مصطلح الحرب الباردة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:الحرب الباردة)
سطر 13: سطر 13:


في نهاية الحرب العالمية الثانية استخدم [[جورج أورويل]] المصطلح في مقال بعنوان «أنت و[[القنبلة الذرية]]» نُشر في 19 أكتوبر 1945 في [[مجلة تريبيون]] البريطانية. وبينما كان يفكر في عالم يعيش في ظل تهديد [[الحرب النووية]]، حذر من سلام لا سلام، والذي أسماه حرب باردة دائمة.<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير=Kort| الأول =Michael| عنوان= The Columbia Guide to the Cold War|ناشر= Columbia University Press| سنة =2001|صفحات =3}}</ref> أشار أورويل مباشرة إلى تلك الحرب باعتبارها المواجهة الأيديولوجية بين [[الاتحاد السوفيتي]] و[[العالم الغربي|القوى الغربية]].<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير=Geiger| الأول =Till| عنوان= Britain and the Economic Problem of the Cold War|ناشر= Ashgate Publishing| سنة =2004|صفحات =7}}</ref> علاوة على ذلك في [[ذا أوبزرفر|The Observer]] بتاريخ 10 مارس 1946 كتب أورويل أنه: بعد [[مؤتمر موسكو (1945)|مؤتمر موسكو]] في ديسمبر الماضي بدأت روسيا في شن حرب باردة على [[بريطانيا]] و[[الإمبراطورية البريطانية|إمبراطوريتها]].<ref>Orwell, George, ''The Observer'', March 10, 1946</ref>
في نهاية الحرب العالمية الثانية استخدم [[جورج أورويل]] المصطلح في مقال بعنوان «أنت و[[القنبلة الذرية]]» نُشر في 19 أكتوبر 1945 في [[مجلة تريبيون]] البريطانية. وبينما كان يفكر في عالم يعيش في ظل تهديد [[الحرب النووية]]، حذر من سلام لا سلام، والذي أسماه حرب باردة دائمة.<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير=Kort| الأول =Michael| عنوان= The Columbia Guide to the Cold War|ناشر= Columbia University Press| سنة =2001|صفحات =3}}</ref> أشار أورويل مباشرة إلى تلك الحرب باعتبارها المواجهة الأيديولوجية بين [[الاتحاد السوفيتي]] و[[العالم الغربي|القوى الغربية]].<ref>{{استشهاد بكتاب| الأخير=Geiger| الأول =Till| عنوان= Britain and the Economic Problem of the Cold War|ناشر= Ashgate Publishing| سنة =2004|صفحات =7}}</ref> علاوة على ذلك في [[ذا أوبزرفر|The Observer]] بتاريخ 10 مارس 1946 كتب أورويل أنه: بعد [[مؤتمر موسكو (1945)|مؤتمر موسكو]] في ديسمبر الماضي بدأت روسيا في شن حرب باردة على [[بريطانيا]] و[[الإمبراطورية البريطانية|إمبراطوريتها]].<ref>Orwell, George, ''The Observer'', March 10, 1946</ref>

التعريف الذي تم اعتماده الآن هو الحرب التي تشن من خلال صراع غير مباشر. يُعزى الاستخدام الأول للمصطلح بهذا المعنى لوصف التوترات [[الجيوسياسية]] التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له والولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الغربية (التي كانت عمليًا دول تابعة للولايات المتحدة) إلى [[برنارد باروخ]] ممول أمريكي ومستشار رئاسي.<ref>{{Harvnb|Gaddis|2005|p=54}}</ref> ففي ساوث كارولينا يوم 16 أبريل 1947 وفي لقاء مع الصحفي هربرت بايارد سوب<ref>{{cite news|first=William|last=Safire|url=http://www.iht.com/articles/2006/10/01/news/edsafire.php|title=Islamofascism Anyone?|work=[[The New York Times]]|date=October 1, 2006|access-date=December 25, 2008}}</ref> قال فيه: "دعونا لا ننخدع: نحن اليوم في خضم حرب باردة".<ref>{{cite web|author1=History.com Staff|title=This Day on History - April 16, 1947: Bernard Baruch coins the term "Cold War"|url=http://www.history.com/this-day-in-history/bernard-baruch-coins-the-term-cold-war|publisher=A+E Networks|access-date=August 23, 2016|date=2009}}</ref> فتناول كاتب العمود [[والتر ليبمان]] هذا المصطلح ليتداول بقوة مع كتابه «الحرب الباردة (1947)».<ref>{{cite book|url=https://books.google.com/books?id=Ydc3AAAAIAAJ&q=walter+lippmann+cold+war|author=Lippmann, Walter|title=Cold War|access-date=2008-09-02|publisher=Harper|year=1947|isbn=9780598864048}}</ref>

