انتقل إلى المحتوى

غدة لعابية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 44: سطر 44:


=== الغدد اللعابية الصغيرة ===
=== الغدد اللعابية الصغيرة ===
هناك من 800 إلى 1000 غدة صغيرة موجودة في أنحاء تجويف الفم في الطبقة تحت المخاطية من [[غشاء مخاطي|الغشاء المخاطي]] في الأنسجة من تجويف الفم واللسان والشفتين و<nowiki/>[[حنك رخو|الحنك الرخو]] والأجزاء الجانبية من [[حنك صلب|الحنك الصلب]] وأرضية الفم أو بين ألياف العضلات في اللسان. يبلغ قطرها من 1 إلى 2 مم، وعلى عكس الغدد الرئيسية تكون غير مغلفة [[نسيج ضام|بنسيج ضام]]. قد تحتوي الغدة اللعابية الصغيرة على قناة إخراج مشتركة مع غدة أخرى، أو قد يكون لها قناة الإخراج الخاصة بها. إفرازهم بشكل رئيسي مخاطي وله العديد من الوظائف مثل تغطية التجويف الفموي باللعاب. ترتبط أحيانًا مشاكل الأسنان الصناعية بالغدد اللعابية الصغيرة إذا كان هناك جفاف في الفم. تحصل الغدد اللعابية البسيطة على [[تعصيب|التغذية العصبية]] عن طريق [[عصب وجهي|العصب القحفي السابع]] (العصب الوجهي).



هناك من 800 إلى 1000 غدة صغيرة موجودة في أنحاء تجويف الفم في الطبقة تحت المخاطية من [[غشاء مخاطي|الغشاء المخاطي]] في الأنسجة من تجويف الفم واللسان والشفتين و<nowiki/>[[حنك رخو|الحنك الرخو]] والأجزاء الجانبية من [[حنك صلب|الحنك الصلب]] وأرضية الفم أو بين ألياف العضلات في اللسان. يبلغ قطرها من 1 إلى 2 مم، وعلى عكس الغدد الرئيسية تكون غير مغلفة [[نسيج ضام|بنسيج ضام]]. قد تحتوي الغدة اللعابية الصغيرة على قناة إخراج مشتركة مع غدة أخرى، أو قد يكون لها قناة الإخراج الخاصة بها. إفرازهم بشكل رئيسي مخاطي وله العديد من الوظائف مثل تغطية التجويف الفموي باللعاب. ترتبط أحيانًا مشاكل الأسنان الصناعية بالغدد اللعابية الصغيرة إذا كان هناك جفاف في الفم. تحصل الغدد اللعابية البسيطة على [[تعصيب|التغذية العصبية]] عن طريق [[عصب وجهي|العصب القحفي السابع]] (العصب الوجهي).
=== غدد فون إبنر ===
=== غدد فون إبنر ===
هي غدد موجودة في دائرة حول الحليمات الكأسية على السطح العلوي للسان بالقرب من التلم الانتهائي له. تفرز سائل مصلي محض يبدأ تحليل الدهون. كما أنها تسهل إدراك الطعم من خلال إفراز [[إنزيم|الإنزيمات]] والبروتينات الهضمية. يوفر ترتيب هذه الغدد حول الحليمات الدائرية تدفق مستمر للسوائل على العدد الكبير من براعم التذوق المبطنة لجوانب الحليمات، وهذا مهم لذوبان أجزاء الطعام التي يجب تذوقها.
هي غدد موجودة في دائرة حول الحليمات الكأسية على السطح العلوي للسان بالقرب من التلم الانتهائي له. تفرز سائل مصلي محض يبدأ تحليل الدهون. كما أنها تسهل إدراك الطعم من خلال إفراز [[إنزيم|الإنزيمات]] والبروتينات الهضمية. يوفر ترتيب هذه الغدد حول الحليمات الدائرية تدفق مستمر للسوائل على العدد الكبير من براعم التذوق المبطنة لجوانب الحليمات، وهذا مهم لذوبان أجزاء الطعام التي يجب تذوقها.

== التغذية العصبية ==
تتغذى الغدد اللعابية عصبيًا إما بشكل مباشر أو غير مباشر، من الأذرع السمبتاوية واللاوُدِّية [[جهاز عصبي ذاتي|للجهاز العصبي اللاإرادي]]. يحفز التنظير اللاوُدِّي تدفقًا كبيرًا من اللعاب. وعلى العكس ينتج التحفيز السمبتاوي إما تدفقًا ضئيلًا غنيًا [[بروتين|بالبروتين]] أو لا ينتج تدفقًا على الإطلاق.<ref name="pmid2699762">{{cite journal|title=Autonomic control of salivary secretion|journal=Proceedings of the Finnish Dental Society. Suomen Hammaslaakariseuran Toimituksia|issue=4–5|year=1989|volume=85|pages=323–31; discussion 361–3|vauthors=Ekström J|pmid=2699762|doi=}}</ref>

* يُحمَل التعصيب اللاودي إلى الغدد اللعابية عن طريق [[أعصاب قحفية|الأعصاب القحفية]]. وتتلقى [[غدة نكافية|الغدة النكفية]] مداخلاتها الوديّة من [[عصب بلعومي لساني|العصب اللساني البلعومي]] (التاسع) عبر [[عقدة أذنية|العقدة الأذنية]]،<ref name="Frommer_1977">{{cite journal|title=The human accessory parotid gland: its incidence, nature, and significance|journal=Oral Surgery, Oral Medicine, and Oral Pathology|issue=5|year=1977|volume=43|pages=671–6|vauthors=Frommer J|pmid=266146|doi=10.1016/0030-4220(77)90049-4}}</ref> في حين تتلقى [[غدة تحت الفك السفلي|الغدد تحت الفك السفلي]] وتحت اللسان مدخلها الودي من [[عصب وجهي|العصب الوجهي]] (السابع) عبر العقدة تحت الفك السفلي.<ref name="Ishizuka_2010">{{cite journal|title=Multi-source inputs converge on the superior salivatory nucleus neurons in anaesthetized rats|journal=Autonomic Neuroscience : Basic & Clinical|issue=1–2|year=2010|volume=156|pages=104–10|vauthors=Ishizuka K, Oskutyte D, Satoh Y, Murakami T|pmid=20435522|doi=10.1016/j.autneu.2010.03.014}}</ref> هذه الأعصاب تطلق [[أستيل كولين|الأستيل كولين]] والمادة P، التي تنشط مسارات IP3 وDAG على التوالي.
* يحدث التعصيب المتعاطف المباشر للغدد اللعابية عن طريق الأعصاب قبل العقدة في المقاطع الصدرية T1-T3 التي تشتبك في العقدة العنقودية العليا مع الخلايا العصبية بعد العقدة التي تطلق [[نورإبينفرين|نورأبينفرين]]، والتي يتم استقبالها بعد ذلك من قبل المستقبلات الأدرينالية بيتا على الخلايا العُنيبية والقنوية من الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى زيادة في مستويات فوسفات الأدينوزين الدوري (CAMP) وزيادة مقابلة في إفراز اللعاب.<ref>{{cite book|vauthors=Costanzo L|title=Physiology|edition=3rd|publisher=Saunders Elsevier|year=2009|isbn=978-1-4160-2320-3}}</ref>
* يؤثر الجهاز العصبي الودي أيضًا على إفرازات الغدد اللعابية بشكل غير مباشر عن طريق تعصيب [[وعاء دموي|الأوعية الدموية]] التي تزود الغدد.

