التهاب البوق

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التهاب البوق
قنوات فالوب ظاهرة في أعلى المركز.
قنوات فالوب ظاهرة في أعلى المركز.
قنوات فالوب ظاهرة في أعلى المركز.

معلومات عامة
الاختصاص طب النساء  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض قناة فالوب  [لغات أخرى]‏،  ومرض التهابي  [لغات أخرى]‏،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

التهاب البوق[1] (بالإنجليزية: Salpingitis)‏ هو إصابة والتهاب قنوات فالوب. وكثيرا ما يستخدم كمرادف لمرض التهاب الحوض رغم أن مرض التهاب الحوض يفتقر إلى تحديد دقيق، ويمكن أن يشير إلى العديد من أمراض المسالك التناسلية العليا للإناث، مثل التهاب بطانة الرحم، والتهاب المبيض، والتهاب مجاورات الرحم وصفاق الحوض.[2] في المقابل لا يشير التهاب البوق إلا إلى التهاب قنوات فالوب.[2]

التهاب البوق الحاد والمزمن[عدل]

يوجد نوعان من التهاب البوق:

  • التهاب البوق الحاد
  • التهاب البوق المزمن

الأعراض[عدل]

تظهر الأعراض عادةً بعد فترة الحيض. والأعراض الأكثر شيوعًا هي:[3]

  • رائحة ولون غير طبيعيين للإفرازات المهبلية
  • ألم أثناء الإباضة
  • ألم أثناء الجماع
  • ألم في فترات متفاوتة
  • ألم في البطن
  • ألم في أسفل الظهر
  • حمى
  • غثيان
  • تقيّؤ
  • انتفاخ

الأسباب وفسيولوجيا المرض[عدل]

عادة ما يكون مصدر العدوى في المهبل، ويصعد إلى أنبوب فالوب من هناك. ولأن العدوى يمكن أن تنتشر عن طريق الأوعية الليمفاوية، فالعدوى في أنبوب واحد تؤدي عادة إلى عدوى الآخر.[3]

عوامل الخطر[عدل]

وقد تم النظر إلى أن تدفق الحيض إلى الوراء وفتح عنق الرحم أثناء الحيض يسمح للعدوى بالوصول إلى أنابيب فالوب.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى الإجراءات الجراحية التي تخترق حاجز عنق الرحم، مثل:

وهناك خطر آخر، وهو العوامل التي تغير البيئة الميكروسكوبية في المهبل وعنق الرحم، مما يسمح للكائنات المسببة للعدوى بأن تتكاثر وتتصاعد في النهاية إلى أنبوب فالوب، مثل:

وأخيرا، قد يسهل الجماع الجنسي انتشار المرض من المهبل إلى أنبوب فالوب. وعوامل خطر الجماع هي:

فصائل البكتيريا[عدل]

البكتيريا الأكثر ارتباطا بالتهاب البوق هي:

ومع ذلك، يكون التهاب البوق عادة متعدد الميكروبات، التي تنطوي على أنواع كثيرة من الكائنات الحية. ومن الأمثلة الأخرى على الكائنات الحية المشاركة:

وبائيات[عدل]

يتم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة التهاب البوق الحاد كل عام في الولايات المتحدة، ولكن أعداد حدوثه أكبر على الأرجح؛ وذلك بسبب أن وسائل الإبلاغ غير كاملة وغير مناسبة، كما أن العديد من الحالات يتم الإبلاغ عنها لأول مرة بعد أن يصل المرض إلى حالة متأخرة تسبب مضاعفات مزمنة. بالنسبة للنساء في سن 16-25، يعتبر التهاب البوق هو العدوى الخطيرة الأكثر شيوعا. ويؤثر على حوالي 11٪ من الإناث في سن الإنجاب.[2]

ينتشر التهاب البوق بنسبة أعلى بين أفراد الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا. ومع ذلك، يُعتقد أن السبب هو تأثير ممارسة الجنس لأول مرة في وقت مبكر، وتعدد الأزواج، وانخفاض القدرة على الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

ونتيجة لتزايد المخاطر بسبب تعدد الأزواج، فإن انتشار التهاب البوق يكون أعلى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة. انخفاض الوعي بالأعراض وانخفاض الرغبة في استخدام وسائل منع الحمل شائع أيضا في هذه المجموعة، مما يرفع نسبة حدوث التهاب البوق.