يستخدم مصطلح '''الحرب الساخنة''' أحيانًا لوصف النقيض من ذلك، ولكنه ظل نادرًا في أدبيات [[النظرية العسكرية]].<ref>{{cite book|last=Marks|first=M.P.|date=2011|chapter=Metaphors of International Security|title=Metaphors in International Relations Theory|pages=107–135|publisher=Palgrave Macmillan|location=New York|doi=10.1057/9780230339187_6|isbn=978-1-349-29493-0}}</ref>

== توترات وصفت بأنها حرب باردة ==
في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (1947-1991)، سبقتها عدد من التوترات العالمية والإقليمية وصفت بالحرب الباردة.

* '''[[اللعبة الكبرى]]''':وصفت اللعبة الكبرى وهي مواجهة استعمارية حدثت بين الإمبراطوريتين البريطانية [[الإمبراطورية الروسية|والروسية]] في القرن التاسع عشر في آسيا بأنها حرب باردة،<ref>{{Cite web |title=BRITAIN AND RUSSIA FOUGHT A 19TH CENTURY COLD WAR |url=https://www.chicagotribune.com/news/ct-xpm-1992-09-30-9203280884-story.html |access-date=2022-08-08 |website=Chicago Tribune |quote=Like the Cold War, the Great Game was largely a proxy battle whose protagonists rarely confronted each other directly.}}</ref><ref>{{Cite journal |last=Share |first=Michael |date=2004-10-01 |title=Along the fringes of 'the great game': imperial Russia and Hong Kong, 1841–1907 |url=https://doi.org/10.1080/0035853042000300205 |journal=The Round Table |volume=93 |issue=377 |pages=725–737 |doi=10.1080/0035853042000300205 |s2cid=154849203 |issn=0035-8533 }}</ref> على الرغم من أن هذا كان محل خلاف.<ref>{{Cite web |title=The Great Game, 1856-1907: Russo-British Relations in Central and East Asia {{!}} Reviews in History |url=https://reviews.history.ac.uk/review/1611 |access-date=2022-08-08 |website=reviews.history.ac.uk |language=en |quote=Sergeev is especially concerned to subvert understandings in which the Great Game is viewed as 'a Victorian cold war'}}</ref>

* '''[[الحرب الباردة الثانية]]''':[[الحرب الباردة الثانية]]<ref>{{cite news |url= https://www.usatoday.com/story/news/politics/elections/2016/2015/10/03/rubio-us-barreling-toward-second-cold-war/73288022/ |title= Rubio: U.S. 'barreling toward a second Cold War' |first= Ryan |last= Mackenzie |newspaper= The Des Moines Register |date= 3 October 2015 |agency= USA Today |access-date= 28 January 2016}}</ref><ref>{{cite news |url= http://www.themoscowtimes.com/opinion/article/who-will-win-the-new-cold-war/518322.html |title= Who Will Win the New Cold War? |first= George |last= Bovt |date= 31 March 2015 |newspaper= The Moscow Times |access-date= 28 January 2016}}</ref> هو مصطلح يصف فترة ما بعد الحرب الباردة للتوترات السياسية والعسكرية بين [[الولايات المتحدة]] و[[روسيا]] و / أو [[الصين]].


== المراجع ==
== المراجع ==

نسخة 13:19، 14 سبتمبر 2022

الحرب الباردة هي حالة نزاع بين الدول لا تحتوي على عمل عسكري مباشر، ولكن تتم متابعتها في المقام الأول من خلال الإجراءات الاقتصادية والسياسية أو الدعاية أو أعمال التجسس أو الحروب بالوكالة التي يشنها الوكلاء. يستخدم هذا المصطلح بشكل شائع للإشارة إلى الحرب الباردة الأمريكية السوفيتية 1947-1991. الوكلاء هم عادة الدول التي هي دول تابعة للدول المتصارعة، أي الدول المتحالفة معها أو الواقعة تحت نفوذها السياسي. غالبًا ما يقدم المعارضون في الحرب الباردة مساعدات اقتصادية أو عسكرية، مثل الأسلحة أو الدعم التكتيكي أو المستشارين العسكريين إلى الدول الأقل انخراطًا في صراعات مع الدولة الخصم.

