التهاب الثدي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏معرض الصور: إضافة بوابة للمقالات المتعلقة، استبدل: {{شريط بوابات| ← {{شريط بوابات|صحة المرأة| باستخدام أوب
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=فبراير 2016}}
{{معلومات مرض}}
{{معلومات مرض}}
'''اْلتِهابُ الثَّديِ''' أو '''التهاب الضَّرع''' (بالإنجليزية: Mastitis) هو التهاب أنسجة الثدي عادةً بسبب العدوى. [[المكورات العنقودية الذهبية]] هي العامل المسبب الأكثر شيوعًا، ولكن قد تكون المكورات البشروية والعقديات سببًا كذلك.<ref>[http://emedicine.medscape.com/article/781116-overview Medscape: Medscape Access<!-- Bot generated title -->]</ref>
'''التهاب الثدي''' {{إنج|Mastitis}} هو [[التهاب]] أنسجة [[ثدي|الثدي]] نتيجة لعدوى مرضية.

يمكن تصنيف التهاب الثدي على أنه ركود الحليب، و[[التهاب|الالتهابات]]، وال[[خراج (طب)|خراج]] غير المعدي أو المعدي. من المستحيل ربط هذا التصنيف مع الأعراض السريرية. على وجه الخصوص، ركود الحليب، والالتهابات غير المعدية والالتهابات المعدية والتي يمكن تمييزها فقط عن طريق عدد [[الكريات البيض]] وزراعة [[البكتيريا]]. لا يمكن استخدام أعراض مثل [[الحمى]]، وشدة الألم، والاحمرار أو البداية السريعة للأعراض للتمييز بينهم.

يمكن أن تكون أعراض المراحل المبكرة من التهاب الضرع: الألم الموضعي، والاحمرار، والتورم، وزيادة الحرارة. كما تظهر المراحل اللاحقة مع الأعراض الجهازية مثل [[الحمى]] و[[أعراض شبيهة بالإنفلونزا|الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا]]، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث الخراج. ومع ذلك فمن الشائع جدًا أن تتطور الأعراض بسرعة كبيرة دون أي إنذار.

ليس من الضروري التوقف عن الرضاعة بسبب التهاب الضرع. في الواقع، الرضاعة هي الطريقة الأكثر فعالية لإزالة الانسداد وتخفيف الأعراض. [[الفطام]] المفاجئ يمكن أن يسبب تفاقم أعراض التهاب الضرع كما يسبب صدمة [[نقص صوديوم الدم]] في الرضيع. ولا يشكل استمرار [[الرضاعة الطبيعية]] أي خطر على الرضيع، وهو مفيد جدًا للأم.

التهاب الضرع في [[الأبقار]] له أهمية اقتصادية كبيرة في الألبان.
== مصطلحات ==
يختلف الاستخدام الشائع لمصطلح التهاب الضرع حسب المنطقة الجغرافية. يستخدم عادةً خارج [[الولايات المتحدة]] للحالات النفاسية وغير النفاسية، وفي الولايات المتحدة نادرًا ما يُستخدم مصطلح التهاب الضرع وإنما تُستخدم أسماء بديلة مثل [[توسع القنوات الثديية|توسع القنوات اللبنية]]، و[[خراج تحت الهالة]].

التهاب الثدي الكيسي المزمن هو اسم مختلف (قديم) ل[[مرض الثدي الكيسي الليفي]].

الاستخدام الأمريكي: عادةً ما يشير التهاب الضرع إلى الأمهات المرضعات المصابات بأعراض العدوى الجهازية. وغالبًا ما تُسمَّى الحالات الأخف من التهاب الضرع النفاسي ب[[تحفل الثدي]].

== العلامات والأعراض ==
عادة ما يؤثر التهاب الثدي الناتج عن [[رضاعة|الرضاعة]] على ثدي واحد فقط،<ref>{{cite web|url=http://www.nhs.uk/Conditions/Mastitis/Pages/Symptoms.aspx| title=Symptoms of mastitis|accessdate=2010-04-20}}</ref> ويمكن أن تتطور الأعراض بسرعة. فعادةً ما تظهر العلامات والأعراض فجأة وتشمل:

* ألم شديد في الثدي ودفء ملمسه
* الشعور بالضيق العام أو الشعور بالمرض
* تورم الثدي
* ألم أو حرقان مستمر أو أثناء [[الرضاعة الطبيعية]]
* احمرار الجلد
* [[حمى]] (38.5 [[درجة سيليزية]]) أو أكثر<ref>{{cite web|url=http://www.mayoclinic.com/health/mastitis/DS00678/DSECTION=symptoms|title=Symptoms|accessdate=2010-04-20}}</ref>
* يمكن للثدي المصاب أن يبدأ بعد ذلك في الظهور ككتلة أو أحمر.

