محمد الهاشمي البغدادي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
تعليق ادباء العراق
سطر 3: سطر 3:


♥♣♠
♥♣♠

== '''محمد الهاشمي''' ==
محمد الهاشمي من اوائل ادباء القرن العشرين في العراق عني بالعلوم العربية والعلوم الاسلامية وتلقاها عن مشيخة بغداد ودخل دار الدعوة والارشاد بالقاهرة ثم عاد الى بغداد فدرس في كلية الحقوق بها وجمع بين علم الادب وعلم القانون مشتغلا بالتدريس وبالمحاماة ثم بالقضاء وكان في آخر امره رئيسا لمجلس التمييز الشرعي وقد عني منذ نشأته بالشعر فجود نظمه ونحا فيه منحى صوفيا فلسفيا اخلاقيا وانتقاديا ونظم قصائد وطنية واخرى قصصية ونشر في عنفوان شبابه ديوان شعره "عبرات الغريب" ونشر ايضا ديوان عبد الله بن الدمينه واصدر مجلة اليقين ببغداد لعدة اعوام وكانت من المجلات النافعة العامة.  

'''محمد بهجت الاثري مصطفى جواد'''


==ولادته ونشأته==
==ولادته ونشأته==

نسخة 17:04، 28 يوليو 2017

♥♣♠

محمد الهاشمي

محمد الهاشمي من اوائل ادباء القرن العشرين في العراق عني بالعلوم العربية والعلوم الاسلامية وتلقاها عن مشيخة بغداد ودخل دار الدعوة والارشاد بالقاهرة ثم عاد الى بغداد فدرس في كلية الحقوق بها وجمع بين علم الادب وعلم القانون مشتغلا بالتدريس وبالمحاماة ثم بالقضاء وكان في آخر امره رئيسا لمجلس التمييز الشرعي وقد عني منذ نشأته بالشعر فجود نظمه ونحا فيه منحى صوفيا فلسفيا اخلاقيا وانتقاديا ونظم قصائد وطنية واخرى قصصية ونشر في عنفوان شبابه ديوان شعره "عبرات الغريب" ونشر ايضا ديوان عبد الله بن الدمينه واصدر مجلة اليقين ببغداد لعدة اعوام وكانت من المجلات النافعة العامة.  

محمد بهجت الاثري مصطفى جواد

ولادته ونشأته

هو محمد بن يحيى بن عبد القادر بن بكير بن محمد بن الشيخ علوان الحموي الهيتي بن عطية بن حسين بن محمد الحدادي الحسيني الشافعي الشاذلي اشتهر بـ " الهاشمي" نسبة إلى بني هاشم، لانه حسيني(انظر شجرة العائلة). ولد السيد محمد الهاشمي، في محلة الشيخ صندل، في كرخ بغداد، سنة 1898 م(غير مؤكده)،

دراسته

تتلمذ لأخيه الأكبر السيد عبد المجيد الهاشمي، ثم دخل المدرسة الرسمية وبعدها المكتب السلطاني "المدرسة السلطانية" وتركها.

بعد أن ترك الدراسة في المدارس التركية وبتشجيع من أخيه السيد عبد المجيد، انتظم السيد محمد الهاشمي في حلقات دروس السيد الحاج علي علاء الدين الآلوسي، فدرس عليه كتاب :"مبادئ اللغة " للاسكافي،

ثم درس على الامام السيد محمود شكري الآلوسي فدرس الفقه الإسلامي والفقه الحنفي ودراسة احكام المعاملات.

أجيزاالهاشمي بعلم الحديث من قبل العالم الهندي أبو إسماعيل الهندي الدهلوي سنة 1912 م عندما زار الأخير بغداد

استقل الهاشمي مركبا من البصرة متجها إلى ايلات ومن بعدها القاهرة حيث دخل في مدرسة "دار الدعوة"، ثم الازهر الشريف، وأخذ منه شهادة القسم الثانوي التي خولته الدخول إلى الجامعة المصرية، موقعة باسم مشيخة الأزهر والسلطان حسين كامل

دخل الجامعة المصرية – القسم الأدبي ومكث فيها عاما كاملا، حيث درس على اعلام الأدب والعلم فيها، امثال : الشيخ محمد الخضري، والشيخ مصطفى القاياتي، والسيد علي المرصفي حيث قراء عليه كتاب "امالي القالي"...

