بحيرة التمساح: الفرق بين النسختين

إحداثيات: 30°34′00″N 32°17′00″E / 30.56667°N 32.28333°E / 30.56667; 32.28333
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 4: سطر 4:
'''بحيرة التمساح''' هي واحدة من أربع بحيرات مائية مالحة تمر بهم [[قناة السويس]] في شمال شرق [[مصر]] (البحيرات بالترتيب من الشمال للجنوب هي: [[بحيرة المنزلة]]، وبحيرة التمساح، و<nowiki/>[[البحيرات المرة|البحيرة المرة الكبرى والبحيرة المرة الصغرى]])،<ref>[https://www.bartleby.com/topics/The-Sun-Also-Rises-Essay "Suez Canal"]. Accessed 14 May 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090214112620/http://www.bartleby.com/65/su/SuezCana.html |date=14 فبراير 2009}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |تاريخ الوصول=2009-04-10|مسار= https://books.google.com/books?id=cdJCAAAAIAAJ&pg=PA192&dq=Lake+Timsah&ei=yabeSbe1KoPuzQSD2oHZDg|مؤلف=Stephan Gollasch, Andrew N. Cohen|عنوان=Bridging Divides: Maritime Canals as Invasion Corridors|ناشر=Springer|سنة=2006| صفحات=229|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125063004/https://books.google.com/books?id=cdJCAAAAIAAJ&pg=PA192&dq=Lake+Timsah&ei=yabeSbe1KoPuzQSD2oHZDg|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.touregypt.net/ismailia.htm|عنوان=Ismailia|تاريخ الوصول=2009-04-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20001001133907/http://touregypt.net/ismailia.htm | تاريخ أرشيف = 01 أكتوبر 2000 }}</ref> وعمق البحيرة في الغالب لا يزيد عن متر واحد، ومساحتها حوالي 14 كم<sup>2</sup>.
'''بحيرة التمساح''' هي واحدة من أربع بحيرات مائية مالحة تمر بهم [[قناة السويس]] في شمال شرق [[مصر]] (البحيرات بالترتيب من الشمال للجنوب هي: [[بحيرة المنزلة]]، وبحيرة التمساح، و<nowiki/>[[البحيرات المرة|البحيرة المرة الكبرى والبحيرة المرة الصغرى]])،<ref>[https://www.bartleby.com/topics/The-Sun-Also-Rises-Essay "Suez Canal"]. Accessed 14 May 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090214112620/http://www.bartleby.com/65/su/SuezCana.html |date=14 فبراير 2009}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |تاريخ الوصول=2009-04-10|مسار= https://books.google.com/books?id=cdJCAAAAIAAJ&pg=PA192&dq=Lake+Timsah&ei=yabeSbe1KoPuzQSD2oHZDg|مؤلف=Stephan Gollasch, Andrew N. Cohen|عنوان=Bridging Divides: Maritime Canals as Invasion Corridors|ناشر=Springer|سنة=2006| صفحات=229|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125063004/https://books.google.com/books?id=cdJCAAAAIAAJ&pg=PA192&dq=Lake+Timsah&ei=yabeSbe1KoPuzQSD2oHZDg|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.touregypt.net/ismailia.htm|عنوان=Ismailia|تاريخ الوصول=2009-04-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20001001133907/http://touregypt.net/ismailia.htm | تاريخ أرشيف = 01 أكتوبر 2000 }}</ref> وعمق البحيرة في الغالب لا يزيد عن متر واحد، ومساحتها حوالي 14 كم<sup>2</sup>.


== '''الجغرافيا''' ==
== مراجع ==
تقع بحيرة التمساح في مدينة الإسماعيلية في إحدى أكثر البقاع انخفاضًا محصورة بين الحاجز الذي يفصل بين البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر.<ref>{{Cite book|title=Water Resources and Environmental History|date=2004|publisher=ASCE Publications|author1=Jerry R. Rogers|author2=Glenn Owen|editor1=|language=|place=|first=|via=ISBN 9780784475508|العمل=https://books.google.com.eg/books?id=jFGHnqSKENIC&pg=PA124&dq=Lake+Timsah&redir_esc=y&hl=ar}}</ref> وتبلغ مساحتها حوالي 14 كم2، بينما لا يزيد عمقها عن متر واحد.
{{مراجع}}