قد تعاني بعض النساء أيضًا من أعراض تشبه أعراض [[الإنفلونزا]] مثل:
* الأوجاع
* الرجفة والقشعريرة
* الشعور بالقلق أو الإجهاد
* التعب<ref>{{cite web|url=http://www.emedicinehealth.com/breast_infection/page3_em.htm#Breast%20Infection%20Symptoms| title=Breast Infection Symptoms|accessdate=2010-04-20}}</ref>

يجب إجراء اتصال مع مقدم الرعاية الصحية الذي يتمتع بكفاءة خاصة في الرضاعة الطبيعية بمجرد أن يتعرف المريض على مجموعة العلامات والأعراض. تعاني معظم النساء في البداية من أعراض تشبه الانفلونزا وبعدها يلاحظن وجود منطقة حمراء على الثدي. أيضًا، يجب على النساء التماس الرعاية الطبية إذا لاحظن أي إفرازات غير طبيعية من [[الحلمات]]، وإذا كان ألم الثدي يجعل من الصعب العمل كل يوم، أو ألم الثدي غير المبرر.

== خراج الثدي ==
خراج الثدي هو مجموعة من القيح التي تتطور في الثدي لأسباب مختلفة.<ref name="Segura15">{{cite journal |vauthors=Segura-Sampedro JJ, Jiménez-Rodríguez R, Camacho-Marente V, Pareja-Ciuró F, Padillo-Ruiz J |title= Breast abscess and sepsis arising from oral infection.
|journal=Cir Esp |volume= 94|issue=8 |pages= 308–9|date=Oct 2015 |pmid= 26148851 |doi=10.1016/j.ciresp.2015.05.007}}</ref> خلال الرضاعة، نادرًا ما يحدث خراج الثدي، تستشهد معظم المصادر بحوالي 0.4-0.5٪ من النساء المرضعات. وعوامل الخطر المعروفة هي السن أكثر من 30، وال[[بكرية|بِكرية]] (الحمل لأول مرة) وتأخُّر الولادة. لم تُظهر [[المضادات الحيوية]] فعالية في الوقاية من خراج الرضاعة ولكنها مفيدة لعلاج العدوى الثانوية.

قد يلعب ال[[حؤول حرشفي|حُؤول الحرشفي]] المتقرن للقنوات اللبنية دورًا مماثلًا في التسبب في [[خراج تحت الهالة|الخراج تحت الهالة]].
== الأسباب ==
منذ الثمانينات، غالبًا ما تم تقسيم التهاب الثدي إلى مجموعات فرعية معدي وغير معدي. ومع ذلك، <ref name="pmid18394188">{{cite journal|last=Kvist|first=Linda J|author2=Larsson, Bodil |author3=Hall-Lord, Marie |author4=Steen, Anita |author5= Schalén, Claes |title=The role of bacteria in lactational mastitis and some considerations of the use of antibiotic treatment|journal=International Breastfeeding Journal|date=1 January 2008|volume=3|issue=1|pages=6|doi=10.1186/1746-4358-3-6|pmid=18394188|pmc=2322959}}</ref> تشير الأبحاث الأخيرة إلى أنه قد لا يكون من الممكن جعل التقسيم بهذه الطريقة. وقد تبين أن أنواع وكميات البكتيريا الممرضة المحتملة في [[حليب الثدي]] لا ترتبط مع شدة الأعراض. وعلاوة على ذلك، على الرغم من أن 15٪ فقط من النساء المصابات بالتهاب الثدي في دراسة كفيست أُعطيت [[المضادات الحيوية]]، تعافى الجميع وعانى عدد قليل من الأعراض المتكررة. قد تتواجد البكتيريا المسببة للمرض في حليب العديد من الأمهات اللاتي يُرضعن طبيعيًا وراغبات في التبرع بحليب الثدي، دون ظهور أي أعراض لديهم لالتهاب الثدي.

