انتقل إلى المحتوى

تونسيون: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V5.1
سطر 1: سطر 1:
{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = سبتمبر 2020}}
{{Infobox ethnic group
{{Infobox ethnic group
| group = تونسيون
| group = تونسيون
سطر 92: سطر 91:
منذ [[الفتح الإسلامي للمغرب]] في 673 م، استقر عدد قليل من العرب والفرس وغيرهم من سكان الشرق الأوسط في تونس التي كانت تسمى إفريقية، من اسمها القديم [[مقاطعة أفريكا|مقاطعة أفريكا الرومانية]].<ref>Holt, P. M., Lambton, A. K., & Lewis, B. (1977). The Cambridge History of Islam (Vol. 2). Cambridge University Press.</ref><ref name="history69">Chejne, A. G. (1969). The Arabic language: Its role in history. U of Minnesota Press.</ref> في أوائل القرن الحادي عشر، استولى [[النورمان]] من [[مملكة صقلية]] على إفريقية وأسسوا بها [[مملكة إفريقيا]] التي استمرت من 1135 إلى 1160.<ref>All the Arabic sources can be found in Michele Amari, ''Biblioteca arabo-sicula'' (Rome and Turin: 1880).</ref><ref>Abulafia, "The Norman Kingdom of Africa", 26.</ref> شجع النورمان اللاجئين المسلمين من [[صقلية]] و[[مالطا]] على الاستقرار في تونس خلال هذه الفترة.<ref>Lynn White, Jr.: "The Byzantinization of Sicily", ''The American Historical Review'', Vol. 42, No. 1 (1936), pp. 1–21</ref>
منذ [[الفتح الإسلامي للمغرب]] في 673 م، استقر عدد قليل من العرب والفرس وغيرهم من سكان الشرق الأوسط في تونس التي كانت تسمى إفريقية، من اسمها القديم [[مقاطعة أفريكا|مقاطعة أفريكا الرومانية]].<ref>Holt, P. M., Lambton, A. K., & Lewis, B. (1977). The Cambridge History of Islam (Vol. 2). Cambridge University Press.</ref><ref name="history69">Chejne, A. G. (1969). The Arabic language: Its role in history. U of Minnesota Press.</ref> في أوائل القرن الحادي عشر، استولى [[النورمان]] من [[مملكة صقلية]] على إفريقية وأسسوا بها [[مملكة إفريقيا]] التي استمرت من 1135 إلى 1160.<ref>All the Arabic sources can be found in Michele Amari, ''Biblioteca arabo-sicula'' (Rome and Turin: 1880).</ref><ref>Abulafia, "The Norman Kingdom of Africa", 26.</ref> شجع النورمان اللاجئين المسلمين من [[صقلية]] و[[مالطا]] على الاستقرار في تونس خلال هذه الفترة.<ref>Lynn White, Jr.: "The Byzantinization of Sicily", ''The American Historical Review'', Vol. 42, No. 1 (1936), pp. 1–21</ref>


بعد [[سقوط الأندلس]] وطرد غير المسيحيين و[[الموريسكيين]] من [[إسبانيا]]، وصل أيضاً العديد من المسلمين واليهود الإسبان. وبحسب ماثيو كار، "استقر ما يصل إلى ثمانين ألفاً من الموريسكيين في تونس، معظمهم حول العاصمة تونس وداخلها والتي لا تزال تحتوي على حي يعرف باسم زقاق الأندلس أو حارة الأندلس".<ref>{{استشهاد بكتاب | الأخير = Carr | الأول = Matthew | عنوان = Blood and faith: the purging of Muslim Spain | مسار = https://books.google.com/books?id=netlOtzI6R8C&pg=PA290 | ناشر = The New Press | سنة = 2009 | صفحة = 290 | isbn = 978-1-59558-361-1 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201124110512/https://books.google.com/books?id=netlOtzI6R8C | تاريخ أرشيف = 24 نوفمبر 2020 }}</ref>
بعد [[سقوط الأندلس]] وطرد غير المسيحيين و[[الموريسكيين]] من [[إسبانيا]]، وصل أيضاً العديد من المسلمين واليهود الإسبان. وبحسب ماثيو كار، "استقر ما يصل إلى ثمانين ألفاً من الموريسكيين في تونس، معظمهم حول العاصمة تونس وداخلها والتي لا تزال تحتوي على حي يعرف باسم زقاق الأندلس أو حارة الأندلس".<ref>{{استشهاد بكتاب | الأخير = Carr | الأول = Matthew | عنوان = Blood and faith: the purging of Muslim Spain | مسار = https://books.google.com/books?id=netlOtzI6R8C&pg=PA290 | ناشر = The New Press | سنة = 2009 | صفحة = 290 | isbn = 978-1-59558-361-1 | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20201124110512/https://books.google.com/books?id=netlOtzI6R8C | تاريخ الأرشيف = 24 نوفمبر 2020 }}</ref>


=== إيالة تونس ===
=== إيالة تونس ===
{{أنظر أيضا|إيالة تونس}}
{{أنظر أيضا|إيالة تونس}}


خلال القرنين السابع عشر والتاسع عشر، خضعت إفريقية للحكم [[الإمبراطورية الإسبانية|الإسباني]] ثم العثماني واستضافت المهاجرين [[طرد الموريسكيين من إسبانيا|الموريسكيين]] ثم الإيطاليين منذ 1609.<ref name="quit">{{in lang|fr}} Quitout, M. (2002). Parlons l'arabe tunisien: langue & culture. Editions L'Harmattan.</ref><ref name="curr">{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Sayahi | الأول1 = L | سنة = 2011 | عنوان = Introduction. Current perspectives on Tunisian sociolinguistics | صحيفة = International Journal of the Sociology of Language | المجلد = 2011 | العدد = 211| صفحات = 1–8 | doi=10.1515/ijsl.2011.035| s2cid = 147401179 }}</ref> اندمجت تونس رسمياً في [[الدولة العثمانية]] باسم '''إيالة تونس''' (ولاية)، بما في ذلك كل [[المغرب العربي]] في نهاية المطاف باستثناء [[المغرب]].
خلال القرنين السابع عشر والتاسع عشر، خضعت إفريقية للحكم [[الإمبراطورية الإسبانية|الإسباني]] ثم العثماني واستضافت المهاجرين [[طرد الموريسكيين من إسبانيا|الموريسكيين]] ثم الإيطاليين منذ 1609.<ref name="quit">{{in lang|fr}} Quitout, M. (2002). Parlons l'arabe tunisien: langue & culture. Editions L'Harmattan.</ref><ref name="curr">{{cite journal | last1 = Sayahi | first1 = L | year = 2011 | title = Introduction. Current perspectives on Tunisian sociolinguistics | journal = International Journal of the Sociology of Language | volume = 2011 | issue = 211| pages = 1–8 | doi=10.1515/ijsl.2011.035| s2cid = 147401179 }}</ref> اندمجت تونس رسمياً في [[الدولة العثمانية]] باسم '''إيالة تونس''' (ولاية)، بما في ذلك كل [[المغرب العربي]] في نهاية المطاف باستثناء [[المغرب]].


