حصار قلعة صهيون

إحداثيات: 35°35′45″N 36°03′26″E / 35.595833°N 36.057222°E / 35.595833; 36.057222
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حصار قلعة صهيون
جزء من الحروب الصليبية
قلعة صهيون والتي أصبحت قلعة صلاح الدين لاحقاً
معلومات عامة
التاريخ 29-26 يوليو 1188
الموقع قلعة صهيون، اللاذقية
35°35′45″N 36°03′26″E / 35.595833°N 36.057222°E / 35.595833; 36.057222
النتيجة انتصار أيوبي
المتحاربون
فرسان الإسبتارية الدولة الأيوبية
القادة
أرمنغول دي أسبا [الإنجليزية] صلاح الدين الأيوبي
الظاهر غازي
القوة
مجهول 6 مجانق
الخسائر
مجهول مجهول

وقع حصار قلعة صهيون في يوليو 1188، عندما حاصر الأيوبيون بقيادة صلاح الدين قلعة صهيون التي احتمى بها فرسان الإسبتارية. انتهى الحصار بهزيمة الإسبتاريين واستسلامهم.

الحصار[عدل]

غادر صلاح الدين اللاذقية بعد الاستيلاء عليها، وزحف نحو قلعة صهيون في 29 جمادى الأولى (26 يوليو 1188)،[1] التي هيمن عليها فرسان الإسبتارية،[2][3] حاصر صلاح الدين المكان بجيشه. ونصب ستة مجانيق لرمي جدراها. شكلت القلعة حصناً منيعاً شُيد على منحدر حاد لجبل تحميه وديان واسعة ذات عمق رهيب، ولكن إحدى جوانبها لم يكن يحميه سوى خندق يبلغ عرضه 60 بوصة.[4]

وكان للحصن ثلاثة أسوار، وكان هناك علم طويل على برج أعلى قمة القلعة وسقط عند اقتراب القوات الأيوبية، وهو ما اعتُبر فأل خير. هوجمت القلعة من جميع الجهات، وأحضر الظاهر غازي صاحب حلب منجنيقه إلى الحصار. وكان قد نصبه مقابل الحصن، قريباً من الأسوار، لكن على الجانب الآخر من الوادي، واصل الأمير قصف الأسوار بالحجارة، وتمكن المنجنيق من إصابة أهدافه.[5]

حدثت ثغرة أخيراً. كانت كبيرة بما يكفي ليتمكن الجنود من تسلق السور. أمر صلاح الدين بالهجوم في صباح يوم الجمعة من اليوم الثاني لجمادى الثاني (29 يوليو)، وأمر الرجال بمواصلة ضرب الجدران دون توقف. هجم الأيوبيون مكبرين، وبعد ساعة تسلق الأيوبيون الأسوار واتجهوا نحو الفناء. وفرّ الصليبيون الموجودون في الفناء إلى القلة (برج محصن)، تاركين وراءهم كل شيء ليغنمه الأيوبيون.[5][6]

ثم حاصر الأيوبيون القلة، وطلب فرسان الإسبتارية الأمان، معتقدين أنهم سيبادون. فوعدهم صلاح الدين بالأمان وسمح لهم بالخروج بممتلكاتهم، لكنه طلب فدية قدرها عشر قطع ذهبية على كل رجل، وخمس قطع على كل امرأة، وقطعتين على الطفل. ثم استولى صلاح الدين على الحصن.[7][6]

التداعيات[عدل]

ولى صلاح الدين الأمير ناصر الدين منكوبرس على القلعة فأحسن تحصينها. بعدها تابع صلاح الدين حملته، فاستولى على حصون بلاطنس والعيدو والجماهيرتين.[8]

المصادر[عدل]

  1. ^ Claude Reignier Conder, The Life of Saladin, p. 131[1]
  2. ^ Claude Reignier Conder, p. 130
  3. ^ Stanley Lane-Poole, Saladin and the Fall of the Kingdom of Jerusalem, p. 246[2] نسخة محفوظة 2023-09-14 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Claude Reignier Conder, p. 130-1
  5. ^ أ ب Claude Reignier Conder, p. 131
  6. ^ أ ب Stanley Lane-Poole, p. 246-7
  7. ^ Claude Reignier Conder, p. 131-2
  8. ^ الكامل في التاريخ، ابن الأثير، المجلد العاشر، ص. 52