عادةً يحدث التهاب الثدي عندما لا يتم إزالة الحليب بشكل صحيح من الثدي.<ref>{{cite web|url=http://www.nhs.uk/Conditions/Mastitis/Pages/Causes.aspx| title=Non-infectious mastitis and milk stasis |accessdate=2010-04-20}}</ref> يمكن أن يؤدي ركود الحليب إلى انسداد قنوات الحليب في الثديين. وقد اقُترح أيضًا إمكانية انسداج قنوات الحليب نتيجة للضغط على الثدي، مثل الملابس الضيقة، على الرغم من وجود دلائل متفرقة على هذا الافتراض. وقد يحدث التهاب الثدي عندما لا يتعلق فم الطفل جيدًا أثناء الرضاعة.

تتطلب بعض النساء (حوالي 15٪ في دراسة كفيست) العلاج ب[[المضادات الحيوية]] للعدوى التي عادة ما تكون ناجمة عن بكتيريا من الجلد أو فم الطفل التي تدخل قنوات الحليب من خلال الآفات الجلدية للحلمة أو من خلال فتحة [[الحلمة]]. وعادة ما تكون العدوى بسبب [[المكورات العنقودية الذهبية]].<ref>{{cite web|url=http://www.breastfeedingmastitis.com/| title=Breastfeeding Mastitis Causes and Symptoms |accessdate=2010-04-20}}</ref><ref name=autogenerated2>{{cite web|url=http://www.emedicinehealth.com/breast_infection/page5_em.htm#Exams%20and%20Tests| title=Exams and Tests |accessdate=2010-04-20}}</ref>

التهاب الثدي شائع جدًا بين النساء المرضعات. وتقدر [[منظمة الصحة العالمية]] أنه على الرغم من أن حالات الإصابة تتراوح بين 2.6٪ و 33٪، فإن الانتشار العالمي هو حوالي 10٪ من النساء المرضعات. معظم الأمهات اللواتي يطورن التهاب الثدي عادةً ما يكون ذلك في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة. تحدث معظم التهابات الثدي خلال الشهر الأول أو الثاني بعد [[الولادة]] أو في وقت [[الفطام]].<ref name=autogenerated1>{{cite web |url=http://www.emedicinehealth.com/breast_infection/page2_em.htm#Breast%20Infection%20Causes |title=Breast Infection Causes |accessdate=2010-04-20}}</ref> ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يؤثر على النساء اللائي لا يرضعن.<ref>{{cite web|url=http://www.nhs.uk/Conditions/Mastitis/Pages/Causes.aspx |title=Causes of mastitis |publisher=NHS |accessdate=2010-04-20}}</ref>

مسببات الأمراض المعدية المرتبطة عادة بالتهاب الثدي هي [[المكورات العنقودية الذهبية]]، و[[العصيات سلبية الغرام]] مثل [[إيشيرشيا كولاي]] و[[سالمونيلا|السالمونيلا]]، وال[[مبيضة بيضاء|مبيضات]]، وتم تحديد [[مستخفيات|المستخفيات]] في حالات نادرة.<ref>{{cite journal | title=The challenge of mastitis |author=W Lynn | journal=Archives of Disease in Childhood | year=2003 | volume=88 |pages=818–821 | doi=10.1136/adc.88.9.818 | pmid=12937109 | last2=Lockie | first2=F | last3=Lynn | first3=W | issue=9 | pmc=1719627}}</ref>

تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن مسببات [[الأمراض المعدية]] تلعب دورًا أصغر بكثير في التسبب مما كان يُفترض عادةً قبل بضع سنوات فقط. ومعظم الكائنات المُمْرِضة المُكتشَفة هي أنواع شائعة جدًا تشكل جزءًا طبيعيًا والكشف البسيط عن وجودها ليس كافيًا لإثبات دورها المسبب. علاوة على ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن العلاج ب[[المضادات الحيوية]] قد يكون له تأثير ضئيل،<ref name="Peters15112132">{{cite journal |author=Peters J |title=[Mastitis puerperalis – causes and therapy] |language=German |journal=Zentralbl Gynakol |volume=126 |issue=2 |pages=73–6 |year=2004 |pmid=15112132 |doi=10.1055/s-2004-44880}}</ref><ref name="Barbosa">{{cite journal |vauthors=Barbosa-Cesnik C, Schwartz K, Foxman B |title=Lactation mastitis |journal=JAMA |volume=289 |issue=13 |pages=1609–12 |year=2003 |pmid=12672715 |doi=10.1001/jama.289.13.1609}}</ref> بشكل عام ليس هناك أدلة كافية لتأكيد أو دحض فعالية العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج التهاب الثدي أثناء الرضاعة.<ref>[http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0013480/ Antibiotics for mastitis in breastfeeding women]. Cochrane Database of Systematic Reviews, PubMed Health. Review published 2013; Review content assessed as up-to-date: November 23, 2012.</ref>