في ظل الدولة العثمانية، تقلصت حدود الأراضي التي يسكنها التونسيون؛ فقدت إفريقية أراضيها في الغرب ([[قسنطينة]]) وفي الشرق ([[طرابلس]]). في القرن التاسع عشر، أصبح حكام تونس على دراية بالجهود المستمرة [[التنظيمات العثمانية|للإصلاح السياسي والاجتماعي في العاصمة العثمانية]]. بعد ذلك، حاول باي تونس، وفقاً لمعاييره الخاصة ولكنها كانت مستوحاة من النموذج التركي، إجراء إصلاح تحديثي للمؤسسات والاقتصاد. نمت الديون الدولية التونسية بشكل غير قابل للإدارة. كان هذا هو السبب أو الذريعة ل[[تاريخ تونس تحت الحكم الفرنسي|تأسيس القوات الفرنسية محمية في تونس]] عام 1881.
في ظل الدولة العثمانية، تقلصت حدود الأراضي التي يسكنها التونسيون؛ فقدت إفريقية أراضيها في الغرب ([[قسنطينة]]) وفي الشرق ([[طرابلس]]). في القرن التاسع عشر، أصبح حكام تونس على دراية بالجهود المستمرة [[التنظيمات العثمانية|للإصلاح السياسي والاجتماعي في العاصمة العثمانية]]. بعد ذلك، حاول باي تونس، وفقاً لمعاييره الخاصة ولكنها كانت مستوحاة من النموذج التركي، إجراء إصلاح تحديثي للمؤسسات والاقتصاد. نمت الديون الدولية التونسية بشكل غير قابل للإدارة. كان هذا هو السبب أو الذريعة ل[[تاريخ تونس تحت الحكم الفرنسي|تأسيس القوات الفرنسية محمية في تونس]] عام 1881.
سطر 111: سطر 110:
استقلت تونس عن [[فرنسا]] في 20 مارس 1956. وتأسست الدولة ك[[ملكية دستورية]] مع تولي [[باي تونس]] [[محمد الأمين باي|محمد الثامن الأمين باي]] ملكاً على تونس. في 1957، ألغى رئيس الوزراء [[الحبيب بورقيبة]] النظام الملكي ورسخ حزبه الدستوري الجديد ([[الحزب الحر الدستوري الجديد]]). في السبعينيات، ارتفع نمو الاقتصاد التونسي بمعدل جيد للغاية. باكتشاف النفط واستمرار السياحة. وتساوى عدد سكان المدن والريف تقريباً. ومع ذلك، أدت المشاكل الزراعية والبطالة الحضرية إلى زيادة الهجرة إلى [[أوروبا]].
استقلت تونس عن [[فرنسا]] في 20 مارس 1956. وتأسست الدولة ك[[ملكية دستورية]] مع تولي [[باي تونس]] [[محمد الأمين باي|محمد الثامن الأمين باي]] ملكاً على تونس. في 1957، ألغى رئيس الوزراء [[الحبيب بورقيبة]] النظام الملكي ورسخ حزبه الدستوري الجديد ([[الحزب الحر الدستوري الجديد]]). في السبعينيات، ارتفع نمو الاقتصاد التونسي بمعدل جيد للغاية. باكتشاف النفط واستمرار السياحة. وتساوى عدد سكان المدن والريف تقريباً. ومع ذلك، أدت المشاكل الزراعية والبطالة الحضرية إلى زيادة الهجرة إلى [[أوروبا]].


أطيح بالرئيس بورقيبة البالغ من العمر 84 عاماً وحل محله [[زين العابدين بن علي|بن علي]] رئيس وزرائه في 7 نوفمبر 1987.<ref>John P. Entelis, "Tunisia" pp. 532–533 in ''The Americana Annual 1988'' (New York: Grolier). Ben Ali's background was said to be pro-Western, trained in military affairs by France and the U.S.A.; he had previously clamped down on both left and right opponents, especially Islamic fundamentalists. Entelis (1987) pp. 532–533.</ref> ومع ذلك، سقط نظام بن علي بعد 23 عاماً في 14 يناير 2011، في أحداث [[الثورة التونسية]]، في أعقاب المظاهرات التي عمت البلاد والتي عجل بها ارتفاع معدلات [[البطالة]]، [[تضخم اقتصادي|الغلاء]]، [[الفساد]]،<ref>{{cite web|title=A Snapshot of Corruption in Tunisia|url=http://www.business-anti-corruption.com/country-profiles/middle-east-north-africa/tunisia/snapshot.aspx|publisher=Business Anti-Corruption Portal|access-date=7 February 2014|archive-url=https://web.archive.org/web/20160807082724/http://www.business-anti-corruption.com/country-profiles/middle-east-north-africa/tunisia/snapshot.aspx|archive-date=7 August 2016|url-status=dead}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Spencer |الأول=Richard |مسار=https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/tunisia/8258077/Tunisia-riots-US-warns-Middle-East-to-reform-or-be-overthrown.html |عنوان=Tunisia riots: Reform or be overthrown, US tells Arab states amid fresh riots |عمل=The Daily Telegraph |تاريخ=13 January 2011|تاريخ الوصول=14 January 2011 |مكان=London| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201128101105/https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/tunisia/8258077/Tunisia-riots-US-warns-Middle-East-to-reform-or-be-overthrown.html | تاريخ أرشيف = 28 نوفمبر 2020 }}</ref> وغياب [[حرية سياسية|الحرية السياسة]] مثل [[حرية التعبير]]<ref>{{cite web|last=Ryan|first=Yasmine |url=http://english.aljazeera.net/indepth/features/2011/01/20111614145839362.html |title=Tunisia's bitter cyberwar |publisher=Al Jazeera |access-date=14 January 2011}}</ref> وظروف المعيشة السيئة.
أطيح بالرئيس بورقيبة البالغ من العمر 84 عاماً وحل محله [[زين العابدين بن علي|بن علي]] رئيس وزرائه في 7 نوفمبر 1987.<ref>John P. Entelis, "Tunisia" pp. 532–533 in ''The Americana Annual 1988'' (New York: Grolier). Ben Ali's background was said to be pro-Western, trained in military affairs by France and the U.S.A.; he had previously clamped down on both left and right opponents, especially Islamic fundamentalists. Entelis (1987) pp. 532–533.</ref> ومع ذلك، سقط نظام بن علي بعد 23 عاماً في 14 يناير 2011، في أحداث [[الثورة التونسية]]، في أعقاب المظاهرات التي عمت البلاد والتي عجل بها ارتفاع معدلات [[البطالة]]، [[تضخم اقتصادي|الغلاء]]، [[الفساد]]،<ref>{{cite web|title=A Snapshot of Corruption in Tunisia|url=http://www.business-anti-corruption.com/country-profiles/middle-east-north-africa/tunisia/snapshot.aspx|publisher=Business Anti-Corruption Portal|access-date=7 February 2014|archive-url=https://web.archive.org/web/20160807082724/http://www.business-anti-corruption.com/country-profiles/middle-east-north-africa/tunisia/snapshot.aspx|archive-date=7 August 2016|url-status=dead}}</ref><ref>{{Cite news|last=Spencer |first=Richard |url=https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/tunisia/8258077/Tunisia-riots-US-warns-Middle-East-to-reform-or-be-overthrown.html |title=Tunisia riots: Reform or be overthrown, US tells Arab states amid fresh riots |work=The Daily Telegraph |date=13 January 2011|access-date=14 January 2011 |location=London}}</ref> وغياب [[حرية سياسية|الحرية السياسة]] مثل [[حرية التعبير]]<ref>{{cite web|last=Ryan|first=Yasmine |url=http://english.aljazeera.net/indepth/features/2011/01/20111614145839362.html |title=Tunisia's bitter cyberwar |publisher=Al Jazeera |access-date=14 January 2011}}</ref> وظروف المعيشة السيئة.