لأسباب عدة ترك الهاشمي الجامعة المصرية ومنها اختلافه مع (علي الشمس باشا) مؤرخ الشرق القديم، في نقل قصة (سبأ وبلقيس) عن الفرنسية والاصل الفرنسي اخذها عن القرآن الكريم

بعدها سافر إلى دمشق ودرس هناك الفرنسية على الشيخ عبد القادر المغربي، ثم رجع إلى القاهرة ثانية، لدراسة الطب، إلا أن ضيق العيش منعه من تحقيق هذا

ثم اخذ يكتب المباحث الأدبية والتاريخية وينشرها في : المقتطف، والهلال، والمقطم، تارة وتارة أخرى يستنسخ بخط يده، وكان ذا خط جميل حسن، الكتب ويبعثها إلى اخيه رشيد في بغداد لبيعها ليسد رمقه بما تدر عليه هذه الجهود، وفي المكتبة التيمورية، المحفوظة الآن في دار الكتب المصرية، جملة من الكتب التي نسخها السيد الهاشمي، وفيها اسمه "محمد بن يحيى الهاشمي البغدادي"..

دخل كلية الحقوق العراقية وكانت تسمى آنذاك بمدرسة الحقوق ومدة الدراسة فيها اربع سنوات وتخرج منها عام 1924 م وبدرجة امتياز.

نشاطه الوطني

وعند تأسيس الحكم الفيصلي في ديار الشام ابرقت له الحكومة بوجوب المثول إلى دمشق، فامتثل لأمرها، وسافر إلى دمشق ،وفيها قامت الحكومة بطبع أول ديوان له، وهو : " عبرات الغريب" وذلك في سنة 1919 م.

وبعد إسقاط الحكم الفيصلي في الشام من قبل الفرنسيين، نفي الهاشمي إلى جزيرة "ارواد" لمدة (100) يوم، وبعدها افرج عنه، وعاد إلى بغداد.

شارك في الثورة العربية التي قادها الملك حسين بن علي في 9 شعبان1335 هـ/ 1916 م وكان انذاك في القاهرة حيث ابرق له شقيقه الشاعر رشيد الهاشمي والذي كان مشاركا في الثورة العربية في الحجاز بالالتحاق بصفوف الثوار والتحق الهاشمي بالجيش العربي ورافقه حتى وصوله إلى العقبة، ثم رجع إلى القاهرة، ومنها عاد إلى دمشق سنة 1919 م.

الهاشمي والمعهد العلمي

قام في بغداد، معهد اطلق عليه : المعهد العلمي، ظاهره العناية بالأدب والتربية، وباطنه النضال السياسي، ضد السلطة التركية، واتخذ له مركزا كانت خلف سوق الصاغة في الرصافة، وفيها تعقد الاجتماعات السياسية المناهضة للسلطان من قبل اعضاء المعهد امثال : يوسف السويدي، وحمدي الباجه جي، ومزاحم الباجه جي، ومنها تنطلق المنشورات، التي كانت تطبع في فرنسا، وفي القاهرة، ويقوم بتوزيعها السيد الهاشمي في بغداد.

عمله الحكومي

في عودة الهاشمي إلى بغداد من منفاه، عمل في وزارة الدفاع لمدة سنتين، ثم انتقل منها إلى (البلاط الفيصلي) ولم تطل مدة اشتغاله فيه لوشاية دسها عليه (رستم حيدر) واثبتت برائته منها لاحقا، وحاول التوسط له، بعد أن تخلص منه من البلاط، لدى ساطع الحصري ليجد له عملا في الدولة ولكن الهاشمي رفض هذا العرض.

اشتغل السيد الهاشمي بالمحاماة لكي يحضى بحرية العمل ولكنه ولأسباب ماليه اضطر إلى اشغال منصب "كاتب أول" في حاكمية الحلة، لفترة قصيرة، ثم اخذ يتنقل بين محاكم المدن العراقية، مثل : بغداد والعمارة والبصرة والرمادي وبعقوبة والكوت.

انتهى به المطاف إلى رئاسة المجلس الشرعي السني في بغداد، ثم انتدب حاكما في محكمة تميز العراق، وبقى فيها حتى احيل على التقاعد في 18/6/1961 م بمقتضى المرسوم الجمهوري المرقم بـ (294) والمؤرخ في محرم 1381 هـ 18 حزيران 1961 م وذلك بسبب خلاف مع الزعيم عبد الكريم قاسم وتدخله في استقلال القضاء.

عمله الصحفي

اشتغل الهاشمي في تحرير عدة صحف، وهو صغير لم يتجاوز عمره الخمس عشرة سنة، مثل : الرياض، والنهضة والمصباح التي كان يصدرها الشاعر عبد الحسين الازري.

وفي القاهرة عقدت أواصر الاخاء بين رفاق الدرس (في الجامعة المصرية) أمثال : زكي مبارك، محمد حسين هيكل، عبد الرزاق السنهوري، عبد الرحمن عزام، وغيرهم...