امتدت بحيرة التمساح في العصور القديمة فكانت المحطة الشمالية للبحر الأحمر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|title=Suez Canal|url=http://dx.doi.org/10.1093/law:epil/9780199231690/e1361|publisher=Oxford University Press|journal=Max Planck Encyclopedia of Public International Law|date=2007-10|ISBN=978-0-19-923169-0|first=Arcari|last=Maurizio}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|title=La stele de Pithom|url=http://dx.doi.org/10.1515/zaes-1902-0110|journal=Zeitschrift für Ägyptische Sprache und Altertumskunde|date=1902-01-01|issn=2196-713X|volume=40|issue=1|DOI=10.1515/zaes-1902-0110|first=Edouard|last=Naville}}</ref>

نشأت مدينة الإسماعيلية التي سميت على اسم الخديوي إسماعيل باشا حاكم مصر آنذاك على الضفة الشمالية لبحيرة التمساح في 4 مارس 1863. وتطل العديد من الشواطئ على البحيرة، منها شاطئ الشبان المسلمين، وشاطئ الفيروز، وشاطئ الملاحة، والشاطئ البحري، وشاطئ التعاون، وعدد قليل من شواطئ هيئة قناة السويس.<ref>{{Cite web
| url = http://www.touregypt.net/ismailia.htm
| title = Ismailia
| date =
| website =
| publisher =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

== '''التاريخ''' ==
كانت أول قناة تمر في البحيرة هي القناة التي حفرت في عهد الملك سنوسرت الثالث في عهد المملكة الوسطى قبل حوالي 4000 عام والتي عرفت باسم قناة سيزوستريس، وقد أعيد حفرها مرات عديدة، حيث أعيد حفرها وتوسيعها سنة 600 ق.م في عهد الملك نخاو الثاني، وكان آخر عملية حفر لها على أيام الخليفة العباسي المنصور.<ref>{{Cite web
| url = http://ismailiamall.com/news/ismailia-city/tourism-and-antiquities/historic-attractions/%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD/812/04/2020/
| title = بحيرة التمساح
| date =
| website =
| publisher =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

ملأ الفيضان وادي طميلات في عام 1800، مما تسبب في غرق شواطئ بحيرة التمساح ونقل المياه جنوبًا إلى البحيرات المرة على بعد حوالي 14 كم. وفي نوفمبر من عام 1854 حصل السياسي الفرنسي فرديناند ديليسبس على فرمان من الخديوي سعيد يسمح له بحفر قناة السويس لتمر هي الأخرى بالبحيرة، وفي عام 1862 امتلأت البحيرة بمياه البحر الأحمر وأصبحت جزءًا من قناة السويس.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|title=Review|url=http://dx.doi.org/10.2307/3024335|journal=Far Eastern Survey|date=1956-02-01|issn=0362-8949|pages=32–32|volume=25|issue=2|DOI=10.2307/3024335|first=Stanley|last=Maron}}</ref>

== '''الخصائص البيئية للبحيرة''' ==
تعتبر بحيرة التمساح بحيرة معتدلة الملوحة، إلا أنها تعاني من اختلافات كبيرة في نسب الملوحة.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|title=Bridging Divides|url=http://dx.doi.org/10.1007/978-1-4020-5047-3_7|publisher=Springer Netherlands|ISBN=978-1-4020-5046-6|pages=301–306|author1=Chad|first2=Dan|author2=Minchin|first3=Sergej|last3=Olenin|first4=Stephan|last4=Gollasch}}</ref> أثرت مشاريع الهندسة البشرية على نسبة ملوحة البحيرة، مما أدى إلى تغيرات في الحياة البيولوجية بالبحيرة. كما لوحظ انخفاض في نسب الملوحة بالبحيرة منذ عام 1871 بعد إنشاء قناة السويس، وأدت التوسعات اللاحقة للقناة، بالإضافة إلى مشاريع البناء الأخرى إلى زيادة تدفق المياه العذبة إلى البحيرة.<ref name=":0" />

يعتبر منفذ الجميل هو المصدر الرئيسي للمياه المالحة في بحيرة التمساح.<ref name=":0" /> كان المصدر الرئيسي للمياه العذبة في البحيرة هو الفيضان السنوي للنيل حتى إنشاء السد العالي في أسوان وانقطاع الفيضان في عام 1966، وعلى الرغم من أن المياه الجوفية تمثل أيضًا الكثير من إمدادات المياه العذبة للبحيرة، إلا أن بحيرة التمساح تعاني من تباينات طبقية في درجات الملوحة، وتغيرات السطح الموسمية في الملوحة، وفي العقود الأخيرة، تجاوزت أصناف الكائنات التي تعيش في المياه العذبة في البحيرة عن تلك الأصناف التي تعيش في المياه قليلة الملوحة.