بعد الإطاحة ببن علي، انتخب التونسيون [[المجلس الوطني التأسيسي التونسي (2011-2014)|مجلس تأسيسي]] لصياغة دستور جديد وحكومة مؤقتة تعرف باسم [[الترويكا (تونس)|الترويكا]] لأنها كانت ائتلافاً من ثلاثة أحزاب؛ [[حركة النهضة]] الإسلامية في الصدارة، مع يسار الوسط [[المؤتمر من أجل الجمهورية]] وحزب [[التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات|التكتل]] اليساري كشركاء أقلية.<ref name=ao17Jan>{{Citation|مسار=http://english.ahram.org.eg/NewsContent/2/8/31906/World/Region/Tunisia-opposition-fear-Ennahda-power-grab-.aspx|عنوان=Tunisia opposition fear Ennahda power grab|ناشر=Ahram Online|تاريخ=17 January 2012|تاريخ الوصول=10 January 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201222072428/http://english.ahram.org.eg/NewsContent/2/8/31906/World/Region/Tunisia-opposition-fear-Ennahda-power-grab-.aspx | تاريخ أرشيف = 22 ديسمبر 2020 }}</ref><ref>{{Citation|مسار=http://www.aljazeera.com/indepth/features/2012/10/20121023195656868113.html|عنوان=Tunisian politicians struggle to deliver|ناشر=Al Jazeera English|تاريخ=23 October 2012|تاريخ الوصول=10 January 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200705022553/https://www.aljazeera.com/indepth/features/2012/10/20121023195656868113.html | تاريخ أرشيف = 5 يوليو 2020 }}</ref> ومع ذلك، استمر الإستياء على نطاق واسع، مما أدى إلى [[الأزمة السياسية التونسية 2013|الأزمة السياسية التونسية 2013-2014]].<ref name="Crisis Talks">{{استشهاد بخبر|مسار=http://uk.reuters.com/article/2013/10/23/uk-tunisia-crisis-idUKBRE99M0ML20131023|عنوان=Thousands protest before Tunisia crisis talks|تاريخ=23 October 2013|عمل=Reuters| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151006192850/http://uk.reuters.com/article/2013/10/23/uk-tunisia-crisis-idUKBRE99M0ML20131023 | تاريخ أرشيف = 6 أكتوبر 2015 }}</ref><ref>{{cite web|url=https://www.bbc.com/news/world-africa-25908340|title=Tunisia assembly passes new constitution|date=January 27, 2014|publisher=BBC| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20201112000714/https://www.bbc.com/news/world-africa-25908340 | تاريخ الأرشيف = 12 نوفمبر 2020 }}</ref> نتيجة للجهود التي بذلتها [[الحوار الوطني (تونس)|اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي]]، أكملت الجمعية التأسيسية عملها واستقالت الحكومة المؤقتة وأجريت انتخابات جديدة في 2014، لاستكمال الانتقال إلى دولة ديمقراطية.<ref>{{استشهاد بخبر |مسار=http://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAWEB20140625141745/ |عنوان=Tunisie : les législatives fixées au 26 octobre et la présidentielle au 23 novembre |newspaper=Jeune Afrique |تاريخ=25 June 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201207164926/https://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAWEB20140625141745/ | تاريخ أرشيف = 7 ديسمبر 2020 }}</ref> مُنحت اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي [[جائزة نوبل للسلام عام 2015]] "لمساهمتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب الثورة التونسية عام 2011".<ref name=PressRelease>{{cite web|title=The Nobel Peace Prize 2015 - Press Release|url=https://www.nobelprize.org/prizes/peace/2015/press-release/|website=Nobelprize.org|publisher=Nobel Media AB 2014|access-date=9 October 2015| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20210112182745/https://www.nobelprize.org/prizes/peace/2015/press-release/ | تاريخ الأرشيف = 12 يناير 2021 }}</ref>
بعد الإطاحة ببن علي، انتخب التونسيون [[المجلس الوطني التأسيسي التونسي (2011-2014)|مجلس تأسيسي]] لصياغة دستور جديد وحكومة مؤقتة تعرف باسم [[الترويكا (تونس)|الترويكا]] لأنها كانت ائتلافاً من ثلاثة أحزاب؛ [[حركة النهضة]] الإسلامية في الصدارة، مع يسار الوسط [[المؤتمر من أجل الجمهورية]] وحزب [[التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات|التكتل]] اليساري كشركاء أقلية.<ref name=ao17Jan>{{Citation|url=http://english.ahram.org.eg/NewsContent/2/8/31906/World/Region/Tunisia-opposition-fear-Ennahda-power-grab-.aspx|title=Tunisia opposition fear Ennahda power grab|publisher=Ahram Online|date=17 January 2012|access-date=10 January 2014}}</ref><ref>{{Citation|url=http://www.aljazeera.com/indepth/features/2012/10/20121023195656868113.html|title=Tunisian politicians struggle to deliver|publisher=Al Jazeera English|date=23 October 2012|access-date=10 January 2014}}</ref> ومع ذلك، استمر الإستياء على نطاق واسع، مما أدى إلى [[الأزمة السياسية التونسية 2013|الأزمة السياسية التونسية 2013-2014]].<ref name="Crisis Talks">{{cite news|url=http://uk.reuters.com/article/2013/10/23/uk-tunisia-crisis-idUKBRE99M0ML20131023|title=Thousands protest before Tunisia crisis talks|date=23 October 2013|work=Reuters}}</ref><ref>{{cite web|url=https://www.bbc.com/news/world-africa-25908340|title=Tunisia assembly passes new constitution|date=January 27, 2014|publisher=BBC}}</ref> نتيجة للجهود التي بذلتها [[الحوار الوطني (تونس)|اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي]]، أكملت الجمعية التأسيسية عملها واستقالت الحكومة المؤقتة وأجريت انتخابات جديدة في 2014، لاستكمال الانتقال إلى دولة ديمقراطية.<ref>{{Cite news |url=http://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAWEB20140625141745/ |title=Tunisie : les législatives fixées au 26 octobre et la présidentielle au 23 novembre |newspaper=Jeune Afrique |date=25 June 2014}}</ref> مُنحت اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي [[جائزة نوبل للسلام عام 2015]] "لمساهمتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب الثورة التونسية عام 2011".<ref name=PressRelease>{{cite web|title=The Nobel Peace Prize 2015 - Press Release|url=https://www.nobelprize.org/prizes/peace/2015/press-release/|website=Nobelprize.org|publisher=Nobel Media AB 2014|access-date=9 October 2015}}</ref>


