على الصمامات من التدلي داخل الأذينين عند إغلاقهما.[9] مع العلم أن جهاز تحت الصمام ليس لديه أي تأثير على وظيفة الفتح والإغلاق في الصمامات، التي تحدث كليّاً (أي الفتح والإغلاق) بسبب الضغط المتدرج عبر الصمام.

الإغلاق في الصمامات الأذينية البطينية (AV valves) يسمع كـ الصوت القلب الأول (S1)

الصمام (الدسام) التاجي

[عدل]

الصِمَام المِترالي (وفق المعجم الطبي الموحد) (بالإنجليزية: mitral valve)‏ أو الصمام ثنائي الشرف (لأنه يتكون من شرفتين)، سمي بهذا الاسم لأنه يشبه تاج الأسقف (باللاتينية: mitra). فهو يسمح للدم بالتدفق من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر ويوجد في القسم الأيسر من القلب.

قد تسبب الحمى الروماتيزمية (الرثوية) مضاعفات تؤدي إلى زيادة سماكة وتضييق في الصمام التاجي.[10]

الصمام (الدسام) ثلاثي الشرف

[عدل]

الدسام ثلاثي الشرف أو الصمام ثلاثي الشرف (بالإنجليزية: Tricuspid valve)‏ هو الصمام الواقع في القسم الأيمن من القلب بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن حيث يمنع الدم من التدفق المعاكس بينهما. يحتوي الدسام ثلاثي الشرف على ثلاث شرف تتصل بثلاث عضلات حليمية بواسطة الحبال الوترية.

الصمامات الهلالية

[عدل]
صمام اصطناعي

يوجد هذان الصمامان في قاعدة الشريان الرئوي والشريان الأبهري، يأخذ الشريانان الدم من البطينين، يقوم هذان الصمامان بإجبار الدم على الخروج إلى الشريانين، ويمكنهما منعه من العودة إلى البطينين. وهذه الصمامات لا تملك حبال وترية، وهي تشبه الصمامات التي في الأوردة أكثر من الصمامات الأذينية البطينية.

الصمام الأبهري

[عدل]
الصمام الأبهري

الصمام الأبهري (بالإنجليزية: Aortic valve)‏ يمتد بين البطين الأيسر والشريان الأبهري. الصمام الأبهري لديه ثلاث شرف،[11] أثناء الانقباض البطيني يزيد الضغط في البطين الأيسر. عندما يزيد الضغط في البطين الأيسر أكثر من الشريان الأبهري، يفتح الصمام الأبهري، سامحاً للدم بالخروج من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهري. عندما ينتهي الانقباض البطيني، ينخفض الضغط في البطين الأيسر بسرعة. عندما ينخفض الضغط في البطين الأيسر، يجبر الضغط في الشريان الأبهري على إغلاق الصمام الأبهري. الإغلاق في الصمام الأبهري يساهم في المكون A2 في صوت القلب الثاني (S2).

الشذوذ الخلقي الأكثر شيوعاً في القلب هو الصمام الأبهري ثنائي الشرف، في هذه الحالة بدلاً من ثلاث شرف، يكون الصمام الأبهري يتألف من شرفتين. هذه الحالة غالباً لا تشخّص إلى أن يحدث تضيق كلسي للأبهر. التضيق الأبهري يظهر في هذه الحالة عادةً للمرضى بين سن الـ 40-50 سنة، كمعدل بـ 10 سنوات أبكر من الناس الذين لديهم صمام أبهري عادي.

الصمام الرئوي

[عدل]

الصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary valve)‏ هو الصمام الهلالي الذي يمتد بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، ولديه ثلاث شرف،[12] كالصمام الأبهري، الصمام الأذيني يفتح في الانقباض البطيني عندما يزيد الضغط في البطين الأيمن أكثر من الضغط في الشريان الرئوي. في نهاية الانقباض البطيني، عندما ينخفض الضغط في البطين الأيمن بسرعة، الشريان الرئوي يغلق الصمام الرئوي. الإغلاق في الصمام الرئوي يساهم في المكون (P2) في صوت القلب الثاني (S2). القلب الأيمن يعتبر ذو نظام منخفض الضغط، لذا المكون (P2) في صوت القلب الثاني، يأتي عادةً أكثر ليوناً من المكون (A2) في صوت القلب الثاني. لكن على الرغم من ذلك يعتبر طبيعياً من الناحية الفيزيوليجية أن نسمع في بعض الناس الصغار المكونان بشكل منفصل أثناء الاستنشاق.