يزيد وجود الشقوق أو القروح على [[الحلمات]] من احتمال العدوى. قد تسبب الملابس الضيقة أو [[حمالة الصدر|حمالات الصدر]] غير المناسبة أيضًا مشاكل أثناء ضغطها على الثديين. هناك احتمال أن الرضع الذين يحملون مسببات [[الأمراض المعدية]] في أنوفهم يمكن أن يتسببوا في إصابة أمهاتهم؛<ref>{{cite journal | title=A case-control study of mastitis: nasal carriage of ''Staphylococcus aureus'' |vauthors=Amir LH, Garland SM, Lumley J | journal=BMC Family Practice. | year=2006 | volume=7 | pages=57 | doi=10.1186/1471-2296-7-57 | pmid=17032458 | pmc=1630426 }}</ref> ولا تزال الأهمية السريرية لهذه النتيجة غير معروفة.

يمكن أن يكون التهاب الثدي، وكذلك خراج الثدي، ناجمًا عن الصدمة المباشرة إلى أنسجة الثدي (إصابة الثدي). يمكن أن تحدث مثل هذه الإصابة على سبيل المثال أثناء الأنشطة الرياضية<ref name="PatelGreydanus2010">{{cite book|author1=Dilip R. Patel|author2=Donald E. Greydanus|title=Adolescents and Sports|url=https://books.google.com/books?id=uUri6XR1fk0C&pg=PA711|year=2010|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=1-4377-2006-4|pages=711}}</ref> أو بسبب إصابات [[حزام الأمان]].

يمكن أن يحدث التهاب الثدي أيضًا بسبب تلوث من جسم غريب، على سبيل المثال ثقب الحلمة.<ref name="bmj-best-practice-2014-09-05">[http://bestpractice.bmj.com/best-practice/monograph/1084/treatment/step-by-step.html Mastitis and breast abscess], [[BMJ]] Best Practice (last updated 5 September 2014) (subscription-limited access)</ref> وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يحدث التهاب الثدي أيضًا في الرجال.
== عوامل الخطر ==
النساء اللواتي يرضعن عرضة للإصابة بالتهاب الثدي خاصةً إذا كان لديهن حلمات مشققة، أيضًا، تزيد فرص الإصابة بالتهاب الثدي إذا كانت المرأة تستخدم فقط وضعية واحدة للرضاعة الطبيعية أو ترتدي حمالة صدر غير مناسبة، والتي قد تحد من تدفق الحليب.<ref>{{cite web|url=http://www.mayoclinic.com/health/mastitis/DS00678/DSECTION=risk-factors |title=Risk factors |accessdate=2010-04-20}}</ref>

قد تكون النساء المصابات ب[[مرض السكري]]، أو مرض مزمن، أو [[مرض الإيدز]]، أو ضعف [[الجهاز المناعي]] أكثر عرضة لتطوير التهاب الثدي.
== الفطام ==
يحدث احتقان الثدي أو التهاب الثدي بشكل متكرر بعد [[الفطام]]. وعادةً ما تعود [[الهرمونات]] المرتبطة ب[[الحمل]] والرضاعة إلى مستوياتها الطبيعية بعد الفطام بفترة وجيزة، ولكن بالنسبة لبعض النساء يمكن أن يستغرق الأمر عدة أشهر، وهناك خطر متزايد لالتهاب الثدي قبل استقرار مستويات الهرمونات. تجنب الإجهاد مهم لأن نفس الهرمونات هي أيضًا هرمونات التوتر. وحتى بعد استقرار مستويات الهرمونات، يستغرق الأمر بعض الوقت للغدة الثديية لإعادة الثدي إلى حالته غير المُرضِعة فقد تكون عرضة بشكل خاص لالتهاب الثدي خلال هذا الوقت.

تُشفَى معظم حالات التهاب الثدي ما بعد الفطام بعلاج قليل نسبيًا. ويمكن أن يكون تكرار التهاب الثدي مؤشرًا على [[فرط برولاكتين الدم]] أو اضطرابات [[الغدة الدرقية]]، لذا يجب فحص [[الغدد الصماء]].

يمكن استخدام الكمادات الباردة، و[[الأعشاب]] أو الأدوية المثبطة للرضاعة.