=== التشريح المجهري ===
تنقسم الغدة داخليًا إلى فصيصات. تدخل الأوعية الدموية و<nowiki/>[[عصب|الأعصاب]] إلى الغدد من [[نقير (تشريح)|النقير]] وتتفرع تدريجياً إلى الفصوص.

==== العنيبات ====
وُجِدت الخلايا السريرية في مجموعات، تقع كل [[عنيبة (تشريح)|عنيبة]] في الجزء الطرفي من الغدة الموصولة إلى الجهاز القنوي، مع العديد من العنيبات داخل كل فصيص من الغدة. تتكون كل عنيبة من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية المكعبة المحيطة بالتجويف، وهو فتحة مركزية حيث يترسب اللعاب بعد أن يتم إنتاجه بواسطة الخلايا الإفرازية. تصنف الأشكال الثلاثة للعنيبات من حيث نوع [[نسيج طلائي|الخلايا الظهارية]] الموجودة والمنتج المُفرَز إلى: مصلية ومخاطية ومخاطية مصلية.<ref name="Bath-Balogh_2011">{{cite book|title=Illustrated Dental Embryology, Histology, and Anatomy|first1=Mary|last1=Bath-Balogh|first2=Margaret|last2=Fehrenbach|name-list-format=vanc|publisher=Elsevier|date=2011|isbn=978-1-4377-2934-4|page=132}}</ref>

==== القنوات الناقلة ====
في نظام القنوات، تتشكل التجاويف عن طريق القنوات المتداخلة والتي بدورها تنضم لتشكل القنوات المخططة. هذه التصريفات في القنوات الواقعة بين فصوص الغدة (تسمى القنوات بين الفصية أو القنوات الإفرازية). توجد هذه الغدد في معظم الغدد الرئيسية والثانوية (قد يكون الاستثناء هو [[غدة تحت اللسان|الغدة تحت اللسان]]).

تنتهي جميع الغدد اللعابية البشرية في الفم، حيث يساعد اللعاب في [[هضم|الهضم]]. إن اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية يتم تثبيطه في المعدة بواسطة الحمض الموجود، ولكن اللعاب يحتوي أيضًا على [[إنزيم|إنزيمات]] يتم تنشيطها فعليًا عن طريق حمض المعدة.

=== التعبير الجيني والبروتيني ===
يتم التعبير عن حوالي 20 ألف [[جين]] في الخلايا البشرية، ويتم التعبير عن 60٪ من هذه الجينات في الغدد اللعابية الطبيعية للبالغين.<ref>{{Cite web|url=https://www.proteinatlas.org/humanproteome/salivary+gland|title=The human proteome in salivary gland - The Human Protein Atlas|website=www.proteinatlas.org|access-date=2017-09-22}}</ref><ref>{{cite journal|url=http://science.sciencemag.org/content/347/6220/1260419|title=Proteomics. Tissue-based map of the human proteome|date=January 2015|journal=Science|issue=6220|volume=347|pages=1260419|display-authors=6|vauthors=Uhlén M, Fagerberg L, Hallström BM, Lindskog C, Oksvold P, Mardinoglu A, Sivertsson Å, Kampf C, Sjöstedt E, Asplund A, Olsson I, Edlund K, Lundberg E, Navani S, Szigyarto CA, Odeberg J, Djureinovic D, Takanen JO, Hober S, Alm T, Edqvist PH, Berling H, Tegel H, Mulder J, Rockberg J, Nilsson P, Schwenk JM, Hamsten M, von Feilitzen K, Forsberg M, Persson L, Johansson F, Zwahlen M, von Heijne G, Nielsen J, Pontén F|pmid=25613900|doi=10.1126/science.1260419}}</ref> أقل من 100 جين يتم التعبير عنها بشكل أكثر تحديدًا في الغدة اللعابية. إن الجينات النوعية للغدة اللعابية هي في الأساس جينات تشفر للبروتينات المنفردة ومقارنة بالأعضاء الأخرى في جسم الإنسان. تحتوي الغدة اللعابية على أعلى نسبة من الجينات المفرزة.

== الشيخوخة ==
تظهر شيخوخة الغدد اللعابية بعض التغييرات الهيكلية، مثل:<ref name=":1">{{cite journal|title=Aging and saliva: a review of the literature|journal=Special Care in Dentistry|issue=3|year=1996|volume=16|pages=95–103|vauthors=Vissink A, Spijkervet FK, Van Nieuw Amerongen A|pmid=9084322|doi=10.1111/j.1754-4505.1996.tb00842.x}}</ref><ref name="ReferenceA">{{cite journal|title=Structural and functional changes in salivary glands during aging|date=June 1994|journal=Microscopy Research and Technique|issue=3|volume=28|pages=243–53|vauthors=Kim SK, Allen ED|pmid=8068986|doi=10.1002/jemt.1070280308}}</ref>

* انخفاض في حجم الأنسجة العنيبية
* زيادة في الأنسجة الليفية
* زيادة في الأنسجة الدهنية
* فرط تنسج الأقنية وتوسعها

بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا تغييرات في محتويات اللعاب:

* انخفاض في تركيز IgA الإفرازي
* انخفاض في كمية [[ميوسين (بروتين)|الميوسين]]

لكن لا يوجد أي تغيير شامل في كمية اللعاب التي تم إفرازها.