نشأة المصطلح

نادرًا ما استخدم مصطلح "الحرب الباردة" قبل 1945. وينسب بعض الكتاب إلى الإسباني دون خوان مانويل من القرن الرابع عشر لاستخدامه المصطلح (بالإسبانية) لأول مرة فيما يتعلق بالصراع بين المسيحية والإسلام. لكن المصطلح المستخدم كان «فاترًا» وليس «باردًا». ظهرت كلمة بارد لأول مرة في ترجمة خاطئة لعمله في القرن التاسع عشر.[1]

في سنة 1934 تم استخدام المصطلح للإشارة إلى معالج الإيمان الذي تلقى العلاج الطبي بعد أن عضته ثعبان. وأشار تقرير الصحيفة إلى اقتراح الطاقم الطبي بأن الإيمان لعب دورًا في بقائه على أنه "هدنة في حرب باردة بين العلم والدين".[2]

فيما يتعلق بالتطبيق المعاصر للنزاع بين الدول القومية، ظهرت العبارة لأول مرة باللغة الإنجليزية في افتتاحية مجهولة نشرت في مجلة ذا نيشن في مارس 1938 بعنوان "حرب هتلر الباردة".[3] [4] ثم تم استخدام العبارة بشكل متقطع في الصحف طوال صيف 1939 لوصف التوتر العصبي وشبح تكديس الأسلحة والتجنيد الجماعي السائد في القارة الأوروبية (خاصة في بولندا) عشية الحرب العالمية الثانية. وُصفت بأنها إما «حرب باردة» أو «سلام ساخن» حيث كانت الجيوش تتكدس في العديد من البلدان الأوروبية.[5] استخدم غراهام هوتون المحرر المشارك في ذي إيكونوميست المصطلح في مقال له نُشر في طبعة أغسطس 1939 من ذا أتلانتيك (إسمها حاليا هو ذا أتلانتيك). والمقال بعنوان "السلام التالي" شرح فيه مفهوم الحرب الباردة ربما أكثر من أي استحضار باللغة الإنجليزية لهذا المصطلح حتى تلك النقطة، وحصل على رد فعل متعاطف واحد على الأقل في عمود صحفي لاحق. (مقال هوتون غير متاح حاليًا على الإنترنت).[6] ادعى البولنديون أن هذه الفترة تضمنت استفزازًا من خلال حوادث مصطنعة.[7] كما تم التكهن بأن تكتيكات الحرب الباردة من قبل الألمان يمكن أن تضعف مقاومة بولندا للغزو.[8]

أثناء الحرب تم استخدام المصطلح أيضًا بطرق أقل ديمومة، على سبيل المثال لوصف احتمالية حرب الشتاء،[9] أو في أعمدة الرأي التي تشجع السياسيين الأمريكيين على إجراء تقييم بهدوء قبل اتخاذ قرار بالانضمام إلى الحرب أم لا.[10]

في نهاية الحرب العالمية الثانية استخدم جورج أورويل المصطلح في مقال بعنوان «أنت والقنبلة الذرية» نُشر في 19 أكتوبر 1945 في مجلة تريبيون البريطانية. وبينما كان يفكر في عالم يعيش في ظل تهديد الحرب النووية، حذر من سلام لا سلام، والذي أسماه حرب باردة دائمة.[11] أشار أورويل مباشرة إلى تلك الحرب باعتبارها المواجهة الأيديولوجية بين الاتحاد السوفيتي والقوى الغربية.[12] علاوة على ذلك في The Observer بتاريخ 10 مارس 1946 كتب أورويل أنه: بعد مؤتمر موسكو في ديسمبر الماضي بدأت روسيا في شن حرب باردة على بريطانيا وإمبراطوريتها.[13]

التعريف الذي تم اعتماده الآن هو الحرب التي تشن من خلال صراع غير مباشر. يُعزى الاستخدام الأول للمصطلح بهذا المعنى لوصف التوترات الجيوسياسية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له والولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الغربية (التي كانت عمليًا دول تابعة للولايات المتحدة) إلى برنارد باروخ ممول أمريكي ومستشار رئاسي.[14] ففي ساوث كارولينا يوم 16 أبريل 1947 وفي لقاء مع الصحفي هربرت بايارد سوب[15] قال فيه: "دعونا لا ننخدع: نحن اليوم في خضم حرب باردة".[16] فتناول كاتب العمود والتر ليبمان هذا المصطلح ليتداول بقوة مع كتابه «الحرب الباردة (1947)».[17]

يستخدم مصطلح الحرب الساخنة أحيانًا لوصف النقيض من ذلك، ولكنه ظل نادرًا في أدبيات النظرية العسكرية.[18]

توترات وصفت بأنها حرب باردة

في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (1947-1991)، سبقتها عدد من التوترات العالمية والإقليمية وصفت بالحرب الباردة.

