في اواخر الاربعينات سعى الاتحاد السوفيتي جاهدا للتوازن مع قدرات الولايات المتحدة في مجال القاذفات الاسترتيجية، القاذفة الاستراتيجية الوحيدة لدى الاتحاد السوفيتي انذاك هي التوبوليف -14 (tu-14)المعروفة لدى المصادر الغربية ب الثور (Bull) وهي نسخة من القاذفة الأمريكية بي 29(B-29) وادى تطوير محركات (turbo jet Mikulin A-3) النفاثة إلى امكانية صناعة قاذفة نفاثة طويلة المدى.
بدأ مكتب توبوليف بصناعة النسخة التجريبية لطائرة (TU-88) في عام 1950 , وأول تحليق للطائرة كان 27 أبريل/ نيسان 1952 .وبعد ان نجحت في المنافسة مقابل اليوشن أي ال 46 (Ilyshin Il-46)استحصلت الموافقة للشروع بالإنتاج في كانون الأول / ديسمبر 1952 .دخلت اولى القاذفات المنتجة الخدمة في تشكيلات الطيران الامامي عام 1954, وسميت عند دخولها الخدمة تي يو 16 (TU-16), بينما أطلق عليها حلف الناتو اسم بادجر أي (Badger-A).
امتلكت الطائرة اجنحة كبيرة مقوسة مع محركين نفاثين كبيرين من نوع (Mikulin AM-3) مثبتة في جذور الجناح وهي قادرة على حمل سلاح تقليدي من نوع القنبلة العملاقة (FAB)زنة 9 طن أو أنواع متعددة من الاسلحة النووية لمدى يصل إلى 4800 كلم.
رغم ان القاذفة TU-16 بدأت كقاذفة تطير بارتفاعات عالية وتسقط القنابل بالسقوط الحر الا انها وفي منتصف 1950 جهزت لتحمل أول صاروخ كروز سوفيتي، حيث أنتجت نسخة TU-16 المسماة (TU-16ks-1)أو (Badger-B)لتستطيع حمل صواريخ كروز من نوع (AS-1)لمدى قتالي يصل إلى 1800 كلم، وهذه الصوارخ الكبيرة جهزت بروؤس نووية وتقليدية ويبلغ مداها 140 كلم واعدت اساسا لتستخدم ضد حاملات الطائرات الأمريكية وسفن السطح الكبيرة الأخرى.بالنتيجة TU-16 تحولت لاحقا لحمل قنابل أكثر تطورا كما تغير تصميمها عدة مرات.