== الوظيفة ==
تفرز الغدد اللعابية اللعاب الذي له فوائد عديدة لجوف الفم وصحته بشكل عام. تشمل هذه المزايا ما يلي:

* الحماية

يتكون اللعاب من بروتينات تعمل على تليين وحماية الأنسجة اللينة والصلبة من [[جوف الفم|تجويف الفم]].<ref name="pmid6801238">{{cite journal|title=Role of salivary mucins in the protection of the oral cavity|date=February 1982|journal=J. Oral Pathol.|issue=1|volume=11|pages=1–17|vauthors=Tabak LA, Levine MJ, Mandel ID, Ellison SA|pmid=6801238|doi=10.1111/j.1600-0714.1982.tb00138.x}}</ref>

* التخزين المؤقت

بشكل عام كلما ارتفع معدل تدفق اللعاب، كلما زادت سرعة التخليص وزيادة سعة المخزن المؤقت، وبالتالي تم توفير حماية أفضل من [[تسوس سني|تسوس الأسنان]]. ولذلك فإن الأشخاص الذين لديهم معدل أبطأ من إفراز اللعاب إلى جانب القدرة المنخفضة على التخزين المؤقت، يقللون من حماية اللعاب ضد [[ميكروب|الميكروبات]].<ref>{{cite web|last1=Comba|first1=Allegra|title=Saliva|url=http://flipper.diff.org/app/items/371|website=flipper e nuvola|accessdate=25 February 2018}}</ref>

* تشكيل الغشاء

يشكّل اللعاب غشاء رقيق على سطح [[سن|السن]]. يحتوي الغشاء على [[مخاط]] وبروتين سكري غني [[برولين|بالبرولين]] من اللعاب. إن البروتينات (الإثيسترين والبروتينات الغنية بالبرولين) داخل الألوية اللعابية تمنع نزع التنقية وتشجع إعادة [[تمعدن حيوي|التمعدن]] عن طريق جذب أيونات [[كالسيوم|الكالسيوم]].<ref>{{cite web|title=Function of Saliva|url=http://cariology.wikifoundry.com/page/Function+of+Saliva|website=Cariology|accessdate=24 February 2018}}</ref>

* الحفاظ على سلامة الأسنان

يحدث نزع التمعدن عندما تتحلل [[مينا (أسنان)|المينا]] بسبب وجود الحمض. عندما يحدث هذا، فإن تأثير قدرة التخزين المؤقت للعاب (يزيد من معدل تدفق اللعاب) يمنع نزع المعادن. يمكن أن يبدأ اللعاب بعد ذلك في تعزيز إعادة تمعدن الأسنان عن طريق تقوية المينا بمعادن الكالسيوم و<nowiki/>[[فوسفات|الفوسفات]].<ref>{{cite web|title=6 Ways Saliva Protects Your Teeth|url=https://sunningdaledentalblog.com/2012/07/17/6-ways-saliva-protects-your-teeth/|website=Sunningdale Dental News & Views|accessdate=25 February 2018}}</ref>

* [[مضاد الميكروبات|مضاد للميكروبات]]

يمكن أن يمنع اللعاب النمو الميكروبي بناءً على العناصر التي يحتوي عليها. على سبيل المثال، يرتبط اللاكتوفيرين في اللعاب بشكل طبيعي [[حديد|بالحديد]]. بما أن الحديد مكون رئيسي لجدران الخلايا البكتيرية، فإن إزالة الحديد يكسر جدار الخلية والذي بدوره يكسر [[بكتيريا|البكتيريا]]. الببتيدات المضادة للميكروبات تمنع نمو [[مبيضة بيضاء|المبيضات البيضاء]] و<nowiki/>[[عقدية مقيحة|المكورات العقدية]]. يعمل [[غلوبيولين مناعي أ|الغلوبيولين المناعي]] اللعابي A على تجميع البكتيريا الفموية ومنع تشكيل اللويحة السنية.<ref>{{cite web|last1=Taylor|first1=John|title=Immunity in the oral cavity|url=https://www.immunology.org/public-information/bitesized-immunology/organs-and-tissues/immunity-in-the-oral-cavity|website=British Society for Immunology|accessdate=25 February 2018}}</ref>

* إصلاح الأنسجة

يمكن أن يشجع اللعاب على إصلاح الأنسجة اللينة عن طريق تقليل [[زمن التجلط|وقت التجلط]] وزيادة انكماش الجرح.<ref>{{cite journal|title=The functions of saliva|date=February 1987|journal=Journal of dental research|issue=66|volume=66 Spec No|pages=623–7|first1=ID|accessdate=|last1=Mandel|doi=10.1177/00220345870660S203|pmid=3497964}}</ref>

* الهضم

يحتوي اللعاب على [[أميلاز|إنزيم الأميليز]]، الذي يحلل [[نشا|النشا]] في [[مالتوز|المالتوز]] و<nowiki/>[[دكسترين|الدكسترين]]. ونتيجة لذلك يسمح اللعاب بالهضم قبل وصول الطعام إلى المعدة.<ref>{{cite web|title=Saliva|url=https://www.sciencedaily.com/terms/saliva.htm|website=Science Daily|accessdate=24 February 2018}}</ref>

* [[تذوق|التذوق]]<ref>{{cite book|last1=Nanci|first1=Antonio|name-list-format=vanc|title=Ten Cate's oral histology: development, structure, and function|date=2003|publisher=Mosby|location=St. Louis|isbn=978-0-323-01614-8|edition=6th|pages=300–1}}</ref>

يعمل اللعاب كمذيب يمكن للجسيمات الصلبة أن تذوب فيه وتدخل [[برعم ذوقي|براعم التذوق]] من خلال الغشاء المخاطي للفم الموجود على [[لسان|اللسان]]. توجد براعم التذوق هذه ضمن الحُلَيْقات التوليفية، حيث تفرز الغدد اللعابية الصغيرة اللعاب.<ref>{{cite journal|title=Role of Saliva in the maintenance of taste sensitivity|date=2000|journal=Critical Reviews in Oral Biology and Medicine|issue=2|volume=11|pages=216–29|first1=R|accessdate=|last1=Matsuo|pmid=12002816|doi=10.1177/10454411000110020501}}</ref>

