أم كلثوم بنت أبي بكر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أم كلثوم بنت أبي بكر
معلومات شخصية
الميلاد 13 هـ
المدينة المنورة
تاريخ الوفاة سنة 660 (25–26 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الزوج طلحة بن عبيد الله
الأولاد عائشة بنت طلحة
الأب أبو بكر
الأم حبيبة بنت خارجة
إخوة وأخوات
محمد بن أبي بكر
عبد الله بن أبي بكر
عبد الرحمن بن أبي بكر
عائشة بنت أبي بكر
أسماء بنت أبي بكر


أم كلثوم بنت أبي بكر، تابعية، وأخت عائشة بنت أبي بكر، وأمها حبيبة بنت خارجة.

سيرتها[عدل]

هي أُمّ كلثوم بنت أَبِي بكر بن أَبِي قُحَافة، وأمّها حَبِيبة بنت خارجة بن زيد بن أَبِي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأَغَرّ ابن ثَعْلبَة بن كعب بن الخَزرج بن الحارث بن الخزرج.[1]

وُلِدَت أم كلثوم سنة 13 هـ،[2] بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاة أبي بكر، وهي تابعية، قال ابن الأثير الجزري: «ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم».[3] وقال ابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة: «تابعية، مات أبوها وهي حمل، فوضعت بعد وفاة أبيها، وقصّتُها بذلك صحيحةٌ في الموطأ وغيره، أرسلت حديثها، فذكرها بسببه ابنُ السكن وابن منده في الصّحابة.».[4]

وقال ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب: «ذكرها ابن مندة وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة وأخطأوا في ذلك لأنها ولدت بعد موت أبي بكر».[5]

وتزوّجت أمُّ كلثوم من طلحةَ بن عبيد الله، فأنجبت له: زكريّا، ويوسف ـ مات صغيرًا ـ، وعائشة بني طلحة، فقُتِلَ عنها طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، ثمّ تزوّجت بعده عبدَ الرحمن بن عبد الله بن أَبِي رَبِيعة، فولدت له: إبراهيم الأحول، وموسى، وأمّ حميد، وأمّ عثمان.[1]

وكانت عائشة بنت أبي بكر، أرسلت سالم بن عبد الله بن عمر إلى أمّ كلثوم لترضعه؛ ليدخل عليها، فأرضعته ثلاث مرّات، ثمّ مرضت. وعن عطاء قال: «خرجت عائشة أختها أمّ كلثوم في عدّتها حين قُتِلَ عنها طلحة بن عبيد الله، فأخرجتها إلى مكّة، فحجّت بها في عدّتها من طلحة».[1]

وقيل أن عمر بن الخطاب خطبها، حيث قال محمد بن جرير الطبري: «قال المدائني وخطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة وأرسل فيها إلى عائشة فقالت الامر إليك فقالت أم كلثوم ولا حاجة لي فيه فقالت لها عائشة ترغبين عن أمير المؤمنين قالت نعم إنه خشن العيش شديد على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاصي فأخبرته فقال أكفيك فأتى عمر فقال يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه قال وما هو قال خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال لا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شئ فسطوت بها كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك قال فكيف بعائشة وقد كلمتها قال أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله صلى الله عليه وسلم».[6]

وقال ابن عبد البر: «وروى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعته وقالت أين المذهب بها عنك فلما ذهبت قالت الجارية تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به إنما أريد فتى من قريش يصب علي الدنيا صبا قال فأرسلت عائشة إلى عمرو ابن العاص فأخبرته الخبر فقال عمرو وأنا أكفيك فقال يا أمير المؤمنين لو جمعت إليك امرأة فقال عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه قال ومن ذكر أمير المؤمنين قال أم كلثوم بنت أبي بكر قال مالك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشيا قال عمر أعائشة أمرتك بذلك قال نعم فتركها».[7] ويرى البعض بأن قصة خطبة عمر بن الخطاب لأم لكثوم بنت أبي بكر ضعيفة لا تثبت.[8]

وفي مصادر أهل السنة والجماعة: عن حُمَيد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ضرب النساء، ثم شكاهن الرجال، فخلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهم وبين ضربهن، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقَدْ طَافَ الْلَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ سَبْعُونَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ قَدْ ضُرِبْنَ»، ورواه الليث بن سعد بن يحيى، وقال الثوري، عن يحيى، عن حُمَيد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، نحوه، وأخرج الحَسَنْ بْنُ سُفْيَانَ حديثَ الليث بلفظٍ آخر بدون القصّة.[4]

روت عن أختها عائشة بنت أبي بكر، وروى عنها ابنها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وجابر بن عبد الله الأنصاريّ الصّحابي، وطلحة بن يحيى بن طلحة، والمغيرة بن حكيم الصنعاني، وجبير بن حبيب ولوط بن يحيى. [4][9]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت الطبقات الكبير، جـ10/ص 429.
  2. ^ "قصة الإسلام | حبيبة بنت خارجة الأنصارية". islamstory.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-18.
  3. ^ ابن الأثير الجزري (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 7، ص. 373، OCLC:4770581728، QID:Q116752568 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ أ ب ت ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 467، OCLC:4770581745، QID:Q116752596 – عبر المكتبة الشاملة
  5. ^ أحمد بن علي ابن حجر (1994). تهذيب التهذيب. دار الكتب العلمية،. مؤرشف من الأصل في 2021-01-18.
  6. ^ تاريخ الطبري، (جـ2، صـ270). نسخة محفوظة 16 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٠٧ - ١٨٠٨. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ الإسلام سؤال وجواب، هل تصح قصة رفض أم كلثوم بنت أبي بكر الزواج من عمر بن الخطاب ؟. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ موقع الإسلام سؤال وجواب، نقلًا عن "تهذيب التهذيب" (12/ 477). نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.