ولما عاد إلى بغداد، اصدر مجلة ادبية فكرية هي :

1- اليقين : مجلة ادبية ،من مراجع دراسة الأدب العراقي الحديث، اصدرها الهاشمي في بغداد، ودام صدورها من 13/4/1922 م-1924 م. وحياها شعراء العراق ومنهم الشاعر عبد الرحمن البناء والشاعر الموصلي إسماعيل حقي آل فرج الجبوري وغيره...!

2- الأخلاق : جريدة اسبوعية ادبية علمية، صدر عددها الأول في 24/11/1926 م. وكان الهاشمي مديرها المسؤول وصاحبها الشاعر عبد الرحمن البناء.

زواجه وذريته

تزوج الشاعر الهاشمي، مرتين، انتهى زواجه الأول بوفاة زوجه (أم سامي) ورثاها بمرارة وجزع بعدد من القصائد المنشورة وغير المنشورة وله منها ذرية كثيرة في بغداد واوربا. ثم تزوج ثانية، من (أم عاقب) ،توفيت في 28/11/2010 وله منها ذرية كثيرة في بغداد واوربا وأمريكا الشمالية.]]

آثاره

المطبوعات

1- ديوان ابن الدمينة، نشره بالاشتراك مع محي الدين رضا ،وكتب مقدمته ،وشرحه وضبطه الهاشمي، طبع في القاهرة مطبعة المنار - سنة 1918 م، وقد ذكره المستشرق كارل بروكلمان، في كتابه، تاريخ الأدب العربي، الجزء الأول، صفحة 249، الترجمة العربية، باسم: عبد الله الهاشمي، عند ذره لديوان أبن الدمينة، والصواب، محمد الهاشمي

2- ديوان عبرات الغريب - الجزء الأول من ديوانه، طبع بدمشق، وقدم له أخوه الشاعر رشيد الهاشمي.

3- النعت، مجموعة قصائد، قالها في مدح الرسول محمد (ص)، وقدم لها المحامي عبد الرحيم الراوي، وطبعت سنة 1947 م.

4- القضاء بين يديك، طبع في بغداد، مطبعة النجاح سنة 1957 م، وهو من أجل آثار الهاشمي، الفقهية والقانونية ويقع في (560) صفحة.

5- سميراميس، مسرحية شعرية، طبعها في بغداد، مطبعة النجاح، سنة 1959 م، وتقع في (115) صفحة.

6- المثاني - الجزء الأول، ديوان شعر كبير، يضم مثنيات شعرية، طبع في بغداد، مطبعة الايمان، سنة 1963 م، ويقع في (418) صفحة، وقدم له الاستاذان: محمد بهجت الاثري، والدكتور مصطفى جواد.

7- كتاب حقوق التصرف وشرح قانون الاراضي (1-2) للاستاذ إبراهيم ناجي، بغداد، 1342 هـ.

المخطوطة

8- اراجيز العرب، جمع فيه اراجيز العرب، ديوان جمعه بتكليف من استاذه السيد علاء الدين الالوسي، وعليه تقريظ للسيد الالوسي وبخطه، وموجود في صفحة 64 من كتاب:(الدر المنتثر).

9- الأمثال البغدادية وهي من موارد موسوعتي العميد عبد الرحمن التكريتي:(الأمثال البغدادية المقارنة)،و(جمهرة الكنايات البغدادية).

10- الرفيق في الحج، يبحث في فريضة الحج وآدابه.

11- مباحث في القرآن الكريم.

12- ملاحم وقصص شعرية.

13- مجمع شعره.

14- كتاب في (فلسفة الخيام). ويتضمن ترجمة (854) رباعية مباشرة من اللغة الفارسية ومن ضمنها مجموعة الخيام في المتحف البريطاني، وهي الآن قيد الطبع.

15- المثاني - الجزء الثاني، قيد الطبع.

16- كتاب (رسالة الامة العربية في القرآن)قيد الطبع

أهدى الشاعر الرصافي نسخة من ديوانه المطبوع في بيروت سنة 1931 م إلى الهاشمي بأهداء "كمن يهدي تمرة إلى ملاك من اهل البصرة"

كان الهاشمي أول من لاحظ قوة شعر الجواهري وأول من نشر له قصيدة في جريدته وقدمه باسم (نابغة النجف). وله مع الشاعر محمد مهدي الجواهري، مطارحات لطيفة، نشرها الجواهري في ديوانه:(بين الشعور والعاطفة)المطبوع سنة 1927 م.

