علم المواد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ترتيب ذيل المقالة
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
[[ملف:Materials science tetrahedron;structure, processing, performance, and proprerties.JPG|thumb|غالباً ما يتضمن رباعي الوجوه الممثل لعلم المواد توصيفاً للمواد في الوسط]]
[[ملف:Materials science tetrahedron;structure, processing, performance, and proprerties.JPG|thumb|غالباً ما يتضمن رباعي الوجوه الممثل لعلم المواد توصيفاً للمواد في الوسط]]
'''علوم وهندسة المواد''' هو تخصص متداخل يتضمن دراسة [[خواص المواد]] وتطبيقاتها [[علم|للعلوم]] و[[هندسة تطبيقية|الهندسة]]. تتضمن علوم المواد حقول من [[فيزياء تطبيقية|الفيزياء التطبيقية]] و[[كيمياء|الكيمياء]]، إضافة [[هندسة كيميائية|للهندسة الكيميائية]] و الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية، الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية. يتركز الاهتمام الإعلامي حاليا على أحد تطورات علوم المواد وهو [[تقانة نانوية|التقانة النانوية]]. ما زالت تدريس هذه العلوم بشكل مستقل في العديد من الجامعات موضع بحث. وتنقسم المواد الهندسية بحسب طبيعتها إلى (أ) [[فلز|الفلزات]] و[[سبائك|سبائكها]] (ب) [[خزف|الخزفيات]] و(ج) [[بوليمر|البوليمرات]].
'''علوم وهندسة المواد''' هو تخصص متداخل يتضمن دراسة [[خواص المواد]] وتطبيقاتها [[علم|للعلوم]] و[[هندسة تطبيقية|الهندسة]]. تتضمن علوم المواد حقول من [[فيزياء تطبيقية|الفيزياء التطبيقية]] و[[كيمياء|الكيمياء]]، إضافة [[هندسة كيميائية|للهندسة الكيميائية]] و الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية، الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية. يتركز الاهتمام الإعلامي حاليا على أحد تطورات علوم المواد وهو [[تقانة نانوية|التقانة النانوية]]. ما زالت تدريس هذه العلوم بشكل مستقل في العديد من الجامعات موضع بحث. وتنقسم المواد الهندسية بحسب طبيعتها إلى (أ) [[فلز|الفلزات]] و[[سبائك|سبائكها]] (ب) [[خزف|الخزفيات]] و(ج) [[بوليمر|البوليمرات]].<ref>{{cite book|last1=Eddy|first1=Matthew Daniel|title=The Language of Mineralogy: John Walker, Chemistry and the Edinburgh Medical School 1750-1800|date=2008|publisher=Ashgate|url=https://www.academia.edu/1112014/The_Language_of_Mineralogy_John_Walker_Chemistry_and_the_Edinburgh_Medical_School_1750-1800_2008_}}</ref><ref name="smith">{{cite book|last=Smith|first=Cyril Stanley|authorlink=Cyril Stanley Smith|title=A Search for Structure|date=1981|publisher=MIT Press|isbn=0262191911}}</ref>


تحدد المواد المستخدمة في كل عصر اسمه، مثلاً [[العصر الحجري]]، و[[العصر البرونزي]]. ويعتبر علم المواد أحد أقدم أشكال [[الهندسة]] و[[العلوم التطبيقية]].
تحدد المواد المستخدمة في كل عصر اسمه، مثلاً [[العصر الحجري]]، و[[العصر البرونزي]]. ويعتبر علم المواد أحد أقدم أشكال [[الهندسة]] و[[العلوم التطبيقية]].


