بوغروم: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف معادل لم يعد موجود في الصفحة الإنجليزية (1) إزالة (تصنيف:قتل جماعي)
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 1: سطر 1:
{{تهذ|تاريخ=سبتمبر 2011}}
{{تمييز}}
{{تمييز}}
[[ملف:Pluenderung der Judengasse 1614.jpg|تصغير|رسم عن الإبادة ضد اليهود سنة 1614]]
[[ملف:Pluenderung der Judengasse 1614.jpg|تصغير|رسم عن الإبادة ضد اليهود سنة 1614]]
''' البوغروم''' (عن [[الروسية]] : погром ؛ أو громить، بمعنى: "تعيث فسادا، إلى هدم بعنف") هي شكل من اشكال الشغب موجها ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقيه أو دينية أو غيرها، وتشمل تدمير منازلهم، الاعمال التجارية والمراكز الدينية.<ref>{{cite book |title=Lev Shternberg |author=Sergei Kan |publisher=U of Nebraska Press |year=2009 |ISBN=0803224702 |page=156 |url=https://books.google.com/books?id=9XOfZ6ivgY8C&q=Zhitomir+Black+Hundreds}}</ref><ref>{{cite encyclopedia |encyclopedia=The YIVO Encyclopedia of Jews in Eastern Europe |quote=The common usage of the term pogrom to describe any attack against Jews throughout history disguises the great variation in the scale, nature, motivation, and intent of such violence at different times. |title=Pogroms |url=http://www.yivoencyclopedia.org/article.aspx/Pogroms |publisher=YIVO Institute for Jewish Research |year=2010 |first=John |last=Klier |author-link=John Klier}}</ref><ref>[https://www.academia.edu/1470909/The_Passion_of_the_Jews_of_Prague_The_Pogrom_of_1389_and_the_Lessons_of_a_Medieval_Parody_2012_ The Passion of the Jews of Prague: The Pogrom of 1389 and the Lessons of a Medieval Parody]Church History 81:1 (March 2012), 1-26 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171120143748/http://www.academia.edu/1470909/The_Passion_of_the_Jews_of_Prague_The_Pogrom_of_1389_and_the_Lessons_of_a_Medieval_Parody_2012_ |date=20 نوفمبر 2017}}</ref> تاريخيا ،كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) باللغه الانكليزيه للإشارة إلى اعمال العنف واسعة النطاق ضد [[يهود|اليهود]] - إما التلقائية أو مع سبق الاصرار والترصد—ولكن كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) للإشارة إلى حوادث مماثلة ضد الآخرين، ومعظمهم من الاقليات والجماعات المذابح التي عادة ما تكون مصحوبه بالعنف الجسدي الموجهة ضد الشعب وحتى القتل أو مذبحة.
''' البوغروم''' (عن [[الروسية]] : погром ؛ أو громить، بمعنى: "تعيث فسادا، إلى هدم بعنف") هي شكل من اشكال الشغب موجها ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقيه أو دينية أو غيرها، وتشمل تدمير منازلهم، الاعمال التجارية والمراكز الدينية.<ref>{{cite book |title=Lev Shternberg |author=Sergei Kan |publisher=U of Nebraska Press |year=2009 |ISBN=0803224702 |page=156 |url=https://books.google.com/books?id=9XOfZ6ivgY8C&q=Zhitomir+Black+Hundreds}}</ref><ref>{{cite encyclopedia |encyclopedia=The YIVO Encyclopedia of Jews in Eastern Europe |quote=The common usage of the term pogrom to describe any attack against Jews throughout history disguises the great variation in the scale, nature, motivation, and intent of such violence at different times. |title=Pogroms |url=http://www.yivoencyclopedia.org/article.aspx/Pogroms |publisher=YIVO Institute for Jewish Research |year=2010 |first=John |last=Klier |author-link=John Klier}}</ref><ref>[https://www.academia.edu/1470909/The_Passion_of_the_Jews_of_Prague_The_Pogrom_of_1389_and_the_Lessons_of_a_Medieval_Parody_2012_ The Passion of the Jews of Prague: The Pogrom of 1389 and the Lessons of a Medieval Parody]Church History 81:1 (March 2012), 1-26 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171120143748/http://www.academia.edu/1470909/The_Passion_of_the_Jews_of_Prague_The_Pogrom_of_1389_and_the_Lessons_of_a_Medieval_Parody_2012_ |date=20 نوفمبر 2017}}</ref> تاريخيا ،كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) باللغه الانكليزيه للإشارة إلى اعمال العنف واسعة النطاق ضد [[يهود|اليهود]] - إما التلقائية أو مع سبق الاصرار والترصد—ولكن كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) للإشارة إلى حوادث مماثلة ضد الآخرين، ومعظمهم من الاقليات والجماعات المذابح التي عادة ما تكون مصحوبه بالعنف الجسدي الموجهة ضد الشعب وحتى القتل أو مذبحة.


==الخلفيّة التاريخيّة==
== قبل القرن التاسع عشر ==
حدثت مشاغبات عداء اليهود في أوروبا خلال [[العصور الوسطى]]. استُهدفت الجماعات اليهوديّة في اضطهادات الموت الأسود اليهوديّة في 1348-1350، وفي تولون في 1348، وفي [[برشلونة]] وغيرها من المدن الكاتلونيّة، خلال مذبحة إرفورت ومذابح أراغون وفلانديرز، وكذلك بوغروم ستراسبرغ في "يوم عيد الحب" لعام 1349.<ref>Anna Foa ''The Jews of Europe after the black death '' 2000 p. 13 "The first massacres took place in April 1348 in Toulon, where the Jewish quarter was raided and forty Jews were murdered in their homes. Shortly afterwards, violence broke out in Barcelona."</ref> دُمرت زهاء 510 جماعة يهوديّة خلال تلك الفترة، بما يشمل مذبحة بروسيل لعام 1370. وفي السبت المقدَّس عام 1389،<ref>''Codex Judaica: chronological index of Jewish history''; p. 203 Máttis Kantor - 2005 "The Jews were savagely attacked and massacred, by sometimes hysterical mobs."</ref><ref>John Marshall ''John Locke, Toleration and Early Enlightenment Culture''; p. 376 2006 "The period of the Black Death saw the massacre of Jews across Germany, and in Aragon, and Flanders,"</ref> بدأ بوغروم في براغ أدى إلى حرق الحي اليهوديّ، وقتل العديد من اليهود الآخرين، وانتحار يهود آخرين محتجزين في معبد يهوديّ، وصل عدد الضحايا من اليهود القتلى إلى 400-500 رجل وامرأة وطفل. <ref name="Black">Stéphane Barry and Norbert Gualde, «La plus grande épidémie de l'histoire» ("The greatest epidemic in history"), in ''[[L'Histoire]]'' magazine, n° 310, June 2006, p. 47 {{fr icon}}</ref>
كانت هناك اعمال شغب معادية للسامية في الإسكندرية تحت حكم الرومان في 38 م في عهد [[كاليجولا]].
أدلة على العنف الطائفي ضد اليهود والمسيحيين، الذين كانوا اعتبار من الطائفة اليهودية، يعود تاريخه إلى القرن الثاني م في روما. هذه الاضطرابات عموما عجل بها الرومان لأن اليهود رفضوا قبول حكم الروماني أكثر من حكم إسرائيل وأوائل المسيحيين كانوا معتبرين من الطائفة اليهودية وتجدر الإشارة إلى ان الرومان كانوا عموما متسامحين جدا مع الديانات الأخرى.