== '''التلوث''' ==
تعاني بحيرة التمساح من نسب عالية من تلوث المياه بها بشكل ملحوظ، مما يجعل مياهها خطرة جداً على صحة الإنسان، حتى أنها أصبحت غير صالحة للسباحة نظرًا للتلوث الشديد الناتج عن التخلص من الصرف الصحى والزراعى والصناعى دون معالجة، بما يحمله من مبيدات، وكيماويات، وهرمونات فى المجرى الملاحى لقناة السويس، وفى البحيرات المرة، والمنزلة، والتمساح التى تعتبر بمثابة المصادر الرئيسية لصيد الأسماك، الأمر الذى أدى إلى تناقص الثروة السمكية بالإضافة إلى إهدار 3 ملايين متر مكعب من المياه يوميا.

رصدت الهيئة العامة المصرية لمشروعات الصرف بالإسماعيلية بيانا بالمصارف التى تلقى مخلفاتها فى مياه البحيرات وقناة السويس والتي بلغ عددها نحو 20 مصرفا منها: 10 مصارف تصب فى المجرى الملاحى لقناة السويس، و3 مصارف تصب فى بحيرة التمساح، و7 مصارف تصب فى البحيرات المرة والمنزلة.

كما كشف تقرير حديث للمعمل المشترك بالإسماعيلية عن وجود محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي معالجة ثنائية غير نهائية بالمحافظة والتي يحظر استخدام المياه الناتجة عنها فى ري الأشجار المثمرة، منها: محطة معالجة سرابيوم، وتصب فى مصرف المحسمة الذى ينتهى إلى بحيرة الصيادين ومنها إلى بحيرة التمساح، ومحطة معالجة مدينة القنطرة غرب وتصب فى مصرف شمال الإسماعيلية وينتهى عند بحيرة المنزلة، ومحطة معالجة التل الكبير وتنتهى إلى بحيرة التمساح، ورصد ارتفاع نسبة (COD) والقلوية، والأكسجين المستهلك كميائيا، وغاز كبريتيد الهيدروجين.<ref>{{Cite web
| url = https://www.gafrd.org/posts/87007
| title = الهيئة المصرية العامة لتنمية الثروة السمكية بحيرات المره والتمساح
| date =
| website =
| publisher =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

في عام 2002، أجريت دراسة للتحقق من تركيزات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) في أنواع الأسماك والمحار التي يستهلكها السكان المحليون من البحيرة.<ref name=":1">{{Cite web
| url = http://map1.epa.gov/html/newsjune02.htm
| title = US EPA
| date =
| website =
| publisher =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref> وشملت العينات أسماك البلطي، وسرطان البحر، وذوات الصدفتين، والمحار، وبطنيات الأقدام.<ref name=":1" /> أظهرت النتائج أن السرطانات تحتوي على "تركيزات أعلى بكثير من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات الكلية والمسرطنة مقارنة بالأنواع الأخرى، بينما احتوى المحار على مستويات أقل بكثير من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.<ref name=":1" />

في عام 2003 حاول عدد من الجماعات تخفيف تلوث البحيرة.<ref name=":2">{{استشهاد بدورية محكمة|title=Making Mars Livable: An Eternal Spring|url=http://dx.doi.org/10.2307/3957757|journal=Science News|date=1973-05-19|issn=0036-8423|pages=323|volume=103|issue=20|DOI=10.2307/3957757}}</ref> لقد كان حدثًا مهمًا للمجتمع المحلي، حيث أن البحيرة ذات أهمية اقتصادية للمدينة، ولصياديها.<ref name=":2" />

مراجع{{مراجع}}


{{شريط بوابات|جغرافيا|مصر|ماء}}
{{شريط بوابات|جغرافيا|مصر|ماء}}

نسخة 12:05، 18 ديسمبر 2020

بحيرة التمساح
خريطة
الموقع الجغرافي / الإداري
الإحداثيات
30°34′40″N 32°17′20″E / 30.5778°N 32.2889°E / 30.5778; 32.2889 عدل القيمة على Wikidata
دول الحوض
هيئة المياه
النوع
مصب الأنهار
منبع الأنهار
القياسات
المساحة
14 كيلومتر مربع عدل القيمة على Wikidata
عمق
  • 1 م عدل القيمة على Wikidata
حجم المياه
80٬000٬000 متر مكعب عدل القيمة على Wikidata

30°34′00″N 32°17′00″E / 30.56667°N 32.28333°E / 30.56667; 32.28333 بحيرة التمساح هي واحدة من أربع بحيرات مائية مالحة تمر بهم قناة السويس في شمال شرق مصر (البحيرات بالترتيب من الشمال للجنوب هي: بحيرة المنزلة، وبحيرة التمساح، والبحيرة المرة الكبرى والبحيرة المرة الصغرى[1][2][3] وعمق البحيرة في الغالب لا يزيد عن متر واحد، ومساحتها حوالي 14 كم2.

