تركمان الجزائر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تركمان الجزائر
التعداد الكلي
600،000 إلى 2،000،000
(2008 تقدير السفارة التركية في الجزائر)[1]

تقديرات أخرى: 1,740,000[2] 3,300,000[3]

5%[2] إلى ما يعادل 25%[4] من سكان الجزائر ذوى الأصل التركي
مناطق الوجود المميزة
البلد
اللغات
الدين
المجموعات العرقية المرتبطة
فرع من

تركمان الجزائر أو أتراك الجزائر هم مجموعة إثنية تركية يشكلون مجموعة أقلية في الجزائر.[5] أثناء الحكم العثماني، استوطن الأتراك وسيطروا على الحياة السياسية في المنطقة؛[6] نتيجة لذلك، فقد تغيرت التركيبة العرقية في الجزائر بهجرة الأتراك من الأناضول وبالتطور التدريجي «كول اوغلي» وهم أشخاص من عرقية تركية مختلطة.[7][8]

التاريخ[عدل]

خير الدين برباروسا، أمير البحار العثماني، كان مؤسس (الجزائر العثمانية).

يرتبط تأسيس الجزائر العثمانية ارتباطاً مباشراً بتأسيس الولايات العثمانية (إيالة عثمانية) في شمال افريقيا في بداية القرن 16.[9] في ذلك الوقت، ظهرت مخاوف بشأن سقوط مدينتهم في أيدي الإسبان، وطلب السكان الجزائريون النجدة من العثمانيين.[9] برئاسة عروج بربروس وشقيقه خير الدين برباروسا، استولوا على حكم المدينة وبدأوا في توسيع أراضيهم في المناطق المجاورة. السلطان سليم الأول (ح. 1512-20)ن وافق على تولي حيدر الدين حكم على المناطق المغربية كإيالة، ومنحه رتبة جنرال-حاكم (إيالة عثمانية). بالإضافة إلى ذلك، أرسل السلطان 2.000 من الانكشارية، برفقتهم حوالي 4.000 متطوع إلى الإيالة العثمانية حديثة التأسيس في المغرب العربي، وكانت عاصمته مدينة الجزائر.[9] هؤلاء المستعمرين، وخاصة القادمون من الأناضول، كان يطلقون على أنفسهم «يولداش» (تعني بالتركية «رفيق السلاح») وكان يطلقون على من يولد من أبنائهم من امرأة محلية «كول اوغلي»، ويعني هذا أن هؤلاء الأبناء من خدمة السلطان.[9] بالمثل، للإشارة إلى شخص وُلد من أم محلية وأب تركي، كان يضاف «ابن التركي» (أو «كول اوغلو») إلى اسمه.[10]

تجنيد الصفوة العسكرية الادارية[عدل]

منذ تأسيسها، عملت النخبة العسكرية-الادارية على تجديد نفسها من خلال متطوعين من المناطق الغير عربية في الدولة العثمانية، وخاصة من الأناضول.[10] ومن ثم، فالعرب المحليون المجندون لم يسمع بهم تقريباً في أثناء وبعد القرن الثامن عشر أو كانوا يحتفظون بشبكة دائمة من الضباط العرب المجندين في بعض الدن الأناضولية الساحلية وعلى بعض الجزر في بحر إيجة.[11] سياسة التجنيد في ذلك الوقت كانت إحدى الوسائل المستخدمة لضمان بقاء النخبة التركية وكانت تمارس حتى سقوط الحكم العثماني عام 1830.[11]

التزاوج من النساء المحليات والكول اوغلي[عدل]

أثناء القرن 18، مارست العسكرية سياسة مشددة على الزواج بين أفرادها والنساء المحليات. الجندي المتزوج يفقد حقه في الإقامة في إحدى الثكنات الثمانية في المدنية وحصته اليومية من الخبز. ويفقد كذلك حقه في شراء مجموعة متنوعة من المنتجات بأسعار مخفضة.[11] وم ذلك، فقد ميزت هذه السياسة تمييزاً واضحاً بين حاملي الرتبات المختلفة: الرتبة العليا، الأكثر قبولاً للزواج بين حامليها.[12] تأتي هذه السياسة كجزء من جهود النخبة العثمانية لتخليد العرق التركي وللحفاظ على تمييزه عن بقية السكان.[12] علاوة على ذلك، فسياسة الزواج العسكرية، في وقت ما، كانت قد نشأت من مخاوف تزايد أعداد الكو اوغلي.[13]

تشير كول اوغلي إلى الذكر الذي ينتسب للنخبة العثمانية ويتزوج من امرأة جزائرية محلية.[13] ولصلاتهم بالسكان الجزائريين المحليين من جهة الأم، فولاء الكول اوغلي للنخبة العثمانية كان محل شك لمخاوف تتعلق باحتمال تحول ولائهم؛ ومن ثم يعتبرون خطر محتمل على النخبة.[13] ومع ذلك، فإبن المرأة الغير محلية، والتي تعتب رهي نفسه «أجنبية» ضمن السكان المحليين، لا يمثل مثل هذا الخطر على النخبة العثمانية. لذلك، فالنخبة العثمانية الجزائرية كان لها سياسة واضحة تهدف إلى الحفاظ على شخصيتها كجماعة اجتماعية خاصة منفصل عن السكان المحليين.[13] في إيالة تونس المجاورة، لم يكن هناك إصرار على تزكية العرق التركي الحاكم، وكان الكول اوغلي يصلون إلى مراكز مرموقة في الحكومة. إلا أن القوات الانكشارية كانت قد فقدت تفوقها في عهد الأسرة المرادية (ابن مراد باي عني باي)، ثم في عهد الأسرة الحسينية. تفسر الحالة التونسية جزئياً على أنها استمرار لسياسة تجنيد الانكشارية وتوضيح الرغبة بإبعاد الكول اوغلي عن المراكز الحقيقية للسلطة.[14] ومع ذلك، فالكول اوغلي حاملي الرتب العالية كانوا يخدمون في اوكاك، في الجيش وفي الوظائف الدارية، ويحتلون مناصب كانت تعتبر أكبر من طموحاتهم، بالرغم من أنه لم يكن هناك كول اوغلي يحمل لقب داي في القرن الثامن عشر، ويبدو أن هذا هو الاستثناء الوحيد.[15]