إلى جانب التغييرات السياسية، التي أدت إلى اعتراف تونس ب[[الديمقراطية]] في 2014،<ref>{{Cite web | url=https://infographics.economist.com/2017/DemocracyIndex/ |title = EIU Democracy Index 2016}}</ref> جلبت هذه الأحداث أيضاً تغييرات مهمة في الثقافة التونسية بعد 2011.
إلى جانب التغييرات السياسية، التي أدت إلى اعتراف تونس ب[[الديمقراطية]] في 2014،<ref>{{Cite web | url=https://infographics.economist.com/2017/DemocracyIndex/ |title = EIU Democracy Index 2016}}</ref> جلبت هذه الأحداث أيضاً تغييرات مهمة في الثقافة التونسية بعد 2011.


== السكان ==
== السكان ==
{{مفصلة|سكان تونس}}
{{رئيسية|سكان تونس}}
يرجع أصل التونسيين أساساً إلى أصل أسلاف [[البربر]] (أكثر من 60٪).<ref name="Bhatia">{{cite book |author=Tej K. Bhatia |author2=William C. Ritchie|title=The Handbook of Bilingualism|date=2006|publisher=John Wiley & Sons|isbn=978-0631227359|page=860|url=https://www.google.com/books?id=pNqVaUk4dM0C|access-date=15 August 2017}}</ref> في حين أن التأثير العثماني كان مهماً بشكل خاص في تكوين المجتمع التركي التونسي، فقد هاجرت شعوب أخرى أيضاً إلى تونس خلال فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، [[اليونانيون]]، [[الرومان]]، [[الفينيقيون]] ([[البونيقيون]])، اليهود والمستوطنون الفرنسيون.<ref>{{Cite encyclopedia|url=https://www.britannica.com/place/Tunisia/Land#toc46604|title=Tunisia – Land {{!}} history – geography|encyclopedia=Encyclopedia Britannica|access-date=2017-07-07|language=en}}</ref> ومع ذلك، بحلول 1870 ، كان التمييز بين الجماهير التونسية الناطقة بالعربية والنخبة التركية غير واضح. هناك أيضاً مجموعة صغيرة من البربر الأصليين (1٪ كحد أقصى)<ref>{{cite news|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/3509799.stm |title=Q&A: The Berbers |work=BBC News |date=12 March 2004 |access-date=19 January 2013}}</ref> تسكن في جبال الظاهر وفي جزيرة [[جربة]] في الجنوب الشرقي وفي [[جبال خمير|منطقة خمير]] الجبلية في الشمال الغربي.

من أواخر [[القرن التاسع عشر]] إلى ما بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، كانت تونس موطناً لعدد كبير من الفرنسيين والإيطاليين (255.000 [[تونسيون أوروبيون|أوروبي]] في 1956)،<ref>{{cite book|author=Angus Maddison|title=Contours of the World Economy 1–2030 AD:Essays in Macro-Economic History: Essays in Macro-Economic History|url=https://books.google.com/books?id=EeWy7a6nAHcC&pg=PA214|access-date=26 January 2013|date=20 September 2007|publisher=OUP Oxford|isbn=978-0-19-922721-1|page=214}}</ref> على الرغم من أن جميعهم تقريباً، إلى جانب السكان اليهود، غادروا بعد استقلال تونس. يرجع [[تاريخ اليهود في تونس]] إلى حوالي 2600 عام. في 1948 كان عدد السكان اليهود يقدر بنحو 105.000 نسمة، لكن بحلول 2013 بقي حوالي 900 فقط.<ref>{{cite encyclopedia|url=https://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/anti-semitism/tunisjews.html |title=The Jews of Tunisia |encyclopedia=Jewish Virtual Library |access-date=11 July 2014}}</ref>


=== الجينات ===
=== الجينات ===
ينحدر التونسيون وراثياً من مجموعات بربرية في الغالب، مع بعض المدخلات الفينيقية/البونيقية وغيرها من الشرق الأوسط بالإضافة إلى مدخلات أوروبا الغربية. ينحدر التونسيون أيضاً، بدرجة أقل، من شعوب شمال أفريقية وأوروبية أخرى. باختصار، ما يقل قليلاً عن 20 % من إجمالي المادة الوراثية (تحليل [[كروموسوم واي]]) يأتي من [[بلاد الشام]] الحالية أو [[شبه الجزيرة العربية]] أو أوروبا أو [[أفريقيا جنوب الصحراء]].<ref>{{cite web |url=http://www.hpgl.stanford.edu/publications/AJHG_2004_v74_p1023-1034.pdf |title=Archived copy |access-date=2016-05-24 |url-status=dead|archive-url=https://web.archive.org/web/20120414212524/http://hpgl.stanford.edu/publications/AJHG_2004_v74_p1023-1034.pdf |archive-date=2012-04-14 }}</ref><ref>{{Cite journal|last=Cruciani|first=Fulvio|date=May 2004|title=Phylogeographic Analysis of Haplogroup E3b (E-M215) Y Chromosomes Reveals Multiple Migratory Events Within and Out Of Africa|url=http://www.cell.com/ajhg/abstract/S0002-9297(07)64365-1|journal=The American Journal of Human Genetics|volume=74| issue = 5|pages=1014–1022|doi=10.1086/386294|pmid=15042509|access-date=24 May 2016|display-authors=etal|pmc=1181964}}</ref>

