عملية مطار اللد

إحداثيات: 31°59′42.4″N 34°53′38.65″E / 31.995111°N 34.8940694°E / 31.995111; 34.8940694
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

31°59′42.4″N 34°53′38.65″E / 31.995111°N 34.8940694°E / 31.995111; 34.8940694

عملية مطار اللد
ضريح رمزي في مقبرة الشهداء (بيروت) لمقاتلي الجيش الأحمر الياباني الذين سقطوا في عملبة مطار اللد

المعلومات
البلد إسرائيل  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع إسرائيل
الإحداثيات 31°59′42.4″N 34°53′38.65″E / 31.995111°N 34.8940694°E / 31.995111; 34.8940694
التاريخ 30 مايو 1972
نوع الهجوم إطلاق نار
الأسلحة بنادق هجومية وقنابل يدوية
الخسائر
الوفيات 26 (+2 من المهاجمين)
الإصابات 80 (+1 من المهاجمين)
المنفذون الجيش الأحمر الياباني
خريطة

عملية مطار اللد هي هجوم نفذه ثلاثة أعضاء من الجيش الأحمر الياباني بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - العمليات الخارجية في 31 مايو 1972.[1][2] وذلك عندما هاجموا مطار اللد (مطار بن غوريون الدولي حالياً) بالقرب من تل أبيب وقتلوا 26 شخصاً وأصابوا 80 آخرين.[3] قُتل مُهاجمين، بينما أُلقي القبض على الثالث، كوزو أوكاموتو، عقب إصابته.[4]

كان من بين القتلى، 18 حاجاً مسيحياً من بورتوريكو، ومواطناً كندياً، وثمانية إسرائيليين من بينهم الأستاذ أهارون كاتسير، عالم الفيزياء الحيوية البروتينية المعروف عالمياً. والذي كان رئيساً للأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم، ومقدم برنامج إذاعي علمي شهير، ومرشحاً في الانتخابات الرئاسية الإسرائيلية حينها. وانتخب شقيقه إفرايم كاتسير رئيساً لإسرائيل في العام التالي.

فوجئ حراس أمن المطار بالهجوم لأن تركيزهم انصب على احتمال وقوع هجوم فلسطيني، ولم يتوقعوا انخراط مهاجمين يابانيين. تدرب المهاجمون الثلاثة – كوزو أوكاموتو، وتسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا – في بعلبك، لبنان؛ كان المُخطط الفعلي للعملية هو وديع حداد (الملقب أيضاً باسم أبو هاني)، رئيس العمليات الخارجية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمساعدة أوكاموتو.[5] تكهنت مجلة دير شبيغل في أعقاب الهجوم مباشرةً، بأن تمويل العملية غطته الفدية البالغة 5 ملايين دولار التي دفعتها حكومة ألمانيا الغربية مقابل إطلاق سراح رهائن رحلة لوفتهانزا 649 المختطفة في فبراير 1972.[6]

الهجوم[عدل]

وصل المهاجمون إلى المطار على متن رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية قادمة من روما في الساعة 10 مساءً.[7] كانوا يرتدون ملابس محافظة ويحملون حقائب كمان رفيعة، ولم يجذب مظهرهم سوى القليل من الاهتمام. وعندما دخلوا منطقة الانتظار، فتحوا حقائب الكمان واخرجوا منها بنادق هجومية تشيكية طراز ڤي زد.58 [الإنجليزية] من غير دبشك. وبدأوا في إطلاق النار عشوائياً على موظفي المطار والمسافرين، ومن بينهم مجموعة من الحجاج من بورتوريكو، وألقوا قنابل يدوية أثناء استبدالهم مخاذن الذخيرة. قُتل ياسودا بالرصاص عن طريق الخطأ على يد أحد المهاجمين الآخرين، وانتقل أوكودايرا من مبنى المطار إلى أرض المطار، وأطلق النار على ركاب كانوا يهبطون من طائرة تابعة لشركة إل عال قبل أن يُقتل بإحدى قنابله اليدوية، إما بسبب انفجار عرضي سابق لأوانه أو لأنه أراد الانتحار. أطلق أفراد الأمن النار على أوكاموتو، وطُرح على الأرض من قبل أحد موظفي شركة إل عال، واعتُقل أثناء محاولته مغادرة المطار.[8] تعتبر مسؤولية المهاجمين عن قتل جميع الضحايا محل خلاف، إذ ربما يكون بعضهم قد وقع في مرمى النيران المتبادلة بين المهاجمين وأمن المطار.[5]