== الأهمية السريرية ==
[[ملف:Chronic_sialadenitis.jpg|بديل=|تصغير|[[صورة مجهرية|صورة مِجهرية]] [[التهاب|لالتهاب]] مزمن في الغدد اللعابية.]]
قد يسبب [[التحصي اللعابي]] (حصى اللعاب) انسداد في القنوات، والأكثر شيوعًا القنوات تحت الفك السفلي مما يسبب الألم وتورم الغدة.<ref>{{cite journal|title=Salivary gland calculi - contemporary methods of imaging|date=July 2010|journal=Polish Journal of Radiology|issue=3|volume=75|pages=25–37|vauthors=Rzymska-Grala I, Stopa Z, Grala B, Gołębiowski M, Wanyura H, Zuchowska A, Sawicka M, Zmorzyński M|pmid=22802788|pmc=3389885}}</ref>

يشير الاختلال الوظيفي للغدد اللعابية إلى جفاف الفم أو نقص إفراز الغدد اللعابية؛ ويرتبط مع انخفاض مستوى الحياة.<ref name=":2">{{Cite book|url=http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/14651858.CD012744/full|title=Cochrane Database of Systematic Reviews|last=Riley|first=Philip|last2=Glenny|first2=Anne-Marie|last3=Hua|first3=Fang|last4=Worthington|first4=Helen V|date=2017-07-31|publisher=John Wiley & Sons, Ltd|year=|isbn=|location=|pages=|language=en|doi=10.1002/14651858.CD012744}}</ref> بعد [[علاج بالأشعة|العلاج الإشعاعي]] لمنطقة الرأس والرقبة، فإن خلل الغدة اللعابية هو أحد الآثار الجانبية المتوقعة. قد يتم تحفيز إنتاج اللعاب عن طريق دواء مدر للعاب مثل [[بيلوكاربين]] وسيفميلين.<ref>{{cite journal|title=A Guide to Medications Inducing Salivary Gland Dysfunction, Xerostomia, and Subjective Sialorrhea: A Systematic Review Sponsored by the World Workshop on Oral Medicine VI|date=March 2017|journal=Drugs in R&D|issue=1|volume=17|pages=1–28|vauthors=Wolff A, Joshi RK, Ekström J, Aframian D, Pedersen AM, Proctor G, Narayana N, Villa A, Sia YW, Aliko A, McGowan R, Kerr AR, Jensen SB, Vissink A, Dawes C|pmid=27853957|doi=10.1007/s40268-016-0153-9|pmc=5318321}}</ref> ويمكن أيضًا أن يتم قمعه بواسطة مضاد الإلعاب مثل [[مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات|مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات]] ومضادات ارتفاع ضغط الدم والأدوية المتعددة.<ref name="VB">{{cite book|last1=Romer|first1=Alfred Sherwood|last2=Parsons|first2=Thomas S.|name-list-format=vanc|year=1977|title=The Vertebrate Body|publisher=Holt-Saunders International|location=Philadelphia, PA|pages=299–300|isbn=0-03-910284-X}}</ref>

يمكن أن تؤدي معالجات السرطان بما في ذلك [[علاج كيميائي|العلاج الكيميائي]] و<nowiki/>[[علاج بالأشعة|العلاج الإشعاعي]] إلى ضعف تدفق اللعاب.<ref name="Riley_2017">{{cite journal|title=Pharmacological interventions for preventing dry mouth and salivary gland dysfunction following radiotherapy|date=July 2017|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|volume=7|pages=CD012744|vauthors=Riley P, Glenny AM, Hua F, Worthington HV|pmid=28759701|doi=10.1002/14651858.CD012744}}</ref> يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي في إفراز الغدد الدائم بسبب إصابة الغشاء المخاطي للفم يحتوي على الغدد اللعابية مما يؤدي إلى جفاف الفم،<ref>{{Cite web|url=http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/14651858.CD008934.pub2/full|title=Interventions for the management of dry mouth: topical therapies|last=Furness|first=Susan|last2=Worthington|first2=Helen|date=7 December 2011|website=Cochrane Library|publisher=|access-date=19 February 2018|last3=Bryan|first3=Gemma|last4=Birchenough|first4=Sarah|last5=McMillan|first5=Roddy|doi=10.1002/14651858.CD008934.pub2/full|doi-broken-date=2018-03-03}}</ref> في حين أن العلاج الكيميائي قد يسبب ضعفًا مؤقتًا في اللعاب.<ref name="Furness_2011">{{cite journal|title=Interventions for the management of dry mouth: topical therapies|date=December 2011|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|issue=12|doi-broken-date=2018-03-03|pages=CD008934|vauthors=Furness S, Worthington HV, Bryan G, Birchenough S, McMillan R|pmid=22161442|doi=10.1002/14651858.cd012744/epdf}}</ref>

بعد زرع [[نخاع العظام|نخاع العظم]] خيفي قد يظهر جفاف الفم وقد تحدث [[ورم الغدة اللعابية|أورام الغدد اللعابية]] بما في ذلك سرطان الجلد المخاطي.<ref>{{cite journal|title=Treatment and survival outcomes based on histologic grading in patients with head and neck mucoepidermoid carcinoma|date=October 2008|journal=Cancer|issue=8|volume=113|pages=2082–9|vauthors=Nance MA, Seethala RR, Wang Y, Chiosea SI, Myers EN, Johnson JT, Lai SY|pmid=18720358|doi=10.1002/cncr.23825|pmc=2746751}}</ref>

== الاختبارات السريرية ==
صورة القناة اللعابية هي دراسة من النوع المواد المظللة للقناة اللعابية التي يمكن استخدامها للتحقيق في وظيفتها ولتشخيص [[متلازمة شوغرن]].<ref>{{cite journal|title=Pictorial essay: Salivary gland imaging|date=October 2012|journal=The Indian Journal of Radiology & Imaging|issue=4|volume=22|pages=325–33|vauthors=Rastogi R, Bhargava S, Mallarajapatna GJ, Singh SK|doi=10.4103/0971-3026.111487|pmc=3698896|pmid=23833425}}</ref>

== حيوانات أخرى ==
يتم تعديل الغدد اللعابية لإنتاج بعض أنواع البروتينات - يوجد [[أميلاز|الأميلاز]] اللعابي في العديد من أنواع الطيور و<nowiki/>[[ثدييات|الثدييات]]. في الكائنات الحية الأخرى مثل [[حشرة|الحشرات]]، غالبًا ما تستخدم الغدد اللعابية لإنتاج بروتينات مهمة بيولوجيًا مثل [[حرير|الحرير]] أو [[مادة لاصقة|الغراء]]، بينما كانت الغدد اللعابية التي تحوي [[كروموسوم|كروموسومات]] متعددة الأضداد مفيدة في البحث الجيني.<ref>{{cite journal|title=Silks produced by insect labial glands|date=2008|journal=Prion|issue=4|volume=2|pages=145–53|vauthors=Sehnal F, Sutherland T|pmid=19221523|pmc=2658764|doi=10.4161/pri.2.4.7489}}</ref>