أمراض صمامات القلب

[عدل]

الأعراض

[عدل]

من المحتمل ألَّا تظهر أية أعراض على المصابين بمرض صمام القلب لسنوات. من مؤشرات مرض الصمام الأورطي وأعراضه ما يلي:

  • عندما يستمع الطبيب بسماعته الطبية للقلب سيجد صوتًا غير طبيعي (النفخة القلبية)
  • ألم الصدر
  • انتفاخ البطن (يحدث بكثرة في حالات قلس الصمام الثلاثي الشرفات المتقدمة)
  • الإرهاق
  • ضيق النفس، وخاصة عندما تكون نشيطًا أو مستلقيًا
  • تورُّم الكاحلين والقدمين
  • دوار
  • إغماء
  • عدم انتظام ضربات القلب

متى يجب زيارة الطبيب

[عدل]

إذا كنت مُصابًا بالنفخة القلبية، فقد يُوصيك الطبيب بزيارة طبيب القلب. وإذا ظهرت عليك أي أعراض قد تُوحي بإصابتك بمرض صمام القلب، فاستشِر طبيبك.

الأسباب

[عدل]

يحتوي القلب على أربعة صمامات وظيفتهاهي العمل على تنظيم سير وتدفق الدم بالشكل السليم، والصمامات الأربعة هم: الصمام المترالي والصمام ثلاثي الشرفات والصمام الرئوي والصمام الأورطي، كل صمام بهم يحتوي على طيات تفتح وتغلق مرة واحدة أثناء كل نبضة قلبية، ولكن في بعض الأحيان الصمامات لا تفتح أو تغلق بالشكل السليم مما يؤدي إلى تعطيل تدفق الدم من القلب إلى الجسم.

وقد تظهر أمراض صمامات القلب عند الولادة (خلقية)، أو قد تصيب البالغين نتيجة العديد من الأسباب والحالات، كالعدوى وأمراض القلب الأخرى.

قد تتضمن اضطرابات صمامات القلب:

  • القلس: وفي هذه الحالة، لا تُقفل طيات الصمامات بصورة صحيحة؛ مما يتسبب في تسرب الدم في القلب إلى الوراء. يحدث هذا عادةً بسبب بروز طيات الصمام للخلف، وهي حالة مرضية تُعرف بالتدلّي.[13]
  • التضيق: في تضيق الصمام، تصبح طيات الصمام سميكة أو متيبسة، وقد تلتحم معًا. ويؤدي ذلك إلى فتحة صمام أكثر ضيقًا وانخفاض تدفق الدم عبر الصمام.[14]
  • الرتق: في هذه الحالة، يوجد تشوُّه في الصمام، وتمنع طبقة صلبة من الأنسجة تدفق الدم بين حجرات القلب.

عوامل الخطر

[عدل]

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض صمام القلب، ومنها:

  • كِبَر السن
  • تاريخ أنواع معينة من العدوى يُمكن أن تُؤثر على القلب
  • تاريخ أنواع معينة من أمراض القلب أو النوبات القلبية
  • ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم والسُّكَّري وعوامل خطر أمراض القلب الأخرى
  • حالات القلب الموجودة عند الولادة (مرض القلب الخلقي)

المضاعفات

[عدل]

يمكن أن يسبِّب مرض صِمام القلب العديدَ من المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة، ومن بينها ما يلي:

أول عملية في الشرق الأوسط لاستبدال صمام القلب التاجي عبر الجلد

[عدل]

قام فريق أطباء القلب في قسم الطب الداخلي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC)، بإجراء أول #عملية غير جراحية في المنطقة لاستبدال #صمام القلب التاجي عبر الجلد من خلال إدخال صمام. أجريت العملية على سيدة مسنّة مصابة ب#تضيق تاجي شديد، مما أدى إلى تعذر إمكان تكرار عملية جراحية لاستبدال الصمام التاجي بالطرق التقليدية كما لم تكن هناك خيارات جراحية أخرى متوافرة.

أجرى العملية مدير البرنامج الهيكلي الدكتور في قسم جراحة القلب، فادي صوايا، بالتعاون مع فريق متعدد الاختصاصات يتألف من نائب الرئیس التنفیذي للشؤون الطبیة والمدیر المؤسس لمركز القلب والأوعیة الدمویة السریریة الدكتور زياد غزال، والأستاذين المشاركين في الطب السريري الدكتور برنارد أبي صالح والدكتور حسين إسماعيل واختصاصي التخدير الأستاذ المساعد الدكتور جان بيريسيان.