القتلى[عدل]

كان العالم الإسرائيلي البارز أهارون كاتسير من بين قتلى الهجوم

قُتل ما مجموعه 26 شخصاً خلال الهجوم:[9]

قتلى الهجوم على مطار اللد 1972
الاسم
الولايات المتحدة القس أنجيل بيرغانزو
الولايات المتحدة كارميلو كالديرون مولينا
الولايات المتحدة كارميلا سينترون
الولايات المتحدة كارمن إي. كريسبو
الولايات المتحدة فيرجن فلوريس
الولايات المتحدة إستير غونزاليس
الولايات المتحدة بلانكا غونزاليس دي بيريز
الولايات المتحدة كارمن غوزمان
الولايات المتحدة يوجينيا لوبيز
الولايات المتحدة إنريكي مارتينيز ريفيرا
الولايات المتحدة فاستي زيلا موراليس دي فيجا
الولايات المتحدة خوسيه إم. أوتيرو أدورنو
الولايات المتحدة أنطونيو باتشيكو
الولايات المتحدة خوان باديلا
الولايات المتحدة أنطونيو رودريغيز موراليس
الولايات المتحدة كونسورسيا رودريغيز
الولايات المتحدة خوسيه أيه. رودريغيز
إسرائيل يوشوا بيركوفيتش
إسرائيل تسفي غوتمان
إسرائيل أهارون كاتسير[10]
إسرائيل أورانيا لوبا
إسرائيل أفيفا أوسلاندر
إسرائيل هينيا راتنر
إسرائيل شبرينزا رينغل
إسرائيل آدم زامير
كندا لونا صباح[11]

التداعيات[عدل]

كان رد فعل الجمهور الياباني في البداية غير مصدق للتقارير الأولية التي تفيد بأن مرتكبي الهجوم من اليابانيين حتى أكد مسؤول بالسفارة اليابانية أُرسل إلى المستشفى أن أوكاموتو مواطن ياباني. وقال أوكاموتو للدبلوماسي إنه ليس لديه أي شيء شخصي ضد الشعب الإسرائيلي، ولكن تحتم عليه أن يفعل ما فعله قائلاً «كان ذلك واجبي كجندي للثورة». حوكم أوكاموتو من قبل محكمة عسكرية إسرائيلية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في يونيو 1972. وأثناء محاكمته، قوض دفاعه تماماً، واحتج بشكل خاص على طلبات محاميه لإجراء تقييم نفسي. قضى أوكاموتو 13 عاماً فقط من عقوبة السجن. وأُطلق سراحه في 1985 مع أكثر من 1000 أسير آخر مقابل إطلاق سراح جنود إسرائيليين أسرى.[12] ليستقر في وادي البقاع في لبنان. ألقي القبض عليه في 1997 بتهمة تزوير جواز السفر وانتهاك تأشيرة الدخول، ولكن في 2000 حصل على وضع اللاجئ السياسي في لبنان. ولا يزال مطلوباً من قبل الحكومة اليابانية اعتباراً من 2021.[13] فيما جرى تسليم أربعة أعضاء آخرين من الجيش الأحمر قُبض عليهم في نفس الوقت إلى اليابان.[14]