== مراجع ==
== مراجع ==

نسخة 02:02، 29 يونيو 2018

غدة لعابية
الاسم العلمي
glandulae salivariae
تفاصيل
نوع من غدة خارجية الإفراز،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
ترمينولوجيا أناتوميكا 05.1.02.002 و A05.1.02.013   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 95971،  و9597  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0001044  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A03.556.500.760،  وA10.336.779،  وA14.549.760  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D012469  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
دورلاند/إلزيفير 12391916

الغدد اللعابية (بالإنجليزية: Salivary gland) هي غدد قنوية في الثدييات تفرز اللعاب وهي تكوينات صلبة تتكون من ملايين الخلايا الإفرازية وتسري بين هذه الخلايا قنوات رقيقة تجمع اللعاب وتحمله وتوجهه إلى قناة مفردة تقوم بدورها بحمل اللعاب إلى الفم.[1]

تعتبر الغدتان النكفيتان أكبر الغدد اللعابية وهما توجدان جانب الفك الأسفل أمام الأذن ويسري اللعاب من كل غدة نكفية إلى الفم في وعاء صغير يسمى ستنسن.

و تعتبر الغدد تحت اللسان أو اللسانية وهي أصغر الغدد اللعابية وتوجد أسفل اللسان والذي يميزها عن الغدد اللعابية الأخرى أنها بدلاً من أن تكون لها قناة كبيرة منفردة مثل الغدد النكافية والغدد تحت الفك فإن لها صفاً كاملاً من القنوات الأصغر بكثير والتي تفتح في الفم على طول الحافة المستعرضة الصغرى الموجودة في أرضية الفم تحت اللسان.

أما الغدد تحت الفكية فهي تقع أسفل قاعدة اللسان ولكل غدة تحت الفك قناة تمتد إلى الأمام مخترقة الأنسجة في قاع الفم وتفتح بواسطة فتحة يمكن رؤيتها بسهولة عند قاعدة القيد الصغير للسان.

الأنواع

الغدد اللعابية: 1) الغدة النكفية. 2) الغدة تحت الفك السفلي. 3) الغدة تحت اللسان.

الغدد اللعابية مفصلة أدناه:

الغدد النكفية

الغدد النكفية هي الغدد اللعابية الرئيسية حول الفك السفلي للبشر،[2] وهي أكبر غدد لعابية. تفرز اللعاب لتسهيل المضغ والبلع، والأميليز لبدء عملية هضم النشويات.[3] هذا هو نوع الغدة المصلية الذي يفرز إنزيم تيالين.[4] تدخل في تجويف الفم عن طريق القناة النكفية (Stensen duct). وهي تقع الغدد خلف الفك السفلي وأمام الناتئ الخشائي للعظم الصدغي. وهي مهمة في تقسيم فروع العصب الوجهي في مواجهة الفصوص المختلفة، ونظرًا لذلك فأي إصابة علاجية المنشأ ستؤدي إما إلى فقدان الحركة أو قوة العضلات المعنية بتعبيرات الوجه. تُنتج 20٪ من إجمالي المحتوى اللعابي في تجويف الفم. والنكاف هو عدوى فيروسية تسبب التهاب الغدة النكفية.[5]

الغدد تحت الفك السفلي

هي زوج من الغدد اللعابية الرئيسية تقع تحت الفكين السفليين أعلى العضلات ذات البطنين. يكون الإفراز الناتج عبارة عن خليط من سائل مصلي ومخاط، ويدخل في تجويف الفم عبر القناة تحت الفك السفلي (قناة وارتون). يتم إنتاج ما يقرب من 65-70٪ من اللعاب في تجويف الفم عن طريق الغدد تحت الفك السفلي، على الرغم من أنها أصغر بكثير من الغدد النكفية. يمكن الشعور غالبًا بهذه الغدة عن طريق ملامسة الرقبة تُحَس وكأنها كرة مستديرة. وهي تقع مسافة إصبعين تقريبًا فوق تفاحة آدم (بروز الحنجرة) وحوالي بوصتين تحت الذقن.

الغدد تحت اللسان

هي زوج من الغدد اللعابية الرئيسية تقع أسفل اللسان أمام الغدد تحت الفك السفلي. يكون الإفراز الناتج مخاطيًا بشكل رئيسي لكن يتم تصنيفها على أنها غدة مختلطة. يخرج اللعاب مباشرةً من 8-20 قناة مفرزة معروفة باسم قنوات Rivinus. يُفرَز 5٪ من لعاب تجويف الفم من هذه الغدد.

الغدد اللعابية الصغيرة

هناك من 800 إلى 1000 غدة صغيرة موجودة في أنحاء تجويف الفم في الطبقة تحت المخاطية من الغشاء المخاطي في الأنسجة من تجويف الفم واللسان والشفتين والحنك الرخو والأجزاء الجانبية من الحنك الصلب وأرضية الفم أو بين ألياف العضلات في اللسان. يبلغ قطرها من 1 إلى 2 مم، وعلى عكس الغدد الرئيسية تكون غير مغلفة بنسيج ضام. قد تحتوي الغدة اللعابية الصغيرة على قناة إخراج مشتركة مع غدة أخرى، أو قد يكون لها قناة الإخراج الخاصة بها. إفرازهم بشكل رئيسي مخاطي وله العديد من الوظائف مثل تغطية التجويف الفموي باللعاب. ترتبط أحيانًا مشاكل الأسنان الصناعية بالغدد اللعابية الصغيرة إذا كان هناك جفاف في الفم. تحصل الغدد اللعابية البسيطة على التغذية العصبية عن طريق العصب القحفي السابع (العصب الوجهي).

غدد فون إبنر

هي غدد موجودة في دائرة حول الحليمات الكأسية على السطح العلوي للسان بالقرب من التلم الانتهائي له. تفرز سائل مصلي محض يبدأ تحليل الدهون. كما أنها تسهل إدراك الطعم من خلال إفراز الإنزيمات والبروتينات الهضمية. يوفر ترتيب هذه الغدد حول الحليمات الدائرية تدفق مستمر للسوائل على العدد الكبير من براعم التذوق المبطنة لجوانب الحليمات، وهذا مهم لذوبان أجزاء الطعام التي يجب تذوقها.