التوزع[عدل]

التعداد[عدل]

حسب السفارة التركية في الجزائر هناك ما بين 600,000 - 700,000 شخص من أصل تركي يعيش في الجزائر، إلا أنه، حسب السفارة الفرنسية فعدد الأتراك في الجزائر حوالي مليوني شخص.[16] عام 1953، اقترح صبري حمزتلي بأن الأشخاص من أصول تركية يمثلون 25% من إجمالي السكان بالجزائر.[17] ومع ذلك، ففي تقرير أكثر دقة صدر عن جماعة اكسفورد للأعمال عام 2008، أن الأشخاص ذوي الأصول التركية يشكلون أكثر من 5%من إجمالي سكان الجزائر؛ تبعاً لهذا التقرير، في عام 2006، كان عدد سكان الجزائر 34.8 مليون نسمة مما يجعل الأغلبية التركية تشكل حوالي 1,740,000 نسمة. في مقال بصحيفة زمان نشر في 2007 أن الأتراك يشكلون 10% من إجمالي سكان الجزائر والبالغ عددهم 33.3 مليون نسمة، أي 3,300,000 شخص من أصل تركي.[18] في 2012، قدر المكتب الوطني الجزائري للإحصاء أن العدد الإجمالي لسكان البلاد 37.1 مليون نسمة.[19]

مناطق الوجود[عدل]

تعيش الأقلية التركية في المدن الكبيرة، خصوصا العاصمة وعواصم البايلك مثل مازونة عاصمة بايلك الغرب، وتقليدياً كان لهم وجود ملحوظ، وكانوا يعيشون بجانب عرب الأندلس الأصليون، ويمثلون جزء بارز من سكان تلمسان.[20][21] نظراً للحكم التركي الذي امتد لفترات طويلة، يقيم الأتراك الجزائريون في المدن التركية القديمة، مثل القصبة، في الجزائر العاصمة.[22] وتعيش أعداد لا بأس بها منهم في مدن مثل بسكرة، برج زمورة في منطقة القبائل، واد الزيتون[23] والمدية[24]

المنظمات والاتحادات[عدل]

  • رابطة الأتراك الجزائريين [25]

مشاهير الشخصيات[عدل]

المصادر[عدل]

  1. ^ Turkish Embassy in Algeria 2008، 4.
  2. ^ أ ب Oxford Business Group 2008، 10.
  3. ^ Zaman. "Türk'ün Cezayir'deki lakabı: Hıyarunnas!". مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-18.
  4. ^ Hizmetli 1953، 10.
  5. ^ UNESCO 2009، 9.
  6. ^ Ruedy 2005، 22.
  7. ^ Stone 1997، 29.
  8. ^ Milli Gazete. "Levanten Türkler". مؤرشف من الأصل في 2010-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-19.
  9. ^ أ ب ت ث Shuval 2000، 325.
  10. ^ أ ب Shuval 2000، 328.
  11. ^ أ ب ت Shuval 2000، 329.
  12. ^ أ ب Shuval 2000، 330.
  13. ^ أ ب ت ث Shuval 2000، 331.
  14. ^ Shuval 2000، 332.
  15. ^ Shuval 2000، 333.
  16. ^ Ülke Masaları نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ (PDF) https://web.archive.org/web/20180919081147/http://dergiler.ankara.edu.tr/dergiler/37/776/9921.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-19. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  18. ^ Türk’ün Cezayir’deki lakabı: Hıyarunnas! نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ National Office of Statistics Algeria. "Démographie". مؤرشف من الأصل في 2019-06-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-18.
  20. ^ Appiah & Gates 2010، 475.
  21. ^ Britannica (2012)، Tlemcen، Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica Online، مؤرشف من الأصل في 2014-10-09
  22. ^ Oakes 2008، 5.
  23. ^ Rozet 1850، 107.
  24. ^ Les Enfants de Médéa et du Titteri. "Médéa". مؤرشف من الأصل في 2018-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-13.
  25. ^ Que reste-t-il des Turcs et des Français en Algérie? | Slate Afrique نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ People. "Isabelle Adjani Has the Face That's Launching a Thousand Scripts". مؤرشف من الأصل في 2016-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-23.
  27. ^ Love Film. "French Heartbreakers". مؤرشف من الأصل في 2014-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-23.
  28. ^ Bencheneb 1971، 15.
  29. ^ Cheurfi 2001، 73.
  30. ^ Tocqueville 2006، 205.
  31. ^ Déjeux 1984، 121.
  32. ^ Adamson 2006، 25.
  33. ^ Ruedy 2005، 137.
  34. ^ VH magazine (2010). "Salim Halali: Le roi des nuits Csablancaises" (PDF). ص. 66. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-27.
  35. ^ Panzac 2005، 224.
  36. ^ أ ب Benjamin 2004، 100.
  37. ^ McDougall 2006، 158.

قائمة المراجع[عدل]