اغتال الموساد غسان كنفاني المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد بضعة أسابيع، رداً على الهجوم. عندما زرع عملاء الموساد قنبلة في سيارته انفجرت بعد أن أدار مفتاح التشغيل. كما قُتلت ابنة أخت كنفاني البالغة من العمر 17 عاماً.[15][16]

زعمت العديد من وسائل الإعلام أن المنظم الرئيسي للهجوم وديع حداد، قد اغتيل على يد الموساد على الرغم من أن السجلات الرسمية تشير إلى أنه توفي بسبب سرطان الدم.[17][18]

المصادر[عدل]

  1. ^ https://www.alarabiya.net/last-page/2023/11/29/بهذا-العام-هاجم-اليابانيون-مطار-اسرائيلي-وقتلوا-26- نسخة محفوظة 2023-12-08 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "This Week in History". 24 يوليو 2012. مؤرشف من الأصل في 2012-07-02. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-24. The assailants, members of communist group the Japanese Red Army (JRA), were enlisted by the Popular Front for the Liberation of Palestine (PFLP),
  3. ^ "In what became known as the Lod Airport Massacre, three members of the terrorist group, Japanese Red Army, arrived at the airport aboard Air France Flight 132 from Rome. Once inside the airport they grabbed automatic firearms from their carry-on cases and fired at airport staff and visitors. In the end, 26 people died and 80 people were injured." سي بي سي نيوز, The Fifth Estate  [لغات أخرى], "Fasten Your Seatbelts: Ben Gurion Airport in Israel", 2007. Retrieved 2 June 2008.
  4. ^ "كوزو أوكاموتو ... حكاية اللاجئ السياسي الوحيد في لبنان". مؤرشف من الأصل في 2022-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-14.
  5. ^ أ ب Marx، W David. "Interview: Dr. Patricia Steinhoff 4". Neojaponisme. مؤرشف من الأصل في 2021-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-20.
  6. ^ "Weißer Kreis". دير شبيغل (بالألمانية): 82–85. 5 Jun 1972. Archived from the original on 2014-03-21. Retrieved 2013-08-29.
  7. ^ *Burns، John F. (17 مارس 2000). "Fate of 5 Terrorists Hangs Between Japan and Lebanon". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-17.
    • Patricia G. Steinhoff (1976). "Portrait of a Terrorist: An Interview with Kozo Okamoto". Asian Survey. ج. 16 ع. 9: 830–845. DOI:10.2307/2643244. JSTOR:2643244.
  8. ^ Burleigh, M (2009) Blood & Rage, a cultural history of terrorism, Harper Perennial P161
  9. ^ "Senado conmemora el 42 aniversario de la Masacre de Lod en Israel". Diario de Puerto Rico (بالإسبانية). 31 May 2014. Archived from the original on 2014-12-27. Retrieved 2014-12-27.
  10. ^ On this Day, بي بي سي نسخة محفوظة 2023-04-13 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ "Clipped From The Ottawa Journal". The Ottawa Journal. 1 يونيو 1972. ص. 1. مؤرشف من الأصل في 2022-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-14.
  12. ^ "The Terrorist Attack on Lod Airport: 40 Years After". Israel State Archives. مؤرشف من الأصل في 2014-12-27.
  13. ^ Press Conference The Ministry of Foreign Affairs of Japan 21 March 2000
  14. ^ "Red Army guerrillas arrested". BBC Online. 18 مارس 2000. مؤرشف من الأصل في 2012-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-30.
  15. ^ Bergman, Ronen: Rise and Kill First, p. 656 (notes)
  16. ^ Pedazhur, Ami: The Israeli Secret Services and the Struggle Against Terrorism, p. 39
  17. ^ "Israel used chocs to poison Palestinian – Breaking News – World – Breaking News". www.smh.com.au. 8 مايو 2006. مؤرشف من الأصل في 2018-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-28.
  18. ^ http://www.swr.de/presseservice/archiv/2010/-/id=5749182/nid=5749182/did=6605332/1e8ty7a/index.html[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2023-07-13 على موقع واي باك مشين.