تُستخدم ال[[مريمية]] عادةً للفطام، ولكن لا توجد أدبيات مراجعة معروفة حول هذا الموضوع. يمكن أن يحسن [[كف مريم|مستخلص كف مريم]] مستويات [[البرولاكتين]] التي قد تقلل خطر التكرار ولكن لا توجد معلومات متاحة للاستخدام في التهاب الثدي.

كثيرًا ما كانت تُستخدم الادوية المخفصة للبرولاكتين للفطام في الماضي ولكنها الآن أقل استخدامًا منذ الموافقة على [[بروموكريبتين]] للفطام. في حين لم يتم حل مسألة سلامة بروموكريبتين لأغراض الفطام تمامًا وأصبح من الواضح أنه لم يكن فعالًا جدًا بالجرعة المقررة.

الأدوية الأخرى المخفضة للبرولاكتين (كابيرغولين، ليسوريد) فعالة وآمنة ولكن لا تستخدم على نطاق واسع للفطام.

من المعروف أن التهاب الثدي الحبيبي (غير النفاسي) يحدث بمتوسط سنتين وتقريبًا يصل إلى 6 سنوات بعد الحمل. وهو حالة نادرة للغاية ويعتقد أنه في كثير من الحالات متعلق برد فعل [[المناعة الذاتية]] لبروتينات الحليب بعد تثبيط غير مكتمل لإفراز الحليب و[[فرط برولاكتين الدم]].


== أنواعه ==
== أنواعه ==

نسخة 22:35، 30 أبريل 2017

التهاب الثدي
معلومات عامة
الاختصاص طب النساء،  وطب الأسرة  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض الثدي،  وصعوبات الرضاعة الطبيعية،  ومرض التهابي  [لغات أخرى]‏،  وأمراض الجهاز التناسلي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

اْلتِهابُ الثَّديِ أو التهاب الضَّرع (بالإنجليزية: Mastitis) هو التهاب أنسجة الثدي عادةً بسبب العدوى. المكورات العنقودية الذهبية هي العامل المسبب الأكثر شيوعًا، ولكن قد تكون المكورات البشروية والعقديات سببًا كذلك.[1]

يمكن تصنيف التهاب الثدي على أنه ركود الحليب، والالتهابات، والخراج غير المعدي أو المعدي. من المستحيل ربط هذا التصنيف مع الأعراض السريرية. على وجه الخصوص، ركود الحليب، والالتهابات غير المعدية والالتهابات المعدية والتي يمكن تمييزها فقط عن طريق عدد الكريات البيض وزراعة البكتيريا. لا يمكن استخدام أعراض مثل الحمى، وشدة الألم، والاحمرار أو البداية السريعة للأعراض للتمييز بينهم.

يمكن أن تكون أعراض المراحل المبكرة من التهاب الضرع: الألم الموضعي، والاحمرار، والتورم، وزيادة الحرارة. كما تظهر المراحل اللاحقة مع الأعراض الجهازية مثل الحمى والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث الخراج. ومع ذلك فمن الشائع جدًا أن تتطور الأعراض بسرعة كبيرة دون أي إنذار.

ليس من الضروري التوقف عن الرضاعة بسبب التهاب الضرع. في الواقع، الرضاعة هي الطريقة الأكثر فعالية لإزالة الانسداد وتخفيف الأعراض. الفطام المفاجئ يمكن أن يسبب تفاقم أعراض التهاب الضرع كما يسبب صدمة نقص صوديوم الدم في الرضيع. ولا يشكل استمرار الرضاعة الطبيعية أي خطر على الرضيع، وهو مفيد جدًا للأم.

التهاب الضرع في الأبقار له أهمية اقتصادية كبيرة في الألبان.

مصطلحات

يختلف الاستخدام الشائع لمصطلح التهاب الضرع حسب المنطقة الجغرافية. يستخدم عادةً خارج الولايات المتحدة للحالات النفاسية وغير النفاسية، وفي الولايات المتحدة نادرًا ما يُستخدم مصطلح التهاب الضرع وإنما تُستخدم أسماء بديلة مثل توسع القنوات اللبنية، وخراج تحت الهالة.

التهاب الثدي الكيسي المزمن هو اسم مختلف (قديم) لمرض الثدي الكيسي الليفي.

الاستخدام الأمريكي: عادةً ما يشير التهاب الضرع إلى الأمهات المرضعات المصابات بأعراض العدوى الجهازية. وغالبًا ما تُسمَّى الحالات الأخف من التهاب الضرع النفاسي بتحفل الثدي.