وله ذكريات طيبة، مع الشاعر جميل صدقي الزهاوي، والاب انستاس ماري الكرملي والاديبة مي زيادة.

شعره

نظم السيد محمد الهاشمي الشعر في زمن مبكر جدا، فنظم أول قصيدة له ولم يبلغ من العمر الست سنوات حيث القاها في ساحة المدرسة التي كان يدرس فيها ترحيبا بالقائد العثماني السفاح أثناء زيارة له للمدرسه مما دعاه للنزول من فرسه وشكر النابغه الهاشمي بكلمة "تشكرات اودرم"والتي تعني باللغة التركية "شكرا جزيلا.

وكانت أول قصيدة تنشر اليه عام 1913 م في جريدة الرياض والتي كلن يصدرها سليمان الدخيل وكان عمره لا يتجاوز الخمس عشرة سنه سافر على اثر نشرها إلى القاهرة حيث تعرض فيها لقيصر روسيا وسيق بسببها إلى المحكمة، حيث حكم عليه بغرامة قدرها (5)ليرات، ولم ينفع تمييز الحكم ،فأحيلت القصيدة إلى : محمود شكري الالوسي، وجميل صدقي الزهاوي، لبيان رأيهما فيما يتعلق بتعريضه بقيصر روسيا، ففر على أثرها إلى البصرة، ملتجئا إلى السيد طالب النقيب ومدحه هناك بقصيدة وكافئه النقيب عليها بمبلغ زهيد، ولم يكن يعرف النقيب ان هذا الشاب اليافع سيكون المتحدث باسمه ممثلا للوفد العراقي، عندما يزور النقيب القاهرة، للمطالبة باستقلال العراق من القوات البريطانية]]،

من شعره:

أتى مفلس دنيا ويذهب مفلسا --- ولم يك ذا عجز ولا متوان

من الجد كانت شهوة غير لعبة --- ألا بئس فعل يفعل الابوان

أرى لك، لا فقرا يقيك ولا غنى --- تحملت وقرا من زمان على وقر

ولا خير فيه في قليل من الغنى --- ولا خير فيه في كثير من الفقر

ان هذا الوجود كان ترابا --- وسيبقى هذا التراب وجودا

صور تملأ المكان اطالت --- تحت عرش من السماء سجودا

لا تساوي بقية العمر أثما--- ذهب الأثم في ذهاب الشباب

اغلق الباب في الأخير وسدت --- نظرات العيون من كل باب

ماذا اعتذار لمن يأتون بعدكم --- إذا نقضتم وخنتم ذمة البلد

تركتم العار ارثا في بلادكم --- للوارثين من الأحفاد والولد

هذا التراب الذي استهنت به --- تمشي عليه بالنعل والقدم

من طينه الف صورة عجب --- وفيه سر الوجود والعدم

هوى بهوى في الروح والجسم كله--- يدب إلى صدري ويضرب في الصلب

فبعضك في عيني، وبعضك في فمي ---، وبعضك في سمعي ’ وكلك في قلبي

ومل من الحياة وجاء شيب --- وكان زمانه ابدا عذابا

وما شرب الزمان ولا سقاه --- وكان زمانه سما مذابا

هي الحقيقة قالت لي مصارحة --- مقالة احدثت في نفسي الالما

سألتها فاجابت انه قدر --- يحرك الحبر والقرطاس والقلما

وفاته

توفي، ظهر يوم الجمعة، 9/11/1973. ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي، في كرخ بغداد.

مصادر الدراسة

جاسم خلف الأحبابي: "محمد الهاشمي البغدادي، حياته وأدبه" - رسالة ماجستير - كلية الآداب - بغداد 1985.

جعفر صادق التميمي: "معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع" - شركة المعرفة - بغداد 1991.

حميد المطبعي: "موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين" - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1995.

روفائيل بطي: "الأدب العصري في العراق العربي" - المطبعة السلفية - القاهرة 1923.

كوركيس عواد: "معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين" - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.

يوسف عزالدين: "شعراء العراق في القرن العشرين" - مطبعة أسعد - بغداد 1969.

الدوريات: عبد الرحمن التكريتي: "محمد الهاشمي، نجم أفل" - مجلة الرسالة الإسلامية عدد (97) - بغداد.

. WHO'S WHO IN THE ARAB WORLD" 1978-1979".

"ديوان محمد الهاشمي البغدادي" - جمع واعداد الدكتور عبد الله الجبوري - 1977 م.

"أعلام الادب في العراق الحديث" - مير بصري - 1994 م.

"معجم البابطين لشعراء العربية في القرنيين التاسع عشر والعشرين".