تعتمد دراسة علوم المادة بشكل أساسي على معرفة خصائص كل منها تبعا للمعلومات النظريه أو المخبرية ، ويعد هذا المجال من أكثر المجالات الهندسية إرتباطا بالمختبرات العلمية ابتداء من مختبرات الفحص والتقييم إلى مختبرات التصنيع و الأفران الحرارية والمجاهر الإلكترونية عاليه الدقة.
تعتمد دراسة علوم المادة بشكل أساسي على معرفة خصائص كل منها تبعا للمعلومات النظريه أو المخبرية ، ويعد هذا المجال من أكثر المجالات الهندسية إرتباطا بالمختبرات العلمية ابتداء من مختبرات الفحص والتقييم إلى مختبرات التصنيع و الأفران الحرارية والمجاهر الإلكترونية عاليه الدقة.<ref name="BESAC2008">{{Cite report|last=Hemminger|first=John C.|date=August 2010|title=Science for Energy Technology: Strengthening the Link between Basic Research and Industry|url=http://science.energy.gov/bes/news-and-resources/reports/|publisher=United States Department of Energy, Basic Energy Sciences Advisory Committee|accessdate=August 2015}}</ref><ref name="carbcap">{{Cite report|last1=Alivisatos|first1=Paul|last2=Buchanan|first2=Michelle|date=March 2010|title=Basic Research Needs for Carbon Capture: Beyond 2020|url=http://science.energy.gov/bes/news-and-resources/reports/|publisher=United States Department of Energy, Basic Energy Sciences Advisory Committee|accessdate=August 2015}}</ref>


== تاريخه وتطوره ==
== تاريخه وتطوره ==
برع [[علماء]] [[مسلم|مسلمون]] قديماً في هذا العلم وخصوصاً في علم [[المعادن]]، ومنهم [[ابن سينا]] والذي يعتبر أول من درس وصنّف المعادن, و[[البيروني]] مؤلف كتاب «[[الجاهر في معرفة الجواهر]]» الذي يتناول [[علم المعادن]], و[[التيفاشي]] صاحب كتاب «[[أزهار الأفكار في جواهر الأحجار]]» الذي يصف فيه المعادن و[[الأحجار الكريمة]], وكذلك [[ابن الاكفاني]] مؤلف كتاب «[[نخب الذخائر في أحوال الجواهر]]».
برع [[علماء]] [[مسلم|مسلمون]] قديماً في هذا العلم وخصوصاً في علم [[المعادن]]، ومنهم [[ابن سينا]] والذي يعتبر أول من درس وصنّف المعادن, و[[البيروني]] مؤلف كتاب «[[الجاهر في معرفة الجواهر]]» الذي يتناول [[علم المعادن]], و[[التيفاشي]] صاحب كتاب «[[أزهار الأفكار في جواهر الأحجار]]» الذي يصف فيه المعادن و[[الأحجار الكريمة]], وكذلك [[ابن الاكفاني]] مؤلف كتاب «[[نخب الذخائر في أحوال الجواهر]]».


وقد تطور علم المواد الحديث من [[علم الفلزات]] الذي تطور بدوره من مجال [[التعدين]]. وقد حدثت طفرة كبيرة في فهم علوم المواد أثناء القرن التاسع عشر عندما أثبت [[جوزيه ويلارد قيبس]] أن الخواص [[التحريك الحراري]] [[تركيب ذري|للتركيب الذري]] في مختلف حالات المادة ترتبط بالخواص الفيزيائية للمادة، وقد جاءت الكثير من المواد الجديدة كنتيجة [[السباق الفضائي|للسباق الفضائي]]، ومن بينها السبائك المعدنية ومواد الكربون والسيليكون التي تستخدم في بناء [[مركبات الفضاء]]، وقد كان علم المواد عاملا دافعا لتطوير تقنيات لمواد أحدثت تغيرات ثورية مثل [[لدائن|اللدائن]] وأشباه الموصلات مثل (ال[[سيليكون]] و[[الأنتيمون]])
وقد تطور علم المواد الحديث من [[علم الفلزات]] الذي تطور بدوره من مجال [[التعدين]]. وقد حدثت طفرة كبيرة في فهم علوم المواد أثناء القرن التاسع عشر عندما أثبت [[جوزيه ويلارد قيبس]] أن الخواص [[التحريك الحراري]] [[تركيب ذري|للتركيب الذري]] في مختلف حالات المادة ترتبط بالخواص الفيزيائية للمادة، وقد جاءت الكثير من المواد الجديدة كنتيجة [[السباق الفضائي|للسباق الفضائي]]، ومن بينها السبائك المعدنية ومواد الكربون والسيليكون التي تستخدم في بناء [[مركبات الفضاء]]، وقد كان علم المواد عاملا دافعا لتطوير تقنيات لمواد أحدثت تغيرات ثورية مثل [[لدائن|اللدائن]] وأشباه الموصلات مثل (ال[[سيليكون]] و[[الأنتيمون]])<ref name="martin-pip">{{cite journal|url=http://link.springer.com/article/10.1007/s00016-014-0151-7|title=What's in a Name Change? Solid State Physics, Condensed Matter Physics, and Materials Science|date=2015|journal=Physics in Perspective|issue=1|volume=17|pages=3–32|bibcode=2015PhP....17....3M|last=Martin|first=Joseph D.|accessdate=20 April 2015|doi=10.1007/s00016-014-0151-7}}</ref>