العلامات والأعراض

عادة ما يؤثر التهاب الثدي الناتج عن الرضاعة على ثدي واحد فقط،[2] ويمكن أن تتطور الأعراض بسرعة. فعادةً ما تظهر العلامات والأعراض فجأة وتشمل:

  • ألم شديد في الثدي ودفء ملمسه
  • الشعور بالضيق العام أو الشعور بالمرض
  • تورم الثدي
  • ألم أو حرقان مستمر أو أثناء الرضاعة الطبيعية
  • احمرار الجلد
  • حمى (38.5 درجة سيليزية) أو أكثر[3]
  • يمكن للثدي المصاب أن يبدأ بعد ذلك في الظهور ككتلة أو أحمر.

قد تعاني بعض النساء أيضًا من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:

  • الأوجاع
  • الرجفة والقشعريرة
  • الشعور بالقلق أو الإجهاد
  • التعب[4]

يجب إجراء اتصال مع مقدم الرعاية الصحية الذي يتمتع بكفاءة خاصة في الرضاعة الطبيعية بمجرد أن يتعرف المريض على مجموعة العلامات والأعراض. تعاني معظم النساء في البداية من أعراض تشبه الانفلونزا وبعدها يلاحظن وجود منطقة حمراء على الثدي. أيضًا، يجب على النساء التماس الرعاية الطبية إذا لاحظن أي إفرازات غير طبيعية من الحلمات، وإذا كان ألم الثدي يجعل من الصعب العمل كل يوم، أو ألم الثدي غير المبرر.

خراج الثدي

خراج الثدي هو مجموعة من القيح التي تتطور في الثدي لأسباب مختلفة.[5] خلال الرضاعة، نادرًا ما يحدث خراج الثدي، تستشهد معظم المصادر بحوالي 0.4-0.5٪ من النساء المرضعات. وعوامل الخطر المعروفة هي السن أكثر من 30، والبِكرية (الحمل لأول مرة) وتأخُّر الولادة. لم تُظهر المضادات الحيوية فعالية في الوقاية من خراج الرضاعة ولكنها مفيدة لعلاج العدوى الثانوية.

قد يلعب الحُؤول الحرشفي المتقرن للقنوات اللبنية دورًا مماثلًا في التسبب في الخراج تحت الهالة.

الأسباب

منذ الثمانينات، غالبًا ما تم تقسيم التهاب الثدي إلى مجموعات فرعية معدي وغير معدي. ومع ذلك، [6] تشير الأبحاث الأخيرة إلى أنه قد لا يكون من الممكن جعل التقسيم بهذه الطريقة. وقد تبين أن أنواع وكميات البكتيريا الممرضة المحتملة في حليب الثدي لا ترتبط مع شدة الأعراض. وعلاوة على ذلك، على الرغم من أن 15٪ فقط من النساء المصابات بالتهاب الثدي في دراسة كفيست أُعطيت المضادات الحيوية، تعافى الجميع وعانى عدد قليل من الأعراض المتكررة. قد تتواجد البكتيريا المسببة للمرض في حليب العديد من الأمهات اللاتي يُرضعن طبيعيًا وراغبات في التبرع بحليب الثدي، دون ظهور أي أعراض لديهم لالتهاب الثدي.

عادةً يحدث التهاب الثدي عندما لا يتم إزالة الحليب بشكل صحيح من الثدي.[7] يمكن أن يؤدي ركود الحليب إلى انسداد قنوات الحليب في الثديين. وقد اقُترح أيضًا إمكانية انسداج قنوات الحليب نتيجة للضغط على الثدي، مثل الملابس الضيقة، على الرغم من وجود دلائل متفرقة على هذا الافتراض. وقد يحدث التهاب الثدي عندما لا يتعلق فم الطفل جيدًا أثناء الرضاعة.

تتطلب بعض النساء (حوالي 15٪ في دراسة كفيست) العلاج بالمضادات الحيوية للعدوى التي عادة ما تكون ناجمة عن بكتيريا من الجلد أو فم الطفل التي تدخل قنوات الحليب من خلال الآفات الجلدية للحلمة أو من خلال فتحة الحلمة. وعادة ما تكون العدوى بسبب المكورات العنقودية الذهبية.[8][9]

التهاب الثدي شائع جدًا بين النساء المرضعات. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من أن حالات الإصابة تتراوح بين 2.6٪ و 33٪، فإن الانتشار العالمي هو حوالي 10٪ من النساء المرضعات. معظم الأمهات اللواتي يطورن التهاب الثدي عادةً ما يكون ذلك في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة. تحدث معظم التهابات الثدي خلال الشهر الأول أو الثاني بعد الولادة أو في وقت الفطام.[10] ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يؤثر على النساء اللائي لا يرضعن.[11]