"في الواقع، تعد المسافات الجينية التونسية للعينات الأوروبية أصغر من تلك الموجودة في مجموعات شمال إفريقيا الأخرى. (...) ويمكن تفسير ذلك من خلال تاريخ سكان تونسن، الذي يعكس تأثير المستوطنين الفينيقيين القدامى في [[قرطاج]]، الذين تبعهم ضمن آخرين، الغزاة الرومان و[[البيزنطيون]] والعرب والفرنسيون، وفقاً للسجلات التاريخية. على الرغم من ذلك، لا يمكن تجاهل التفسيرات الأخرى، مثل [[تجانس وتغاير|التغاير]] النسبي داخل السكان التونسيين الحاليين و/أو التأثير الوراثي المحدود ل[[أفريقيا جنوب الصحراء|جنوب الصحراء]] في هذه المنطقة مقارنة ببعض مناطق شمال إفريقيا الأخرى، دون استبعاد إمكانية [[الانحراف الوراثي]]، الذي قد يتضخم تأثيره خاصةً على [[كروموسوم إكس]]."،<ref>[http://www.nature.com/ejhg/journal/v15/n5/abs/5201797a.html The X chromosome Alu insertions as a tool for human population genetics: data from European and African human groups], Athanasiadis et al. 2007</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Tomas C, Sanchez JJ, Barbaro A |title=X-chromosome SNP analyses in 11 human Mediterranean populations show a high overall genetic homogeneity except in North-west Africans (Moroccans) |journal=BMC Evol. Biol. |volume=8|pages=75 |year=2008 |pmid=18312628 |pmc=2315647 |doi=10.1186/1471-2148-8-75 |quote=Tunisians did not show a significant level of differentiation with northern populations as mentioned by others|display-authors=etal}}</ref> وهذا يشير إلى مشاركة شرق أوسطية وأوروبية مهمة إلى حد ما في الجينات التونسية مقارنة بالسكان المجاورين الآخرين.

ومع ذلك، فقد أشارت الأبحاث اللاحقة عوضاً عن ذلك أن التونسيين يُظهرون في الغالب تركيبة وراثية من شمال غرب أفريقيا الأصلية مماثلة لسكان شمال غرب أفريقيا الآخرين؛ تتميز بكمية كبيرة من جينات شمال غرب إفريقيا الأصلية، لكن مع مدخلات شرق أوسطية أعلى مما في [[الجزائر]] أو المغرب.<ref>{{cite journal|url=https://www.academia.edu/4137738|title=Mitochondrial DNA and Y-chromosome microstructure in Tunisia|journal=Journal of Human Genetics|volume=56|issue=10|pages=734–741|last1=Benammar-Elgaaïed|first1=Amel|last2=Larruga|first2=José M.|last3=Cabrera|first3=Vicente M.|last4=Mahmoudi|first4=Hejer Abdallah El|last5=González|first5=Ana M.|last6=Khodjet-El-Khil|first6=Houssein|last7=Fregel|first7=Rosa|last8=Ennafaa|first8=Hajer|year=2011|doi=10.1038/jhg.2011.92|pmid=21833004|doi-access=free}}</ref>


=== كرومسوم واي ===
=== كرومسوم واي ===
يدرج هنا [[هابلوغروب (صبغي Y)|مجموعات هابلوغروب كروموسوم واي البشري]] في تونس.<ref>{{cite journal | last1 = Bekada | first1 = A | last2 = Fregel | first2 = R | last3 = Cabrera | first3 = VM | last4 = Larruga | first4 = JM | last5 = Pestano | first5 = J |display-authors=etal | year = 2013 | title = Introducing the Algerian Mitochondrial DNA and Y-Chromosome Profiles into the North African Landscape | journal = PLOS ONE | volume = 8 | issue = 2| page = e56775 | doi = 10.1371/journal.pone.0056775 | pmid=23431392 | pmc=3576335| bibcode = 2013PLoSO...856775B }}</ref>
{| class="wikitable sortable" style="text-align:center; font-size: 100%"; border="1"
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''هابلوغروب'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''n'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''B'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1a'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1a'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1b1'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1b1a3'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1b1a4'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1b1b'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''E1b1b1c'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''F'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''G'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''I'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''J1'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''J2'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''K'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''P,R'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''R1a1'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''R1b1a'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''R1b1b'''
| align="center" style="background:#f0f0f0;"|'''T'''
|-
| الواسم||||||M33||M2||M35||V22||V65||M81||M34||M89||M201||||||M172||||||||V88||M269||M70
|-
| تونس||601||0.17||0.5||0.67||1.66||3||3.16||62.73||1.16||2.66||0.17||0.17||16.64||2.83||0.33||0.33||0.5||1.83||0.33||1.16
|-
|}


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==

نسخة 22:31، 16 يناير 2021

تونسيون
توانسة (حسب اللهجة)
تونسيون
معلومات عامة
نسبة التسمية
التعداد الكلي
التعداد
ق. 13.8 مليون[a]
مناطق الوجود المميزة
بلد الأصل
البلد

 تونس     

~12,000,000
(إحصائية 2016)[1]
 فرنسا
~ 1٬000٬000[2]
قالب:بيانات بلد Italia
200,000[2]
 إسرائيل
120,700[3]
 ألمانيا
130,000[2]
 ليبيا
68,952[2]
 بلجيكا +  لوكسمبورغ
24٬810[2]
 كندا
25,650[2]
 الإمارات العربية المتحدة
19,361[2]
 الجزائر
18,796[2]
 السعودية
16,774[2]
  سويسرا
16,667[2] · [4]
 الولايات المتحدة
18,000[2]
قالب:بيانات بلد Holland
8,776[2]
 السويد
8,704[2]
 قطر
7,827[2]
 المملكة المتحدة +  أيرلندا
7,797[2]
 النمسا
7,083[2]
 النرويج
1,540
 رومانيا
1,352
اللغات
اللغة المستعملة
الدين
المجموعات العرقية المرتبطة
فرع من
مجموعات ذات علاقة
هوامش

a الرقم الإجمالي هو مجرد تقدير؛ حاصل مجموع كل السكان المشار إليهم.