== أساسياته ==
== أساسياته ==
سطر 33: سطر 32:
* [http://www.arsco.org/detailed/18426bfb-932b-4161-bcd6-f6c366b2f649 محاضرات عن علم المواد]
* [http://www.arsco.org/detailed/18426bfb-932b-4161-bcd6-f6c366b2f649 محاضرات عن علم المواد]


== مراجع ==
{{مراجع}}
{{تصنيف كومنز|Materials science}}
{{تصنيف كومنز|Materials science}}
{{تقنية}}
{{تقنية}}

نسخة 21:53، 7 أبريل 2017

غالباً ما يتضمن رباعي الوجوه الممثل لعلم المواد توصيفاً للمواد في الوسط

علوم وهندسة المواد هو تخصص متداخل يتضمن دراسة خواص المواد وتطبيقاتها للعلوم والهندسة. تتضمن علوم المواد حقول من الفيزياء التطبيقية والكيمياء، إضافة للهندسة الكيميائية و الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية، الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية. يتركز الاهتمام الإعلامي حاليا على أحد تطورات علوم المواد وهو التقانة النانوية. ما زالت تدريس هذه العلوم بشكل مستقل في العديد من الجامعات موضع بحث. وتنقسم المواد الهندسية بحسب طبيعتها إلى (أ) الفلزات وسبائكها (ب) الخزفيات و(ج) البوليمرات.[1][2]

تحدد المواد المستخدمة في كل عصر اسمه، مثلاً العصر الحجري، والعصر البرونزي. ويعتبر علم المواد أحد أقدم أشكال الهندسة والعلوم التطبيقية.

تعتمد دراسة علوم المادة بشكل أساسي على معرفة خصائص كل منها تبعا للمعلومات النظريه أو المخبرية ، ويعد هذا المجال من أكثر المجالات الهندسية إرتباطا بالمختبرات العلمية ابتداء من مختبرات الفحص والتقييم إلى مختبرات التصنيع و الأفران الحرارية والمجاهر الإلكترونية عاليه الدقة.[3][4]

تاريخه وتطوره

برع علماء مسلمون قديماً في هذا العلم وخصوصاً في علم المعادن، ومنهم ابن سينا والذي يعتبر أول من درس وصنّف المعادن, والبيروني مؤلف كتاب «الجاهر في معرفة الجواهر» الذي يتناول علم المعادن, والتيفاشي صاحب كتاب «أزهار الأفكار في جواهر الأحجار» الذي يصف فيه المعادن والأحجار الكريمة, وكذلك ابن الاكفاني مؤلف كتاب «نخب الذخائر في أحوال الجواهر».

وقد تطور علم المواد الحديث من علم الفلزات الذي تطور بدوره من مجال التعدين. وقد حدثت طفرة كبيرة في فهم علوم المواد أثناء القرن التاسع عشر عندما أثبت جوزيه ويلارد قيبس أن الخواص التحريك الحراري للتركيب الذري في مختلف حالات المادة ترتبط بالخواص الفيزيائية للمادة، وقد جاءت الكثير من المواد الجديدة كنتيجة للسباق الفضائي، ومن بينها السبائك المعدنية ومواد الكربون والسيليكون التي تستخدم في بناء مركبات الفضاء، وقد كان علم المواد عاملا دافعا لتطوير تقنيات لمواد أحدثت تغيرات ثورية مثل اللدائن وأشباه الموصلات مثل (السيليكون والأنتيمون)[5]