التغذية العصبية

تتغذى الغدد اللعابية عصبيًا إما بشكل مباشر أو غير مباشر، من الأذرع السمبتاوية واللاوُدِّية للجهاز العصبي اللاإرادي. يحفز التنظير اللاوُدِّي تدفقًا كبيرًا من اللعاب. وعلى العكس ينتج التحفيز السمبتاوي إما تدفقًا ضئيلًا غنيًا بالبروتين أو لا ينتج تدفقًا على الإطلاق.[6]

  • يُحمَل التعصيب اللاودي إلى الغدد اللعابية عن طريق الأعصاب القحفية. وتتلقى الغدة النكفية مداخلاتها الوديّة من العصب اللساني البلعومي (التاسع) عبر العقدة الأذنية،[7] في حين تتلقى الغدد تحت الفك السفلي وتحت اللسان مدخلها الودي من العصب الوجهي (السابع) عبر العقدة تحت الفك السفلي.[8] هذه الأعصاب تطلق الأستيل كولين والمادة P، التي تنشط مسارات IP3 وDAG على التوالي.
  • يحدث التعصيب المتعاطف المباشر للغدد اللعابية عن طريق الأعصاب قبل العقدة في المقاطع الصدرية T1-T3 التي تشتبك في العقدة العنقودية العليا مع الخلايا العصبية بعد العقدة التي تطلق نورأبينفرين، والتي يتم استقبالها بعد ذلك من قبل المستقبلات الأدرينالية بيتا على الخلايا العُنيبية والقنوية من الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى زيادة في مستويات فوسفات الأدينوزين الدوري (CAMP) وزيادة مقابلة في إفراز اللعاب.[9]
  • يؤثر الجهاز العصبي الودي أيضًا على إفرازات الغدد اللعابية بشكل غير مباشر عن طريق تعصيب الأوعية الدموية التي تزود الغدد.

التشريح المجهري

تنقسم الغدة داخليًا إلى فصيصات. تدخل الأوعية الدموية والأعصاب إلى الغدد من النقير وتتفرع تدريجياً إلى الفصوص.

العنيبات

وُجِدت الخلايا السريرية في مجموعات، تقع كل عنيبة في الجزء الطرفي من الغدة الموصولة إلى الجهاز القنوي، مع العديد من العنيبات داخل كل فصيص من الغدة. تتكون كل عنيبة من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية المكعبة المحيطة بالتجويف، وهو فتحة مركزية حيث يترسب اللعاب بعد أن يتم إنتاجه بواسطة الخلايا الإفرازية. تصنف الأشكال الثلاثة للعنيبات من حيث نوع الخلايا الظهارية الموجودة والمنتج المُفرَز إلى: مصلية ومخاطية ومخاطية مصلية.[10]

القنوات الناقلة

في نظام القنوات، تتشكل التجاويف عن طريق القنوات المتداخلة والتي بدورها تنضم لتشكل القنوات المخططة. هذه التصريفات في القنوات الواقعة بين فصوص الغدة (تسمى القنوات بين الفصية أو القنوات الإفرازية). توجد هذه الغدد في معظم الغدد الرئيسية والثانوية (قد يكون الاستثناء هو الغدة تحت اللسان).

تنتهي جميع الغدد اللعابية البشرية في الفم، حيث يساعد اللعاب في الهضم. إن اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية يتم تثبيطه في المعدة بواسطة الحمض الموجود، ولكن اللعاب يحتوي أيضًا على إنزيمات يتم تنشيطها فعليًا عن طريق حمض المعدة.

التعبير الجيني والبروتيني

يتم التعبير عن حوالي 20 ألف جين في الخلايا البشرية، ويتم التعبير عن 60٪ من هذه الجينات في الغدد اللعابية الطبيعية للبالغين.[11][12] أقل من 100 جين يتم التعبير عنها بشكل أكثر تحديدًا في الغدة اللعابية. إن الجينات النوعية للغدة اللعابية هي في الأساس جينات تشفر للبروتينات المنفردة ومقارنة بالأعضاء الأخرى في جسم الإنسان. تحتوي الغدة اللعابية على أعلى نسبة من الجينات المفرزة.

الشيخوخة

تظهر شيخوخة الغدد اللعابية بعض التغييرات الهيكلية، مثل:[13][14]

  • انخفاض في حجم الأنسجة العنيبية
  • زيادة في الأنسجة الليفية
  • زيادة في الأنسجة الدهنية
  • فرط تنسج الأقنية وتوسعها

بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا تغييرات في محتويات اللعاب:

  • انخفاض في تركيز IgA الإفرازي
  • انخفاض في كمية الميوسين

لكن لا يوجد أي تغيير شامل في كمية اللعاب التي تم إفرازها.

الوظيفة

تفرز الغدد اللعابية اللعاب الذي له فوائد عديدة لجوف الفم وصحته بشكل عام. تشمل هذه المزايا ما يلي:

  • الحماية

يتكون اللعاب من بروتينات تعمل على تليين وحماية الأنسجة اللينة والصلبة من تجويف الفم.[15]

  • التخزين المؤقت

بشكل عام كلما ارتفع معدل تدفق اللعاب، كلما زادت سرعة التخليص وزيادة سعة المخزن المؤقت، وبالتالي تم توفير حماية أفضل من تسوس الأسنان. ولذلك فإن الأشخاص الذين لديهم معدل أبطأ من إفراز اللعاب إلى جانب القدرة المنخفضة على التخزين المؤقت، يقللون من حماية اللعاب ضد الميكروبات.[16]

  • تشكيل الغشاء

يشكّل اللعاب غشاء رقيق على سطح السن. يحتوي الغشاء على مخاط وبروتين سكري غني بالبرولين من اللعاب. إن البروتينات (الإثيسترين والبروتينات الغنية بالبرولين) داخل الألوية اللعابية تمنع نزع التنقية وتشجع إعادة التمعدن عن طريق جذب أيونات الكالسيوم.[17]