الجغرافيا

تقع بحيرة التمساح في مدينة الإسماعيلية في إحدى أكثر البقاع انخفاضًا محصورة بين الحاجز الذي يفصل بين البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر.[4] وتبلغ مساحتها حوالي 14 كم2، بينما لا يزيد عمقها عن متر واحد.

امتدت بحيرة التمساح في العصور القديمة فكانت المحطة الشمالية للبحر الأحمر.[5][6]

نشأت مدينة الإسماعيلية التي سميت على اسم الخديوي إسماعيل باشا حاكم مصر آنذاك على الضفة الشمالية لبحيرة التمساح في 4 مارس 1863. وتطل العديد من الشواطئ على البحيرة، منها شاطئ الشبان المسلمين، وشاطئ الفيروز، وشاطئ الملاحة، والشاطئ البحري، وشاطئ التعاون، وعدد قليل من شواطئ هيئة قناة السويس.[7]

التاريخ

كانت أول قناة تمر في البحيرة هي القناة التي حفرت في عهد الملك سنوسرت الثالث في عهد المملكة الوسطى قبل حوالي 4000 عام والتي عرفت باسم قناة سيزوستريس، وقد أعيد حفرها مرات عديدة، حيث أعيد حفرها وتوسيعها سنة 600 ق.م في عهد الملك نخاو الثاني، وكان آخر عملية حفر لها على أيام الخليفة العباسي المنصور.[8]

ملأ الفيضان وادي طميلات في عام 1800، مما تسبب في غرق شواطئ بحيرة التمساح ونقل المياه جنوبًا إلى البحيرات المرة على بعد حوالي 14 كم. وفي نوفمبر من عام 1854 حصل السياسي الفرنسي فرديناند ديليسبس على فرمان من الخديوي سعيد يسمح له بحفر قناة السويس لتمر هي الأخرى بالبحيرة، وفي عام 1862 امتلأت البحيرة بمياه البحر الأحمر وأصبحت جزءًا من قناة السويس.[9]

الخصائص البيئية للبحيرة

تعتبر بحيرة التمساح بحيرة معتدلة الملوحة، إلا أنها تعاني من اختلافات كبيرة في نسب الملوحة.[10] أثرت مشاريع الهندسة البشرية على نسبة ملوحة البحيرة، مما أدى إلى تغيرات في الحياة البيولوجية بالبحيرة. كما لوحظ انخفاض في نسب الملوحة بالبحيرة منذ عام 1871 بعد إنشاء قناة السويس، وأدت التوسعات اللاحقة للقناة، بالإضافة إلى مشاريع البناء الأخرى إلى زيادة تدفق المياه العذبة إلى البحيرة.[10]

يعتبر منفذ الجميل هو المصدر الرئيسي للمياه المالحة في بحيرة التمساح.[10] كان المصدر الرئيسي للمياه العذبة في البحيرة هو الفيضان السنوي للنيل حتى إنشاء السد العالي في أسوان وانقطاع الفيضان في عام 1966، وعلى الرغم من أن المياه الجوفية تمثل أيضًا الكثير من إمدادات المياه العذبة للبحيرة، إلا أن بحيرة التمساح تعاني من تباينات طبقية في درجات الملوحة، وتغيرات السطح الموسمية في الملوحة، وفي العقود الأخيرة، تجاوزت أصناف الكائنات التي تعيش في المياه العذبة في البحيرة عن تلك الأصناف التي تعيش في المياه قليلة الملوحة.