أساسياته

في علم المواد، بدلا من البحث بشكل عشوائي عن مواد جديدة ومحاولة استكشاف خواصها، يكون الهدف هو فهم المواد على نحو جوهري حتى يمكن إنشاء مواد جديدة يكون لها الصفات المطلوبة عن طريق اليات تقوية المواد. ويتضمن أساس علم المواد ربط المواصفات المطلوبة والأداء النسبي لإحدى المواد في نطاق تطبيق معين ببنية الذرات وحالات المادة وذلك من خلال عملية التوصيف. أما أهم العوامل المحددة لبنية المادة وبالتالي خواصها فهي العناصر الكيميائية المكونة لها والطريقة التي تم معالجتها من خلالها للوصول إلى الصورة النهائية. وهذه العوامل إذا تم التعامل معها معا وربطها بقوانين الديناميكا الحرارية، فهي تحكم الهيكل الدقيق (بالإنجليزية: microstructure)‏ للمادة وبالتالي خواصها.

عيوب المواد

وهناك مقولة قديمة في علم المواد تقول: المواد مثل البشر، عيوبها هي التي تجعلها مثيرة للاهتمام. وتعد صناعة بلورة بدون عيوب لإحدى المواد حاليا غير ممكنة فيزيائيا. وبدلا من ذلك يقوم علماء المواد بالتحكم في العيوب الموجودة في المواد المتبلورة، وهذه العيوب مثل الرواسب وحدود الحبيبات (بالإنجليزية: grain boundaries)‏ والذرات الدخيلة (بالإنجليزية: interstitial atoms)‏ والفجوات (بالإنجليزية: vacancy defect)‏ أو الذرات التعويضية (بالإنجليزية: substitutional atoms)‏، وذلك من أجل تكوين مواد يكون لها الخواص المطلوبة. تلعب العيوب دوراً هاماً في خصائص المادة، ويمكن أن يكون تأثيرها على المادة إيجابي أو سلبي؛ فمثلاً تضاف ذرات الكربون إلى الحديد للحصول على خاصيتي الصلابة ومقاومة الصدأ. ومن جهة أخرى تؤثر العيوب على سلوك المادة تحت الخدمة، فقد تكون مسبباً أساسياً في حدوث الفشل والانهيار للمادة.

هيكل وبنية المواد

وليس لجميع المواد هيكل بلوري منتظم، فاللدائن يبدو عليها درجات مختلفة من التبلور، أما الزجاجيات وبعض أنواع الخزفيات والعديد من المواد الطبيعية فهي لابلورية وليس لديها أي تنظيم طويل المدى في التشكيل الذري، وهذه المواد أصعب كثيرا في معالجتها وتشكيلها أكثر من المواد المتبلورة.

تقسيم المواد

ويمكن تقسيم المواد إلى أقسام عدة هي: المعادن، اللدائن، الخزفيات والسيراميك والزجاج. وكل قسم له خواصه الفيزيائية والكيميائية المميزة.

اقرأ أيضا

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ Eddy، Matthew Daniel (2008). The Language of Mineralogy: John Walker, Chemistry and the Edinburgh Medical School 1750-1800. Ashgate.
  2. ^ Smith، Cyril Stanley (1981). A Search for Structure. MIT Press. ISBN:0262191911.
  3. ^ Hemminger، John C. (August 2010). Science for Energy Technology: Strengthening the Link between Basic Research and Industry (Report). United States Department of Energy, Basic Energy Sciences Advisory Committee. اطلع عليه بتاريخ August 2015. {{استشهاد بتقرير}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  4. ^ Alivisatos، Paul؛ Buchanan، Michelle (March 2010). Basic Research Needs for Carbon Capture: Beyond 2020 (Report). United States Department of Energy, Basic Energy Sciences Advisory Committee. اطلع عليه بتاريخ August 2015. {{استشهاد بتقرير}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  5. ^ Martin، Joseph D. (2015). "What's in a Name Change? Solid State Physics, Condensed Matter Physics, and Materials Science". Physics in Perspective. ج. 17 ع. 1: 3–32. Bibcode:2015PhP....17....3M. DOI:10.1007/s00016-014-0151-7. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-20.