  • الحفاظ على سلامة الأسنان

يحدث نزع التمعدن عندما تتحلل المينا بسبب وجود الحمض. عندما يحدث هذا، فإن تأثير قدرة التخزين المؤقت للعاب (يزيد من معدل تدفق اللعاب) يمنع نزع المعادن. يمكن أن يبدأ اللعاب بعد ذلك في تعزيز إعادة تمعدن الأسنان عن طريق تقوية المينا بمعادن الكالسيوم والفوسفات.[18]

يمكن أن يمنع اللعاب النمو الميكروبي بناءً على العناصر التي يحتوي عليها. على سبيل المثال، يرتبط اللاكتوفيرين في اللعاب بشكل طبيعي بالحديد. بما أن الحديد مكون رئيسي لجدران الخلايا البكتيرية، فإن إزالة الحديد يكسر جدار الخلية والذي بدوره يكسر البكتيريا. الببتيدات المضادة للميكروبات تمنع نمو المبيضات البيضاء والمكورات العقدية. يعمل الغلوبيولين المناعي اللعابي A على تجميع البكتيريا الفموية ومنع تشكيل اللويحة السنية.[19]

  • إصلاح الأنسجة

يمكن أن يشجع اللعاب على إصلاح الأنسجة اللينة عن طريق تقليل وقت التجلط وزيادة انكماش الجرح.[20]

  • الهضم

يحتوي اللعاب على إنزيم الأميليز، الذي يحلل النشا في المالتوز والدكسترين. ونتيجة لذلك يسمح اللعاب بالهضم قبل وصول الطعام إلى المعدة.[21]

يعمل اللعاب كمذيب يمكن للجسيمات الصلبة أن تذوب فيه وتدخل براعم التذوق من خلال الغشاء المخاطي للفم الموجود على اللسان. توجد براعم التذوق هذه ضمن الحُلَيْقات التوليفية، حيث تفرز الغدد اللعابية الصغيرة اللعاب.[23]

الأهمية السريرية

صورة مِجهرية لالتهاب مزمن في الغدد اللعابية.

قد يسبب التحصي اللعابي (حصى اللعاب) انسداد في القنوات، والأكثر شيوعًا القنوات تحت الفك السفلي مما يسبب الألم وتورم الغدة.[24]

يشير الاختلال الوظيفي للغدد اللعابية إلى جفاف الفم أو نقص إفراز الغدد اللعابية؛ ويرتبط مع انخفاض مستوى الحياة.[25] بعد العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة، فإن خلل الغدة اللعابية هو أحد الآثار الجانبية المتوقعة. قد يتم تحفيز إنتاج اللعاب عن طريق دواء مدر للعاب مثل بيلوكاربين وسيفميلين.[26] ويمكن أيضًا أن يتم قمعه بواسطة مضاد الإلعاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومضادات ارتفاع ضغط الدم والأدوية المتعددة.[27]

يمكن أن تؤدي معالجات السرطان بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إلى ضعف تدفق اللعاب.[28] يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي في إفراز الغدد الدائم بسبب إصابة الغشاء المخاطي للفم يحتوي على الغدد اللعابية مما يؤدي إلى جفاف الفم،[29] في حين أن العلاج الكيميائي قد يسبب ضعفًا مؤقتًا في اللعاب.[30]

بعد زرع نخاع العظم خيفي قد يظهر جفاف الفم وقد تحدث أورام الغدد اللعابية بما في ذلك سرطان الجلد المخاطي.[31]

الاختبارات السريرية

صورة القناة اللعابية هي دراسة من النوع المواد المظللة للقناة اللعابية التي يمكن استخدامها للتحقيق في وظيفتها ولتشخيص متلازمة شوغرن.[32]

حيوانات أخرى

يتم تعديل الغدد اللعابية لإنتاج بعض أنواع البروتينات - يوجد الأميلاز اللعابي في العديد من أنواع الطيور والثدييات. في الكائنات الحية الأخرى مثل الحشرات، غالبًا ما تستخدم الغدد اللعابية لإنتاج بروتينات مهمة بيولوجيًا مثل الحرير أو الغراء، بينما كانت الغدد اللعابية التي تحوي كروموسومات متعددة الأضداد مفيدة في البحث الجيني.[33]