تفاصيل عملية استبدال الصمام التاجي

[عدل]


أوضح الدكتور صوايا أن «استبدال الصمام التاجي لإدخال صمام عبر الجلد هو إجراء متقدم وفريد من نوعه خاصة للمرضى غير القادرين على تحمل عمليات القلب المفتوح المتكررة»، مضيفاً «مستمرّون بسعينا لتقديم آخر التقنيات وأحدث التكنولوجيات في مجال جراحة القلب والشرايين لمرضانا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان لكي يحظوا بالعلاجات الأكثر تقدماً».

تعتبر عملية استبدال الصمام التاجي عبر إدخال صمام عبر الجلد جراحة غير غازية لإصلاح الصمام التاجي باستخدام القسطرة يوصى بها للمرضى الذين خضعوا سابقاً لعملية قلب مفتوح لتغيير صمام القلب التاجي بصمامات القلب الحيوية أو البيولوجية، وهي عادةً ما تكون عرضة للتلف. فبدلاً من إجراء عملية القلب المفتوح لاستبدال الصمام التاجي التالف مرّة أخرى، يستبدل الصمام التاجي البيولوجي التالف من خلال زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة وتثبيته داخل الصمام المعرّض للتلف.

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ نموذج تأسيسي في التشريح، QID:Q1406710
  2. ^ كمال الدين الحناوي (1987)، معجم مصطلحات علم الأحياء: نبات حيوان تصنيف وراثة (بالعربية والإنجليزية)، مراجعة: هشام كمال الدين الحناوي، القاهرة: المكتبة الأكاديمية، ص. 530، OCLC:1158873751، QID:Q118929929
  3. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 70، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  4. ^ وليد عبد الغني كعكة (2006). معجم مصطلحات علوم الحشرات والإدارة المتكاملة للآفات: الآفات الحشرية الزراعية و الطبية و البيطرية - إنجليزي - عربي. مطبوعات جامعة الامارات العربية المتحدة (87) (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). العين: جامعة الإمارات العربية المتحدة. ص. 120. ISBN:978-9948-02-125-4. OCLC:1227861266. QID:Q125602383.
  5. ^ "Heart Valves". American Heart Association, Inc – 10000056 Heart and Stroke Encyclopedia. American Heart Association, Inc. مؤرشف من الأصل في 2023-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-05.
  6. ^ Klabunde، RE (2 يوليو 2009). "Pressure Gradients". Cardiovascular Physiology Concepts. Richard E. Klabunde. مؤرشف من الأصل في 2015-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-06.
  7. ^ Klabunde، RE (5 أبريل 2007). "Cardiac Valve Disease". Cardiovascular Physiology Concepts. Richard E. Klabunde. مؤرشف من الأصل في 2023-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-06.
  8. ^ Curtis، M. J. (1 يوليو 1992). "The Heart and Cardiovascular System". Cardiovascular Research. ج. 26 ع. 7: 720b. DOI:10.1093/cvr/26.7.720b. ISSN:0008-6363.
  9. ^ Krawczyk-Ożóg، A؛ Hołda، MK؛ Bolechała، F؛ Siudak، Z؛ Sorysz، D؛ Dudek، D؛ Klimek-Piotrowska، W (مايو 2018). "Anatomy of the mitral subvalvular apparatus". The Journal of Thoracic and Cardiovascular Surgery. ج. 155 ع. 5: 2002–2010. DOI:10.1016/j.jtcvs.2017.12.061. PMID:29397976. S2CID:4870179.
  10. ^ Brice، Edmund A. W؛ Commerford، Patrick J. (2005). "Rheumatic Fever and Valvular Heart Disease". في Rosendorff، Clive (المحرر). Essential Cardiology: Principles and Practice. Totowa, New Jersey: Humana Press. ص. 545–563. DOI:10.1007/978-1-59259-918-9_30. ISBN:978-1-59259-918-9.
  11. ^ صور تشريحية:20:29-0104 في مركز داونستيت الطبي التابع لجامعة نيويورك – "Heart: The Aortic Valve and Aortic Sinuses"
  12. ^ صور تشريحية:20:21-0102 في مركز داونستيت الطبي التابع لجامعة نيويورك – "Heart: The Pulmonic Valve"
  13. ^ "An Overview of Heart Valve Disease". WebMD (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-14. Retrieved 2021-05-09.
  14. ^ Britton، the editors Nicki R. Colledge, Brian R. Walker, Stuart H. Ralston; illustrated by Robert (2010). Davidson's principles and practice of medicine (ط. 21st). Edinburgh: Churchill Livingstone/Elsevier. ص. 612–28. ISBN:978-0-7020-3085-7. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)