ارتُكبت أول الأعمال الوحشيّة ضد اليهود المدنيّين في عمليات التطهير العِرقي خلال بوغروم شميلنكي بين 1648-1657، في أوكرانيا الحالية. يُقدِّر المؤرخون المعاصرون عدد القتلى بين 40 ألف و100 ألف رجل وامرأة وطفل، وربما يزيد العدد عن ذلك. <ref>Durant, Will. ''The Renaissance'', Simon and Schuster (1953), page 730–731, {{ISBN|0-671-61600-5}}</ref>
الهجمات العنيفة ضد اليهود تعود على الاقل إلى [[الحروب الصليبية]]، فضلا عن مذابح اليهود في [[لندن]] و[[يورك]] في 1189-1190. وشهد القرن الحادي عشر مذابح ضد المسلمين واليهود في أسبانيا ؛ التي وقعت في [[قرطبة]] في 1011 وفي [[غرناطة]] في 1066 - في 1066 مجزرة غرناطة، صلب الغوغاء الوزير اليهودي يوسف وذبح حوالي 4000 من اليهود.


حدثت أعمال العنف ضد اليهود (أعمال شغب هيب هيب) في بداية القرن التاسع عشر كرد فعل على إعتاق اليهود في الكنفدراليّة الألمانيّة.<ref>Barbara Newman [https://www.academia.edu/1470909/The_Passion_of_the_Jews_of_Prague_The_Pogrom_of_1389_and_the_Lessons_of_a_Medieval_Parody_2012_ The Passion of the Jews of Prague: The Pogrom of 1389 and the Lessons of a Medieval Parody] Church History 81:1 (March 2012), 1-26</ref>
في 1348، بسبب الهستيريا المحيطة ب[[الطاعون الأسود]]، كان اليهود يذبحون في و[[بازل]]، [[شتوتغارت]]، واولم،، و[[درسدن]]، ستراسبورغ، وماينز. عدد كبير من الباقين على قيد الحياة من اليهود فروا إلى بولندا، التي كانت غاية في الترحيب باليهود في ذلك الوقت.


===الإمبراطوريّة الروسيّة===
في 1543، كتب مارتن لوثر اطروحه على اليهود والاكاذيب، في الاطروحة التي دعا إلى الاضطهاد القاسي للشعب اليهودي.
اكتسبت [[الإمبراطورية الروسية]] –التي كانت تحتوي على القليل من اليهود- الكثير من الأراضي خلال تقسيم الكومنولث البولنديّ الليتوانيّ في 1772،1793 و1795 التي أُجريت مع الجيشين النمساويّ والبروسيّ، وأدى ذلك إلى خروج بولندا من الخريطة الجغرافيّة السياسيّة لأوروبا للأعوام الـ123 التالية. وفي المناطق المحتلَّة، ظهر كيان سياسيّ جديد يسمى جبهة التسويّة شكَّلته كاثرين العظمى في 1791.<ref name="Davies60">{{cite book |last=Davies |first=Norman |author-link=Norman Davies |title=God's Playground: a history of Poland |id=Volume II: Revised Edition |publisher=Oxford: Clarendon Press |year=2005 |chapter=Rossiya: The Russian Partition (1772–1918) |chapter-url=https://books.google.com/books?id=9Tbed6iMNLEC&q=alien+imposition |pages=60–61 |isbn=978-0199253401|title-link=God's Playground }}</ref> سُمح لليهود بالسكن في الجبهة فقط، حيث طُردت عائلاتهم بالمرسوم الملكي من سان بطرسبرغ وموسكو وغيرها من المدن الروسيّة الكبيرة. شكَّل بوغروم الأوديسة في 1821 بداية بوغروم القرن التاسع عشر في روسيا القيصريّة، وكان هناك أربع بوغرومات في الأوديسة قبل نهاية القرن. وبعد اغتيال ألكسندر الثاني في 1881 على يد نارودنايا فولفا، وقع لوم مقتله على اليهود باتهام الحكومة الروسيّة، حتى شملت الفعاليات المعارضة لليهود موجة من البوغرومات زاد عددها عن 200 بوغروم بالتعريف الحديث للكلمة، استمرت لعدة سنوات.<ref>{{cite web |url=http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/judaica/ejud_0002_0018_0_18416.html |title=Shtetl |website=[[Encyclopaedia Judaica]] |publisher=[[Jewish Virtual Library]], The Gale Group}} ''Also in:'' {{cite web |url=http://www.aish.com/jl/h/48956361.html |title=Pale of Settlement |website=History Crash Course #56 |author=Rabbi Ken Spiro |publisher=Aish.com}}</ref>