مسببات الأمراض المعدية المرتبطة عادة بالتهاب الثدي هي المكورات العنقودية الذهبية، والعصيات سلبية الغرام مثل إيشيرشيا كولاي والسالمونيلا، والمبيضات، وتم تحديد المستخفيات في حالات نادرة.[12]

تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن مسببات الأمراض المعدية تلعب دورًا أصغر بكثير في التسبب مما كان يُفترض عادةً قبل بضع سنوات فقط. ومعظم الكائنات المُمْرِضة المُكتشَفة هي أنواع شائعة جدًا تشكل جزءًا طبيعيًا والكشف البسيط عن وجودها ليس كافيًا لإثبات دورها المسبب. علاوة على ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية قد يكون له تأثير ضئيل،[13][14] بشكل عام ليس هناك أدلة كافية لتأكيد أو دحض فعالية العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج التهاب الثدي أثناء الرضاعة.[15]

يزيد وجود الشقوق أو القروح على الحلمات من احتمال العدوى. قد تسبب الملابس الضيقة أو حمالات الصدر غير المناسبة أيضًا مشاكل أثناء ضغطها على الثديين. هناك احتمال أن الرضع الذين يحملون مسببات الأمراض المعدية في أنوفهم يمكن أن يتسببوا في إصابة أمهاتهم؛[16] ولا تزال الأهمية السريرية لهذه النتيجة غير معروفة.

يمكن أن يكون التهاب الثدي، وكذلك خراج الثدي، ناجمًا عن الصدمة المباشرة إلى أنسجة الثدي (إصابة الثدي). يمكن أن تحدث مثل هذه الإصابة على سبيل المثال أثناء الأنشطة الرياضية[17] أو بسبب إصابات حزام الأمان.

يمكن أن يحدث التهاب الثدي أيضًا بسبب تلوث من جسم غريب، على سبيل المثال ثقب الحلمة.[18] وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يحدث التهاب الثدي أيضًا في الرجال.

عوامل الخطر

النساء اللواتي يرضعن عرضة للإصابة بالتهاب الثدي خاصةً إذا كان لديهن حلمات مشققة، أيضًا، تزيد فرص الإصابة بالتهاب الثدي إذا كانت المرأة تستخدم فقط وضعية واحدة للرضاعة الطبيعية أو ترتدي حمالة صدر غير مناسبة، والتي قد تحد من تدفق الحليب.[19]

قد تكون النساء المصابات بمرض السكري، أو مرض مزمن، أو مرض الإيدز، أو ضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة لتطوير التهاب الثدي.

الفطام

يحدث احتقان الثدي أو التهاب الثدي بشكل متكرر بعد الفطام. وعادةً ما تعود الهرمونات المرتبطة بالحمل والرضاعة إلى مستوياتها الطبيعية بعد الفطام بفترة وجيزة، ولكن بالنسبة لبعض النساء يمكن أن يستغرق الأمر عدة أشهر، وهناك خطر متزايد لالتهاب الثدي قبل استقرار مستويات الهرمونات. تجنب الإجهاد مهم لأن نفس الهرمونات هي أيضًا هرمونات التوتر. وحتى بعد استقرار مستويات الهرمونات، يستغرق الأمر بعض الوقت للغدة الثديية لإعادة الثدي إلى حالته غير المُرضِعة فقد تكون عرضة بشكل خاص لالتهاب الثدي خلال هذا الوقت.

تُشفَى معظم حالات التهاب الثدي ما بعد الفطام بعلاج قليل نسبيًا. ويمكن أن يكون تكرار التهاب الثدي مؤشرًا على فرط برولاكتين الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية، لذا يجب فحص الغدد الصماء.

يمكن استخدام الكمادات الباردة، والأعشاب أو الأدوية المثبطة للرضاعة.

تُستخدم المريمية عادةً للفطام، ولكن لا توجد أدبيات مراجعة معروفة حول هذا الموضوع. يمكن أن يحسن مستخلص كف مريم مستويات البرولاكتين التي قد تقلل خطر التكرار ولكن لا توجد معلومات متاحة للاستخدام في التهاب الثدي.

كثيرًا ما كانت تُستخدم الادوية المخفصة للبرولاكتين للفطام في الماضي ولكنها الآن أقل استخدامًا منذ الموافقة على بروموكريبتين للفطام. في حين لم يتم حل مسألة سلامة بروموكريبتين لأغراض الفطام تمامًا وأصبح من الواضح أنه لم يكن فعالًا جدًا بالجرعة المقررة.