التونسيون، أو التوانسة، هم مجموعة عرقية مغاربية وأمة موطنها شمال أفريقيا، يتحدثون العربية باللهجة الدارجة التونسية ويشتركون في ثقافة وهوية تونسية مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، نشأ الشتات التونسي مع الهجرة الحديثة، لا سيما في أوروبا الغربية، في فرنسا وإيطاليا وألمانيا. الغالبية العظمى من التونسيين من أصل أمازيغي.

قبيل العصر الحديث، كان التونسيون يعرفون باسم الأفارقة،[11] المشتق من الاسم القديم لتونس أو إفريقية أو إفريكا في العصور القديمة والذي أعطى الاسم الحالي لقارة أفريقيا.[12]

حالياً، تُعد الهوية العرقية للتونسيين نتاج مسار تاريخي امتد لقرون، حيث أصبحت الأمة التونسية اليوم ملتقى للطبقة التحتية الأمازيغية والبونيقية، بالإضافة إلى المدخلات الثقافية واللغوية الرومانية والعربية والأندلسية والتركية والفرنسية.

التاريخ

عليسة

لقد غزت أو هاجرت أو اندمجت العديد من الحضارات والشعوب في التركيبة السكانية على مدى آلاف السنين، بتأثيرات شعوب الفينيقيين/القرطاجيين والرومان والوندال والإغريق والعرب والنورمان والإيطاليين والإسبان والأتراك العثمانيين/الإنكشاريين والفرنسيين

أفريكا وإفريقية

كان البربر من الحضارة القبصية المرتبطة بالنوميديين أول الشعوب المعروفة في التاريخ التي سكنت ما يعرف الآن بتونس. استقر الفينيقيون في تونس خلال القرنين الثاني عشر والثاني قبل الميلاد وأسسوا قرطاجنة القديمة.[13] جلب المهاجرون ثقافتهم ولغتهم معهم والتي انتشرت تدريجياً من المناطق الساحلية في تونس إلى بقية المناطق الساحلية في شمال غرب إفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية وجزر البحر المتوسط.[14] ومنذ القرن الثامن قبل الميلاد، كان معظم التونسيين بونيقيين.[15] عندما سقطت قرطاجنة في 146 ق.م. على أيدي الرومان[16][17] كان سكان الساحل من البونيقيين بشكل أساسي، لكن هذا التأثير تراجع بعيداً عن الساحل. من الفترة الرومانية حتى الفتح الإسلامي، أثرت الشعوب اللاتينية واليونانية والنوميدية على التونسيين، الذين أطلق عليهم اسم أفارقة: الأفارقة (الرومان).

منذ الفتح الإسلامي للمغرب في 673 م، استقر عدد قليل من العرب والفرس وغيرهم من سكان الشرق الأوسط في تونس التي كانت تسمى إفريقية، من اسمها القديم مقاطعة أفريكا الرومانية.[18][19] في أوائل القرن الحادي عشر، استولى النورمان من مملكة صقلية على إفريقية وأسسوا بها مملكة إفريقيا التي استمرت من 1135 إلى 1160.[20][21] شجع النورمان اللاجئين المسلمين من صقلية ومالطا على الاستقرار في تونس خلال هذه الفترة.[22]

بعد سقوط الأندلس وطرد غير المسيحيين والموريسكيين من إسبانيا، وصل أيضاً العديد من المسلمين واليهود الإسبان. وبحسب ماثيو كار، "استقر ما يصل إلى ثمانين ألفاً من الموريسكيين في تونس، معظمهم حول العاصمة تونس وداخلها والتي لا تزال تحتوي على حي يعرف باسم زقاق الأندلس أو حارة الأندلس".[23]

إيالة تونس

خلال القرنين السابع عشر والتاسع عشر، خضعت إفريقية للحكم الإسباني ثم العثماني واستضافت المهاجرين الموريسكيين ثم الإيطاليين منذ 1609.[24][25] اندمجت تونس رسمياً في الدولة العثمانية باسم إيالة تونس (ولاية)، بما في ذلك كل المغرب العربي في نهاية المطاف باستثناء المغرب.

في ظل الدولة العثمانية، تقلصت حدود الأراضي التي يسكنها التونسيون؛ فقدت إفريقية أراضيها في الغرب (قسنطينة) وفي الشرق (طرابلس). في القرن التاسع عشر، أصبح حكام تونس على دراية بالجهود المستمرة للإصلاح السياسي والاجتماعي في العاصمة العثمانية. بعد ذلك، حاول باي تونس، وفقاً لمعاييره الخاصة ولكنها كانت مستوحاة من النموذج التركي، إجراء إصلاح تحديثي للمؤسسات والاقتصاد. نمت الديون الدولية التونسية بشكل غير قابل للإدارة. كان هذا هو السبب أو الذريعة لتأسيس القوات الفرنسية محمية في تونس عام 1881.

من آثار قرون من الحكم التركي وجود سكان من أصل تركي، تاريخياً كان يشار إلى أحفادهم الذكور باسم الكراغلة.

الحماية الفرنسية

الجمهورية والثورة

استقلت تونس عن فرنسا في 20 مارس 1956. وتأسست الدولة كملكية دستورية مع تولي باي تونس محمد الثامن الأمين باي ملكاً على تونس. في 1957، ألغى رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة النظام الملكي ورسخ حزبه الدستوري الجديد (الحزب الحر الدستوري الجديد). في السبعينيات، ارتفع نمو الاقتصاد التونسي بمعدل جيد للغاية. باكتشاف النفط واستمرار السياحة. وتساوى عدد سكان المدن والريف تقريباً. ومع ذلك، أدت المشاكل الزراعية والبطالة الحضرية إلى زيادة الهجرة إلى أوروبا.

أطيح بالرئيس بورقيبة البالغ من العمر 84 عاماً وحل محله بن علي رئيس وزرائه في 7 نوفمبر 1987.[26] ومع ذلك، سقط نظام بن علي بعد 23 عاماً في 14 يناير 2011، في أحداث الثورة التونسية، في أعقاب المظاهرات التي عمت البلاد والتي عجل بها ارتفاع معدلات البطالة، الغلاء، الفساد،[27][28] وغياب الحرية السياسة مثل حرية التعبير[29] وظروف المعيشة السيئة.