أول بوغروم في روسيا أثناء القرن العشرين كان بوغروم كيشنيف لعام 1903، حيث قُتل فيه 47 يهوديّ ووقع فيه مئات المصابين، كما دُمر 700 منزل وصودرت 600 تجارة. وفي نفس السنة، حدثت بوغرومات في غوميل وسميلا وفيودوسيا وميليتوبول (أوكرانيا). ثم تبعتها بوغرومات وقعت في جيتومير (قُتل فيها 29) وبوغروم كييف في أكتوبر 1905 الذي أدى إلى مذبحة شملت نحو 100 من اليهود. وفي ثلاث أعوام بين 1903 و1906، سُجِّل ما يصل إلى 660 بوغروم في أوكرانيا وبيسأرابيا وغيرها في بيلاروسيا كانت كلها بتواطؤ الحكومة الروسيّة، مع خلو بولندا من أي بوغروم. وفي هذا الوقت بدأت الجبهة اليهوديّة العاملة تنظيم وحدات دفاع مسلَّح، فانخفض معدَّل البوغروم لعدد من السنوات. <ref name=OBu>{{cite book |title=Pogroms: Anti-Jewish Violence in Modern Russian History |authors=John Doyle Klier, Shlomo Lambroza |publisher=Cambridge University Press |url=https://books.google.com/books?id=T3D7CmSOMfIC&q=Odessa+1881+encyclopedia |page=376 |year=2004 |isbn=978-0521528511}} ''Also in:'' {{cite book |title=Shatterzone of Empires |author=Omer Bartov |year=2013 |quote=Note 45. It should be remembered that for all the violence and property damage caused by the 1881 pogroms, the number of deaths could be counted on one hand. |url=https://books.google.com/books?id=Xam0fUlrXfkC&q=number+counted+one+hand |page=97|isbn=978-0253006318 }} ''Further information:'' {{cite book |title=Russian Jews Between the Reds and the Whites, 1917-1920 |author=Oleg Budnitskii |publisher=University of Pennsylvania Press |year=2012 |isbn=978-0812208146 |url=https://books.google.com/books?id=dLdhSUZI-AYC&q=Alexander+watershed |pages=17–20}}</ref><ref name="H-DL">Heinz-Dietrich Löwe, ''Pogroms in Russia: Explanations, Comparisons, Suggestions'', Jewish Social Studies, New Series, Vol. 11, No. 1 (Autumn 2004), pp. 17–. [https://muse.jhu.edu/article/179974 Excerpt.]&nbsp;{{failed verification|date=September 2016}}</ref>
ذبح أيضا [[كاثوليك|الرومان الكاثوليك]] واليهود خلال انتفاضة الأوكران القوزاقين في 1648-1654.
في عام 1955 قامت اعمال شغب في إسطنبول من قبل الاتراك ضد اليونانيون الأرثوذكس والطوائف المسيحية الأخرى مثل الارمن دعيت هذه الأحداث ب[[بوغروم إسطنبول|احداث سبتمبر]]


===فترة الحرب الأهليّة الروسيّة===
== مراجع ==
زادت حدة البوغروم خلال فترة الحرب الأهليّة الروسيّة، والتي بدأت في الإمبراطوريّة الروسيّة من عدة عقود، وفي ثورة 1917. قدَّر الأستاذ جيفي جيتلمان (قرن من الإبهام) أن هناك 1200 بوغروم حدثوا فقط بين 1918 و 1919 في أوكرانيا، لتشكِّل بذلك أكبر مذبحة وقعت لليهود في شرق أوروبا منذ 1648. قدَّم ألكسندر سولجنيتسين في كتابه "مائتي عام معًا" المزيد من الاحصاءات بناءً على الأبحاث التي أجراها ناهوم غيرغل (1887–1931). قدَّر غيرغل عدد حوادث العنف ضد اليهود بـ1236 حادثة ومذابح شاملة يصل عددها إلى 887.<ref name=Gitelman25>{{cite book |last=Gitelman |first=Zvi Y. |year=2001 |page=25 |url=https://books.google.com/books?id=3f2rng6jDW4C&q=Kiev+March+1919+since+1648 |title=Revolution and the Ambiguities |id=Chapter&nbsp;2 |isbn=978-0253338112}}</ref> كانت بوغرومات كييف في 1919، طبقًا لجيتلمان، الأولى في موجة المذابح، قُتل فيها عدد يتراوح بين 30 ألف إلى 70 ألف يهوديّ في أوكرانيا. نحو 40% من كل المذابح التي شملها بحث غيرغل، كانت على يد القوات الأوكرانيّة بقيادة سيمون بيتلورا، و25% منها على يد الجيش الأخضر الأوكرانيّ وعدد من العصابات القوميّة الأوكرانيّة، و17% على يد الجيش الأبيض خاصة قوات أنطون دينكين. 8.5% أخرى شملها بحث غيرغل نفَّذها الجيش الأحمر بالرغم من أنها لم تكن بأوامر القيادة البلشفيّة.<ref name="Gitelman">{{cite book |first=Zvi Y. |last=Gitelman |author-link=Zvi Gitelman |url=https://books.google.com/books?id=3f2rng6jDW4C&printsec=frontcover#v=onepage&q=Kiev%20pogrom%201919&f=false |title=A Century of Ambivalence: The Jews of Russia and the Soviet Union, 1881 to the Present |pages=65–70 |publisher=Indiana University Press |year=2001 |isbn=978-0253338112}}</ref><ref name=SKa>{{cite book |first=Sharman |last=Kadish |title=Bolsheviks and British Jews: The Anglo-Jewish Community, Britain, and the Russian Revolution |publisher=Routledge |page=87 |url=https://books.google.com/?id=rhkA1VpX5KQC&pg=RA5-PA286&lpg=RA5-PA286&dq=%22kiev+pogrom%22+1919#PRA1-PA87,M1|isbn=9780714633718 |year=1992 }}</ref>
{{مراجع}}
===خارج روسيا===
في بدايات [[القرن العشرين]]، كان هناك العديد من المناطق الأخرى وقع فيها بوغروم. في 1904 في إيرلاندا، قامت مقاطعة ليميريك بترحيل العديد من الأسر اليهوديّة. وخلال 1911 حدثت مشاغبات تريديغار في ويلز، حُرقت منازل اليهود ومحلاتهم التجاريّة في أسبوع، قبل استدعاء وينستون تشرتشل للجيش البريطانيّ. وفي 1919 كان هناك بوغروم في الأرجنتين خلال الأسبوع المأساوي.