الأدوية الأخرى المخفضة للبرولاكتين (كابيرغولين، ليسوريد) فعالة وآمنة ولكن لا تستخدم على نطاق واسع للفطام.

من المعروف أن التهاب الثدي الحبيبي (غير النفاسي) يحدث بمتوسط سنتين وتقريبًا يصل إلى 6 سنوات بعد الحمل. وهو حالة نادرة للغاية ويعتقد أنه في كثير من الحالات متعلق برد فعل المناعة الذاتية لبروتينات الحليب بعد تثبيط غير مكتمل لإفراز الحليب وفرط برولاكتين الدم.

أنواعه

السرطان والتهاب الثدي

التهاب الضرع - التهاب الغدة الثديية. في النساء، لاحظ عديمة الولادة بشكل رئيسي في تغذية الطفل، ولكن قد تتطور قبل الولادة، وكذلك بغض النظر عن الحمل والولادة، هو أقل شيوعا لدى الفتيات. تمييز أو بعد الولادة الرضاعة التهاب الضرع (في المرضعات) والليفي الكيسي التهاب الضرع (لا ترتبط مع الرضاعة الطبيعية). التهاب الضرع هو شكل خاص من ما يسمى المعتدل حديثي الولادة - الالتهام في الغدد الثديية حديثي الولادة (بغض النظر عن جنس المولود)، المرتبطة بالانتقال الهرمون المولد للبن من دم الأم.

المراجع

  1. ^ Medscape: Medscape Access
  2. ^ "Symptoms of mastitis". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  3. ^ "Symptoms". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  4. ^ "Breast Infection Symptoms". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  5. ^ Segura-Sampedro JJ، Jiménez-Rodríguez R، Camacho-Marente V، Pareja-Ciuró F، Padillo-Ruiz J (أكتوبر 2015). "Breast abscess and sepsis arising from oral infection". Cir Esp. ج. 94 ع. 8: 308–9. DOI:10.1016/j.ciresp.2015.05.007. PMID:26148851.
  6. ^ Kvist، Linda J؛ Larsson, Bodil؛ Hall-Lord, Marie؛ Steen, Anita؛ Schalén, Claes (1 يناير 2008). "The role of bacteria in lactational mastitis and some considerations of the use of antibiotic treatment". International Breastfeeding Journal. ج. 3 ع. 1: 6. DOI:10.1186/1746-4358-3-6. PMC:2322959. PMID:18394188.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  7. ^ "Non-infectious mastitis and milk stasis". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  8. ^ "Breastfeeding Mastitis Causes and Symptoms". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  9. ^ "Exams and Tests". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  10. ^ "Breast Infection Causes". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  11. ^ "Causes of mastitis". NHS. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.
  12. ^ W Lynn؛ Lockie، F؛ Lynn، W (2003). "The challenge of mastitis". Archives of Disease in Childhood. ج. 88 ع. 9: 818–821. DOI:10.1136/adc.88.9.818. PMC:1719627. PMID:12937109.
  13. ^ Peters J (2004). "[Mastitis puerperalis – causes and therapy]". Zentralbl Gynakol (بالألمانية). 126 (2): 73–6. DOI:10.1055/s-2004-44880. PMID:15112132.
  14. ^ Barbosa-Cesnik C، Schwartz K، Foxman B (2003). "Lactation mastitis". JAMA. ج. 289 ع. 13: 1609–12. DOI:10.1001/jama.289.13.1609. PMID:12672715.
  15. ^ Antibiotics for mastitis in breastfeeding women. Cochrane Database of Systematic Reviews, PubMed Health. Review published 2013; Review content assessed as up-to-date: November 23, 2012.
  16. ^ Amir LH، Garland SM، Lumley J (2006). "A case-control study of mastitis: nasal carriage of Staphylococcus aureus". BMC Family Practice. ج. 7: 57. DOI:10.1186/1471-2296-7-57. PMC:1630426. PMID:17032458.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  17. ^ Dilip R. Patel؛ Donald E. Greydanus (2010). Adolescents and Sports. Elsevier Health Sciences. ص. 711. ISBN:1-4377-2006-4.
  18. ^ Mastitis and breast abscess, BMJ Best Practice (last updated 5 September 2014) (subscription-limited access)
  19. ^ "Risk factors". اطلع عليه بتاريخ 2010-04-20.

معرض الصور