تعديد الأدوية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أدوية كثيرة وذات استخدامات مختلفة يستخدمها المريض ذاته.
(الصورة مثال)

تعديد الأدوية (بالإنجليزية: Polypharmacy)‏ هو استخدام المريض لأربعة أدوية أو أكثر، عادة ما تحصل هذه الحالة عند كبار السن الذين تجاوز سنهم 65 سنة،[1][2][3][4] إذ أن 40% من كبار السن الذين يقيمون في منازلهم هم من أصحاب تعديد الأدوية.[5] كما أن 21% من البالغين الذين يعانون من تخلف عقلي معرضون لتعديد الأدوية.[6]

رغم أن تعديد الأدوية مناسب لكثير من المرضى إلا أنه غير ملائم لنسبة كثيرة[1] بسبب مشاكل تتعلق بالتفاعلات الدوائية الضائرة والتداخل الدوائي وشلال الوصفات والتكاليف المرتفعة.[7] تعديد الأدوية مرتبط بانخفاض جودة الحياة وانخفاض التحرك والمعرفة.[2]

الاستخدامات الطبية[عدل]

في الاعتبارات المرتبطة أحيانا بالإفراط الدوائي المدروس علاجياُ تشمل

1-    الأدوية المعطاة من أجل إشارة جسدية موضعية تعمل على تفاعل كيميائي حيوي ينتشر خلال الجسم بحيث أن تفاعلاتها اللاخطية يمكن أن تؤدى إلى حالة صحية فسيولوجية عالمية(غير معروفة تجريبياُ) .[8]

2-  المتغيرات أكثر إستقلالية للتلاعب بها، كلما زاد احتمال العثور على متسع لوظيفة شبه متاحة من الاستعمال الصحي ومحاولة المبالغة به مع تقليل التأثيرات غير المرغوب فيها.[9]

في كثير من الأحيان بعض الأدوية يمكن أن تتفاعل مع الادوية الأخرى بطريقة إيجابية خاصة عند وصفها معاُ، لتحقيق تأثير أكبر من أي من العوامل الفردية وحدها. هذا واضح بشكل خاص في مجال التخدير وتسكين الألم حيث أن العوامل الغير تقليدية مثل مضادات الصرع ومضادات الإكتئاب وباسط العضلات، وأدوية أخرى مع مسكنات أكثر نموذجية مثل المواد الأفيونية ومثبطات البروستاجلاندين ومضادات الإلتهاب الغير الستيرويدية وغيرها. إن ممارسة التآزر الدوائي لإدارة الألم تعرف بتأثير التوفير المسكن للألم.

كمثال آخر في التخدير (خاصة التخدير الوريدى والتخدير العام) هناك عوامل متعددة دائماُ مطلوبة – بما في ذلك المنومات أو عوامل التحفيز / المسكنات مثل ميدازولام أو بروبوفول، وعادةُ يكون مسكن أفيوني مثل المورفين أو الفنتالين، أو الفيكورونيوم وفي التخدير العام المستنشق بشكل عام مخدر إثير مهلجن مثل سيفوفلوران أو ديفلوران.

التدخلات الدوائية[عدل]

إن التدخل الأكثر شيوعا في مرضى الأدوية المتعددة هو إلغاء الوصف، والتي تتضمن تحديد وعدم إستمرارية الأدوية عندما لا تعود الفائدة تفوق الضرر.[10]

في المرضى المسنين يحدث هذا بشكل شائع عندما يصبح المريض أكثر هشاشة ويحتاج تركيز العلاج إلى التحول من الوقاية إلى التسكين. يوجد العديد من الأدوات تساعد الأطباء في تحديد موعد الإلغاء وما هي الأدوية التي يمكن إضافتها لنظام الأدوية. تساعد معايير بيرز ومعايير توقف/ بداية لمعرفة الأدوية التي لديها أعلى من خطر آثار المخدرات الضارة وتفاعلات المخدرات. وأداء الأدوية وملائمتها للظروف الصحية خلال الخرف( (MATC-D) هو الأداة الوحيدة المتاحة خصوصاُ للأشخاص الذين يعانون من الخرف، تحذر أيضاُ ضد الإفراط الدوائي ونظم الأدوية المعقدة.[11][12]

نهج «الفريق الطبي» يعتبر طريقة جديدة نسبيا تكسب شعبية نظرا لتأثيره في الحصول على رعاية المريض والحصول على أفضل النتائج. يمكن أن يشمل الفريق موفر رئيسي وصيدلي وممرض ومستشار وأخصائي علاج طبيعي وغيرهم من المشاركين في رعاية المرضى. يسمح الجمع بين الأفكار ووجهات نظر من مختلف مقدمي الخدمات إتباع نهج أكثر شمولاُ لصحة المريض. في عام 2013 فرضت الهيئة التشريعية بالولايات المتحدة على كل مريض مديكير يتلقى مراجعة سنوية لإدارة العلاج تتم بواسطة فريق من أساتذة الرعاية الصحية(MTM).[13]