بعد [[الحرب العالمية الأولى]]، خلال الصراعات المسلَّحة للاستقلال، قُتل نحو 72 يهوديّ وأُصيب 443 في 1918 خلال بوغروم لواو. وفي السنة التالية، أبلغت جريدة نيويورك تريبيون عن عدد من المذابح في بولندا الوليدة. إلا أن تلك التقارير كانت بصناعة من الوفد الألماني في وارسو، المعارض لتكوين بولندا بعد قرن من التقسيم الاستعماريّ. سُلِّمت التقارير الألمانيّة إلى القيادة الصهيونيّة والصحافة الأجنبيّة.<ref>Joanna B. Michlic (2006). ''Poland's Threatening Other: The Image of the Jew from 1880 to the Present''. [[University of Nebraska Press]]. [https://books.google.com/books?id=t6h2pI7o_zQC&pg=PA111 p. 111]. "In three days 72 Jews were murdered and 443 others injured. The chief perpetrators of these murders were soldiers and officers of the so-called Blue Army, set up in France in 1917 by General Jozef Haller (1893–1960) and lawless civilians".</ref><ref name="Strauss">Herbert Arthur Strauss (1993). ''Hostages of Modernization: Studies on Modern Antisemitism, 1870–1933/39''. [[Walter de Gruyter]]. [https://books.google.com/books?id=SOFkWX8EC4cC&pg=PA1048 p. 1048.]</ref><ref name="frontier">{{cite book|last= Gilman|first=Sander L.|author2=Milton Shain|title=Jewries at the Frontier: Accommodation, Identity, Conflict|publisher=University of Illinois Press|year=1999|page=[https://books.google.com/books?id=OH1BXkbeI6gC&pg=PA39 39]|isbn=9780252067921|quote=After the end of the fighting and as a result of the Polish victory, some of the Polish soldiers and the civilian population started a pogrom against the Jewish inhabitants. Polish soldiers maintained that the Jews had sympathized with the Ukrainian position during the conflicts}}</ref><ref>Marsha L. Rozenblit (2001). ''Reconstructing a National Identity: The Jews of Habsburg Austria during World War I''. [[Oxford University Press]]. [https://books.google.com/books?id=SHhosKV6yFwC&pg=PA137 p. 137.] "The largest pogrom occurred in Lemberg [''= Lwow'']. Polish soldiers led an attack on the Jewish quarter of the city on November 21–23, 1918 that claimed 73 Jewish lives".</ref><ref>Zvi Y. Gitelman (2003). ''The Emergence of Modern Jewish Politics: Bundism and Zionism in Eastern Europe''. [[University of Pittsburgh Press]]. [https://books.google.com/books?id=jXNbzsp0XY8C&pg=PA58 p. 58.] "In November 1918, Polish soldiers who had taken Lwow (Lviv) from the Ukrainians killed more than seventy Jews in a pogrom there, burning synagogues, destroying Jewish property, and leaving hundreds of Jewish families homeless."</ref>

كان أول بوغروم تقوم به ألمانيا النازيّة ضد اليهود هو ليلة البلور، يسمى عادة "ليلة البوغروم"، وقُتل فيه ما لا يقل عن 91 يهوديّ واعتُقل عدد يصل إلى 30 ألف ووقعوا سجناء في معسكرات الاعتقال النازيّة، حُرق عدد من المُعتقَلين يصل إلى 1000 يهوديّ ودُمرت محلات تجاريّة يهوديّة وصل عددها إلى 7000 محل. <ref name=Pease74>{{cite book |author=Neal Pease |url=https://books.google.com/books?id=fhK5QebocBkC&pg=RA1-PA74 |title=This Troublesome Question: the United States and the "Polish Pogroms" of 1918–1919 |work=Ideology, Politics and Diplomacy in East Central Europe |editor=M.B.B. Biskupski |publisher=University of Rochester Press |year=2003|isbn=9781580461375 }} ''Also in:'' {{cite book |title=Defending the Rights of Others: The Great Powers, the Jews, and International Minority Protection, 1878-1938 |author=Carole Fink |publisher=Cambridge University Press |year=2006 |url=https://books.google.com/books?id=qdhVBvhaWuYC&q=legation+Wihelmstrasse |isbn=978-0521029940 |id=See: Wihelmstrasse |page=112}} ''As well as:'' {{cite book |title=Poland between the Wars, 1918–1939 |author=Peter D. Stachura |publisher=Springer |year=1998 |isbn=978-1349269426 |page=36 |url=https://books.google.com/books?id=wNGwCwAAQBAJ&q=networks+intact}}</ref>

===أوروبا تحت الاحتلال النازيّ===
خلال [[الحرب العالمية الثانية]]، شجَّعت فرق القتل الألمانيّة النازيّة الجماهير في الدول الواقعة تحت الاحتلال النازيّ أن يمارسوا البوغروم ضد اليهود. خلال العملية بارباروسا التي استمرت من 22 يونيو إلى 5 ديسمبر 1941، أمر القائد النازيّ هاينريش هيملر بتأسيس الشرطة السريّة وأمرهم بتدبير المذبحة في الخطوط الخلفيّة.

حدث عدد من المذابح خلال الهولوكوست على يد غير الألمان. ربما تكون أكثرها وحشيّة هو بوغروم لاسي في رومانيا، وقُتل فيه عدد يصل إلى 13,266 يهوديّ على يد المواطنين الرومان والشرطة والمسئولين العسكريّين. في الأول والثاني من يونيو 1941، في بوغروم الفرهود في العراق، قتل مثيرو الشغب عدد من اليهود يتراوح بين 150 إلى 180، وأصابوا 600 آخرين، واغتصبوا عدد غير معروف من النساء. كما سرقوا ما يصل إلى 1500 محل تجاريّ ومنزل. <ref name="Browning">{{cite web |url=http://hampshirehigh.com/exchange2012/docs/BROWNING-Ordinary%20Men.%20Reserve%20Police%20Battalion%20101%20and%20the%20Final%20Solution%20in%20Poland%20(1992).pdf |last=Browning |first=Christopher R. |author-link=Christopher Browning |origyear=1992 |year=1998 |title=Arrival in Poland |publisher=Penguin Books |website=Ordinary Men: Reserve Police Battalion 101 and the Final Solution in Poland |accessdate=May 1, 2013 |pages=51, 98, 109, 124 |format=PDF file, direct download 7.91 MB complete |quote=''Also:'' [https://www.webcitation.org/6GIJ2XpOy?url=http://hampshirehigh.com/exchange2012/docs/BROWNING-Ordinary%20Men.%20Reserve%20Police%20Battalion%20101%20and%20the%20Final%20Solution%20in%20Poland%20(1992).pdf PDF cache archived by WebCite.]}}</ref><ref>Meier, Anna: "Die Intelligenzaktion: die Vernichtung der polnischen Oberschicht im Gau Danzig-Westpreusen" VDM Verlag Dr. Müller, {{ISBN|3-639-04721-4}} {{ISBN|978-3639047219}}</ref>