بعد الإطاحة ببن علي، انتخب التونسيون مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد وحكومة مؤقتة تعرف باسم الترويكا لأنها كانت ائتلافاً من ثلاثة أحزاب؛ حركة النهضة الإسلامية في الصدارة، مع يسار الوسط المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل اليساري كشركاء أقلية.[30][31] ومع ذلك، استمر الإستياء على نطاق واسع، مما أدى إلى الأزمة السياسية التونسية 2013-2014.[32][33] نتيجة للجهود التي بذلتها اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي، أكملت الجمعية التأسيسية عملها واستقالت الحكومة المؤقتة وأجريت انتخابات جديدة في 2014، لاستكمال الانتقال إلى دولة ديمقراطية.[34] مُنحت اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي جائزة نوبل للسلام عام 2015 "لمساهمتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب الثورة التونسية عام 2011".[35]

إلى جانب التغييرات السياسية، التي أدت إلى اعتراف تونس بالديمقراطية في 2014،[36] جلبت هذه الأحداث أيضاً تغييرات مهمة في الثقافة التونسية بعد 2011.

السكان

يرجع أصل التونسيين أساساً إلى أصل أسلاف البربر (أكثر من 60٪).[37] في حين أن التأثير العثماني كان مهماً بشكل خاص في تكوين المجتمع التركي التونسي، فقد هاجرت شعوب أخرى أيضاً إلى تونس خلال فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، اليونانيون، الرومان، الفينيقيون (البونيقيون)، اليهود والمستوطنون الفرنسيون.[38] ومع ذلك، بحلول 1870 ، كان التمييز بين الجماهير التونسية الناطقة بالعربية والنخبة التركية غير واضح. هناك أيضاً مجموعة صغيرة من البربر الأصليين (1٪ كحد أقصى)[39] تسكن في جبال الظاهر وفي جزيرة جربة في الجنوب الشرقي وفي منطقة خمير الجبلية في الشمال الغربي.

من أواخر القرن التاسع عشر إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تونس موطناً لعدد كبير من الفرنسيين والإيطاليين (255.000 أوروبي في 1956)،[40] على الرغم من أن جميعهم تقريباً، إلى جانب السكان اليهود، غادروا بعد استقلال تونس. يرجع تاريخ اليهود في تونس إلى حوالي 2600 عام. في 1948 كان عدد السكان اليهود يقدر بنحو 105.000 نسمة، لكن بحلول 2013 بقي حوالي 900 فقط.[41]

الجينات

ينحدر التونسيون وراثياً من مجموعات بربرية في الغالب، مع بعض المدخلات الفينيقية/البونيقية وغيرها من الشرق الأوسط بالإضافة إلى مدخلات أوروبا الغربية. ينحدر التونسيون أيضاً، بدرجة أقل، من شعوب شمال أفريقية وأوروبية أخرى. باختصار، ما يقل قليلاً عن 20 % من إجمالي المادة الوراثية (تحليل كروموسوم واي) يأتي من بلاد الشام الحالية أو شبه الجزيرة العربية أو أوروبا أو أفريقيا جنوب الصحراء.[42][43]

"في الواقع، تعد المسافات الجينية التونسية للعينات الأوروبية أصغر من تلك الموجودة في مجموعات شمال إفريقيا الأخرى. (...) ويمكن تفسير ذلك من خلال تاريخ سكان تونسن، الذي يعكس تأثير المستوطنين الفينيقيين القدامى في قرطاج، الذين تبعهم ضمن آخرين، الغزاة الرومان والبيزنطيون والعرب والفرنسيون، وفقاً للسجلات التاريخية. على الرغم من ذلك، لا يمكن تجاهل التفسيرات الأخرى، مثل التغاير النسبي داخل السكان التونسيين الحاليين و/أو التأثير الوراثي المحدود لجنوب الصحراء في هذه المنطقة مقارنة ببعض مناطق شمال إفريقيا الأخرى، دون استبعاد إمكانية الانحراف الوراثي، الذي قد يتضخم تأثيره خاصةً على كروموسوم إكس."،[44][45] وهذا يشير إلى مشاركة شرق أوسطية وأوروبية مهمة إلى حد ما في الجينات التونسية مقارنة بالسكان المجاورين الآخرين.

ومع ذلك، فقد أشارت الأبحاث اللاحقة عوضاً عن ذلك أن التونسيين يُظهرون في الغالب تركيبة وراثية من شمال غرب أفريقيا الأصلية مماثلة لسكان شمال غرب أفريقيا الآخرين؛ تتميز بكمية كبيرة من جينات شمال غرب إفريقيا الأصلية، لكن مع مدخلات شرق أوسطية أعلى مما في الجزائر أو المغرب.[46]

كرومسوم واي

يدرج هنا مجموعات هابلوغروب كروموسوم واي البشري في تونس.[47]

هابلوغروب n B E1a E1b1a E1b1b1 E1b1b1a3 E1b1b1a4 E1b1b1b E1b1b1c F G I J1 J2 K P,R R1a1 R1b1a R1b1b T
الواسم M33 M2 M35 V22 V65 M81 M34 M89 M201 M172 V88 M269 M70
تونس 601 0.17 0.5 0.67 1.66 3 3.16 62.73 1.16 2.66 0.17 0.17 16.64 2.83 0.33 0.33 0.5 1.83 0.33 1.16