مراجع

  1. ^ Edgar، Michael؛ Dawes، Colin؛ O'Mullane، Denis، المحررون (2012). Saliva and oral health (ط. 4th). Little Steine, Hill Farm Lane, Duns Tew, OX25 6JH: Stephen Hancocks Limited. ص. 1. ISBN:978-0-9565668-3-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  2. ^ Bialek EJ، Jakubowski W، Zajkowski P، Szopinski KT، Osmolski A (2006). "US of the major salivary glands: anatomy and spatial relationships, pathologic conditions, and pitfalls". Radiographics : a Review Publication of the Radiological Society of North America, Inc. ج. 26 ع. 3: 745–63. DOI:10.1148/rg.263055024. PMID:16702452.
  3. ^ Nanci A (2018). Ten Cate's Oral Histology: Development, Structure, and Function (ط. ninth). ISBN:978-0-323-48524-1.
  4. ^ Holmberg KV، Hoffman MP (2014). "Anatomy, biogenesis and regeneration of salivary glands". Monographs in Oral Science. Monographs in Oral Science. ج. 24: 1–13. DOI:10.1159/000358776. ISBN:978-3-318-02595-8. PMC:4048853. PMID:24862590.
  5. ^ Hviid A، Rubin S، Mühlemann K (2008). "Mumps". Lancet. ج. 371 ع. 9616: 932–44. DOI:10.1016/S0140-6736(08)60419-5. PMID:18342688.
  6. ^ Ekström J (1989). "Autonomic control of salivary secretion". Proceedings of the Finnish Dental Society. Suomen Hammaslaakariseuran Toimituksia. ج. 85 ع. 4–5: 323–31, discussion 361–3. PMID:2699762.
  7. ^ Frommer J (1977). "The human accessory parotid gland: its incidence, nature, and significance". Oral Surgery, Oral Medicine, and Oral Pathology. ج. 43 ع. 5: 671–6. DOI:10.1016/0030-4220(77)90049-4. PMID:266146.
  8. ^ Ishizuka K، Oskutyte D، Satoh Y، Murakami T (2010). "Multi-source inputs converge on the superior salivatory nucleus neurons in anaesthetized rats". Autonomic Neuroscience : Basic & Clinical. ج. 156 ع. 1–2: 104–10. DOI:10.1016/j.autneu.2010.03.014. PMID:20435522.
  9. ^ Costanzo L (2009). Physiology (ط. 3rd). Saunders Elsevier. ISBN:978-1-4160-2320-3.
  10. ^ Bath-Balogh، Mary؛ Fehrenbach، Margaret (2011). Illustrated Dental Embryology, Histology, and Anatomy. Elsevier. ص. 132. ISBN:978-1-4377-2934-4. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  11. ^ "The human proteome in salivary gland - The Human Protein Atlas". www.proteinatlas.org. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-22.
  12. ^ Uhlén M، Fagerberg L، Hallström BM، Lindskog C، Oksvold P، Mardinoglu A، وآخرون (يناير 2015). "Proteomics. Tissue-based map of the human proteome". Science. ج. 347 ع. 6220: 1260419. DOI:10.1126/science.1260419. PMID:25613900.
  13. ^ Vissink A، Spijkervet FK، Van Nieuw Amerongen A (1996). "Aging and saliva: a review of the literature". Special Care in Dentistry. ج. 16 ع. 3: 95–103. DOI:10.1111/j.1754-4505.1996.tb00842.x. PMID:9084322.
  14. ^ Kim SK، Allen ED (يونيو 1994). "Structural and functional changes in salivary glands during aging". Microscopy Research and Technique. ج. 28 ع. 3: 243–53. DOI:10.1002/jemt.1070280308. PMID:8068986.
  15. ^ Tabak LA، Levine MJ، Mandel ID، Ellison SA (فبراير 1982). "Role of salivary mucins in the protection of the oral cavity". J. Oral Pathol. ج. 11 ع. 1: 1–17. DOI:10.1111/j.1600-0714.1982.tb00138.x. PMID:6801238.
  16. ^ Comba، Allegra. "Saliva". flipper e nuvola. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
  17. ^ "Function of Saliva". Cariology. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-24.
  18. ^ "6 Ways Saliva Protects Your Teeth". Sunningdale Dental News & Views. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
  19. ^ Taylor، John. "Immunity in the oral cavity". British Society for Immunology. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
  20. ^ Mandel، ID (فبراير 1987). "The functions of saliva". Journal of dental research. 66 Spec No ع. 66: 623–7. DOI:10.1177/00220345870660S203. PMID:3497964.
  21. ^ "Saliva". Science Daily. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-24.
  22. ^ Nanci، Antonio (2003). Ten Cate's oral histology: development, structure, and function (ط. 6th). St. Louis: Mosby. ص. 300–1. ISBN:978-0-323-01614-8. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  23. ^ Matsuo، R (2000). "Role of Saliva in the maintenance of taste sensitivity". Critical Reviews in Oral Biology and Medicine. ج. 11 ع. 2: 216–29. DOI:10.1177/10454411000110020501. PMID:12002816.
  24. ^ Rzymska-Grala I، Stopa Z، Grala B، Gołębiowski M، Wanyura H، Zuchowska A، Sawicka M، Zmorzyński M (يوليو 2010). "Salivary gland calculi - contemporary methods of imaging". Polish Journal of Radiology. ج. 75 ع. 3: 25–37. PMC:3389885. PMID:22802788.
  25. ^ Riley, Philip; Glenny, Anne-Marie; Hua, Fang; Worthington, Helen V (31 Jul 2017). Cochrane Database of Systematic Reviews (بالإنجليزية). John Wiley & Sons, Ltd. DOI:10.1002/14651858.CD012744.
  26. ^ Wolff A، Joshi RK، Ekström J، Aframian D، Pedersen AM، Proctor G، Narayana N، Villa A، Sia YW، Aliko A، McGowan R، Kerr AR، Jensen SB، Vissink A، Dawes C (مارس 2017). "A Guide to Medications Inducing Salivary Gland Dysfunction, Xerostomia, and Subjective Sialorrhea: A Systematic Review Sponsored by the World Workshop on Oral Medicine VI". Drugs in R&D. ج. 17 ع. 1: 1–28. DOI:10.1007/s40268-016-0153-9. PMC:5318321. PMID:27853957.
  27. ^ Romer، Alfred Sherwood؛ Parsons، Thomas S. (1977). The Vertebrate Body. Philadelphia, PA: Holt-Saunders International. ص. 299–300. ISBN:0-03-910284-X. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  28. ^ Riley P، Glenny AM، Hua F، Worthington HV (يوليو 2017). "Pharmacological interventions for preventing dry mouth and salivary gland dysfunction following radiotherapy". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 7: CD012744. DOI:10.1002/14651858.CD012744. PMID:28759701.
  29. ^ Furness، Susan؛ Worthington، Helen؛ Bryan، Gemma؛ Birchenough، Sarah؛ McMillan، Roddy (7 ديسمبر 2011). "Interventions for the management of dry mouth: topical therapies". Cochrane Library. DOI:10.1002/14651858.CD008934.pub2/full (غير نشط 3 مارس 2018). اطلع عليه بتاريخ 2018-02-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: وصلة دوي غير نشطة منذ 2018 (link)
  30. ^ Furness S، Worthington HV، Bryan G، Birchenough S، McMillan R (ديسمبر 2011). "Interventions for the management of dry mouth: topical therapies". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 12: CD008934. DOI:10.1002/14651858.cd012744/epdf (غير نشط 3 مارس 2018). PMID:22161442.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: وصلة دوي غير نشطة منذ 2018 (link)
  31. ^ Nance MA، Seethala RR، Wang Y، Chiosea SI، Myers EN، Johnson JT، Lai SY (أكتوبر 2008). "Treatment and survival outcomes based on histologic grading in patients with head and neck mucoepidermoid carcinoma". Cancer. ج. 113 ع. 8: 2082–9. DOI:10.1002/cncr.23825. PMC:2746751. PMID:18720358.
  32. ^ Rastogi R، Bhargava S، Mallarajapatna GJ، Singh SK (أكتوبر 2012). "Pictorial essay: Salivary gland imaging". The Indian Journal of Radiology & Imaging. ج. 22 ع. 4: 325–33. DOI:10.4103/0971-3026.111487. PMC:3698896. PMID:23833425.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  33. ^ Sehnal F، Sutherland T (2008). "Silks produced by insect labial glands". Prion. ج. 2 ع. 4: 145–53. DOI:10.4161/pri.2.4.7489. PMC:2658764. PMID:19221523.

موسوعة تشريح وفيسولوجيا جسم الإنسان/ عبد الرحيم عشير ط2 دار الكتب العربية 1991 ص 290

وصلات خارجية

انظر أيضًا