===بعد الحرب العالمية الثانية ===
بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، وقع عدد من الحوادث العنيفة المعادية للساميّة، التي عارضت عودة اليهود إلى أوروبا، خاصة في الشرق الواقع تحت الاحتلال السوفيتي حيث مرر الإعلاميّون النازيّون بروباغندا مفهوم المؤامرة اليهوديّة الشيوعيّة. كما حدثت مشاغبات معاداة اليهود في بريطانيا في 1947. <ref name="antisemitism"/>

==الاستخدام==
طبقًا للموسوعة البريطانيّة، يُستخدم المصطلح للتعبير عن الهجمات الواقعة ضد اليهود في الإمبراطوريّة الروسيّة في نهاية القرن التاسع عشر وأول القرن العشرين، تبعت المذابح الأخرى اغتيال القيصر ألكسندر الثاني في 1881، وينص قاموس ويلي-بلاكويل لتاريخ أوروبا الحديث منذ 1789 أن البوغروم "اضطرابات معادية للساميّة حدثت دوريًّا خلال الإمبراطوريّة القيصريّة."<ref>{{cite web|url=https://books.google.com/books?id=Zjj18NXZg2wC&pg=PR12|title=Sunshine, Blossoms and Blood|publisher=|accessdate=15 February 2015}}</ref> بالرغم من أن المصطلح يُستخدم للإشارة إلى أحداث عديدة وقعت قبل بوغروم معاداة اليهود في الإمبراطوريّة الروسيّة. كتب المؤرِّخ الروسيّ جون كلير في "الروسيّين واليهود والبوغروم" قائلًا: "قبل القرن العشرين، أصبحت كلمة بوغروم مصطلح انجليزيّ يُعبِّر عن جميع أشكال العنف الجماعيّ الموجه ضد اليهود." كتب أبرامسون أن "الاستخدام الشائع للكلمة ينطوي على معاداة للساميّة"، حيث إن "اليهود ليسوا الطائفة الوحيدة التي تعاني من هذه الظاهرة... لكن اليهود كانوا تاريخيًّا ضحايا للعنف".<ref>{{cite web|url=https://books.google.com/books?id=_mQhzI-nfHsC&pg=PA99&lpg=PA98|title=Easter in Kishinev|publisher=|accessdate=15 February 2015}}</ref>

يُستخدم المصطلح أيضًا للإشارة إلى الهجمات على الأقليات الإثنيّة الأخرى غير اليهود، وطبقًا لبعض الأكاديميّين، فإن البوغروم لا يشمل معاداة الساميّة كسمة أساسيّة لتعريفه. وبمراجعة استخداماته الأكاديميّة، يقترح المؤرِّخ ويرنر بيرغمان أن البوغروم يجب أن يشمل في تعريفه على "العنف الأحاديّ الجماعيّ غير الحكوميّ الموجه من الأغلبيّة ضد مجموعة إثنيّة من العُزَّل عندما تتوقع الأغلبيّة أن الدولة لن توفِّر مساعدة للتغلُّب على تهديد الأقليّة". يدعم المؤرِّخ دافيد إنجيل ذلك،<ref name="WileyBlackwell"/> ويكتب: "لا يوجد أسس منطقيّة أو تجريبيّة لإثبات أن هذا الهجوم أو ذلك لا يندرج تحت مسمى [بوغروم]" ولكنه يقول أن أغلبيّة الحوادث التي توصف بأنها بوغروم حدثت في مجتمعات متفرِّقة عِرقيًّا أو دينيًّا حيث ارتُكب العنف من المجموعة الأعلى ضد المجموعات التي نُظر إليها كمجموعات أقل في السلم الاجتماعيّ اعتقادًا أن قانون الأرض لن يُستخدم لإيقافهم. <ref name=Abramson/>

لا يوجد تعريف مقبول عالميًّا لوصف كل سمات البوغروم. يكتب كلير قائلًا: "يمكن أن يكون المصطلح مضللًا عندما يُطبَّق بلا تمييز على كل أحداث شرق أوروبا، ويزيد ذلك عندما ينطوي مصطلح بوغروم على الأحداث العادية الواقعة في تلك المنطقة وأنها كانت جميعًا تتشارك في نفس الصفات." <ref name=Engel/><ref name=Bergmann2/>

== المراجع ==
{{مراجع|2}}


{{اضطهاد ديني والتمييز}}
{{اضطهاد ديني والتمييز}}

نسخة 14:28، 19 فبراير 2019

رسم عن الإبادة ضد اليهود سنة 1614

البوغروم (عن الروسية : погром ؛ أو громить، بمعنى: "تعيث فسادا، إلى هدم بعنف") هي شكل من اشكال الشغب موجها ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقيه أو دينية أو غيرها، وتشمل تدمير منازلهم، الاعمال التجارية والمراكز الدينية.[1][2][3] تاريخيا ،كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) باللغه الانكليزيه للإشارة إلى اعمال العنف واسعة النطاق ضد اليهود - إما التلقائية أو مع سبق الاصرار والترصد—ولكن كثيرا ما استخدم مصطلح (المذبحه المدبره-Pogrom) للإشارة إلى حوادث مماثلة ضد الآخرين، ومعظمهم من الاقليات والجماعات المذابح التي عادة ما تكون مصحوبه بالعنف الجسدي الموجهة ضد الشعب وحتى القتل أو مذبحة.