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "National Institute of Statistics-Tunisia". National Institute of Statistics-Tunisia. 12 سبتمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-01.
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو "Communauté tunisienne à l'étranger" (PDF). www.ote.nat.tn (بالفرنسية). Archived from the original (PDF) on 2020-11-15.
  3. ^ "Statistical Abstract of Israel 2009 - No. 60 Subject 2 - Table NO.24". Israeli government. مؤرشف من الأصل في 2018-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-18.
  4. ^ Population résidante permanente étrangère selon la nationalité (Office fédéral de la statistique) نسخة محفوظة 2020-09-25 في Wayback Machine
  5. ^ Arabic, Tunisian Spoken. Ethnologue (19 February 1999). Retrieved on 5 September 2015. نسخة محفوظة 2020-10-30 في Wayback Machine
  6. ^ "Tamazight language". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2021-01-04.
  7. ^ "Nawaat – Interview avec l' Association Tunisienne de Culture Amazighe". Nawaat. مؤرشف من الأصل في 2019-12-24.
  8. ^ "An outline of the Shilha (Berber) vernacular of Douiret (Southern Tunisia)". 2003. مؤرشف من الأصل في 2019-12-24. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  9. ^ "Tunisian Amazigh and the Fight for Recognition – Tunisialive". Tunisialive. مؤرشف من الأصل في 2011-10-18.
  10. ^ ا ب ج وكالة المخابرات المركزية. "كتاب حقائق العالم" (بالإنجليزية). وكالة المخابرات المركزية. Retrieved 2020-10-11.
  11. ^ The muslim conquest and settlement of North Africa and Spain, Abdulwahid Thanun Taha, Routledge Library Edition: Muslim Spain p21
  12. ^ باللغة الفرنسية Article « Ifriqiya » (Larousse.fr). نسخة محفوظة 2020-11-16 في Wayback Machine
  13. ^ Moscati، Sabatino (2001). The Phoenicians. I.B.Tauris. ISBN:978-1-85043-533-4. مؤرشف من الأصل في 2020-09-05.
  14. ^ Aubet, M. E. (2001). The Phoenicians and the West: politics, colonies and trade. Cambridge University Press.
  15. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع epig
  16. ^ أبيان (162). The Punic Wars. Roman History نسخة محفوظة 2020-12-17 في Wayback Machine
  17. ^ أبيان (162). "The Third Punic War. Roman History" نسخة محفوظة 2015-05-24 في Wayback Machine
  18. ^ Holt, P. M., Lambton, A. K., & Lewis, B. (1977). The Cambridge History of Islam (Vol. 2). Cambridge University Press.
  19. ^ Chejne, A. G. (1969). The Arabic language: Its role in history. U of Minnesota Press.
  20. ^ All the Arabic sources can be found in Michele Amari, Biblioteca arabo-sicula (Rome and Turin: 1880).
  21. ^ Abulafia, "The Norman Kingdom of Africa", 26.
  22. ^ Lynn White, Jr.: "The Byzantinization of Sicily", The American Historical Review, Vol. 42, No. 1 (1936), pp. 1–21
  23. ^ Carr، Matthew (2009). Blood and faith: the purging of Muslim Spain. The New Press. ص. 290. ISBN:978-1-59558-361-1. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24.
  24. ^ باللغة الفرنسية Quitout, M. (2002). Parlons l'arabe tunisien: langue & culture. Editions L'Harmattan.
  25. ^ Sayahi، L (2011). "Introduction. Current perspectives on Tunisian sociolinguistics". International Journal of the Sociology of Language. ج. 2011 ع. 211: 1–8. DOI:10.1515/ijsl.2011.035. S2CID:147401179.
  26. ^ John P. Entelis, "Tunisia" pp. 532–533 in The Americana Annual 1988 (New York: Grolier). Ben Ali's background was said to be pro-Western, trained in military affairs by France and the U.S.A.; he had previously clamped down on both left and right opponents, especially Islamic fundamentalists. Entelis (1987) pp. 532–533.
  27. ^ "A Snapshot of Corruption in Tunisia". Business Anti-Corruption Portal. مؤرشف من الأصل في 2016-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-07.
  28. ^ Spencer، Richard (13 يناير 2011). "Tunisia riots: Reform or be overthrown, US tells Arab states amid fresh riots". The Daily Telegraph. London. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-14.
  29. ^ Ryan، Yasmine. "Tunisia's bitter cyberwar". Al Jazeera. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-14.
  30. ^ Tunisia opposition fear Ennahda power grab، Ahram Online، 17 يناير 2012، اطلع عليه بتاريخ 2014-01-10
  31. ^ Tunisian politicians struggle to deliver، Al Jazeera English، 23 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 2014-01-10
  32. ^ "Thousands protest before Tunisia crisis talks". Reuters. 23 أكتوبر 2013.
  33. ^ "Tunisia assembly passes new constitution". BBC. 27 يناير 2014.
  34. ^ "Tunisie : les législatives fixées au 26 octobre et la présidentielle au 23 novembre". Jeune Afrique. 25 يونيو 2014.
  35. ^ "The Nobel Peace Prize 2015 - Press Release". Nobelprize.org. Nobel Media AB 2014. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-09.
  36. ^ "EIU Democracy Index 2016".
  37. ^ Tej K. Bhatia؛ William C. Ritchie (2006). The Handbook of Bilingualism. John Wiley & Sons. ص. 860. ISBN:978-0631227359. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-15.
  38. ^ "Tunisia – Land | history – geography". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Retrieved 2017-07-07.
  39. ^ "Q&A: The Berbers". BBC News. 12 مارس 2004. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-19.
  40. ^ Angus Maddison (20 سبتمبر 2007). Contours of the World Economy 1–2030 AD:Essays in Macro-Economic History: Essays in Macro-Economic History. OUP Oxford. ص. 214. ISBN:978-0-19-922721-1. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-26.
  41. ^ "The Jews of Tunisia". Jewish Virtual Library. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-11.
  42. ^ "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  43. ^ Cruciani، Fulvio؛ وآخرون (مايو 2004). "Phylogeographic Analysis of Haplogroup E3b (E-M215) Y Chromosomes Reveals Multiple Migratory Events Within and Out Of Africa". The American Journal of Human Genetics. ج. 74 ع. 5: 1014–1022. DOI:10.1086/386294. PMC:1181964. PMID:15042509. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-24.
  44. ^ The X chromosome Alu insertions as a tool for human population genetics: data from European and African human groups, Athanasiadis et al. 2007
  45. ^ Tomas C، Sanchez JJ، Barbaro A، وآخرون (2008). "X-chromosome SNP analyses in 11 human Mediterranean populations show a high overall genetic homogeneity except in North-west Africans (Moroccans)". BMC Evol. Biol. ج. 8: 75. DOI:10.1186/1471-2148-8-75. PMC:2315647. PMID:18312628. Tunisians did not show a significant level of differentiation with northern populations as mentioned by others{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  46. ^ Benammar-Elgaaïed، Amel؛ Larruga، José M.؛ Cabrera، Vicente M.؛ Mahmoudi، Hejer Abdallah El؛ González، Ana M.؛ Khodjet-El-Khil، Houssein؛ Fregel، Rosa؛ Ennafaa، Hajer (2011). "Mitochondrial DNA and Y-chromosome microstructure in Tunisia". Journal of Human Genetics. ج. 56 ع. 10: 734–741. DOI:10.1038/jhg.2011.92. PMID:21833004.
  47. ^ Bekada، A؛ Fregel، R؛ Cabrera، VM؛ Larruga، JM؛ Pestano، J؛ وآخرون (2013). "Introducing the Algerian Mitochondrial DNA and Y-Chromosome Profiles into the North African Landscape". PLOS ONE. ج. 8 ع. 2: e56775. Bibcode:2013PLoSO...856775B. DOI:10.1371/journal.pone.0056775. PMC:3576335. PMID:23431392.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)