التلوث

تعاني بحيرة التمساح من نسب عالية من تلوث المياه بها بشكل ملحوظ، مما يجعل مياهها خطرة جداً على صحة الإنسان، حتى أنها أصبحت غير صالحة للسباحة نظرًا للتلوث الشديد الناتج عن التخلص من الصرف الصحى والزراعى والصناعى دون معالجة، بما يحمله من مبيدات، وكيماويات، وهرمونات فى المجرى الملاحى لقناة السويس، وفى البحيرات المرة، والمنزلة، والتمساح التى تعتبر بمثابة المصادر الرئيسية لصيد الأسماك، الأمر الذى أدى إلى تناقص الثروة السمكية بالإضافة إلى إهدار 3 ملايين متر مكعب من المياه يوميا.

رصدت الهيئة العامة المصرية لمشروعات الصرف بالإسماعيلية بيانا بالمصارف التى تلقى مخلفاتها فى مياه البحيرات وقناة السويس والتي بلغ عددها نحو 20 مصرفا منها: 10 مصارف تصب فى المجرى الملاحى لقناة السويس، و3 مصارف تصب فى بحيرة التمساح، و7 مصارف تصب فى البحيرات المرة والمنزلة.

كما كشف تقرير حديث للمعمل المشترك بالإسماعيلية عن وجود محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي معالجة ثنائية غير نهائية بالمحافظة والتي يحظر استخدام المياه الناتجة عنها فى ري الأشجار المثمرة، منها: محطة معالجة سرابيوم، وتصب فى مصرف المحسمة الذى ينتهى إلى بحيرة الصيادين ومنها إلى بحيرة التمساح، ومحطة معالجة مدينة القنطرة غرب وتصب فى مصرف شمال الإسماعيلية وينتهى عند بحيرة المنزلة، ومحطة معالجة التل الكبير وتنتهى إلى بحيرة التمساح، ورصد ارتفاع نسبة (COD) والقلوية، والأكسجين المستهلك كميائيا، وغاز كبريتيد الهيدروجين.[11]

في عام 2002، أجريت دراسة للتحقق من تركيزات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) في أنواع الأسماك والمحار التي يستهلكها السكان المحليون من البحيرة.[12] وشملت العينات أسماك البلطي، وسرطان البحر، وذوات الصدفتين، والمحار، وبطنيات الأقدام.[12] أظهرت النتائج أن السرطانات تحتوي على "تركيزات أعلى بكثير من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات الكلية والمسرطنة مقارنة بالأنواع الأخرى، بينما احتوى المحار على مستويات أقل بكثير من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.[12]

في عام 2003 حاول عدد من الجماعات تخفيف تلوث البحيرة.[13] لقد كان حدثًا مهمًا للمجتمع المحلي، حيث أن البحيرة ذات أهمية اقتصادية للمدينة، ولصياديها.[13]

مراجع

  1. ^ "Suez Canal". Accessed 14 May 2008. نسخة محفوظة 14 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Stephan Gollasch, Andrew N. Cohen (2006). Bridging Divides: Maritime Canals as Invasion Corridors. Springer. ص. 229. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-10.
  3. ^ "Ismailia". مؤرشف من الأصل في 2000-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-09.
  4. ^ Jerry R. Rogers؛ Glenn Owen (2004). Water Resources and Environmental History. ASCE Publications – عبر ISBN 9780784475508. {{استشهاد بكتاب}}: |العمل= تُجوهل (مساعدة) وروابط خارجية في |العمل= (مساعدة)
  5. ^ Maurizio، Arcari (2007-10). "Suez Canal". Max Planck Encyclopedia of Public International Law. Oxford University Press. ISBN:978-0-19-923169-0. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  6. ^ Naville، Edouard (1 يناير 1902). "La stele de Pithom". Zeitschrift für Ägyptische Sprache und Altertumskunde. ج. 40 ع. 1. DOI:10.1515/zaes-1902-0110. ISSN:2196-713X.
  7. ^ "Ismailia".
  8. ^ "بحيرة التمساح".
  9. ^ Maron، Stanley (1 فبراير 1956). "Review". Far Eastern Survey. ج. 25 ع. 2: 32–32. DOI:10.2307/3024335. ISSN:0362-8949.
  10. ^ أ ب ت Chad؛ Minchin، Dan؛ Olenin، Sergej؛ Gollasch، Stephan. Bridging Divides. Springer Netherlands. ص. 301–306. ISBN:978-1-4020-5046-6.
  11. ^ "الهيئة المصرية العامة لتنمية الثروة السمكية بحيرات المره والتمساح".
  12. ^ أ ب ت "US EPA".
  13. ^ أ ب "Making Mars Livable: An Eternal Spring". Science News. ج. 103 ع. 20: 323. 19 مايو 1973. DOI:10.2307/3957757. ISSN:0036-8423.