الخلفيّة التاريخيّة

حدثت مشاغبات عداء اليهود في أوروبا خلال العصور الوسطى. استُهدفت الجماعات اليهوديّة في اضطهادات الموت الأسود اليهوديّة في 1348-1350، وفي تولون في 1348، وفي برشلونة وغيرها من المدن الكاتلونيّة، خلال مذبحة إرفورت ومذابح أراغون وفلانديرز، وكذلك بوغروم ستراسبرغ في "يوم عيد الحب" لعام 1349.[4] دُمرت زهاء 510 جماعة يهوديّة خلال تلك الفترة، بما يشمل مذبحة بروسيل لعام 1370. وفي السبت المقدَّس عام 1389،[5][6] بدأ بوغروم في براغ أدى إلى حرق الحي اليهوديّ، وقتل العديد من اليهود الآخرين، وانتحار يهود آخرين محتجزين في معبد يهوديّ، وصل عدد الضحايا من اليهود القتلى إلى 400-500 رجل وامرأة وطفل. [7]

ارتُكبت أول الأعمال الوحشيّة ضد اليهود المدنيّين في عمليات التطهير العِرقي خلال بوغروم شميلنكي بين 1648-1657، في أوكرانيا الحالية. يُقدِّر المؤرخون المعاصرون عدد القتلى بين 40 ألف و100 ألف رجل وامرأة وطفل، وربما يزيد العدد عن ذلك. [8]

حدثت أعمال العنف ضد اليهود (أعمال شغب هيب هيب) في بداية القرن التاسع عشر كرد فعل على إعتاق اليهود في الكنفدراليّة الألمانيّة.[9]

الإمبراطوريّة الروسيّة

اكتسبت الإمبراطورية الروسية –التي كانت تحتوي على القليل من اليهود- الكثير من الأراضي خلال تقسيم الكومنولث البولنديّ الليتوانيّ في 1772،1793 و1795 التي أُجريت مع الجيشين النمساويّ والبروسيّ، وأدى ذلك إلى خروج بولندا من الخريطة الجغرافيّة السياسيّة لأوروبا للأعوام الـ123 التالية. وفي المناطق المحتلَّة، ظهر كيان سياسيّ جديد يسمى جبهة التسويّة شكَّلته كاثرين العظمى في 1791.[10] سُمح لليهود بالسكن في الجبهة فقط، حيث طُردت عائلاتهم بالمرسوم الملكي من سان بطرسبرغ وموسكو وغيرها من المدن الروسيّة الكبيرة. شكَّل بوغروم الأوديسة في 1821 بداية بوغروم القرن التاسع عشر في روسيا القيصريّة، وكان هناك أربع بوغرومات في الأوديسة قبل نهاية القرن. وبعد اغتيال ألكسندر الثاني في 1881 على يد نارودنايا فولفا، وقع لوم مقتله على اليهود باتهام الحكومة الروسيّة، حتى شملت الفعاليات المعارضة لليهود موجة من البوغرومات زاد عددها عن 200 بوغروم بالتعريف الحديث للكلمة، استمرت لعدة سنوات.[11]

أول بوغروم في روسيا أثناء القرن العشرين كان بوغروم كيشنيف لعام 1903، حيث قُتل فيه 47 يهوديّ ووقع فيه مئات المصابين، كما دُمر 700 منزل وصودرت 600 تجارة. وفي نفس السنة، حدثت بوغرومات في غوميل وسميلا وفيودوسيا وميليتوبول (أوكرانيا). ثم تبعتها بوغرومات وقعت في جيتومير (قُتل فيها 29) وبوغروم كييف في أكتوبر 1905 الذي أدى إلى مذبحة شملت نحو 100 من اليهود. وفي ثلاث أعوام بين 1903 و1906، سُجِّل ما يصل إلى 660 بوغروم في أوكرانيا وبيسأرابيا وغيرها في بيلاروسيا كانت كلها بتواطؤ الحكومة الروسيّة، مع خلو بولندا من أي بوغروم. وفي هذا الوقت بدأت الجبهة اليهوديّة العاملة تنظيم وحدات دفاع مسلَّح، فانخفض معدَّل البوغروم لعدد من السنوات. [12][13]

فترة الحرب الأهليّة الروسيّة

زادت حدة البوغروم خلال فترة الحرب الأهليّة الروسيّة، والتي بدأت في الإمبراطوريّة الروسيّة من عدة عقود، وفي ثورة 1917. قدَّر الأستاذ جيفي جيتلمان (قرن من الإبهام) أن هناك 1200 بوغروم حدثوا فقط بين 1918 و 1919 في أوكرانيا، لتشكِّل بذلك أكبر مذبحة وقعت لليهود في شرق أوروبا منذ 1648. قدَّم ألكسندر سولجنيتسين في كتابه "مائتي عام معًا" المزيد من الاحصاءات بناءً على الأبحاث التي أجراها ناهوم غيرغل (1887–1931). قدَّر غيرغل عدد حوادث العنف ضد اليهود بـ1236 حادثة ومذابح شاملة يصل عددها إلى 887.[14] كانت بوغرومات كييف في 1919، طبقًا لجيتلمان، الأولى في موجة المذابح، قُتل فيها عدد يتراوح بين 30 ألف إلى 70 ألف يهوديّ في أوكرانيا. نحو 40% من كل المذابح التي شملها بحث غيرغل، كانت على يد القوات الأوكرانيّة بقيادة سيمون بيتلورا، و25% منها على يد الجيش الأخضر الأوكرانيّ وعدد من العصابات القوميّة الأوكرانيّة، و17% على يد الجيش الأبيض خاصة قوات أنطون دينكين. 8.5% أخرى شملها بحث غيرغل نفَّذها الجيش الأحمر بالرغم من أنها لم تكن بأوامر القيادة البلشفيّة.[15][16]

خارج روسيا

في بدايات القرن العشرين، كان هناك العديد من المناطق الأخرى وقع فيها بوغروم. في 1904 في إيرلاندا، قامت مقاطعة ليميريك بترحيل العديد من الأسر اليهوديّة. وخلال 1911 حدثت مشاغبات تريديغار في ويلز، حُرقت منازل اليهود ومحلاتهم التجاريّة في أسبوع، قبل استدعاء وينستون تشرتشل للجيش البريطانيّ. وفي 1919 كان هناك بوغروم في الأرجنتين خلال الأسبوع المأساوي.