  • اللعبة الكبرى:وصفت اللعبة الكبرى وهي مواجهة استعمارية حدثت بين الإمبراطوريتين البريطانية والروسية في القرن التاسع عشر في آسيا بأنها حرب باردة،[19][20] على الرغم من أن هذا كان محل خلاف.[21]

المراجع

  1. ^ Simon Dalby؛ Gearoid O.u Tuathail (2002). Rethinking Geopolitics. Routledge. ص. 67. ISBN:9781134692132.
  2. ^ "Teester;s Belief Held Very Helpful to Him (1934)". The News and Observer. 12 أغسطس 1934. ص. 2. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  3. ^ "The Nation 1938-03-26: Vol 146 Iss 3795". Nation Company L.P. 26 مارس 1938.
  4. ^ The Yale book of quotations. 2006. ISBN:9780300107982.
  5. ^ "Nine Million Men Now Under Arms!(1939)". The Chattanooga News. 11 أغسطس 1939. ص. 4. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  6. ^ "Phrases for Europe of Today; A Hot Peace and a Cold War (1939)". The Chattanooga News. 28 يوليو 1939. ص. 4. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  7. ^ "Seaport of Danzig Quiet (1939)". The Cincinnati Enquirer. 6 أغسطس 1939. ص. 33. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  8. ^ "Poland Shows United Front on Danzig Issue (1939)". The Miami News. 6 أغسطس 1939. ص. 17. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  9. ^ "The "Cold War" - How Long? (1939)". The Des Moines Register. 15 نوفمبر 1939. ص. 8. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  10. ^ "Cold War Reason (1939)". The Indianapolis News. 16 سبتمبر 1939. ص. 6. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-12.
  11. ^ Kort، Michael (2001). The Columbia Guide to the Cold War. Columbia University Press. ص. 3.
  12. ^ Geiger، Till (2004). Britain and the Economic Problem of the Cold War. Ashgate Publishing. ص. 7.
  13. ^ Orwell, George, The Observer, March 10, 1946
  14. ^ Gaddis 2005، صفحة 54
  15. ^ Safire، William (1 أكتوبر 2006). "Islamofascism Anyone?". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-25.
  16. ^ History.com Staff (2009). "This Day on History - April 16, 1947: Bernard Baruch coins the term "Cold War"". A+E Networks. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-23.
  17. ^ Lippmann, Walter (1947). Cold War. Harper. ISBN:9780598864048. اطلع عليه بتاريخ 2008-09-02.
  18. ^ Marks، M.P. (2011). "Metaphors of International Security". Metaphors in International Relations Theory. New York: Palgrave Macmillan. ص. 107–135. DOI:10.1057/9780230339187_6. ISBN:978-1-349-29493-0.
  19. ^ "BRITAIN AND RUSSIA FOUGHT A 19TH CENTURY COLD WAR". Chicago Tribune. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-08. Like the Cold War, the Great Game was largely a proxy battle whose protagonists rarely confronted each other directly.
  20. ^ Share، Michael (1 أكتوبر 2004). "Along the fringes of 'the great game': imperial Russia and Hong Kong, 1841–1907". The Round Table. ج. 93 ع. 377: 725–737. DOI:10.1080/0035853042000300205. ISSN:0035-8533. S2CID:154849203.
  21. ^ "The Great Game, 1856-1907: Russo-British Relations in Central and East Asia | Reviews in History". reviews.history.ac.uk (بالإنجليزية). Retrieved 2022-08-08. Sergeev is especially concerned to subvert understandings in which the Great Game is viewed as 'a Victorian cold war'
  22. ^ Mackenzie، Ryan (3 أكتوبر 2015). "Rubio: U.S. 'barreling toward a second Cold War'". The Des Moines Register. USA Today. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-28.
  23. ^ Bovt، George (31 مارس 2015). "Who Will Win the New Cold War?". The Moscow Times. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-28.