نظرية لغة الشمس

هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نظرية لغة الشمس (بالتركية: Güneş Dil Teorisi)‏ هي فرضية لغوية قومية تركية زائفة طورت في تركيا في ثلاثينيات القرن العشرين،[1][2] والتي اقترحت أن جميع اللغات البشرية هي أحفاد لغة بدائية تركية واحدة. اقترحت النظرية ذلك لأن هذه اللغة البدائية لديها تشابه فونيمي وثيق مع التركية، فإن جميع اللغات الأخرى يمكن أن تعزى أساساً إلى الجذور التركية. ووفقاً لهذه النظرية، فإن عبّاد آسيا الوسطى، الذين أرادوا أن يحيّوا قدرة الشمس وصفاتها التي تعطي الحياة، قاموا بذلك بتحويلهم الثرثرة التي لا معنى لها إلى مجموعة متماسكة من الطقوس، ووُلدت اللغة، ومن هنا جاء اسمها.[3]

الأصول[عدل]

  • مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيسها، مصطفى كمال أتاتورك، لم يكتف بتقديم الدعم الرسمي والمدي للنظرية.[6]

عقائد[عدل]

وكما ورد في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 1936 عن المنهج الدراسي لمدرسة اللغة والتاريخ والجغرافيا التي افتتحت حديثا في جامعة أنقرة، فإن النظرية [4]

ويزعم أن السومريين أتراك نشأوا في آسيا الوسطى، وأن جميع اللغات نشأت هناك واستخدمها الأتراك لأول مرة. اللغة الأولى، في الواقع، جاءت إلى الوجود بهذه الطريقة: رجل ما قبل التاريخ، أي. الأتراك في أكثر المراحل بدائية، صُدموا بتأثير الشمس على الحياة لدرجة أنه جعل منها إلها ينبت فيه كل الخير والشر. ومن ثم جاء إليه النور والظلام والدفء والنار، وارتبطت به جميع أفكار الزمن: الطول والمسافة والحركة والحجم، وتعبير عن مشاعره. وهكذا كانت الشمس أول شيء يطلق عليه اسم. كانت الكلمة «اغ» (تنطق اغ)، ومن هذا المقطع تُستخدَم كل الكلمات اليوم. هذه باختصار هي نظرية «لغة الشمس»، ومع المفهوم الجديد للتاريخ التركي سيتم تدريسها في مدرسة أنغورا الجديدة.

وخلاصة القول، واستنادا إلى نظرة مركزية الشمس لأصل الحضارة واللغات البشرية، زعمت النظرية أن اللغة التركية هي اللغة التي تستمد منها جميع اللغات المتحضرة.[7]

ومن بين الكلمات التي زُوّد بأصلها التركي الزائف من خلال ممارسة الغوروبية كلمة الله التي تُنسب إلى البركة التركية؛ كلمة بيليتين (تعلَّم عن ظهر قلب)؛ كلمة كهربائية من كلمة أويغور يالتر بوك (ألمع).[8][9] ووفقًا لللغوي جلعاد زوكرمان، «من الممكن أن تكون نظرية لغة الشمس قد اعتمدت من قبل أتاتورك من أجل إضفاء الشرعية على الكلمات العربية والفارسية التي لم تتمكن سلطات اللغة التركية من استئصالها. وعوضت هذه الخطوة عدم توفير لفظة جديدة عن كل كلمة أجنبية/استعارة».[10]

مراجع[عدل]

  1. ^ Asher, R. E.; Simpson, J. M. Y. (1994). The Encyclopedia of Language and Linguistics (بالإنجليزية). Pergamon Press. Vol. 6. p. 3391. ISBN:978-0-08-035943-4.
  2. ^ Hintz, Lisel (2018). Identity Politics Inside Out: National Identity Contestation and Foreign Policy in Turkey (بالإنجليزية). Oxford University Press. pp. 63–64. ISBN:978-0-19-065599-0.
  3. ^ Aytürk, İlker (نوفمبر 2004). "Turkish Linguists against the West: The Origins of Linguistic Nationalism in Atatürk's Turkey". Middle Eastern Studies. ج. 40 ع. 6: 1–25. DOI:10.1080/0026320042000282856. hdl:11693/49528. ISSN:0026-3206. OCLC:86539631.
  4. ^ أ ب "Turks Teach New Theories". نيويورك تايمز. Istanbul. 9 فبراير 1936. مؤرشف من الأصل في 2013-11-13.
  5. ^ Laut, Jens Peter (2002). "Noch einmal zu Dr. Kvergić" (PDF). Turkic Languages (بالألمانية). 6: 120–133. ISSN:1431-4983. OCLC:37421320. Archived from the original (PDF reprinted online) on 2013-11-13. Retrieved 2007-12-05.
  6. ^ See Speros Vryonis. The Turkish State and History: Clio meets the Grey Wolf, 2nd Ed. Thessaloniki: Institute for Balkan Studies, 1993.
  7. ^ Cemal Kafadar (1996.). Between Two Worlds: The Construction of the Ottoman State. دار نشر جامعة كاليفورنيا. P. 163.
  8. ^ Lewis، Geoffrey (2002). The Turkish Language Reform: A Catastrophic Success. Oxford University Press.
  9. ^ Lewis، Geoffrey (11 فبراير 2002). "The Turkish Language Reform: A Catastrophic Success". http://www.turkishlanguage.co.uk/. Swedish Research Institute in Istanbul: The Jarring Lecture. مؤرشف من الأصل في 2018-07-19. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  10. ^ Zuckermann, Ghil’ad (2003), ‘‘Language Contact and Lexical Enrichment in Israeli Hebrew’’, Houndmills: Palgrave Macmillan, (ردمك 1-4039-1723-X), p. 165. نسخة محفوظة 2014-02-01 على موقع واي باك مشين.

ملاحظات[عدل]