بعد الحرب العالمية الأولى، خلال الصراعات المسلَّحة للاستقلال، قُتل نحو 72 يهوديّ وأُصيب 443 في 1918 خلال بوغروم لواو. وفي السنة التالية، أبلغت جريدة نيويورك تريبيون عن عدد من المذابح في بولندا الوليدة. إلا أن تلك التقارير كانت بصناعة من الوفد الألماني في وارسو، المعارض لتكوين بولندا بعد قرن من التقسيم الاستعماريّ. سُلِّمت التقارير الألمانيّة إلى القيادة الصهيونيّة والصحافة الأجنبيّة.[17][18][19][20][21]

كان أول بوغروم تقوم به ألمانيا النازيّة ضد اليهود هو ليلة البلور، يسمى عادة "ليلة البوغروم"، وقُتل فيه ما لا يقل عن 91 يهوديّ واعتُقل عدد يصل إلى 30 ألف ووقعوا سجناء في معسكرات الاعتقال النازيّة، حُرق عدد من المُعتقَلين يصل إلى 1000 يهوديّ ودُمرت محلات تجاريّة يهوديّة وصل عددها إلى 7000 محل. [22]

أوروبا تحت الاحتلال النازيّ

خلال الحرب العالمية الثانية، شجَّعت فرق القتل الألمانيّة النازيّة الجماهير في الدول الواقعة تحت الاحتلال النازيّ أن يمارسوا البوغروم ضد اليهود. خلال العملية بارباروسا التي استمرت من 22 يونيو إلى 5 ديسمبر 1941، أمر القائد النازيّ هاينريش هيملر بتأسيس الشرطة السريّة وأمرهم بتدبير المذبحة في الخطوط الخلفيّة.

حدث عدد من المذابح خلال الهولوكوست على يد غير الألمان. ربما تكون أكثرها وحشيّة هو بوغروم لاسي في رومانيا، وقُتل فيه عدد يصل إلى 13,266 يهوديّ على يد المواطنين الرومان والشرطة والمسئولين العسكريّين. في الأول والثاني من يونيو 1941، في بوغروم الفرهود في العراق، قتل مثيرو الشغب عدد من اليهود يتراوح بين 150 إلى 180، وأصابوا 600 آخرين، واغتصبوا عدد غير معروف من النساء. كما سرقوا ما يصل إلى 1500 محل تجاريّ ومنزل. [23][24]

بعد الحرب العالمية الثانية

بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، وقع عدد من الحوادث العنيفة المعادية للساميّة، التي عارضت عودة اليهود إلى أوروبا، خاصة في الشرق الواقع تحت الاحتلال السوفيتي حيث مرر الإعلاميّون النازيّون بروباغندا مفهوم المؤامرة اليهوديّة الشيوعيّة. كما حدثت مشاغبات معاداة اليهود في بريطانيا في 1947. [25]

الاستخدام

طبقًا للموسوعة البريطانيّة، يُستخدم المصطلح للتعبير عن الهجمات الواقعة ضد اليهود في الإمبراطوريّة الروسيّة في نهاية القرن التاسع عشر وأول القرن العشرين، تبعت المذابح الأخرى اغتيال القيصر ألكسندر الثاني في 1881، وينص قاموس ويلي-بلاكويل لتاريخ أوروبا الحديث منذ 1789 أن البوغروم "اضطرابات معادية للساميّة حدثت دوريًّا خلال الإمبراطوريّة القيصريّة."[26] بالرغم من أن المصطلح يُستخدم للإشارة إلى أحداث عديدة وقعت قبل بوغروم معاداة اليهود في الإمبراطوريّة الروسيّة. كتب المؤرِّخ الروسيّ جون كلير في "الروسيّين واليهود والبوغروم" قائلًا: "قبل القرن العشرين، أصبحت كلمة بوغروم مصطلح انجليزيّ يُعبِّر عن جميع أشكال العنف الجماعيّ الموجه ضد اليهود." كتب أبرامسون أن "الاستخدام الشائع للكلمة ينطوي على معاداة للساميّة"، حيث إن "اليهود ليسوا الطائفة الوحيدة التي تعاني من هذه الظاهرة... لكن اليهود كانوا تاريخيًّا ضحايا للعنف".[27]

يُستخدم المصطلح أيضًا للإشارة إلى الهجمات على الأقليات الإثنيّة الأخرى غير اليهود، وطبقًا لبعض الأكاديميّين، فإن البوغروم لا يشمل معاداة الساميّة كسمة أساسيّة لتعريفه. وبمراجعة استخداماته الأكاديميّة، يقترح المؤرِّخ ويرنر بيرغمان أن البوغروم يجب أن يشمل في تعريفه على "العنف الأحاديّ الجماعيّ غير الحكوميّ الموجه من الأغلبيّة ضد مجموعة إثنيّة من العُزَّل عندما تتوقع الأغلبيّة أن الدولة لن توفِّر مساعدة للتغلُّب على تهديد الأقليّة". يدعم المؤرِّخ دافيد إنجيل ذلك،[28] ويكتب: "لا يوجد أسس منطقيّة أو تجريبيّة لإثبات أن هذا الهجوم أو ذلك لا يندرج تحت مسمى [بوغروم]" ولكنه يقول أن أغلبيّة الحوادث التي توصف بأنها بوغروم حدثت في مجتمعات متفرِّقة عِرقيًّا أو دينيًّا حيث ارتُكب العنف من المجموعة الأعلى ضد المجموعات التي نُظر إليها كمجموعات أقل في السلم الاجتماعيّ اعتقادًا أن قانون الأرض لن يُستخدم لإيقافهم. [29]

لا يوجد تعريف مقبول عالميًّا لوصف كل سمات البوغروم. يكتب كلير قائلًا: "يمكن أن يكون المصطلح مضللًا عندما يُطبَّق بلا تمييز على كل أحداث شرق أوروبا، ويزيد ذلك عندما ينطوي مصطلح بوغروم على الأحداث العادية الواقعة في تلك المنطقة وأنها كانت جميعًا تتشارك في نفس الصفات." [30][31]