ليس من الواضح إذا كانت التدخلات المحددة لتحسين الإفراط الدوائي كافية لدى البالغين الذين لديهم نتائج طبية مرضية، ولكن يبدو للتقليل من مشكلات مثل الوصف الخطأ والمشاكل الطبية المرتبطة.[14] هناك حاجة إلى أدلة عالية الجودة لعمل استنتاجات عن تأثيرات مثل هذه التدخلات في دور الرعاية. تم اقتراح جولات وصفية منهجية يحتمل أن تكون طريقة ناجحة للحد من الإفراط الدوائي.[15][16]

المصادر[عدل]

  1. ^ أ ب Munger MA. "Polypharmacy and combination therapy in the management of hypertens". Ncbi.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2017-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-16.
  2. ^ أ ب "Polypharmacy in Elderly Patients" (PDF). Vumc.nl. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-16.
  3. ^ "polypharmacy". TheFreeDictionary.com. مؤرشف من الأصل في 2019-09-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-16.
  4. ^ Stawicki SP. Polypharmacy and medication errors: Stop, listen, look, and analyze... OPUS 12 Scientist 2009;3(1):6-10.
  5. ^ Haider SI, Johnell K, Thorslund M, Fastbom J (2007). "Trends in polypharmacy and potential drug-drug interactions across educational groups in elderly patients in Sweden for the period 1992 - 2002". International Journal of Clinical Pharmacology and Therapeutics. ج. 45 ع. 12: 643–653. DOI:10.5414/cpp45643. PMID:18184532.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Haider SI, Ansari Z, Vaughan L, Matters H, Emerson E. (2014). "Prevalence and factors associated with polypharmacy in Victorian adults with intellectual disability". Research in Developmental Disabilities. ج. 35 ع. 11: 3070–3080. DOI:10.1016/j.ridd.2014.07.060.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ Haider SI, Johnell K, Weitoft GR, Thorslund M, Fastbom J (2009). "The influence of educational level on polypharmacy and inappropriate drug use: a register-based study of more than 600,000 older people". Journal of the American Geriatrics Society. ج. 57 ع. 1: 62–69. DOI:10.1111/j.1532-5415.2008.02040.x. PMID:19054196.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ Mandell، Arnold J.؛ Selz، Karen A. (1992-08). "Dynamical systems in psychiatry: Now what?". Biological Psychiatry. ج. 32 ع. 4: 299–301. DOI:10.1016/0006-3223(92)90034-w. ISSN:0006-3223. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. ^ Models of affect-response and anorexia nervosa. [s.n.] 1987. OCLC:851122765. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  10. ^ Cadogan، Cathal A.؛ Ryan، Cristín؛ Hughes، Carmel M. (21 ديسمبر 2015). "Appropriate Polypharmacy and Medicine Safety: When Many is not Too Many". Drug Safety. ج. 39 ع. 2: 109–116. DOI:10.1007/s40264-015-0378-5. ISSN:0114-5916. مؤرشف من الأصل في 2020-03-14.
  11. ^ Page، Amy Theresa؛ Clifford، Rhonda Marise؛ Potter، Kathleen؛ Seubert، Liza؛ McLachlan، Andrew J؛ Hill، Xaysja؛ King، Stephanie؛ Clark، Vaughan؛ Ryan، Cristin (2017-08). "Exploring the enablers and barriers to implementing the Medication Appropriateness Tool for Comorbid Health conditions during Dementia (MATCH-D) criteria in Australia: a qualitative study". BMJ Open. ج. 7 ع. 8: e017906. DOI:10.1136/bmjopen-2017-017906. ISSN:2044-6055. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ Page، A. T.؛ Potter، K.؛ Clifford، R.؛ McLachlan، A. J.؛ Etherton-Beer، C. (2016-10). "Medication appropriateness tool for co-morbid health conditions in dementia: consensus recommendations from a multidisciplinary expert panel". Internal Medicine Journal. ج. 46 ع. 10: 1189–1197. DOI:10.1111/imj.13215. ISSN:1444-0903. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  13. ^ Maher، Robert L؛ Hanlon، Joseph؛ Hajjar، Emily R (27 سبتمبر 2013). "Clinical consequences of polypharmacy in elderly". Expert Opinion on Drug Safety. ج. 13 ع. 1: 57–65. DOI:10.1517/14740338.2013.827660. ISSN:1474-0338. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  14. ^ Hospitalists' guide to the care of older patients. ISBN:9781118674901. OCLC:853114054. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  15. ^ Interventions to optimise prescribing in care homes: systematic review. 2011. OCLC:802212020. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  16. ^ Edey، Rachel؛ Edwards، Nicholas؛ Von Sychowski، Jonah؛ Bains، Ajay؛ Spence، Jim؛ Martinusen، Dan (27 نوفمبر 2018). "Impact of deprescribing rounds on discharge prescriptions: an interventional trial". International Journal of Clinical Pharmacy. ج. 41 ع. 1: 159–166. DOI:10.1007/s11096-018-0753-2. ISSN:2210-7703. مؤرشف من الأصل في 2020-03-14.

طالع أيضا[عدل]