المضاعفات[عدل]

بالنسبة للمصابين، يحتاج 20٪ منهم إلى المستشفى. وفيما يتعلق بالمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 15-44 سنة، يوجد 0.29 حالة وفاة من كل 100,000 مريض بالتهاب البوق.[2]

ويمكن أن يؤدي التهاب البوق أيضا إلى العقم؛ لأن البويضات الناتجة من الإباضة لا يمكنها الاتصال مع الحيوانات المنوية. ويتسبب التهاب البوق في ما يقرب من 75,000-225,000 من حالات العقم في الولايات المتحدة. وكلما زاد عدد مرات العدوى، زاد خطر حدوث العقم. خطر العقم مع الإصابة بالعدوى لمرة واحدة هو 8-17٪. ومع تكرار الإصابة بثلاث نوبات تصل نسبة الخطر إلى 40-60٪، على الرغم من أن المخاطر الحقيقية تعتمد على شدة كل نوبة.[2]

وبالإضافة إلى ذلك، تزيد قنوات البيض التالفة من خطر الحمل المنتبذ. ومن ثَم، إذا التهب أحد البوقين، فإن خطر حدوث حمل خارج الرحم تكون من 7 إلى 10 أضعاف. نصف حالات الحمل خارج الرحم هي نتيجة لعدوى التهاب البوق.[2]

ومن المضاعفات الأخرى:[3]

  • عدوى المبيض والرحم
  • عدوى الزوج
  • خراج المبيض

التشخيص[عدل]

بما أن التشخيص يعتمد عادة على معايير سريرية، فقد ترتفع المعدلات الإيجابية الكاذبة والمعدلات السالبة الكاذبة. ولهذا السبب، تم إسقاط ثالوث السريرية الكلاسيكي (الحمى، وارتفاع معدل الترسيب (ESR)، وإيلام الملحقات أو ظهور كتلة بالملحقات) المطلوب لتشخيص التهاب البوق الحاد، كما أن ذلك الثالوث لوحظ في 17٪ فقط من الحالات التي تم تشخيصها بالمنظار.[4]

يمكن تشخيص التهاب البوق عن طريق فحص الحوض، واختبار الدم، و/أو مسحة المهبل أو عنق الرحم.

وينبغي أن تستخدم المعايير التالية لزيادة خصوصية التشخيص؛ لأن التشخيص والعلاج غير الصحيح قد يسبب الاعتلال غير الضروري.[4]

المعايير الروتينية:

المعايير التوضيحية

العلاج[عدل]

يمكن علاج المرضى خارج المستشفى. ومع ذلك، وفقا للمبادئ التوجيهية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعام 2006، يُعالَج المريض في المستشفى وفقا لتقدير الطبيب.[4] وقد اقتُرحت عدة معايير لعلاج المرضى في المستشفى، وهي:[4]

وغالبا ما يعالج التهاب البوق باستخدام المضادات الحيوية.[3]

انظر أيضا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 91. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Salpingitis في موقع إي ميديسين
  3. ^ أ ب ت ث ج "Salpingitis: treatment, symptoms, cause, prevention, complications, long-term outlook". مؤرشف من الأصل في 2018-02-08.
  4. ^ أ ب ت ث Fallopian Tube Disorders: Overview, Salpingitis and Pelvic Inflammatory Disease, Salpingitis Isthmica Nodosa نسخة محفوظة 26 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
إخلاء مسؤولية طبية