المراجع

  1. ^ Sergei Kan (2009). Lev Shternberg. U of Nebraska Press. ص. 156. ISBN:0803224702.
  2. ^ Klier، John (2010). "Pogroms". The YIVO Encyclopedia of Jews in Eastern Europe. YIVO Institute for Jewish Research. The common usage of the term pogrom to describe any attack against Jews throughout history disguises the great variation in the scale, nature, motivation, and intent of such violence at different times.
  3. ^ The Passion of the Jews of Prague: The Pogrom of 1389 and the Lessons of a Medieval ParodyChurch History 81:1 (March 2012), 1-26 نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Anna Foa The Jews of Europe after the black death 2000 p. 13 "The first massacres took place in April 1348 in Toulon, where the Jewish quarter was raided and forty Jews were murdered in their homes. Shortly afterwards, violence broke out in Barcelona."
  5. ^ Codex Judaica: chronological index of Jewish history; p. 203 Máttis Kantor - 2005 "The Jews were savagely attacked and massacred, by sometimes hysterical mobs."
  6. ^ John Marshall John Locke, Toleration and Early Enlightenment Culture; p. 376 2006 "The period of the Black Death saw the massacre of Jews across Germany, and in Aragon, and Flanders,"
  7. ^ Stéphane Barry and Norbert Gualde, «La plus grande épidémie de l'histoire» ("The greatest epidemic in history"), in L'Histoire magazine, n° 310, June 2006, p. 47 (بالفرنسية)
  8. ^ Durant, Will. The Renaissance, Simon and Schuster (1953), page 730–731, (ردمك 0-671-61600-5)
  9. ^ Barbara Newman The Passion of the Jews of Prague: The Pogrom of 1389 and the Lessons of a Medieval Parody Church History 81:1 (March 2012), 1-26
  10. ^ Davies، Norman (2005). "Rossiya: The Russian Partition (1772–1918)". God's Playground: a history of Poland. Oxford: Clarendon Press. ص. 60–61. ISBN:978-0199253401. Volume II: Revised Edition.
  11. ^ "Shtetl". Encyclopaedia Judaica. Jewish Virtual Library, The Gale Group. Also in: Rabbi Ken Spiro. "Pale of Settlement". History Crash Course #56. Aish.com.
  12. ^ John Doyle Klier, Shlomo Lambroza (2004). Pogroms: Anti-Jewish Violence in Modern Russian History. Cambridge University Press. ص. 376. ISBN:978-0521528511. Also in: Omer Bartov (2013). Shatterzone of Empires. ص. 97. ISBN:978-0253006318. Note 45. It should be remembered that for all the violence and property damage caused by the 1881 pogroms, the number of deaths could be counted on one hand. Further information: Oleg Budnitskii (2012). Russian Jews Between the Reds and the Whites, 1917-1920. University of Pennsylvania Press. ص. 17–20. ISBN:978-0812208146.
  13. ^ Heinz-Dietrich Löwe, Pogroms in Russia: Explanations, Comparisons, Suggestions, Jewish Social Studies, New Series, Vol. 11, No. 1 (Autumn 2004), pp. 17–. Excerpt. [إخفاق التحقق]
  14. ^ Gitelman، Zvi Y. (2001). Revolution and the Ambiguities. ص. 25. ISBN:978-0253338112. Chapter 2.
  15. ^ Gitelman، Zvi Y. (2001). A Century of Ambivalence: The Jews of Russia and the Soviet Union, 1881 to the Present. Indiana University Press. ص. 65–70. ISBN:978-0253338112.
  16. ^ Kadish، Sharman (1992). Bolsheviks and British Jews: The Anglo-Jewish Community, Britain, and the Russian Revolution. Routledge. ص. 87. ISBN:9780714633718.
  17. ^ Joanna B. Michlic (2006). Poland's Threatening Other: The Image of the Jew from 1880 to the Present. University of Nebraska Press. p. 111. "In three days 72 Jews were murdered and 443 others injured. The chief perpetrators of these murders were soldiers and officers of the so-called Blue Army, set up in France in 1917 by General Jozef Haller (1893–1960) and lawless civilians".
  18. ^ Herbert Arthur Strauss (1993). Hostages of Modernization: Studies on Modern Antisemitism, 1870–1933/39. Walter de Gruyter. p. 1048.
  19. ^ Gilman، Sander L.؛ Milton Shain (1999). Jewries at the Frontier: Accommodation, Identity, Conflict. University of Illinois Press. ص. 39. ISBN:9780252067921. After the end of the fighting and as a result of the Polish victory, some of the Polish soldiers and the civilian population started a pogrom against the Jewish inhabitants. Polish soldiers maintained that the Jews had sympathized with the Ukrainian position during the conflicts
  20. ^ Marsha L. Rozenblit (2001). Reconstructing a National Identity: The Jews of Habsburg Austria during World War I. Oxford University Press. p. 137. "The largest pogrom occurred in Lemberg [= Lwow]. Polish soldiers led an attack on the Jewish quarter of the city on November 21–23, 1918 that claimed 73 Jewish lives".
  21. ^ Zvi Y. Gitelman (2003). The Emergence of Modern Jewish Politics: Bundism and Zionism in Eastern Europe. University of Pittsburgh Press. p. 58. "In November 1918, Polish soldiers who had taken Lwow (Lviv) from the Ukrainians killed more than seventy Jews in a pogrom there, burning synagogues, destroying Jewish property, and leaving hundreds of Jewish families homeless."
  22. ^ Neal Pease (2003). M.B.B. Biskupski (المحرر). This Troublesome Question: the United States and the "Polish Pogroms" of 1918–1919. University of Rochester Press. ISBN:9781580461375. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة) Also in: Carole Fink (2006). Defending the Rights of Others: The Great Powers, the Jews, and International Minority Protection, 1878-1938. Cambridge University Press. ص. 112. ISBN:978-0521029940. See: Wihelmstrasse. As well as: Peter D. Stachura (1998). Poland between the Wars, 1918–1939. Springer. ص. 36. ISBN:978-1349269426.
  23. ^ Browning، Christopher R. (1998) [1992]. "Arrival in Poland" (PDF file, direct download 7.91 MB complete). Ordinary Men: Reserve Police Battalion 101 and the Final Solution in Poland. Penguin Books. ص. 51, 98, 109, 124. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-01. Also: PDF cache archived by WebCite. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |quote= (مساعدة)
  24. ^ Meier, Anna: "Die Intelligenzaktion: die Vernichtung der polnischen Oberschicht im Gau Danzig-Westpreusen" VDM Verlag Dr. Müller, (ردمك 3-639-04721-4) (ردمك 978-3639047219)
  25. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع antisemitism
  26. ^ "Sunshine, Blossoms and Blood". اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  27. ^ "Easter in Kishinev". اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  28. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع WileyBlackwell
  29. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Abramson
  30. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Engel
  31. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Bergmann2