صنعاء هي العاصمة السياسية والتاريخية لليمن وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار ولها تاريخ من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل. تقع في وسط البلاد في منطقة جبلية عالية على جبال السروات، وقديماً كانت المدينة لا تحتل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبل نُقم شرقاً وجبل عيبان غرباً، ولكنها تزايدت في العهود الإسلامية واتسعت دائرة سورها. وفي القرون الأخيرة استحدثت في غربها بير العزب تلاصقها وتفوقها مساحةً، وكان للوجود العثماني اليد الطولى في إنشائها، وفي غربي بير العزب أقيم في القاع في القرن السابع عشر حي يهود صنعاء. ومنذ قيام ثورة 26 سبتمبر1962 بدأت المدينة تشهد تغييرات هائلة وأمتدت خارج أسوارها وزحفت في جميع الاتجاهات. يبلغ سكان صنعاء قرابة 2,229,000 نسمة، تقسم المدينة إدارياً إلى 9 مديريات، تكتسب أهميتها باعتبارها العاصمة السياسية والتاريخية لليمن، تمتاز مدينة صنعاء القديمة بطابع معماري فريد بسبب الخصائص المعمارية الفريدة، مما أهلها لتكون من ضمن المدنالتاريخية العالمية، ومن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي واحدة من مدن العالم الأكثر جمالاً، ويتميز مناخ العاصمة بالاعتدال في فصل الشتاء وفي فصل الصيف.
مملكة سبأ (1200 ق.م-275 م) (خط المسند:) هي مملكة يمنية قديمة وهناك اختلاف حول مرحلة نشأتها إلا أنها ظهرت بوضوح في القرن العاشر ـ التاسع قبل الميلاد. كانت أقوى الإتحادات القبلية في اليمن القديم ولم يرتبط اسم اليمن بأي مملكة بقدرها. استطاعت المملكة تكوين "فيدرالية" قبلية في البلاد ضمت مملكة حضرموتومملكة قتبانومملكة معين وكل القبائل التابعة لهذه الممالك وأسسوا عددا من المستعمرات قرب فلسطينوالعراق كما تشير نصوص آشورية وبعض الوارد في العهد القديم يعطي لمحة عن وجود سبئي قديم في تلك المناطق. الكثير من تاريخ المملكة السياسي غامض ومع ذلك نجح المستشرقون في إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة وتنقيته من الخرافة والوضع الذي شابه من الإخباريين بعد الإسلام، الذين لم تتوفر لهم المصادر المناسبة لسرد هذا التاريخ. شهدت المملكة فترات صعود وهبوط متعددة وتعد واحدة من أطول الممالك عمراً واستقلالية عبر التاريخ إلا أنها ضعفت في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً بسبب اكتشاف الرومان للرياح الموسمية وزوال الاحتكار والهيمنة اليمنية على التجارة البحرية عبر البحر الأحمر. عدل
الجامع الكبير بصنعاء القديمة هو جامع بني في عهد الرسول محمد بن عبد الله في السنة السادسة للهجرة وهو أحد أقدم المساجد الإسلامية. أمر بتوسعته الخليفة الأمويالوليد بن عبد الملك والولاة من بعده. وقد عثر علماء الآثار عام 2006م بإشراف خبيرة الآثار الفرنسية الدكتورة ماري لين على آثار سراديب وآثار لبناء قديم لا زالت تلك الآثار تحت الدراسة، وقد اكتشف كشف أثري مهم قبل ذلك بسنوات أثناء إزالة الجص من الجدران حيث تم كشف أثري مذهل حيث اكتشف اثني عشر مصحفا قديما أحدها كتب بخط الإمام علي وكذلك أربع آلاف مخطوطة عربية نادرة من صدر الإسلام ومراسلات من العهد الأموي وهذه النفائس محفوظة الآن بمكتبة الجامع، وهناك مايدل أن هذا الجامع بني على أنقاض قصر غمدان السبئي الشهير بصنعاء, وجدير بالذكر أن أبواب الجامع الفولاذية ترجع لقصر غمدان وعليها كتابة بخط المسند. عدل
محمد محمود الزبيري (1910 -1965) شاعر وثائر وسياسي يمني ولد في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام 1910م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة". ذهب إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن عام 1941م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام 1942م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن.عاش الزبيري فترة حرجة من تاريخ اليمن، وهي فترة المملكة المتوكلية اليمنية (1918-1962)، التي كثرت فيها الصِّراعات والثورات، وحينما شبت ثورة الدستور عام 1948م في اليمن عاد من عدن إلى صنعاء وزيراً للمعارف، وعندما فشلت طورد، ورفضت الدول ا لعربية استضافته فاتجه إلى باكستان، وحينما شبت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م في اليمن عاد وزيراً للتربية والتعليم في صنعاء. عدل
يعتبر سوق الملح من أسواق العرب القديمة وكان يقام في النصف من رمضان، ونظراً لازدهار التجارة والتبادل التجاري النشط المتنوع؛ تنوعت أسواق صنعاء لكونها مركزاً لما حولها من القرى والمدن اليمنية، وتنوعت بحسب السلع والبضائع والصناعات الموجودة، وكان في صنعاء قديماً حوالي 45 سوقاً ولا يزال أغلبها قائماً حتى الآن. عدل
وهي أم اليمن وقطبها لأنها في الوسط منها، ما بينها وبين عدن كما بينها وبين حد اليمن من أرض نجد والحجاز، وكان اسمها في الجاهلية أزال ويسميها أهل الشام القصبة، وتقول العرب: لابد من صنعاء، ولو طال السفر.